
تقرير: هيجسيث سرب معلومات حساسة عن "قصف اليمن" عبر تطبيق سيجنال
أفادت أربعة مصادر أمريكية، أمس الأحد، بأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث نشر معلومات حساسة عن غارات على اليمن عبر مجموعة دردشة أخرى بتطبيق "سيجنال"، شملت زوجته، وشقيقه، ومحاميه الشخصي، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأضافت الصحيفة، أن المعلومات التي نشرها هيجسيث عبر تطبيق "سيجنال" تضمنت جداول الغارات التي تستهدف جماعة "الحوثيين" في اليمن، مشيرة إلى أن مجموعة الدردشة التي نشر بها وزير الدفاع هذه المعلومات ضمت زوجته وحوالي 12 شخصًا من أصدقائه وزملائه.
وكشفت "نيويورك تايمز" أن هيجسيث أفشى هذه المعلومات الحساسة قبل تأكيد تعيينه وزيرًا للدفاع، واستخدم هاتفه الخاص في التعامل معها، وليس الحكومي.
وذكرت المصادر، أن المعلومات التي شاركها هيجسيث في "سيجنال" تضمنت جداول رحلات المقاتلات F/A-18 Hornets التي تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة "الحوثيين"، وهي في الأساس نفس خطط الهجوم التي شاركها في محادثة إشارة منفصلة في نفس اليوم الذي شمل بالخطأ رئيس تحرير مجلة The Atlantic جيفري جولدبرج.
وقالت الصحيفة، إن هيجسيث نشر معلومات الضربات ضد "الحوثيين" في نفس الوقت تقريبًا الذي شارك فيه هذه المعلومات عبر مجموعة الدردشة الأخرى التي سربتها مجلة The Atlantic.
وتواجه إدارة الرئيس دونالد ترمب أزمة سياسية تشير إليها وسائل الإعلام الأمريكية، مؤخرًا، باسم "فضيحة سيجنال"، والتي بدأت بعد أن نشر رئيس تحرير مجلة The Atlantic تقريرًا عن إضافته بالخطأ إلى مجموعة تراسل على تطبيق سيجنال، على ما يبدو من قِبل مستشار الأمن القومي مايك والتز.
وأثار نشر كبار مسؤولي الأمن القومي خططًا عسكرية في "دردشة جماعية" على تطبيق "سيجنال"، ضمت صحفيًا، تساؤلات بشأن قدرة الحكومة على حماية المعلومات الحساسة.
وقال التقرير إن زوجة هيجسيث، جينيفر، منتجة FOX NEWS السابقة، ليست لها أي صفة رسمية في وزارة الدفاع، لكنها سافرت مع زوجها إلى الخارج، وتعرضت لانتقادات لمرافقتها زوجها في اجتماعات حساسة مع قادة أجانب.
وشقيق هيجسيث، فيل، ومحاميه تيم بارلاتور، اللذان يواصلان العمل كمحامٍ شخصي له، لديهما وظائف في وزارة الدفاع "البنتاجون"، لكن ليس من الواضح لماذا يحتاج أي منهما إلى معرفة الضربات العسكرية التي تستهدف "الحوثيين".
وأشارت الصحيفة إلى وجود محادثة إشارة ثانية لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا شارك فيها هيجسيث معلومات عسكرية شديدة الحساسية هو الأحدث في سلسلة من التطورات التي وضعت إدارته وحكمه تحت التدقيق.
وأعرب بعض المسؤولين العسكريين والحكوميين الأمريكيين الحاليين والسابقين عن قلقهم بشأن محتوى رسائل هيجسيث، قائلين إنه سرّب "تفاصيل هجوم حساسة"، واصفين التصرف بأنه "متهور وخطير".
وبدا أن مجموعة "سيجنال" ضمت 18 شخصية بارزة، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، وهيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية (National Intelligence) تولسي جابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وضابطة استخبارات لم يُكشف عن اسمها، ومسؤولين كبار آخرين في مجلس الأمن القومي.
وسعت إدارة ترمب إلى احتواء تداعيات هذه التسريبات، إذ نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث مرارًا إرسال رسائل نصية تتضمن خططًا حربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ 8 ساعات
- وكالة نيوز
ترامب يقيل العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي
لديكم 30 دقيقة لإخلاء مكاتبكم ويُمكنكم ترتيب موعد لاستلام أغراضكم وتسليم أجهزتكم لاحقًا…هكذا تم إبلاغ عشرات موظفي مجلس الأمن القومي الأميركي بفصلهم من عملهم والسبب مزاعم الإدارة الأميركية الجديدة بإعادة هيكلة المجلس وتحرك الرئيس دونالد ترامب لتقليص حجم ونطاق الهيئة التي كانت قوية في السابق.. مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها كشفت عن أن الموظفين الذين يتعاملون مع معظم القضايا الجيوسياسية الكبرى من أوكرانيا إلى كشمير تم إنهاء خدماتهم مضيفة أنه من المتوقع عمليا أن تمنح هذه الخطوة مزيدا من الصلاحيات لوزارتي الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى وزارات ووكالات أخرى معنية بالدبلوماسية والأمن القومي والاستخبارات. هذه الخطوة جاءت بعد أسابيع فقط من تولي وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي خلفا لمايك والتز الذي أقاله ترامب من منصبه في أول تعديل كبير في الإدارة الجديدة معلنا أنه سيرشحه لشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وفقد والتز معظم نفوذه في للبيت الأبيض- بعد أن أضاف، عن غير قصد، صحفيًا إلى دردشة على تطبيق 'سيغنال' حول ضربات عسكرية على اليمن. فضلا عن توجه ترامب لفصل العديد من موظفي مجلس الأمن القومي بناءً على طلب الناشطة اليمينية المتشددة لورا لومر، التي وصفتهم بالخائنين. وفيما كان عدد موظفي الهيئة يتجاوز الـ300 موظف في عهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن توقعت أربعة مصادر مطلعة على الخطط أن يصل العدد النهائي لأعضاء المجلس إلى حوالي 50 شخصًا فقط. ومن المتوقع أن تُقلل إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي من نفوذ الوكالة بشكل أكبر، محولة إياها من هيئة نافذة لصنع السياسات إلى منظمة صغيرة تُركز على تنفيذ أجندة الرئيس وفقًا للمصادر.


وكالة نيوز
منذ 9 ساعات
- وكالة نيوز
ترامب: 'الجیش الأمیرکی لن یطبق الدیمقراطیة تحت تهدید السلاح بعد الآن'- الأخبار الدولی
وقال ترامب خلال كلمة في حفل تخريج طلبة الأكاديمية العسكرية الأميركية 'وست بوينت': 'ليست مهمة الجيش الأمريكي تقديم عروض لتغيير ثقافة الدول الأخرى، أو نشر الديمقراطية تحت تهديد السلاح'. وأضاف الرئيس الأميركي أن مهمة الجيش هي 'السيطرة على التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة وتدميرها'، مشيراً إلى أنّ الجيش الأميركي 'يدرس أساليب جديدة لخوض الصراعات مستخدماً مثال أوكرانيا'. وتابع ترامب: 'نحن ندرس هذا الأمر، نشهد أشكالاً أخرى من الحرب، كالطائرات المسيرة التي تصيب بدقة وبسرعة عالية، لم نر شيئاً كهذا من قبل، ونحن نتعلم منه'. وأضاف ترامب أن 'الولايات المتحدة تصنع صواريخ تفوق سرعة الصوت بكميات كبيرة'، مشيراً إلى أن 'خطط الصواريخ الأميركية سُرقت خلال رئاسة الرئيس الأسبق باراك أوباما'. ويأتي حديث ترامب عن التحول في الأهداف العسكرية الخارجية الأميركية، في وقت قلّص فيه، بشكلٍ كبير، في حجم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، حيث أقال عشرات المسؤولين، ووضع آخرين في إجازة إدارية، وأعاد غيرهم إلى وكالاتهم الأصلية، في خطوة يقول مؤيّدوه إنها تهدف إلى 'تكليف أعضاء في المجلس بأشخاص مناصرين له'.


اليوم السابع
منذ 16 ساعات
- اليوم السابع
"نيويورك تايمز": ترامب يصعّد سياساته الاقتصادية ويهز الأسواق ويُقلق المستثمرين
بعد يوم واحد فقط من موافقة الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي على حزمة تخفيضات ضريبية ضخمة أثارت اضطرابًا في الأسواق المالية، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أحد أبرز أولوياته السياسية بإطلاق مجموعة من التهديدات الجمركية التي زادت من قلق المستثمرين ورفعت احتمالات ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين؛ بحسب تقرير صحفية (نيويورك تايمز) الأمريكية. واختتم ترامب أسبوعًا تجاهل فيه تحذيرات متكررة من أن أجندته الاقتصادية قد تؤدي إلى تفاقم الدين الوطني، وتضر بعدد كبير من ناخبيه، وتؤذي أوضاع الأسر ذات الدخل المنخفض، وتحقق نموًا اقتصاديًا أقل بكثير مما تدعيه الإدارة الأمريكية ، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. ورغم الاستجابة الفاترة من الأسواق تجاه النهج الاقتصادي للرئيس لم يتراجع ترامب، بل اختار يوم الجمعة إعادة إحياء حالة عدم اليقين التي أبقت الشركات والمستهلكين في حالة ترقب، مهددا بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، ورسوم بنسبة 25% على شركة "آبل"، مؤكدًا أن شركات تكنولوجيا أخرى قد تواجه النسبة نفسها. ومنذ توليه منصبه، سعى ترامب إلى تنفيذ رؤيته الاقتصادية بسرعة، جامعًا بين تخفيضات ضريبية سخية وتحرير شامل للوائح التنظيمية، مؤكدًا أن هذه السياسات ستوسع الاقتصاد الأمريكي. واعتبر أن الرسوم الجمركية المرتفعة أداة سياسية لزيادة العائدات، وتشجيع التصنيع المحلي، وتحسين علاقات الولايات المتحدة التجارية لكن لنجاح الكثير من سياسات ترامب، عليه أن يقنع المستثمرين، لا سيما أولئك الذين يشترون الديون الحكومية، بأن نهجه الاقتصادي مجدٍ. وحتى الآن، يبدو أن أسواق السندات لا تؤيد هذا المسار، فبينما يرى ترامب "عصرًا ذهبيًا" من النمو، يرى المستثمرون سياسات ستؤدي إلى مزيد من الدين وارتفاع تكاليف الاقتراض والتضخم وتباطؤ اقتصادي. ويأتي هذا وسط تحذيرات من شركات مثل "وولمارت"، التي أعلنت أنها قد تضطر لرفع الأسعار نتيجة الحرب التجارية العالمية التي يقودها الرئيس كما أن التغيرات المتسارعة في السياسات الاقتصادية تسببت في حالة جمود لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي أصبح غير قادر على تحديد الوقت المناسب لخفض أسعار الفائدة وسط هذه الضبابية، مما أدى إلى استمرار ارتفاع تكاليف الاقتراض على القروض العقارية وقروض السيارات وبطاقات الائتمان. ورغم كل ذلك، لا يزال ترامب يؤكد أن سياساته ستجلب الازدهار، حيث نشر البيت الأبيض هذا الأسبوع بيانات تفيد بأن التخفيضات الضريبية قد ترفع الناتج الأمريكي بنسبة تصل إلى 5.2% على المدى القصير، مقارنة بما كان يمكن أن يتحقق لو لم يُعتمد القانون. وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن إدراة ترامب تبقى وحدها تقريبًا في تقديم مثل هذه التوقعات المتفائلة بشأن آثار سياسات ترامب على الشركات والعمال العاديين والمستقبل المالي للبلاد، حيث أظهرت تقارير عدة من اقتصاديين أن حزمة ترامب الضريبية قد تضيف أكثر من 3 تريليونات دولار إلى الدين الأمريكي. كما أظهرت دراسات أن الإجراء قد لا يحقق نموًا اقتصاديًا كبيرًا، بل قد يزيد من ثروة الأمريكيين الأثرياء، ويؤذي الفقراء، خاصة الملايين الذين قد يفقدون قريبًا إمكانية الحصول على مساعدات في الغذاء والتأمين الصحي. وتُعد هذه التخفيضات امتدادًا لتلك التي أقرها الكونجرس عام 2017، ما يعني أن قلة من دافعي الضرائب سيشهدون زيادة في دخلهم بعد الضريبة بل إن بعض الفئات، خصوصًا من أصحاب الدخول المنخفضة، قد تشهد تراجعًا في أوضاعها المالية، مع توقعات بخسارتهم نحو 1,300 دولار في المتوسط بحلول عام 2030 نتيجة التخفيضات المقترحة في برامج الدعم الفيدرالية. وفي السابق، كان من شأن إعلانات ترامب الكبيرة بشأن خفض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية وتوسيع الوصول إلى الأسواق الأجنبية أن تثير حماسة المستثمرين والشركات، لكن رد الفعل هذا الأسبوع جاء عكس ذلك، إذ أثارت خطواته مخاوف متجددة من أن الاقتصاد يتجه نحو فترة طويلة من المعاناة. وقال إريك وينوجراد، الخبير الاقتصادي في شركة الاستثمار "ألاينس برنستين"، إنه "من المحتمل أن نحصل على فوائد كبيرة للنمو، لكن التكاليف واضحة جداً لدرجة أنه من الصعب وضع ثقة كبيرة في هذه السياسات في الوقت الراهن". ونوهت "نيويورك تايمز" عن أن ترامب ورث اقتصادًا قويًا نسبيًا عندما تولى المنصب، إذ كانت معدلات التسريح منخفضة، والبطالة مستقرة، والمستهلكون يواصلون الإنفاق رغم ارتفاع الأسعار لكن بعد 4 أشهر من بداية ولايته الثانية، بدأت بوادر الضغط تظهر على الاقتصاد، وسط مخاوف من أن تكون مقدمة لتباطؤ أعمق. وبينما لا يتوقع الاقتصاديون ركودًا كاملاً، يرون أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب قد زادت من احتمالات التراجع، إذ بدأت الشركات والمستهلكون على حد سواء بتقليص نفقاتهم، بحسب الصحيفة. ولا يزال العديد من مؤيدي ترامب يصرّون على أنه ينفذ وعوده الانتخابية التي أطلقها في حملته عام 2024، مقتنعين أن رؤيته قادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي، ما سيساعد على خلق وظائف ورفع الأجور وتقليص العجز المالي. وقال الاقتصادي المحافظ ستيفن مور، الذي كان من مستشاري ترامب في ولايته الأولى، إن "العديد من هذه المشكلات ناتجة عن النمو المنخفض"، مضيفًا أن ترامب يهدف إلى إعادة النمو إلى مستوى 3%. وأدى احتمال تفاقم العجز المالي إلى قيام وكالة "موديز" بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وهو ما رفضه نواب الحزب الجمهوري سريعًا، لكن أسواق السندات انتبهت، حيث ارتفعت عوائد سندات الدين الأمريكية طويلة الأجل؛ كما أدى ضعف الإقبال على مزاد لسندات الخزانة لأجل 20 عامًا يوم الأربعاء إلى صدمة إضافية في الأسواق، ما ساهم في ارتفاع العوائد وتراجع الأسهم الأمريكية. وأطلق ترامب موجة جديدة من الاضطراب في الأسواق، أمس الجمعة، عندما حوّل تركيزه فجأة إلى الرسوم الجمركية، مهاجمًا الاتحاد الأوروبي ومهددًا برفع الرسوم على صادراته إلى معدل ثابت قدره 50%. كما وجّه ترامب انتقادات إلى شركة "آبل"، ملمّحًا إلى فرض ضريبة استيراد بنسبة 25% على هواتف "آيفون"، وذلك بعد أشهر من تخفيف إدارته بعض السياسات التجارية لمساعدة عمالقة التكنولوجيا، فيما لمح لاحقًا إلى احتمال تطبيق الرسوم نفسها على شركة "سامسونج". وانخفض مؤشر "إس اند بي" بنسبة تقترب من 1% خلال تداولات الجمعة، وتراجع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية، بعد أن سادت حالة من الحيرة في واشنطن و"وول ستريت" في محاولة لفهم نوايا ترامب، وسط تساؤلات عما إذا كان الرئيس جادًا في تنفيذ سياساته، أم يلوّح بها كورقة تفاوض، أم أنه يخطط للتراجع عنها لاحقًا. ويطرح احتمال ارتفاع الأسعار مع تباطؤ النمو تحديًا فريدًا أمام الاحتياطي الفيدرالي وأعضائه المصوتين، ما يجبرهم على التوفيق بين مهمتين متضاربتين؛ الحفاظ على تضخم منخفض ومستقر، وضمان سوق عمل نشطة.