
مفوض أممي يحث على إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة – DW – 2025/6/16
وجه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، نداء عاجلا إلى حكومات العالم للتحرك في ضوء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال تورك، خلال افتتاح جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم (الإثنين 16 يونيو 2025): "على الجميع في مواقع الحكم أن يستفيقوا لما يجري في غزة، ويجب على كل من يملك نفوذا أن يمارس أقصى قدر من الضغط على إسرائيل وحماس لوضع حد لهذه المعاناة التي لا تطاق".
وأكد تورك أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم إلا من خلال حل الدولتين، بحيث تكون غزة جزءا من دولة فلسطينية في المستقبل. ووجه تورك انتقادات حادة للحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس في غزة، قائلا إن "وسائلها وأساليبها القتالية تلحق بالفلسطينيين معاناة مروعة وغير مقبولة ولا يمكن استيعابها". ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
قال تورك "يجب على كل من يملك نفوذا أن يمارس أقصى قدر من الضغط على إسرائيل وحماس لوضع حد لهذه المعاناة التي لا تطاق" صورة من: Jehad Alshrafi/AP Photo/picture alliance
وندد تورك بما وصفه بـ "الخطاب المثير للقلق والمجرد من الإنسانية" الصادر عن مسؤولين إسرائيليين، كما انتقد استمرار الحصار المتواصل المفروض على دخول شحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، والذي لا يزال ساريا منذ شهر مارس / آذار.
دعوة للتحقيق في وفيات خلال توزيع المساعدات
ودعا تورك أيضا إلى فتح تحقيق في الوفيات المرتبطة بجهود توزيع المواد الغذائية التي تنسقها مؤسسة غزة الإنسانية، وهي مبادرة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس (أب) أن تورك شبه الرسوم الأمريكية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل/نيسان الماضي بـ " لعبة البوكر عالية المخاطر، والاقتصاد العالمي بالبنك" وذلك دون ذكر اسم ترامب.
وأضاف " ولكن الصدمات الارتدادية للحرب التجارية سوف تضرب الدول الأقل تقدما بقوة التسونامي" محذرا من تأثير " مدمر" محتمل على المصدرين في آسيا، واحتمالية ارتفاع تكاليف الأغذية والرعاية الصحية والتعليم.
كما أعرب تورك عن قلقه بشأن عمليات ترحيل غير الأمريكيين، بما في ذلك إلى دول ثالثة، ودعا السلطات لاحترام حق التجمع السلمي.
وفيات جديدة
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين إن 40 شخصا على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية، نصفهم قرب موقع لتوزيع المساعدات تشغله مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، في وقت ندد فيه مسؤولون في الأمم المتحدة بأساليب توزيع المساعدات التي تدعمها إسرائيل.
وقال مسعفون إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 200 قرب موقع توزيع مساعدات في رفح جنوب القطاع، في أحدث وقائع إطلاق نار الجماعية التي قتلت مئات الفلسطينيين لدى محاولتهم الوصول إلى مساعدات غذائية منذ أن فرضت إسرائيل نظام توزيع جديد، إثر رفعها جزئيا لحصار كامل على القطاع استمر قرابة ثلاثة أشهر.
ورفضت الأمم المتحدة هذا الترتيب وقالت إن عمليات التوزيع التي تقوم بها المؤسسة ليست كافية وغير ملائمة وتتسم بالخطورة وتنتهك مبادئ الحيادية في العمليات الإنسانية وعمليات الإغاثة.
ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل بشأن تقارير وقوع إطلاق نار اليوم الاثنين. وفي وقائع سابقة اعترفت إسرائيل في بعض الأحيان بفتح قواتها النار قرب مواقع لتوزيع المساعدات، وحملت مسؤولية ذلك على مسلحين تتهمهم بإشعال العنف.
تحرير: ح.ز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 13 ساعات
- DW
تقارير عن خلاف بين نتنياهو وقائد الجيش حول السيطرة على غزة – DW – 2025/8/6
تحدثت تقارير صحفية عن خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير وسط تقارير عن نية الحكومة توسيع العمليات العسكرية في غزة والسيطرة العسكرية الكاملة على القطاع. ووزير الدفاع يحذر قائد الجيش. قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن رئيس أركان الجيش إيال زامير عارض اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السيطرة على بقية المناطق التي لا يسيطر عليها الجيش في غزة، وذلك في اجتماع شابه التوتر استمر ثلاث ساعات أمس الثلاثاء (الخامس من أغسطس/آب 2025). ونقلت رويترز عن المصادر الثلاثة التي أطلعت على مجريات الاجتماع قولها إن زامير حذر نتنياهو من أن السيطرة على ما تبقى من غزة قد يجر الجيش للبقاء طويلا في القطاع الذي انسحب منه قبل عشرين عاما، وقد يؤدي إلى إلحاق أضرار بالرهائن المحتجزين هناك. وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن نتنياهو الذي يؤيد توسيع العمليات العسكرية أخبر زامير بأن الجيش فشل حتى الآن في تحرير الرهائن. وقال مصدر رابع إن رئيس الوزراء يعتزم توسيع العمليات العسكرية في غزة للضغط على حماس. وأكد مكتب نتنياهو الاجتماع مع زامير اليوم الثلاثاء، لكنه أحجم عن التعليق عليه. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر بالفعل على 75 بالمئة من قطاع غزة بعد ما يقرب من عامين على اندلاع الحرب. ووصفت الأمم المتحدة التقارير التي تتحدث عن احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها "مقلقة للغاية" إن صحت. وتجنب الجيش الإسرائيلي في بعض الأحيان المناطق التي تشير معلومات المخابرات إلى وجود رهائن فيها. وقال رهائن أطلق سراحهم إن خاطفيهم هددوا بقتلهم إذا اقتربت القوات الإسرائيلية. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعقيب من رويترز. ومن المقرر أن يناقش نتنياهو الخطط العسكرية بشأن غزة مع وزراء آخرين غدا الخميس. وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس حق زامير في "إبداء رأيه" بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في قطاع غزة، لكنه ملزم "تنفيذ" قرارات الحكومة بهذا الصدد. وقال كاتس عبر منصة إكس "من حق وواجب رئيس الأركان أن يعبّر عن موقفه في المنابر المختلفة، لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات، فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب". وأضاف كاتس "بصفتي وزير الدفاع والمسؤول عن الجيش باسم الحكومة، من واجبي التأكد من تنفيذ هذه القرارات". وشدد على أن "رفض حماس إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، يتطلب اتخاذ قرارات إضافية للتقدم نحو تحقيق أهداف الحرب: القضاء على الحركة الفلسطينية وتحرير الرهائن وضمان أمن مواطني إسرائيل". يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. ويأتي ذلك في ظل تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن حكومة بنيامين نتانياهو تعتزم توسيع العمليات في غزة وصولا الى احتمال السيطرة على كامل القطاع. ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية فإن قرار توسيع العملية العسكرية في غزة إن اتخذ سيشمل الوصول إلى مناطق يُحتمل وجود رهائن فيها. تحرير: عبده جميل المخلافي


DW
منذ 21 ساعات
- DW
المساعدات من الجو على غزة... غيث لا يروي وغذاء لا يسد الرمق – DW – 2025/8/6
على الرغم من إسقاط المساعدات جواً على قطاع غزة، لا يزال الوضع الإنساني على الأرض حرجاً وكارثياً. وتواجه إسرائيل ضغوطاً متفاقمة للسماح بدخول المزيد من المساعدات عبر المعابر البرية. رداً على تفاقم المجاعة في قطاع غزة، سمحت إسرائيل لعدة دول بإسقاط منصات طعام جواً على الشريط الساحلي لذي مزقه الحرب. وقال جيش الدفاع الإسرائيلي يوم الاثنين (الرابع من أغسطس/ آب 2025)، إن طائرات من دول الإمارات العربية المتحدة والأردن ومصر وألمانيا وبلجيكا وكندا أسقطت 120 حزمة مساعدات. وقالت إسرائيل الثلاثاء إنها ستعيد بشكل جزئي عملية فتح دخول البضائع للتجارة في غزة من خلال البائعين المحليين لتقليل اعتماد غزة على المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، يقول فلسطينيون متواجدون على الأرض ومنظمات إنسانية إن المساعدات غير كافية ويجري توزيعها على نحو سيء. من بين هؤلاء، ضياء الأسعد، وهو نازح في مدينة غزة يبلغ من العمر 50 عاماً، وهو أب لستة أطفال، وقد تحدث إلى DW عبر الهاتف وقال: "ما يتم إسقاطه من السماء لا يصل إلى أحد سوى أولئك الذين يستطيعون العراك مع الآخرين". ويشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة. وأضاف ضياء الأسعد أن بعض مناطق الإنزال، وهي مواقع استراتيجية تُسقط فيها الإمدادات جواً، يصعب الوصول إليها، لأنها غالباً ما تقع بالقرب من أو داخل المناطق العسكرية التي تسيطر عليها إسرائيل، والمعروفة باسم "المناطق الحمراء". وأوضح: "نحتاج إلى توزيع المساعدات بشكل عادل على جميع السكان، وليس بهذه الطريقة". أمّا ماجد زياد، فهو أحد سكان مخيم النصيرات للاجئين في غزة، وأكد هذه المخاوف قائلًا: "الحل ليس إلقاء الطعام علينا. يحتاج الناس إلى وصول طبيعي وإنساني [للطعام] - على عكس الحيوانات التي تطارد الفرائس في الغابة". تأتي عمليات الإنزال الجوي وسط كارثة إنسانية متفاقمة؛ إذ يعاني سكان غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية، ويعتمد الكثيرون منهم على المساعدات الخارجية. وقد دُمر الإنتاج الغذائي المحلي بشكل كبير. وطوال فترة الحرب، حذّر الخبراء من أن غزة على شفا المجاعة. ويحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، المدعوم من الأمم المتحدة، من أن "أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف"، بينما وثقت منظمة الصحة العالمية ارتفاعاً حاداً في وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية الشهر الماضي. قطعت إسرائيل، التي تسيطر على حدود غزة، الإمدادات في أوائل مارس/ آذار للضغط على حماس - التي تُصنّفها العديد من الدول منظمة إرهابية - بدعوى أن الحركة تُحوّل مسار المساعدات لصالحها. وسط ضغوط موجهة، استأنفت إسرائيل عمليات تسليم المساعدات المحدودة في مايو/ أيار، لكنها انتقلت إلى مواقع التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المدعومة منها ومن الولايات المتحدة. وقد قُتل المئات بالقرب من نقاط التوزيع هذه، بنيران إسرائيلية مزعومة. وألقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باللوم مراراً وتكراراً على حماس لنهب المساعدات وقال إن إسرائيل "شوهت سمعتها" بمزاعم وجود مجاعة في غزة. وقال في مقطع فيديو نُشر على موقع إكس: "إنهم يكذبون بشأننا. يقولون إننا نقوم بتجويع الأطفال الفلسطينيين عمداً. هذه كذبة مكشوفة. منذ بداية الحرب، سمحنا بدخول ما يقرب من مليوني طن من الطعام". منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أفادت السلطات الصحية المحلية التي تديرها حماس بمقتل أكثر من 60 ألف شخص، ويخشى أن يكون عدد أكبر محاصراً تحت الأنقاض. لا تفرق السلطات المحلية بين المقاتلين والمدنيين، على الرغم من أن الغالبية العظمى من الضحايا هم من النساء والقصر، حسب ما يتم تداوله. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video تعتبر المنظمات الإنسانية عمليات الإنزال الجوي الملاذ الأخير بالنظر إلى المخاطر على الأرض. ويوم الاثنين (الرابع من أغسطس/آب 2025)، وردت تقارير عن مقتل ممرض في غزة عندما صدمته منصة مساعدات سقطت خلال الجولة الأخيرة من عمليات الإنزال. وكتب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني على موقع إكس أن عمليات الإنزال الجوي مكلفة وأقل فعالية من عمليات التسليم البرية عبر المعابر. وأضاف أن "كلفة عمليات الإنزال الجوي أكثر بمئة مرة على الأقل من تكلفة الشاحنات؛ إذ أن الشاحنات تحمل ضعف كمية المساعدات التي تحملها الطائرات". وفي زيارته مؤخراً إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، أقرّ وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بمحدودية عمليات الإنزال الجوي ودعا إسرائيل إلى فتح المعابر البرية لإيصال المساعدات بفعالية. وقال: "إن الطريق البري بالغ الأهمية. وهنا، يقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية واجب السماح بسرعة بمرور ما يكفي من المساعدات الإنسانية والطبية بأمان، حتى يمكن منع الوفيات الجماعية بسبب الجوع". واعترف فاديفول بأن المزيد من شاحنات المساعدات تدخل غزة، لكنه أضاف أن "هذا لا يزال غير كاف"، داعياً إلى "تغيير جذري" في السياسة الإسرائيلية. إلى جانب عمليات الإنزال الجوي، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توقفات تكتيكية للقتال وممرات إنسانية لقوافل المساعدات في ثلاث مناطق من غزة الأسبوع الماضي. ومع ذلك، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن المساعدات التي تدخل غزة "لا تزال غير كافية" وأن القوافل تواجه تأخيرات ومخاطر. على سبيل المثال، استغرقت عملية تسليم وقود مؤخراً 18 ساعة لقطع مسافة 24 كيلومتراً فقط. وقُتل العديد من الفلسطينيين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية أو أثناء انتظارهم قوافل المساعدات. وفي الغالب لا تصل شاحنات المساعدات إلى مستحقيها بسبب عمليات النهب، سواء من قِبل السكان اليائسين أو تجار السوق السوداء. وقالت داليا العفيفي، وهي أم لطفلين من مدينة غزة، إن معظم المساعدات لا تصل أبداً إلى عامة الناس. ارتفعت أسعار المواد الأساسية، مثل الدقيق، بشكل كبير، لتصل أحياناً إلى 100-120 شيكلاً (25-30 يورو، 29-35 دولاراً) للكيلوغرام، وهو سعر يفوق قدرة الكثيرين. وأوضحت العفيفي أنها، كامرأة، لن تتمكن من الركض أسرع من الشباب الذين يحاولون الحصول على الطعام من إحدى شاحنات المساعدات، وستخشى إرسال أحد أفراد عائلتها، وقالت: "أخي هنا، ولا أريده أن يذهب إلى هناك ويعرض نفسه للموت". يكافح ضياء الأسعد كذلك لإطعام أطفاله. في الأسبوع الماضي، سار عدة كيلومترات باتجاه منطقة زيكيم شمال غزة انتظاراً لمرور شاحنات مساعدات الأمم المتحدة وقال لـDW: "حاولت الحصول على الدقيق (الطحين)، لكن الأمر كان مستحيلاً. تمكنت من الحصول على بعض علب الفاصوليا والحمص. أنا ببساطة بحاجة إلى الطعام". أعده للعربية: صلاح شرارة تحرير: خالد سلامة


DW
منذ يوم واحد
- DW
عشرات الضحايا إثر غرق قارب مهاجرين أفارقة قبالة سواحل اليمن – DW – 2025/8/5
أدى انقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن إلى وفاة 56 شخصا على الأقل، وخلف الحادث فقدان أكثر من 130 شخصا، وفق الأمم المتحدة. وتستمر عملية البحث والإنقاذ في ظل تحذيرات من البلدان التي ينتمي إليها المهاجرون. أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء (الخامس من أغسطس / آب 2025)، أن انقلاب قارب كان يحمل مهاجرين أفارقة قبالة ساحل اليمن، قبل يومين، أسفر عن وفاة 56 شخصا، وهناك 132 في عداد المفقودين، وذلك في مراجعة لأرقام الضحايا الصادرة في وقت سابق. ويعد الحادث الحلقة الأحدث في سلسلة من غرق قوارب قبالة ساحل اليمن، مما أسفر عن مقتل المئات الذين كانوا يحاولون الوصول إلى دول الخليج العربي الغنية أملا في حياة أفضل. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان بأن القارب كان يحمل 200 شخص عندما غرق قبالة بلدة شقرة الساحلية في محافظة أبين الجنوبية باليمن. وقالت المنظمة إن السلطات انتشلت 56 جثة، بينها 14 امرأة، فيما تم إنقاذ 12 رجلا حتى صباح اليوم الثلاثاء. وقال مدير أمن أبين مساء أمس الاثنين، إن هناك عملية جارية بحثا عن المفقودين، مضيفا أنه تم انتشال جثة قائد القارب، وهو مواطن يمني، بين 14 جثة أخرى قبالة زنجبار، عاصمة المحافظة. وقالت المنظمة الدولية للهجرة: "تسلط هذه الحادثة المؤثرة الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة مخاطر الهجرة غير النظامية على طول الطريق الشرقي". كان أغلبية المهاجرين على متن الزورق إثيوبيين، وقالت البعثة الإثيوبية الدائمة في جنيف على منصة إكس "إثيوبيا تنعي الخسارة المأساوية قبالة سواحل اليمن"، وأضافت أن سلطات أديس أبابا "تعمل مع شركائها للتحقيق وتحث المواطنين على تجنب الطرق غير النظامية". ووصف رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عبد الستار عيسويف، غرق الزورق الأحد بأنه "أحد أخطر" حوادث غرق مراكب المهاجرين قبالة اليمن هذا العام. إثيوبيا هي إحدى دول المغادرة الرئيسية عبر "الطريق الشرقي" بين القرن الإفريقي واليمن. ويفر العديد من الإثيوبيين من الفقر والنزاعات التي تشهدها مناطق عدة في البلاد منذ سنوات. ويسلك آلاف المهاجرين الأفارقة "الطريق الشرقي" كل عام عبر البحر الأحمر، معظمهم من جيبوتي إلى اليمن، على أمل الوصول إلى دول الخليج الغنية بالنفط للعمل كعمال أو خدم منازل. وعند وصولهم إلى اليمن، غالبا ما يواجه المهاجرون تهديدات إضافية في هذا البلد، الذي يُعدّ الأفقر في شبه الجزيرة العربية، وتمزقه حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عقد. وعام 2024 لقي ما لا يقل عن 558 شخصا حتفهم أثناء عبورهم الطريق الشرقي، وهو "العام الأكثر دموية في عمليات عبور المهاجرين بحرا" لهذا الطريق، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. تحرير: عبده جميل المخلافي