logo
طموح الصين في السماء معلق بأجنحة أميركية

طموح الصين في السماء معلق بأجنحة أميركية

وعندما أقلعت كوماك C919 في أولى رحلاتها التجارية عام 2023، بدا وكأن بكين نجحت في كسر هيمنة بوينغ وإيرباص ، واضعةً قدمها بثبات على طريق بناء صناعة طيران محلية تدعم طموحاتها في التوسع الاقتصادي على المدى البعيد.
ولكن يبدو أن طموح الصين في التحليق بصناعة الطائرات المدنية بعيداً عن أميركا و أوروبا ، يصطدم اليوم بواقع مُعقد، فمع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، تواجه طائرة C919 عاصفة من القيود التي قد تعيق حركة إقلاعها وهبوطها، حيث تبين أن هذا المشروع الصيني الطموح، لا يزال معلّقاً بخيوط موردين أميركيين، يملكون مفاتيح تقنياته الحيوية، وبالتالي فإن استمرار تصنيع طائرات كوماك C919 وتحليقها جواً بأمان مرتبط بالحصول على مكونات أميركية أساسية.
صينية التجميع أميركية المكونات
وبحسب تقرير أعدته "فايننشال تايمز" واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن اعتماد شركة كوماك الصينية على المكونات الأميركية، لا يهدد فقط خطط إنتاج طائرات صينية جديدة، بل يُعرقل أيضاً عمليات الصيانة للطائرات الـ 17 التي دخلت الخدمة بالفعل، فعملية تصنيع طائرة كوماك C919 تعتمد على 48 مورّداً رئيسياً من الولايات المتحدة، و26 مورّداً من أوروبا و14 من الصين.
ومن بين المورّدين الأميركيين لطائرة C919 الصينية، شركات مثل هانيويل ، وكولينز إيروسبيس، وكرين إيروسبيس آند إلكترونيكس، وباركر إيروسبيس، في حين أن مُحرّك LEAP-1C الذي يُعد من أهم مكونات طائرة كوماك C919، هو من إنتاج شركة CFM International، وهي مشروع مشترك بين GE Aerospace الأميركية وSafran الفرنسية.
أميركا تتحكم بمصير C919
وبحسب ما قال دان تايلور رئيس الاستشارات في شركة IBA للاستشارات الجوية، فإن الصين وحتى الساعة، لا تملك بديلاً محلي الصُنع لمُحرّكات LEAP-1C الأميركية الفرنسية المستخدمة في طائرة C919، وهو الواقع الذي ينطبق أيضاً على معظم المكونات الأخرى التي تحتاجها الطائرة، حيث كشف ريتشارد أبو العافية، المدير الإداري لشركة AeroDynamic Advisory أن الولايات المتحدة يمكنها إيقاف مسار شركة كوماك في أي وقت تريده.
بدوره كشف محلل بنك أوف أميركا رون إبستاين في مذكرة، أن صناعة الطيران التجاري الصيني وبعكس العديد من الصناعات الصينية الأخرى، لا تعتمد على التصنيع المحلي منخفض التكلفة، فالموردون الصينيون لا يقدمون لطائرة C919 أنظمة ذات قيمة مضافة عالية مثل المحركات وأجهزة التحكم وأنظمة التشغيل، ولذلك فإنه إذا قررت الولايات المتحدة في وقت ما، تقييد صادرات المكونات الأساسية إلى الصين، أو إذا توقفت الصين عن شراء مكونات الطائرات من الولايات المتحدة، فإن برنامج تصنيع طائرات C919 سيتوقف أو سينتهي.
القرار الأميركي لم يصدر
من جهته يقول ساش توسا، محلل شؤون الطيران والدفاع في المملكة المتحدة، إن أميركا لم تُعلن بعد، أنها لن تُورّد مكونات لطائرة C919 الصينية، إلا أن هذه الخطوة قد تأتي في المرحلة التالية، في حين يشدد بقية المراقبين، على أنه حتى الساعة لا تزال الشركات الأميركية تقدم لشركة كوماك خدمات ما بعد البيع، بما في ذلك دعم إصلاح وصيانة طائرات C919 الموجودة في الخدمة. من جهتها تدرس شركة كوماك الصينية، آثار حرب التعريفات الجمركية الدائرة بين بكين وواشنطن على أعمالها، ولكن مبيعاتها لم تتأثر بما يحصل وفقاً لما كشفه شخص مقرب من الشركة لـ "فايننشال تايمز.
رسائل مزدوجة من بكين
وتدرك الصين جيداً مدى تعلق صناعة الطائرات لديها بأميركا، فرغم أن بكين أعلنت منذ أسابيع أن شركات الطيران الصينية، سترفض استلام أي طائرات جديدة من شركة بوينغ، إلا أن وزارة التجارة في البلاد، عادت وأعلنت الأسبوع الماضي استعدادها لدعم التعاون الطبيعي مع الشركات الأميركية، في حين منحت السلطات الصينية بعض المنتجات الأميركية، المرتبطة بصناعة الطيران إعفاءات جمركية.
من هي شركة كوماك؟
تأسست كوماك في عام 2008 وهي شركة مملوكة بالكامل للدولة الصينية، حيث تُعتبر كياناً رسمياً لتحقيق طموح الصين، في بناء صناعة طائرات ركاب محلية تنافس شركتي بوينغ الأميركية و إيرباص الأوروبية.
وطائرة C919 هي المشروع الأبرز لكوماك، وهي تُعد أول طائرة ركاب صينية ضيقة البدن، مخصصة للرحلات القصيرة والمتوسطة. وحالياً تُشغّل شركات الطيران الصينية 17 طائرة كوماك C919، ومن المتوقع أن يصل عدد هذه الطائرات إلى 100 بحلول عام 2031.
ولكن طائرات كوماك لا تزال تفتقر إلى شهادات دولية، بما في ذلك شهادة من إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، وهيئة تنظيم الطيران الأوروبية، وهذا ما يحد من قدرة الشركة على الطيران خارج الصين. وقد صرّحت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي مؤخراً، بأن حصول طائرة C919 على الموافقة سيستغرق من ثلاث إلى ست سنوات.
مشروع صيني بمحركات أميركية
ويقول الخبير في صناعة الطيران محمد عبد الله، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن مشروع طائرة C919 الذي تتبناه شركة كوماك الصينية الحكومية، يواجه اليوم اختباراً قاسياً بسبب احتدام التوترات الجيوسياسية والتجارية، خصوصاً أن عملية تصنيع هذه الطائرة قائمةٌ على التشابك العميق في سلاسل التوريد الأميركية والأوروبية، مشيرأ إلى أنه رغم قيام الصين بالتسويق لكوماك C919 على أنها أول طائرة ركاب "صينية بالكامل"، إلا أن ما بين 60 إلى 70 في المئة من المكونات الرئيسية للطائرة، مستوردة من شركات أميركية وأوروبية، بما في ذلك المحرّك وأنظمة التحكّم بالطيران وأنظمة الهيدروليك، وهي عناصر تشكّل العمود الفقري لأي طائرة تجارية.
ويكشف عبد الله أنه مع تكاثر الإشارات من واشنطن حول إمكانية تشديد الخناق على "التكنولوجيا الحساسة"، المرتبطة بتصنيع الطائرات التجارية الصينية، فإن شركة كوماك باتت في وضع لا تُحسد عليه، إذ أن أي قرار أميركي يقيد أو يمنع تصدير القطع الحيوية، سيؤدي إلى تجميد عمليات إنتاج أي طائرة جديدة من كوماك، كما سيعطل أعمال الصيانة، ما سيضع شركات الطيران الصينية التي تُشغّل حالياً 17 طائرة من هذا الطراز، أمام صعوبات لوجستية لتأمين قطع الغيار أو الدعم الفني.
الصين غير جاهزة بعد
وبحسب عبد الله فإن المُقلق في الأمر هو أن البدائل الصينية غير جاهزة بعد، فمثلاً مُحرّك الطائرات CJ-1000A الذي تعمل الصين على تطويره، لا يزال في مراحل الاختبار المبكر، وربما يحتاج من 5 إلى 7 سنوات قبل أن يتم اعتماده تجارياً، وهو ما يُعد وقتاً طويلاً في قطاع تتسم فيه المنافسة بالسرعة والتطور التقني، ولذلك فإن أي قيود تصدير أميركية، يمكن أن تُجمّد تماماً قدرة الطائرات الصينية على الاقلاع والهبوط دون مخاطر، خصوصاً أن الطائرات التجارية بحاجة لصيانة دورية، للمحافظة على أدائها بما يضمن سلامة الركاب.
وشدد عبد الله على أنه حتى الآن لا توجد عقوبات مباشرة تستهدف شركة كوماك، لكن الولايات المتحدة والصين تواصلان السير على حافة التصعيد الكامل في هذا الملف، فعندما قيّدت بكين قبل أسابيع استلام طائرات بوينغ، جاء الرد الأميركي بتذكير بكين بأن مفاتيح صناعة الطيران المدني لا يزال في يدها، لكن بعد ذلك ظهرت مؤشرات على محاولة تهدئة جزئية، تمثلت بمنح الصين إعفاءات جمركية لبعض الشركات الأميركية، لتصنيع قطع غيار الطائرات، وهو ما يمكن تفسيره على أنه مسعى للإبقاء على قنوات التعاون مفتوحة.
ويؤكد عبد الله أن طموح الصين في بناء صناعة طيران تجاري متقدمة، حقيقي وراسخ، لكنه لا يزال يواجه قيوداً جيوسياسية وتقنية معقدة. فطالما لم تتمكن بكين من تحقيق الاكتفاء الذاتي في المكونات عالية القيمة، ستبقى مشاريعها في هذا المجال عرضة للتعليق أو التباطؤ مع أي تغير في المزاج السياسي في واشنطن، مشيراً إلى أن الصين تدرك تماماً أنها لا تستطيع خوض مواجهة طويلة الأمد، في وقت تعتمد فيه صناعتها الجوية على التكنولوجيا الأميركية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الوزراء الياباني يؤكد لترامب طلب إلغاء الرسوم الجمركية
رئيس الوزراء الياباني يؤكد لترامب طلب إلغاء الرسوم الجمركية

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

رئيس الوزراء الياباني يؤكد لترامب طلب إلغاء الرسوم الجمركية

أعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا الجمعة أنه شدد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مطلب إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية، قبيل محادثات جديدة بين البلدين. وقال إيشيبا بعد أن تحدث هاتفياً مع ترامب لمدة 45 دقيقة صباح الجمعة (مساء الخميس في واشنطن): «نقلت إليه موقف اليابان، لا يوجد تغيير في مطالبنا بإلغاء الرسوم الجمركية». وأضاف إيشيبا في مؤتمر صحفي في طوكيو: «إن مجموعة واسعة من المواضيع تمت مناقشتها، بينها التعرفات الجمركية والأمن الاقتصادي». وتابع: «كما ذكرت سابقاً، لا يقتصر الأمر على الرسوم الجمركية، بل يتعلق أيضاً بالاستثمار ولن نغيّر موقفنا من تعاون اليابان والولايات المتحدة لاستحداث فرص عمل في الولايات المتحدة». جولة ثالثة غادر المفاوض الياباني بشأن التعرفات الجمركية الأمريكية ريوسي أكازاوا طوكيو الجمعة للمشاركة في جولة ثالثة من المحادثات في واشنطن، مؤكداً أنه «سيطلب بشدة مراجعة التعرفات الجمركية الأمريكية». وتواجه اليابان، الحليف الوثيق لواشنطن والمصدر الرئيسي للاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة، منذ بداية أبريل، على غرار بلدان أخرى، رسوماً جمركية أمريكية بنسبة 10%، فضلاً عن رسوم إضافية بنسبة 25% على السيارات والصلب. والعام الماضي مثّلت السيارات حوالى 28% من الصادرات اليابانية إلى الولايات المتحدة ويوفر هذا القطاع واحدة من كل ثماني وظائف في البلاد. كما أن اليابان مهددة برسوم إضافية «متبادلة» بنسبة 24% على جميع صادراتها، علماً أنه تم تعليقها موقتاً حتى مطلع تموز/يوليو. إجراءات مؤسفة وقال أكازاوا، وزير الإنعاش الاقتصادي، قبل صعوده إلى الطائرة التي تقله إلى واشنطن لحضور اجتماعات السبت: «إن سلسلة الإجراءات الجمركية التي اتخذتها الولايات المتحدة مؤسفة وسنطالب بشدة بمراجعة هذه الإجراءات». وأضاف: «يجب أن نتوصل إلى اتفاق وأن يكون مربحاً للطرفين، لذا سنستمع بعناية إلى مختلف مقترحات وأفكار الجانب الأمريكي، وسنسعى لإيجاد تفاهم». ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن إتش كاي» ووسائل إعلام يابانية أخرى، عن مصادر حكومية قولها: إن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت لن يشارك في المحادثات هذه المرة. وأشارت تقارير إعلامية أيضاً إلى أن ريوسي أكازاوا قد يعود إلى الولايات المتحدة في 30 مايو.

الصين تخفض الحدود القصوى على عوائد الإيداع لحماية هوامش ربح البنوك
الصين تخفض الحدود القصوى على عوائد الإيداع لحماية هوامش ربح البنوك

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

الصين تخفض الحدود القصوى على عوائد الإيداع لحماية هوامش ربح البنوك

قالت ثلاثة مصادر مصرفية مطلعة، الجمعة: إن الصين خفضت الحدود القصوى لأسعار الفائدة على الودائع، وذلك في إطار سعي السلطات إلى حماية هوامش ربح البنوك وكبح الادخار. وأضافت المصادر أن الهيئة التنظيمية الذاتية لأسعار الفائدة التابعة للبنك المركزي الصيني، خفضت الحد الأقصى لأسعار الفائدة على الودائع التي يمكن للبنوك تقديمها لعملائها. معدلات أسعار الإقراض جاءت هذه الخطوة بعد أيام من خفض الصين المعدلات الأساسية لأسعار الإقراض، وخفض البنوك الحكومية أسعار الفائدة الأساسية على الودائع. يعاني الاقتصاد الصيني ضعف الاستهلاك وأزمة قائمة منذ فترة طويلة في قطاع العقارات وحرب تجارية مع الولايات المتحدة، ما يضغط على ربحية البنوك. (رويترز)

أسهم اليابان تسجل أول تراجع أسبوعي في أكثر من شهر
أسهم اليابان تسجل أول تراجع أسبوعي في أكثر من شهر

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

أسهم اليابان تسجل أول تراجع أسبوعي في أكثر من شهر

صعد نيكي 0.5 بالمئة ليقلص خسائر استمرت خمسة أيام انخفض خلالها 1.6 بالمئة ليسجل أول تراجع أسبوعي في أكثر من شهر. وربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.7 بالمئة ليسجل 2739.13 نقطة، لكنه أغلق الأسبوع على انخفاض 0.9 بالمئة. وقال شوتارو ياسودا محلل السوق في مختبر توكاي طوكيو للذكاء الاصطناعي "توقف ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية مما عزز الإقبال على الأسهم اليابانية". وأضاف "لكن المؤشر بحاجة إلى بعض المحفزات الجديدة كي يرتفع إلى مستويات أعلى في الأسبوع المقبل وما بعده". وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال الليل بعد أن جذبت عمليات البيع الأخيرة بعض المشترين، ووصلت عوائد السندات لأجل 30 عاما إلى أعلى مستوى لها في 19 شهرا في وقت سابق من الجلسة. وارتفع الدولار بعد خسائر مُني بها مؤخرا مما دفع الين إلى الانخفاض 0.4 بالمئة إلى 143.47 عقب صعوده لفترة وجيزة إلى 142.8 خلال الليل. واستعاد المؤشر نيكي خسائره بالكامل منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل، وقفز 25 بالمئة من أدنى مستوى له في السابع من أبريل ليبلغ ذروة قياسية في 13 مايو. وقال تاكورو هاياشي رئيس قسم أبحاث الاستثمار في إيواي كوزمو للأوراق المالية "أصبح المستثمرون حذرين إزاء المكاسب الكبيرة وباعوا الأسهم، لكنهم اشتروا منها اليوم لأنهم شعروا بالارتياح عندما وصل المؤشر نيكي لأعلى مستوى له". وارتفع سهم شركة فاست ريتيلينج، المالكة للعلامة التجارية يونيكلو 0.9 بالمئة. وربح سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 0.3 بالمئة، وزاد سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 0.5 بالمئة، بحسب بيانات وكالة رويترز. وارتفعت كل مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو ، والبالغ عددها 33، باستثناء سبعة مع زيادة قطاع المعادن غير الحديدية 3.5 بالمئة ليسجل أفضل أداء بين القطاعات الفرعية. وصعدت أسهم شركات تصنيع الكابلات ، وهي مقياس لاستثمارات الذكاء الاصطناعي ، مع ارتفاع سهم فوجيكورا 4.9 بالمئة وسهم فوروكاوا إلكتريك 4.5 بالمئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store