logo
الطريق إلى التفاوض: كيف وصلت إيران وأميركا إلى هذه اللحظة؟

الطريق إلى التفاوض: كيف وصلت إيران وأميركا إلى هذه اللحظة؟

الشرق الأوسط١٢-٠٤-٢٠٢٥

تُعقد اليوم السبت في سلطنة عُمان محادثات بين إيران والولايات المتحدة في محاولة لإحياء المفاوضات المتوقفة بشأن برنامج طهران النووي المتسارع.
غير أن الطرفين يختلفان حتى قبل بدء المحادثات حول صيغتها وآليتها. فبينما يُصرّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أن تكون المفاوضات مباشرة، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده ستجري محادثات غير مباشرة عبر وسيط مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ورغم أن هذا التباين قد يبدو شكلياً، فإنه يحمل دلالات عميقة. فالمحادثات غير المباشرة لم تُسفر عن أي تقدم منذ انسحاب ترمب، في ولايته الأولى، من الاتفاق النووي الإيراني بعد ثلاث سنوات من توقيعه في 2015.
ترمب يعرض مذكرة وقّعها للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو 2018 (أ.ب)
ومنذ ذلك الحين، فرض ترمب عقوبات جديدة كجزء من استراتيجية «الضغوط القصوى» ضد إيران، مؤكداً أن الخيار العسكري لا يزال مطروحاً، على الرغم من إشاراته المستمرة على إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد. وقد بعث برسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي (85 عاماً)، بهذا الخصوص.
في المقابل، حذَّر خامنئي من أن أي هجوم على إيران سيُقابل برد مماثل.
فيما يلي أبرز ما يجب معرفته عن هذه الرسالة، والبرنامج النووي الإيراني، والتوترات المستمرة بين طهران وواشنطن منذ الثورة عام 1979:
وجَّه ترمب رسالته إلى خامنئي في 5 مارس (آذار)، ثم أعلن عنها في مقابلة تلفزيونية في اليوم التالي، قائلاً: «كتبت لهم رسالة أقول فيها: آمل أن تفكروا في التفاوض، لأنه إذا اضطررنا إلى اللجوء إلى العمل العسكري، فسيكون الأمر كارثياً».
منذ عودته إلى البيت الأبيض، يسعى ترمب لدفع عجلة المفاوضات قُدماً، مع تشديد العقوبات، ملوّحاً بأن إسرائيل أو الولايات المتحدة قد تستهدفان المنشآت النووية الإيرانية.
وكانت رسالة مماثلة بعث بها خلال ولايته الأولى قد أثارت رداً غاضباً من خامنئي. ومع ذلك، فإن رسائل ترمب السابقة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أسفرت عن لقاءات مباشرة، رغم فشلها في التوصل إلى اتفاق بشأن الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية الكورية القادرة على استهداف الأراضي الأميركية.
رفض الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، عقد مفاوضات مباشرة مع واشنطن، وقال في اجتماع لمجلس الوزراء: «نحن لا نتهرب من الحوار، لكن التجارب السابقة علمتنا أن الوعود الفارغة كانت مصدر الأزمات. على الطرف الآخر أن يُظهر جديته في بناء الثقة.»
المرشد الإيراني علي خامنئي يلقي خطبة عيد الفطر في طهران (الرئاسة الإيرانية)
وبدا أن خامنئي رد على تصريحات ترمب بتصعيد لهجته، قائلاً: «يهددون بإشعال الفوضى، لكننا لا نرى احتمالاً كبيراً لحدوث عدوان خارجي. وإن حدث، فستكون هناك ضربة انتقامية قاسية دون شك.»
من جانبه، صعّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، لهجته على منصة «إكس»، وكتب: «التهديد العلني بالقصف من رئيس دولة تجاه إيران يُعدّ انتهاكاً فاضحاً لمبادئ السلم والأمن الدوليين. العنف يولّد العنف، والسلام يولّد السلام. الكرة في ملعب الولايات المتحدة لتحسم المسار... وتتحمل العواقب».
وفي تصعيد إعلامي، نقلت صحيفة «طهران تايمز» التابعة لمكتب خامنئي - من دون ذكر مصادر - أن إيران «جهزت صواريخ قادرة على ضرب أهداف أميركية»، يأتي ذلك بالتزامن مع نشر الولايات المتحدة لقاذفات «بي-2 سبيريت» الشبحية في جزيرة دييغو غارسيا، ضمن نطاق استهداف إيران والحوثيين المدعومين من طهران في اليمن، الذين تُكثف أميركا غاراتها عليهم منذ 15 مارس.
رغم تأكيد طهران المتواصل على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، فإن تصريحات بعض مسؤوليها باتت تلمّح إلى إمكانية السعي لامتلاك سلاح نووي.
تقوم إيران حالياً بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المائة، وهي نسبة تقترب من درجة نقاء تصنيع الأسلحة، ولا تقوم بها أي دولة أخرى لا تمتلك برنامجاً نووياً عسكرياً.
بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، كان يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67 في المائة، وبمخزون لا يتجاوز 300 كيلوغرام. لكن أحدث تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن إيران تملك الآن مخزوناً يُقدّر بـ8294.4 كيلوغرام، بعضه مخصب حتى 60 في المائة.
وتُقدّر أجهزة الاستخبارات الأميركية أن إيران لم تبدأ بعد تطوير سلاح نووي، لكنها «أجرت أنشطة تُمهّد الطريق لذلك في حال قررت المضي فيه».
وفي مقابلة تلفزيونية، قال علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، إن إيران تملك القدرة على تصنيع قنبلة نووية، لكنها لا تسعى لذلك، ولا تعارض عمليات التفتيش الدولية. لكنه حذر من أنه في حال تعرّضت بلاده لهجوم من الولايات المتحدة أو إسرائيل، فقد لا يكون هناك خيار سوى تطوير سلاح نووي.
كانت إيران، في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة، حيث اشترى الأسلحة الأميركية وسمح لوكالة الاستخبارات المركزية بإقامة محطات تنصت سرية لمراقبة الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1953، شاركت الـ«سي آي إيه» في انقلاب أطاح برئيس الوزراء المنتخب وعزز من سلطة الشاه.
لكن في يناير (كانون الثاني) 1979، فر الشاه من البلاد وسط احتجاجات شعبية ضخمة، وأسفرت الثورة بقيادة الخميني عن قيام نظام ديني جديد.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، اقتحم طلاب السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا دبلوماسيين كرهائن لمدة 444 يوماً، مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وخلال حرب الثمانينيات بين إيران والعراق، تفاقمت الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران بعد «حرب الناقلات»، حيث قصفت البحرية الأميركية أهدافاً إيرانية، وأسقطت عن طريق الخطأ طائرة مدنية إيرانية كانت تُقل 290 راكباً.
منذ ذلك الحين، تتأرجح العلاقات بين عداء حاد وفرص دبلوماسية نادرة، أبرزها توقيع الاتفاق النووي عام 2015. غير أن انسحاب ترمب منه بشكل أحادي فجّر موجة جديدة من التوترات التي لا تزال تلقي بظلالها على الشرق الأوسط حتى اليوم.
وأمر ترمب في أبريل (نيسان) 2019، بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية العالمية. وزادت التوترات البحرية في المنطقة.
السيارة التي كان يستقلها سليماني مشتعلة بعد استهدافها بصواريخ أميركية في 3 يناير 2020 (أ.ف.ب)
وطالب المرشد الإيراني علي خامنئي بطرد القوات الأميركية في المنطقة. وتعهد مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني حينها بخوض حرب غير متكافئة، ضد الولايات المتحدة، دون تدخل مباشر من القوات المسلحة الإيرانية.
وأمر ترمب في مطلع 2020 بتوجيه ضربة جوية قضت على سليماني ومرافقيه في بغداد. وشن «الحرس الثوري» هجوماً بالصواريخ باليستية على القوات الأميركية في قاعدة «عين الأسد» وأوقعت جرحى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب... وحالة الغموض
ترمب... وحالة الغموض

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

ترمب... وحالة الغموض

يقول بعض العارفين بدائرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وطبيعة الرجل، إنه يتعمّد حالة الغموض التي يظهر عليها موقفه من الانخراط في الحرب الجارية ضد إيران، تارة يشهر سيف النزال، وتارة يرفع غصن الزيتون، ويلوّح لإيران براية السياسة البيضاء عِوض بيرق الحرب الأحمر. موقع «أكسيوس» نقل، عن مصادر مطلعة داخل الإدارة الأميركية، أن الرئيس ترمب يسعى للتأكد من أن أي ضربة عسكرية محتملة تستهدف منشأة «فوردو» النووية الإيرانية ستكون ضرورية بالفعل، ولن تؤدي إلى جرّ الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط. المسؤولون الذين تحدثوا لـ«أكسيوس» قالوا إن ترمب يدرس تداعيات هذا الخيار العسكري بعناية شديدة، في ضوء التوترات المتصاعدة بين واشنطن وطهران، خصوصاً ما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية المتقدمة. وأفاد الموقع أن مساعدي ترمب أخبروه بمقدرة أميركا على اختراق منشأة فوردو في حال قصفها. ترمب كما أشار التقرير لا يرفض الخيار العسكري بشكل قاطع، لكنه يضع أولوية كبرى لتجنب الانزلاق في نزاع مفتوح قد يستنزف الموارد الأميركية ويعيد البلاد إلى أجواء الحروب الطويلة في المنطقة. هناك مزايا – من وجهة نظر نتنياهو، وربما ترمب - في حالة ضرب القاذفات الأميركية الاستراتيجية مفاعل فوردو، وهي القضاء نهائياً على البرنامج النووي الإيراني، وجعل هذا الملفّ من الماضي، أقلّه في المدى المنظور. لكن هناك «بلايا» مُحتملة، في حالة الانخراط الأميركي في الحرب، وهي أن تتوغّل أميركا أكثر فأكثر، مهما اتخذت من الاحترازات، وأن يتخذ قادة إيران و«الحرس الثوري» قرار المواجهة للنهاية، وإلغاء «أوبشن» السياسة والتفاوض، وما يعنيه ذلك من خيارات انتحارية عدمية، مثل «محاولة» إغلاق مضيق هرمز، الذي يعبر منه نحو 20 في المائة من حركة النفط في العالم، وأكثر من ذلك، من تموينات الغاز، حيث أكثر الدول المستهلكة لهذه السلع هم عمالقة آسيا، بخاصة الصين، حليفة إيران! لا يوجد في الحروب والسياسات اختيارات مفيدة نقيّة، مثل نقاء الكريستال، مائة في المائة، هناك اختيارات تحمل نصيباً أقلّ من السوء، وأخرى أكثر سوءاً... إلا عند ساذجي النظر وعديمي البصيرة، الذين يتوهمون أن ألوان السياسة محصورة بين الأبيض والأسود. عند هذه النقطة الحرجة، يقف اليوم التاريخ، بين إعلان ترمب النزول لميدان الحرب في إيران، أو صرف هاجس الحرب من البال، في آخر لحظة، بشرط أن يفكّر قادة إيران، في المنعطف الأخير؛ بعقل بارد، ويفقهوا حقيقة قوتهم الفعلية.

بعد موافقة ترامب على خطة لضرب إيران.. من هو الجنرال "الغوريلا" مهندس التحرك العسكري؟
بعد موافقة ترامب على خطة لضرب إيران.. من هو الجنرال "الغوريلا" مهندس التحرك العسكري؟

المرصد

timeمنذ ساعة واحدة

  • المرصد

بعد موافقة ترامب على خطة لضرب إيران.. من هو الجنرال "الغوريلا" مهندس التحرك العسكري؟

بعد موافقة ترامب على خطة لضرب إيران.. من هو الجنرال "الغوريلا" مهندس التحرك العسكري؟ صحيفة المرصد: كشف مسؤولون أميركيون أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على خطة عسكرية لاستهداف مواقع نووية إيرانية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، مع منح طهران مهلة أسبوعين للدبلوماسية. قائد الخطة ويقود هذه الاستراتيجية قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا، المعروف بلقب "الغوريلا"، والذي بات أكثر جرأة مع اقتراب تقاعده منتصف يوليو، وفق مصادر أميركية. الضوء الأخضر وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فإن كوريلا تفوّق بنهجه على وزير الدفاع، وحصل على الضوء الأخضر لتعزيز الدفاعات في الشرق الأوسط، رغم تحذيرات من توسيع التدخل. ويرى مقربون منه أنه لا يعتقد بأن الحرب ضد إيران ستكون مكلفة كما يُتوقع. انتظار الرد الإيراني البيت الأبيض أكد أنه لم يُتخذ قرار نهائي بعد، وأن هناك نافذة دبلوماسية تمتد لأسبوعين بانتظار الرد الإيراني بشأن تخصيب اليورانيوم. ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر الإسرائيلي الإيراني، واستمرار المواجهات العسكرية لليوم الثامن.

"غرفة العمليات" الأميركية... أسرار لا يعرفها إلا الحاضرون
"غرفة العمليات" الأميركية... أسرار لا يعرفها إلا الحاضرون

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

"غرفة العمليات" الأميركية... أسرار لا يعرفها إلا الحاضرون

ثلاثة اجتماعات أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع فريق مستشاريه في الأيام القليلة الماضية لبحث كيفية التعامل مع المواجهات الإسرائيلية- الإيرانية الراهنة، كانت كفيلة بأن تجذب انتباه العالم إلى غرفة، يقال إنها صغيرة من ناحية الحجم، تقع في البيت الأبيض بواشنطن وفيها تتابع أحداث طارئة وتتخذ قرارات كبرى على صعيد أميركا والعالم. "غرفة العمليات" تسمية تطلق على هذه القاعة التي تقع في مركز إقامة الرئيس الأميركي في واشنطن، ويعود تاريخها إلى بداية سبعينيات القرن الماضي، فيما اتخذت بداخلها قرارات مصيرية وتمت متابعة أحداث هزت العالم، لعل أبرزها متابعة تنفيذ عملية قتل زعيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن. فما قصة هذه الغرفة، متى أنشئت وكيف تحولت إلى "مطبخ القرارات الحاسمة"؟ وما أبرز القرارات التي اتخذها المجتمعون داخلها؟ افتتاح في عهد الرئيس جون كينيدي تنوه التقارير إلى أن فكرة إنشاء غرفة العمليات في البيت الأبيض طرحت للمرة الأولى على الرئيس السابق دوايت أيزنهاور في خمسينيات القرن العشرين، لكنها لم تنفذ. وبعدها بسنوات وفيما كان الرئيس جون كينيدي، وبعد أشهر قليلة من تسلمه منصبه عام 1961، يواجه نكسة عملية "خليج الخنازير"، والتي فشل خلالها بالإطاحة بحكم فيديل كاسترو في كوبا بسبب "نقص المعلومات"، تولدت قناعة تامة في واشنطن بأنه لا بد أن تكون هناك قاعة أو غرفة يتواصل فيها الرؤساء الأميركيون بشكل آمن ويجتمعون بمستشاريهم في وقت الأزمات، وفيها يتم تبادل المعلومات والتقارير الاستخباراتية. فاتخذ القرار بإنشاء هذه الغرفة، وقد نفذت الأمر كتيبة البناء التابعة للبحرية الأميركية خلال أسبوع واحد وبتكلفة 35 ألف دولار، وهي في الحقيقة ليست مجرد غرفة، بل مركز قيادة آمن تحت الأرض، ويتم الدخول إليه من المدخل السفلي من الجناح الغربي للبيت الأبيض، في مكان كان سابقاً صالة للعبة "البولينغ". وفي تقرير نشرته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، تكشف أن غرفة العمليات هذه محاطة من ثلاث جهات بمكاتب صغيرة متعددة، ومحطات عمل، وفيها طاولة اجتماع وشاشات كبيرة وأجهزة كمبيوتر ومعدات اتصالات. كما أنها معزولة تماماً لناحية الصوت، أي كل ما يتم تباحثه بداخلها لا يمكن أن يسمع من الخارج، كذلك فإن كل جزء من هذا المركز مخصص لوظيفة معينة. وفي عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تم تجديدها بالكامل عام 2023 لتشمل تكنولوجيا أكثر تطوراً مواكبة للتطورات التكنولوجية المتقدمة ومنعاً لأية اختراقات سيبرانية. 5 "غرفة العمليات"... قرارات مصيرية ومعلومات حساسة "غرفة العمليات"... قرارات مصيرية ومعلومات حساسة 1/5 الرئيس ليندون جونسون يتابع حرب الأيام الستة عام 1967 من غرفة العمليات (مواقع التواصل) الرئيس ليندون جونسون يتابع حرب الأيام الستة عام 1967 من غرفة العمليات (مواقع التواصل) 2/5 غرفة العمليات في عهد الرئيس جون إف. كينيدي (موقع غرفة العمليات الأرشيفي) غرفة العمليات في عهد الرئيس جون إف. كينيدي (موقع غرفة العمليات الأرشيفي) 3/5 جورج بوش يلوح لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي خلال مؤتمر عبر الفيديوعام 2007 من غرفة العمليات (ا ف ب) جورج بوش يلوح لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي خلال مؤتمر عبر الفيديوعام 2007 من غرفة العمليات (ا ف ب) 4/5 باراك أوباما أثناء متابعة العملية ضد أسامة بن لادن في غرفة العمليات عام 2011 (ا ف ب) باراك أوباما أثناء متابعة العملية ضد أسامة بن لادن في غرفة العمليات عام 2011 (ا ف ب) 5/5 فكرة إنشاء غرفة العمليات في البيت الأبيض طرحت للمرة الأولى على الرئيس دوايت أيزنهاور (ا ف ب) الوظائف الأساسية و"الكتاب الصباحي" من الوظائف الأساسية لهذا المركز مراقبة الأزمات العالمية على مدار الساعة وتحليل المعلومات الاستخباراتية من مختلف الوكالات الأميركية، وبخاصة الـ"سي آي أي"، إضافة إلى التواصل الآمن مع القادة حول العالم عبر تقنيات متطورة للاتصالات الآمنة تتضمن في الحالات الصعبة بيانات مشفرة، وأيضاً عند وقوع أحداث كبرى أو تطورات أمنية على صعيد العالم يزود الفريق العامل في هذا المركز الرئيس وكبار المسؤولين ومجلس الأمن القومي بآخر المستجدات والمعلومات، بخاصة قبل استخدام قرارات مصيرية، وأخيراً في حالات الهجمات أو الكوارث الكبرى، يتم تنسيق ردود الفعل العسكرية والدبلوماسية من هذه الغرفة. ويكشف موقع الـ"سي آي أي" أن يوم الفريق المناوب المراقب في هذه الغرفة أو المركز يبدأ بتحضير "الكتاب الصباحي"، ويُعد هذا الكتاب للرئيس، ونائب الرئيس، وكبار موظفي البيت الأبيض، ويحتوي على: - نسخة من النشرة الاستخباراتية اليومية الوطنية - الملخص الصباحي لوزارة الخارجية - البرقيات الدبلوماسية - تقارير استخباراتية مختارة ذات صلة بالمبادرات الدبلوماسية الجارية أو بموضوعات واردة في جدول أعمال الرئيس ويُوضع "الكتاب الصباحي" عادةً في سيارة مستشار الأمن القومي عند اصطحابه للعمل، فيما يتضمن الروتين الصباحي أيضاً الإيجاز اليومي للرئيس الذي تعده وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويسلم يدوياً ويعرض على الرئيس وأعضاء مجلس الأمن القومي من قبل أحد ضباط الوكالة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) العاملون في "غرفة العمليات" يعمل في غرفة العمليات الأميركية طاقم مكون من نحو 130 شخصاً عبر فرق مناوبة، ويتضمن ضباطاً من الاستخبارات والدفاع، محللي معلومات، موظفين تقنيين وموظفين من مجلس الأمن القومي، فيما تُدار الغرفة بواسطة "مدير غرفة العمليات"، وهو منصب رفيع غالباً ما يشغله ضابط سابق في الجيش أو وكالة استخبارات، كما لا يسمح الدخول إليها لمن ليس لديه عمل أو تصريح خاص، حتى من موظفي البيت الأبيض. أيضاً يمنع على أي شخص سيدخل إلى هذا المكان أن يحمل هاتفاً محمولاً أو أي جهاز تقني آخر، فيما المحادثات التي يجريها الرؤساء لا تسجل، وبدلاً من ذلك، يستمع موظفون عبر سماعات الرأس لما يدور في المحادثات ويدونون كل شيء يدوياً، ثم يقارنون رواياتهم لاحقاً. قرارات مصيرية "طبخت" داخلها جلس في هذه الغرفة 12 رئيساً أميركياً من جون كينيدي إلى الرئيس الحالي دونالد ترمب، وخلال وجودهم في هذا المركز اتخذوا قرارات مصيرية امتد تأثيرها من الداخل الأميركي وصولاً إلى كل الدول، فيما تفاوت الحضور بين رئيس وآخر. يتذكر العالم جيداً صورة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حين كان رئيساً وقد دخل هذه الغرفة واجتمع مع فريقه ومستشاريه ونائبه، لاتخاذ قرار غير مسبوق ومتابعة تنفيذه وهو عملية قتل أسامة بن لادن في مايو (أيار) عام 2011. ومن هذه الغرفة أيضاً تابع المعنيون أحداث 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 إذ شكلت حينها الغرفة مركز التنسيق الأساسي لحظة بلحظة. يكشف الكاتب الأميركي الإعلامي جورج ستيفانوبولوس في كتابه "غرفة العمليات- القصة الداخلية للرؤساء في الأزمات" الذي يقع في 368 صفحة ونشر في مايو عام 2024، بعضاً من أهم المحطات التي شهدتها تلك الغرفة، ويقول إن المناوبين في هذه الغرفة رفضوا مغادرة المكان في هجوم 11 سبتمبر وطلب منهم تدوين أرقام الضمان الاجتماعي للتعرف إليهم في حال وقوع هجوم جوي على البيت الأبيض. ويلفت الكاتب إلى أنه خلال حرب فيتنام، استخدم الرئيس السابق ليندون جونسون غرفة العمليات أكثر من أي رئيس آخر على الإطلاق في محاولة للحصول على أية معلومة من فيتنام قد تساعد في إنقاذ أرواح الجنود الأميركيين هناك، قائلاً إن "غرفة العمليات المركز العصبي لإدارة حرب فيتنام". كما يستعيد المشهد الاستثنائي عندما طلب الرئيس جيمي كارتر من داخل هذه الغرفة المساعدة من وسطاء حكوميين سريين لإنقاذ الرهائن الأميركيين في إيران عام 1979. في المقابل، كان الرئيس ريتشارد نيكسون يتجنب استخدام الغرفة بسبب عدم ارتياحه لنطاق عمل مجلس الأمن القومي، وهو شعور أطلق عليه مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية السابق هنري كيسنجر اسم "متلازمة غرفة العمليات".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store