
اغتيال نصر الله يكشف تفاصيل جديدة وعلاقته بالهجوم على منشآت إيران
اغتيال نصر الله يكشف تفاصيل جديدة وعلاقته بالهجوم على منشآت إيران
من نفس التصنيف: إعدامات مستمرة في إيران مع زيادة الاعتقالات بتهم التجسس ودعم إسرائيل
الاستخبارات الإسرائيلية ترصد تحركات مرتبطة بأنشطة نووية إيرانية
وحسب المصدر، فإن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت تحركات مرتبطة بأنشطة نووية إيرانية بعد فترة قصيرة من اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، في ضربة جوية شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت في سبتمبر 2024، والتي وُصفت بأنها الأعنف في تاريخ لبنان، حيث استخدمت فيها قنابل خارقة للتحصينات.
تسريع خطط الهجوم على البرنامج النووي الإيراني
وأوضح المسؤول أن هذه المؤشرات دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تسريع خطط الهجوم على البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن القرار كان قيد التنفيذ سواء حصل على دعم أمريكي أم لا، وبالفعل، شاركت واشنطن في الضربة، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية والأمريكية اثنين من أهم مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران باستخدام قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، بينما أطلقت غواصات أمريكية وابلًا من صواريخ 'توماهوك' على منشأة ثالثة، في هجوم وُصف بأنه الأكثر جرأة منذ سنوات ضد البنية التحتية النووية الإيرانية.
تقارير تكشف عن تعزيزات إسرائيلية في الجولان استعدادًا لعملية وشيكة ضد لبنان
كشفت نتائج ميدانية عن تصاعد التحركات العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا، وسط مؤشرات على احتمال شن هجوم واسع النطاق ضد أهداف في الداخل اللبناني.
تعزيزات كبيرة إلى الجولان
ووفقًا لمصادر محلية مطلعة، فقد دفعت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية بتعزيزات كبيرة إلى المناطق التي تسيطر عليها في الجولان المحتل ومرتفعات جبل الشيخ، ليصل عدد قواتها المنتشرة هناك إلى أكثر من 25 ألف جندي من مختلف التخصصات، بينهم عناصر من الوحدات القتالية والهندسية واللوجستية وسلاح الجو.
اقرأ كمان: إيران تبدأ بنقل طائراتها المدنية إلى مواقع آمنة على غرار إسرائيل
خطة تصعيدية
وأضافت المصادر أن هذه التحركات تأتي في إطار خطة تصعيدية بدأت منذ ديسمبر الماضي، لكنها شهدت زخماً متزايداً مع دخول شهر يوليو، مما يعزز التقديرات بأن هناك استعدادات لعمل عسكري كبير قد يكون بات وشيكًا.
نقل معدات ثقيلة إلى المواقع الإسرائيلية
وتحدثت المصادر عن نقل معدات ثقيلة إلى المواقع الإسرائيلية، حيث تم نقل نحو 50 دبابة، 100 مدرعة، و400 ناقلة جند، إلى جانب عشرات الآليات الهندسية وأكثر من 20 طائرة مروحية قتالية، تمركزت جميعها في قواعد متقدمة تم تجهيزها في محيط جبل الشيخ، وشهدت المنطقة في الأيام الأخيرة تدريبات واسعة النطاق شاركت فيها هذه القوات، في مناورات وصفت بأنها محاكاة حية لسيناريوهات الهجوم البري، انطلقت من قاعدة جوية تم إنشاؤها حديثًا في المنطقة.
خطط إسرائيلية لشن هجوم بري على جنوب لبنان
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تقارير عن خطط إسرائيلية لشن هجوم بري على جنوب لبنان، انطلاقًا من الأراضي السورية التي تسيطر عليها إسرائيل، لا سيما في الشريط الحدودي المتاخم لمحافظة القنيطرة والريف الغربي للعاصمة دمشق.
تنفيذ عملية لاجتياح مناطق في البقاع الغربي
وفي هذا السياق، كشفت مصادر سورية أن إسرائيل تدرس تنفيذ عملية لاجتياح مناطق واسعة في البقاع الغربي وراشيا وحاصبيا عبر منطقة العرقوب، بدعم جوي مكثف، بهدف توجيه ضربة استراتيجية لما تبقى من القدرات العسكرية لحزب الله، وتأتي هذه التحركات وسط توتر متصاعد على الجبهة الشمالية، مما يثير تساؤلات حول توقيت وحجم الخطوة العسكرية المقبلة التي قد تعيد إشعال المنطقة من جديد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
إقليم فوق البركان
كل التعليقات على ما يحدث في الشرق الأوسط تتمحور حول أن المنطقة تعيش لحظة مفصلية لا تشبه ما سبقها من دورات التوتر. الهدوء الهش الذي عاشته المنطقة على فترات متقطعة منذ ترسيم الحدود القطرية باتفاق سايكس بيكو، يبدو أنه أصبح في ذمة التاريخ. في كل مواجهة كبرى بدءا من النكبة عام 48 والعدوان الثلاثي على مصر 56، مرورا بحرب الأعوام الستة (67 – 73)، والحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) ثم غزو الكويت وعاصفة الصحراء وصولا للغزو الأمريكي للعراق 2003 وانتهاءً بطوفان الأقصى، كان الصراع محصورا دائما بين طرف إقليمي وآخر خارجي، وعادة ما كان ينتهي هذا الصراع بتسوية من نوع ما. تلك المواجهات الكبرى تركت بصمتها على الإقليم وأفرزت صراعات داخلية في العديد من دول الشرق الأوسط، أبرزها الحرب الأهلية اللبنانية، وأحداث أيلول الأسود، والانتفاضات الفلسطينية المتعددة وانهيار الدولة في الصومال والسودان، وحروب اليمن، غير أن كل تلك الاحتقانات الناتجة عن الهجمة الاستعمارية المتجددة الرامية لتغيير ميزان القوى في الإقليم لم يتم تصفيتها حتى اللحظة. الإقليم هذه المرة لا يسير نحو تسوية لأزماته، بل يتجه إلى إعادة تعريف كل شيء تقريبا: الجغرافيا، موازين القوى، أنماط التحالفات، وهوية العدو والصديق. القصة هذه المرة بدأت في غزة، لكنها لن تنتهي هناك. تداعيات الطوفان عميقة الأثر وستمتد لتطال كل دول الإقليم بلا استثناء نصرا وهزيمة. ما حدث لحزب الله اللبناني وسقوط النظام في سوريا كان أول التداعيات التي يبدو أنها ستستمر بغرض تهيئة المنطقة للرضوخ الكامل. المجزرة المتواصلة بحق الفلسطينيين، ليست مجرد مأساة إنسانية، بل إعلان بفشل النظام الدولي في أبسط وظائفه: حماية المدنيين في مناطق الصراعات. مع الفشل الأمريكي في فرض مسار التهدئة على حليفتها إسرائيل التي رفضت كل الحلول التي لا تضمن تصفية حماس ونزع سلاحها المنطقة على موعد مع مرحلة "ما بعد التهدئة". للشرق الأوسط ثلاث قيادات طبيعية على مر التاريخ هي مصر وإيران وتركيا، وكلها ترفض مخططات إسرائيل ورغبتها في الهيمنة، كل من موقعه وبما يحقق مصلحته الوطنية. موقف مصر من "مشروع الشرق الأوسط الجديد" تراوح بين التحفظ، والرفض المستتر، والمقاومة الخشنة أحيانا، ويبدو أننا في طريقنا إليها مرة أخرى بسبب إصرار القاهرة على رفض خطط تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم. مصر - بحكم تاريخها وموقعها وثقلها – تظل العقبة الكبرى التي لا يمكن تجاوزها لتحقيق مشروع إسرائيل الكبرى، وهو ما يجعلها عرضة لضغوط متتالية ومحاولات استنزاف وإخضاع ناعمة وخشنة. لا سبيل إلا الاحتماء بالشعب في ضوء ما هو متوقع من محاولات لإثارة الاضطرابات الفترة القادمة ومحاصرة القيادة السياسية بالأزمات. منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد 1978، بدأت إسرائيل والغرب يعتبرون أن مصر "تم تحييدها" عسكريا، لكنهم أدركوا سريعا أن تحييد النظام لا يعني السيطرة على الموقف الشعبي. رفضت مصر الشعبية التقارب مع العدو الصهيوني، ما أفشل الرهان على تحويل مصر إلى "جسر" لتطبيع عربي شامل على الرغم من سياسة العصا والجزرة الأمريكية. كل رؤساء مصر بلا استثناء بمن فيهم السادات نفسه الذي وقع معاهدة كامب ديفيد، لم يقبلوا أي خطط للهيمنة الإسرائيلية. مؤسسات الدولة، لا سيما القوات المسلحة وقطاعات من الأجهزة السيادية، لعبت هي الأخرى دورا في إجهاض محاولات الدمج الكامل في منظومة السوق الشرق أوسطية وفق التصورات الصهيوني. ربما تحركت مصر في العلن بشكل دبلوماسي، لكنها كانت - وفق مصادر كثيرة - تحذر في الغرف المغلقة من استسهال الرهان على "إسرائيل" كشريك في التنمية. الضغوط على القاهرة الفترة الماضية تمثلت في استخدام ورقة المعونة الأمريكية، واشتراطات مؤسسات التمويل الدولية كـ"صندوق النقد" لتأزيم اقتصادنا الوطني. موجة الإرهاب التي ضربت مصر بعد 2011 لم تكن مجرد ارتدادات داخلية، بل كانت - وفق تحليلات عدة - جزءا من محاولات إضعاف المركز المصري وتفريغ الدولة من قوتها لشل قدرتها على الاعتراض الإقليمي. الدعم الغربي المريب لبعض التنظيمات العابرة للحدود في كل هذه الجبهات كشف عن استخدام "الفوضى" كسلاح لإعادة تشكيل الشرق الأوسط. على جبهة أخرى، ترسل طهران رسائلها الملغمة: الحوثيون يستهدفون الملاحة الدولية في البحر الأحمر، لإجبار السفن التجارية وشركات الشحن على عدم التعامل مع إسرائيل. لم تعد المعركة مجرد دعم غزة، بل صارت اختبارا لحدود التمدد الإيراني، وقدرتها على عرقلة الخطط الإسرائيلية. في خلفية المشهد، تتحرك تركيا بسياسة مزدوجة تجمع بين الدبلوماسية والوجود العسكري، سعيا لتثبيت موقعها كقوة إقليمية. أنقرة، التي استخدمت تنظيمات الإسلام السياسي لإشعال الأوضاع في ليبيا وإسقاط النظام في سوريا، تحاول إعادة تموضعها في الإقليم وفق المعطيات الجديدة. تركيا أردوغان ترى نفسها لاعبا محوريا في قيادة الإقليم، وتعتبر أن أي خريطة جديدة للمنطقة لا بد أن تمر من البوابة التركية، تمامًا كما كانت الحال في زمن الدولة العثمانية. كل المؤشرات تقول إننا نعيش مقدمات زلزال سياسي كبير. ما يجري ليس إعادة توزيع أوراق، بل إعادة صياغة المشهد كله. الأطراف الإقليمية تتصارع على من يرسم نهايات اللعبة، وإسرائيل تخوض حربا صفرية، بينما تنهار المرجعيات التي حكمت المنطقة منذ نهاية الحرب الباردة لتضع الإقليم كله على حافة بركان قابل للانفجار في أي لحظة.


أهل مصر
منذ 2 ساعات
- أهل مصر
اجتثاث العقول.. إسرائيل تضرب قلب البرنامج النووي الإيراني بـ14 اغتيالًا في 72 ساعة
في واحدة من أخطر الهجمات الاستخباراتية التي استهدفت القدرات النووية الإيرانية في السنوات الأخيرة، قُتل 14 عالِمًا نوويًا إيرانيًا على الأقل، خلال سلسلة من الضربات الجوية والانفجارات المتزامنة التي ضربت طهران وعدة مدن أخرى، بين فجر الجمعة 13 يونيو وحتى الأحد 15 يونيو 2025. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر محلية وإقليمية متقاطعة، أن الهجوم تم عبر غارات جوية دقيقة نفذتها طائرات مسيرة إسرائيلية، إلى جانب تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت العلماء في مقار عملهم، وضمن تحركاتهم الشخصية. حملة منسقة لتصفية الصف الأول من العلماء لم تكن الضربات عشوائية. فوفقًا للمصادر، فإن معظم العلماء المستهدفين ينتمون إلى الجيل الجديد من النواة العلمية المسؤولة عن تطوير أجهزة الطرد المركزي والأبحاث ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم. بعضهم يعمل في مواقع سرية مرتبطة بمفاعل نطنز وأراك، وآخرون يشرفون على معامل في جامعات طهران وتبريز وشيراز. وقد وصفت وسائل إعلام إيرانية يوم الجمعة بـ**"الجمعة السوداء"**، بعد أن تم الإعلان عن مقتل تسعة علماء دفعة واحدة خلال ساعات قليلة، في هجمات متفرقة ولكن متزامنة، مما يشير إلى تنسيق عالٍ وتقنيات رصد ومتابعة متطورة استخدمت قبل تنفيذ العملية. الموساد أم عمليات داخلية؟.. إيران تلمّح وتتوعد رغم أن إسرائيل لم تؤكد رسميًا مسؤوليتها عن الاغتيالات، إلا أن تسريبات من مسؤولين أميركيين وأوروبيين لوسائل إعلام غربية، أكدت أن العملية نُفذت بالتنسيق بين وحدات استخباراتية إسرائيلية وشبكات داخلية داخل إيران. ورجّحت مصادر أن يكون الموساد قد استخدم خلايا محلية نائمة وعملاء مزروعين في دوائر أكاديمية وعلمية إيرانية، مع دعم جوي محدود من طائرات مسيّرة دقيقة التوجيه. من جانبها، لم تُعلن إيران أسماء جميع القتلى، لكن وسائل إعلام إيرانية أشارت إلى أن من بين الضحايا شخصيات بارزة، بينها الدكتور 'سيد رضا حكيمي'، والمهندس 'علي حسيني نسب'، المعروفين بدورهما في تطوير الأنظمة النووية المحوسبة. ووصفت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري، العملية بأنها "ضربة صادمة غير مسبوقة في تاريخ الصراع التكنولوجي بين طهران وتل أبيب". هجوم ثلاثي الأبعاد اللافت في هذه العملية، بحسب مراقبين، ليس فقط عدد الضحايا، بل الأسلوب المركّب للهجوم، حيث جرى تنفيذ الضربات بأساليب هجينة، بعضها من الجو، وبعضها عبر سيارات مفخخة، وبعضها عبر اغتيالات قريبة، بما يشير إلى خرق أمني واستخباراتي حاد في منظومة الحماية الإيرانية. كما رافقت العملية حملة إعلامية إلكترونية، تضمنت تسريب صور وأسماء لعدد من المستهدفين عبر مواقع ناطقة بالعبرية والفارسية، مما يضع العملية في إطار "حرب نفسية" موازية للعمل العسكري. إيران تُلوّح بالرد في أول تعليق رسمي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن طهران تحتفظ بحقها الكامل في "الرد في الزمان والمكان المناسبين"، مشيرًا إلى أن "دماء العلماء لن تذهب هدرًا". كما أرسلت الحكومة الإيرانية مذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، تؤكد فيها أن العملية "تمثل عدوانًا مباشرًا على سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة"، وتطالب بـ"محاسبة المعتدين"، في إشارة إلى إسرائيل. وفي الداخل، دعا نواب في البرلمان إلى "تحقيق شامل في الاختراقات التي سمحت للعدو بتنفيذ عمليات اغتيال في قلب طهران". تصعيد نووي أم بداية الردع المتبادل؟ يرى محللون أن تصفية هذا العدد الكبير من العلماء في وقت قصير، يُعدّ رسالة مزدوجة: أولاً لإبطاء مسار البرنامج النووي الإيراني تقنيًا، وثانيًا لإضعاف بنيته البشرية والعقلية. إلا أن مصادر أمنية إيرانية لمّحت إلى أن طهران قد تردّ بشكل غير مباشر عبر وكلائها الإقليميين أو عبر هجمات إلكترونية تستهدف منشآت إسرائيلية، خاصة في ضوء الهجوم الإيراني السابق على معهد وايزمان الإسرائيلي.


خبر صح
منذ 3 ساعات
- خبر صح
الصراع المتجدد بين الجيش السوري وقوات «قسد» بين الرفض والتفاوض
عادت الأزمة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية 'قسد' إلى الواجهة من جديد بعد فشل الجولة الثانية من المفاوضات التي جرت في دمشق مؤخرًا، والتي كانت تهدف إلى تنفيذ بنود اتفاق 10 مارس، الذي ينص على حل التشكيلات العسكرية ذات الغالبية الكردية ودمجها ضمن الجيش السوري، بالإضافة إلى تسليم إدارة مدن الشمال الشرقي للحكومة المركزية. الصراع المتجدد بين الجيش السوري وقوات «قسد» بين الرفض والتفاوض من نفس التصنيف: بوتين يكشف عن جانبه الخفي ويعبر عن رغبته في الضرب لكنه يقاوم ووفقًا لمصادر سياسية مطلعة، فقد شهدت المباحثات توترًا متصاعدًا بسبب تمسك وفد 'قسد' بمطالب أساسية، منها تعديل الإعلان الدستوري، ورفض تسليم أي من المدن الواقعة شمال شرق سوريا، والإصرار على الاحتفاظ بالسيطرة على حقول النفط والمعابر الحدودية الحيوية. هذا التصعيد دفع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا للتدخل محاولًا تهدئة الأجواء، رغم عدم اتفاق واشنطن الكامل مع بعض مطالب 'قسد'. محاولات مستمرة لإنهاء الخلافات وانتهى الاجتماع دون التوصل إلى نتائج ملموسة، رغم التغطية الإعلامية والسياسية الواسعة التي سبقته، وعرضت الحكومة السورية خلال اللقاء مقترحًا لحل تدريجي يتضمن قبولًا مبدئيًا بصيغة 'اللامركزية الإدارية' كجزء من الحل، لكن رد وفد 'قسد' جاء متشددًا برفض تقديم أي تنازلات. وتأتي هذه المفاوضات ضمن إطار محاولات مستمرة لإنهاء الخلافات التي تهدد استقرار المنطقة، وسط مخاوف من تصاعد التوتر العسكري، خاصة مع استمرار رفض 'قسد' تسليم بعض المناطق الاستراتيجية للحكومة السورية، ويعد هذا الملف محور اهتمام دولي نظرًا لتأثيره على مستقبل سوريا السياسي والأمني، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه القوى الإقليمية والدولية في هذه الأزمة. أبرز مطالب 'قسد' خلال المفاوضات من بين المطالب التي تمسكت بها 'قسد' تغيير اسم الدولة إلى 'الجمهورية السورية'، ودمج قواتها ضمن الجيش السوري بصيغة كتلة مستقلة، والاعتراف الرسمي بالحقوق القومية واللغوية لمكوناتها، إلى جانب ضمان تمثيل سياسي ضمن مؤسسات الدولة، بما في ذلك الحكومة والبرلمان. دمشق من جانبها رفضت تلك الطروحات واعتبرتها تهديدًا مباشرًا لوحدة وسيادة البلاد، ملقية باللوم على 'قسد' في إفشال المحادثات، وفي مفارقة لافتة، عبّر المبعوث الأمريكي توماس باراك عن دعم غير متوقع لموقف الحكومة السورية في هذه الجولة، ما أثار تساؤلات حول تغير محتمل في الموقف الأمريكي. من نفس التصنيف: الجيش الإسرائيلي يقصف مقر قيادة لحزب الله في جنوب لبنان في المقابل، وصفت فوزة يوسف، عضو وفد 'قسد' المفاوض، الحكومة السورية بأنها 'غير جادة' في تنفيذ الاتفاق، مؤكدة أن استمرار الاعتقالات والخطاب العدائي من دمشق يعرقل جهود التفاوض، وشددت على أن أي اتفاق مقبل يجب أن يعترف رسميًا بالإدارة الذاتية ويضمن الحقوق الكاملة لجميع المكونات السورية، مع ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين كبادرة لبناء الثقة. تصعيد ميداني شرقي حلب وفي تطور ميداني متزامن مع الفشل السياسي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات الجيش السوري، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، ومسلحين تابعين لقوات قسد في ريف حلب الشرقي. وبحسب مصادر ميدانية، جرت المواجهات على محوري قريتي 'الإمام' و'رسم الكروم' في منطقة دير حافر شرق حلب، بعد محاولة تسلل نفذتها مجموعات تابعة لـ'قسد' نحو مواقع الجيش السوري. وأكدت المصادر أن القوات السورية نجحت في صد الهجوم، إلا أن الاشتباكات تواصلت بشكل متقطع على عدة محاور، وسط رفع الجهوزية العسكرية واستنفار أمني واسع في مناطق التماس. كما دفع الطرفان بتعزيزات جديدة، ما ينذر باحتمال اتساع رقعة المواجهات في الساعات المقبلة، في ظل غياب أي بوادر حقيقية للتهدئة أو وجود وساطة فعالة. ويعكس هذا التصعيد تعقيد المشهد السياسي والميداني في شمال شرق سوريا، في ظل تباين حاد في الرؤى حول شكل الدولة وتوزيع النفوذ والثروات، ما يجعل مستقبل العلاقة بين الطرفين مفتوحًا على كل الاحتمالات.