
بريطانيا ستبني غواصات ورؤوس نووية لرفع "الجاهزية القتالية"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الاثنين، إن بريطانيا ستبني غواصات هجومية جديدة، وستستثمر مليارات الدولارات في الرؤوس الحربية النووية، وستتجه نحو "الجاهزية القتالية"، في الوقت الذي يستعد فيه لتقرير تاريخي حول حالة جيش البلاد.
وأعلنت حكومة ستارمر أنها ستبني "ما يصل إلى" 12 غواصة هجومية جديدة كجزء من شراكتها مع الولايات المتحدة وأستراليا في إطار برنامج "أوكوس"، لتحل محل الغواصات السبع الحالية التي تمتلكها البلاد منذ أواخر ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين.
وأضاف ستارمر في خطاب ألقاه في اسكتلندا الاثنين أنه سيطلق "تجديدًا تاريخيًا" للردع النووي للمملكة المتحدة، بدعم من استثمار بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني (20.3 مليار دولار). تأتي هذه الإعلانات في الوقت الذي تُنشر فيه الاثنين مراجعةٌ طال انتظارها للقوات المسلحة البريطانية. ويدعو الخبراء منذ عقود إلى تحديث القوات المسلحة البريطانية، وهي دعواتٌ ازدادت حدتها منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات.
وقال ستارمر، الاثنين: "عندما نتعرض لتهديد مباشر من دولٍ ذات قوات عسكرية متطورة، فإن الطريقة الأكثر فعالية لردعهم هي أن نكون مستعدين، وبصراحة، أن نُظهر لهم أننا مستعدون لتحقيق السلام من خلال القوة".
تحليل: هل يمكن لحلف "الناتو" أن يصمد دون الولايات المتحدة؟ وما قدراته أمام روسيا؟لكن ستارمر رفض تحديد الجدول الزمني لتعهده بأن يصل إجمالي الإنفاق الدفاعي البريطاني إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة. ومن المقرر أن يتم تحقيق هذه الزيادة، التي أُعلن عنها في وقت سابق من هذا العام، بحلول نهاية البرلمان المقبل في عام 2034، لكنها تعتمد على الظروف الاقتصادية.
ولم يُحدد رئيس الوزراء مصدر تمويل الأسلحة الجديدة؛ فقد أعلن سابقًا عن تخفيضات في ميزانية مساعدات المملكة المتحدة لتمويل الزيادة في الإنفاق الدفاعي، ورفض استبعاد اتخاذ خطوات مماثلة الاثنين. ولا ترقى الوعود المالية من المملكة المتحدة إلى مستوى وعود الإنفاق الدفاعي من بعض دول الناتو، التي خضعت إنفاقاتها لتدقيق صارم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الشهر الماضي إنه "يفترض" أن أعضاء الناتو سيتفقون على هدف إنفاق دفاعي بنسبة 5% في قمة الناتو في يونيو/حزيران، وهي زيادة كبيرة عن معيار 2% الذي تم الاتفاق عليه في عام 2014.
ووفقًا لبيانات الناتو لعام 2024، فإن بولندا فقط هي التي تجاوزت إنفاقها الدفاعي 4% من الناتج المحلي الإجمالي، على الرغم من أن لاتفيا وإستونيا وعدتا بزيادات تصل إلى 5%. كما وعدت إيطاليا برفعه إلى ما بين 3.5 و5% من الناتج المحلي الإجمالي. وبلغ الإنفاق الدفاعي للولايات المتحدة 3.38% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، ليشكل حوالي 64% من إجمالي إنفاق الناتو.
وأدى غزو روسيا لأوكرانيا - وما تلاه من ضغوط من إدارة ترامب على الدول الأوروبية لتعزيز قدراتها العسكرية - إلى سباق بين القوى العسكرية الرئيسية في أوروبا لتعزيز جاهزيتها ومواجهة التهديد الروسي في حال سحب البيت الأبيض دعمه لكييف. وقال ستارمر لـ BBC الاثنين، إن المملكة المتحدة "لا يمكنها تجاهل التهديد الذي تشكله روسيا". وأضاف: "لقد أظهرت روسيا في الأسابيع الأخيرة عدم جديتها بشأن السلام، وعلينا أن نكون مستعدين".
وأضاف ستارمر، الاثنين، أنه يعتزم تحويل المملكة المتحدة إلى "دولة مستعدة للقتال، مدججة بالسلاح، تتمتع بأقوى التحالفات، وأكثر القدرات تطورًا، ومجهزة للعقود القادمة".
إلى جانب الغواصات الموعودة، قال ستارمر إن "بحرية ملكية هجينة" ستتولى دوريات في شمال الأطلسي - وهو طريق عبور رئيسي للغواصات الروسية للوصول إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة - مما يشير إلى التحول إلى قدرات بحرية تعتمد على الطائرات المسيرة.
ومن المتوقع أن تُسلّط المراجعة، التي كُلّفت بها حكومته وقادها الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، جورج روبرتسون، الضوء على عدد من التهديدات الناشئة، مثل حرب الطائرات المسيرة، التي تتخلف فيها بريطانيا عن الركب.
في ظل عقود من تراجع الاستثمار في الجيش البريطاني، أثيرت تساؤلات حول الردع الذي توفره الأسلحة التقليدية والنووية التي تمتلكها بريطانيا، وخاصة في ضوء اعتمادها على سلسلة التوريد الأمريكية. وفي السنوات الثماني الماضية، اعترفت المملكة المتحدة علناً بفشل تجربتين صاروخيتين نوويتين، إحداهما في المياه قبالة فلوريدا، عندما لم تطلق الصواريخ الوهمية كما هو ينبغي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 32 دقائق
- CNN عربية
دراسة..40% من الأنهار الجليدية في العالم محكوم عليها بالزوال
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أن الأنهار الجليدية في العالم تُعاني من حالة حرجة، إذ إن حوالي 40% من كتلتها الإجمالية محكوم عليها بالذوبان، حتى لو توقفت درجات الحرارة العالمية عن الارتفاع على الفور. يقدّر الباحثون أن الأنهار الجليدية ستفقد في النهاية ما نسبة 39% من كتلتها مقارنة بعام 2020، وهو اتجاه لا رجعة فيه بصرف النظر عما سيحدث لاحقًا، ومن المرجح أن يساهم في ارتفاع منسوب البحار عالميًا بمقدار 113 مليمترا. تزيد الخسارة لتبلغ 76% إذا استمر العالم في اتباع سياساته المناخية الحالية، التي يرجح أن تفشل في الحفاظ على الاحتباس الحراري دون 1.5 درجة مئوية، وفقًا لما جاء في ورقة بحثية نُشرت في مجلة "Science". وقد يكون السيناريو الأخير كارثيًا بالنسبة للدول التي تعتمد على ذوبان الجليد في الريّ، وتوليد الطاقة، ومياه الشرب. أوضح جيمس كيركهام، وهو عالم الجليد بمبادرة المناخ في المناطق القطبية الدولية لـCNN أنه "في عالم تفقد فيه الأنهار الجليدية نسبة 39% من كتلتها مقارنة بـ76%، فإن الفارق هو بين القدرة على التكيف مع فقدان الجليد والعجز عن ذلك". رغم أن الدراسة تقدّم توقعات قاتمة لمستقبل الأنهار الجليدية في العالم، إلا أن مؤلفيها يحاولون "إيصال رسالة أمل"، بحسب ما ذكرته ليليان شوستر، وهي باحثة في جامعة "إنسبروك" في النمسا، والتي شاركت في الدراسة. وقالت شوستر لـCNN: "من خلال هذه الدراسة، نرغب في إظهار أنه مع كل عُشر درجة أقل من الاحتباس الحراري، يمكننا الحفاظ على عدم ذوبان الأنهار الجليدية". وتعهدت نحو 200 دولة بالعمل معًا في اتفاقية باريس لعام 2015 للحد من الاحتباس الحراري. والتزمت الدول بالحفاظ على الاحتباس الحراري أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وإن أمكن أقل من درجة ونصف. وتقع على عاتق كل دولة مسؤولية وضع خططها الخاصة لتحقيق هذه الأهداف. لكن درجات الحرارة لا تزال ترتفع، وقد تصل إلى 2.9 درجة مئوية بحلول عام 2100. وكل زيادة إضافية بمقدار 0.1 درجة مئوية بين 1.5 و3 درجات تؤدي إلى فقدان نسبة 2% إضافية من الكتلة الجليدية العالمية. وحتى هذه الدراسة، كانت دراسات التنبؤ السابقة تنهي توقعاتها عند عام 2100، وهو التاريخ الذي يستخدم غالبًا في دوائر السياسة لقياس التأثير المحتمل لأزمة المناخ، حسبما ذكره كيركهام. لكن الأنهار الجليدية قد تستغرق سنوات، بل قرونًا، حتى تستقر بعد تغير المناخ، ما يعني أن التأثير الحقيقي لارتفاع درجات الحرارة قد يُحجب لسنوات أيضًا. تُعد الأنهار الجليدية في غرب كندا والولايات المتحدة، وشمال شرق كندا، والدول الاسكندنافية، والقطب الشمالي الروسي من بين الأنهار الأكثر عرضة للخطر.


CNN عربية
منذ 38 دقائق
- CNN عربية
مواعيد مباريات العرب بالجولتين الأخيرتين من تصفيات المونديال
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنتظر 9 منتخبات عربية خوض منافسات الجولتين التاسعة والعاشرة من الدور الثالث في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، المقرر إقامته في أمريكا وكندا والمكسيك. ونستعرض فيما يلي جدول مباريات الجولتين الأخيرتين من هذا الدور، الّذي قد يسفر عن تأهل بعض المنتخبات العربية إلى الحدث الكروي الأكبر. الجولة التاسعة في 5 يونيو (الخميس) الإمارات ضدّ أوزبكستان (8 مساءً).عُمان ضدّ الأردن (8 مساءً).البحرين ضدّ السعودية (8 مساءً).قطر ضدّ إيران (10:15 مساءً).الكويت ضدّ المنتخب الفلسطيني (10:15 مساءً).العراق ضدّ كوريا الجنوبية (10:15 مساءً). الجولة العاشرة في 10 يونيو (الثلاثاء) كوريا الجنوبية ضدّ الكويت (3 عصراً).الصين ضدّ البحرين (3 عصراً).قيرغيزستان ضدّ الإمارات (5:45 مساءً).أوزبكستان ضدّ قطر (5:45 مساءً).المنتخب الفلسطيني ضدّ عُمان (10:15 مساءً).الأردن ضدّ العراق (10:15 مساءً).السعودية ضدّ أستراليا (10:15 مساءً). جدول الترتيب المجموعة الأولى: إيران: (20 نقطة، 9+)، تأهلت للبطولة.أوزبكستان (17 نقطة، 4+).الإمارات (13 نقاط، 7+).قطر (10 نقاط، 5-).قيرغيزستان (6 نقاط، 6-).كوريا الشمالية (نقطتان، 9-). المجموعة الثانية: كوريا الجنوبية (16 نقطة، 7+).الأردن (13 نقطة، 6+).العراق (12 نقطة، 1+).سلطنة عُمان (10 نقاط، 2-).المنتخب الفلسطيني (6 نقاط، 5-).الكويت (5 نقاط، 7-). المجموعة الثالثة: اليابان (20 نقطة، 22+)، تأهلت للبطولة.أستراليا (13 نقطة، 7+).السعودية (10 نقاط، -2).إندونيسيا (9 نقاط، 6-).البحرين (6 نقاط، 8-).الصين (6 نقاط، 13-).


CNN عربية
منذ 3 ساعات
- CNN عربية
12 مكسبا عادت بها سوريا من قطر بعد زيارة الشيباني إلى الدوحة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عاد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، من زيارة إلى قطر حقق فيها العديد من الاتفاقات والتفاهمات ضمن مساعي دمشق الحثيثة للنهوض والمضي قدما بالدولة بأعقاب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد. وفيما يلي نستعرض لكم 12 نقطة بارزة عاد بها الوفد السوري، وفقا لما ورد بتصريح صحفي أدلى به الشيباني بعد العودة من الدوحة: الاتفاق على متابعة توريد الغاز القطري إلى سوريا عبر الأردن، والتفاهم على تعزيز التعاون في مجالي النفط والغاز. الاتفاق على إعادة تفعيل الشركة القطرية السورية القابضة لتكون منصة استثمارية حقيقية. تقديم دعم فني لجهود الحكومة السورية في الإصلاحات الاقتصادية والمالية، بما يشمل نقل المعرفة والخبرات، وسيتم تنظيم دورات تدريبية للكوادر في الحكومة السورية في المؤسسات القطرية. تنسيق بدء البنوك القطرية بتقديم خدمة المراسلة لمصالح البنوك السورية بالريال القطري، بهدف ربط سوريا تدريجياً بالنظام المالي العالمي ودعم جهود الحكومة في معالجة الديون تجاه المؤسسات المالية الدولية، وفق تسويات تراعي مصالح سوريا. تعزيز مشاركة المؤسسات المالية القطرية في القطاع المصرفي السوري، كما تم التوافق على تنظيم ملتقى استثماري سوري قطري، لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وإطلاق مشاريع مشتركة. بعد شكر قطر والسعودية على منحة الرواتب والأجور المقدمة، تم الاتفاق على مواصلة التنسيق في هذا الجانب. سيتم دعم البنية التحتية لقطاع الاتصالات، من خلال شراكات تشمل خدمات التجوال والألياف الضوئية والاتصالات الفضائية. دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال في سوريا عبر حاضنات ومسرعات وصناديق استثمار جديدة، وستتم متابعة هذه المسرعات في دمشق عبر اجتماعات متخصصة خلال هذا الشهر. تبادل الخبرات خصوصاً في مجال إصدار التأشيرات الإلكترونية وتسهيل حركة الزوار، وبحث إمكانية إدارة بعض الفنادق الحكومية بالشراكة مع شركات قطرية، والتنسيق مع الخطوط الجوية القطرية لترويج الوجهات السياحية السورية. الاتفاق على إعادة ترميم 3 مشاف رئيسية في سوريا وتجهيزها بالكامل وتشغيلها لمدة 3 سنوات بدعم قطري، وتزويد وزارة الصحة بعدد من سيارات الإسعاف والأجهزة الطبية، وتخصيص مبلغ للحالات الطارئة. تفاهم على تزويد سوريا بأجهزة طبية، وإعادة تأهيل عدد من المراكز الصحية، وكذلك مع "قطر الخيرية" التي أبدت استعدادها لتلبية احتياجات المشافي والمراكز، وإرسال شاحنات من الأجهزة وسيارات الإسعاف براً وجواً إلى سوريا. مباحثات مع مؤسسة محمد بن حمد القابضة حول إنشاء مصانع أدوية جديدة لتلبية احتياجات السوق السوري. بعد تحميل أحمد الشرع المسؤولية.. حكومة سوريا ترد على إسرائيل واتهام جماعة بإطلاق قذائف من داخل الأراضي السورية