
الحكومة اللبنانية تعقد جلسة بشأن سلاح حزب الله وسط تحرّكات في الشارع
حزب الله
، خصوصاً في ظلّ التوترات التي بدأ يشهدها الشارع اللبناني وتجلّت ليل أمس الاثنين في
الضاحية الجنوبية
لبيروت، وعلى وقع الضغوط والتحذيرات الخارجية كما الداخلية من تداعيات "القرارات الرمادية".
وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق أخرى في البقاع والجنوب، مساء أمس الاثنين، تجمّعات دراجات نارية متزامنة لمناصري حزب الله رفضاً لتسليم السلاح، وسط دعوات للخروج بتحرّكات أيضاً اليوم الثلاثاء بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء عند الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، والتي يتصدّر جدول أعمالها بند احتكار الدولة للسلاح، علماً أنّ دعوات مقابلة متفرّقة خرجت عن معارضين للحزب، تحثّ بدورها على تحرّكات مطالِبة ببتّ الملف وتحديد جدول زمني وآلية تنفيذية لسحب السلاح.
بالفيديو.. مسيرات لمُناصري "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت
#Lebanon24
#لبنان
pic.twitter.com/boFVcxYvfE
— Lebanon 24 (@Lebanon24)
August 4, 2025
وقالت مصادر رسمية لبنانية، لـ"العربي الجديد"، إنّه "لا اتفاق حتى الساعة على صيغة للقرار الذي سيتخذ في جلسة الحكومة اللبنانية اليوم، علماً أنّ اقتراحات عدّة تم التداول بها لتفادي أي صدام، منها تأجيل البند إلى يوم الخميس". وبحسب المصادر، سيتم عرض ورقة الموفد الأميركي
توماس برّاك
لمناقشتها، والاستماع إلى مواقف الوزراء بشأنها من دون اتخاذ موقف نهائي، وذلك في خطوة لكسب الوقت وفتح الباب أمام مزيد من المشاورات، إلى جانب تكليف المجلس الأعلى للدفاع أو الجيش اللبناني بوضع تصوّره بشأن مسألة السلاح، وغيرها من المقترحات التي لا يزال الموقف النهائي بشأنها ضبابياً. وأشارت المصادر إلى أنّ "الاتصالات قائمة، ومع جميع الأطراف، من أجل تهدئة الوضع في الشارع وتفادي أي سيناريو أمني، والقوى الأمنية ستقوم بدورها أيضاً لضبط الشارع".
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، يقود رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري جهوداً لإقناع حزب الله بحضور جلسة الحكومة مع تقديم ضمانات له بأنه لن يُتخذ قرار بشأن السلاح أو جدول زمني لتسليمه اليوم، وأن يكون التأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة، ربطاً بخطاب قسم الرئيس جوزاف عون والبيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، مع التشديد على المصلحة الوطنية العليا وضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها ووقف اعتداءاتها على لبنان.
تقارير عربية
التحديثات الحية
لبنان: جلسة حاسمة للحكومة الثلاثاء بملف السلاح وسط تعدد السيناريوهات
وتتمسّك الأحزاب المعارضة لحزب الله، والممثلة بحصة وازنة في الحكومة، على رأسها "القوات اللبنانية" (برئاسة سمير جعجع) و"الكتائب اللبنانية" (برئاسة النائب سامي الجميل)، بضرورة أن يُتخذ اليوم قرار بشأن وضع جدول زمني لسحب سلاح حزب الله وإنجاز ذلك سريعاً، كي لا يخسر لبنان فرصته، و"المساعدة الموعودة أميركياً"، ويفتح عليه أبواب التصعيد العسكري الإسرائيلي، معتبرة أن التهويل بحرب داخلية في حال الضغط لسحب سلاح حزب الله هو ذريعة للمماطلة وعدم البتّ بالملف، داعية الرئيسين عون وسلام إلى اتخاذ موقف حاسم بهذا الشأن.
أما حزب الله، فقد أعرب عن وجهة نظره نائبه علي فياض، أمس الاثنين، بتأكيد "الانفتاح على المعالجة من قلب القرار 1701، والالتزام بوقف إطلاق النار ولكن الأصل بالموضوع يجب الالتزام الصارم بتراتبية الإجراءات التي تحدث عنها في الأصل البيان الوزاري وخطاب القسم والورقة اللبنانية التي قُدِّمت للوسيط الأميركي، وما أكدنا عليه مراراً بأنّ الخطوة الأولى يجب أن تكون التزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية، وإيقاف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح الأسرى، وهذه الخطوات التي لا يمكن قبلها الانتقال إلى البحث بأي شيء آخر"، وفق قوله.
ويصرّ حزب الله على أنّ وقف إسرائيل اعتداءاتها بالدرجة الأولى وحصول لبنان على ضمانات بتنفيذ الاحتلال تعهداته، لا سيما بعدما خرق، أكثر من ألفي مرّة، اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك قبل البحث بأي موضوع آخر، علماً أن الردّ الأميركي النهائي على الورقة اللبنانية، غير المعلَن عنه رسمياً، كان برفض تقديم أي ضمانات، وبضرورة أن يتخذ لبنان هو الخطوة الأولى، ولا سيما على صعيد التزامه بسحب السلاح وفق جدول زمني ومراحل واضحة، وبدء الخطوات الجدية بهذا الشأن قبل انتهاء العام الجاري.
تقارير عربية
التحديثات الحية
عون يعلن مطالب لبنان في المفاوضات الأميركية ويتوجّه بخطاب لحزب الله
وعشية الجلسة الوزارية، تحدثت وسائل إعلام محسوبة على حزب الله عن اقتراحات لتأجيل جلسة الحكومة اللبنانية إلى يوم الخميس لإفساح المجال أمام مزيد من الاتصالات، أو توزيع الورقة الأميركية والتعديلات اللبنانية عليها على الوزراء لدراستها، تمهيداً لاتخاذ قرار بشأنها في جلسة تعقد في اليوم نفسه. وقالت قناة المنار، التابعة لحزب الله، وفق مصادرها، إن "برّاك رفض الملاحظات اللبنانية وطالب الحكومة بأن تناقش الطرح الأميركي الأساسي، والذي يتضمّن وضع جدول زمني لسحب سلاح المقاومة، وترسيم الحدود مع سورية، على أن يُنقل هذا الالتزام إلى إسرائيل لاحقاً لتحديد ما إذا كانت هذه الخطوات كافية لالتزامها باتفاق وقف إطلاق النار"، معتبرة أن "الطلب الأميركي، باختصار، هو استسلام لبناني كامل أمام العدو الإسرائيلي، من دون أي ضمانات تلزمه بالتقيد بالاتفاق، وهو ما يعني تجاهلاً تاماً للمطالب اللبنانية والتعديلات التي وضعتها الحكومة".
وبدأت ملامح الخلاف تظهر بين حزب الله وعون للمرة الأولى منذ انتخابه رئيساً في يناير/ كانون الثاني الماضي، بحيث شنّت قناة المنار، يوم الأحد، هجوماً عليه، ربطاً بمواقفه الأخيرة، خصوصاً أنه في خطابه الأخير لم يأتِ على ذكر الحوار الذي كان يتمسّك به مع الحزب بشأن الاستراتيجية الدفاعية. كما اعتبرت القناة أنّ عون تراجع عن موقف لبنان الرسمي بشأن أولوية وقف إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية وانسحابها من النقاط الخمس جنوباً وإطلاق سراح الأسرى، وإطلاق مسار إعادة الإعمار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
لبنان يرفض تصريحات مستشار خامنئي بشأن سلاح حزب الله
رفضت وزارة الخارجية اللبنانية، السبت، تصريحات علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، بخصوص سلاح حزب الله ، معتبرة أنها "تشكّل تدخّلًا سافرًا وغير مقبول" في شؤون لبنان الداخلية. وبخصوص مساعي الحكومة اللبنانية لنزع سلاح الحزب المدعوم من إيران، قال ولايتي، اليوم السبت، إن هذا "حلم لن يتحقق"، موضحًا أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها البعض في لبنان مثل هذه المشاريع، التي قال إنها "صدّت سابقًا، وستبوء بالفشل هذه المرة أيضًا، لأن المقاومة ستقف في وجه تلك المؤامرات". تشجب وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية التصريحات الأخيرة الصادرة عن السيد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تشكّل تدخّلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية. وليس هذا التدخل الأول من نوعه، إذ دأب بعض المسؤولين… — Youssef Raggi (@YoussefRaggi) August 9, 2025 وقال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، على منصة إكس، إن هذا التدخل "ليس الأول من نوعه، إذ دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الاسلامية بشيء"، مضيفًا أن "هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف، وهي لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقًا كان أم عدوًا، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية". وتابع رجي: "تُذكّر وزارة الخارجية اللبنانية القيادة في طهران بأنّ الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركزّ على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها". كما شدد الوزير اللبناني على أن "مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول"، مضيفًا أن "الدولة اللبنانية ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وستردّ بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها". أخبار التحديثات الحية طهران: سنمنع بناء الممر الأميركي في القوقاز ولن يُنزع سلاح حزب الله وتساءل مستشار المرشد الإيراني: "هل لدى الحكومة اللبنانية أي هاجس تجاه حماية الوطن والشعب حتى تطرح مثل هذه المشاريع؟"، مخاطبًا هذه الحكومة بالقول: "إذا تخلى حزب الله عن سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وأعراضهم؟ ألم تكن تجارب الماضي كافية ليتخذ بعض ساسة هذا البلد منها عبرة؟".


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
وفاة 6 عناصر من الجيش اللبناني خلال سحب وتعطيل ذخائر.. وقيادة الجيش تحذّر من تعريض أمن البلاد للخطر
بيروت-'القدس العربي': ارتقى السبت 6 شهداء للجيش اللبناني في انفجار وقع في بلدة مجدل زون في جنوب لبنان، بينما كانوا يفككون أحد مخازن الأسلحة. والضحايا هم 4 من عداد اللواء الخامس واثنان من فوج الهندسة، فيما جرح 5 عسكريين آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة. وقد أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، واطلع منه على ملابسات الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدل زون – وادي زبقين في قضاء صور وادّت إلى سقوط عدد من الوفيات والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في اثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها . وأعرب الرئيس عون عن 'ألمه لاستشهاد العسكريين'، وعزّى ذويهم والجيش بفقدهم، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى. وقال الرئيس عون: 'إن الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين. واني اذ احيي في هؤلاء الشهداء الأبطال روح التضحية والوفاء، وأقدر تضحياتهم الجسيمة التي قدموها من أجل أمن لبنان واستقراره، اؤكد أن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة'. كذلك، نعى رئيس الحكومة نواف سلام شهداء الجيش، وكتب على منصة 'إكس': 'بكثير من الألم يزف لبنان ابناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني. تزامناً، وبعد التحركات الاحتجاجية لمناصري 'حزب الله' في عدد من المناطق اللبنانية، صدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه البيان الآتي: 'في ظل ما يواجهه لبنان من تحديات استثنائية في المرحلة الراهنة، ولا سيما استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة الوطنية، إلى جانب الوضع الأمني الدقيق، ظهرت دعوات من قبل أفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي للقيام بتحركات احتجاجية، ونشر مقاطع فيديو مفبركة وقديمة العهد تهدف إلى إثارة التوتر بين المواطنين'. وأضاف البيان 'تحذّر قيادة الجيش المواطنين من تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج. إنّ الجيش، إذ يحترم حرية التعبير السلمي عن الرأي، لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة، ويؤكد ضرورة تحلّي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة، وأهمية وحدتهم وتضامنهم بهدف تجاوز الأخطار المحدقة ببلدنا'.


القدس العربي
منذ 9 ساعات
- القدس العربي
تونسيون يحتجون أمام السفارة اللبنانية ضد نزع سلاح 'حزب الله'- (شاهد)
الصورة من حساب تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين على فيسبوك تونس- 'القدس العربي': تظاهر عشرات التونسيين أمام السفارة اللبنانية للتعبير عن رفضهم قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح 'حزب الله'. ونظمت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين وقفة احتجاجية أمام السفارة اللبنانية، حمل فيها المحتجون أعلام الحزب وصور أمينه العام السابق حسن نصر الله، كما رددوا شعارات من قبيل 'البندقية هي الحل ضد الغازي والمحتل' و'يشتعل يحترق.. الكيان من ورق' و'يا نصر الله يا شهيد.. ع المبادئ لن نحيد'. ودونت الناشطة سارة البراهمي 'السلاح ضرورة وطنية. سلاح حرر الأرض وحقق توازن الردع مع العدو في ظل عجز ما يشبه الدولة في لبنان عن حماية مواطنيها. يفتحون باباً جديداً للعدوان على لبنان ولكن دون تكلفة هذه المرّة. هذا تنظير فارغ في وجه خطر حقيقي'. وكتب هشام العجبوني القيادي في حزب التيار الديموقراطي 'أنا مع نزع سلاح الجيوش العربية وتسليمه إلى المقاومة'. وأضافت الناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة: 'السلاح في أيدي الأنظمة العربية زينة واستعراض وتهديد لشعوبها، وفي أيدي المقاومة دفاع عن الأرض والعرض'. يذكر أن الطبقة السياسية في تونس، نعت نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في أيلول/ سبتمبر الماضي، كما نددت بـ'الدور الأمريكي' في عملية الاغتيال.