
نذرت سجدة شكر لله شهراً.. فهل يلزم ذلك الوضوء وهل يجوز وقت الكراهة؟
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية السابق، قائلاً: إن سجدة الشكر تكون لطلب نعمة او لدفع نقمة فسببها موجود سابقاً وبالتالى يمكن صلاتها فى أى وقت حتى فى وقت الكراهة مثل بعد العصر وبعد الفجر.
وأما عن حكم الوضوء فيها فقد اختلف العلماء بين الوجوب لأنها جزء من الصلاة ولذلك تأخذ حكم الصلاة فى شرائطها شرط فيما ذهب البعض الاخر انها سجود الشكر ليس من الصلاة وعليه يجوز السجود لها دون وضوء وفى اى مكان وهذا ما تأخذ به .
حكم صلاة الشكر
صلاة الشكر ليست بدعة، بشرط أن تكون بسبب حصول نعمة للإنسان أو زوال نقمة عنه أو ضرر، أو أنأنعم الله على جميع خلقه؛ لا تعد ولا تحصى، وكانت دار الإفتاء قد اكدت جوازَ سجدة الشكر دون طهارة، أخذًا بقول المالكية ومَن وافقهم، مشيرةً إلى أن الأَولى لمن أراد أنيسجد سجدةالشكر أن يكون متوضئًا متجهًا إلى القبلة، وأن ينوي ويُكبر فيهوي سجودًا ثم يُسلِّم.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها على موقعها الإلكتروني، أن العبد إن باغتته النعمة وتعذَّر عليه الوضوء وشق عليه ترك ما شَغَلَهُ من شأنٍ؛ يجوز له أن يسجدعلى حاله متوضئًا أو لا، متجهًا للقبلة أو لا؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء.
وأوضحت أمانة الفتوى أولًا أن الله عز وجل أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم، حيث قال: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت: 45].
وبيَّنت الفتوى أن الله تعالى وعد بنجاة الشاكرين من المؤمنين وبجزائهم خير الجزاء، حيث قال: {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ} [النساء: 147]، وقال تعالى: {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 145]، وقال عز من قائل: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
هل يجوز سجود الشكر بدون وضوء ؟
وقالت «الإفتاء»، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه «يجوز سجدة الشكر دون طهارة كما ذهب إلى ذلك عدد من الفقهاء المعتبرين، والأولى لمن أراد أن يسجد سجدة الشكر أن يكون متوضئًا متجهًا إلى القبلة».
هل يلزم الطهارة لسجود الشكر؟
قالت دار الإفتاء، إنه يجوز شرعًا السجود للشكر بدون طهارة كما ذهب إلى ذلك عدد من الفقهاء المعتبرين، والأولى وبه تمام السُنَّة أن تكون متوضئًا مستقبلًا القبلة ما أمكن، وأن تنوي وتكبر، ثم تنزل ساجدًا وتسلم؛ خروجًا من الخلاف.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يلزم الطهارة لسجود الشكر؟»، أنه أوجب الله تعالى على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ» [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: «وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ» [العنكبوت: 45]، ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: «مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ» [النساء: 147]، وقال تعالى: «وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ» [آل عمران: 145]، وقال عز من قائل: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].كانت دار الإفتاء قد أكدت جوازَ سجدة الشكر دون طهارة، أخذًا بقول المالكية ومَن وافقهم، مشيرةً إلى أن الأَولى لمن أراد أنيسجد سجدةالشكر أن يكون متوضئًا متجهًا إلى القبلة، وأن ينوي ويُكبر فيهوي سجودًا ثم يُسلِّم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 5 دقائق
- صدى البلد
هل الابتلاء دليل محبة الله أم عقوبة؟.. أزهري يوضح
أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن وجود الإنسان في الحياة بحد ذاته يُعد نعمة عظيمة تدل على محبة الله له، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين﴾، موضحًا أن تكريم الله للإنسان بنفخة من روحه يُعد من أعظم مظاهر المحبة الإلهية. وأوضح "قابيل" خلال لقائه مع الإعلامية إيمان رياض، في برنامج "من القلب للقلب" على قناة "mbcmasr2"، اليوم الإثنين، أن كثيرًا من الشباب يطرحون سؤالًا حول كيفية معرفة محبة الله لهم، مشيرًا إلى أن من أبرز دلائل هذه المحبة هو الابتلاء، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب الله عبدًا ابتلاه"، مؤكدًا أن البلاء لا يُعد عقوبة بل هو تكريم، ورفعة، ومغفرة. وأشار إلى أن الابتلاءات التي يمر بها الإنسان قد تكون وسيلة للعودة إلى الله، وفرصة لتطهير النفس من الذنوب، ورفع الدرجات، مشددًا على أهمية تقبّل هذه الحقيقة بثقة ويقين في حكمة الله عز وجل. واختتم حديثه بالتأكيد على أن محبة الله للعبد لا تُقاس بالراحة في الدنيا أو الخلو من المشكلات، بل تُقاس بالقرب من الله والثبات في وقت الشدائد، قائلاً: "المهم في الابتلاء مش بس إنك تصبر، لكن إنك تفضل على يقين إن ربنا بيحبك".


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
حكم إجبار الزوجة على الإجهاض؟.. الإفتاء توضح
ما حكم إجبار الزوجة على الإجهاض تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما حكم إجبار الزوجة على الإجهاض؟ فصديقي زوجته حاملٌ في الشهر الثاني، وطلبَ منها إجهاض هذا الجنين، وهي رافضة لذلك، فهل يجوز له إجبارها على ذلك، علمًا بأنه لا يوجد مشكلة صحية تتعلق بالأم الحامل أو الجنين؟ وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إنه لا يجوز إجبار الزوجة على إسقاط الجنين ولو لم يُنْفَخ فيه الروح، ما دام أنَّه ليس هناك عذرٌ يقتضي إنزاله؛ فإنَّه وإن لم يُنْفَخ فيه الروح بعدُ إلَّا أنَّه موجودٌ ومتحقَّقٌ فلا يُعْتَدى عليه، ومآله بعد ذلك -إن أراد الله- إلَى نفخ الروح؛ ولا طاعة للزوج في هذا الأمر، فطاعته مقيدة بألَّا تكون في معصية. بيان تكريم الله للإنسان، وحرمة الاعتداء عليه بغير حق واشارت الى ان كَرَّم الإنسان وفَضَّله على سائر مخلوقاته، وحَرَّم كل اعتداء عليه بغير حق من نفسه أو من غيره؛ فحرم قتل الإنسان نفسه أو غيره ولو كان ولده؛ فقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الإسراء: 33]، وقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾ [الأنعام: 151]. قال العلامة ابن جُزَي في "التسهيل لعلوم التنزيل" (1/ 280، ط. شركة دار الأرقم): [﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ﴾... وإنما نهى عن قتل الأولاد لأجل الفاقة، لأن العرب كانوا يفعلون ذلك، فخرج مخرج الغالب فلا يفهم منه إباحة قتلهم بغير ذلك الوجه] اهـ. حكم إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه الفقهاء متفقون على أَنَّ الجنين إذا بَلَغ في بطن أمه مائة وعشرين يومًا -وهي مدة نفخ الروح فيه- فإنه لا يجوز إسقاطه ويَحْرُم الإجهاض قطعًا في هذه الحالة؛ لأنه يعتبر قتلًا للنفس التي حَرَّم الله قتلها إلَّا بالحق. قال الإمام ابن جُزَي في "القوانين الفقهية" (ص: 141، ط. دار الكتب العلمية) في بيان حكم التعرُّض للجنين والتعدي عليه: [إذا نُفخ فيه الروح فإنه قتلُ نفسٍ إجماعًا] اهـ. حكم إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه أمَّا إذا لم يَبْلُغ الجنين في بطن أمه مائة وعشرين يومًا فقد اختلف الفقهاء في حكم إنزاله على النحو التالي: فذهب الحنفية إلى إباحة إسقاط الجنين قبل نَفْخ الروح فيه عند وجود العذر لذلك. قال العلامة الكمال ابن الهُمَام في "فتح القدير" (3/ 401-402، ط. دار الفكر): [وهل يباح الإسقاط بعد الحَبَل؟ يباح ما لم يتخلق شيء منه. ثم في غير موضع قالوا: ولا يكون ذلك إلا بعد مائة وعشرين يوما، وهذا يقتضي أنهم أرادوا بالتخليق نفخ الروح وإلا فهو غلط، لأن التخليق يتحقق بالمشاهدة قبل هذه المدة] اهـ. وقال العلامة ابن نُجَيْم الحنفي في "البحر الرائق" (3/ 215، ط. دار الكتاب الإسلامي): [وفي "الخانية" من كتاب الكراهية: ولا أقول بأنه يباح الإسقاط مطلقًا، فإنَّ المُحرِم إذا كَسَر بيض الصيد يكون ضامنًا؛ لأنه أصل الصيد، فلما كان يؤاخذ بالجزاء ثَم، فلا أقل من أن يلحقها إثم هاهنا إذا أسقطت بغير عذر اهـ. وينبغي الاعتماد عليه؛ لأنَّ له أصلًا صحيحًا يقاس عليه] اهـ. أَمَّا المالكية فالمعتمَد عندهم عدم جواز إنزال الجنين قبل الأربعين يومًا، وقال بعضهم بالكراهة؛ وذهب اللَّخمي إلى القول بجواز إنزاله قبل الأربعين. قال العلامة الدردير المالكي في "الشرح الكبير" ومعه "حاشية الدسوقي" (2/ 266-267، ط. دار الفكر): [ولا يجوز إخراج المني الـمُتكوِّن في الرَّحِم ولو قبل الأربعين يومًا، وإذا نُفخت فيه الروح حَرُم إجماعًا] اهـ. وقال العلامة الدسوقي المالكي مُحشِّيًا عليه: [(قوله: ولو قبل الأربعين)، هذا هو المعتمد. وقيل: يكره إخراجه قبل الأربعين] اهـ. وقال العلامة الحَطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (3/ 477، ط. دار الفكر): [قال ابن ناجي في "شرح المدونة" في القَسْم بين الزوجات: وأَمَّا التسبب في إسقاط الماء قبل أربعين يومًا من الوطء، فقال اللَّخمي: جائز، وقال ابن العربي في "القَبَس": لا يجوز باتفاق، وحكى عياض في "الإكمال" قولين في ذلك للعلماء، وظاهره أنهما خارج المذهب انتهى. وقال البُرْزُلي في مسائل الرضاع، وأَمَّا جعل ما يقطع الماء، أو يسد الرحم فنَصَّ ابن العربي أنَّه لا يجوز، وأَمَّا استخراج ما حصل من الماء في الرحم، فمذهب الجمهور المنع مطلقًا، وأَحْفَظ للَّخمي أنه يجوز قبل الأربعين ما دام نطفة كما له العزل ابتداء، والأول أظهر؛ إذ زعم بعضهم أنه الموءودة. انتهى كلام البُرْزُلي] اهـ. وذهب الشافعية في الراجح عندهم إلى القول بجواز إنزال الجنين قبل نفخ الروح فيه، وذهب الإمام الغزالي إلى اعتبار ذلك جناية يتفاحش جُرْمها كلما اقترب مِن نفخ الروح. قال العلامة شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (8/ 443، ط. دار الفكر): [والراجح تحريمه بعد نفخ الروح مطلقًا، وجوازه قبله] اهـ. وقال الشيخ قليوبي في حاشيته على "كنز الراغبين" (4/ 160، ط. دار الفكر): [يجوز إلقاؤه ولو بدواء قبل نفخ الروح فيه خلافًا للغزالي] اهـ. وقال الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين" (2/ 51، ط. دار المعرفة): [أول مراتب الوجود أن تقع النطفة في الرحم وتختلط بماء المرأة وتستعد لقبول الحياة. وإفساد ذلك جناية، فإن صارت مضغةً وعلقةً كانت الجناية أفحش، وإن نُفخ فيه الروح واستوت الخلقة ازدادت الجناية تفاحشًا، ومنتهى التفاحش في الجناية بعد الانفصال حيًّا] اهـ. وذهب الحنابلة في معتمد مذهبهم إلى القول بجواز إسقاط الجنين ما دام نطفة، وعدم جوازه إذا صار علقة أو ما بعدها. قال العلامة أبو السعادات البُهُوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 121، ط. عالم الكتب): [(ولأنثى شربه) أي المباح (لإلقاء نطفة وحصول حيض) إذ الأصل الحل حتى يرد التحريم. ولم يرد] اهـ. وقال العلامة الرُّحَيبَاني في "مطالب أولي النهى" (1/ 267، ط. المكتب الإسلامي): [(ولأنثى شربه) - أي: المباح (لإلقاء نطفة)؛ لأنها لم تنعقد بعد وقد لا تنعقد ولدا، (ولا) يجوز شرب دواء لإلقاء (علقة) لانعقادها] اهـ. المختار للفتوى في حكم إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه المختار للفتوى ما ذهب إليه الحنفية مِن عدم جواز إنزال الجنين قبل نفخ الروح فيه إلَّا إذا وجد عذر لذلك يُقَرِّره الأطباء المختصون؛ لأنَّه وإن لم يُنْفَخ فيه الروح بعد إلَّا أنَّه موجودٌ وحاصلٌ، فلا يعتدى عليه، ومآله بعد ذلك -إن أراد الله- إلى نفخ الروح، فلا يَعْتدِي الإنسان على هذه السيرورة بدون عذرٍ؛ فإن وُجِد عذرٌ قَرَّره الأطباء يقتضي نزوله فلا مانع مِن ذلك. حكم إجبار الزوج زوجته على إجهاض الجنين لا يجوز الاعتداء بإنزال الجنين قبل نفخ الروح فيه -بدون عذر يقتضي ذلك- أو شُرْب دواء تعمدًا لإنزاله، وكذلك لا يجوز للزوج إجبار زوجته على إنزال الجنين ولو قبل نفخ الروح فيه؛ ولا تطيعه الزوجة في ذلك؛ لما رواه الشيخان واللفظ للبخاري، عن عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلاَ سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ». قال الإمام المُظهِري في "المفاتيح في شرح المصابيح" (4/ 303، ط. دار النوادر): [قوله:«لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»؛ يعني لا يجوزُ لأحدٍ أن يطيعَ أحدًا فيما فيه معصية] اهـ. فالطاعة لا تكون إلَّا في المعروف؛ لما رواه الشيخان عن علي رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بَعَثَ جَيْشًا، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا، فَأَوْقَدَ نَارًا، وَقَالَ: ادْخُلُوهَا، فَأَرَادَ نَاسٌ أَنْ يَدْخُلُوهَا، وَقَالَ الْآخَرُونَ: إِنَّا قَدْ فَرَرْنَا مِنْهَا، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْخُلُوهَا: «لَوْ دَخَلْتُمُوهَا لَمْ تَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»، وَقَالَ لِلْآخَرِينَ قَوْلًا حَسَنًا، وَقَالَ: «لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ». وإذا كانت الزوجة ملزمة بطاعة زوجها فإن هذه الطاعة ليست مطلقة، وإنما مقيدة بقيود، ومن هذه القيود: ألَّا تكون هذه الطاعة في معصية الله؛ فروى الإمام البخاري عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ زَوَّجَتِ ابْنَتَهَا، فَتَمَعَّطَ شَعَرُ رَأْسِهَا، فَجَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجَهَا أَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ فِي شَعَرِهَا، فَقَالَ: «لَا، إِنَّهُ قَدْ لُعِنَ المُوصِلَاتُ». قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (9/ 304، ط. دار المعرفة): [فلو دعاها الزوج إلى معصية فعليها أن تمتنع فإن أدَّبَها على ذلك كان الإثم عليه] اهـ. يضاف إلى ذلك أن الإنجاب حق مشترك بين الزوجين فلا يجوز لأحد الزوجين أن يجبر الطرف الآخر على شيء بخصوصه، خاصة إذا كان الإجبار على الإسقاط حال عدم العذر. قال الإمام الماوردي في "الحاوي الكبير" (9/ 320، ط. دار الكتب العلمية): [الحق في ولد الحرة مشترك بينهما] اهـ. وأكدت بناءً على ما سبق إنه لا يجوز إجبار الزوجة على إسقاط هذا الجنين ولو لم يُنْفَخ فيه الروح، ما دام أنَّه ليس هناك عذرٌ يقتضي إنزاله؛ فإنَّه وإن لم يُنْفَخ فيه الروح بعدُ إلَّا أنَّه موجودٌ ومتحقَّقٌ فلا يُعْتَدى عليه، ومآله بعد ذلك -إن أراد الله- إلَى نفخ الروح؛ ولا طاعة للزوج في هذا الأمر، فطاعته مقيدة بألَّا تكون في معصية.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
آيات الرقية الشرعية مكتوبة.. حصن نفسك بالقرآن من العين والحسد
الرقية الشرعية بينت السنة النبوية أهميتها فهي علاج ربّاني ثابت في الكتاب والسنة وتحمي الإنسان من العين، والحسد، والسحر، و آيات الرقية الشرعية هي تلاوة آيات من القرآن الكريم ويكون معها أدعية نبوية صحيحة، تُقرأ على المريض أو على نفسه بنيّة الاستشفاء والتوكل على الله في السطور التالية نتعرف على آياتها الرقية الشرعية. آياتها الرقية الشرعية يجب على كل مسلم أن يحفظ آيات الرقية الشرعية ويرددها يوميا في الصباح والسماء، فهي حصنه المنيع ضد ما قد يتعرض له من الحسد أو أي شر وفي النقاط التالية نستعرض آيات الرقية الشرعية : الفاتحة بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم: الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ * الرّحْمنِ الرّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ. سورة الإخلاص: قلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لم يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ سورة الفلق: قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ من شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ.. سورة الناس: قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ. أول سورة البقرة بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم: الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ البقرة 14 "آية الكرسي" اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. خواتيم سورة البقرة لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ*اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ البقرة أدعية الرقية الشرعية أدعية العين والحسد وردت هذه الأدعية في المأثورات ونصح علماء دار الإفتاء كل مسلم الأخذ بها مع الحرص على أذكار الصباح والمساء للحفظ من الشيطان والعين والحسد، بسم الله (ثلاثًا) أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر؛ سبع مراتٍ أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا أعوذ بكلمات الله التامّة من كلّ شيطانٍ وهامّةٍ وكلّ عينٍ لامةٍ بسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شرّ كلّ نفسٍ أو عين حاسدٍ الله يشفيك، بسم الله أرقيك بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم؛ ثلاث مراتٍ -بسم الله يبْريك، ومن كل داءٍ يشفيك، ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد، وشرّ كلّ ذي عينٍ أعوذ بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك؛ سبع مرّاتٍ. اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيدٌ. أَعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّاتِ، الَّتي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فاجرٌ، مِن شرِّ ما خلقَ، وذرأَ، وبرأَ، ومِن شرِّ ما ينزِلُ مِن السَّماءِ، ومِن شرِّ ما يعرُجُ فيها، ومِن شرِّ ما ذرأَ في الأرضِ وبرأَ، ومِن شرِّ ما يَخرجُ مِنها، ومِن شرِّ فِتَنِ اللَّيلِ والنَّهارِ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ يطرُقُ، إلَّا طارقًا يطرقُ بِخَيرٍ، يا رَحمنُ بسم الله (ثلاثًا) أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر؛ سبع مراتٍ وبسم الله يبْريك، ومن كل داءٍ يشفيك، ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد، وشرّ كلّ ذي عينٍ وأعوذ بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق. أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك؛ سبع مرّاتٍ أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن هَمزِهِ، ونَفخِهِ ونَفثِهِ. بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ التي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ، من شرِّ ما خلقَ وذَرَأَ وبَرَأَ ، ومن شرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ ، ومن شرِّ ما يَعْرُجُ فيها ، ومن شرِّ ما ذَرَأَ في الأرضِ ، ومن شرِّ ما يخرجُ مِنْها ، ومن شرِّ فِتَنِ الليلِ والنَّهارِ، ومن شرِّ كلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يا رَحْمَنُ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ وهَمزِهِ ونفخِهِ ونفثِهِ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ. عضو الأزهر للفتوى: عليكم بالرقية الشرعية فهي علاج الحسد وكانت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أكدت أن الحديث المتكرر عن "الحسد" أو "العمل" أو "السحر"، ينبغي أن يُفهم في إطار الإيمان بالقضاء والقدر، مشيرةً إلى أن أعمار الناس وأرزاقهم مقدّرة ومكتوبة، ولا يصيب الإنسان إلا ما كتبه الله له. وتابعت: "لازم نكون مؤمنين إيمانًا جازمًا إن الأجل مكتوب، وكل شيء يجري بقضاء الله وقدره، لا زيادة ولا نقصان، لكن ده لا يمنع إننا نأخذ بالأسباب ونتحصن، والقرآن الكريم ذكر الحسد، واستعاذ النبي ﷺ منه، لكن العلاج مش في الذهاب للدجالين ولا تصديق كل ما يُقال، العلاج في التحصين اليومي: أذكار الصباح والمساء، الرقية الشرعية، وسورة الفلق والناس والمعوذات، دي أسلحتك ضد أي شر". وأشارت إلى أن الله- سبحانه وتعالى- هو خير الحافظين، فعلى كل مسلم أن يبدأ يومه وينهيه بالأذكار، وأن يعلّم أولاده ذلك، فهذه وقاية قوية من أي أذى.