أسباب التعرق المفرط وطرق مكافحته
السوسنة - يُعد فرط التعرق حالة طبية قد تحدث حتى في وضع الراحة، دون وجود محفزات واضحة كارتفاع الحرارة أو الجهد البدني، مما يؤثر سلبًا على جودة حياة المريض ويتسبب في القلق والعزلة الاجتماعية.تشير الدكتورة بولينا ليبيلوفا إلى وجود نوعين رئيسيين من فرط التعرق:النوع الأولي: يظهر غالبًا في الطفولة أو المراهقة، ويرتبط بعوامل وراثية. يتسم بتعرق متماثل في مناطق مثل راحتي اليدين أو القدمين.النوع الثانوي: ناتج عن أمراض أو عوامل خارجية مثل اضطرابات الغدد الصماء (كفرط نشاط الغدة الدرقية أو السكري)، التهابات (مثل السل)، الأورام، انقطاع الطمث، أو استخدام أدوية كالمضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب. ويختلف عن النوع الأولي بإمكانية انتشاره إلى الجسم بأكمله أو ظهوره في أماكن محددة.وقد يصاحب الحالة مضاعفات مثل تلف الجلد، والرائحة الكريهة، والعدوى الفطرية. لذا يُنصح بمراجعة طبيب الجلدية لتشخيص السبب، مع إجراء اختبارات إضافية مثل اختبار اليود والنشا أو فحوصات الدم، وأحيانًا الاستعانة بأطباء مختصين بالغدد أو الأعصاب.طرق العلاج والسيطرةمضادات التعرق المحتوية على كلوريد الألومنيوم.إجراءات التأين الكهربائي.حقن البوتوكس (توكسين البوتولينوم).الجراحة للحالات الشديدة.علاج السبب الكامن في حالات التعرق الثانوي.نصائح لتقليل التعرق:ارتداء ملابس قطنية طبيعية.تجنب القلق والتوتر.تقليل استهلاك الأطعمة الحارة، الكافيين، والكحول.ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام.تكرار الإجراءات الوقائية حسب وصف الطبيب.
أقرأ أيضًا:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 2 ساعات
- الوكيل
حمض السلمون: الابتكار التجميلي الذي يُعيد تجديد شباب...
الوكيل الإخباري- في زمن يتغيّر فيه مفهوم الجمال من مجرد المظهر الخارجي إلى الاهتمام بصحة البشرة من الداخل، يبرز الطب التجميلي التجديدي كأحد أكثر الاتجاهات تطورًا وفعالية. ومن أبرز ابتكارات هذا المجال، تبرز حقن حمض السلمون (Polynucleotides)، التي باتت تُحدث فرقًا واضحًا في عالم العناية بالبشرة. اضافة اعلان في حوار خاص لمجلة "هي"، كشف الدكتور جورج زيادة، جراح تجميل الوجه المعروف، عن تفاصيل هذا العلاج الثوري الذي لا يكتفي بإخفاء علامات التقدم في السن، بل يعمل على تحفيز خلايا البشرة لتجديد نفسها من الداخل، مستندًا إلى أدلة علمية وتجارب سريرية دقيقة. ما الذي يميز حمض السلمون؟ بحسب الدكتور زيادة، تعتمد هذه التقنية على مركبات مستخلصة من أنواع خاصة من السلمون، تخضع لعمليات تنقية دقيقة لتفادي أي تفاعل مناعي. تتميز هذه الجزيئات بقدرتها على الارتباط بمستقبلات الخلايا، وتحفيزها على التجدد وزيادة إنتاج الكولاجين. وهي بذلك تختلف عن الفيلر أو البلازما، لأنها تعيد الشباب للبشرة من خلال دعمها الخلوي العميق، لا فقط عن طريق الإضافة أو التحفيز الخارجي المؤقت. استخدامات واسعة ونتائج واعدة تشمل استخدامات حمض السلمون: علاج ندبات حب الشباب تحسين التجاعيد والخطوط الدقيقة شد البشرة خصوصًا حول العين والفم التخفيف من الهالات السوداء تحسين ملمس الجلد في العنق والمناطق الحساسة ويؤكد الدكتور أن النتائج حول محيط العين، خصوصًا لمن يعانين من التجاعيد الدقيقة والبشرة الرقيقة، كانت "مبهرة" بعد عدة جلسات، خاصة عند الجمع بينه وبين البوتوكس. آمن لجميع أنواع البشرة من أبرز مزايا هذا العلاج، وفق الدكتور جورج، أنه مناسب حتى للبشرة الحساسة والمصابة بالوردية، بشرط عدم وجود التهاب نشط. وقد أظهرت دراسات أجرتها شركته في كندا نتائج إيجابية واضحة لكل أنواع البشرة، خاصة في محيط العين والعنق. ختامًا حقن حمض السلمون ليست فقط علاجًا تجميليًا جديدًا، بل هي نقلة نوعية في مقاربة الجمال والعناية بالبشرة. بفضل قدرتها على التجديد الخلوي العميق والآمن، فهي تمثل خيارًا مثالياً لكل من تسعى إلى الحفاظ على نضارة بشرتها بطريقة علمية وطبيعية في آنٍ معًا.


جفرا نيوز
منذ 6 ساعات
- جفرا نيوز
تحذيرات من التهافت على شراء أقراص البوتاسيوم
جفرا نيوز - مع تصاعد التوترات الإقليمية أثارت أنباء عن احتمالية تعرض منشات نووية في المنطقة للخطر موجة من القلق العام وسباقا محموما على الصيدليات والسلعة المطلوبة هي أقراص "يوديد البوتاسيوم (KI)". عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، أوضح في تصريح أن التهافت غير المبرر على شراء أقراص يوديد البوتاسيوم (KI) من الصيدليات واستخدامها بشكل عشوائي، لا يوفر الحماية المطلوبة وقد يؤدي إلى آثار صحية سلبية. وأضاف بلعاوي أن ما يعرف بـ"حبوب الإشعاع" ليس حلا سحريا ضد التلوث الإشعاعي، بل هو دواء مخصص لهدف واحد فقط لحماية الغدة الدرقية من امتصاص نظير مشع واحد هو اليود-131، وذلك في حال تم إطلاقه فعليا في الهواء نتيجة حادث نووي محدد. واعتبر أن التهافت على يوديد البوتاسيوم يرتكز في جوهره على سوء فهم أساسي لخصائصه، فهو ليس ترياقا شاملا مضادا للإشعاع، بل وظيفته محددة للغاية ورغم أناقتها في بساطتها الكيميائية الحيوية، إلا أن قيودها عميقة، فهي إجراء وقائي لامع وفعال، لكنه ليس علاجا لكل داء. ونوه إلى أن يوديد البوتاسيوم لا يحمي أي عضو اخر في الجسم من الإشعاع، ولا يوفر أي دفاع ضد مئات العناصر المشعة الأخرى، مثل السيزيوم-137 والسترونتيوم-90، التي قد تكون موجودة في الغبار الذري الناتج عن انفجار نووي. ووفق بلعاوي، فإن توقيت تناوله حاسم للغاية لكي يكون فعالا، فقد أوضحت منظمة الصحة العالمية (WHO) والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، أن الفترة الزمنية المثلى لتناول يوديد البوتاسيوم هي أقل من 24 ساعة قبل التعرض المتوقع، وفي موعد لا يتجاوز ساعتين إلى أربع ساعات بعد بدء التعرض، أما تناوله بعد أكثر من 24 ساعة من التعرض فيعتبر عديم الفائدة الوقائية. وشدد على ضرورة الاعتماد على التوجيهات الرسمية في هذا الموضوع، فهي من تحدد الية تناول هذا الدواء بناء على الرصد الإشعاعي، فقد يكون عديم الفائدة أو حتى ضارا بالصحة، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض في الغدة الدرقية أو الحساسية تجاه مكوناته. واعتبر بلعاوي أن إصدار توصية بتناول يوديد البوتاسيوم هو قرار معقد، لا يجب أن يطرح موضوعه أمام عموم الناس أو على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث أن الخبراء لا يشجعون بشدة على نهج "تناوله على سبيل الاحتياط". وعن الاثار الجانبية للاستهلاك غير الضروري، بين أنها تبدأ من اضطراب الجهاز الهضمي والطفح الجلدي، وصولا إلى حالات أكثر خطورة مثل التهاب الغدد اللعابية، وعدم انتظام ضربات القلب، وفي حالات نادرة، تفاعلات حساسية شديدة، أما بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض الغدة الدرقية مسبقا، تكون المخاطر أكبر، مع احتمالية التسبب في فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها أو تفاقم حالتها. وأشار إلى أن الاندفاع نحو الصيدليات يتجاهل فرقا حاسما بين يوديد البوتاسيوم المتاح تجاريا، والتركيبات المحددة التي يتم تخزينها لحالات الطوارئ الصحية العامة، ففي حين توجد مكملات غذائية متاحة دون وصفة طبية، فإن الإمدادات التي تحتفظ بها الحكومات تكون عادة بجرعات 130 ملغ أو 65 ملغ، مع مبادئ توجيهية واضحة لمختلف الفئات العمرية لضمان أقصى قدر من الفعالية والسلامة. وأكد بلعاوي أن الخطوات الوقائية الحقيقية في حال حدوث طارئ إشعاعي لا تقتصر على الدواء، بل تشمل الإخلاء الفوري أو الاحتماء في أماكن مغلقة محكمة، والاستماع لتوجيهات الجهات الرسمية، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو المعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونبه إلى أن تجارب عالمية سابقة مثل كارثتي تشيرنوبل وفوكوشيما، أظهرت أن الاستجابة المنظمة من السلطات الصحية هي العامل الحاسم في حماية السكان، وليس التهافت العشوائي على الأدوية. ولفت بلعاوي إلى أن الدرع الحقيقي ضد تهديد التداعيات النووية لا يوجد في زجاجة صيدلية، بل في التواصل الواضح القائم على العلم من السلطات الموثوقة، وفي جمهور مستعد للاستماع والتصرف بناء على تلك التوجيهات. وتابع أن أي أزمة تكون فيها المعلومات على نفس القدر من الأهمية مثل أي إجراء طبي مضاد، فإن التمييز بين الحقيقة العلمية والخرافات الشائعة هو أقوى حماية نملكها.


أخبارنا
منذ 16 ساعات
- أخبارنا
أ. د. خليفة ابو سليم : الحوادث النووية - ديمونه نموذجاً
أخبارنا : نقطة البداية في هذه العجالة هي النظر في مستوى الحادث والمواد الداخلة في الحادث. فعلى صعيد التصنيف والمقياس: فيعتمد النظام الدولي للحوادث النووية والإشعاعية مقياسا مكونا من سبع درجات. فالحوادث النووية المتضمنة لتناثر وانتشار مادة نووية او اشعاعية الى خارج المنشأة تتدرج من الدرجة الرابعة الى الدرجة السابعة حسب الحدود الجغرافية والإشعاعية. فالحادث النووي من الدرجة الرابعة الى السابعة يتضمن تأثيرات تتعدى حدود المنشأة الى المناطق المجاورة. هذا المستوى من الحوادث يتضمن تأثيرات مثل حروق اشعاعية، و احتمالات ضئيلة للوفاة في المناطق المجاورة للمنشأة. اما الدرجة الخامسة فتوجب اخلاء المناطق المجاورة حيث ان الحادث يتضمن تلوث محدود للمناطق المنكوبة وهناك احتمال لحدوث الوفيات في تلك المناطق. بينما تعني الدرجة السادسة من الحوادث تلوثا واسعا يوجب الإخلاء واتخاذ اجراءات طوارئ مناسبة. اما الحوادث مثل حادث تشرنوبل (1986) وحادث فوكوشيما (2011) الحديثين فتصنف على الدرجة السابعة من المقياس. على انه يمكن اعتبار الحوادث من الدرجة الخامسة فأكثر من الحوادث العابرة للحدود، وتحتاج الى تظافر جهود دولية للتغلب على آثارها. ينتج من الحادث النووي انطلاق بعض النظائر المشعة ذات الأثر السيء مثل نظير اليود-131 بعمر نصف ثمانية ايام (عمر قصير) والذي يطلق اشعاعات جاما ذات الأثر المباشر على الإنسان والبيئة من الأعراض البسيطة الى احتمال الوفاة .كذلك يمكن حدوث تأثيرات متأخرة مثل السرطانات وتأثيرات على البيئة المحيطة من مواد وحيوان ونبات. لابد من الإشارة الى ان المقصود بعمر النصف هو الزمن اللازم لاختفاء نصف كمية المادة المشعة. ينتج ايضا من الحادث النووي انطلاق نظير السيزيوم- بعمر نصف حوالي ثلاثين سنة (طويل العمر) هذا النظير. يطلق اشعة جاما اضافة الى جسيمات بيتا التي ان لامست الجسم او دخلته بواسطة الإستنشاق او البلع او الجروح فإنها تحدث اثرا مدمرا في الخلايا والأعضاء المتأثرة. ايضا ينطلق من الحادث نظير السترونشيوم- 90 (عمر نصف حوالي 29 سنة) ونظير الإيتريوم-90 (عمر النصف حوالي 64 ساعة). نظيرا السترونشيوم والإيتيريوم يعتبران من باعثات جسيمات بيتا ذات الأثر في سرطان العظام وسرطان الدم وتدميرالنخاع الشوكي. جميع هذه النظائر باعثات اشعاع نووي قد يكون له آثار مباشرة او آجلة إمَا على المستوى البيئي او المستوى الشخصي المباشر او الوراثي. اما الأثر البيئي (تلوث الماء والتربة) فيبقى لمئات السنين (حسب العمر الإشعاعي) ويكون له أثر في السلسلة الغذائية وخاصة للأطفال. لابد من الإشارة الى ان نظير البلوتونيوم-239 (عمر نصف حوالي 24000 سنة) ذي السمية العالية والأثر في سرطان الرئة، حاضر في كل منشأة نووية. ان مفاعل ديمونا وكما هو معلوم للجميع قد بدأ في العام 1961 بمساعدة كبيرة جدا من فرنسا، ومن النرويج التي كانت قد زودت اسرائيل بعشرين طنا من الماء الثقيل عام 1959. وبذلك فإن المفاعل قد أُنشئ بهدف انتاج نظير البلوتونيوم-239 الشديد الخطورة والمستخدم في صناعة الأسلحة النووية. فمن المعتقد ان ديمونه تستطيع انتاج 9-10 كيلوغرام من البلوتونيوم-239 سنويا وذلك منذ منتصف ستينات القرن الماضي. هذه الكمية من البلوتونيوم-239 كافية لإنتاج 2-3 رؤوس حربية بالتقنيات الحديثة (اعتمادا على عدة عوامل). بذلك فإن جميع النظائر المشعة المؤثرة في الإنسان والبيئة يمكن ان تنتشر من حادث يمكن ان يقع في المفاعل. لابد من الأخذ بعين الإعتبار الخطر الآخر المتمثل بوجود الماء الثقيل الذي يمكن ان يتحول منه نظير الديتيريوم الى التريتيوم المشع الباعث لجسيمات بيتا (عمر النصف حوالي 12.3 سنه). وبذلك، فإن الحادث النووي، من الدرجة الرابعة فأكثر حسب التقسيم السابق، والذي يمكن ان يحدث في هذا المفاعل قد ينطوي على نتائج عابرة للحدود، حيث تعتمد درجة الحادث على عدة عوامل منها نوع الأسلحة المستخدمة وقوتها، والظروف الجوية السائدة. فلابد والحالة هذه ان تتأثر الدول المحيطة مثل الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان خلال ساعات الى ايام من وقت الهجوم، بينما دول مثل مصر والسعودية يمكن ان تتأثر خلال اسابيع، ولن تتوقف الآثار على تلك الدول. خلاصة القول فإن مهاجمة هذا المفاعل يمكن ان يعتبر عملا عدائيا موجها لتلك الدول، ويمكن ان يشكًل تهديدا اقليميا ودوليا، اذ قد يطلق سحابة اشعاعية عابرة مما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.