
«تريندز» يوقع اتفاقية لترجمة كتاب «العاصفة القادمة»
أبوظبي (الاتحاد)
في ختام جولته البحثية في العاصمة البريطانية، وفي خطوة لتعزيز المحتوى الفكري بأحدث الإصدارات العالمية، وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات اتفاقية مع السير ليام فوكس، وزير الدفاع والتجارة الخارجية الأسبق في المملكة المتحدة، لترجمة ونشر كتابه «العاصفة القادمة: لماذا سيكتب الماء القرن الحادي والعشرين» إلى اللغة العربية.
جاء توقيع الاتفاقية خلال معرض لندن الدولي للكتاب، وذلك في جناح مركز «تريندز»، وبحضور الشيخ خالد بن سعود القاسمي، نائب سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة. وبموجب هذه الاتفاقية، ستتم ترجمة الكتاب إلى العربية وإطلاقه رسمياً خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الأسابيع القليلة القادمة.
وأعرب السير ليام فوكس عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية، معتبراً أن ترجمة كتابه إلى العربية فرصة مهمة لنقل أفكاره ورؤاه حول أزمة المياه العالمية إلى جمهور أوسع، مشيراً إلى أن أزمة المياه ستكون التحدي الأكبر الذي يواجه العالم في القرن الحادي والعشرين، وستؤثر بشكل مباشر على السياسة والاقتصاد والأمن العالمي.
وأشاد فوكس بإصدارات مركز «تريندز»، خصوصاً تلك المتعلقة بـ«جماعة الإخوان المسلمين» التي تشكل خطراً أمنياً واستراتيجياً على الدول الديمقراطية في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الكتاب يتناول واحدة من أكثر القضايا الاستراتيجية إلحاحاً، حيث يلعب الماء دوراً محورياً في رسم المستقبل.
وأوضح الدكتور العلي أن مركز «تريندز» يسعى من خلال هذه الترجمة إلى تقديم رؤى وتحليلات معمقة للقارئ في المنطقة والعالم حول أزمة المياه، وتأثيرها على الأمن والاستقرار العالمي، مشدداً على أن المركز يهدف إلى تقديم أحدث الإصدارات الفكرية العالمية إلى القارئ والباحث والأكاديمي، من خلال التعاون مع أهم الكتَّاب والمفكرين الدوليين.
الماء.. سلاح المستقبل
ويعد كتاب «العاصفة القادمة: لماذا سيكتب الماء القرن الحادي والعشرين» (The Coming Storm: Why Water Will Write the 21st Century) من أبرز الإصدارات التي تتناول قضية المياه باعتبارها أحد أهم محركات الصراع في المستقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 4 أيام
- الاتحاد
«ندوة تريندز» تستشرف آفاق التعاون بين الصين والشرق الأوسط
أبوظبي (الاتحاد) استضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات ندوة بعنوان «التعاون بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل مبادرة الأمن العالمي»، بالتعاون مع مركز الصين لأوروبا وأفريقيا التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي ودار النشر للغات الأجنبية، وشهدت حضوراً رفيع المستوى من دبلوماسيين ومفكرين وباحثين من المنطقة والصين. افتتح أعمال الندوة الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بكلمة ترحيبية أكد فيها أهمية هذا اللقاء، معرباً فيها عن شكره للشركاء في مجموعة الصين للإعلام الدولي على حرصهم على تعزيز التعاون المشترك مع «تريندز»، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تأتي في صميم رؤية «تريندز» البحثية العالمية، التي تسعى لأن تكون جسراً للحوار المعرفي البنّاء بين مختلف الثقافات والمدارس البحثية. واستعرض الدكتور العلي مبادرة الأمن العالمي التي قدمتها الصين، مؤكداً مبادئها الأساسية التي تهدف إلى ضمان الأمن وتعزيز السلام العالمي، وعلى رأسها تحقيق الأمن المشترك، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول، وحل النزاعات سلمياً، مشيراً إلى أن هذه المبادئ تتلاقى مع التصورات الاستراتيجية لدول المنطقة نحو نظام دولي تعددي يقوم على الأمن المستدام واحترام السيادة وتسوية المنازعات بالطرق السلمية. وشدّد الدكتور العلي على حاجة منطقة الشرق الأوسط إلى روح هذه المبادرة من أجل تسوية الأزمات ومحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات المناخية والسيبرانية، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية المتينة، وانضمام العديد من دول المنطقة إلى مبادرة الحزام والطريق، يُسهّل سبل التعاون في إطار مبادرة الأمن العالمي. واختتم الدكتور العلي كلمته معرباً عن أمله في أن تُسهم هذه الفعالية في إثراء النقاش حول دعم آفاق التعاون المستقبلي بين الصين والمنطقة. روح التضامن بعد الكلمة الترحيبية، ألقى تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، كلمة رئيسية استهلها بالإعراب عن سعادته باللقاء في مركز «تريندز» لمناقشة هذا الموضوع الحيوي، مشيراً إلى أن العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة وتحديات أمنية متزايدة، مما يجعل التركيز على تطبيق مبادرة الأمن العالمي في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون بين الصين والمنطقة ذا أهمية بالغة. واستعرض السفير ييمينغ المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى بواو الآسيوي عام 2022، التي تدعو إلى التكيّف مع المشهد الدولي المتغير بروح التضامن ومواجهة التحديات بعقلية الربح المشترك، مؤكداً أن المبادرة ترسّخت في الشرق الأوسط وساهمت في معالجة المعضلات. وأشار السفير ييمينغ إلى أن الصين ودول الشرق الأوسط دخلت، تحت مظلة مبادرة الأمن العالمي، أفضل فترة تاريخية في علاقاتهما، وشهد التعاون في مختلف المجالات نقاطاً بارزة، موضحاً أن الصين أقامت علاقات شراكة استراتيجية شاملة أو شراكة استراتيجية مع 14 دولة عربية وجامعة الدول العربية، وأن الجانبين نفّذا أكثر من 200 مشروع تعاون كبير في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما أشار السفير ييمينغ إلى الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين، والإعلان عن عقد القمة الصينية العربية الثانية في الصين العام المقبل، مما يحدد مسار العلاقات في العصر الجديد. نموذج يحتذى به تناولت الباحثة سارة النيادي، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بشكل خاص العلاقات الصينية الإماراتية، مشيرة إلى أنها تمثل نموذجاً يحتذى به في التعاون الاستراتيجي الشامل. وأوضحت النيادي أن الشراكة بين البلدين تشهد نمواً متسارعاً في مختلف القطاعات، بدءاً من الطاقة والتجارة، وصولاً إلى الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والفضاء، مؤكدة أن دولة الإمارات تعد شريكاً رئيسياً في مبادرة الحزام والطريق، وأن التوافق في الرؤى بين البلدين حول أهمية الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة يعزز من فرص التعاون المشترك في إطار مبادرة الأمن العالمي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في تعزيز الأمن والسلم على المستوى الدولي. كما شاركت تساي لي لي، مديرة قسم التحرير السياسي بدار النشر باللغات الأجنبية، بكلمة تناولت الإطار الحضاري والثقافي لمبادرة الأمن العالمي، مؤكدة أنها تمثل مساراً استراتيجياً صينياً يهدف إلى دعم السلام والتنمية، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. وقدمت جينغ لي لي، مدير قسم اللغة العربية بدار النشر باللغات الأجنبية، ملخصاً لكلمتها التي تناولت أيضاً دور الترجمة في إطار مبادرة الأمن العالمي، مؤكدة أهمية الأمانة والدقة في نقل المفاهيم السياسية والثقافية، ومراعاة التقاليد والثقافة اللغوية المستهدفة. البعد الثقافي والحضاري قدم البروفيسور تشاي شاوچين، من كلية اللغات والثقافات الاجتماعية بجامعة شنغهاي، ورقة بحثية تناولت البعد الثقافي والحضاري في مبادرة الأمن العالمي، مشدداً على أهمية الحوار بين الحضارات وتعزيز التفاهم المتبادل كأساس لتحقيق الأمن المستدام. وأشار البروفيسور شاوچين إلى أن المبادرة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الثقافي وتبادل الخبرات بين الصين ودول الشرق الأوسط، لافتاً إلى التاريخ الطويل من التبادلات الثقافية والمعرفية بين الجانبين. كما ألقت جيانغ لي لي، مدير قسم اللغة الفرنسية في دار النشر باللغات الأجنبية، كلمة حول دور الترجمة في إطار مبادرة الأمن العالمي، مؤكدة أن الترجمة تُعد جسراً بين الحضارات وتتحمل مهمة تعزيز الفهم الدولي وخدمة الحوكمة العالمية. واستعرضت لي لي، المحاور الرئيسية لعمل دار النشر في هذا المجال، والتي تشمل الالتزام بمبادئ الأمانة والدقة في الترجمة، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وتطبيق استراتيجيات تواصل متنوعة، والتركيز على تفادي سوء الفهم الناتج عن الفروقات الثقافية. ودعت إلى مواصلة الالتزام بالاحتراف والابتكار في عمل المترجمين للمساهمة في بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. عمق التجربة بدوره، أكد الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة للثقافة، أن العالم العربي ينظر إلى مفهوم الأمن من عمق التجربة، كونه منطقة عانت من الاضطرابات والصراعات. وفي مداخلة لها، ألقت الباحثة شما القطبة، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الضوء على العلاقات الصينية - العربية من منظور إقليمي، مؤكدة أن هذه العلاقات تشهد تطوراً نوعياً يتجاوز البعد الاقتصادي ليشمل التعاون في مجالات الأمن والتكنولوجيا والثقافة.


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
دراسة بحثية لـ «تريندز»: جولة ترامب تبرز التحول نحو الشراكات الاقتصادية والتكنولوجية
أبوظبي (الاتحاد) أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان «فن الإدارة الاقتصادية والدبلوماسية التكنولوجية: جولة ترامب الخليجية في 2025»، تناولت الأبعاد الاستراتيجية والاقتصادية لزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج في مايو 2025، وذلك بعد خمسة أشهر فقط من عودته إلى البيت الأبيض. وسلطت الدراسة، التي أعدها الباحث في «تريندز» عبدالله الخاجة، الضوء على الجولة التي شملت كلاً من دولة الإمارات والسعودية وقطر، ووصفتها بأنها «تحول نوعي في السياسة الخارجية الأميركية»، حيث ركزت على الشراكات الاستثمارية الثنائية، والدفاع المشترك، والتعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، بدلاً من التركيز التقليدي على التحالفات الأمنية وحدها. وذكرت الدراسة أنه في دولة الإمارات، تم الكشف عن مشروع لبناء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، بقدرة 5 جيجاوات، ضمن شراكة بين مجموعة G42 الإماراتية وشركات تكنولوجيا أميركية، كما تم الإعلان عن إطلاق شراكة تسريع ثنائية بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية. وأضافت الدراسة، أنه في السعودية، أعلن ترامب التوصل إلى اتفاقيات استثمارية بقيمة 600 مليار دولار، شملت أكبر صفقة دفاعية في التاريخ بقيمة 142 مليار دولار، إضافة إلى اتفاقيات ضخمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية مع شركات عالمية، مثل Nvidia وAmazon وAMD. كما أُعلن عن نيته رفع بعض العقوبات عن سوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون بداية لإعادة التموضع الأميركي في المنطقة، أما في قطر، فقد تم التوقيع على صفقات بقيمة 1.2 تريليون دولار، تضمنت اتفاقاً بارزاً بين الخطوط الجوية القطرية وشركة Boeing، إلى جانب شراكة في الحوسبة الكمية بين شركة Quantinuum الأميركية ومجموعة الريان القطرية. وأكدت الدراسة، أن جولة ترامب عكست تحولاً في دور الولايات المتحدة من «راعٍ أمني» إلى «شريك اقتصادي وتقني»، في ظل إعادة صياغة العلاقات مع الخليج ضمن رؤية تقوم على الاعتماد المتبادل والاستثمار في مستقبل الصناعات الرقمية. وخلصت الدراسة إلى أن هذه الجولة شكلت بداية لـ «عصر جديد من الدبلوماسية الاقتصادية القائمة على الابتكار»، وأن دول الخليج باتت تلعب دوراً محورياً في بلورة مستقبل التكنولوجيا العالمي، في تحالف وثيق مع الولايات المتحدة.


الاتحاد
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
«حكماء المسلمين» يتناول قيم الحوار والتعايش في التراث الإسلامي
أبوظبي (وام) نظم جناح مجلس حكماء المسلمين، في إطار فعالياته الثقافية والمعرفية بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ34، ندوة بعنوان «الحوار والتعايش في التراث الإسلامي.. أسس وقيم راسخة»، قدمها المستشار الدكتور أحمد عبد الظاهر، المستشار القانوني بدائرة القضاء - أبوظبي، والدكتور محمود نجاح، إمام وخطيب مسجد الإمام الطيب في بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، والدكتور ذكر الرحمن مؤسس ومدير المركز الثقافي الهندي العربي، والدكتور محند مشنان عضو هيئة التدريس في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية. وفي مستهل الندوة، أكد الدكتور محمود نجاح أن الإسلام دين الله الذي ارتضاه لعباده، هو دين يخاطب العقول ويقر بالاختلاف، وهذان من المبادئ الأساسية في الإسلام، مشيراً إلى أن «العقل» وما يرتبط به من مفاهيم مثل الفهم والتدبر، وردت في القرآن الكريم أكثر من 120 مرة، منبهاً إلى أن هذا يدل على أن الإسلام دين حوار وإقناع. من جانبه، قال الدكتور ذكر الرحمن إن التنوع الكبير في الهند من حيث الأديان واللغات والآراء، يعكس إرادة إلهية للتعارف والحوار. وأكد أن الهند تشهد نشاطاً ملحوظاً في مجال التعايش السلمي على أساس الأمن والرفاهية والعدل، مشيداً بمشاركة مجلس حكماء المسلمين بمعرض نيودلهي الدولي للكتاب، وما شهدته إصدارات المجلس من إقبال كبير من كافة مكونات المجتمع الهندي، التي تتعطش لمثل هذه الإصدارات التي تعرف بمنهج الإسلام في ترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك. وأشاد المستشار الدكتور أحمد عبد الظاهر، بإصدار دولة الإمارات العربية المتحدة قانون مكافحة التمييز والكراهية، وقال إن الدولة جرمت التكفير، واعتبرت وصف الآخر بالكفر جناية يُعاقب عليها القانون. وأعرب الدكتور محند مشنان عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين في نشر وترسيخ قيم الحوار والتعايش والسلام، لافتاً إلى أهمية العمل على نشر ثقافة التسامح واحترام وقبول الآخر، خاصة في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من تصاعدات خطابات الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا.