
دلياني: تحوّل في خطاب المؤثّرين الأميركيين يُعرّي النُخبة السياسية أمام فظائع الإبادة الإسرائيلية
وتأتي تصريحات القيادي الفتحاوي في سياق موجة التحوّلات اللافتة في مواقف رموز إعلامية ومؤثرين أميركيين بارزين، كانوا حتى عهد قريب يتبنّون خطابًا منحازًا بلا شروط لدولة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تنفجر أمام أعينهم حقائق المجازر والتجويع والتطهير العرقي التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا.
وأشار دلياني، إلى أن أسماءً مثل كانديس أوينز، التي لطالما شكّلت جزءاً من ماكينة الدعاية الصهيونية، قد كسرت حاجز الصمت، ووصفت جرائم الاحتلال العسكري في غزة بأنها إبادة جماعية صريحة. وأضاف أن المذيعة ميغين كيلي أعلنت أنّ "إسرائيل جعلت من نفسها شرّاً في نظر العالم"، في حين وصفت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين جرائم الاحتلال بأنها إبادة، وهو توصيف قانوني وسياسي لم يكن مألوفًا على هذا المستوى من الخطاب بين رموز المحافظين الأميركيين.
ولفت إلى أنّ هذا التغيير لا يقف عند حدود التصريحات، بل يمتد إلى البنية الإعلامية المؤثرة في تشكيل الوعي الانتخابي، حيث باتت منصات كبرى كبرنامج "جو روغن"، وأصوات محافظة مثل تاكر كارلسون، مايكل نولز، مات والش، وروس دوثات، بالإضافة إلى جيل كامل من صانعي المحتوى الرقمي على منصات تيك توك و"إكس"، يضعون جرائم الابادة والتطهير العرقي الإسرائيلية تحت المجهر، ويحمّلون الطبقة السياسية الأميركية مسؤولية التواطؤ والشراكة فيها.
وفي سياق الأثر الانتخابي المباشر لمثل هذا التحوّل، شدّد دلياني، على أن الانتصار الذي حققه زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في سياق سباق الانتخابات البلدية لمدينة نيويورك، بما تحمله من مركز قوة صهيوني تقليدي، بالتوازي مع تسجيل أكثر من 700 ألف صوت احتجاجي عبر "الحركة الوطنية للامتناع عن التصويت"، يُظهر أنّ الأصوات الرافضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بدعم من النُخَب السياسية الأميركية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لم تَعُد هامشية، بل بدأت تتحوّل إلى قوة ضاغطة داخل المشهد الحزبي والمؤسساتي الأميركي. وأبرز دلياني، تراجع نسب التأييد الشعبي لدولة الاحتلال بحسب استطلاع "غالوب" الذي صدر بداية هذا الشهر، والذي أظهر انخفاضاً إلى أقل من الثلث بشكل عام، وانحدارًا إلى 8٪ فقط بين قواعد الحزب الديمقراطي، ما يعكس انكشاف الرواية الإسرائيلية أمام جمهور لم يعد يتقبّل التبريرات الدعائية لجرائمه بحق شعبنا.
واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، حديثه بالتأكيد على أن هذا التحوّل يُمثّل خطوات أولية، بطيئة ولكن واثقة، لانطلاقة عصر سياسي جديد في الولايات المتحدة، تُجبَر خلاله النُخَب الحاكمة على التفاعل الجاد مع مشروعية النضال الوطني الفلسطيني، أو مواجهة سقوط أخلاقي أمام جيل يُعيد تعريف العدالة والمساءلة خارج دوائر النفوذ الصهيوني التقليدية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 6 ساعات
- وكالة خبر
دلياني: استثناء السلطة من إدارة غزة خطوة لإلغاء الكيان السياسي لشعبنا وإنهاء تمثيله الوطني
قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إنّ قرارات الكابينيت الإسرائيلي، والمتعلقة بفرض احتلال عسكري وسيطرة أمنية شاملة، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تضم السلطة الفلسطينية، تمثل تصعيداً في جرائم الإبادة الجماعية، وخطوة متقدمة في تنفيذ مخطط التطهير العرقي والاستيطان الاستعماري في غزة، وإلغاء الكيان السياسي لشعبنا وإنهاء تمثيله الوطني. وأوضح دلياني، في تصريح وصل وكالة "خبر"؛ أنّ هذه القرارات تأتي امتداداً لاثنين وعشرين شهراً من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتي ارتقى خلالها أكثر من 60 ألف فلسطيني وفلسطينية، بينهم ما يزيد على 20 ألف طفل وطفلة، ودمّرت خلالها أكثر من 85% من البنية التحتية المدنية، وشرّدت قسرياً ما يقارب 90% من سكان القطاع، ضمن سياسة استعمارية ابادية لاقتلاع شعبنا من أرضه وتحويل غزة إلى سجن استعماري مغلق تحت السيطرة الإسرائيلية المطلقة، تمهيداً لتنفيذ التطهير العرقي الكامل بحقها. وأشار إلى أنّ مخطط إنشاء إدارة بديلة لغزة لا تضم السلطة الفلسطينية هو امتداد مباشر لسياسات بنيامين نتنياهو المتجددة في تقويض الكيان السياسي الفلسطيني وتفكيك وحدته الجغرافية، مؤكداً على أن السلطة، رغم انعدام فعاليتها وانحسار شعبيتها وتراكم تحفظاتنا على أدائها وتسببها في إضعاف النظام السياسي الفلسطيني، تبقى منجزاً سياسياً لشعبنا الفلسطيني وكياناً معترفاً به دولياً. وشدّد دلياني، على أن استبدال دور السلطة الفلسطينية بكيان اداري خاضع للقرار الإسرائيلي المباشر هو محاولة لشرعنة الاحتلال وفرض إدارة استعمارية دائمة، تمهيداً لابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية واستكمال مشروع التطهير العرقي ضد شعبنا.


وكالة خبر
منذ 4 أيام
- وكالة خبر
دلياني: تحوّل في خطاب المؤثّرين الأميركيين يُعرّي النُخبة السياسية أمام فظائع الإبادة الإسرائيلية
قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن الانقلاب الأخلاقي والسياسي الجاري في أوساط مؤثري المحتوى الرقمي على منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأميركية لم يَعُد مجرّد تصدّع في جدار التأييد الأعمى لدولة الإبادة الإسرائيلية، بل بات تحوّلًا نوعيًّا يُعيد تشكيل منظومة خطاب السياسة الخارجية داخل المجتمع الأميركي، ويضعها وجهًا لوجه أمام جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا في غزة. وتأتي تصريحات القيادي الفتحاوي في سياق موجة التحوّلات اللافتة في مواقف رموز إعلامية ومؤثرين أميركيين بارزين، كانوا حتى عهد قريب يتبنّون خطابًا منحازًا بلا شروط لدولة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تنفجر أمام أعينهم حقائق المجازر والتجويع والتطهير العرقي التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا. وأشار دلياني، إلى أن أسماءً مثل كانديس أوينز، التي لطالما شكّلت جزءاً من ماكينة الدعاية الصهيونية، قد كسرت حاجز الصمت، ووصفت جرائم الاحتلال العسكري في غزة بأنها إبادة جماعية صريحة. وأضاف أن المذيعة ميغين كيلي أعلنت أنّ "إسرائيل جعلت من نفسها شرّاً في نظر العالم"، في حين وصفت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين جرائم الاحتلال بأنها إبادة، وهو توصيف قانوني وسياسي لم يكن مألوفًا على هذا المستوى من الخطاب بين رموز المحافظين الأميركيين. ولفت إلى أنّ هذا التغيير لا يقف عند حدود التصريحات، بل يمتد إلى البنية الإعلامية المؤثرة في تشكيل الوعي الانتخابي، حيث باتت منصات كبرى كبرنامج "جو روغن"، وأصوات محافظة مثل تاكر كارلسون، مايكل نولز، مات والش، وروس دوثات، بالإضافة إلى جيل كامل من صانعي المحتوى الرقمي على منصات تيك توك و"إكس"، يضعون جرائم الابادة والتطهير العرقي الإسرائيلية تحت المجهر، ويحمّلون الطبقة السياسية الأميركية مسؤولية التواطؤ والشراكة فيها. وفي سياق الأثر الانتخابي المباشر لمثل هذا التحوّل، شدّد دلياني، على أن الانتصار الذي حققه زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في سياق سباق الانتخابات البلدية لمدينة نيويورك، بما تحمله من مركز قوة صهيوني تقليدي، بالتوازي مع تسجيل أكثر من 700 ألف صوت احتجاجي عبر "الحركة الوطنية للامتناع عن التصويت"، يُظهر أنّ الأصوات الرافضة للإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بدعم من النُخَب السياسية الأميركية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لم تَعُد هامشية، بل بدأت تتحوّل إلى قوة ضاغطة داخل المشهد الحزبي والمؤسساتي الأميركي. وأبرز دلياني، تراجع نسب التأييد الشعبي لدولة الاحتلال بحسب استطلاع "غالوب" الذي صدر بداية هذا الشهر، والذي أظهر انخفاضاً إلى أقل من الثلث بشكل عام، وانحدارًا إلى 8٪ فقط بين قواعد الحزب الديمقراطي، ما يعكس انكشاف الرواية الإسرائيلية أمام جمهور لم يعد يتقبّل التبريرات الدعائية لجرائمه بحق شعبنا. واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، حديثه بالتأكيد على أن هذا التحوّل يُمثّل خطوات أولية، بطيئة ولكن واثقة، لانطلاقة عصر سياسي جديد في الولايات المتحدة، تُجبَر خلاله النُخَب الحاكمة على التفاعل الجاد مع مشروعية النضال الوطني الفلسطيني، أو مواجهة سقوط أخلاقي أمام جيل يُعيد تعريف العدالة والمساءلة خارج دوائر النفوذ الصهيوني التقليدية.


وكالة خبر
منذ 5 أيام
- وكالة خبر
دلياني: الاحتلال يسعى إلى تحويل ساحات الأقصى إلى مسرح لاستعراض سيادته الوهمية
قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إنّ اقتحام وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، برفقة 1251 مستوطنًا وتحت حماية أمنية مشددة، يُمثّل إمعانًا في تبنّي دولة الاحتلال لسياسات الأسرلة والتهويد الشامل التي تستهدف الحرم القدسي الشريف. وأضاف دلياني، في تصريح وصل وكالة "خبر": "إنّ ما جرى داخل باحات المسجد، من أداء علني لشعائر تلمودية وترديد جماعي للنشيد الإسرائيلي البغيض ورفع أعلام الإبادة الإسرائيلية، لم يكن استعراضًا دينيًا، بل ممارسة سياسية تهدف إلى تقويض المكانة الدينية الإسلامية، وتفريغ المعنى التاريخي، والنيل من القيمة الوطنية الفلسطينية للمسجد الأقصى المبارك، وفرض سردية استعمارية قائمة على الإلغاء الرمزي والفعلي للوجود الفلسطيني". ورأى أن تصريحات المجرم بن غفير، التي دعا فيها صراحةً إلى بناء ما يُسمّيه بـ"الهيكل" وفرض ما يعتبرها "سيادة" على المسجد الأقصى المبارك، تندرج في إطار سياسة استعمارية ذات معالم واضحة، ترمي إلى تحويل الحرم القدسي إلى منصة أيديولوجية لتبرير التوسع الاستيطاني الاستعماري، لا سيما في ظل الغطاء الأمني والدعم السياسي الذي يحظى به هذا المشروع من أعلى هرم الحكم في دولة الاحتلال ومن البيت الأبيض. وأشار دلياني، إلى أنّ التزامن بين اقتحام المسجد ومواكب المستوطنين التي انطلقت من القدس الغربية نحو باب الأسباط، وما رافقها من إغلاقات واعتداءات، يعكس تماهي القرارين السياسي والأمني في دولة الاحتلال، وتوظيف الفضاء المقدسي كأداة لإعادة تشكيل الجغرافيا والوعي الجمعي في آن واحد. وختم دلياني، حديثه بالتشديد على أنّ المسجد الأقصى المبارك، بصفته مكان عبادة إسلاميًّا خالصًا يحظى بمكانة دينية رفيعة، باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يُعدّ أيضًا مركزًا للإشعاع الحضاري والهوية الوطنية لكافة شرائح الشعب الفلسطيني، وأنّ المساس به يُشكّل انتهاكًا مباشرًا لكرامة الشعوب الحرة. ودعا دلياني المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الجهات التي تدّعي تمسكها بالقانون الدولي الإنساني، إلى التحرّك الفوري لوقف التصعيد الاحتلالي، وصون المكانة القانونية والدينية والتاريخية والثقافية للمسجد الأقصى المبارك من محاولات الاقتلاع والطمس الإسرائيلية.