logo
آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء البلاد

آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء البلاد

العربية٠٦-٠٤-٢٠٢٥

تظاهر آلاف الأميركيين، السبت، في واشنطن ومدن أخرى في الولايات المتحدة، رفضاً لسياسات الرئيس دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك، الذي يقود جهود التخفيض في الميزانيات العامة، في أكبر احتجاجات منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى الرئاسة.
ورفعت لافتة كبيرة كتب عليها "ارفعوا أيديكم" على خشبة منصة أقيمت في الهواء الطلق، على بُعد بضعة مبان من البيت الأبيض، كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "ليس رئيسي" و"ابتعدوا عن تأميننا الاجتماعي".
وقالت جين إيلين سومز (66 عاماً) إنها شعرت بالانزعاج لرؤية إدارة ترامب تعمل على تفكيك المؤسسات الديمقراطية الأميركية الراسخة. وأضافت الموظفة في قطاع العقارات لوكالة الأنباء الفرنسية: "من المثير للقلق للغاية أن نرى ما يحدث لدولتنا، كل الضوابط والتوازنات التي تم وضعها يتم انتهاكها بالكامل، كل شيء من البيئة إلى الحقوق الشخصية".
مع تنامي الاستياء العالمي من الرئيس الجمهوري، نظّمت مسيرات في وقت سابق في عواصم دولية من بينها باريس وروما ولندن.
وقد نظّم تحالف من عشرات المجموعات ذات الميول اليسارية في الولايات المتحدة، مثل "موف أون" و"ويمنز مارش"، تظاهرات "ارفعوا أيديكم" في أكثر من ألف بلدة ومدينة وفي كل دائرة انتخابية للكونغرس، بحسب ما يؤكد هذا التحالف.
موضوع الاحتجاج موحد: الاستياء المتزايد مما وصفته مجموعة "إنديفيزيبل" بأنها "أكثر عمليات الاستيلاء على السلطة وقاحة في التاريخ الحديث"، بقيادة ترامب ومستشاره إيلون ماسك "وأصدقائهما المليارديرات".
وقد أثار ترامب غضب الكثير من الأميركيين من خلال التحرك بشكل صارم لتقليص حجم الإدارات الحكومية، وفرض القيم المحافظة والضغط بشكل حاد حتى على الدول الصديقة بشأن شروط التجارة، مما تسبب في هبوط أسواق الأسهم.
وقالت مجموعة "إنديفيزيبل" على موقعها الإلكتروني "ترامب وماسك وأصدقاؤهما من المليارديرات ينظمون هجوماً شاملاً على دولتنا واقتصادنا وحقوقنا الأساسية - بتمكين من الكونغرس في كل خطوة على الطريق".
ويشعر العديد من الديمقراطيين بالغضب لأن حزبهم، الذي لا يتمتع بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، يقف عاجزاً عن مقاومة تحركات ترامب.
إيقاظ عملاق نائم؟
وتجمّع أكثر من 5000 شخص على بعد بضعة مبان من البيت الأبيض في منتصف النهار بالتوقيت المحلي في متنزه ناشيونال مول في واشنطن، حيث من المقرر أن يتحدث ديمقراطيون بارزون من بينهم النائب جيمي راسكين.
وقال الناشط غرايلان هاغلر (71 عاماً) أمام الحشد "لقد أيقظوا عملاقاً نائماً، ولم يروا شيئاً بعد". وأضاف "لن نخضع، ولن نهدأ، ولن نرحل".
في الأثناء، انخفضت نسبة تأييد ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه مع استمراره في إحداث تغييرات في واشنطن وخارجها، وفق استطلاعات رأي حديثة.
ولكن رغم المعارضة في أنحاء العالم لفرضه الرسوم الجمركية الشاملة، والاستياء من جانب بعض الأميركيين، فقد تجاهل البيت الأبيض الاحتجاجات، ولم يبد الرئيس الجمهوري أي إشارة على التراجع. وأكد ترامب الجمعة "سياساتي لن تتغير أبداً".
.
وكانت تيري كلاين، عالمة الطب الحيوي المتقاعدة من برينستون بولاية نيوجيرزي، من بين المتجمعين عند المنصة في الاحتجاج المنظم في واشنطن. وقالت إنها جاءت لحضور هذا التجمع احتجاجاً على سياسات ترامب في "كل شيء، من الهجرة إلى قانون إدارة الكفاءة الحكومية والرسوم الجمركية.. والتعليم. أعني، بلدنا بأكمله يتعرض للهجوم، جميع مؤسساتنا".
واستمر الحشد في التزايد طوال اليوم. ورفع البعض علم أوكرانيا ووضع آخرون الكوفية الفلسطينية ولافتات كتبوا عليها "حرروا فلسطين".
من جهته قال واين هوفمان (73 عاماً)، وهو مدير أصول مالية متقاعد من وست كيب ماي في نيوجيرزي، إنه قلق من سياسات ترامب الاقتصادية واستخدامه الواسع للرسوم الجمركية. وأضاف في حديث لوكالة "رويترز": "سيكلف هذا الأمر المزارعين في الولايات الحمراء. سيكلف الناس وظائفهم، وخصوصاً حسابات التقاعد. خسر الناس عشرات الآلاف من الدولارات".
"أين ذهبت بلادي؟"
كما تجمع المئات السبت أمام مقر إدارة الضمان الاجتماعي، وهي هدف رئيسي لإدارة الكفاءة الحكومية، بالقرب من بالتيمور احتجاجاً على تخفيضات تستهدف الوكالة التي تقدم إعانات لكبار السن وذوي الإعاقة.
وسادت حالة من الغضب والتحدي بعدما أعلنت الوكالة مؤخراً عن تسريح 7000 موظف وإيقاف خدمات الهاتف للملايين.
وحمل العديد من المتظاهرين، ومعظمهم متقاعدون، لافتات عليها شعارات مثل "أين ذهبت بلادي؟" و"أرسلوا ماسك إلى المريخ" و"ارفعوا أيديكم عن الضمان الاجتماعي!".
وقالت ليندا فالكاو، التي ستبلغ الـ65 بعد شهرين، أمام الحشد إنها كانت تدفع اشتراكات الضمان الاجتماعي منذ أن كان عمرها 16 عاماً. وأضافت: "أشعر بالرعب والغضب الشديد والحيرة بسبب هذا الذي يحدث للولايات المتحدة. أنا أحب أميركا حقاً، وقلبي محطم. أحتاج إلى مالي. أريد مالي. أريد إعاناتي!". رداً على ذلك، ردد الحشد هتاف "هذه أموالنا!".
من جهته أمضى ترامب يومه في فلوريدا حيث لعب الغولف في ناديه في جوبيتر قبل أن يعود إلى منتجع مارالغجو الذي يمتلكه بعد الظهر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أميركا للعودة إلى الفحم في توليد الكهرباء
أميركا للعودة إلى الفحم في توليد الكهرباء

الشرق الأوسط

timeمنذ 39 دقائق

  • الشرق الأوسط

أميركا للعودة إلى الفحم في توليد الكهرباء

تخطط وكالة حماية البيئة الأميركية لإلغاء جميع القيود على الغازات المسببة للاحتباس الحراري بمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والغاز في الولايات المتحدة. وفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، السبت، نقلاً عن وثائق داخلية. ووفقاً لتقرير الصحيفة، قالت الوكالة في خطتها المقترحة إن ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى الناتجة عن محطات الكهرباء التي تحرق الوقود الأحفوري «لا تسهم بشكل كبير في (مستوى) خطير من التلوث» أو في تغير المناخ لأنها تمثل حصة صغيرة ومتناقصة من الانبعاثات عالمياً. وأضاف التقرير أن الوكالة رأت أن منع هذه الانبعاثات لن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة والرفاه الاجتماعي. ويعد الفحم المسبب الأكبر في تلوث الهواء والمساهم الأكبر في ظاهرة الاحتباس الحراري. وضمن جهودها لدعم عمليات النفط والغاز والتعدين، تسعى الحكومة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب للإسراع في إلغاء جميع النفقات الاتحادية المتعلقة بجهود مكافحة تغير المناخ ورفع أي قيود تهدف إلى معالجة مسألة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ترامب يفاقم تقويض "القوة الناعمة" الأميركية بقراره منع تسجيل طلاب أجانب
ترامب يفاقم تقويض "القوة الناعمة" الأميركية بقراره منع تسجيل طلاب أجانب

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

ترامب يفاقم تقويض "القوة الناعمة" الأميركية بقراره منع تسجيل طلاب أجانب

يهدد قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب بمنع تسجيل طلاب أجانب في جامعة هارفرد العريقة في الولايات المتحدة، بإلحاق المزيد من الضرر بـ"القوة الناعمة" الأميركية. منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، انخرط الرئيس دونالد ترامب في معركة أيديولوجية ترمي إلى إنهاء عقود من البرامج التي تروّج للتنوع في الولايات المتحدة وخارجها. كما أمر باقتطاعات ضخمة للمساعدات الخارجية الأميركية، مستهدفًا الأبحاث الجامعية، ما أثار مخاوف بشأن هجرة العقول، وإغلاق عدد من وسائل الإعلام، مثل إذاعة "صوت أميركا" التي علّقت بثها الآن، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس. ومطلع مايو/أيار، هدّد ترامب بفرض ضريبة بنسبة 100% على الأفلام التي تُعرض في الولايات المتحدة ويتم تصويرها في الخارج، وهو قرار أدى إلى تبعات وخيمة، كما حدث مع فيلم "ميشن إمباسيبل - ذي فاينل ريكونينغ" من بطولة توم كروز، وهو أبرز فيلم أميركي يُعرض في مهرجان كان وتم تصويره بشكل رئيسي في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا. كما استهدف مؤسسة سميثسونيان الثقافية في واشنطن، والتي اتهمها الرئيس الجمهوري باعتماد "أيديولوجيا مضرّة"، ومركز كينيدي الثقافي المرموق في العاصمة الفيدرالية. ومفهوم "القوة الناعمة"، الذي وضعه في ثمانينيات القرن الماضي عالم السياسة الأميركي الشهير جوزيف ناي، الذي توفي مطلع مايو/أيار، يشير إلى دبلوماسية التأثير أو الجذب في مواجهة سياسة الضغط. لكنّ منتقدي ترامب يرون أن هذه القرارات، بالإضافة إلى الحرب التجارية، تضر بصورة الولايات المتحدة في الخارج وبقدرتها على الجذب، حتى إنها تؤثر على قدوم السياح إلى الولايات المتحدة. في معرض انتقادها للقرار الذي يستهدف جامعة هارفرد، رأت السيناتور الديمقراطية جين شاهين أن "الطلاب الأجانب يساهمون في اقتصادنا، ويدعمون الوظائف في الولايات المتحدة، ويشكلون أكثر أدواتنا فاعلية في مجال الدبلوماسية والقوة الناعمة". وأضافت في بيان أن "هذا العمل المتهور يسبب ضررًا دائمًا لنفوذنا العالمي". وتخرج في جامعة هارفرد رئيس الوزراء الكندي الحالي مارك كارني والرئيس التايواني لاي تشينغ تي. حصلت الجامعة الأميركية المرموقة على مهلة مؤقتة، الجمعة، عندما علّقت المحكمة تنفيذ القرار الذي أثار الذعر في العالم. عدد قياسي من الطلاب الأجانب تستقطب الجامعات الأميركية مئات الآلاف من الطلاب الأجانب سنويًا، لا سيما من آسيا. في العام الدراسي 2024-2025، تسجّل نحو مليون و126 ألفا و690 طالبًا أجنبيًا في الجامعات الأميركية، وهو عدد قياسي، بحسب بيانات معهد التعليم الدولي. وتأتي الهند في مقدّم الدول، ثم الصين وتليها كوريا الجنوبية، خصوصًا في مجالات الرياضيات وعلوم الكمبيوتر والهندسة. وسرعان ما صدرت ردود فعل منتقدة للقرار، خصوصًا في بكين، في ظل تنافس شرس بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ في العالم. وقالت وزارة الخارجية الصينية الجمعة "لطالما عارض الجانب الصيني تسييس التعاون التعليمي"، معتبرة أن القرار "لن يؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الولايات المتحدة ومكانتها الدولية". من جهتها، دعت السلطات في هونغ كونغ السبت الجامعات في المدينة الصينية إلى استقبال "عدد كبير من الطلاب من كل أرجاء العالم". ووعدت باعتماد تدابير تسهيلية لتسجيلهم. وتعتقد إدارة ترامب أن الجامعات الأميركية، بما فيها هارفرد، أصبحت حاضنة للأفكار اليسارية المتطرفة والتقدمية، مشيرة إلى وجود هدر كبير في برامج التنوع غير الضرورية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس الخميس: "لديك ابن رائع حقق نجاحًا باهرًا، ثم ترسله إلى هارفرد، ويعود الابن إلى المنزل... وهو بالتأكيد على استعداد لأن يكون ناشطًا يساريًا رائعًا، لكنه قد لا يتمكن من الحصول على وظيفة". في جلسة استماع في الكونغرس هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي تعرّض لانتقادات بسبب خفض المساعدات الخارجية، إن الأمر لا يتعلق "بالقضاء على السياسة الخارجية الأميركية أو الانكماش نحو الداخل"، بل بتحقيق أكبر مقدار من الفائدة للمساعدات تحت شعار "أميركا أولا".

مع تجدد توترات رسوم الجمارك.. «وول ستريت» تخسر أكثر من 2%
مع تجدد توترات رسوم الجمارك.. «وول ستريت» تخسر أكثر من 2%

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

مع تجدد توترات رسوم الجمارك.. «وول ستريت» تخسر أكثر من 2%

تابعوا عكاظ على انخفضت الأسهم الأمريكية في آخر جلسة لها وتكبدت خسائر أسبوعية بعد أن أوصى الرئيس دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية، وهو ما أعاد فتح جبهة جديدة في التوترات التجارية العالمية وأطلق موجة جديدة من الضبابية في السوق. وتمكنت مؤشرات وول ستريت الرئيسية الثلاثة من تقليص خسائرها المبكرة، لكنها أغلقت جميعاً على انخفاض وخسر كل منها أكثر من 2% خلال الأسبوع. وكانت أسهم التكنولوجيا وخدمات الاتصالات والسلع الاستهلاكية التقديرية أكبر الخاسرين من بين القطاعات الفرعية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وعددها 11. وارتفعت أسهم المرافق والسلع الاستهلاكية الأساسية والطاقة. وهبط سهم «أبل» إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، وأغلق منخفضاً 3%، بعد أن حذر ترمب الشركة المصنّعة لهواتف آيفون من أنها قد تواجه رسوماً جمركية بنسبة 25% على الهواتف المباعة في الولايات المتحدة التي لم تُصنع فيها. وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها في عدة أشهر، ونزلت 4.4 نقطة أساس إلى 4.509%. وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 256.02 نقطة، أي 0.61%، ليصل إلى 41603.07 نقطة. وخسر المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 39.19 نقطة، أي 0.67%، ليصل إلى 5802.82 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 188.53 نقطة، أي 1% إلى 18737.21 نقطة. وخلال الأسبوع، خسر داو جونز 2.47%، وستاندرد آند بورز 500 نحو 2.61%، وناسداك 2.48%. وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت: «إن ترمب يعتقد أن مقترحات الاتحاد الأوروبي التجارية ليست جيدة بشكل كاف». وعبّر عن أمله في أن يُسهم التهديد بفرض رسوم جمركية جديدة في «تحفيز الاتحاد الأوروبي». وانخفضت معظم أسهم الشركات الكبرى وشركات النمو، بما في ذلك أمازون وإنفيديا وميتا بلاتفورمز، وخسرت جميعها أكثر من 1%. وأغلق سهم تسلا متراجعاً 0.5%. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store