logo
تفاؤل روسي حذر بمخرجات مفاوضات إسطنبول مع أوكرانيا

تفاؤل روسي حذر بمخرجات مفاوضات إسطنبول مع أوكرانيا

العربي الجديدمنذ 2 أيام

"الجانب الروسي راض عن نتائج الجولة الثانية من المفاوضات مع أوكرانيا"، هكذا لخص رئيس وفد المفاوضين الروس، معاون الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، تقييمه لمخرجات المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة التي احتضنتها مدينة
إسطنبول
التركية أمس الاثنين، وشهدت تسليم روسيا مسودتها لمذكرة السلام للوفد الأوكراني.
وأفضت المفاوضات أيضاً إلى الانفراج في عدة ملفات إنسانية، مثل تبادل الأسرى وجثامين القتلى وإعادة الأطفال المهجرين إلى ذويهم. إعلامياً، هيمنت حالة من التفاؤل الحذر على عناوين الصحافة الروسية الصادرة اليوم الثلاثاء، إذ لفتت صحيفة كوميرسانت الروسية إلى أن عملية تبادل الأسرى المتفق عليها ستكون الأكبر منذ بدء الحرب، مقرة في الوقت نفسه بـ"استحالة مناقشة التسوية المستديمة"، نظراً لاحتواء مذكرتي السلام الروسية والأوكرانية على "سيناريوهين متعارضين" لإنهاء النزاع، وواصفة مقترحات كييف بأنها "إنذار إلى موسكو" ورسالة مفادها أن كييف لا تعتبر نفسها طرفاً خاسراً.
وفي مقالتها الرئيسية بعنوان "فقد تحدثنا. روسيا وأوكرانيا عقدتا الجولة الثانية من مفاوضات التسوية"، ذكّرت "كوميرسانت" بأن كييف شنت قبل يوم واحد من المفاوضات ضربات على مطارات عسكرية روسية وضعت انعقاد المحادثات من أساسه على المحك، ولكنها عُقدت في نهاية المطاف، ولو استمرت لساعة واحدة فقط وبلا مصافحة بين أعضاء الوفدين.
بدورها، أقرت صحيفة إزفيستيا هي الأخرى بأن الضربات على المطارات العسكرية والأعمال التخريبية في المناطق الحدودية الروسية أثرت على سير المفاوضات ومخرجاتها. ونقلت الصحيفة عن الخبير بالمعهد المالي التابع للحكومة الروسية دينيس دينيسوف قوله: "يجب الإشارة إلى أن تشكيلة الوفد الأوكراني بيّنت على الفور أنه لا مجال للحديث عن أي اختراقات. كان 11 من أصل 12 من المشاركين من الجانب الأوكراني عسكريين محترفين مع وجود ممثل عن وزارة الخارجية الأوكرانية باعتبار أنه من ضروريات مثل هذه المفاوضات لا أكثر. ونتيجة لذلك، كان واضحا منذ البداية أنه لن يجري حديث جدي عن أي قضايا سياسية".
تقارير دولية
التحديثات الحية
موسكو وكييف تستعدان لعملية تبادل جديدة للأسرى بعد محادثات إسطنبول
من جهتها، اعتبرت المحللة السياسية الروسية ذات التوجهات الليبرالية، مؤسسة نشرة "إر بوليتيك" المعنية بالشؤون الروسية تاتيانا ستانوفايا، أن المدة الزمنية القصيرة للقاء لا تعكس المستوى الكبير للخلافات بقدر ما تدل على "السعي لعدم الدخول في المشاحنات مقابل التركيز على قضايا يمكن تسويتها". وخلصت ستانوفايا، التي تصنفها وزارة العدل الروسية "عميلة للخارج" منذ نهاية العام الماضي، في منشور على قناتها على "تليغرام" إلى "حتمية التصعيد العسكري من الجانبين".
وبعد انتهاء المفاوضات، تداولت وسائل إعلام روسية النص الكامل لمسودة مذكرة السلام الروسية، وجددت فيها موسكو تمسكها بالسيطرة على شبه جزيرة القرم ومقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون التي ضمتها روسيا بشكل أحادي الجانب، وحياد أوكرانيا وإحجامها عن نشر قوات وعناصر لبنية تحتية عسكرية أجنبية على أراضيها، وتحديد الحد الأقصى لعدد أفراد جيشها، ومنح صفة اللغة الرسمية للغة الروسية، ورفع القيود عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة تاريخيا لبطريركية موسكو، وغيرها من الشروط.
وتبدو هذه الشروط متعارضة تماما مع المذكرة الأوكرانية التي ترفض كييف - وفق أحكامها - تحمل الالتزامات بعدم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطالبة بهدنة فورية مدتها 30 يوما تحت مراقبة الولايات المتحدة وغيرها من الدول الثالثة، رابطة مناقشة القضايا الحدودية بـ"الوقف الكامل وغير المشروط" لإطلاق النار. واللافت أن الجولة الثانية من مفاوضات إسطنبول انعقدت بعد موجة من التصعيد العسكري، إذ استهدفت أوكرانيا عشية اللقاء، مطارات عسكرية تحتضن قاذفات استراتيجية بعيدة المدى في خمس مقاطعات روسية، بما فيها مقاطعة إركوتسك الواقعة في سيبيريا، ما شكل سابقة تمثلت بتمكن أوكرانيا من شن هجوم في العمق الروسي على بعد يزيد عن أربعة آلاف كيلومتر عن الحدود.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سياسات ترامب بين الراعي والذئب
سياسات ترامب بين الراعي والذئب

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

سياسات ترامب بين الراعي والذئب

يوم الأربعاء، الموافق 28 من شهر مايو/ أيار الماضي، نشر الاقتصادي الأردني الدكتور عدلي قندح مقالاً في صحيفة الدستور الأردنية رفع فيه الغطاء عن قضية مهمّة، وتساءل فيه "هل يَخلُفُ اليورو الدولار؟"، وبمعنى آخر، هل سيتمكن اليورو، ثاني أقوى عملة دولية في العالم، من أن يزحزح الدولار عن المركز الأول ويحلّ مكانه؟ وقد ينطوي السؤال على تفاؤل حيال اليورو ، لكن دكتور قندح يقدم شرحاً مباشراً متوازناً يبين فيه نقاط الضعف والقوة. وسوف نأخذ السؤال الذي طُرح من دكتور قندح، ونستفيد من الحقائق الأساسية التي اعتمدها في تحليله ونضيف عليها بعض التوقعات من الخريطة ذات الخطوط المتشابكة (Charade)، التي يخلقها الرئيس دونالد ترامب بتصريحاته وتغييراته المفاجئة لتوجّهاته وقراراته. وهذه الفوضى الاتجاهية في الميول والتحوّلات قد تزيد عدد المحبطين والخاسرين في أسواق المضاربة والمراهنات إلى حدٍ يعوفون عنده الدولار، ويسعون للتحوّل إلى ثاني عملة دولية وهي اليورو، دعونا نستكشف. يقول الدكتور عدلي قندح إنّ الدولار يشكل حالياً نحو 58% من الاحتياطات الرسمية للدول بالعملات الأجنبية مقارنة بنسبة 20% لليورو الذي يقع في هذا المضمار في المركز الثاني، ويخبرنا كذلك أن الدولار ما يزال عملة تسديد المدفوعات العالمية بنسبة 42%، بينما يشكل اليورو نسبة 32% بصفته عملة تسديد وتسويات للمدفوعات في العالم. وتحسّن موقف اليورو كثيراً مقارنة مع 3 أو 4 سنوات سابقة، لكنّه لم يتمكن من أن يسبق الدولار. وساهم استقرار السياسات النقدية التي يقوم بها البنك المركزي الأوروبي في دعم الثقة باليورو على حساب الدولار، غير أنّ الاتحاد الأوروبي ما يزال غير قادر على تطبيق المعايير المالية (Fiscal Standards) على كل الدول الأعضاء فيه، خاصة بعض دول أوروبا الشرقية. وقد فتح هذا الأمر التساؤل الكبير لدى الأوروبيين عمّا إذا كان قرار التوسعة وضمّ أعضاء جدد للاتحاد قراراً صائباً؟ وهناك كثيرون يقولون إنه كان قراراً متسرعاً تحكّمت فيه العواطف والظروف السياسية والجيوسياسية أكثر مما أملته المعايير الهادئة العقلانية. والنقطة الثانية المهمة التي يمرّ عليها الكاتب المجتهد الدكتور عدلي قندح مرور الكرام هي القوة الاقتصادية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ويقول لنا إنّ الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي بلغ 14 تريليون دولار، لكنّ هذا الرقم قديم، ففي عام 2023 بلغ الناتج المحلي الإجمالي له حوالى 18.6 تريليون دولار أو ما نسبته 17.6% من الناتج الإجمالي للعالم كله، لكنّ توقعات النمو في دول الاتحاد ما تزال متفائلة، ويتوقع جمهرة من الاقتصاديين والمراكز الهامة أن يصل الرقم إلى 18.8 تريليون دولار في نهاية عام 2025 الحالي. موقف التحديثات الحية عن زيارة ترامب إلى الخليج والسيدة العجوز وبالمقارنة مع الصين، فإن الناتج المحلي الأوروبي يتفوق على الناتج المحلي الصيني، وقُدِّر أن يبلغ عام 2023 ما مقداره 17.8 تريليون دولار، وسوف يرتفع ليصل إلى 19.23 تريليون دولار عام 2025 ما يجعله متفوقاً على أوروبا. ولذلك فإن الصين التي تحتل المركز الثاني بمعايير الأرقام الجارية والمركز الأول متفوقة على الولايات المتحدة بمقياس القوة الشرائية المكافئة (PPP)، وستبقى هي الأقرب لمنافسة أوروبا، وسيكون اليوان الصيني (RPM) منافساً لليورو، ولربما يتفوّق عليه بصفته عملةَ احتياطيّ وعملة تسديد المدفوعات قبل العام 2030. وهذا التحليل يقودنا إلى التساؤل: إذا بقيت الأمور تخضع لمنطق الأرقام ومعاييرها ومعدلات النمو وتفوقها فإنّ العالم يجب أن يجنح بتفكيره تدريجياً نحو ما نادى به الاقتصادي كندي الجنسية والأستاذ في جامعة كولومبيا والمستشار السابق للحكومة الصينية روبرت مَنديل، الذي فاز بجائزة نوبل في الاقتصاد العام 1999 لأبحاثه المتقدمة في مجال السياسة النقدية الديناميكية ونظرية مناطق العملات المثلى أو ما سماه (optimum currency areas)، وقد قال إنّ الاستقرار النقدي العالمي سوف يتحقق عندما يتخلى العالم عن نظام العملة الواحدة، ويتحول إلى نظام متعدّد العملات، وقد خصص لهذا الغرض ثلاث مناطق نقدية وهي منطقة الدولار ومنطقة اليورو ومنطقة اليوان الصيني. وكتب اقتصاديون بارزون لاحقون في هذا الموضوع، ومنهم ريتشارد كوبر السياسي وأستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد، الذي أيّد فكرة ثلاث مناطق عملات، لكنه دافع عن الين الياباني ليكون العملة الثالثة بدلاً من العملة الصينية. وهناك اقتصاديون كثر كتبوا في هذا الموضوع، مثل كوهين وأوبنهايمر وبالاسا وغيرهم. ولكنّ أحداً منهم لم يكتب عن الوسيلة التي يمكن استخدامها للانتقال من نظام العملة الواحدة إلى نظام العملات الثلاث، ولا ننسى أنّ معظم هذه الأفكار كُتبت في نهاية الستينيّات وبداية السبعينيّات من القرن الماضي، حين كان وضع الدولار ضعيفاً ومتأرجحاً خاصّة عندما أقدمت إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون على تخفيضه مرتين خلال الفترة 1971 إلى 1973، وقد سميت هذه السياسة بهزة نيكسون، التي أنهت عملياً اتفاقية بريتون وودز المعقودة عام 1944 باتباع نظام سعر الصرف الثابت المستقرّ للدولار حيال الذهب. ومن بعدها تبنى صندوق النقد الدولي نظام حقوق السحب الخاص، التي كانت وحدة مساوية لكمية من الذهب، ويدخل في تقييمها سلة من العملات، وبناءً عليها تقاس أسعار صرف العملات للدول الأعضاء في الصندوق. لكنّ هذا النظام لم يدم سوى لعدد من السنوات، حتى استعاد الدولار قوته في مطلع التسعينيّات بعد انفجار أزمة المديونية العالمية أو ما سمي (Debt hangover)، وجرى من خلاله استخدام الدولار عملةً لسداد ديون قابلة للتخفيض إنْ وافق حاملها على استبدالها بأرصدة مقبولة للدائنين (Debt equity swap)، وحصل بعدها استقرار طويل الأمد. كان للدولار من ناحية، وسعي الصين لدخول أسواق التصدير العالمية بأسعار منافسة، الأمرُ الأكبرُ في استقرار الوضع النقدي الدولي وهيمنة الدولار. موقف التحديثات الحية الاقتصاد العالمي المأزوم يلتقط أنفاسه إلى حين أما سياسات الرئيس دونالد ترامب في الوقت الحالي فهي ضوضائية، وصعبة القراءة، ومن يسعى لفكّ طلاسمها فهو مهووس أو مشوّش لدرجة كبيرة، ويحتاج إلى قراءة الفنجان ليعلم ما وراء الغيوم. هل يريد الرئيس الأميركي للدولار أن يتراجع سعر صرفه مقابل العملات الرئيسية الأخرى في العالم؟ هذا أمر له مبرّراته الواضحة؛ فاتباع أسلوب رفع التعرفة الجمركية على مستوردات الولايات المتحدة، والسعي لإعادة العمليات الإنتاجية الصناعية إلى داخل الولايات المتحدة، والسعي لتخفيف ثقل المديونية الأميركية، تتطلب دولاراً أضعف، فالدولار الأضعف يجعل أسعار السلع والخدمات الأميركية أقل كلفة على المستوردين لها. وإعادة التصنيع داخل أميركا سترفع كلف الإنتاج الأميركي. ومن أجل الحفاظ على درجة من التنافسية فإن هبوط سعر الدولار يأتي مناسباً لمواجهة هذا الارتفاع. وأخيراً وليس آخراً فإنّ الدولار الرخيص يقلّل من كلفة سداد الديون على الخزينة الأميركية، لذلك كان الرئيس ترامب يضغط على رئيس البنك الاحتياطي الأميركي جيروم باول، بتخفيض أسعار الفوائد على الدولار، حتى يسعى حاملوه للتخلّص منه، ما يزيد من تراجع سعر صرفه. ولكنّ الأسلوب الذي يتبعه الرئيس ترامب هو الذي يخلق التوقعات المتقلبة، التي تنعكس على أسعار الأوراق المالية مثل السندات والأذونات والقبولات وغيرها، وعلى أسعار الأسهم في البورصات، وعلى قيمة موجودات صناديق التقاعد والادّخار والاستثمار، ولذلك فإنّ أي تصريح منه حول أسعار عملات الكريبتو برفعها أو بخفضها يدفع معارضيه إلى النقد والتلميح بالفساد، ولهذا فإن الفوضى ستقود كثيراً من الدول المتضرّرة من هذه التقلبات إلى ظاهرة "الراعي والذئب". سنصدّق الرئيس ترامب أول مرة وثاني مرة، خاصّة عندما يصيح بسياسات تبدو كأنه رأى الذئب يهاجم قطيع الغنم أو الراعي، ولكن عندما يكثر صياح الراعي اللّعوب "احذروا الذئب"، فإنّ الآخرين سيضحكون غير مصدِّقين أو غير مبالين، حتى لا يقدموا للراعي الاكتفاء بأن صياحه قد أثار رعبهم بالاتجاه الذي يريده. إذا حصل هذا فإن الأمور الاقتصادية والنقدية الدولية ستعاني حتى يتمكّن العالم من خلق نُظم عالمية جديدة.

مؤتمر سوري أوروبي في دمشق يؤكد دعم الإعمار ورفض اعتداءات إسرائيل
مؤتمر سوري أوروبي في دمشق يؤكد دعم الإعمار ورفض اعتداءات إسرائيل

العربي الجديد

timeمنذ 10 ساعات

  • العربي الجديد

مؤتمر سوري أوروبي في دمشق يؤكد دعم الإعمار ورفض اعتداءات إسرائيل

عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني ، مساء اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع المفوضة الأوروبية دوبرافكا شويتسا، في قصر تشرين بالعاصمة دمشق، تناول فيه الطرفان مجمل العلاقات السورية الأوروبية، وملفات اللاجئين، وإعادة الإعمار، والتعاون الثنائي. وأكد الوزير الشيباني أن "الاتحاد الأوروبي كان من أوائل الذين انخرطوا في دعم سورية بعد تحريرها ورفع العقوبات المفروضة عليها"، مشيراً إلى أن الاتحاد "يتابع الأحداث في سورية عن كثب ويدعم حكومتها التي تمثل شعبها". وأشاد الشيباني بـ"الدور الحيوي الذي أداه الاتحاد الأوروبي بدعم اللاجئين، حيث فتحت أوروبا أبوابها لمن فر من جرائم النظام البائد"، على حد تعبيره. وأضاف الوزير أن سورية تواجه "تحديات نتيجة تهديدات تحركها أطراف خارجية"، لافتاً إلى وجود مناطق "تتعرض لهجمات من فلول النظام البائد وجماعات مسلحة تزهق الأرواح بوحشية"، معتبراً أن ما يجري كان سيصنف "كهجمات إرهابية" لو حدث في بلد آخر. وأوضح أن القوات السورية "تقوم بملاحقة هذه العناصر لحماية الشعب السوري"، داعياً الاتحاد الأوروبي وجميع الدول إلى "دعم مساعي سورية في حماية أمنها واستقرارها". وفي ما يخص الاعتداءات الإسرائيلية، قال الشيباني إنها "انتهاك لسيادة سورية وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار"، مطالباً بتطبيق اتفاقية عام 1974، ومؤكداً أن سورية "لا تسعى للحرب بل إلى إعادة الإعمار". وأشار إلى أن بلاده حذرت "منذ بداية التحرير من أن عدم تطبيق اتفاقية عام 1974 سيقود للفوضى ويدعم تمرد جماعات على الدولة"، معتبراً أن "أي قصف لأراضينا مدان ونحمّل المجتمع الدولي مسؤوليات وقفه". كما أكد الوزير أن سورية "منفتحة على الحوار والاستثمار، ومستعدة للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء"، مشيراً إلى وجود "فرص استثمارية كبيرة" في البلاد، وأن الصورة التي تسعى سورية لإيصالها إلى العالم هي أنها "شريك اقتصادي لا يريد الاعتماد على المساعدات". وأوضح الشيباني أن أي فوضى في سورية "ستؤدي إلى فوضى في المنطقة، وهذا لا يخدم مصالح أي طرف، فسورية اليوم تشكل جزءاً أساسياً من الأمن الإقليمي". وأضاف: "نريد أن تكون علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي إنسانية واقتصادية ولا تتعلق فقط بملف اللاجئين"، مشيراً إلى أن الحكومة السورية ركّزت خلال الأشهر الماضية على "رفع العقوبات من أجل إعادة الإعمار وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين". أخبار التحديثات الحية دمشق تشكك بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل من أراضيها وغارات للاحتلال بدرعا من جهتها، قالت المفوضة الأوروبية دوبرافكا شويتسا، إنها جاءت إلى دمشق "لنقل رسالة واضحة بأننا كما دعمنا الشعب السوري في الأعوام الـ14 الماضية نتابع دعمه اليوم في سورية الجديدة"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي "رفع العقوبات لمساعدة سورية في إعادة الإعمار والنهوض مجدداً لأن التعافي الاقتصادي أساس الاستقرار". ورأت شويتسا أن "هذه لحظة مفصلية في تاريخ سورية"، معتبرة أن مرحلة جديدة بدأت بعد 14 عاماً من الألم، وأضافت: "سورية دولة ذات سيادة ونريد لعملية إعادة الإعمار أن تكون بقيادة سورية خالصة"، مشيرة إلى تخصيص مبلغ 175 مليون يورو لدعم هذا المسار. وفي ما يخص اللاجئين، شددت المفوضة الأوروبية على أن الاتحاد "يدعم العودة الطوعية والآمنة لهم للمساهمة في إعادة بناء بلدهم"، مضيفة: "سورية التي تشمل جميع أبنائها هي سورية القوية". وأوضحت شويتسا أن الاتحاد الأوروبي "هنا للمساعدة في جميع المجالات، ومساعداتنا الطارئة لن تتوقف"، لافتة إلى أنها تأثرت بـ"روح السوريين الصامدين المتمتعين بالقوة والمرونة رغم الظروف"، ومعلنة عن "فعالية باسم يوم الحوار ستقام في الخريف المقبل". وأضافت أن "المساعدات المالية كان يمكن أن تتم عبر البنوك"، لكنها اختارت "الوقوف بين السوريين للتعبير عن التزام الاتحاد الأوروبي بدعمهم". وختمت شويتسا حديثها بالإشارة إلى "تعاون تقني مع سورية، وعقد اتفاقات بينية في الرقمنة والموارد البشرية والطاقة والتكنولوجيا"، مضيفة: "سأعمل على جذب الاستثمارات الأوروبية إلى سورية". وأكدت في الوقت ذاته "رفض الاتحاد الأوروبي لأي خروقات للقانون الدولي، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية".

دخول قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ
دخول قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ

العربي الجديد

timeمنذ 17 ساعات

  • العربي الجديد

دخول قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ

دخل صباح اليوم الأربعاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم حيز التطبيق. ويرفع القرار الجديد الذي بدأ تطبيقه الساعة 04.01 بتوقيت غرينتش، الرسوم الأميركية على الحديد والصلب المستوردين من 25% إلى 50% من قيمة الواردات، في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى تصحيح ما يقول إنه خلل تجاري، مع تقوية صناعة الصلب والألمنيوم المحلية في الولايات المتحدة. وكان مرسوم مضاعفة الرسوم نشر الثلاثاء، ودخل حيز التنفيذ عند الساعة 00,01 بالتوقيت المحلي. وجاء في نص المرسوم "مع أن الرسوم الجمركية المفروضة حتى الآن وفرت دعماً أساسياً للأسعار في السوق الأميركية لكنها لم تسمح لهذه الصناعات بالتطوير والمحافظة على نسبة استخدام لقدرات الإنتاح تكون كافية لاستمراريتها وبالنظر إلى متطلبات الدفاع الوطني". في الوقت نفسه سيتم إعفاء منتجات الصلب والألمنيوم الواردة من بريطانيا من الزيادة لتظل خاضعة لرسوم بنسبة 25%، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض، في ضوء الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه واشنطن ولندن مؤخراً. ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة إلى صعوبات أكبر في استيراد المنتجات المعنية، وإلى ارتفاع في الأسعار. وفي عام 2024، كانت الولايات المتحدة أكبر مستورد للصلب في العالم بعد الاتحاد الأوروبي. ووفقاً للحكومة الأميركية، فإن أبرز الدول المصدرة هي كندا والبرازيل والمكسيك، وتعد ألمانيا أيضاً من بين أكبر 10 دول مصدرة للولايات المتحدة. وبحسب اتحاد صناعة الصلب الألماني، تعتبر الولايات المتحدة أهم سوق لصناعة الصلب الأوروبية. اقتصاد دولي التحديثات الحية الاتحاد الأوروبي يوجه ضربة للشركات الطبية الصينية... وبكين ترد وتستورد الولايات المتحدة الألمنيوم بشكل رئيسي من كندا والإمارات والصين وكوريا الجنوبية. وأعلن ترامب بالفعل، وهدد أو فرض العديد من الرسوم الجمركية الأخرى بهدف التوصل إلى اتفاقيات تجارية أفضل مع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. ولا يزال من غير الواضح كيف سيرد الاتحاد الأوروبي على هذا الإجراء الأخير. وكانت المفوضية الأوروبية وجهت انتقادات حادة لإعلان الرئيس الأميركي في عطلة نهاية الأسبوع وهددت باتخاذ إجراءات مضادة قبل الصيف. ومع ذلك، ما زالت المحادثات مستمرة وفقاً لأحدث المعلومات، ووصفت بأنها "بناءة للغاية". ومن المقرر عقد اجتماع آخر اليوم الأربعاء، في باريس بين مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش وممثل التجارة الأميركي جيميسون جرير. وإذا أصر ترامب على قراره، فقد يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً مضادة على المنتجات الأميركية خلال وقت قصير. كما قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية أمس الثلاثاء، إن مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شفتشوفيتش ووزير التجارة الصيني وانغ وين تاو اتفقا على عقد جولة رابعة من المحادثات التجارية هذا الشهر قبل قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين في يوليو تموز. والتقى شفتشوفيتش مع وانغ على هامش اجتماع وزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس في وقت سابق من اليوم. وأضاف المتحدث "لا يزال هدف الاتحاد الأوروبي بشكل عام هو إعادة التوازن لعلاقتنا التجارية والاستثمارية مع الصين وتحقيق تكافؤ الفرص". ترامب: الوصول إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية صعب مع الصين في السياق، أكد الرئيس الأميركي الأربعاء أنه "يقدر" نظيره الصيني شي جيبينغ لكن "من الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق" معه فيما يتواجه البلدان في حرب تجارية حول الرسوم الجمركية. وكتب ترامب عبر شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، "أقدر الرئيس شي ولطالما أحببته وسأستمر في ذلك، لكن صعب جداً". وتزامن ذلك مع دخول قرار رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم في الولايات المتحدة إلى 50 % الأربعاء. وتشهد العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وهما أكبر اقتصادين في العالم، توترات متزايدة، في حين يسعى الرئيس ترامب إلى وضع قواعد جديدة لهذه العلاقات. وأثار ترامب مزيدًا من الجدل الجمعة الماضية، عندما قال إنه لن يكون لطيفًا مع الصين بشأن التجارة بعد الآن، معلنًا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن البلاد قد انتهكت اتفاقية مع الولايات المتحدة. اقتصاد دولي التحديثات الحية اجتماع تجاري أميركي ياباني قبل قمة مجموعة السبع لبحث الرسوم الجمركية وبعد ساعات، قال ترامب في المكتب البيضاوي إنه سيتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينغ و"نأمل أن نحل هذه المسألة"، مع إصراره على أن الصين انتهكت الاتفاقية. وكتب ترامب: "الخبر السيئ هو أن الصين، وهو أمرٌ ربما لا يستغربه البعض، قد انتهكت اتفاقها معنا تمامًا". وردًّا على تعليقات ترامب الأخيرة، قالت وزارة التجارة الصينية عن الولايات المتحدة السبت: "بدلًا من أن تُراجع نفسها، قلبت الطاولة واتهمت الصين بشكل غير معقول بانتهاك الإجماع، وهو ما يتعارض بشكل خطير مع الحقائق". وأمس الثلاثاء، ذكر بيان لوزارة الخارجية الصينية أن الوزير وانغ يي أبلغ السفير الأميركي لدى بكين ديفيد بيردو بأنه يتعين على واشنطن تهيئة الظروف من أجل عودة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى "المسار الصحيح". وقال وانغ لبيردو إن الصين عملت "بإخلاص وصرامة" على الالتزام بالتوافق الذي توصل إليه الجانبان بعد محادثات في جنيف لكن "من المؤسف أن الولايات المتحدة طرحت في الآونة الأخيرة سلسلة من 'التدابير السلبية' التي تعارضها الصين بشدة". وأضاف أن العلاقات الثنائية تمر بمنعطف خطير وأن الحوار والتعاون "هو الخيار الصحيح الوحيد". يذكر أن اتفاق خفض الرسوم الجمركية المتبادل بين الصين والولايات المتحدة يستمر 90 يومًا، مما يتيح وقتًا للمفاوضين الأميركيين والصينيين للتوصل إلى اتفاق يعالج القضايا الجوهرية، حيث وافقت الصين على خفض الرسوم الجمركية إلى 10% ووافقت أميركا على خفض الرسوم على المنتجات الصينية إلى 30%. (أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store