
ليست مستحيلة.. نصائح طبية لحياة أطول وشيخوخة أكثر شباباً
في عالم تتسارع فيه خطى البحث عن الصحة وطول العمر، لم يعد تأخير الشيخوخة مجرّد ترفٍ أو حلم بعيد المنال. فبحسب الطبيبة اللبنانية لين عبدو، المتخصصة في أمراض الشيخوخة والطب التلطيفي، فإن تغيير بعض السلوكيات اليومية كفيل بجعل الخمسين تبدو كالأربعين، والستين كمرحلة جديدة من الحيوية.
عبدُو أكدت أن 70% من مسببات الشيخوخة مرتبطة بنمط الحياة ويمكن السيطرة عليها، مقابل 30% فقط مرتبطة بعوامل وراثية لا يمكن تغييرها.
الحمية المتوسطية: سلاح ضد الزمن
الطعام أول خطوط الدفاع ضد الشيخوخة. تنصح الدكتورة عبدو باتباع الحمية المتوسطية الغنية بزيت الزيتون، والخضراوات، والأسماك، والحبوب الكاملة، مع الابتعاد عن السكر والملح والدهون المشبعة والمصنعة.
كما شدّدت على أهمية مضادات الأكسدة، مثل الفاكهة الحمراء، والشوكولاته الداكنة، والخضار الورقية، والمكسرات، التي تحارب الالتهابات وتبطئ تلف الخلايا.
الرياضة اليومية.. تمرّن لتُعمّر
التمارين ليست خياراً بل ضرورة، وفق عبدو. فهي توصي بممارسة نصف ساعة يومياً من الرياضة، موزعة على تمارين قوة وتحمل وتوازن ومرونة، مثل المشي السريع، ورفع الأثقال، واليوغا.
وقد أثبتت الدراسات أن النشاط البدني يقلل من خطر الإصابة بألزهايمر والخرف بنسبة تصل إلى 40%.
غذّ ذهنك وتواصل مع الآخرين
لا يقلّ العقل أهمية عن الجسد في معركة العمر. فالتحفيز الذهني عبر تعلم مهارات جديدة أو ألعاب ذهنية كالكلمات المتقاطعة يعزز من صحة الدماغ.
أما الصحة النفسية، فتتطلب تقنيات الاسترخاء، وقضاء الوقت في الطبيعة، وحياة اجتماعية نشطة، وهو ما تعتبره الطبيبة خط دفاع أول ضد الاكتئاب والخرف وحتى الوفاة المبكرة.
النوم العميق.. مفتاح شبابك
النوم العميق لثماني ساعات يومياً ضروري لصحة الدماغ والجسد. من يعاني الأرق المزمن، يمكنه استخدام مكملات الميلاتونين بتوصية طبية. وتشير الدراسات إلى أن النوم السليم يقلل من مخاطر السرطان، والسكتات الدماغية، والزهايمر.
تقنيات حديثة لتأخير الشيخوخة
رغم لجوء البعض إلى غرف الأوكسجين عالي الضغط، والأشعة تحت الحمراء، وتنقيط الفيتامينات الوريدي (IV Drips)، إلا أن الدكتورة عبدو تحذر من الاعتماد الكامل على هذه الوسائل المكلفة، مؤكدة أن فعاليتها لم تثبت علمياً بعد.
تقول: قد لا نمنع التقدم في السن، لكننا قادرون على تغيير كيفيته وسرعته. بيدنا مفاتيح 'الشيخوخة الشابة'، تبدأ من طبق الطعام، وتمرّ عبر تمارين الجسد، وتستقر في راحة الذهن والقلب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ يوم واحد
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
فتوى 'إباحة الحشيش' تثير عاصفة جدل في مصر وتحقيق رسمي مع أستاذة في الأزهر
فتوى 'إباحة الحشيش' تثير عاصفة جدل في مصر وتحقيق رسمي مع أستاذة في الأزهر مرصد مينا أعلنت جامعة الأزهر في مصر، اليوم السبت، إحالة أستاذة الفقه المقارن الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق، بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقتها واعتُبرت بمثابة 'فتوى' تجيز تعاطي مخدر الحشيش، الأمر الذي أثار موجة من الغضب والانتقادات الواسعة في الأوساط الدينية والرسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت الدكتورة صالح قد صرّحت بأن الحشيش 'لا يُسكِر كالخمر'، متذرعة بعدم وجود نص شرعي صريح يُحرم تعاطيه تحريماً مطلقاً. وأضافت أن الحكم الشرعي في تعاطي الحشيش يتوقف على آثاره، مؤكدة أنه 'إذا ثبت علمياً أن تأثيره مماثل للخمر في الإسكار أو الضرر بالعقل، فإنه يُعامل بالحكم ذاته'. رداً على التصريحات، أعرب صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لرئاسة الوزراء المصرية عن استغرابه الشديد، واعتبر أن مثل هذه الأقوال 'غير مسؤولة' وتتناقض مع جهود الدولة لرفع الوعي بمخاطر المخدرات. وأكد الصندوق أن الحشيش يحتوي على مواد تسبب الهلاوس والضلالات، ويؤدي إلى تليف الرئة، وضعف القدرة الجنسية، والقلق، والاكتئاب، واضطرابات في السلوك، وغيرها من الأضرار الصحية الخطيرة. من جهته، شدد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، على أن الحشيش 'حرام كحرمة الخمر سواء بسواء'، واصفاً الفتوى بأنها 'خطأ فادح' لا سيما عندما تصدر عن شخصية أكاديمية، معتبراً أنها تضليل للرأي العام وتفتح باب الانحراف والإدمان على مصراعيه. في السياق نفسه، أصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً أكدت فيه أن الإسلام يحرم تحريماً قاطعاً كل ما يضر بالنفس أو العقل، بما في ذلك المخدرات بجميع أنواعها ومسمياتها وطرق تعاطيها. وأضافت أن العلماء متفقون على تحريم كل ما يُفَسِد العقل أو يُضعفه، حتى وإن لم يكن مسكراً، مثل مادة الحشيش. وأشعلت تصريحات سعاد صالح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن الفتوى تمثل تبريراً خطيراً لسلوكيات إدمانية تهدد صحة المجتمع، لا سيما الشباب. وعبّر ناشطون عن استغرابهم من صدور مثل هذه التصريحات عن شخصية علمية تنتمي إلى مؤسسة دينية مرموقة كجامعة الأزهر.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ يوم واحد
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
دراسة: جائحة كورونا سرّعت شيخوخة أدمغة البشر
مرصد مينا كشفت دراسة طبية بريطانية حديثة عن نتائج مقلقة تتعلق بتأثير جائحة كورونا على صحة الدماغ، إذ تبيّن أن الأزمة الصحية العالمية التي اجتاحت العالم بين عامي 2020 و2022 ساهمت في تسريع شيخوخة أدمغة البشر. وبحسب تقرير نشره موقع 'ساينتيفك أميركان'، فقد أُجريت الدراسة على عيّنة قوامها نحو ألف شخص، وخلص الباحثون إلى أن علامات الشيخوخة تسارعت على مستوى الدماغ عند الجميع، وليس فقط بين المصابين بكوفيد-19. وأظهرت صور المسح الدماغي وجود تغيرات هيكلية واضحة، لا سيما لدى كبار السن، والرجال، والأشخاص المنتمين إلى خلفيات اجتماعية واقتصادية محرومة. ورغم أن هذه التغيرات البنيوية في الدماغ كانت ملحوظة، إلا أن التراجع في القدرات الإدراكية لم يظهر إلا عند من أُصيبوا فعلياً بعدوى كوفيد-19، ما يُشير إلى أن التقدم في عمر الدماغ لا يعني بالضرورة تدهوراً في التفكير أو الذاكرة، وفقاً لنتائج الاختبارات الذهنية المصاحبة للدراسة. وعلّق الدكتور مهدي مقري، المتخصص في علم الأحياء الحاسوبية بكلية الطب بجامعة هارفارد، على نتائج الدراسة قائلاً إن ما حدث 'يُبرز مدى عمق تأثير بيئة الجائحة على الصحة العقلية والعصبية للناس'، مشيراً إلى أن الأبحاث الحالية لا توفّر بعد أدلة على ما إذا كان هذا النوع من التغيرات في الدماغ قابلًا للانعكاس، خصوصاً أن الدراسة اقتصرت على مرحلتين زمنيتين فقط. بدوره، أكد الباحث علي رضا محمدي، المتخصص في التصوير العصبي بجامعة نوتنغهام، أن الجائحة حملت معها عوامل متعددة أثّرت على بنية الدماغ لدى البشر، حتى دون الإصابة المباشرة، ومنها العزلة الاجتماعية والتوتر وتغيّر نمط الحياة. واستعان الباحثون ببيانات من مشروع البنك الحيوي البريطاني، حيث جُمعت مسوحات دماغية من أكثر من 15 ألف شخص بمتوسط عمر بلغ 63 عاماً. وتم تدريب نماذج تعتمد على تقنيات التعلم الآلي لتحليل مئات السمات الهيكلية المرتبطة بالعمر، ليُصار لاحقاً إلى مقارنة العمر الحقيقي للمشارك بعمر دماغه المُقدّر من النموذج، ما سمح للباحثين بقياس ما يُعرف بـ'فجوة عمر الدماغ'. الدراسة فتحت الباب أمام تساؤلات جديدة حول مدى تأثير الأزمات الجماعية على الصحة العصبية، وما إذا كان بالإمكان إعادة ضبط أو استعادة الوظائف الدماغية المتأثرة، خاصة في ظل غياب البيانات الطويلة الأمد.


مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
منذ 3 أيام
- مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا
5 مؤشرات خفية تدل على أمراض قلبية لدى الشباب في الثلاثينيات
مرصد مينا لم تعد أمراض القلب مقتصرة على كبار السن كما كان شائعاً في الماضي. فبفعل نمط الحياة غير الصحي، بات من المألوف أن يعاني أشخاص في العشرينيات والثلاثينيات من العمر من أعراض قلبية مقلقة تمر في كثير من الأحيان دون ملاحظة أو تُفسَّر على نحو خاطئ. ورغم أن العلامات التقليدية مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس قد لا تظهر في هذه المرحلة العمرية، إلا أن هناك أعراضاً غير مألوفة يمكن أن تشير إلى وجود مشكلات قلبية كامنة. إليكم أبرز هذه العلامات التي لا ينبغي تجاهلها: أولاً: إرهاق مستمر وغير مبرر إذا كان التعب يلازمك لأيام أو أسابيع على الرغم من النوم الكافي والراحة الجيدة، فقد يكون ذلك إشارة إلى أن القلب لا يضخ الدم بكفاءة، مما يؤدي إلى ضعف تدفق الأكسجين إلى العضلات والأعضاء الحيوية. هذا النوع من التعب يختلف عن الإرهاق المعتاد الناتج عن الجهد البدني أو ضغط العمل. ثانياً: عسر هضم أو حرقة مفاجئة في المعدة انزعاج المعدة، الغثيان أو الحرقة غير المفسَّرة قد تُنذر بمشكلة قلبية، لا سيما حين لا تكون هناك أسباب غذائية واضحة. كثيرون يخلطون بين أعراض الهضم وأعراض القلب، ما قد يؤخر التشخيص والعلاج. ثالثاً: آلام في الفك أو الرقبة أو أعلى الظهر قد يظهر الألم الناتج عن القلب في أماكن غير متوقعة، مثل الفك أو الرقبة أو أعلى الظهر، ويُفسّر غالباً على أنه ناتج عن شد عضلي أو توتر. غير أن تجاهل هذه الأعراض قد يكون خطيراً، خاصة في حال تكرارها. رابعاً: ضيق في التنفس أثناء النشاط العادي إذا لاحظت أن صعود الدرج أو المشي لمسافة قصيرة بات يسبب لك صعوبة في التنفس، فقد يكون ذلك دليلاً على عجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة. وغالباً لا يصاحب هذا العرض ألم في الصدر، ما يجعله يُهمل بسهولة. خامساً: الدوخة أو الشعور بالدوار المفاجئ الإحساس بالدوخة أو فقدان التوازن، خصوصاً عند الوقوف بسرعة، قد يشير إلى ضعف تدفق الدم إلى الدماغ. هذه الحالة قد تكون مرتبطة باضطراب في نبض القلب أو ضيق في الشرايين. متى يجب القلق ومراجعة الطبيب؟ إذا كنت في الثلاثينيات من عمرك وتعاني من أحد هذه الأعراض، وخاصة إذا كنت من المدخنين، أو تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو السكري، أو لديك تاريخ عائلي من أمراض القلب، فلا تتردد في استشارة طبيب مختص وإجراء الفحوصات اللازمة. فالتشخيص المبكر قد يُنقذ حياتك ويُجنبك المضاعفات الخطيرة.