
خلاصات الحرب في الميزان وعراقجي أحرج "حزب الله"
لا شك في أن دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوة على خط التهدئة بينهما كان العامل الأول في وقف تبادل الصواريخ وحمم النيران. ولم يكن في حاجة إلى إثبات فرض قرار وقف النار وإعلانه استعداده لمعاودة المفاوضات مع طهران حيث تبقى دول المنطقة رهن قراراته.
ويبقى "حزب الله" أول المعنيين في لبنان بالتدقيق في هذا الحدث وقراءته بدقة. وفي المعلومات أنه تلقى من الحلقة السياسية والأمنية الضيقة في طهران جملة عناصر "إيجابية" مفادها أنه رغم كل ما تعرضت له الجمهورية الإسلامية تمكنت من الصمود واستيعاب القنابل الأميركية المدمرة التي استهدفت ثالوثها النووي فوردو ونطنز وأصفهان. ولا تقلل إيران في الوقت نفسه من خروق "الموساد"، مع توقع ألا يكون هذا النوع من الحرب قد انتهى بين الطرفين.
ومن الخلاصات الإيرانية التي تلقاها "حزب الله":
- وقع بنيامين نتنياهو في سلسلة أخطاء بعد فتحه المعركة مع إيران، التي كانت صاحبة الطلقة الأخيرة. ولم يبن خطته على أسس استراتيجية، بدليل أن إسرائيل لم تتوقع أن الصواريخ الإيرانية الباليستية وصلت إلى هذا المستوى من التطور وأصابت تل أبيب ومدنا أخرى.
ولا تقلل طهران من الخسائر التي أصابتها، لكنها تؤكد أنها قادرة على تجاوزها رغم استهداف منشآتها النووية من دون التقليل من آثار الرد على قاعدة العديد الأميركية في الدوحة.
والحال أن المعركة الأخيرة مكّنت طهران من معرفة قدرات العدو الإسرائيلي والأميركيين و"تحديد من وقف معنا ومن كان ضدنا من دول الإقليم والجوار لإيران".
- لن تتخلى إيران عن مشروعها النووي السلمي، وهذا ما سيركز عليه وزير الخارجية عباس عراقجي في مفاوضاته المنتظرة مع الأميركيين. وقد حافظت إيران على نسبة كبيرة من مخزون اليورانيوم المخصب الذي تم نقله من المنشآت المستهدفة إلى "أماكن آمنة".
وعلى خط تحليل نتائج المواجهة الحربية بين طهران وتل أبيب والتعليقات الديبلوماسية والسياسية عليها، توقفت جهات عدة عند قول عراقجي إن "إيران ليست لبنان وأي انتهاك لوقف النار سيقابل برد سريع وفوري". ولم تتلقّ أطراف لبنانية عدة بارتياح كلامه هذا، حتى الذين يدورون في فلك "حزب الله"، إذ تم تصويره على أنه إساءة إلى لبنان، وكان في إمكان عراقجي، وهو ديبلوماسي ماهر، أن يوجه رسالة إلى إسرائيل يحذرها فيها من معاودة اعتداءاتها على بلاده فحسب.
ولا شك في أن كلامه أحرج "حزب الله" أولا في لحظة تصاعد التهديدات الإسرائيلية في الجنوب واستهدافها مواقع ومنصات عدة في شمال الليطاني في النبطية ومحيطها، حيث كانت آثار وقائعها على لبنان أمنية وسياسية في آن واحد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون ديبايت
منذ 32 دقائق
- ليبانون ديبايت
"سأكون حازمًا بشأن غزة"... ترامب يضع جدول أعمال حافل مع نتنياهو!
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مؤكداً أن ملفي غزة وإيران سيكونان محور النقاش في اجتماعه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، يوم الاثنين المقبل. وخلال تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجهاً إلى مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية فلوريدا، قال ترامب: "نتنياهو سيزور واشنطن قريباً، وسنناقش العديد من القضايا، بما في ذلك النجاح الكبير الذي حققناه في إيران". وأضاف: "سأكون حازماً مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة، وأعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الأسبوع المقبل". من جهته، أكد نتنياهو أن زيارته إلى الولايات المتحدة تأتي استكمالاً لما وصفه بـ"الانتصار الكبير" على إيران، مشدداً على ضرورة استثمار هذا النجاح لتعزيز موقف إسرائيل إقليمياً ودولياً. تأتي هذه التطورات بعد حرب شنتها إسرائيل، بدعم أميركي، على إيران في حزيران الماضي واستمرت 12 يوماً، استهدفت خلالها منشآت نووية وقادة عسكريين إيرانيين، فيما ردت طهران بضرب مواقع عسكرية واستخبارية إسرائيلية. وعلى إثر ذلك، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيرانية، زاعمة أنها "أنهت" برنامجها النووي، قبل أن يُعلن وقف لإطلاق النار في 24 حزيران الماضي. وفي سياق متصل، كشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن زيارة نتنياهو المقبلة ستكون الرابعة إلى واشنطن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول 2023، والثالثة منذ بدء ولاية ترامب الثانية في كانون الثاني 2025. وأشارت الهيئة إلى أن ترامب يسعى للتوصل إلى "صفقة كبرى" تشمل إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وتعزيز مسار التطبيع بين إسرائيل ودول عربية. وكانت حركة حماس قد أكدت مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. في المقابل، يصر نتنياهو على صفقات جزئية تتضمن شروطاً إضافية مثل نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وسط استمرار العدوان على القطاع. تُقدّر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 أحياء، بينما يقبع أكثر من 10,400 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وفق تقارير حقوقية تشير إلى معاناة الأسرى من التعذيب والإهمال الطبي. منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تشير الإحصاءات إلى نحو 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن أوضاع إنسانية كارثية تشمل المجاعة وأزمات طبية قاتلة.


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لإنهاء العقوبات على سوريا، والشيباني يقول إن ذلك سيفتح 'أبواب إعادة الإعمار'
Reuters وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أمراً تنفيذياً ينهي برنامج العقوبات الأمريكية على سوريا للسماح بإنهاء عزلة دمشق عن النظام المالي العالمي، وذلك تماشياً مع تعهد واشنطن بمساعدة سوريا على إعادة الإعمار بعد الأزمة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إفادة صحفية إن 'الإجراء سيسمح للولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات المفروضة على الرئيس السوري السابق بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان وتجار المخدرات والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيماوية وما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة له، إلى جانب الجماعات المتحالفة مع إيران'. وتتخذ سوريا منذ سقوط حكم الأسد خطوات عدة لاستئناف العلاقات الدولية. وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن قرار ترامب بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا سيفتح 'أبواب إعادة الإعمار والتنمية التي طال انتظارها'. وأضاف في منشور على منصة إكس أن هذه الخطوة ترفع 'العائق الكبير أمام التعافي الاقتصادي' وتسهم في 'الانفتاح على المجتمع الدولي'. والتقى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض في مايو/ أيار الماضي حيث أصدر ترامب إعلاناً مفاجئاً عن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مما دفع واشنطن إلى تخفيف إجراءاتها بشكل كبير. ويضغط البعض في الكونغرس من أجل إلغاء هذه الإجراءات بالكامل، في حين أعلنت أوروبا إنهاء نظام عقوباتها الاقتصادية. وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك للصحفيين في مؤتمر صحفي: 'يجب منح سوريا فرصة، وهذا ما حدث'. ووصف خطوة، الاثنين، بأنها 'تتويج لعملية شاقة ومعقدة ومؤلمة للغاية، وهي كيفية رفع هذه العقوبات'. وقال البيت الأبيض في بيان إن 'الأمر التنفيذي يُوجه وزير الخارجية الأمريكي بمراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام، التي قادها الشرع ولها جذور في تنظيم القاعدة، كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب'. وأكد البيت الأبيض أن الإدارة ستواصل مراقبة تقدم سوريا في الأولويات الرئيسية، بما في ذلك 'اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتصدي للإرهابيين الأجانب، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين، وحظر الجماعات الإرهابية الفلسطينية'. Reuters بدأت العقوبات الأمريكية على سوريا عام 1979، عندما أُدرجت دمشق على أول قائمة استحدثتها الولايات المتحدة لما وصفته بـ 'الدول الراعية للإرهاب'. وقد ترتب على هذا التصنيف فرض قيود على المساعدات الأمريكية لسوريا، وحظر بيع أسلحة لها، وإخضاع معاملات البنوك الأمريكية مع الحكومة السورية السابقة والكيانات المملوكة لها لضوابط مشددة، فضلاً عن فرض عقوبات على عدد من المسؤولين والكيانات الحكومية السورية السابقة. شهد عقد التسعينيات فتح صفحة جديدة من العلاقات الغربية مع سوريا، نظراً للتحولات الجيوسياسية التي عرفتها المنطقة آنذاك والموقف السوري منها. وفي عام 2005، مرر الكونغرس الأمريكي 'قانون محاسبة سوريا'، بعد اتهامها بالسماح باستخدام أراضيها من قبل من وصفوا بـ 'الإرهابيين لتقويض استقرار العراق ولاحقاً لبنان'. بعد رفع اسم سوريا، ماذا تعني 'الدول المارقة' ومن يضع هذه القائمة؟ تضمّن القانون فرض قيود على تصدير السلع الأمريكية إلى سوريا، باستثناء الغذاء والدواء، ومنع شركات الطيران السورية من السفر إلى الولايات المتحدة، وتوسيع العقوبات بحق عدد من المسؤولين السوريين. لكن استيراد السلع من سوريا، بما فيها المواد النفطية، والمعاملات المصرفية معها، بقيتا خارج نطاق العقوبات التي أقرّها القانون، وكذلك الحال بالنسبة للاستثمارات الأمريكية في سوريا التي لم يطلها المنع. وجاء التحول الحقيقي في العقوبات بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، والقمع الحكومي لها. إذ جرى فرض عقوبات أكثر شمولاً وتشدداً استهدفت قطاعات حيوية، مثل النفط والغاز والطيران، والقطاع المصرفي بما فيه المصرف المركزي، فضلاً عن فرض قيود على تصدير سلع أساسية وتكنولوجية إلى سوريا. إلّا أن التغيّر الأكبر جاء مع نهاية عام 2019، عند إقرار الكونغرس الأمريكي قانون 'حماية المدنيين السوريين' الذي عُرف بـ قانون قيصر ، تيمناً بالاسم الحركي الذي اتخذه مصور عسكري سوري، انشق عن النظام وشارك صوراً تُظهر جثث الآلاف ممن قضوا تحت التعذيب في سوريا. Reuters وعلى صعيد متصل، فإن رفع العقوبات التي سُنّت كقوانين عبر الكونغرس الأمريكي قد يستغرق وقتاً أطول، لأنه بحاجة لتصويت في الكونغرس. يندرج قانون 'قيصر'، الذي يتضمن عقوبات ثانوية على المتعاملين مع سوريا، ضمن العقوبات الأمريكية المفروضة من قبل الكونغرس. وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس ترامب بشأن إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، 'يُسهم في منحها فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية'. وقالت الوزارة في منشور على منصة إكس: 'إنه تماشياً مع وعد الرئيس ترامب بتخفيف العقوبات عن سوريا، ستُسهم إجراءات اليوم في منح البلاد فرصة لإعادة بناء علاقاتها مع التجارة العالمية وبناء الثقة الدولية'. ويعوّل السوريون كثيراً على الأثر الذي سيُحدثه رفع العقوبات على اقتصاد بلادهم ومعيشتهم. فبينما سيستغرق التعافي التام للاقتصاد السوري المنهك سنوات طويلة، يمثل رفع العقوبات خطوة أولى في هذا الطريق.


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
أميركا تبدأ رفع العقوبات عن سوريا
ذكر موقع 'أكسيوس' الإخباري، الإثنين، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري 'مباحثات تمهيدية' لإبرام اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا. وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن ترامب وقع أمراً تنفيذياً رفع بموجبه بعض العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، مع الإبقاء على قيود محددة بحق الرئيس السابق بشار الأسد وأفراد آخرين. وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال إفادة صحافية أن العقوبات ستظل سارية على شركاء الأسد، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية، وتنظيم الدولة الإسلامية والتنظيمات التابعة له، بالإضافة إلى وكلاء إيران.