
مسرح الطفل يقدم رحلة غنية بالمتعة والمعرفة في معرض المدينة المنورة للكتاب 2025
وسمح تنوع الفعاليات المدروس داخل مسرح الطفل بجعل الأطفال يعيشون تجربة وجدانية وتربوية، رسخت بداخلهم مفاهيم التعاطف والانتماء والاحترام، ونجحت في بناء علاقة جديدة بين الجيل الناشئ وموروثه الثقافي، في مشهد حي يتجاوز التلقين إلى المشاركة.
تجارب مسرح الطفل بمعرض المدينة المنورة 2025
ما أن يفتح مسرح الطفل أبوابه أمام الزوار في الثانية ظهرًا حتى يستقبل الأطفال بفعاليات متنوعة تبدأ من لحظة دخول الحكواتي بلباسه التراثي، وهو يروي حكايات ذات أثر عميق ومغزى هام، مستعينًا بنبرة تمثيلية تساعده على جذب انتباه الأطفال للحوار والمشاركة.
وما أن ينتهي الحكواتي من سرد قصته حتى يبدأ في فتح باب النقاش حول معنى القصة ورسائلها، ثم يجد الأطفال أنفسهم أمام تجربة أخرى تحت عنوان "نلعب ونستمتع" فيها يجدون أنفسهم أمام ساحة مفتوحة للألعاب الحركية والمسرحية، يشاركون فيها مع أصدقاء المسرح لحظات من المرح الممزوج بالتعاون والتجربة الحسية، حسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس".
يشارك الأطفال في مساحة باب الجدة ضمن فعاليات مسرح الطفل والتي توثق البعد الشعبي، وفيها تطل الجدة على الأطفال لتروي لهم القصص الشعبية في قالب سردي حي، تعزز لديهم بعض القيم مثل احترام الكبار والتعلق بجذور المجتمع، ومن ثم تقود الجدة الصغار في رحلة لصندوق الكنز والذي يتمثل في العلم وما يمكن أن يصنعه من فتح الآفاق أمام الأحلام والأفكار.
مسرح الطفل في معرض المدينة المنورة للكتاب 2025
تحت شعار "المدينة تقرأ" انطلقت فعاليات معرض المدينة المنورة للكتاب ، محتضنًا عدة مناطق منها منطقة الطفل، والتي تعد مساحة تفاعلية تجمع بين الترفيه والتعلم في أجواء ممتعة وآمنة، تضم عدة أركان منها ركن معمل الحكايا المختص بتأليف القصص، ركن عالم الصغار الذي يقدم أنشطة تعليمية وترفيهية، وركن مطبخ الطاهي الذي يقدم محاكاة دور الطاهي، وركن الحرفي الصغير الذي يعلم المهارات اليدوية والحرف السعودية، ومسرح الطفل، وركن بيت القصص الذي يقدم تجربة غامرة داخل قصص متنوعة، وركن هيا نلعب الذي يوفر ألعاب حركية جماعية وفردية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"كوكا الاتفاق" .. من الثلاجة للملاعب ! ..دافع عن فلسطين وعاش حياة هادئة مع زوجته البرتغالية
أعلن نادي الاتفاق عن التعاقد رسميًا مع المهاجم المصري أحمد حسن كوكا في صفقة انتقال حر، قادمًا من نادي لوهافر الفرنسي، ليكون أحد أبرز إضافات الفريق الهجومية قبل انطلاق الموسم الجديد من دوري روشن السعودي. ويُعد كوكا (32 عامًا) أحد أكثر اللاعبين المصريين احترافًا في القارة الأوروبية، حيث تنقل بين عدة أندية برتغالية ويونانية وتركية على مدار أكثر من 10 سنوات، سجل خلالها أهدافًا حاسمة وترك بصمة فنية وإنسانية. لقب 'كوكا'.. من الثلاجة إلى الملاعب! الغريب في اللاعب أن اسمه الشهير لا يمتّ بصلة لاسمه الحقيقي 'أحمد حسن محمد عبد المنعم محجوب'، لكن اللقب 'كوكا' التصق به منذ الطفولة بسبب ولعه بمشروب غازي شهير، حيث كان يردد في صغره دائماً "كوكا" حتى أصبح اسمه في الملاعب، رغم غرابته. بدأ كوكا مشواره مع نادي الشرقية للدخان، قبل أن ينتقل إلى ناشئي الأهلي المصري، ومنه إلى الفريق الأول، حيث أعجب به المدرب البرتغالي الشهير مانويل جوزيه. وفي 2011، خاض أولى تجاربه الخارجية مع ريو آفي البرتغالي، ومنه إلى سبورتينغ براغا حيث لمع تحت قيادة نونو سانتو، مدرب الاتحاد السعودي السابق. لاحقًا، ارتدى قمصان أندية مثل أولمبياكوس ، وكونيا سبور ، وبينديك سبور، قبل أن ينتقل إلى لوهافر الفرنسي ثم يحط رحاله في الدمام. "كوكا" لا يكتفي بالمشاركة في الهجوم داخل الملعب، بل يشارك في المعارك الإنسانية خارجه. فخلال تواجده في الدوري التركي، احتفل بأحد أهدافه برفع قميص عليه صورة الطفلة الفلسطينية "ريم"، إحدى شهيدات العدوان الإسرائيلي على غزة، التي سبق أن حملها جدها في أثناء تشييعها وهو يردد : 'روح الروح.. هذي روح الروح'. ونشر اللاعب تدوينة مطولة يدين فيها الاحتلال الإسرائيلي، وكتب بلغة مباشرة: 'نحن كعرب نعرف الحقيقة، لكن هذه الرسائل موجهة لأصدقائي غير العرب… فلسطين صاحبة الأرض، ومن يقاوم ليس إرهابيًا بل صاحب حق'. حياته الخاصة.. بعيدًا عن الإعلام رغم شخصيته الواضحة في المواقف العامة، يفضل "كوكا" إبقاء حياته الخاصة بعيدًا عن الإعلام، إذ يعيش حياة هادئة مع زوجته البرتغالية ماريانا التي تزوج عليها في البرتغال، ورُزق منها بطفلين، ويشارك بين حين وآخر لحظات عائلية نادرة عبر حساباته الرسمية ولا يظهرها كثيراً. كوكا" لا يأتي إلى الاتفاق فقط كلاعب يمتلك سجلًا تهديفيًا متنوعًا، بل بشخصية ناضجة وتجربة واسعة، ومواقف إنسانية جعلت منه أكثر من مجرد مهاجم.


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
«حراك وأثر» وثيقة حب للوطن تتوهج في معرض المدينة للكتاب
في ليلة من ليالي المدينة المضيئة بالمعرفة احتفى معرض المدينة المنورة للكتاب الدولي في نسخته الرابعة بتدشين كتاب «حراك وأثر – في ظل عراب الرؤية محمد بن سلمان» للدكتورة أمل بنت حمدان، الإعلامية والكاتبة التي سخّرت قلمها لتوثيق ملامح التحول الوطني، ضمن فعاليات ركن المؤلف السعودي بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة. وجاء التدشين وسط حضور نوعي من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي حيث امتلأ المكان بمحبي الكلمة ورفاق المهنة ومجموعة من الأدباء والمثقفين في مشهد عكس حجم التقدير الذي تحظى به الكاتبة وقيمة العمل الذي قدمته. وأبدت أمل حمدان سعادتها الغامرة بهذا التفاعل اللافت ووصفت الحضور بأنه زادها المعنوي ووقود عطائها مؤكدة أن هذا الدعم الإنساني الذي تجسد في أعين الحاضرين كان كفيلاً بأن يخلد لحظة التدشين في ذاكرتها. وبمشاعر خاصة شاركت الكاتبة عدداً من ذوي الهمم ووصفت وجودهم بأنه دعم استثنائي وملهم يعكس ما يتمتع به هذا الوطن من لحمة إنسانية حقيقية. وقدمت الدكتورة أمل إصدارها الجديد هدية إلى الوطن وقيادته مؤكدة أن «حراك وأثر» ليس مجرد كتاب بل وثيقة وفاء صادقة وشهادة مكتوبة بحبر الاعتزاز والانتماء، موجهة شكرها لوزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة على ما وصفته بالدعم الحقيقي للمؤلف السعودي الذي أتاح لها أن توصل صوتها وتوثق تجربتها من قلب المشهد الوطني. أخبار ذات صلة


الأنباء السعودية
منذ 6 ساعات
- الأنباء السعودية
ثقافي / معرض المدينة للكتاب 2025.. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة
المدينة المنورة 09 صفر 1447 هـ الموافق 03 أغسطس 2025 م واس في نسخة موسعة جمعت بين التنوع المعرفي والحضور المجتمعي والابتكار الثقافي شهدت المدينة المنورة انطلاقة جديدة لمعرضها الدولي للكتاب 2025. وعلى مدى أيام المعرض، تحول مركز الفعاليات إلى مساحة تفاعلية يتقاطع فيها القارئ مع المؤلف، وتلتقي فيها دور النشر بالمجتمع، ضمن برنامج ثريّ احتضن مئات العناوين من مختلف التخصصات، وفعاليات مصاحبة تُجسد الرؤية الثقافية الحديثة للمملكة, ورغم تنوع المحتوى،كانت المدينة حاضرة في التفاصيل، لا كمادة مكتوبة فقط، بل كمكان يحتضن المعنى، ويفتح أبوابه لكل من يرى في الكلمة وجهًا من وجوه الهوية. ويُقام المعرض بوصفه أحد أبرز التظاهرات الثقافية في المملكة، وواحدًا من ملامح التحول المعرفي بالمشهد السعودي. ومع تنوع المؤلفات والجهات المشاركة من داخل المملكة وخارجها، كانت المدينة حاضرة لا كموضوع رئيس، بل كإطار روحي وثقافي شكّل خلفية فريدة لهذا الحراك المتجدد، ويمتد المعرض على مساحة واسعة، استضاف خلالها دور نشر من مختلف دول العالم العربي، ومؤلفين في شتى التخصصات مثل الفكر، والفلسفة، والعلوم، والفن، وكُتب الأطفال، والتاريخ، والرواية، وكانت الندوات المصاحبة والورش التفاعلية جزءًا أساسيًا من هذا الحضور النوعي، إذ لم يقتصر المعرض على بيع الكتب، بل تجاوز ذلك إلى تشكيل تجربة معرفية وحوارية شاملة. ورغم أن معظم الكتب المعروضة لم تكن عن المدينة المنورة، إلا أن وجود المعرض على أرضها منح الحدث طابعًا خاصًا, المدينة بتاريخها وهدوئها وعمقها، حضرت كراوية صامتة في تفاصيل المشهد وأسلوب التنظيم، ونوعية الزوار، وتقاطعات الحديث، ولحظات التأمل بين جناح وآخر, وكان لجناح "أنا المدينة" دور بارز في توظيف التقنية لسرد جوانب من التاريخ المحلي عبر محاكاة الواقع الافتراضي، مما أتاح للزوار خوض تجربة بصرية وذهنية تستدعي الذاكرة وتعيد قراءتها، بعيدًا عن الأساليب التقليدية. واللافت في دورة هذا العام هو اتساع الشريحة الحاضرة، من الأطفال الذين وجدوا مساحة إبداعية ومسرحية خاصة، إلى الأكاديميين الذين خاضوا نقاشات نوعية حول المحتوى الثقافي، مرورًا بالجمهور العام الذي تفاعل مع العروض الحيّة والجلسات المفتوحة, وقُدمت ورش مثل "تسويق المحتوى الثقافي"، و"كيف تصل بفكرتك إلى القارئ"، مساحة للتفكير في آليات الاتصال المعرفي، وصناعة الخطاب الثقافي في عصر يتغير فيه شكل التلقي والاهتمام. وجاءت مشاركة وزارة الثقافة لتضيف بُعدًا خاصًا، عبر جناحها الذي احتفى بعام الحرف اليدوية 2025، مستعرضًا الحرف بوصفها جزءًا من التراث الثقافي الوطني، وموثقًا علاقتها العضوية بالهوية السعودية, وفي هذا الفضاء البصري الحي، تلاقت اليد التي تنقش مع اليد التي تكتب، في مشهد ثقافي متكامل أعاد الاعتبار للتجربة الحرفية كجزء لا يتجزأ من السرد الثقافي العام. وفي دورته لهذا العام، لم يكن معرض المدينة للكتاب مجرد فعالية لبيع الكتب، بل ممارسة ثقافية حيّة أعادت تذكير الجميع بأن المعرفة ليست سلعة، بل موقف وتجربة واستدعاء للهوية في زمن التحولات والمدينة، رغم أنها لم تكن موضوعًا مباشرًا في معظم المؤلفات، ظلّت تؤطر الحدث، وتعيد تشكيل ذاكرتنا عبر الجو والتنظيم والحضور واللغة التي تتهامس بها الأروقة. وفي هذا المعرض، لم تَعرض المدينة نفسها كموضوع، بل كمساحة يتقاطع فيها التنوع الثقافي مع الذاكرة، وخرج الزوار ليس فقط بعناوين جديدة بل بصورة مختلفة عن المدينة التي احتضنتهم، وعن الكتاب الذي يجمعهم، وعن الثقافة التي لا تزال حيّة، مادامت تُقرأ وتُحكى وتُحتفى بها.