
ثقافي / معرض المدينة للكتاب 2025.. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
شؤونتطبيع السخافة!
ليس كل ما نشاهده يمرّ بسلام، ولا كل ما نسمعه يعبر بلا أثر؛ فنحنُ كائنات تتأثّر وتتلوّن -دون وعيٍ أحيانًا- بألوان من نُحاورهم، ونُتابعهم، ونُصغي إليهم، وقد تبدأ المتابعة بدافع الفضول، أو للضحك، أو لأن 'الجميع يفعل ذلك'، ثم تجد نفسك لاحقًا تبتسم لسخافةٍ ما، أو تتسامح مع انحدارٍ ما، أو تُقلّد حركةً أو لفظًا ما.. دون أن تسأل: كيف وصلتُ إلى هذه المرحلة؟ الاعتياد في سلوكنا اليومي عملية تشكيل مستمرة، تُعيد برمجة ذوقنا، وتُعيد تعريف ما نراه طبيعيًّا، وما نعدّه شاذًّا، وقد أشارت نظرية 'الغرس الثقافي' إلى أن التعرّض المتكرر لأي محتوى يجعل العقل يتعامل معه كواقع، لا مجرد تمثيل، فيغدو السلوك المنحرف مألوفًا، وتُصبح السخافة أمرًا طبيعيًّا، والسطحية جذابة، والانحطاط مثيرًا للضحك أو التعاطف، لمجرد أن التكرار فرضها على وعيك كأمرٍ معتاد. تابعتَ تافهًا؟ ستتلوّن شيئًا فشيئًا بتفاهته، ستتحدّث بلغته، وتضحك على نكاته، وتُعيد نشر مقاطعه، حتى ولو كنت تزعم أنك 'فقط تراقب'.. لأن خوارزميات التطبيقات تبحث عن التفاعل، وتروّج لما يُثير الجدل، ويجلب الإعجابات، لا لما ينمّي الفكر أو يرفع الوعي، فحين تتابع محتوى تافهًا، حتى بدافع السخرية، فإنك تُرسل إشارة إلى المنصة تطلب فيها المزيد.. وكذا متابعتك للسلبيين؛ إذ سيتسرّب السواد إلى داخلك، وكذا الساقطون؛ حيث ستُضعف مناعتك، وستجد نفسك مع الوقت، وتكرار التعرّض، تُصفّق لهم وربما تقلدهم! نحنُ لا ننتبه غالبًا لخطورة 'التعرّض'، وكيف أن قائمة متابَعاتنا لا تقل أثرًا عن صداقاتنا الواقعية، فالشاشة التي تقرأ منها الآن ليست مجرد هاتف، بل هي بوابةٌ إلى عوالم كاملة، إمّا أن ترتقي بك، أو تهوي بك إلى القاع.. لذلك، لا تكن حياديًّا فيما ترى، ولا متساهلًا فيما تسمع، ولا متسامحًا مع ما تُتابع.. لأن التسلية العابرة قد تُشوّه ذائقتك، وتسرق وقتك ووعيك دون أن تشعر.. فكما نُربّي أبناءنا على اختيار الأصدقاء، يجب أن نُربّي أنفسنا على اختيار المحتوى المناسب، لأن 'التعرّض' أخطر من صديق السوء، ولأن المرء لم يعد بخليله، بل 'بمتابعاته'!


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
كلمة الرياضالريادة الإلكترونية
بجهود رسمية واضحة، ورؤية تستشرف المستقبل، نجحت المملكة في إعادة كتابة التاريخ العالمي للرياضات الإلكترونية، وتخصيص صفحات منه، توثق سلسلة الإنجازات السعودية، التي تحققت أخيراً، من خلال تنفيذ خطط وبرامج، أثمرت عن جعل المملكة وجهةً عالميةً، يقصدها محبو هذه الألعاب وصانعوها من دول العالم، هذه النجاحات ما كان لها أن تتحقق بهذه الوتيرة السريعة والمُذهلة، لولا أن المملكة اعتمدت الابتكار والتطور التكنولوجي طريقاً رئيساً يحقق لها أهدافها في هذا القطاع. وفي وقت مبكر من إطلاق رؤية 2030، اهتمت المملكة بالرياضات الإلكترونية التي يعشقها الملايين حول العالم، وفي مقدمتهم السعوديون، فضلاً عن أهمية هذه الألعاب في تواصل المجتمعات، ونشر الثقافات المختلفة، لذا حرصت المملكة على النهوض بهذه الرياضات، وتطويعها لخدمة الاقتصاد الوطني، وقاد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان هذا الاهتمام بنفسه، وترجمه بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، قبل أن يُطلق سموه بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وفيها حققت الفرق السعودية نتائج مُبهرةً، بحصولها على المراكز الأولى، في إطار مشهد استثنائي، أسهم كثيراً في تعزيز السياحة، وتنويع الاقتصاد، وتنمية القطاعات الواعدة. النتائج المبهرة للفرق السعودية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بعثت برسالة مهمة إلى الجميع، بأن المملكة اتخذت قرارها بالسيطرة على هذا القطاع، وتحقيق سلسلة من الإنجازات والنجاحات المتتالية فيه، يساعد على ذلك، وجود بنية تحتية قوية لهذه الألعاب، من خلال استثمارات ضخمة، ومبادرات طموحة، تهدف إلى تحويل الرياضات الإلكترونية إلى صناعة وطنية رائدة، تُدر دخلاً على المملكة، وتوفر فرص العمل لأبنائها، وهو ما حدث أثناء منافسات كأس العالم في الرياض. يبقى التقدم السريع والمتقن الذي أحرزته المملكة في صناعة الرياضات الإلكترونية وتطويرها، أحد أبرز الشواهد على إصرار الموطن السعودي على التألق متى ما أراد ذلك، بيد أن هذا التألق لم يكن عشوائياً، وإنما جاء وفق مبادئ واضحة، لم تقتصر على ابتكار ألعاب تراعي احتياجات السوق السعودي فحسب، وإنما ركزت على تطوير ألعاب ذات محتوى محلي، يناسب الثقافة والتقاليد السعودية، إلى جانب توفير منصات تدريبية، وتطويرية تكسب المواهب الشابة المهارات اللازمة في تصميم وتطوير الألعاب، كما راعت أهمية توفير ألعاب تناسب الفئات العمرية المستهدفة، بحيث تشمل الألعاب التعليمية والترفيهية للأطفال والكبار على حد سواء، والتمسك بهذه المبادئ، يضمن نجاح هذه الألعاب وانتشارها، مع استدامة الأرباح التي تحققها.


الرياض
منذ 2 ساعات
- الرياض
«خلطة سرية».. مقالات تلهم الذات وتحفّز على النجاح
صدر للصحفي سامي بن أحمد الجاسم كتاب جديد بعنوان "خلطة سرية" عن دار النخبة للنشر، وهو عمل أدبي وفكري يتألف من مجموعة مقالات تنموية واجتماعية، تنهل من تجاربه وخلاصات تأملاته في الحياة والعمل، وتقدّم رؤية تحفيزية عميقة بأسلوب بسيط قريب من القارئ. لا يقدّم الجاسم وصفةً جاهزة للنجاح، بل يدعو القارئ لاكتشاف خلطته السرية بنفسه، عبر الإصرار والتجربة والبحث عن المعنى في التفاصيل. يفيض الكتاب بروح إنسانية صادقة، ويربط بين الذات والآخر، وبين الطموح والتأمل، وبين الكتابة الحافلة بالحكمة والمواقف الواقعية التي لا تخلو من المشاعر والصدق، في مقاله الذي حمل عنوان 'خلطة سرية'، يمزج الكاتب بين تجربته الذاتية والنماذج الحياتية، في محاولة لفهم ما يجعل الإنسان مختلفًا ومؤثرًا حين يكتشف وصفته الخاصة. كما يتناول في مقال آخر موضوع "واقع الشخصية بين الكتابة والتحدث" فيرصد الفارق بين الحضور المكتوب والحضور الصوتي، ويكشف عن مناطق الغموض بين الصورة العامة والانطباع المباشر، الكتاب في مجمله يعبّر عن نضج التجربة، وصدق الشعور، ووعي بالرسالة التي يحملها الكاتب إلى قارئه، هو ليس مجرد مقالات متفرقة، بل نسيج متماسك من الأفكار والمشاعر، يجمع بين لغة الصحافة وعمق الفلسفة الحياتية، ويمنح القارئ طاقة داخلية تجعله يعيد التفكير في علاقته بنفسه، وطريقه، ومعنى النجاح في حياته.