
نتنياهو يمنح حماس مهلة أخيرة لإعادة الرهائن
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين تأكيدهم أن هناك تشاؤمًا كبيرًا في المنظومة الأمنية بشأن فرص التوصل إلى صفقة في الوقت الحالي.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، قد حذر من أن «المعركة في غزة ستستمر بلا هوادة» ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ونقل موقع «أكسيوس» عن مصادر مطلعة قولها: «إن هناك تحوّلا لافتا في الإستراتيجية الأمريكية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، إذ تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية لصالح اتفاق شامل، يعيد جميع الرهائن دفعة واحدة وينهي الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حماس».
وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب لعائلات الرهائن الإسرائيليين: «إن ترمب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض»، مؤكدا أن «الإستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة»، وأن الإدارة الأمريكية تتبنى حاليا سياسة «الكل أو لا شيء».
وأفاد ويتكوف بأن الخطة الجديدة «تحمل بارقة أمل»، دون أن يكشف عن تفاصيلها، لافتا إلى أن واشنطن باتت مقتنعة بأن المفاوضات التدريجية استنفدت أغراضها.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن ترمب كان يفضل منذ البداية اتفاقا شاملا، إلا أنه دعم خطة نتنياهو المرحلية مراعاةً لحسابات الداخل الإسرائيلي، بيد أن الضغوط المتزايدة من عائلات الرهائن، وتراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر جذرياً في المسار التفاوضي.
وأفصح مسؤول إسرائيلي أن ويتكوف بحث مع نتنياهو إمكانية التحول إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، في إطار تفاهم جديد قيد التبلور.
لكن مصادر مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن الخيار المرحلي لا يزال مطروحاً، مع اقتراح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 من جثامين الرهائن.
ميدانيا، أعلنت مصادر طبية مقتل 62 قتيلاً فلسطينيًا جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة خلال 24 ساعة. وأفادت المصادر بوصول ثماني ضحايا من منتظري المساعدات إلى مستشفى الشفاء، سقطوا برصاص قوات إسرائيلية في منطقة زكيم شمال غربي قطاع غزة. وذكرت مصادر مطلعة أن الجيش الإسرائيلي نسف مباني سكنية وفجر روبوتات مفخخة في مدينة خان يونس، ما أدى إلى وقوع انفجارات عنيفة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني مقتل أحد موظفيه، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، جراء قصف إسرائيلي استهدف مقر الهلال في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى أيضا إلى اندلاع حريق في الطابق الأول من المبنى. وأكد الهلال الأحمر في بيان أن فرق الإنقاذ والإسعاف واجهت صعوبات في الوصول إلى الموقع، بسبب استمرار القصف في محيط المنطقة. وندد بالهجوم، مؤكدا استهداف المرافق الإنسانية والطواقم الطبية انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 18 دقائق
- الشرق السعودية
كيف غير بوتين مسار التفاوض مع ترمب بشأن أوكرانيا؟
قبل يومين على انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا بحلول 10 أغسطس، بدا أن الكرملين غير المسار بالاتفاق مع واشنطن على لقاء قمة في ألاسكا، وتجنب فقدان تأييد الرئيس الأميركي، الذي اعتبره محللون، الزعيم الغربي الوحيد الذي قد يمكنه من "تحقيق أهدافه في أوكرانيا"، وفق "نيويورك تايمز". فبعد أشهر من محاولات إقناع ترمب لبوتين بإنهاء الحرب، سأم الرئيس الأميركي من المكالمات الهاتفية والمحادثات غير المجدية مع نظيره الروسي، وبدأ بإصدار مهل نهائية لروسيا، وبدا أن الأمر الأسوأ لروسيا، هو ترميم ترمب لعلاقته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم خلافهما العلني في المكتب البيضاوي فبراير الماضي. ولم يكن واضحاً ما إذا كان ترمب قادراً أو راغباً في تنفيذ تهديداته بفرض رسوم جمركية عقابية على الدول التي تشتري النفط الروسي، أو ما هو التأثير الحقيقي لمثل هذه الخطوات على موسكو، لكن الموعد النهائي الذي حدده لبوتين من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا كان يقترب، ما أنذر بخلاف متزايد بين البيت الأبيض والكرملين. ولكن نتائج اجتماع بوتين مع مبعوث ترمب ستيف ويتكوف، خلال زيارته لروسيا الأربعاء، تركت انطباعاً باستعداد موسكو للانخراط في صفقة بشأن مسألة الأراضي التي تسيطر عليها في أوكرانيا، وهو ما سهل الاتفاق على اللقاء. وقال ترمب في تصريحات صحافية، الجمعة: "سنستعيد بعضاً منها وسنتبادل بعضاً منها (...) سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين الوضعين". واعتبرت الصحيفة أن بوتين "ضمن ما كان يسعى إليه منذ يناير الماضي، وهو عقد لقاء فردي مع الرئيس الأميركي، دون حضور نظيريهما الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لعرض وجهة نظره وإبرام صفقة". ولا يعتقد الكثير من المحللين أن الزعيم الروسي سيكتفي بوقف الحرب بناءً على مفاوضات بشأن الأرض فحسب، إذ أوضح بوتين، من بين أمور أخرى، أنه يريد وعداً رسمياً بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" أو أي تحالفات عسكرية غربية أخرى، ولن تستضيف قوات غربية على أراضيها، ولن يُسمح لها ببناء جيش يهدد روسيا، ما يجعل كييف عرضة للخطر على الدوام. 3 سيناريوهات لبوتين من قمة ألاسكا في الإطار، قال سام جرين، أستاذ السياسة الروسية في كلية "كينجز كوليدج" بلندن: "لقد كان أسبوعاً جيداً جداً لبوتين. لقد أخرج نفسه من موقف ضعف كبير، لقد حوّل هذه العملية برمتها إلى شيء يتوافق تماماً مع ما كان يحتاجه تقريباً". وأضاف جرين: "الأمر الأساسي بالنسبة لروسيا هو الهيمنة. إذا استطاع (بوتين) إقناع ترمب بالاعتراف بمطالبة روسيا بنصيب الأسد من الأراضي التي استولت عليها، مع إدراك أن الأوكرانيين والأوروبيين قد لا ينضمون إلينا في هذا الأمر، فسندق إسفيناً طويل الأمد بين الولايات المتحدة وأوروبا". وقال ألكسندر جابويف، مدير مركز "كارنيجي" لروسيا وأوراسيا في برلين، إن بوتين "سيحضر القمة في ألاسكا ساعياً إلى سيناريوهات مختلفة". وأضاف أن هذه السيناريوهات تشمل: "صفقة مواتية مع ترمب يفرضها الرئيس الأميركي بنجاح على أوكرانيا، أو صفقة مواتية مع ترمب يرفضها زيلينسكي، ما يدفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب محادثات أوكرانيا". وأشار إلى أن الخيار الثالث هو أن "يواصل بوتين مساره الحالي لمدة تتراوح بين 12 و18 شهراً أخرى، مع توقع أن ينفد جنود أوكرانيا بوتيرة أسرع من نفاد زخم اقتصاد الحرب الروسي". ولفت في هذا الصدد إلى أن بوتين يدرك أن ترمب "مستعد لتقديم أمورٍ لن يفكر بها سوى قلة من القادة الأميركيين، ما قد يُساعد روسيا على تمزيق أوكرانيا وتقسيم التحالف الغربي". وفي السياق، قال ستيفان مايستر، محلل الشؤون الروسية في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، إن الزعيمين "سيحضران القمة بأهداف مختلفة، فترمب يسعى إلى إنهاء الحرب، بينما يسعى بوتين إلى إعادة تموضع استراتيجي لروسيا". وأضاف مايستر: "بالنسبة لبوتين، الأمر يتعلق بأهداف أكبر، يتعلق بإرثه، وموقف روسيا بعد هذه الحرب، إنه أمر أكثر جوهرية. هذا يخلق استعداداً مختلفاً لدفع الثمن". وفي الوقت نفسه، عادت التوترات بين واشنطن وكييف إلى الظهور، إذ صرح زيلينسكي، السبت، أن الدستور الأوكراني لا يسمح لكييف بالتفاوض على التنازل عن أراضي البلاد. وأبلغ ترمب المسؤولين الأوروبيين في البداية أن الاجتماع مع بوتين سيتبعه قمة ثلاثية تضم كلاً من بوتين وزيلينسكي، لكن الكرملين سارع إلى نفي أي وعد من هذا القبيل.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
مسؤول إيراني: نقل علماء «النووي» إلى أماكن آمنة
كشفت مصادر إيرانية أن طهران عمدت إلى إخفاء علمائها النوويين الناجين من محاولات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة. وقال مسؤول إيراني كبير إن معظم هؤلاء العلماء تركوا منازلهم ووظائفهم في الجامعات، ونُقلوا إلى أماكن آمنة في طهران أو المدن الساحلية الشمالية، حيث يعيشون مع عائلاتهم، بحسب ما كشفت صحيفة «التليغراف» البريطانية. وأضاف المسؤول أن أولئك الذين كانوا يُدرّسون في الجامعات استبدلوا بأشخاص لا صلة لهم بالبرنامج النووي. من جهتهم، تحدث خبراء إسرائيليين أن جيلًا جديدًا من العلماء النوويين الإيرانيين على أهبة الاستعداد لتولي عمل من قُتلوا، ووصفوهم بـ«الرجال الميتين» أو «الموتى السائرين»، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تشمل توفير منازل آمنة وحماية على مدار الساعة. وعبرت مصادر إسرائيلية عن مخاوفها من أن يكون بعض العلماء الناجين قد حلوا محل زملائهم القتلى في البرنامج النووي الإيراني في منظمة الابتكار والبحث الدفاعي، المعروفة اختصارًا بالفارسية، SPND. وعمدت إسرائيل خلال المواجهات التي تفجرت في 13 يونيو الماضي إلى اغتيال عشرات العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين، وضربت مواقع عسكرية عدة، فيما وجهت الولايات المتحدة ضربات قوية لمواقع ومنشآت نووية بارزة. من جهة أخرى، أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم (الأحد)، أن هجوما استهدف مركز شرطة جنوب شرقي البلاد أسفر عن مقتل عنصر أمن و3 مسلحين. وأوضحت الوكالة أن الهجوم نفذه عناصر من «جيش الظلم» حاولوا اقتحام مركز شرطة سراوان في محافظة سيستان-بلوشستان، قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن. وأسفر الهجوم عن مقتل 3 من المهاجمين واعتقال اثنين آخرين، وأكدت مقتل عنصر أمن في الحادثة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
هل تحل «الدونباس» مشكلة حرب أوكرانيا؟
كشف مسؤولون أوروبيون وأوكرانيون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال لقائهما في موسكو أخيرا، مقترحاً شاملاً لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وعرض بوتين تسليم منطقة الشرق الأوكراني، المعروفة باسم دونباس إلى بلاده مقابل وقف شامل لإطلاق النار، ما يمثل تراجعاً إلى حد ما عن المطالب الروسية السابقة بالسيطرة على كامل المناطق على طول خط المواجهة بين البلدين، والذي يمتد إلى ما هو أبعد من دونباس. وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن بوتين أبلغ ويتكوف أنه سيوافق على وقف الحرب إذا وافقت أوكرانيا على سحب قواتها من كامل منطقة دونيتسك الشرقية، على أن تسيطر حينها روسيا على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها عام 2014 وتريد الاعتراف بها كأرض روسية ذات سيادة. يذكر أن القوات الروسية تحتل الآن معظم أراضي دونيتسك ولوغانسك، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، بما في ذلك المدن الرئيسية التي أصبحت معاقل دفاعها. وفي سلسلة من المكالمات الهاتفية التي جرت هذا الأسبوع بين قادة أوروبيين وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سعى الأوروبيون إلى الاستيضاح حول نقطة رئيسية من المقترح، ألا وهي ماذا سيحدث في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين، حيث تسيطر القوات الروسية أيضًا على بعض الأراضي. إلا أن المسؤولين الأوروبيين الذين أطلعتهم إدارة ترمب على نتائج المكالمات خرجوا بانطباعات متضاربة حول ما إذا كان بوتين ينوي تجميد خطوط المواجهة الحالية أو الانسحاب الكامل منها في نهاية المطاف. من جهته، أفصح مسؤول أمريكي أن بوتين دعا إلى وقف الحرب عند الوضع الراهن في كلا المنطقتين، على أن تتفاوض روسيا بعد ذلك على تبادل للأراضي مع أوكرانيا، بهدف استعادة موسكو السيطرة الكاملة على زابوريجيا وخيرسون، بينما لم تعرف ماهية الأراضي التي ستحصل عليها أوكرانيا في المقابل. وكان الرئيس الأمريكي ألمح قبيل يومين إلى أن الصفقة المحتملة بين كييف وموسكو ستتضمن «بعض عمليات تبادل الأراضي بما يحقق مصلحة الطرفين». وأكد مسؤول أوروبي أن ممثلين أوروبيين قدموا مقترحا مضادا خلال الاجتماع نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس، إلا أنه أحجم عن ذكر أية تفاصيل. وأفادت مصادر مطلعة بأن المقترح الأوروبي المضاد تضمن مطالب بأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتخاذ أية خطوات أخرى، وأن يكون أي تبادل للأراضي متبادلا مع ضمانات أمنية حازمة، وفق «وول ستريت جورنال». وقال مفاوض أوروبي «لا يمكن بدء أية عملية بالتنازل عن أراض في خضم القتال». وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد تأكيده مساء أمس(السبت)، أنه يرفض أي تنازل عن أراض أوكرانية، وقال إن «الأوكرانيين لن يعطوا أرضهم للمحتل». وأعلنت روسيا أن أراضي أربع مناطق أوكرانية، هي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، تابعة لها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود التي ضمتها إليها في 2014. ولا تسيطر القوات الروسية بشكل كامل على جميع أراضي المناطق الأربع، لكن موسكو تطالب أوكرانيا بسحب قواتها من كل الأراضي التي لا تزال تحت سيطرتها هناك. أخبار ذات صلة