
غزة تواجه شبح المجاعة والحصار يقتل بصمت
ومنذ إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق المعابر ووقف إمدادات الغذاء والماء والوقود في السابع من أكتوبر 2023، تدهورت الأوضاع المعيشية بشكل متسارع. ومع دخول عام 2025، تصاعدت التحذيرات من كارثة مجاعة شاملة، خصوصًا في شمال القطاع، حيث لا تصل المساعدات ولا توجد بنى تحتية صحية قادرة على التعامل مع حجم الأزمة.
طوارئ غذائية
ووفقًا لتقارير شبكة تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن أكثر من ٩٢٤ ألف فلسطيني يعيشون في حالة طوارئ غذائية، بينما يواجه ٢٤٤ ألفًا ظروف المجاعة الكاملة، وهي أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائي. منظمة الصحة العالمية وثقت وفاة ٢١ طفلًا دون سن الخامسة بسبب الجوع في بيان رسمي صدر في ٢٣ يوليو 2025، مؤكدة أن الوضع 'كارثي ومجاعة من صنع الإنسان'.
وتحذر وكالة الأونروا من أن نحو مليون طفل في غزة يواجهون خطر المجاعة وسوء التغذية الحاد، فيما أشارت منظمة 'أنقذوا الأطفال' إلى أن النساء الحوامل والمرضعات يعانين من نقص خطير في المغذيات الأساسية، ما يهدد بمضاعفات طويلة الأمد على الأجيال القادمة.
وعلى منصتَي X وتيك توك، انتشرت صور ومقاطع مرعبة لأطفال بأجساد هزيلة وأمهات يبحثن عن فتات الخبز. وخلقت هذه المشاهد موجة تضامن رقمي، طالب فيها آلاف المستخدمين بفتح ممرات إنسانية عاجلة وإنقاذ المدنيين من سياسة 'التجويع حتى الموت'.
وتصف منظمة العفو الدولية ما يحدث في غزة بأنه 'جريمة تجويع ممنهجة' قد ترقى إلى جريمة حرب، فيما تُحمل منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس عن التحرك، مشيرة إلى أن الحصار يُستخدم كسلاح حرب.
فتح ممرات إنسانية عاجلة
ودعت منظمات دولية، من بينها منظمة الصحة العالمية والعفو الدولية، إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة، وتكثيف الضغوط الدولية لوقف التدهور الغذائي في القطاع، ومحاسبة الجهات التي تعيق وصول المساعدات. وشددت هذه الجهات على ضرورة حماية المدنيين، وعدم استخدام الغذاء كسلاح في النزاعات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 3 أيام
- سعورس
الولايات المتحدة تنسحب من منظمة «اليونسكو»
من جهتها أعربت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي الثلاثاء عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، مع تأكيدها أنه كان "متوقعا". وقالت أزولاي "يؤسفني جدا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب الولايات المتحدة الأميركية من اليونسكو... ورغم أن الأمر مؤسف إلا أنه كان متوقعا واستعدت اليونسكو له". وقال دبلوماسيان أوروبيان إن الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة (اليونسكو)، وذلك في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس ترمب سحب بلاده من مؤسسات دولية ينتقدها منذ فترة طويلة. ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلب للتعليق خارج ساعات العمل الرسمية. وسيكون لهذه الخطوة تأثير على المنظمة التي مقرها باريس ، والتي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية لتعزيز السلام من خلال التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة. واتخذ ترمب خطوات مماثلة خلال فترة رئاسته الأولى، إذ انسحب من منظمة الصحة العالمية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة واتفاق باريس المناخي والاتفاق النووي الإيراني. لكن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ألغى هذه القرارات بعد توليه المنصب في 2021 لتعود الولايات المتحدة إلى يونسكو ومنظمة الصحة العالمية واتفاق المناخ. وبدأت الولايات المتحدة مرة أخرى الانسحاب من هذه الهيئات العالمية بعد عودة ترمب إلى البيت الأبيض. وقرر بالفعل سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية ووقف التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ضمن مراجعة لانضمام الولايات المتحدة إلى منظمات تابعة للأمم المتحدة ، والتي من المقرر أن تنتهي في أغسطس. وانضمت الولايات المتحدة إلى المنظمة عند تأسيسها في 1945، لكنها انسحبت للمرة الأولى في 1984 احتجاجا على ما قالت إنه سوء إدارة مالية وانحياز ضد الولايات المتحدة ، ثم عادت للانضمام إليها بعد ما يقرب من 20 عاما في 2003 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش الذي قال آنذاك إن المنظمة أجرت الإصلاحات اللازمة. وتساهم الولايات المتحدة حاليا بنحو ثمانية بالمئة من إجمالي ميزانية يونسكو، انخفاضا من 20 بالمئة تقريبا عندما أعلن ترمب انسحاب واشنطن خلال فترة رئاسته الأولى.


صحيفة المواطن
منذ 4 أيام
- صحيفة المواطن
غزة تواجه شبح المجاعة والحصار يقتل بصمت
وسط أنقاض المنازل وتحت سماء ملبدة برائحة الحرب، يعيش قطاع غزة اليوم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها الحديث، ليصبح الجوع أداة قتل لا تقل فتكًا عن القصف، في ظل حصار محكم يقطع عن أكثر من مليوني فلسطيني أبسط مقومات الحياة. ومنذ إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق المعابر ووقف إمدادات الغذاء والماء والوقود في السابع من أكتوبر 2023، تدهورت الأوضاع المعيشية بشكل متسارع. ومع دخول عام 2025، تصاعدت التحذيرات من كارثة مجاعة شاملة، خصوصًا في شمال القطاع، حيث لا تصل المساعدات ولا توجد بنى تحتية صحية قادرة على التعامل مع حجم الأزمة. طوارئ غذائية ووفقًا لتقارير شبكة تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن أكثر من ٩٢٤ ألف فلسطيني يعيشون في حالة طوارئ غذائية، بينما يواجه ٢٤٤ ألفًا ظروف المجاعة الكاملة، وهي أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائي. منظمة الصحة العالمية وثقت وفاة ٢١ طفلًا دون سن الخامسة بسبب الجوع في بيان رسمي صدر في ٢٣ يوليو 2025، مؤكدة أن الوضع 'كارثي ومجاعة من صنع الإنسان'. وتحذر وكالة الأونروا من أن نحو مليون طفل في غزة يواجهون خطر المجاعة وسوء التغذية الحاد، فيما أشارت منظمة 'أنقذوا الأطفال' إلى أن النساء الحوامل والمرضعات يعانين من نقص خطير في المغذيات الأساسية، ما يهدد بمضاعفات طويلة الأمد على الأجيال القادمة. وعلى منصتَي X وتيك توك، انتشرت صور ومقاطع مرعبة لأطفال بأجساد هزيلة وأمهات يبحثن عن فتات الخبز. وخلقت هذه المشاهد موجة تضامن رقمي، طالب فيها آلاف المستخدمين بفتح ممرات إنسانية عاجلة وإنقاذ المدنيين من سياسة 'التجويع حتى الموت'. وتصف منظمة العفو الدولية ما يحدث في غزة بأنه 'جريمة تجويع ممنهجة' قد ترقى إلى جريمة حرب، فيما تُحمل منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس عن التحرك، مشيرة إلى أن الحصار يُستخدم كسلاح حرب. فتح ممرات إنسانية عاجلة ودعت منظمات دولية، من بينها منظمة الصحة العالمية والعفو الدولية، إلى فتح ممرات إنسانية عاجلة، وتكثيف الضغوط الدولية لوقف التدهور الغذائي في القطاع، ومحاسبة الجهات التي تعيق وصول المساعدات. وشددت هذه الجهات على ضرورة حماية المدنيين، وعدم استخدام الغذاء كسلاح في النزاعات.


Independent عربية
منذ 4 أيام
- Independent عربية
"العفو الدولية" تتهم إيران باستخدام ذخائر عنقودية خلال حربها مع إسرائيل
اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليوم الخميس إيران بإطلاق ذخائر عنقودية على مناطق مدنية في إسرائيل، خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين البلدين في يونيو (حزيران) الماضي، في "انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي" العرفي. وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في بيان إن "القوات الإيرانية أطلقت الشهر الماضي على مناطق سكنية مكتظة بالسكان في إسرائيل صواريخ بالستية تحتوي رؤوسها الحربية على ذخائر عنقودية، في هجمات هددت أرواح المدنيين". وأحصت "أمنستي" في بيانها ثلاث ضربات صاروخية من هذا النوع وقعت في الـ19 والـ20 والـ22 من يونيو، وطاولت مناطق غوش دان (وسط)، وبئر السبع (جنوب)، وريشون لتسيون جنوب تل أبيب. ونقل البيان عن إريكا غيفارا روزاس، مديرة الأبحاث والمناصرة والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، قولها إن "الذخائر العنقودية أسلحة عشوائية لا ينبغي استخدامها أبداً. باستخدامها هذه الأسلحة في مناطق سكنية أو بالقرب منها، عرضت القوات الإيرانية حياة مدنيين للخطر وأظهرت استخفافاً صارخاً بالقانون الإنساني الدولي". والذخائر العنقودية مصممة لإطلاق عدد كبير من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة، وإضافة إلى النطاق الجغرافي الواسع الذي تنفجر فيه، فإن بعضاً من هذه القنابل لا ينفجر عند الاصطدام بالأرض، مما يجعلها تالياً قابلة للانفجار في أي وقت في المستقبل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وإيران وإسرائيل ليستا من الدول أو الأطراف الموقعة على اتفاق الذخائر العنقودية لعام 2008، الذي يحظر استخدام أو إنتاج أو تخزين أو نشر هذه الأسلحة. لكن منظمة العفو الدولية شددت في بيانها على أن "القانون الإنساني الدولي العرفي يحظر استخدام الأسلحة العشوائية بطبيعتها، وأن شن هجمات عشوائية تقتل أو تصيب مدنيين يشكل جريمة حرب". والقانون العرفي هو تشريع غير مكتوب يستند إلى قبول متكرر للعرف من الأطراف المعنية به، على مر الزمن. ودامت الحرب بين إيران وإسرائيل 12 يوماً من الـ13 إلى الـ25 من يونيو، شن خلالها الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأراضي الإيرانية، مستهدفاً خصوصاً البرنامج النووي لإيران التي أطلقت من جانبها عدداً كبيراً من الصواريخ البالستية على الدولة العبرية.