
تعويضات نهاية الخدمة بعد الانهيار توافق على المبدأ وخلاف على التمويل
ماريا موسى - نداء الوطن
لا يزال ملف تعويضات نهاية الخدمة، بالنسبة إلى الأجراء الذي قبضوا تعويضاتهم بين 2019 و2023، عالقة في مهاترات النقاشات المفتوحة، والتي لم تصل بعد إلى صيغة ملائمة، تعيد الحقوق المالية إلى الموظفين، من دون أن يشكّل ذلك أي خطر على وضعية المؤسسات.
مع بدء لبنان بالتعافي التدريجي من جراء الأزمة المالية التي أصابته في العام 2019، بقيت معاناة موظفي القطاع العام سارية المفعول بسبب عجز الدولة عن إعادة رواتبهم كما كانت قبل الانهيار المالي. ولا تبدو حال القطاع الخاص أفضل بكثير من القطاع العام، وتحديداً بالنسبة إلى المستفيدين من صندوق الضمان الاجتماعي الذي يعاني كغيره من المؤسسات الضامنة.
المشكلة اليوم تكمن في تعويضات نهاية الخدمة، مع العلم أن الوزراء المتعاقبين وضعوا اقتراحات لتحسين الوضع، كما تابع الاتحاد العمالي العام والنقابات الموضوع إلا أن الجواب يأتي في كل مرة، من اين سيتم تأمين الاموال؟
عضو مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي جورج العلم أوضح لـ "نداء الوطن" أن تعويضات نهاية الخدمة للعام 2024 جيدة إذ تحتسب على أساس آخر راتب تقاضاه الموظف، على قيمة دولار 89500 ليرة.
لكن المشكلة تكمن لدى العمال الذين سحبوا تعويضاتهم بين العام 2019 و2023 إذ لم تكن الأرقام صحيحة ومنهم من لم يستطع أن يسحب تعويضه من المصرف، أو احتسب على قيمة الدولار قبل 2019 أي على 1500 ليرة، وهذا إجحاف كبير في حق شريحة كبيرة من الموظفين أعطوا كل جهودهم في سبيل عملهم ولم يحصلوا إلا على فتات، كما يقول العلم.
من جهتها، تؤكد مصادر وزارة العمل لـ "نداء الوطن" أنّ ملف تعويضات نهاية الخدمة في طور المعالجة، لكنه معقّد من جهة آلية الاحتساب. وهناك قانون تعمل عليه الحكومة ووزير العمل لإعادة هيكلة القطاع المصرفي الذي سيسهل على العمال المتضررين من عدم إمكان سحب تعويضاتهم وسيسهم في إيجاد الحل السريع.
وأكّدت المصادر أنّ قانون نظام التّقاعد والحماية الاجتماعيّة الّذي أُقرّ في تشرين الثّاني من العام الماضي، لا يزال بحاجة إلى مراسيم تطبيقيّة، وهو ما تعمل الوزارة على إنجازه حاليّاً.
الهيئات الاقتصادية من جهة أخرى تشكو من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إذ تعتبر أن أرباب العمل وأصحاب المؤسسات وضعوا على مرّ السنين أكثر من 10 مليارات دولار في الصندوق، لكن هذه الأموال تلاشت مع فقدان الليرة لقيمتها، من هنا لن تعود الثقة من جديد في صندوق الضمان الاجتماعي لتخلق مشكلة كبيرة بين رب العمل والعامل، الذي من حقه أن يكون مضموناً في عمله.
من هنا يشير نائب رئيس الهيئات الاقتصادية نبيل فهد إلى أنّ الهيئات الاقتصادية متجاوبة مع كل الطروحات التي تؤدي إلى إعطاء الموظفين حقوقهم، لكن من دون أن تشكّل عبئاً على المؤسسة.
فهد شرح لـ "نداء الوطن" أن المعضلة الأخرى هي في تهرّب بعض أرباب العمل من التصريح الصحيح لأجور الموظفين، ما يخلق هوة كبيرة في تعويضات نهاية الخدمة وكيفية احتسابها. لذا على جميع أرباب العمل التصريح بالأجور الفعلية كي لا يقع العامل في غبن جديد.
الموظفون اليوم ينتظرون الحل من الحكومة ويعولون على التسريع في اتخاذ القرار الصائب في ملف تعويضات نهاية الخدمة أسوة بملفات أخرى كإقرار قانون رفع السريّة المصرفيّة، إلى مشروع قانون إصلاح أوضاع المصارف.
وعليه، تحذّر الهيئات الاقتصادية من تسويف الملف وإضاعة الوقت بدلاً من ايجاد الحل لأنه كما للموظف حق، فإن رب العمل هو صاحب مؤسسة ومسؤول عن عدد من الموظفين، ولديه حقوق وواجبات، وأي حل ينبغي أن يأتي متوازناً وعادلاً يمنح العمال حقوقهم، من دون أن يؤدي إلى افلاس المؤسسات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ ساعة واحدة
- شبكة النبأ
لماذا استقال ماسك؟
أغلب الظن أن ماسك غادر البيت الأبيض حين سمع بتحذيراتنا عن استخدام المرشحين لموارد الدولة في الحملات الانتخابية ، فخشي أن تستغل الدولة الامريكية موارده وشركاته وهرب بجلده الأبيض، آه كم أتمنى مسك جلد ايلون ماسك لأصدّق أنه بشرٌ مثلنا... منذ قراره الشهير بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الانتخابية، تشعر بأن ايلون ماسك هو الرجل الذي يحتاجه الرئيس وتحتاجه الدولة وليس العكس، فهو صاحب النفوذ الأوسع وأغنى رجل في العالم وأول شخص تتجاوز ثروته 300 مليار دولار في التاريخ، ورئيس شركات تسلا و أكس ومالك تويتر، والرجل الذي يحق له القول (وإني وإن كنت الوحيد زمانه لآتٍ بما لم تستطعهُ الأوائلُ) فقد أتى بخطة إطلاق بعثات الى الفضاء وأسس شركة لتصنيع المركبات الفضائية وشركة لتطوير الذكاء الاصطناعي وشركة للتكنولوجيا العصبية وتطوير سبل إتصال الدماغ مع الحاسوب. وغير ذلك مما لم تستطعهُ الأوائلُ، مع فارق أنه لايكتب الشعر ولاتسمع كلماته من به صممُ وليس لديه وقت ولا أبا هندٍ فلا تعجل علينا ولاعبلة ليكتب لها ألف بيت ويقول متفاخراً(ياعبل إن تبكي عليَّ فقد بكى صرفُ الزمان عليَّ وهو حسودُ) لكنه استدعى الشيطان واستقال دون تهديد ووعيد ولم يتوسل ترامب لتمديد عقده ولم يوسّط شيخاً ولا سيناتوراً ولم يقنع جمهورياً أو ديمقراطياً ليتدخل حتى يبقى موظفاً في حكومة ترامب الذي يعتقد بأنه مبعوث من الرب، ولم يتملق ترامب ليبقى وزيرا للكفاءة ، كان يكفيه قول بيت شعر بالأمريكية الفصحى ليرضي غرور ترامب او حتى بيت شعر باللهجة العراقية عن الشجاعة والكرم ( كريم وبالكرم معروف حاير شرد اوصفنه .. موش آنه الگلتهه الوادم سولفت عنه) عجبي لماذا تعطلت لغة الكلام عند ايلون ماسك ولماذا استعجلتَ الرحيلا؟ أغلب الظن أن ماسك غادر البيت الأبيض حين سمع بتحذيراتنا عن استخدام المرشحين لموارد الدولة في الحملات الانتخابية ، فخشي أن تستغل الدولة الامريكية موارده وشركاته وهرب بجلده الأبيض، آه كم أتمنى مسك جلد ايلون ماسك لأصدّق أنه بشرٌ مثلنا. نظراً لكون ماسك يقود شركات ضخمة مثل تسلا (Tesla) التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الحكومي والسياسات البيئية، وSpaceX التي لديها عقود بمليارات الدولارات مع وكالة ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية، فإن توليه منصباً حكومياً يثير تساؤلات جدية حول تضارب المصالح. هذا الأمر كان يمثل ضغطاً عليه وعلى الإدارة. إيلون ماسك شخصية معروفة بأسلوبها القيادي الجريء والسريع، الذي يميل إلى كسر القواعد والابتكار الفوري. هذا الأسلوب يتناقض تماماً مع البيروقراطية الحكومية التي تتسم بالبطء، الإجراءات المعقدة، والالتزام بالقوانين الصارمة. وقد صرح ماسك نفسه بأن البيروقراطية الفيدرالية كانت أسوأ مما تخيل. إن إدارة خمس شركات كبرى (تسلا، سبيس إكس، X، نيورالينك، وxAI) تتطلب جهداً ووقتاً هائلاً. في الفترة التي كان فيها في منصب حكومي، عانت بعض شركاته، خاصة تسلا، من تراجع في أسهمها، ويعزو بعض المحللين ذلك إلى تشتت تركيزه. لذا، كانت العودة الكاملة للتركيز على هذه المشاريع ضرورة ملحة. انضمام ماسك إلى إدارة ترامب وضعه في قلب الانقسام السياسي الأمريكي. تعرض لانتقادات شديدة من الإعلام والجمهور، مما أثر على صورته، ليس فقط كرجل أعمال، بل كشخصية عامة. هذه الضغوط أثرت أيضاً على شركاته، حيث شهدت تسلا احتجاجات ودعوات للمقاطعة بسبب مواقفه السياسية ودوره الحكومي. على الرغم من علاقته الجيدة مع ترامب في البداية، إلا أن ماسك انتقد علانية بعض مشاريع القوانين الحكومية، لا سيما مشروع قانون الميزانية، معتبراً أنه يقوض عمل "وزارة الكفاءة الحكومية" التي كان يشرف عليها. هذا الاختلاف في الرؤى السياسية ساهم في اتساع الفجوة. كما ذكر ماسك نفسه، فإنه يعتبر أنه حقق الأهداف المرحلية التي كانت وراء انضمامه للمنصب، وهي تحسين كفاءة الأداء الحكومي. وبمجرد تحقيق هذه الأهداف، لم يعد هناك ما يبرر بقاءه في منصب كان يستهلك الكثير من وقته وطاقته. أمثلة على تأثير ذلك: تراجع أسهم تسلا ساهمت مخاوف المستثمرين بشأن تشتت تركيز ماسك بسبب استحواذه على تويتر (الآن X) ودوره الحكومي، بالإضافة إلى الخلافات السياسية، في تراجع أسهم تسلا بشكل ملحوظ في فترات معينة. استقالته من تويتر (X): استقال ماسك من منصب الرئيس التنفيذي لتويتر بعد استفتاء أطلقه بنفسه وصوت غالبية المستخدمين لصالح تنحيه، وهذا يعكس الضغط الهائل الذي كان يواجهه وقناعته بضرورة التفرغ لمسؤولياته الأخرى.


سيدر نيوز
منذ 3 ساعات
- سيدر نيوز
هل تهدد أزمة كاليفورنيا أسس النظام الفدرالي الأمريكي؟
منذ دخوله البيت الأبيض مطلع العام الجاري، تتصدر قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب السياسية وتصريحاته الأخبار وتثير ردود فعل إن كانت إيجابية أو سلبية، داخل الولايات المتحدة أو خارجها. لكن هل تحمل الأحداث الأخيرة الرئيس على إعادة النظر في قرارته على ضوء الأزمات الداخلية التي يواجهها وهل تخرج الولايات المتحدة سالمة من أزمة دستورية وشيكة؟ خلال حملته الرئاسية، قطع ترامب عدة تعهدات على رأسها الترحيل الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، ووقف الحرب في أوكرانيا، وإنهاء التضخم وإدراج تخفيضات ضريبية شاملة، وفرض تعريفات جمركية جديدة لا تقل عن 10 في المئة على معظم السلع الأجنبية. غير أن شهر العسل بين الرئيس وناخبيه لم يدم طويلا فقد تراجعت نسبة شعبيته من 47% في يناير الماضي إلى 43% فقط اليوم. كما دب الخلاف في الآونة الأخيرة، بينه وبين حليفه الملياردير ايلون ماسك. وفيما انشغلت وسائل الإعلام الدولية بمتابعة أطوار الخلاف بين الرجلين الأقوى سياسيا والأغنى ماليا، أصدر ترامب قراره للسلطات الفدرالية في ولاية كاليفورنيا، أكبر وأغنى الولايات الأمريكية، بالشروع في عمليات مداهمة واعتقال المهاجرين غير النظاميين في الولاية استعدادا لترحيلهم عن البلاد. غير أن آلافا من المهاجرين ومواطني مدينة لوس أنجلوس لم يقبلوا قرار الرئيس فخرجوا في مظاهرات سلمية تندد بسياسة الترحيل ما فتئت أن تحولت إلى أعمال شغب طالت حرق سيارات الشرطة والاعتداء على المحال التجارية. وتوعد الرئيس ترامب المتظاهرين بمواجهة العواقب. ومع تصاعد الاحتجاجات نشرت وزارة الدفاع 700 عنصر من قوات مشاة البحرية في شوارع لوس أنجلوس لدعم 2100 جندي من الحرس الوطني سبق أن انتشرت في المدينة بأمر من الرئيس. وتقول وزارة الدفاع إن نشر مشاة البحرية يهدف لاستعادة النظام وحماية الموظفين والمقار الفدرالية. في هذه الأثناء ندّد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسم بقرار نشر عناصر المارينز في لوس أنجلوس. وكتب على حسابه على منصة إكس 'لا ينبغي نشر قوات المارينز على الأراضي الأميركية لتحقيق خيال مضطرب لرئيس دكتاتوري'. واتهم الحاكم نيوسم الرئيس بمحاولة زرع الانقسام والسعي لاستخدام الجيش ضد المواطنين، وإرضاء غرور خطير للرئيس على حد تعبيره. وقال إن سحب قوات الحرس الوطني من شوارع لوس أنجلوس كفيل بحل المشكلة فورا. ورد الرئيس ترامب على تصريحات الحاكم بأنه سيؤيد قرار اعتقال حاكم الولاية إن هو عرقل 'إجراءات تنفيذ قوانين الهجرة'. ووصف حاكم الولاية بأنه يفتقر للكفاءة وأن وزارات الأمن الداخلي والدفاع والعدل ستعمل على 'تحرير مدينة لوس أنجلوس من غزو المهاجرين.' وبينما يستمر الجدل بين الرئيس الجمهوري والحاكم الديمقراطي انتقلت عدوى الاحتجاجات إلى مدن سان فرانسيسكو ونيويورك ودالاس وأتلانتا رفضا لإجراءات ترحيل مهاجرين غير النظاميين وقرار ترامب نشر قوات الحرس الوطني في لوس أنجليس. وبدأ الحديث عن أزمة دستورية غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي لا يدري أحد كيف ستجري أطوارها أو ينتهي أمرها. يمثل تجاوز الأزمة بين كاليفورنيا والبيت الأبيض تحديا كبيرا للرئيس. فمن جهة تعتبر هذه الولاية الأهم والأكبر من حيث الدخل القومي، وتساهم بخمسين مليار دولار كضرائب للحكومة الفدرالية. من جهة أخرى أكثر من ثلث عدد سكان الولاية ولدوا خارجها وغالبيتهم يتحدثون اللغة الإسبانية، وهو ما يجعل من كاليفورنيا رمزا لتعدد الثقافات في الولايات المتحدة الواقع الذي لا ترضى عنه أيديولوجية الرئيس ترامب. برأيكم سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 11 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar


سيدر نيوز
منذ 3 ساعات
- سيدر نيوز
البيتكوين تتجاوز 110 آلاف دولار
سجّلت عملة بيتكوين مكاسب حادة يوم الثلاثاء، مع إبداء المستثمرين ارتياحهم إزاء التقدّم المُحرَز في المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، في وقت يترقبون فيه بحذر صدور قراءة رئيسية للتضخم الأمريكي في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وارتفعت أكبر عملة رقمية في العالم بنسبة 1.56% لتصل إلى 110,362 دولارا، مسجّلةً أعلى مستوى لها منذ 22 مايو الماضي. ورغم أن العملة شهدت تداولا محدودا خلال الجلسات الأخيرة، فإن الآمال بإمكانية التوصّل إلى اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم عزّزت شهية المخاطرة في الأسواق. وكانت بيتكوين قد بلغت مستوى قياسياً عند 112,000 دولار في الشهر الماضي، مدفوعةً بالتفاؤل المتزايد بشأن الدعم التشريعي وتنامي التبني المؤسسي. ومع ذلك، أدّت المخاوف المرتبطة بالتوترات التجارية العالمية إلى تراجعها، لتدخل بعدها فترةً من التداول المحدود ضمن نطاق ضيّق.