صحيفة أمريكية: هجوم ترامب على زيلينسكي ينذر بتغيرات جذرية في المشهد العالمي
وأوضحت الصحيفة ، في تقرير نشرته، اليوم الخميس، أن مبعوثي ترامب الرئيسيين طرحوا تنازلات لروسيا في محادثات السلام، الأمر الذي أصاب الحلفاء الأوروبيين بالذهول، تبعه وصف ترامب لزعيم أوكرانيا ب"الديكتاتور"، كما أبقى الأوروبيين على مسافة أثناء بدء المفاوضات.وأضافت أن ترامب حل الوكالة الأمريكية الرائدة في تقديم المساعدات التنموية للدول النامية، وهي الوجهة التي تسعى الصين لتعزيز نفوذها بها. بالإضافة إلى ذلك، تسببت خطته الرامية لامتلاك غزة وتهجير الفلسطينيين في إلغاء عقود من الجهود الأمريكية التي تستهدف التوصل إلى حل الدولتين، كما أن خططه لزيادة الرسوم الجمركية تشير إلى نهاية العولمة التي قادتها الولايات المتحدة.وأفادت الصحيفة بأنه ما من أحد كان ليتوقع أن يتعامل ترامب مع الشؤون العالمية كما فعل أسلافه، لكن قلة كانوا يتوقعون أن يتحرك بهذه السرعة لإعادة توجيه السياسة الخارجية الأمريكية بعيدًا عن المسار الذي سلكته منذ عام 1945.وأعادت إلى الأذهان أنه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، عزز النظام الأمريكي القائم على التحالفات قوة الولايات المتحدة، وفقًا لمعظم خبراء السياسة الخارجية. فمن خلال تعهد النظام الأمريكي بالدفاع عن الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، تولت الولايات المتحدة، أكثر من أي دولة أخرى، دور الضامن العالمي للتجارة الحرة والاستقرار، وهي مهمة شملت مواجهة الاتحاد السوفييتي أولًا، ثم الصين مؤخرًا.واستدركت "وول ستريت جونال" قائلة إن ترامب لديه رؤية مختلفة؛ ألا وهي أن الحلفاء يحصلون على أكثر مما يقدمون. فبدلاً من الاعتماد على الجيش الأمريكي ومظلته النووية من أجل أمنهم، يرى ترامب أنه يتعين على الدول الأخرى إنفاق المزيد على جيوشها وتقديم حوافز اقتصادية لينعموا بما تقدمه أمريكا. وهي رؤية تعتمد على النهج العملي بشكل أكبر وقائمة على المكاسب والخسائر.وأضافت أن نهج ترامب هذا كان حاضرًا في فترته الرئاسية الأولى، لكنه أضاف في ولايته الثانية عنصرًا جديدًا، يتمثل في اقتراح توسيع حدود الولايات المتحدة والاستيلاء على أراضٍ خارجية بشكل أحادي الجانب.وحتى قبل عودته إلى البيت الأبيض، تحدث ترامب عن استعادة قناة بنما، والاستيلاء على جرينلاند من الدنمارك، وجعل كندا الولاية رقم 51. وعندما كرر هذه الأفكار بعد توليه المنصب، تحولت من مجرد تصريحات غير واقعية إلى سياسات أمريكية محتملة وإشارة إلى نوايا الولايات المتحدة في العالم.وأشارت إلى أن الأحداث الأخيرة عمّقت الشكوك لدى الحلفاء بشأن سياسة ترامب الخارجية، مستشهدة بموافقة ترامب الأسبوع الماضي، على مفاوضات قد تنهي عزلة موسكو العالمية عقب مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبعد ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث إن محادثات السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا لن تتضمن انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو مكسب لروسيا حتى قبل بدء المفاوضات. ومع أن هيجسيث تراجع عن هذا التصريح لاحقًا، قائلاً إن "كل الخيارات لا تزال مطروحة"، إلا أن الحلفاء شعروا فورًا أن الولايات المتحدة في عهد ترامب لم تعد تكترث بوحدة التحالف عبر الأطلسي.وبحسب الصحيفة، عزز ترامب هذا الاتجاه في خطاب ألقاه نائب الرئيس جيه فانس في مؤتمر ميونيخ الأمني الجمعة الماضية، حيث هاجم الحلفاء الأوروبيين، متهمًا إياهم بتقويض الديمقراطية، دون أن يطرح أي حلول لإنهاء الحرب الكبرى في الشرق.وفي تصعيد جديد، بعد انتهاء المفاوضات بين المسؤولين الأمريكيين والروس ، ألقى ترامب باللوم على أوكرانيا في بدء الحرب، على الرغم من أن القوات الروسية هي التي عبرت الحدود عام 2022 بناءً على أوامر بوتين. وقد دفع هذا التصريح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القول بأن الرئيس الأمريكي يردد "الدعاية الروسية" التي وصفها ب"المضللة".ورد ترامب يوم الأربعاء بأشد هجوم على أوكرانيا من جانب مسؤول أمريكي منذ بدء الحرب، واصفًا زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، مع العلم بأن ولاية زيلينسكي انتهت العام الماضي، لكن تم تأجيل الانتخابات بموجب القوانين الأوكرانية التي تحظر إجراؤها أثناء فرض الأحكام العرفية.وتابعت "وول ستريت جورنال" قائلة إن تحولات ترامب لم تقتصر على أوكرانيا فحسب ، بل امتدت إلى السياسة الخارجية الأمريكية الأوسع نطاقا، ففي الأسابيع الأولى من ولايته، قامت إدارته بحل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مما أدى إلى تجميد مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية المخصصة لعلاج الإيدز ومكافحة الأوبئة وتوفير الرعاية الصحية للأمهات. وقد تسببت هذه الخطوة في تعليق برامج في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، مما أدى إلى إجهاض سنوات من الثقة التي بنتها الولايات المتحدة مع شركائها في المناطق النامية، وفقًا للعاملين في مجال الإغاثة.وفي المقابل، يؤكد مسؤولو إدارة ترامب أن نهجه بدأ يؤتي ثماره. فقد أدى حديثه عن استعادة السيطرة على قناة بنما إلى تراجع رئيس بنما عن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، مما حد من نفوذ بكين في نصف الكرة الغربي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 24 دقائق
- خبر صح
أسرار رفع الحظر الأمريكي عن سوريا من الرياض إلى الجولان
تباينت آراء الخبراء حول قرار الإدارة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا، حيث تساءل الكثيرون عما إذا كان هذا التحرك السريع والمفاجئ يخفي وراءه صفقة تطبيع غير معلنة مع إسرائيل. أسرار رفع الحظر الأمريكي عن سوريا من الرياض إلى الجولان مقال له علاقة: مقتل 13 جندياً في هجوم انتحاري بسيارة في شمال غرب باكستان تحريك عجلة الاقتصاد السوري بينما يرى البعض أن القرار يهدف إلى تحريك عجلة الاقتصاد السوري وإعادة دمشق إلى الساحة الدولية، يذهب آخرون إلى أن واشنطن لا تتحرك بمعزل عن المصالح الإسرائيلية، مرجحين أن يكون رفع العقوبات مؤقتًا مقابل تفاهمات غير معلنة تتعلق بالعلاقة مع تل أبيب، في ظل الحديث عن 'عدو مشترك' وتسليم وثائق تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين. يشير فريق ثالث إلى أن هذه التغييرات قد تمهد الطريق لمرحلة ما بعد الانتقال السياسي، دون وجود تواصل رسمي مباشر مع إسرائيل حتى الآن. تفاهمات برعاية سعودية عقب اجتماع الرياض في هذا السياق، أوضح الخبراء أن رفع العقوبات جاء ضمن سلسلة تفاهمات برعاية سعودية عقب اجتماع الرياض، وأعقبه إصدار الترخيص رقم /25/ الذي منح سوريا إعفاءً لمدة 6 أشهر عبر أمر تنفيذي لا يشمل قانون 'قيصر'، مضيفين أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تدفقات مالية واستثمارات تعيد سوريا إلى الخارطة الاقتصادية العالمية. اقرأ كمان: الملف النووي الإيراني واشنطن تطالب بإنهاء التخصيب وطهران ترفض تجاوز 'الخط الأحمر' وحول ربط هذا القرار بمسألة التطبيع، شدد العلي على أن 'الحديث عن أي اتفاق من هذا النوع سابق لأوانه'، مشيرًا إلى أن ملف الجولان المحتل لا يزال حجر عثرة حقيقي أمام أي خطوة تطبيعية، موضحًا أن 'الدعم الدولي الحالي يهدف إلى تمكين الإدارة السورية الجديدة على المستويين السياسي والاقتصادي، دون الدخول في ملفات حساسة كالاعتراف بإسرائيل'. ترامب يعلن إنهاء العقوبات في خطوة مفاجئة على الساحة الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن القرار يهدف إلى 'منح البلاد فرصة جديدة'، مشيدًا بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع وواصفًا إياه بـ'الرجل القوي والطيب'. وقال ترامب في تصريحات تداولتها وسائل إعلام أمريكية ودولية: 'الشعب السوري عظيم، ويستحق أن يعيش في بلد مستقر وآمن .. رفعت العقوبات من أجل منح سوريا فرصة للخروج من أزمتها، ومنح قيادتها المؤقتة مساحة للعمل'، وأضاف: 'الشرع رجل قوي وطيب، ويقود المرحلة الانتقالية بحكمة' خطوة غير مسبوقة وكان البيت الأبيض قد أعلن، الاثنين الماضي، أن الرئيس ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أنه وجه وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة تصنيف سوريا كـ'دولة راعية للإرهاب'، وهو التصنيف الذي ظل ساريًا لسنوات.


النهار المصرية
منذ ساعة واحدة
- النهار المصرية
زيلينسكي: نعمل على توضيح التفاصيل المتعلقة بإمدادات الأسلحة من الولايات المتحدة
أعلن فلاديمير زيلينسكي أن أوكرانيا تجري مباحثات على مستوى العمل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قضايا الدعم العسكري المُقدَّم من واشنطن. وقال زيلينسكي على "تليجرام": "صدرت اليوم تقارير من وزيري الدفاع والخارجية الأوكرانيين، لا سيما بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية. ويجري حاليا، على مستوى العمل بين أوكرانيا والولايات المتحدة، توضيح جميع التفاصيل المتعلقة بتقديم الدعم الدفاعي، بما في ذلك مكونات الدفاع الجوي". وأفادت صحيفة "بوليتيكو" أمس بأن الولايات المتحدة أوقفت إرسال صواريخ مضادة للطائرات وذخائر دقيقة التوجيه إلى كييف بسبب مخاوف من تناقص مخزوناتها. واليوم، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، تعليق عمليات الإرسال، مشيرة إلى أن البيت الأبيض بهذا القرار "يضع مصالح أمريكا أولا". ونفى عضو لجنة الأمن القومي والدفاع في البرلمان الأوكراني فيودور فينيسلافسكي اليوم تلقي بلاده أي إشعار رسمي من الولايات المتحدة بشأن تعليق المساعدات العسكرية. وبدروه، علق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، على تعليق واشنطن لإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، قائلا إن خفض أو وقف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع.


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
الخارجية الأمريكية: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير مقبول. وأوضحت الخارجية الأمريكية، أنه على إيران التعاون الكامل دون تأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية تامي بروس، في مؤتمر صحفي، إن "اختيار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت تتاح لها فيه فرصةٌ سانحةٌ لعكس مسارها واختيار طريق السلام والازدهار غير مقبول". وبينت أن "الشرق الأوسط تغير جذريا للغاية قبل أسبوعين، لقد تغير إلى الأبد، وأمام الولايات المتحدة فرصة في خضم هذا العالم الجديد، لاتخاذ قرار مختلف والرئيس متفائل". وأضافت: "يجب على إيران التعاون الكامل ودون تأخير، كما يجب عليها الامتثال الكامل لاتفاقية الضمانات الخاصة بها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، بما في ذلك تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات اللازمة لتوضيح وحل الأسئلة القديمة المتعلقة بالمواد النووية غير المُعلنة في إيران، بالإضافة إلى توفير وصول غير مقيد إلى منشأة التخصيب". وبينت: "نتطلع إلى مزيد من التقارير التفصيلية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول هذا الموضوع، ومن الجدير بالتكرار أننا حققنا تقدمًا هائلًا في هذا الصدد من خلال قيادة دونالد ترامب، وإيران لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.