logo
تحذيرات من «سموم خفية» في أساور الساعات الذكية

تحذيرات من «سموم خفية» في أساور الساعات الذكية

الشرق الأوسطمنذ 7 أيام
كشفت دراسة علمية حديثة عن احتمال وجود مخاطر صحية غير مرئية كامنة في أساور الساعات الذكية. وبيّنت الدراسة، التي أجرتها جامعة نوتردام الأميركية ونشرتها مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية أواخر عام 2024، أن غالبية الأساور المستخدمة في الساعات الذكية تحتوي على مستويات عالية من مركبات كيماوية تُعرف باسم «المواد الأبدية» (PFAS)، تحديداً مادة حمض بيرفلوروهكسانيك (PFHxA)، والتي يُعتقد أنها تنتقل إلى جسم الإنسان عبر الجلد. وفقاً لمجلة «نيوزويك».
وقال البروفسور غراهام بيسلي، كبير الباحثين في الدراسة: «توصلنا إلى أن المادة الأكثر شيوعاً التي تسربت من الأساور هي PFHxA»، لافتاً إلى الاستخدام الواسع لهذه المادة في المنتجات الاستهلاكية المصنّعة من البلاستيك والمطاط الصناعي.
ومع ازدياد الاعتماد على الساعات الذكية لأغراض اللياقة البدنية ومراقبة الصحة، يزداد القلق من احتمال امتصاص الجلد لمواد ضارة خلال الاستخدام اليومي.
وبحسب الدراسة، فإن أساور هذه الساعات تصنع في الغالب من البوليمرات والمطاط الصناعي، بخلاف الساعات التقليدية التي غالباً ما تأتي بأساور جلدية أو معدنية.
وتُصنّف «PFHxA» ضمن آلاف مركّبات «PFAS» التي تُستخدم في تغليف الأغذية، والسجاد، ومقاومات البقع، وغيرها من المنتجات اليومية. وتشير دراسات إلى أنها قد تؤثر سلباً على الكبد والغدة الدرقية، كما تربطها مؤسسات بحثية بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
لكن رغم تلك المؤشرات، فإن وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA) لا تزال لا تدرج «PFHxA» ضمن قائمتها للمركبات المنظَّمة، في حين بدأت المفوضية الأوروبية إجراءات لتقييد استخدامها تدريجياً.
من جانبها، أكدت شركات التكنولوجيا الكبرى التزامها بالمعايير البيئية والصحية. وقال متحدث باسم «غوغل»: «إن أساور ساعة Pixel تلتزم بالمعايير الصناعية الخاصة بمركبات PFAS»، مضيفاً أن الشركة تعمل على تقليل استخدامها، وتطوير بدائل طويلة الأجل.
في المقابل، تواجه شركتا «أبل» و«سامسونغ» دعاوى قضائية في كاليفورنيا تتهمهما بإخفاء معلومات حول احتواء منتجاتهما على مركبات «PFAS»، رغم تسويقها كمنتجات صحية. وتستند الدعويان إلى نتائج دراسة نوتردام باعتبارها دليلاً على السُّمّية، على حد تعبير الشكوى.
وقال متحدث باسم «أبل» إن الشركة تُخضع جميع المواد المستخدمة في منتجاتها لاختبارات صارمة، وتتعاون مع مختبرات مستقلة لفحص مكونات الأساور. أما «سامسونغ» فأكدت التزامها باستخدام مواد «آمنة ومستدامة»، مع احترام أعلى معايير الجودة والسلامة.
رغم عدم وجود أدلة قاطعة حتى الآن على التأثير المباشر لمادة «PFHxA» عند ارتدائها على الجلد، يحذر عدد من العلماء من الآثار التراكمية المحتملة. وقالت البروفسورة كريستي هاينز من جامعة مينيسوتا: «إن المادة يمكن أن تتراكم في الجسم والبيئة، ما يرفع من مخاطرها طويلة الأمد».
وأوضحت البروفسورة جينيفر فريمان من جامعة بوردو أن هذه المادة طُوّرت كبديل أقل ضرراً من مركب PFOA، إلا أن الدراسات تشير إلى تشابه في السُمية بين المركبين، داعية إلى مزيد من الأبحاث المستقلة.
كما أشار خبراء آخرون إلى أن الجلد يُعد حاجزاً جيداً أمام المواد الكيميائية، إلا أن الاستخدام الطويل والمباشر قد يؤدي إلى امتصاصها بنسب متفاوتة، خصوصاً إذا تعرض السوار للتآكل أو التلف.
توصيات وتحذيرات
في ضوء ما كشفته الدراسة، أوصى عدد من العلماء باستخدام أساور مصنوعة من السيليكون أو المواد الطبيعية، والابتعاد عن المنتجات التي لم يُثبت خلوها من «PFAS». وأكد الدكتور فيل براون من جامعة نورث إيسترن ضرورة إعادة النظر في استخدام هذه المواد على نطاق واسع.
وقالت البروفسورة هاينز: «لا داعي للهلع، لكن على الشركات أن تتحمل مسؤولياتها، وتعمل على تطوير بدائل أكثر أماناً لمركبات «PFAS» في الإكسسوارات اليومية».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غوتيريش: ينبغي عدم استخدام الجوع «سلاح حرب»
غوتيريش: ينبغي عدم استخدام الجوع «سلاح حرب»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

غوتيريش: ينبغي عدم استخدام الجوع «سلاح حرب»

أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، أنه ينبغي عدم استخدام الجوع «سلاح حرب»، ذاكراً خصوصاً النزاع الدائر في كلّ من غزة والسودان. وقال غوتيريش، في مداخلة عبر الفيديو، خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بالنُّظم الغذائية في إثيوبيا، إن «النزاعات تستمرّ في نشر الجوع في غزة والسودان وغيرهما. والجوع يغذّي انعدام الاستقرار ويقوّض السلام. ينبغي ألا نقبل مطلقاً استخدام الجوع سلاح حرب». تفاقم أزمة المجاعة بين الأطفال والسكان في قطاع غزة (أرشيفية-أ.ب) وحذّرت منظمة الصحة العالمية، أمس، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ «مستويات تُنذر بالخطر»، مشيرة إلى أن «الحظر المتعمَّد» للمساعدات أودى بحياة كثيرين وكان من الممكن تفاديه. وأشارت المنظمة إلى أنه مِن بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو (تموز) الحالي، من بينها 24 طفلاً دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن خمس سنوات، و38 بالغاً. فلسطينيون يتجمعون حول شاحنة مساعدات بشمال قطاع غزة (إ.ب.أ) وتابعت: «أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو تُوفوا بُعَيد ذلك، وبَدَت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد». وأكدت أنه «لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح».

بعد "فتوى الحشيش".. جامعة الأزهر تحيل أستاذة للتحقيق
بعد "فتوى الحشيش".. جامعة الأزهر تحيل أستاذة للتحقيق

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

بعد "فتوى الحشيش".. جامعة الأزهر تحيل أستاذة للتحقيق

قررت جامعة الأزهر، السبت، إحالة الدكتورة سعاد صالح، الأستاذ المتفرغ، إلى التحقيق لـ"ظهورها الإعلامي دون تصريح من جهة الإدارة"، وذلك عقب تصريح جدلي متعلق بـ"حكم تعاطي الحشيش". وأوضحت جامعة الأزهر، في بيان، أن قرار الإحالة جاء لمخالفة قرار مجلس الجامعة الذي ينص على أنه "يحظر على جميع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة الأزهر العمل أو الظهور أو التصدي للفتوى في وسائل الإعلام بمختلف أشكالها دون تصريح؛ ضبطاً للخطاب باسم الجامعة، وحفاظاً على مكانتها وصورتها أمام المجتمع محلياً وإقليمياً ودولياً". سعاد صالح وحكم تعاطي الحشيش كانت حالة من الجدل انتشرت عبر مواقع التواصل الجماعي، بعد فتوى تلفزيونية للدكتورة سعاد صالح جرى تداولها مفادها أن "تعاطي الحشيش لا يتعارض مع الشرع"، بعدما أشارت إلى "عدم وجود نص مباشر بتحريم تعاطي الحشيش، وإنما اعتمد العلماء على القياس". ومن جهتها، أصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً حول حرمة مخدر الحشيش شرعاً، وقالت: "لقد تابعت دار الإفتاء المصرية ما أُثير حول حكم تناول مخدر الحشيش، وتؤكد أن الشرع الشريف قد كرَّم الإنسان، وجعل المحافظة على نفسه، وعقله مِن الضروريات الخمس التي دعت إلى مراعاتها جميع الشرائع، وهي: النفس، والعقل، والدين، والعرض أو النسل، والملك أو المال؛ حتى يتحقق في الإنسان معنى الخلافة في الأرض فيقوم بعِمارتها". وأضافت، وفق البيان: "لذا فقد حرَّم الإسلام تحريماً قاطعاً كل ما يضُر بالنفس والعقل.. ومن هذه الأشياء التي حرمها: المخدِّرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها من مخدِّرات طبيعية وكيمائية، وأيًّا كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب، أو الشم، أو الحقن؛ لأنها تؤدي إلى مضارَّ جسيمةٍ ومفاسدَ كثيرةٍ، فهي تفسد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارِّ والمفاسد التي تصيب الفرد والمجتمع". وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في البيان، أن "الشرع كما حرَّم كل مُسْكِر فقد حرم كل مخدِّر ومُفتِر". تحريم "تعاطي الحشيش" وأكدت دار الإفتاء في بيانها أن "العلماء قد اتفقوا على تحريم كل ما هو مخدِّر ومُفْتِر ولو لم يكن مُسْكِراً، ونَقَل الإجماع على هذه الحُرمة الإمام بدر الدين العيني الحنفي في كتابه البناية، إذ قال في خصوص جوهر الحشيش: إنه مخدر، ومفتر، وفيه أوصاف ذميمة؛ فوقع إجماع المتأخرين على تحريمه". وأنهت دار الإفتاء بيانها بالتشديد على "أهمية الوعي والتثبت وأخذ الفتوى من مصادرها الصحيحة الموثوقة عند البحث عن الحكم الشرعي، إذ هي مهمة عظيمة". وفي أول رد فعل لها عقب قرار جامعة الأزهر بإيقافها عن العمل مؤقتاً، على خلفية تصريحاتها حول "حكم الحشيش"، أكدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن ما ذكرته في تصريحاتها الأخيرة "لم يكن إباحة لتعاطي الحشيش كما تم تداوله، بل كان حديثاً علمياً فقهياً دقيقاً حول غياب النص الصريح، واعتماد العلماء على القياس الشرعي في إصدار الحكم".

غانا تسجّل أول وفاة بفيروس "إمبوكس" وسط تفشٍ متسارع في غرب أفريقيا
غانا تسجّل أول وفاة بفيروس "إمبوكس" وسط تفشٍ متسارع في غرب أفريقيا

الرياض

timeمنذ 14 ساعات

  • الرياض

غانا تسجّل أول وفاة بفيروس "إمبوكس" وسط تفشٍ متسارع في غرب أفريقيا

أعلنت السلطات الصحية في غانا تسجيل أول حالة وفاة بفيروس "إمبوكس"، مع تأكيد (23) إصابة جديدة خلال أسبوع، في أعلى زيادة أسبوعية منذ بدء تفشي الفيروس في البلاد في يونيو (2022)، ليبلغ إجمالي الإصابات (257). وأكد وزير الصحة كوابينا أكاندوه أن الوضع تحت السيطرة، مشيرًا إلى أهمية الكشف المبكر والسلوك المسؤول في الحد من انتشاره، بينما تستعد البلاد لاستلام دفعة من اللقاحات من منظمة الصحة العالمية. ويعكس هذا التفشي اتساع انتشار الفيروس في غرب أفريقيا، حيث سجّلت سيراليون (3350) إصابة و (16) وفاة حتى مايو الماضي، كما رُصدت آلاف الحالات في الكونغو الديمقراطية وأوغندا وبوروندي. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض في أفريقيا، تجاوز عدد الإصابات المؤكدة في القارة (47) ألفًا منذ يناير (2024)، بينها (221) وفاة، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التأكيد مؤخرًا على أن الفيروس لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية دولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store