
التقنيات المتقدمة محور التعليم الجامعي وتناسب احتياجات الطلبة
العين: د. أحمد الرئيسي:
في ظل الاهتمام المتزايد لدولة الإمارات بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ومساراته الدراسية، وفي ضوء قرار تحويله إلى منهج دراسي في مختلف المراحل الدراسية، بدءاً من العام القادم كان تزويد جميع الطلاب الجامعيين، بغض النظر عن تخصصاتهم، بالمعرفة الأساسية في الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدراتهم في التعامل مع التقنيات المتقدمة التي باتت تشكل أساساً لمختلف القطاعات الحيوية خطوة أساسية ومهمة.
يولي التعليم الجامعي في دولة الإمارات اهتماماً متزايداً بطرح مساقات وبرامج تخصصية في الذكاء الاصطناعي، حيث تُعدّ الجامعات الإماراتية من بين الروّاد إقليمياً في هذا المجال. كذلك تعتمد الدولة على تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في الصحة أو التجارة أو الأمن، والنقل، هادفة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
«جامعة الإمارات» أعلنت طرح مساقات في الذكاء الاصطناعي مكوّناً أساسياً ضمن المتطلبات الجامعية الإلزامية لجميع الطلبة، على اختلاف تخصصاتهم الأكاديمية، وذلك ضمن أجندة الجامعة للذكاء الاصطناعي 2025–2031، تشمل مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجالات مختلفة، مصممة لتناسب احتياجات الطلبة وتخصصاتهم، وتشمل: مقدمة في الذكاء الاصطناعي، وأساسياته وتطبيقاته، وللهندسة، وللطب، حيث يتوجب على الطلبة اختيار أحد هذه المساقات بناءً على تخصصاتهم الأكاديمية واهتماماتهم المستقبلية.
يشير الدكتور أحمد الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، إلى أن إدخال مساقات الذكاء الاصطناعي ضمن المتطلبات الجامعية، خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز دور الجامعة مؤسسةً تعليميةً رائدةً في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وتؤكد هذه المبادرة، إلى جانب جهود دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، التزام الجامعة توفير تعليم حديث ينسجم مع التوجهات الوطنية ويتماشى مع المستجدات العالمية في هذا المجال الحيوي، ويُمكّن الطلاب من اكتساب المهارات التي تساعدهم على مواجهة التحديات التكنولوجية المستقبلية، ومن ثم تمكينهم من التفاعل مع التقنيات الحديثة وتسخيرها في خدمة المجتمع وتنميته.
أما الدكتور فكري خرباش، عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي، فقال: إن إدخال هذه المساقات ضمن المتطلبات الجامعية مهمة لتطوير مهارات الطلاب في الذكاء الاصطناعي. وهذه المبادرة تأتي ضمن أجندة الجامعة 2025–2031، وتهدف إلى دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي، عبر التخصصات الأكاديمية المختلفة، ما يعزز تجربة التعلم، ويُسهم في إعداد الطلاب لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات التي تقودها التقنيات الحديثة.
ويضيف: طوّر هذه المساقات نخبة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ويقدّم مساق «مقدمة في الذكاء الاصطناعي» نظرة شاملة على المفاهيم الأساسية لهذه التقنية، ويستهدف جميع الطلبة. ويتناول تاريخ الذكاء الاصطناعي وتطوره، وتأثيراته المجتمعية. كما يركز على دوره في التعلم الآلي، ومعالجة اللغة الطبيعية، والأتمتة، مع الإضاءة على تطبيقاته في قطاعات متنوعة، مثل الرعاية الصحية، والمالية، والفنون الإبداعية.
يناقش كذلك الجوانب الأخلاقية مثل التحيّز، والخصوصية، والتنظيم، ليتمكن الطلبة من التفاعل بحكمة مع التقنيات المدعومة به. ولفت إلى أنه وبإدراج الذكاء الاصطناعي مادة دراسية، تمهد الدولة الطريق لآفاق جديدة وواعدة في التعليم والتطور التكنولوجي، ما يعزز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار، ويسهم في ترسيخ دعائم اقتصاد معرفي مستدام يتماشى مع مستهدفات مئوية الإمارات 2071.
ويركز مساق «أساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته» على مفاهيمه الأساسية وتطبيقاته العملية، ويشمل مواضيع مثل: التعلم الآلي، ورؤية الحاسوب، ومعالجة اللغة الطبيعية، والروبوتات. كما يستعرض تطبيقاته في المدن الذكية، والرعاية الصحية، والأمن السيبراني. ويتيح للطلبة اكتساب مهارات عملية بدراسات حالة وتمارين مختبرية.
أما مساق «الذكاء الاصطناعي للهندسة»، فيركز على تطبيقاته الهندسية. ويوفر مساق «الذكاء الاصطناعي للطب» للطلبة فهماً لتطبيقاته في الرعاية الصحية الحديثة، بما في ذلك التصوير الطبي، والتشخيص، واكتشاف الأدوية، والطب الشخصي.
أجندة خاصة
سبق لجامعة الإمارات أن أطلقت أجندة الذكاء الاصطناعي 2025-2031، تزامناً مع اعتماد مجلس الوزراء لموقف الإمارات بسياسة الذكاء الاصطناعي دولياً، وهي خطوة نوعية تعكس التزامها الراسخ بتعزيز مكانة الجامعة مؤسسة رائدة في التعليم العالي والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتبني التقنيات الحديثة.
أجندة الجامعة تتمثل في تعزيز دورها مؤسسة أكاديمية بحثية شاملة، وخلق بيئة مبتكرة تستند إلى التقنيات المتطورة، سعياً إلى أن تكون في مقدمة الجامعات التي تدمج بين الذكاء الاصطناعي، والتعليم، والبحث الأكاديمي، والعمل الإداري، بما يسهم في خدمة المجتمع.
وتلتزم بدور ريادي في استشراف المستقبل وإعداد جيل من الشباب المبتكرين القادرين على مواجهة التحديات المستقبلية. وتهدف إلى تعزيز دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية.
ويعمل مختبر الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الجامعة والذي يعدّ جزءاً من منظومة الثورة الصناعية الرابعة، التي تتبنّاها بإنشاء خمسة مختبرات جوهرية لدعم مسيرة الثورة الصناعية الرابعة في الدولة، على مشاريع وبرامج أكاديمية مبتكرة تهدف إلى خدمة المجتمع والطالب.
ويتوقع الباحثون أن يكون للذكاء الاصطناعي والتعلم العميق الدور الأعظم في تشخيص الأمراض بسرعة ودقة أكبر، قد تتجاوز القدرات البشرية. وسيكون للروبوتات المنزلية الذكية دور في مراقبة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم في أنشطة الحياة اليومية، مثل التأكد من تناول الدواء، ومساعدتهم على إعداد طعامهم، وممارسة الرياضة والحركة، ومتابعة أنشطتهم اليومية وإنشاء تقارير يومية لحالاتهم لتسريع التدخل وقت الحاجة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
الإمارات تدخل عصر المفاعلات النووية المصغرة من طراز BWRX-300
وتعزِّز هذه الخطوة التعاون بين الجانبين، وتستند إلى الاتفاقية الموقَّعة بينهما عام 2023 على هامش مؤتمر الأطراف (كوب 28)، لتقييم هذه التقنية في إطار "البرنامج المتقدِّم لتقنيات الطاقة النووية" الذي أطلقته شركة الإمارات للطاقة النووية. ويأتي هذا التعاون في ظل تزايد الإدراك العالمي بأنَّ الطاقة النووية هي الحل الأمثل لتلبية الطلب الحالي غير المسبوق على الطاقة الموثوقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، من الحواسيب ذات السعة الضخمة في مراكز البيانات، ودعم النمو في قطاعَي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. وقَّع الاتفاقية محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية ، ومافي زينغوني، الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة في شركة "جنرال إلكتريك فيرنوفا". وتشمل الاتفاقية التعاون في استكشاف فرص نشر المفاعلات المصغَّرة في العالم، وتطوير خطة لذلك تشمل تحديد المواقع، ومسارات الترخيص، واستراتيجيات الاستثمار والتسويق، إلى جانب تطوير سلسلة التوريد. وقال محمد الحمادي: "بينما نواصل توفير الطاقة على مدى الساعة لدولة الإمارات ، ننتقل إلى مرحلة جديدة تتضمَّن مستوى جديداً من التعاون مع شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا هيتاشي، لتسريع نشر تقنيات المفاعلات النووية المتقدمة الجديدة، سواءً في الدولة أو في مختلف أنحاء العالم". وأضاف: "تجمع هذه الاتفاقية خبراتنا لتتكامل في تحديد خطة واضحة لنشر تقنية المفاعلات المصغَّرة، وهو ما يضمن إنجاز مشاريع طاقة نووية آمنة وعالية الجودة، كما شهدناه في دولة الإمارات. ومع استمرار النمو المتسارع للطلب العالمي على الطاقة ، نتطلَّع إلى تطوير حلول جديدة لتلبية هذا النمو بطريقة مستدامة". وقالت مافي زينغوني: "تؤدّي المفاعلات المصغَّرة دوراً أساسياً في ضمان مستقبل آمن للطاقة ، ويسرُّنا تعزيز تعاوننا مع شركة الإمارات للطاقة النووية في ظل سعي دولة الإمارات لأن تكون من روّاد الابتكار في قطاع الطاقة النووية. ومع الاستمرار في تطوير أول مفاعل مصغَّر من طراز BWRX -30 في كندا ، فإنَّ التعاون مع شركة الإمارات للطاقة النووية يوطِّد علاقاتنا مع دولة الإمارات، ويعزِّز قدراتنا على توفير هذه التكنولوجيا وتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة". وتمتلك شركة الإمارات للطاقة النووية معارف وخبرات كبيرة في قطاع الطاقة النووية، بصفتها مطوِّراً ومشغِّلاً لمحطات براكة الأربع للطاقة النووية في أبوظبي، ونجاحها في توفير الكهرباء النظيفة لشبكة دولة الإمارات باستخدام الطاقة النووية، وفق أعلى معايير الجودة والسلامة العالمية. وأصبحت شركة الإمارات للطاقة النووية عضواً في مركز أطلانطا، التابع للمنظمة الدولية للمشغّلين النوويين، ما يؤكِّد توافقها مع معايير التشغيل والبيئة التنظيمية الأمريكية، إلى جانب خبراتها المتميِّزة في تطوير واستخدام وتمويل محطات الطاقة النووية على نحو متكامل، حيث تلبّي الطاقة النووية حالياً 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، بعدما ربطت جميع محطات براكة بشبكة الكهرباء في مدة زمنية قصيرة عالية الكفاءة بلغت 7.9 سنوات. ويُعَدُّ قطاع الطاقة النووية في شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا، من خلال تحالفها العالمي مع شركة هيتاشي، مورداً عالمياً ريادياً لحزم وخدمات الوقود النووي وتصاميم المفاعلات النووية المتطوِّرة التي تشمل تقنيات مفاعلات الماء المغلي والمفاعلات المصغَّرة مثل BWRX-300، الذي يُعَدُّ من أبسط تصاميم مفاعلات الماء المغلي وأكثرها ابتكاراً. وفي الثامن من مايو 2025، وافقت مقاطعة أونتاريو وشركة أونتاريو لتوليد الطاقة على نشر أول مفاعل من طراز BWRX-300 في موقع دارلينغتون النووي في أونتاريو الكندية، ليصبح أول مفاعل نووي مصغَّر يعمل تجارياً في الدول الغربية، ويمثِّل خطوة مهمة نحو تطوير الابتكار النووي. وستعمل فِرَق من شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة "جنرال إلكتريك فيرنوفا" معاً لتطوير خطة شاملة لنشر المفاعلات المصغَّرة BWRX-300، في إطار "البرنامج المتقدِّم لتقنيات الطاقة النووية"، التابع لشركة الإمارات للطاقة النووية، لتسريع تقييم تقنيات الجيل المقبل من مفاعلات الطاقة النووية ونشرها. وإلى جانب محطات براكة، تركِّز شركة الإمارات للطاقة النووية على تحديد فرص الاستثمار والتعاون، ونشر هذه التقنيات في دولة الإمارات وخارجها، لدعم التطوير السريع للطاقة النووية السلمية لتعزيز أمن الطاقة والاستدامة عبر توفير كهرباء الحمل الأساسي النظيفة.


منذ 2 ساعات
'الابتكار التكنولوجي' يكشف عن تقنية رادارية جديدة لرصد تسربات المياه تحت الأرض
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، إطلاق استخدام جديد لتقنية رادار الفتحة الاصطناعية المحمول (SAR) جوًا، المدمجة في الطائرات المسيّرة، لكشف تسربات المياه تحت الأرض في المناطق الحضرية والنائية دون الحاجة إلى الحفر أو إزالة التربة. وجاء هذا الإعلان المهم خلال مشاركة المعهد في المؤتمر العالمي للمرافق 2025، مما يؤكد أهمية الحدث كمنصة لعرض الابتكارات التي تعزز أمن البنية التحتية والموارد المائية على مستوى العالم. كيف تعمل تقنية رادار الفتحة الاصطناعية للكشف عن تسربات المياه؟ تعتمد هذه التقنية المتطورة على موجات راديوية عالية التردد تنتج صورًا عالية الدقة لسطح الأرض وما تحتها، بفضل قدراتها التصويرية المتعددة الترددات التي تجمع بين إشارات P وL وC: تردد (P): يوفر تردد (P) اختراقًا أعمق للتربة، مما يسمح بالكشف عن التسربات في أعماق تصل إلى 40 مترًا. يوفر تردد (P) اختراقًا أعمق للتربة، مما يسمح بالكشف عن التسربات في أعماق تصل إلى 40 مترًا. تردد (L): يُستخدم لرصد أدق التغيرات في رطوبة التربة، مما يساعد في تحديد مواقع التسربات بدقة. يُستخدم لرصد أدق التغيرات في رطوبة التربة، مما يساعد في تحديد مواقع التسربات بدقة. تردد (C): يقدم صورًا تفصيلية وعالية الدقة لسطح الأرض، مما يساعد في تحديد المواقع بدقة. ويساهم الدمج الذكي لهذه الترددات في كشف التشوهات والاضطرابات التي قد تشير إلى وجود تسربات مائية تحت الأرض، مما يعزز من فاعلية الكشف المبكر، سواء في المدن أو في البيئات الطبيعية. التطوير والتحسينات: بعد أن أثبتت تقنية رادار الفتحة الاصطناعية المحمول جوًا فعاليتها سابقًا في التطبيقات الأثرية ومراقبة البنية التحتية، خضعت لتحسينات جوهرية، فقد طُور أدائها اليوم لتلائم بنحو خاص البيئات الرملية، التي تشكل تحديًا كبيرًا لتقنيات الكشف التقليدية. وبفضل هذه التحسينات، أصبح بإمكان التقنية كشف التسربات على أعماق تصل إلى 40 مترًا تحت الأرض، وتتيح هذه القدرة المتقدمة لشركات المياه رصد الخسائر الناجمة عن التسربات بدقة غير مسبوقة، مما يمكنهم من تدارك المشكلة ومعالجتها بفاعلية قبل أن تتفاقم، ومن ثم يمكن الحفاظ على الموارد المائية وتقليل الهدر. وبالمقارنة مع الحساسات التقليدية، تقدم تقنية رادار الفتحة الاصطناعية من معهد الابتكار التكنولوجي نطاقًا أوسع، ودقة أعلى، وأداءً ثابتًا في مختلف التضاريس والظروف الجوية. كما أن بنيتها القابلة للتوسع ومرونتها في الدمج مع الطائرات المسيّرة تجعل منها حلًا مثاليًا لقطاعات متنوعة مثل: المرافق الحضرية، والبنى التحتية الصحراوية، والزراعة، والاستجابة للكوارث. وأكدت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، أن التطبيق الجديد لمنصة (SAR)، يمثل يُبرز مرونتها وتعددية استخداماتها في مواجهة التحديات الواقعية، مشيرة إلى أهميتها في تمكين مزودي الخدمات من الحفاظ على الموارد المائية. وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور فيليكس فيجا، كبير الباحثين في مركز بحوث الطاقة الموجهة في معهد الابتكار التكنولوجي، الجانب التقني وراء فعالية نظام رادار الفتحة الاصطناعية، مشيرًا إلى أن قوة أنظمة رادار الفتحة الاصطناعية تكمن في قدرتها على تمييز الإشارات المفيدة وسط الضوضاء، خصوصًا في بيئات صعبة مثل: التضاريس الرملية، مما يعزز من كفاءة الكشف. الفوائد والتطبيقات: يساهم النهج الاستباقي في الكشف عن تسربات المياه، مثل ذلك الذي تتيحه تقنية رادار الفتحة الاصطناعية المحمولة جوًا، في تحقيق فوائد جمة على عدة مستويات: تقليل الفاقد المائي: يُعدّ الحفاظ على المياه أولوية قصوى، وتتيح هذه التقنيات الحد من الهدر الناتج عن التسربات غير المرئية. يُعدّ الحفاظ على المياه أولوية قصوى، وتتيح هذه التقنيات الحد من الهدر الناتج عن التسربات غير المرئية. خفض التكاليف التشغيلية: يقلل الكشف المبكر من الحاجة إلى عمليات الصيانة والإصلاحات الطارئة المكلفة. يقلل الكشف المبكر من الحاجة إلى عمليات الصيانة والإصلاحات الطارئة المكلفة. تجنّب الأضرار الباهظة للبنية التحتية: تمنع التسربات غير المكتشفة تآكل وتدهور البنية التحتية، مما يوفر تكاليف إصلاحات كبرى. تمنع التسربات غير المكتشفة تآكل وتدهور البنية التحتية، مما يوفر تكاليف إصلاحات كبرى. إطالة عمر الشبكات: يساهم صيانة الشبكات بنحو استباقي في إطالة عمرها الافتراضي وكفاءتها. يساهم صيانة الشبكات بنحو استباقي في إطالة عمرها الافتراضي وكفاءتها. تقوية إستراتيجيات إدارة الموارد: توفر بيانات دقيقة للكشف عن التسربات أساسًا متينًا لوضع إستراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة الموارد المائية. توفر بيانات دقيقة للكشف عن التسربات أساسًا متينًا لوضع إستراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة الموارد المائية. وفورات ملموسة: تحقق هذه الفوائد معًا وفورات مالية كبيرة للحكومات، والبلديات، وشركات المرافق، مما يدعم الاستدامة الاقتصادية والبيئية. وتأتي هذه التقنية في توقيت محوري، بالتزامن مع تعزيز إستراتيجية الأمن المائي الوطني في دولة الإمارات، فمن خلال الحد من الفاقد المائي، تساهم منصة رادار الفتحة الاصطناعية في رفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز القدرة على مواجهة التغير المناخي، ودعم إدارة الموارد بشكل مستدام. ويتماشى هذا مع أهداف مبادرة الإمارات الإستراتيجية للحياد المناخي 2050، مما يؤكد التزام الدولة بالحلول التكنولوجية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية العالمية.


منذ 6 ساعات
"هواوي" و"مجلس سامينا للاتصالات" يستكشفان آفاقاً جديدة لتحقيق الدخل من الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس المتقدم في منتدى دبي لقادة التكنولوجيا
المنتدى الذي نظم على هامش قمة 'قادة قطاع الاتصالات'، سلّط الضوء على سبل استفادة المشغلين الإقليميين من تقنيات الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس المتقدم (5G-A) في دعم نمو أعمالهم وتعزيز كفاءتهم التشغيلية، بالإضافة إلى استعراض حالات الاستخدام التجارية الناجحة في هذا المجال. المنتدى شدد أيضاً على أهمية التعاون بين الجهات الفاعلة في قطاع الاتصالات وتوحيد المعايير لدعم تبني تقنية الجيل الخامس المتقدم على مستوى المنطقة دبي، الإمارات العربية المتحدة: تحت شعار "استكشاف سبل تحقيق الدخل من تجارب الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس المتقدم لخلق قيمة جديدة"، نظمت هواوي بالتعاون مع "مجلس سامينا للاتصالات"، منتدى الجيل الخامس المتقدم (5G-A) لقادة التكنولوجيا في دبي. وجمع المنتدى الذي أقيم على هامش قمة 'قادة قطاع الاتصالات' – التي نظمها 'مجلس سامينا للاتصالات' واستضافتها 'هواوي' كشريك استراتيجي للسنة السابعة على التوالي– نخبةً من خبراء الاتصالات وتقنية المعلومات من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى ممثلي الجهات التنظيمية، ومورّدي التكنولوجيا، ومشغلي الاتصالات، وشركاء النظام الإيكولوجي من مختلف أنحاء المنطقة. وركزت المناقشات على الفرص الكبيرة التي يمكن لشركات الاتصالات اغتنامها للاستفادة من تقنيات الجيل الخامس المتقدم والذكاء الاصطناعي في دعم نمو أعمالها وتعزيز كفاءتها التشغيلية. ومع نمو الخدمات الناشئة وما تفرضه من متطلبات جديدة على قدرات البنية التحتية للشبكات، برزت شبكات الجيل الخامس المتقدم كعامل رئيسي لتمكين تطبيقات الجيل التالي، وذلك من خلال قدراتها المتمثلة بالوصلة الهابطة بسرعة 10 جيجابت في الثانية، والوصلة الصاعدة بسرعة 1 جيجابت في الثانية، فضلاً عن السعة الهائلة، وزمن الاستجابة المنخفض جداً، مما يجعلها تمثل تحولاً نوعياً في أساليب مشغلي الاتصالات لتقديم القيمة ضمن الاقتصاد الرقمي. ألقى المهندس سيف بن غليطة، المدير التنفيذي لإدارة تطوير التكنولوجيا في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الكلمة الافتتاحية للمنتدى، مؤكداً فيها التزام دولة الإمارات بالتقدم التكنولوجي، والدور المحوري الذي تلعبه تقنيات الجيل الخامس المتقدم والذكاء الاصطناعي في دفع أجندة التحول الرقمي للدولة. وأضاف قائلاً: "دعونا نتذكر أن القوة الحقيقية لهذه التقنيات تتعدّى مجرّد الابتكار، إذ أنها قادرة على إحداث تغيير إيجابي وملموس في مجتمعاتنا واقتصاداتنا ومجمل نسيجنا الاجتماعي. وباعتبارنا هيئات تنظيمية لقطاع الاتصالات، فإننا نتحمّل مسؤولية صياغة سياسات تحقق التوازن الصحيح بين تعزيز الابتكار وضمان العدالة والشفافية". في كلمته الافتتاحية، أشار جيمس تشين، رئيس مجموعة أعمال "هواوي كارير" لشبكات الاتصالات، إلى أن تقنيات الجيل الخامس المتقدم والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي تُسهم في دفع تحول شركات الاتصالات في المنطقة إلى شركات اتصالاتٍ تقنية (TechCo). وأضاف تشين: "تلتزم هواوي بدعم هذه المسيرة من خلال توفير أحدث التقنيات في مجالي الاتصالات والحوسبة، مع العمل على تطوير الكفاءات التقنية المحلية". وتلبيةً لمتطلبات العصر الرقمي المتطور الذي نعيشه اليوم، تسعى شركات الاتصالات جاهدة إلى التحول من شركات اتصالات تقليدية (Telcos) إلى شركات اتصالاتٍ تقنية (TechCos)؛ وذلك لمواكبة التحديات التنافسية والتغيرات السريعة في المشهد العام للقطاع. ويُعتبر هذا التحول ضرورياً لتحقيق نمو مستدام في الأعمال وضمان استمرارية النجاح على المدى الطويل. من جانبه، قدّم أليكس شو، رئيس مجموعة أعمال "هواوي كارير" لشبكات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، عرضاً تقديمياً رئيسياً تناول سبل تمكين الشبكات الذكية ذاتية التطور؛ حيث قال: "ضمن إطار سعيها لاغتنام الفرص التي تتيحها تقنيات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) من حيث تحقيق الدخل، وخدمات الشبكات المستقلة (SA)، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر الهواتف المحمولة، تلتزم هواوي بالتعاون مع شركائها في القطاع لبناء نظام إيكولوجي مزدهر يدعم هذه التقنيات. كما سنعمل معاً على تسريع الابتكار التجاري وتمكين المشغلين من إنشاء شبكة مُتكاملة قائمة على التجربة، تجمع بين تقنيات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) والشبكات المستقلة (SA)، والذكاء الاصطناعي". تضمّن المنتدى جلسة نقاشية تفاعلية أدارها الدكتور محمد مدكور، نائب الرئيس لاستراتيجية وتسويق تقنية المعلومات والاتصالات في هواوي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، تحت عنوان: "الجيل الخامس المتقدم القائم على الذكاء الاصطناعي الأصلي للشبكات الذكية ونماذج الأعمال الجديدة". وشارك في الجلسة كل من السيد صالح الميمني، مدير أول تطوير الخدمات بوحدة مشتركي التجزئة بشركة "عمانتل"؛ والسيد دانيال موسوف، نائب رئيس قسم التقنيات والحلول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "نوكيا"؛ والسيد علي شيما، رئيس العلاقات الحكومية والصناعية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "إريكسون"؛ والسيد ديفيد لي، نائب الرئيس لأعمال إنترنت الأشياء عن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى مجموعة هواوي لأعمال المستهلكين. وناقش الخبراء المشاركون في الجلسة كيف تمكّن تقنية الجيل الخامس المتقدم القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي الأصلية (AI-Native 5G-A) من إنشاء شبكات ذكية قادرة على التطور الذاتي، مما يفتح المجال أمام نماذج أعمال جديدة. كما استعرض المشاركون حالات استخدام تجارية ناجحة، وسبل تطوير نماذج الأعمال، بالإضافة إلى دور شبكات الجيل الخامس المتقدم والشبكات المستقلة والذكاء الاصطناعي في دعم جهود تحقيق الدخل التجاري. وأكد تاير إسماعيلوف، مدير المشاركة الاستراتيجية في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA)، على أهمية التعاون بين الجهات الفاعلة في القطاع وتوحيد المعايير لدعم تبني تقنية الجيل الخامس المتقدم على مستوى المنطقة. وفي السياق ذاته، استعرض ممثلون عن شركة "دو" الإمارات، وشركة "تشاينا موبايل إنترناشيونال"، وآي فلاي تيك"، أفكارهم حول مختلف جوانب التسويق التجاري لتقنية الجيل الخامس المتقدم وتبني الذكاء الاصطناعي. في حين، قال عبد المُقيت محمد، مدير أول للحلول والمشاريع في شركة "تشاينا موبايل إنترناشيونال" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إنّ ابتكارات الجيل الخامس المتقدم وإنترنت الأشياء ليست مجرد إنجازات تقنية بل هي ركائز أساسية لعالم أكثر ذكاءً وترابطاً. ومن خلال دمج هذه التقنيات المتطورة، فإننا لا نعزز السرعة والكفاءة فحسب، بل نبتكر أيضاً حلولاً فعّالة ترفع من جودة الحياة، وتُسهم في إحداث تغييرات جذرية في القطاعات، وتدفع عجلة التقدم بطرق ذات أثر حقيقي وملموس، فالمسألة تتمحور حول تحويل الإمكانات المتقدمة إلى تأثير فعليّ على أرض الواقع". بدوره علّق نيكولا يوان، رئيس شركة "آي فلاي تيك" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلاً: "تواصل 'آي فلاي تيك' التزامها بتمكين التحول الرقمي العالمي من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المطوّرة ذاتياً والتي يمكن التحكم بها. ولمواكبة التنوع اللغوي والثقافي في الشرق الأوسط، ابتكرنا وطورنا نظاماً إيكولوجياً تقنياً متعدد اللغات متكامل من الأجهزة الطرفية المرتبطة بالسحابة. ومن خلال تحقيق إنجازات نوعية في التعرف على اللهجات العربية والترجمة متعددة اللغات، أصبح نظامنا الآن يتيح الترجمة الفورية بين العربية وأكثر من 20 لغة عالمية في غضون ميلي ثانية، وذلك بالاعتماد على شبكة الجيل الخامس المتقدم، مما يُتيح للعملاء تجربة تواصل فريدة غير محدودة". سلّط المنتدى الضوء على دور المنظمات مثل "مجلس سامينا للاتصالات "، والرابطة العالمية للنطاق العريض (WBBA)، إلى جانب هواوي، في تعزيز الحوار ودعم أفضل الممارسات لتسريع نشر تقنيات الجيل التالي. وقد أجمع المشاركون على أن تقنيتي شبكات الجيل الخامس المتقدم والذكاء الاصطناعي تمثلان تطوراً تقنياً وتحولاً جوهرياً في كيفية مساهمة شركات الاتصالات في خلق القيمة ضمن الاقتصاد الرقمي. وضمن إطار "حملة التسويق السنوية لعام 2025 لأفضل مواصفات الجيل الخامس المتقدم (5G-A) في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى"، استعرض المنتدى كيف يمكن لمشغلي الاتصالات تحقيق النجاح التجاري من خلال تقديم خدمات جديدة، وباقات مبتكرة، وتقنيات متقدمة. وقد أكد الحدث على المكانة التي تتمتع بها المنطقة كقوة رائدة عالمياً في مجال ابتكارات الاتصالات، وعلى التزامها ببناء شبكات ذكية لمستقبلٍ أفضل وأكثر ترابطاً. نبذةٌ عن "هواوي" "هواوي" هي شركة عالمية رائدة في توفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات تأسست عام 1987. ندير أعمالنا اليوم في أكثر من 170 دولة ومنطقة في العالم من خلال أكثر من 208,000 موظف، ونخدم أكثر من 3 مليار شخص حول العالم. تتمثل رؤيتنا بإيصال الرقمنة للأفراد والمنازل والشركات لبناء عالم ذكي مترابط بالكامل، وذلك من خلال توفير الاتصال في كل مكان وتعزيز المساواة في الوصول إلى الشبكات؛ وتوفير خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لجميع أنحاء العالم لتزويدكم بقوة حاسوبية فائقة أينما كنتم ومتى أردتم؛ وبناء منصات رقمية تساعد جميع القطاعات والمؤسسات على تعزيز مرونتها وكفاءتها؛ وتغيير مفهوم تجربة المستخدم بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتناسب الاحتياجات الخاصة لكل فرد وفي مختلف جوانب حياته، سواء في المنزل أو المكتب أو أثناء التنقل. -انتهى-