logo
ترامب يهاجم سياسات أمريكا السابقة: تمويل سد إثيوبيا "غباء"

ترامب يهاجم سياسات أمريكا السابقة: تمويل سد إثيوبيا "غباء"

صدى البلدمنذ 7 أيام
أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات نارية هاجم فيها بشدة السياسات الأمريكية السابقة المتعلقة بـ تمويل سد النهضة الإثيوبي.
ووصف ترامب هذا التمويل بـ"الغبي"، في إشارة واضحة إلى عدم رضاه عن الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في دعم بناء السد الذي أثار توترات كبيرة بين دول حوض النيل، خاصة مصر وإثيوبيا والسودان.
تأتي تصريحات ترامب لتجدد الجدل حول ملف سد النهضة والدور الأمريكي فيه، وتلقي بظلالها على العلاقات الدبلوماسية في المنطقة.
الرئيسان السيسي وترامب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إنه يعتقد في إمكانية التوصل إلى حل بشأن مسألة نهر النيل، مشيرا إلى أن هذه المسألة حساسة للغاية.
وخلال مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض، قال ترامب: "الولايات المتحدة هي من مولت سد النهضة ولا أعرف لماذا".
تمويل غبي
وفي تصريح سابق (في يونيو الماضي)، قال ترامب على منصة تروث سوشيال: إنه "عمل على الحفاظ على السلام بين مصر وإثيوبيا، وأن السد الإثيوبي ضخم وتم بناؤه بتمويل غبي من الولايات المتحدة الأمريكية، يقلل بشكل كبير من المياه المتدفقة إلى نهر النيل".
سد النهضة الإثيوبي
وأكد ترامب أن السد تسبب في مشكلة بين مصر وإثيوبيا خلال السنوات الماضية، ويؤثر على حصة دولتي المصب (مصر والسودان) من المياه المتدفقة، خاصة خلال فترة الجفاف.
وتحدث ترامب عن جهوده، في حل النزاعات في العديد من المناطق حول العالم قائلا: "فيما يتعلق بمصر وجوارها وخاصة في مسألة السد والنزاع بخصوص مياه النيل، سنعمل على حل الإشكال بين مصر والسودان وإثيوبيا".
وأكمل: "نأمل ألا تحتدم هذه الأزمة وأن يتم حل هذا النزاع، مسألة المياه مهمة وحساسة جدا وهي مصدر الحياة لمصر، وأعتقد أننا سنحل ذلك قريبا".
إثيوبيا ترفض التوقيع
وسبق أن أشار ترامب إلى جهوده في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا، حين استضافت واشنطن مفاوضات برعاية أمريكية وبمشاركة البنك الدولي، ضمت الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، التي فشلت في نهاية المطاف بعد رفض إثيوبيا التوقيع على النسخة النهائية، ووجه لها ترامب هجوما لاذعا في ذلك الوقت.
ولعب ترامب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، في عامي 2019 و2020، عندما استضافت واشنطن المفاوضات برعاية وزير الخزانة الأمريكي.
وبعد اجتماعات متعددة في واشنطن، رفضت إثيوبيا التوقيع بعدما وقعت مصر على الاتفاق الذي تم التوصل إليه، ما دفع ترامب إلى مهاجمة أديس أبابا وانتقاد موقفها المتشدد من مفاوضات سد النهضة.
إثيوبيا انتهكت الاتفاق
وقال ترامب أمام الكاميرات إن مصر قد تعمد إلى "تفجير السد، لأنها لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة"، كما قال عن مصر: 'كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته'، وعلق على الاتفاق قائلا: "لقد وجدت لهم اتفاقا، لكن إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك، كان هذا خطأ كبيرا".
سد النهضة مخالف للقانون الدولي
فيما قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن سد النهضة الإثيوبي هو 'سد غير شرعي تم بناؤه مخالفا للقانون الدولي'، وإن إثيوبيا 'خالفت وانتهكت بنود إعلان المبادئ الموقع في عام 2015'.
وأوضح أن 'إعلان المبادئ في البند الخامس يحدد أن نصل إلى اتفاق للملء والتشغيل، وهذا لم يحدث، كما يتحدث عن تبادل البيانات مع الجانب المصري والسوداني، وهذا لم يحدث، إضافة إلى إخطارنا بأي شيء خارج عن الطبيعة يؤثر على التدفقات للنهر؛ وهذا لم يحدث'.
سد النهضة
وتابع وزير الري أن إثيوبيا خالفت كذلك طلبا من الخبراء في 2013 بإعادة تدقيق الدراسات الخاصة بأمان السد: 'بهذه الإجراءات وإهمال ما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ، خالفت وانتهكت إثيوبيا إعلان المبادئ'.
وأشار إلى أن كل ما يصدر عن الجانب الإثيوبي من تصريحات سياسية ما هو إلا 'محاولة لتحسين الصورة الذهنية لإثيوبيا أمام العالم'، وتابع: 'أتحدى أن يقوم الرئيس الإثيوبي بترجمة ما قاله إلى اتفاق ويتم توقيعه مع مصر السودان وتتعهد إثيوبيا ألا تضر مصر والسودان بأي حال من الأحوال، وألا تؤثر على كميات المياه، ولكن هذا لم يحدث على مدار 13 عاما من التفاوض'، وشدد على أن 'مصر استنفدت جميع طرق التفاوض وكل المسارات والمقترحات المطروحة من جهات دولية مختلفة'.
جدير بالذكر أن إثيوبيا أطلقت مشروع سد النهضة في 2011 بميزانية بلغت أربعة مليارات دولار، ويعد أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا حيث يبلغ عرضه 1.8 كيلو متر وارتفاعه 145 مترا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يدرس تدابير إضافية للرد في حال عدم التوصل لاتفاق تجاري مع أمريكا
الاتحاد الأوروبي يدرس تدابير إضافية للرد في حال عدم التوصل لاتفاق تجاري مع أمريكا

صوت بيروت

timeمنذ 23 دقائق

  • صوت بيروت

الاتحاد الأوروبي يدرس تدابير إضافية للرد في حال عدم التوصل لاتفاق تجاري مع أمريكا

قال دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي 'إن التكتل يدرس مجموعة واسعة من التدابير المحتملة للرد على الولايات المتحدة مع تراجع فرص التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن'. ويقول دبلوماسيون إن عددا متزايدا من أعضاء الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، يفكرون حاليا في استخدام مجموعة تدابير واسعة من شأنها أن تسمح للتكتل باستهداف قطاع الخدمات الأمريكي وقطاعات أخرى في حال عدم التوصل إلى اتفاق. وبدت المفوضية الأوروبية، التي تتفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية نيابة عن التكتل الذي يضم 27 دولة، في طريقها للتوصل إلى اتفاق يتضمن فرض رسوم جمركية أمريكية بمقدار 10 بالمئة على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي. لكن يبدو أن الآمال تبددت حاليا بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بمقدار 30 بالمئة بحلول الأول من أغسطس آب وبعد محادثات جرت بين مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش ومسؤولين أمريكيين في واشنطن الأسبوع الماضي. وقال الدبلوماسيون الأوروبيون أن المسؤولين الأمريكيين طرحوا حلولا متباينة خلال الاجتماعات، بما في ذلك معدل أساسي قد يكون أعلى بكثير من 10 بالمئة. وقال أحد الدبلوماسيين 'بدا أن كل محاور لديه أفكار مختلفة. لا أحد يستطيع أن يخبر (شفتشوفيتش) ما الذي يمكن أن ينجح بالفعل مع ترامب'. وتراجعت احتمالات تخفيف أو إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 50 بالمئة على الصلب والألمنيوم و25 بالمئة على السيارات وقطع غيارها. وبناء على ذلك، يقول دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن المزاج العام بين دول التكتل تغير، وهم أكثر استعدادا للرد رغم أن الحل التفاوضي هو خيارهم المفضل. ولدى الاتحاد الأوروبي حزمة واحدة من الرسوم الجمركية على سلع أمريكية بقيمة 21 مليار يورو (24.5 مليار دولار)، وهي معلقة حاليا حتى السادس من أغسطس آب. ولا يزال يتعين على التكتل اتخاذ قرار بشأن مجموعة أخرى من التدابير على صادرات أمريكية تبلغ قيمتها 72 مليار يورو.

الكرملين: لا نستبعد عقد اجتماع بين بوتين وترامب في بكين في سبتمبر
الكرملين: لا نستبعد عقد اجتماع بين بوتين وترامب في بكين في سبتمبر

صوت بيروت

timeمنذ 24 دقائق

  • صوت بيروت

الكرملين: لا نستبعد عقد اجتماع بين بوتين وترامب في بكين في سبتمبر

قال الكرملين اليوم الاثنين إنه لا يستبعد إمكانية عقد لقاء بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب إذا زار الرئيسان الروسي والأمريكي بكين في نفس الوقت في سبتمبر أيلول. وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين سيزور الصين لحضور فعاليات إحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، لكنه قال إن موسكو لا تعرف ما إذا كان ترامب يخطط للمشاركة. وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن يلتقي الزعيمان أو يعقدا لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال بيسكوف 'تعلمون أننا نستعد لزيارة إلى بكين، ورئيسنا يستعد لهذه الرحلة… لكننا لم نسمع أن الرئيس ترامب سيذهب إلى هناك أيضا'. وقال بيسكوف للصحفيين 'إذا ذهب (ترامب)، فلا نستبعد بالطبع طرح مسألة جدوى عقد اجتماع'. وذكرت صحيفة التايمز الأسبوع الماضي أن الصين تستعد لعقد قمة بين ترامب وبوتين. وتحدث الرئيسان معا ست مرات على الأقل منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني. وعبر الكرملين عن تأييده لعقد لقاء مباشر بينهما، لكنه أشار إلى أن الأمر سيتطلب تحضيرا دقيقا لتحقيق نتائج. وعبر ترامب عن خيبة أمله من الرئيس الروسي بسبب عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، قائلا في وقت سابق من هذا الشهر 'نتعرض لكثير من الهراء من بوتين'. وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه سيفرض عقوبات جديدة على روسيا والدول المستوردة لسلعها خلال 50 يوما إذا لم توافق موسكو على اتفاق سلام. وتنتهي هذه المهلة في أوائل سبتمبر أيلول، بالتزامن مع فعاليات ذكرى انتهاء الحرب التي تقام في بكين.

لماذا حذّرت واشنطن من "داعش" في السويداء؟
لماذا حذّرت واشنطن من "داعش" في السويداء؟

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

لماذا حذّرت واشنطن من "داعش" في السويداء؟

دمشق - "النهار" في موقف أميركي يحمل نبرة مختلفة منذ لقاء الرئيس دونالد ترامب والرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، في أيار/مايو الماضي، كتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تغريدة على منصة "إكس": "إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وسلمية وخالية من 'داعش' والسيطرة الإيرانية، فعليها أن تستخدم قواتها الأمنية لمنع 'داعش' والجهاديين العنيفين من دخول السويداء وارتكاب المجازر". هذا التحذير الواضح من احتمال تسلل عناصر "داعش" أو جهاديين آخرين إلى المنطقة لارتكاب مجازر، يدلّ على أن واشنطن إما تخشى استغلال الإرهابيين لحالة الفوضى التي ترافق "النفير العشائري"، أو تعتبر أن أي تحرّك مسلح غير نظامي يمثّل فرصة سانحة للتنظيمات المتطرفة لتنفيذ هجمات تستهدف الأقليات، مما يتطلب تدخلاً من الدولة لسدّ هذه الثغرات. وفي حادثة موثّقة، نشر أحد عناصر "داعش" مقطع فيديو يظهر إحراقه مبنى كبيراً في أرض زراعية بريف السويداء، وقال المعرّف الذي نشره: "الذئاب المنفردة مستغلةً الفوضى تصول وتجول في قرى السويداء، تنكّل وتأسر وتقتل وتحرق". وقد سُجّلت في السويداء جرائم فظيعة لا تُرتكب عادةً إلا على يد "داعش"، مثل ذبح مدنيين من أعناقهم، وهي أساليب أصبحت "علامة" خاصة بالتنظيم. ورصدت "النهار" مقطع فيديو يُظهر ذبح شاب يافع من أبناء السويداء بطريقة وحشية، فيما أظهرت مقاطع أخرى عناصر يفترض انتماؤها للعشائر وهي تحمل سكاكين حادة. وكان لـ"داعش" خلال سنوات الحرب السورية، وخصوصاً بين 2013 و2018، علاقات قوية مع العديد من عشائر شرق سوريا، بل إن كثيراً منها بايع التنظيم رسمياً، وشكّل جزءاً من قواته قبل أن يُهزم في معركة الباغوز في ربيع 2019، وتبدأ عملية انسحاب جماعي لأبناء العشائر من صفوفه. غير أن هذا الانسحاب لا يمكن تقييمه بسهولة: فهل هو تخلٍّ فعلي عن فكر "داعش"، أم مجرّد انسحاب تكتيكي بدافع النجاة؟ وخلال السنوات التي أعقبت الهزيمة، أُفرج عن مئات من أفراد التنظيم المعتقلين في سجون "قوات سوريا الديموقراطية" بوساطات عشائرية، مما يُبقي احتمال عودة بعضهم إلى النشاط تحت غطاء عشائري واردة بقوة. ويُرجَّح أن يكون "داعش"، الذي سبق له تكفير حكومة الشرع صراحة، قد قرر مواجهة هذه الحكومة بطرق جديدة، بينها استغلال الفوضى والنفير الشعبي لارتكاب مجازر تُحرج الحكومة أمام المجتمع الدولي. المفارقة أن وزارة الداخلية لا تزال تتعامل مع تنظيم "سرايا أنصار السنة" باعتباره تنظيماً وهمياً، رغم تبنّيه تفجير كنيسة الدويلعة وحريق قسطل معاف في ريف اللاذقية. وأشارت الوزارة إلى أن "أنصار السنة" قد يكون مجرد غطاء لـ"داعش"، متهمة الأخير بالوقوف وراء تفجير الكنيسة. وفي 15 تموز/ يوليو الجاري، أي قبل يوم فقط من إعلان "الفزعة العشائرية"، أصدر تنظيم "سرايا أنصار السنة" بياناً قال فيه: "ما فعله مجاهدونا قبل أشهرٍ من قتلٍ وتنكيلٍ وتشريدٍ في صفوف الطائفة النصيرية، سنعيده – بإذن الله – في الأيام القادمة في ديار الكافرين من أصحاب الديانة الدرزية في أرض السويداء"، ووقّع البيان أبو عائشة الشامي، القائد العام للتنظيم. ورغم وضوح هذا التهديد، لم تتخذ وزارة الداخلية أي إجراء وقائي، ولم تلتفت إلى أنّ "داعش" ربما يكون مصدره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store