
فرص التطوير تزداد مع انخفاض أسعار الأراضي.. المملكة مركز عالمي للاستثمار العقاري
مع تسارع المشروعات العملاقة وتدفّق الاستثمارات الأجنبية، بات من الواضح أن المملكة العربية السعودية تقوم بدور إقليمي، وتسير بخطى واثقة نحو أن تصبح مركزاً عالمياً للاستثمار العقاري، حيث تواصل المملكة تعزيز مكانتها بصفتها مركزًا عالميًّا للاستثمار العقاري، مدعومةً ببيئة تنظيمية مرنة، وتشريعات متطورة، ومحفزات اقتصادية منبثقة من مستهدفات رؤية المملكة 2030. وفي ظل نهضة عمرانية شاملة تشهدها المملكة، وأن العمل قائم لاستقطاب الاستثمار الأجنبي للقطاع العقاري، خاصة وأن القطاع العقاري في المملكة يستوعب المستثمرين في ضل حاجة السوق المتزايدة.
تقود المملكة تحولات جذرية في شكل الاستثمار العقاري على مستوى العالم، فهي اليوم تكتب فصلاً جديداً في تاريخ التنمية الحضرية، وتثبت أن الصحارى يمكن أن تتحول إلى مراكز حضارية نابضة بالحياة، وأن الطموح المدعوم برؤية وخطط مدروسة، قادر على صنع المعجزات. وذلك لتعزيز مكانة المملكة وجهة أولى للاستثمار العقاري في المنطقة، من خلال بناء بيئة تشريعية موثوقة، وتمكين القطاع الخاص، وتوسيع نطاق الشراكات مع المطورين العالميين بما ينعكس إيجابًا على التنمية العمرانية وجودة الحياة في مدن المملكة.
منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، تغيّرت ملامح السوق العقارية في المملكة بشكل جذري. فالرؤية التي يقودها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، لا تقتصر على تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط، بل تضع قطاع العقارات في صلب التحول الوطني، من خلال تطوير المدن الذكية، وفتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي، وتحديث البنية التحتية العمرانية لتكون على مستوى المعايير العالمية. ومن بين أبرز هذه المشروعات: "نيوم، البحر الأحمر، ذا لاين، مدينة القدية، مشروعات الطاقة المتجددة، برنامج تطوير الدرعية، المسار الرياضي/ المربع الجديد، أوكساجون، العلا، تروجينا، سندالة، قمم السودة، حديقة الملك سلمان وأمالا". وهي مدن لا تشبه في طموحها وإنشائها أي مشروع عقاري تقليدي، بل تمثل نموذجاً للمستقبل، حيث تلتقي الاستدامة بالتكنولوجيا في بيئة عمرانية مبتكرة.
أدركت المملكة أن التحوّل إلى مركز عالمي يتطلب أكثر من مشروعات ضخمة، لذلك عملت على إعادة هيكلة الأنظمة والتشريعات لتكون أكثر شفافية، وتضمن حماية المستثمرين، سواء كانوا محليين أو دوليين، فتم إصدار نظام الاستثمار الجديد، وتعديل قوانين التملك للأجانب، وتبسيط الإجراءات المتعلقة بالتراخيص العقارية. وتزامناً مع ذلك، ارتفعت معدلات الطلب على العقارات، خصوصاً في مدن مثل "الرياض، جدة والشرقية"، التي أصبحت تشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة، مدفوعة بزيادة عدد السكان، وتوسع الشركات، ونمو القطاع السياحي.
إلى ذلك أوضحت وزارة الإسكان في معرض "سيتي سكيب العالمي" والذي أقيم برعاية وزارة البلديات والإسكان، وبمشاركة أكثر من (100) شركة دولية وصناديق استثمارية تدير أصولًا تفوق قيمتها (4.4) تريليونات دولار، أن المدن في المملكة باتت مؤهلة لاستقطاب استثمارات عقارية مبتكرة، بفضل جاهزيتها العمرانية العالية، وبنيتها التحتية الرقمية المتقدمة، وبيئتها التشريعية الشفافة، وأن السوق العقاري يشهد تحولًا نوعيًا يعزز من جاذبيته ويؤكد قوة مقوماته وقدرته على استيعاب مشروعات مستدامة ومتميزة.
وأشارت الوزارة أن الفرص العقارية في المملكة اليوم لم تعد تقليدية، بل تمتد إلى مجالات التكنولوجيا الحضرية، والاستدامة، والشراكات المتعددة، مؤكدًا أن هذه التوجهات تُسهم في بناء منظومة استثمارية جاذبة وفعالة." ووفقاً لتقارير اقتصادية دولية، باتت المملكة من بين أسرع أسواق العقارات نمواً في العالم. فقد ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع العقاري بنسبة كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، فيما تتجه العديد من الشركات العالمية لتأسيس مقراتها الإقليمية في الرياض.
إلى ذلك يشهد القطاع السكني أيضاً تحولات كبيرة، حيث تعمل المملكة على تحقيق مستهدفات رفع نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى أكثر من 70 %، من خلال برامج مثل "سكني"، والتعاون مع المطورين المحليين والدوليين لبناء مجتمعات سكنية حديثة.
وفي جانب آخر بلغ عدد الصفقات العقارية، عبر البورصة العقارية، أكثر من 210 آلاف صفقة، خلال النصف الأول من العام الجاري 2024. وأن نسبة إسهام القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي سجلت 12 %، فيما تم إصدار أكثر من 1131 ترخيصًا للاستثمارات العقارية الأجنبية خلال الربع الثالث من عام 2024م، مما يعكس ثقة المستثمرين العالميين وجاذبية المملكة كوجهة للاستثمار العالمي، وتزايد اهتمام المستثمرين الدوليين، بالفرص الواعدة في القطاع العقاري السعودي وقوة تشريعاته.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 33 دقائق
- مباشر
بعد انقطاع 12 عامًا.. "طيران ناس" تستأنف رحلاتها المنتظمة إلى "دمشق"
الرياض ـ مباشر: دشّن الطيران الاقتصادي السعودي "طيران ناس"، اليوم الخميس، أولى رحلاته من مطار الملك خالد الدولي في الرياض إلى مطار دمشق الدولي، بعد انقطاع دام 12 عامًا، ليكون بذلك أول ناقل جوي سعودي يعيد تشغيل رحلاته المنتظمة بين البلدين منذ عام 2012. وأعلنت الشركة في بيان، أنها ستُسيّر رحلتين أسبوعيتين من الرياض وجدة خلال شهر يونيو الجاري، مع بدء رحلات إضافية إلى جدة اعتبارًا من 15 يونيو، على أن تتحول إلى رحلة يومية إلى الرياض ابتداءً من يوليو المقبل. ويؤكد استئناف الرحلات إلى العاصمة السورية التزام «طيران ناس» بتعزيز العلاقات بين البلدين، حيث كان رائداً في إطلاق خطوط جوية بين المملكة ومختلف المدن السورية. ويمثل إدراج دمشق ضمن شبكة وجهات "طيران ناس" خطوة جديدة في إطار خطتها للنمو والتوسع، بالتوازي مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني، التي تهدف إلى ربط المملكة مع 250 وجهة دولية، واستيعاب 330 مليون مسافر، واستقبال 150 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، وكذلك دعم أهداف برنامج "ضيوف الرحمن" لتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين. وكان "طيران ناس" قد شغّل في السابق رحلات مباشرة من الرياض وجدة إلى عدد من المدن السورية، شملت دمشق، حلب، واللاذقية، في إطار التزامه بتعزيز الربط الجوي بين البلدين. ويُعد "طيران ناس" رابع أفضل شركة طيران منخفضة التكلفة في العالم وفق التصنيفات الدولية، والأولى على مستوى الشرق الأوسط، ويُشغّل حاليًا 139 خط سير إلى أكثر من 70 وجهة داخلية ودولية في 30 دولة، عبر أكثر من 2000 رحلة أسبوعية، وقد نقل أكثر من 80 مليون مسافر منذ تأسيسه في 2007، ويستهدف الوصول إلى 165 وجهة داخلية ودولية ضمن خطته التوسعية. ووفقًا لتعداد السعودية لعام 2022، يُقدّر عدد السوريين المقيمين في المملكة بنحو 449.31 ألف شخص. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


مباشر
منذ 33 دقائق
- مباشر
"أفياجين" الأمريكية تستثمر 200 مليون دولار في 11 مزرعة دواجن بالسعودية
الرياض ـ مباشر: تعتزم شركة "أفياجين" العالمية للدواجن، ويقع مقرها الرئيسي في هنتسفيل بولاية ألاباما الأميركية، ضخ استثمارات تتجاوز 200 مليون دولار أميركي في السعودية، ضمن مشروع استراتيجي يستهدف إنشاء 11 مزرعة جدّات (GP) موزعة على ثلاثة مواقع مستقلة في منطقة الجوف، وذلك في مرحلته الأولى. ويهدف المشروع إلى إنتاج 15 مليون صوص "أمهات" سنوياً، مع إمكانية التوسع لاحقاً استجابةً لحجم الطلب الإقليمي، بما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي رئيسي في سلاسل الإمداد لقطاع الدواجن. وكشف مصدر، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة، ستخصص أرضاً في منطقة الجوف لصالح الشركة، مع التأكيد على أن المشروع يراعي أعلى معايير الأمن الحيوي لحماية البيئة والصحة العامة، وفق "العربية . نت". وسيُستخدم المشروع كمركز توزيع إقليمي لتغطية احتياجات دول الخليج، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب بعض الأسواق الآسيوية القريبة، كما ستُصدر الشركة من خلاله شهادات صحية موقعة مسبقاً مع دول الجوار لتسهيل عمليات التصدير والاستيراد. وسيتضمن المشروع إلى جانب مزارع الجدّات عدداً من المرافق الداعمة، من بينها مصنع أعلاف مخصص، مختبر مركزي متقدم، فقّاسة (Hatchery) مستقلة ومعزولة، مكتب رئيسي في الرياض، ووحدات إدارة وخدمة مركزية في كل موقع. وبحسب البيانات الرسمية، تسعى السعودية إلى رفع نسبة الاكتفاء الذاتي في قطاع الدواجن إلى 80% بحلول عام 2025، فيما بلغت النسبة وفق آخر إحصائية في مارس الماضي نحو 72%. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام


مباشر
منذ 33 دقائق
- مباشر
ميناء "نيوم" يستقبل أولى الرافعات المؤتمتة ويعزز جاهزيته للتجارة الذكية
الرياض ـ مباشر: استقبل ميناء نيوم، مركز الخدمات اللوجستية المتكامل في "أوكساچون"، الدفعة الأولى من الرافعات الجسرية المؤتمتة بالكامل (STS) التي يتم التحكم بها عن بُعد، والمخصصة لنقل الحاويات والبضائع من السفن للرصيف، كما تضمنت الدفعة أيضاً رافعات جسرية إلكترونية ذات إطارات مطاطية (eRTG). وتُعد هذه المعدات الأولى من نوعها في المملكة، ومن شأنها تسريع عمليات المناولة بدقة عالية، بما يرفع كفاءة الميناء ويعزّز مكانته كمركز عالمي للتجارة الذكية والمستدامة، وفق بيان صادر اليوم الخميس. وستؤدي الرافعات الجديدة دوراً محورياً في تطبيق استراتيجية الأتمتة الشاملة للميناء، إذ إنها تُتيح تنفيذ عمليات مناولة عالية الكفاءة ومستدامة وذات أحجام كبيرة، كما أن إمكانية التحكم بها عن بُعد يوفر نموذج عمل مجهز للمستقبل، حيث يُمكن للمشغلين إدارة المعدات من بيئات آمنة ومريحة. وتتزامن هذه الخطوة مع تسارع أعمال التطوير في ميناء نيوم، استعداداً لافتتاح محطة الحاويات المتطورة رقم (1) في عام 2026، والتي ستطبق نظام نقل أفقي مؤتمت، باعتباره جزءاً من خطة الميناء لتحقيق الأتمتة الكاملة. ومع بدء تشغيل التقنيات الجديدة، ستتضاعف الطاقة اللوجستية للميناء، ما يدعم النمو الصناعي في المنطقة، ويوسّع الوصول إلى الأسواق العالمية، فضلاً عن تعزيز مرونة وكفاءة سلاسل الإمداد، وفتح آفاق أعمال جديدة. وقد اكتملت حتى الآن أعمال إنشاء رصيف بطول 900 متر، وتعميق قناة الميناء إلى 18.5 متراً، ما يتيح استقبال أكبر السفن العابرة لقناة السويس للرسو في الميناء، الذي يتميز بموقع استراتيجي على البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، والذي يمثل بوابةً حيويةً على طريق التجارة بين الشرق والغرب. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي