logo
وزير الخارجية اليمني يحذّر الحوثيين من الانخراط في أي حرب

وزير الخارجية اليمني يحذّر الحوثيين من الانخراط في أي حرب

عكاظمنذ 17 ساعات

حذّر وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور شائع الزنداني، اليوم (الأحد)، الحوثيين من تداعيات انخراطهم في أي تصعيد جديد من شأنه زيادة التوترات في المنطقة، والإضرار بمصالح الشعب، وأمنه القومي، داعياً المجتمع الدولي إلى رفض أي محاولة لتوسيع دائرة التصعيد الجاري في المنطقة، الذي من شأنه مفاقمة الأزمات الإنسانية، وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
وأكد وزير الخارجية اليمني في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، احترام اليمن لسيادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.
في الوقت ذاته، جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، اليوم، التأكيد على موقف اليمن الواضح من التصعيد الخطير في المنطقة، بما يخدم قضية الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب.
وجاء تحذير وزير الخارجية اليمني بعد ساعات من إعلان الحوثيين في بيان استعدادهم لبدء مهاجمة السفن الأمريكية في البحر الأحمر، مؤكدين وقوفهم مع إيران بشكل كامل.
وقال متحدث الحوثيين يحيى سريع: «لا يمكن السكوت على أي هجوم أمريكي مُساند لإسرائيل ضد إيران»، زاعماً أن جماعته تُتابع وترصد كل التحركات في المنطقة، وستتخذ ما يلزم من إجراءات.
فيما زعم رئيس المكتب السياسي الانقلابي مهدي المشاط في الساعات الأولى من الاستهداف الأمريكي للنووي الإيراني أن جماعته لديها كل الحق بتنفيذ مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عاجل: انقطاع الكهرباء بمناطق في جنوب إسرائيل بعد استهدافها بصاروخ إيراني
عاجل: انقطاع الكهرباء بمناطق في جنوب إسرائيل بعد استهدافها بصاروخ إيراني

العربية

timeمنذ 19 دقائق

  • العربية

عاجل: انقطاع الكهرباء بمناطق في جنوب إسرائيل بعد استهدافها بصاروخ إيراني

عاجل - مراسل العربية: انقطاع للكهرباء بمناطق في جنوب إسرائيل بسبب إصابة صاروخ لموقع طاقة. عاجل - شركة الكهرباء الإسرائيلية: انقطاع للكهرباء بالجنوب إثر أضرار قرب منشأة للبنية التحتية.

"خطة تضليل".. كيف قصفت أميركا منشآت إيران النووية دون رصد طائراتها؟
"خطة تضليل".. كيف قصفت أميركا منشآت إيران النووية دون رصد طائراتها؟

الشرق السعودية

timeمنذ 20 دقائق

  • الشرق السعودية

"خطة تضليل".. كيف قصفت أميركا منشآت إيران النووية دون رصد طائراتها؟

استغرق الهجوم "غير المسبوق"، الذي شنته الولايات المتحدة على مواقع نووية في إيران، سنوات من التحضير، وتضمن في لحظاته الأخيرة أنشطة "خداع" أضفت على العملية عنصر مفاجأة قوياً، وفق وكالة "أسوشيتد برس". وذكرت الوكالة الأميركية، الاثنين، أن طيارين أميركيين أسقطوا، في وقت مبكر من الأحد، قنابل تزن 30 ألف رطل على منشأتين رئيسيتين لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في إيران، لتوجيه ما يعتقد قادة عسكريون أميركيون أنه "ضربة قاضية" لبرنامج نووي تعتبره إسرائيل "تهديداً وجودياً"، وتواصل استهدافه منذ أكثر من أسبوع. وعزز البحارة الأميركيون عنصر المفاجأة في المهمة، عبر إطلاق العشرات من صواريخ "كروز" من غواصة باتجاه موقع آخر واحد على الأقل، بحسب الوكالة. وأُطلق على العملية اسم "مطرقة منتصف الليل"، وقال مسؤولون أميركيون، إنها اتسمت بـ"ضربة دقيقة" دمرت البرنامج النووي الإيراني، رغم إقرارهم بأن عملية التقييم لا تزال جارية. وفي المقابل، نفت طهران وقوع أضرار جسيمة، وتوعدت بالرد. وانطلقت قاذفات B-2 الشبحية من قلب الولايات المتحدة محملة بما مجموعه 420 ألف رطل من المتفجرات، رافقتها أسراب من طائرات التزوّد بالوقود والمقاتلات، التي أطلق بعضها أسلحته الخاصة. وقال مسؤولون أميركيون إن إيران، لم ترصد وابل القصف القادم، ولم تطلق طلقة واحدة باتجاه الطائرات الأميركية الشبحية. وبعد ساعات من الهجوم، قال مسؤولون أميركيون، إن العملية اعتمدت على سلسلة من أساليب الخداع والتمويه للحفاظ على سريتها، وجاءت في أعقاب 9 أيام من الضربات الإسرائيلية التي "أضعفت" القيادة العسكرية الإيرانية، وأنظمة دفاعها الجوي. خطة تضليل بدأت عناصر التمويه الأميركية أنشطتها قبل إقلاع الطائرات. ومع بدء تنفيذ أجزاء من الخطة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أنه سيتخذ قراراً خلال أسبوعين بشأن توجيه ضربة لإيران، في خطوة بدت وكأنها تمنح مزيداً من الوقت للمفاوضات، لكنها كانت في الواقع تغطي على الهجوم الوشيك. وتوجهت مجموعة من قاذفات B-2 الشبحية، السبت، غرباً من ولاية ميزوري في إطار خطة تمويهية، ما لفت انتباه هواة تعقب الطائرات وبعض المسؤولين الحكوميين ووسائل إعلام، أثناء توجهها نحو قاعدة جوية أميركية في المحيط الهادئ. وفي الوقت نفسه، حلقت سبع قاذفات أخرى من طراز B-2 شرقاً، وكانت كل واحدة منها تحمل قنبلتين خارقتين للتحصينات طرازGBU-57A/B ، مع الحفاظ على الحد الأدنى من الاتصالات لتفادي أي رصد أو لفت انتباه. وقال الجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، خلال إيجاز صحافي، الأحد، إن كل ذلك كان "جزءاً من خطة للحفاظ على عنصر المفاجأة التكتيكية"، مشيراً إلى أن "عدداً بالغ الصغر من المخططين وكبار القادة" فقط كان على علم بها في واشنطن وفلوريدا، حيث مقر القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM). وبعد 18 ساعة من التحليق السري، تطلبت التزود بالوقود جواً، وصلت قاذفات B-2 Spirit المسلحة، والتي يقود كل منها طاقم من فردين، في الوقت المحدد ودون أن تُرصد إلى شرق البحر المتوسط، حيث انطلقت منها نحو أهدافها. وقبل دخول المجال الجوي الإيراني، رافقت قاذفاتB-2 مقاتلات شبحية وطائرات استطلاع أميركية. وأظهرت خريطة نشرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن مسار الطيران مر فوق لبنان وسوريا والعراق، دون أن يتضح ما إذا كانت تلك الدول أُبلغت مسبقاً بتحليق الطائرات الأميركية فوق أجوائها. وظل معظم المشرعين الأميركيين غير مطلعين على تفاصيل العملية، فيما قال بعض الجمهوريين إن البيت الأبيض قدم لهم إشعاراً مقتضباً قبل تنفيذ الضربة. وقال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، للصحافيين، الأحد: "قاذفاتنا B-2 دخلت (إيران) وخرجت وعادت من دون أن يعلم العالم بذلك على الإطلاق". هجوم متعدد الجوانب وقبل نحو ساعة من دخول قاذفات B-2 الأجواء الإيرانية، أطلقت غواصة أميركية في المنطقة أكثر من 20 صاروخ كروز طراز "توماهوك" على أهداف رئيسية، من بينها موقع في أصفهان يُستخدم لتحضير اليورانيوم لعمليات التخصيب، وفقاً للجنرال كاين. وأثناء اقتراب القاذفات الأميركية من أهدافها، ترقب الطيارون تحرّكات محتملة لمقاتلات إيرانية، أو صواريخ أرض–جو، لكنهم لم يواجهوا أياً منها. وفي تمام الساعة 06:40 مساءً بتوقيت واشنطن (02:10 فجراً بتوقيت طهران)، أسقطت أول قاذفة B-2 قنبلتيها من طراز GBU-57 الخارقتين للتحصينات على منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، المدفونة على عمق كبير تحت الأرض. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه القنابل المعروفة في سلاح الجو باسم "العتاد الخارق الضخم" (MOP) في القتال، وتزن كل قنبلة 30 ألف رطل، وهي مصممة لاختراق الأرض قبل أن تنفجر برأس حربي ضخم. وتركزت الضربات بشكل رئيسي على منشأة "فوردو"، رغم أن قنبلتين عملاقتين على الأقل استهدفتا أيضاً موقعاً آخر لتخصيب اليورانيوم في "نطنز". وأوضح الجنرال كاين، أن إسقاط القنابل الأميركية استمر نحو نصف ساعة، بينما كانت صواريخ كروز التي أُطلقت من الغواصات آخر الأسلحة التي أصابت أهدافها، وشملت موقعاً نووياً ثالثاً في أصفهان. وأكدت كل من إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وجود مؤشرات فورية على تسرب إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة. العملية في أرقام شملت العملية 75 سلاحاً موجهاً بدقة، بينها 14 قنبلة خارقة للتحصينات طراز GBU-57 أطلقتها 7 قاذفات شبحية طراز B-2 Spirit، وأكثر من 20 صاروخ كروز طراز "توماهوك" أُطلقت من غواصة أميركية. شاركت في العملية 125 طائرة، شملت قاذفاتB-2 ، ومقاتلات وطائرات تزوّد بالوقود، وفق "أسوشيتد برس". وقال وزير الدفاع هيجسيث، الأحد: "رجالنا في تلك القاذفات في طريق عودتهم الآن"؛ لكن مسؤولاً أميركياً، تحدث للوكالة بشرط عدم كشف هويته، كشف أن امرأة كانت ضمن الطيارين الذين قادوا قاذفات B-2 . وقال كاين، إن استخدام القنابل الخارقة للتحصينات منح العملية "طابعاً تاريخياً"، إلى جانب عناصر أخرى ميزتها. وأضاف في تصريحاته للصحافيين، الأحد: "كانت هذه أكبر ضربة قتالية تنفذها قاذفاتB-2 في تاريخ الولايات المتحدة، وثاني أطول مهمة طيران تنفذها هذه القاذفات على الإطلاق، بعد تلك التي جرت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر". تكتم مُحكم وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الأحد، أن هواة تعقب الطائرات رصدوا، باستخدام تطبيقات تتبع الرحلات، قاذفات B-2 Spirit، وهي تغادر من ولاية ميزوري باتجاه المحيط الهادئ مساء الجمعة بتوقيت الولايات المتحدة، ما أثار تكهنات بأنها تتجه إلى جزيرة "جوام" استعداداً لهجوم محتمل على إيران. وأثناء انشغال الخبراء بمناقشة سبب توجه القاذفات نحو جوام، بدلاً من قاعدة "دييجو جارسيا" في المحيط الهندي، الأقرب إلى إيران والتي تتمركز فيها قوات أميركية وبريطانية، كانت الولايات المتحدة تنفذ فعلياً هجوماً سرياً للغاية ضد إيران. وفي وقت مبكر صباح السبت بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، أقلعت 7 قاذفات شبحية أخرى طراز B-2 من قاعدة "وايتمان" الجوية في ولاية ميزوري. وعلى عكس القاذفات التي توجهت نحو المحيط الهادئ وظهرت على الرادارات في بعض الأوقات، حلقت هذه الطائرات السبع شرقاً في وضعية التخفي التام. ونقلت الصحيفة عن مارك كيميت، النائب السابق لمدير التخطيط والاستراتيجية في القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، قوله إن مستوى السرية في العملية كان لافتاً. وأضاف: "طوال سنوات عملي في الجيش والحكومة، لم أشهد مستوى من التكتم بهذا القدر من الإحكام". خداع عملياتي وأوضح دوج بيركي، رئيس معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي، أن القاذفات استخدمت تكتيكاً يُعرف بـ"الإخفاء والإظهار"، بحيث جعلت بعض الطائرات نفسها قابلة للرصد في بعض الأوقات، بينما بقيت الطائرات الأخرى في وضعية التخفي. وقال جيمس ستافريديس، القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، إن المهمة "جرى تصميمها بعناية، واستخدمت قدراً كبيراً من الخداع العملياتي، لا سيما من خلال إرسال مجموعة تمويهية من قاذفات B-2 إلى جوام". ويرى جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية خلال أول عامين من رئاسة ترمب، أن إطلاق قاذفات B-2 من ولاية ميزوري ساعد في تعزيز السرية. وقال: "من خلال تنفيذ المهمة مباشرة من الولايات المتحدة، كانت القوات المشتركة تفعل كل ما بوسعها لتقليل فرص الرصد، وهو أمر بالغ الذكاء".

دخان الحرب الإيرانية - الإسرائيلية يطول الاقتصاد اليمني
دخان الحرب الإيرانية - الإسرائيلية يطول الاقتصاد اليمني

الشرق الأوسط

timeمنذ 21 دقائق

  • الشرق الأوسط

دخان الحرب الإيرانية - الإسرائيلية يطول الاقتصاد اليمني

لم تنتظر أسواق اليمن كثيراً ليصل إليها دخان المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران؛ إذ انخفضت قيمة العملة المحلية (الريال اليمني) المتدهورة أصلاً، كما ارتفعت أسعار الوقود بقرار حكومي، وهو ما يُنذِر بارتفاع أسعار مختلف السلع الاستهلاكية، وسط سعي الحكومة لإيجاد المعالجات. وتجاوز سعر صرف الدولار 2750 ريالاً يمنياً، نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يعود وينخفض 15 ريالاً فقط، في ظل توقعات بأن يواصل ارتفاعه أمام العملة المحلية نظراً للعوامل المختلفة المؤثرة في ذلك، وبينها تأثيرات التصعيد العسكري في المنطقة. وبينما عقدت الحكومة اجتماعاً لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وإجراءات وقف انهيار العملة، أعلن رئيسها سالم بن بريك، عن خطة حكومية عاجلة تمتد لـ«100 يوم»، لمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وتحقيق التزامات الدولة الأساسية، وعلى رأسها دفع رواتب الموظفين. وتمثل الخطة، بحسب ما نشره بن بريك على وسائل التواصل الاجتماعي، اختباراً حقيقياً لمدى جدية وقدرة الحكومة على التحرك الفعلي. وأقرت الحكومة اليمنية فرض تسعيرة جديدة للوقود، بزيادة لا تتجاوز الدولار الواحد لكل صفيحة من البنزين والديزل عبوة 20 لتراً، مع توقعات بارتفاع أسعار هذه المواد خلال الأسابيع المقبلة، تبعاً لتطورات الأحداث في المنطقة، واستمرار تدهور العملة المحلية. ويؤكد الباحث الاقتصادي اليمني رشيد الآنسي أن اقتصاد بلاده عرضة لتأثيرات التصعيد العسكري في المنطقة، نظراً لكون اليمن يستورد أكثر من 95 في المائة من احتياجاته من السلع، وهو ما سيؤدي بالتبعية إلى ارتفاع تكاليف النقل وإمدادات الغذاء والتأثير على المخزون السلعي من حيث الكمية والسعر، إلى جانب ارتفاع تكلفة التأمين البحري. ونوه الآنسي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن مختلف الدول في المنطقة ستتأثر بهذه الحرب، إلا أن لديها فرصاً وقدرة على التعامل المرن مع هذه التغيرات ومواجهة الأعباء الطارئة، على عكس اليمن الذي يعاني من تدهور اقتصادي بفعل الحرب الدائرة والانقسام النقدي وتراجع تصدير السلع. تتأثر مختلف السلع في اليمن وفي مقدمها الوقود، بتغيرات أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية؛ حيث أعلنت شركة النفط الرسمية أكثر من مرة أنها تحاول تثبيت أسعار المشتقات النفطية، إلا أن تغيرات أسعار الصرف تفرض عليها إجراء تعديلات سعرية بشكل مستمر. وتُعدّ التسعيرة الجديدة المعلنة الأسبوع الماضي هي الرابعة خلال هذا العام، وتسببت بارتفاع أسعار مختلف المنتجات المحلية والمستوردة. ويحذر الباحث الاقتصادي اليمني فارس النجار من حدوث تدهور سريع للعملة المحلية يضاف إلى التدهور القائم، بالتزامن مع تصاعد المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية واحتمالية أن تتحول إلى حرب مفتوحة، وهو ما ينتج مخاوف تدفع إلى زيادة المضاربة بالعملة المحلية وتحويلها إلى عملات أجنبية أو ذهب ونقلها إلى خارج البلاد. وأبدى النجار خشيته في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من تراجع التحويلات النقدية للمغتربين من خارج البلاد، وهي المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية، وذلك لأي أسباب يخلقها الصراع الدائر وتطوراته، وهو ما سيؤدي إلى عدم مقدرة البنك المركزي على التدخل ومعالجة الوضع أكثر مما هو حاصل الآن. ومنذ أشهر، تعاني الحكومة اليمنية من عدم القدرة على الوفاء بالعديد من التزاماتها الخدمية، ومنها تشغيل الكهرباء بشكل دائم في العاصمة المؤقتة، عدن، أو توفير المياه لسكان مدينة تعز ذات الكثافة السكانية العالية. وعلى النقيض من توقعات النجار، يذهب الآنسي إلى أن العملة المحلية لن تتأثر بشكل كبير ومباشر بالأحداث، نظراً لخصوصية الوضع الذي تعيشه معزولة عن السوق العالمية من جهة، وبسبب الانقسام النقدي الذي تعانيه بفعل ممارسات الجماعة الحوثية من جهة ثانية. ويعلل الآنسي توقعاته بأن حوالات المغتربين لن تتوقف، وهي المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في البلاد. يبدي الخبراء والمراقبون للشأن اليمني مخاوف شديدة من أن تشمل التطورات العسكرية في المنطقة المضائق والممرات المائية ما يؤدي إلى اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، وإضافة أعباء على اليمنيين. وفي هذا الصدد، يرجح الباحث النجار أن وصول تطورات الصراع إلى البحار سيؤدي إلى تحويل المياه المحيطة باليمن إلى ما يجري التعارف عليه في النقل البحري بـ«مناطق عالية المخاطر». وتوقع أن تزيد تكلفة أسعار النقل والتأمين إلى ما يقارب 300 في المائة، وإلى جانب ذلك، سيعطل على الحكومة الحالية أو الحكومات المقبلة إمكانية استئناف تصدير النفط، وهو ما سيعزز من عجز العملات الأجنبية والمزيد من تردي الأوضاع المعيشية. من جهته، حمّل محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، الجماعة الحوثية المسؤولية عن استنزاف موارد الدولة، وإغراق القطاع المصرفي في أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد؛ خصوصاً بعد استهدافهم موانئ تصدير النفط، والتهديد باستهدافها مجدداً في حال محاولة استئناف تصديره. وتحدث المعبقي خلال ندوة اقتصادية عُقِدت أخيراً، عن وجود «اقتصادين مختلفين داخل البلاد، أحدهما حر، والآخر ثابت ومفروض بالقوة»، واتهم الجماعة بفرض أسعار صرف وهمية وغير واقعية للعملات الأجنبية في مناطق سيطرتها، وحرمان المودعين من حق سحب أموالهم بحرية. كما اتهم الجماعة بالسعي إلى تقويض البنوك التي عدّها آخر ما تبقى من أعمدة الاقتصاد اليمني، من خلال قوانين وإجراءات أحادية، وتحويل الودائع والاستثمارات إلى حسابات جارية لا يمكن السحب منها. يُشار إلى أن نصيب الفرد في اليمن انخفض بنسبة 58 في المائة، طبقاً لبيانات «البنك الدولي» الذي توقَّع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال العام الحالي بنسبة 1.5 في المائة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store