
أرشيف «النازية» يلمّ شمل أختين بعد 60 عاماً
كانت كل من الأميركية سولا والألمانية هيلين تجهل وجود الأخرى حتى اكتشفتا بعد 60 عاما أنهما أختان غير شقيقتين من أب واحد، وهو ناج من معسكرات الإبادة النازية هاجر إلى الولايات المتحدة.
وتروي فلوريان أزولاي، مديرة أرشيف باد أرولسن «اتصلت سولا ميلر بنا لأنها كانت تبحث عن معلومات عن والدها» الذي ولد في الإمبراطورية النمساوية المجرية ونجا من أوشفيتز بيركيناو (في پولندا المحتلة) وبوخنفالد (في ألمانيا).
وكشف ملف تم الاحتفاظ به لعقود في المؤسسة بالإضافة إلى تحقيق منهجي لتتبع الخيوط قصة والدها ووجود أختها غير الشقيقة هيلين شالر. وتضيف فلوريان «بفضلنا، تعرفت المرأتان على بعضهما البعض».
بعد 80 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية مازال أشخاص في كل أنحاء العالم يكتشفون مصائر أفراد عائلاتهم الذين اعتقلوا بمعسكرات الموت في ظل النظام النازي.
ثمة مكان واحد فقط في العالم يحتفظ بأثر ملايين الأشخاص الذين اعتقلوا وأبيدوا على أيدي النازيين: أرشيف باد أرولسن، وهي بلدة صغيرة تقع وسط ألمانيا، والذي يحتفظ بعدد هائل من الوثائق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
لا تباع في المحلات...!
صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة، إن أُعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض» رواه البخاري. نبينا صلى الله عليه وسلم، يدعو على من تعلق قلبه بالمال والثياب والفرش والأثاث، بالهلاك والعسر في مساعيه، والعبارة هنا مَجازية، والمراد منها الشغف الدائم والسعي المستمر لامتلاك المال، إلى درجة أن يصبح محور حياة الإنسان ومقصده ومعقد سعادته، حتى إنه يشعر بالرضا إن حصل عليه، ويسخط إن لم يحصل عليه. هذه قضية مهمة للغاية، حيث إن الجزء الأكبر من نشاطنا اليومي يُصرف في أداء مأجور، أي من أجل المال. يحرص معظم الناس على المزيد من المال، لتصبح الحياة أجود، ويصبح الناس معها أسعد. تقول إحدى الدراسات: إن دخل الفرد في الولايات المتحدة الأميركية قد تضاعف بعد الحرب العالمية الثانية ثلاث مرات، بعد أخْذ التضخم بعين الاعتبار، كما أن حجم المنازل الجديدة قد زاد إلى أكثر من الضعف، وصار كثير من المنتجات الإلكترونية والكهربائية التي تجعل الحياة أكثر سهولة متاحاً لعامة الناس. ولكن إذا نظرنا إلى معدلات السعادة بين الأميركيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فسنجد أنها ثابتة كما هي في خمسينات القرن الماضي، أضف إلى هذا أن حالات الاكتئاب لدى الأميركيين تتزايد على نحو مستمر منذ خمسينات القرن الماضي، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن حالات الاكتئاب المرضية زادت من ثلاث إلى عشر مرات طبقاً للتعريفات المختلفة للاكتئاب، هذا كله يعني أنه على الرغم من زيادة المال وتوفر كثير من المرفّهات، فإن الناس لم يصبحوا أكثر سعادة. كثير من الناس يقولون: إن السعادة لا تُشترى بالمال، ويؤكد هذه المقولة استطلاع قامت به مجلة «التايم» الأميركية حول أهم مصادر السعادة، حيث تم وضع المال في المرتبة الرابعة عشرة، ولكن من الواضح أن الناس في حياتهم اليومية لا يتحركون بناء على هذا، إذ إن معظم أنشطتهم اليومية يتركز في محاولة الحصول على أشياء لا يمكن الحصول عليها إلا بالمال، هذا عوضاً عن ممارسة الأنشطة التي تجلب السعادة الحقيقية، مثل: التعبد، والتطوع في الأعمال الخيرية، والتواصل الاجتماعي، والأنشطة الأدبية والرياضية. وفي الختام نقول: إن السعادة فعلاً لا تشترى بالمال، والدليل على ذلك يكمن في أن الأشياء الأهم في الحياة لا تباع في المحلات التجارية، وكيف نشتري الطمأنينة إلى مستقبلنا الأخروي بالمال إن لم يكن هناك إيمان بالله واليوم الآخر؟! وكيف يكون لدينا أبناء بررة وصالحون من خلال المال؟! وكيف نكسب احترام الناس وتقديرهم من خلال المال وحده؟!... أسئلة كثيرة يمكن أن نطرحها هنا، نعم قدر من المال مطلوب لتجنب الشعور بالتعاسة، ولكنه أقل بكثير مما يظنه معظم الناس. وهل هذا يجعلنا نصرف الكثير من اهتماماتنا وأنشطتنا في سُبل تحقق لنا السعادة، غير سبيل كسب المزيد من المال؟ لا نظن ذلك، فمفهوم ارتباط تعاظم الثروة بالسعادة مفهوم متجذر جداً. mona_alwohaib@


الأنباء
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- الأنباء
أرشيف «النازية» يلمّ شمل أختين بعد 60 عاماً
كانت كل من الأميركية سولا والألمانية هيلين تجهل وجود الأخرى حتى اكتشفتا بعد 60 عاما أنهما أختان غير شقيقتين من أب واحد، وهو ناج من معسكرات الإبادة النازية هاجر إلى الولايات المتحدة. وتروي فلوريان أزولاي، مديرة أرشيف باد أرولسن «اتصلت سولا ميلر بنا لأنها كانت تبحث عن معلومات عن والدها» الذي ولد في الإمبراطورية النمساوية المجرية ونجا من أوشفيتز بيركيناو (في پولندا المحتلة) وبوخنفالد (في ألمانيا). وكشف ملف تم الاحتفاظ به لعقود في المؤسسة بالإضافة إلى تحقيق منهجي لتتبع الخيوط قصة والدها ووجود أختها غير الشقيقة هيلين شالر. وتضيف فلوريان «بفضلنا، تعرفت المرأتان على بعضهما البعض». بعد 80 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية مازال أشخاص في كل أنحاء العالم يكتشفون مصائر أفراد عائلاتهم الذين اعتقلوا بمعسكرات الموت في ظل النظام النازي. ثمة مكان واحد فقط في العالم يحتفظ بأثر ملايين الأشخاص الذين اعتقلوا وأبيدوا على أيدي النازيين: أرشيف باد أرولسن، وهي بلدة صغيرة تقع وسط ألمانيا، والذي يحتفظ بعدد هائل من الوثائق.


الجريدة
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- الجريدة
ما قل ودل: سرايا القدس والقسام وحماس وسرايا المهاجرين والرسول ويهود المدينة
خواطر الشهر الفضيل بدأ نزول القرآن الكريم في اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك، لينشر دين الحق هدى للعالمين، وقد حمل الدعوة إلى دين الحق والتوحيد، وعبادة الله وحده، لا شريك له، الرسول صلى الله عليه وسلم، وقلة من المؤمنين في ثورة هي الأعظم بتاريخ الثورات، وقد نادت بالمساواة بين جميع البشر، أسيادا وعبيدا، بحقوق متساوية، بمفهومها الإلهي والأعظم شأنا والأعلى قدرا والأعز مكانا والأشرف ذكرا، في إخاء إنساني جامع ومانع وشامل، يتسع للبشرية كلها، بجميع طبقاتها وأطيافها وألوانها ومذاهبها ومعتقداتها، وليست المساواة الطبقية التي نادت بها الثورة الفرنسية (1789م) التي قامت لإلغاء امتيازات النبلاء، وغيرها من ثورات برجوازية أو بروليتارية، بل ثورة إنسانية إلهية، وقد نادت بالعدل والحرية للجميع، وقام بها الجميع منكرين ذواتهم وطبقاتهم، غير مبال البعض منهم بثرواتهم التي جيشوا بها الجيوش وحرروا بها العبيد في إيمان عميق بالعقيدة الإسلامية، لإلغاء الرق من داخل الإنسان، بهذه الحقوق المتساوية، للجميع التي حفل بها الإسلام، وقد نزل قوله سبحانه وتعالى: «الذي خلقكم من نفس واحدة» (النساء:1) وقوله عز وجل: «وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة»، وقوله العلي القدير: «وظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا» (النور:12)، وقد قامت الثورة الإسلامية قبل الثورة الفرنسية بأكثر من عشرة قرون، ومع ذلك نسبت إلى الأخيرة هذه المبادئ، ولم تنسب إلى الإسلام لأننا فرطنا في نشر جوهر الدين، وهو هذه المبادئ، في الملك العضوض الذي امتد قرونا ليحكم باسم الإسلام، إلى أن سقطت الإمبراطورية العثمانية مع غيرها من إمبراطوريات في الحرب العالمية الثانية، ذلك أن الحكم الإسلامي اكتفى خلال هذه القرون، بل وقبل قيام هذه الإمبراطورية في العصرين الأموي والعباسي، بشكل الدين ومظهره في الحكم باسم الإسلام، وقد امتلأت قصور الحكام بالجواري الحسان، وكان يفترض فيهم أن يكونوا القدوة في إلغاء الرق دون جوهر الدين، ولو عني هؤلاء الحكام بنشر جوهر الدين المتمثل في هذه المبادئ، تحميها الشورى، الملزمة والتي تتسع لكل الأنظمة الديموقراطية التي لم يعرفها العالم الحديث، إلا منذ «الماجنا كارتا» في عام 1688م، ولو فعل حكامنا ذلك لأسلم العالم أجمع. سرايا القدس وسرايا المهاجرين وقد كان الربط في عنوان المقال بين سرايا القدس، والقسام وحماس، وبين سرايا المهاجرين، التي انطلقت من المدينة، وشارك فيها الرسول بنفسه، للتماثل بين هذه الأعداد القليلة للمهاجرين الذين قاموا بها، وشارك الرسول في بعضها، للإغارة على قوافل تجارة مكة، في مواجهة الأعداد الكبيرة للكفار المعهود لهم بحماية القوافل التي تزيد على عدد أفراد السرايا أعدادا مضاعفة، فضلا عن قوة وبطش قريش، واضطهادها واستبدادها بالمسلمين الذين تركوا ديارهم وأرضهم وأموالهم مهاجرين إلى المدينة مثلما الحال في بعض عشرات من أبطال طوفان الأقصى، الذين أغاروا على فرقة عسكرية إسرائيلية كاملة تحمي غلاف الحدود الإسرائيلية وغزة، وإسرائيل دولة لا تعترف بأي حدود، والسماء العربية كلها مفتوحة لعربدة الطيران الإسرائيلي، والتماثل أيضا في وحدة الهدف بين سرايا طوفان الأقصى وسرايا المهاجرين من المدينة في الإغارة على القوافل، فلم يكن هدف الطوفان القضاء على إسرائيل ورميهم في البحر من الأرض المغتصبة، كما لم يكن هدف سرايا المهاجرين قتال قريش وحربها، بل كان هدف الفريقين أن يقضوا مضاجع الصهيونية العالمية بقيادة أميركا، وقد أضاع طوفان الأقصى هيبة الاستعمار العالمي الإمبريالي الجديد، كما قضت سرايا المهاجرين مضاجع قريش الحريصة على تجارتها وأموالها في قوافلها إلى الشام، بعد أن سلبت هذه الأموال من المهاجرين، إنما كان الهدف هو الاعتراف بالحقوق المشروعة للمسلمين، في حياة كريمة على أرضهم وفي ديارهم وكفالة حق المهاجرين في نشر الدعوة الإسلامية، وإقامة شعائر الإسلام، وقد استبد حكام إسرائيل والآلة العسكرية الإسرائيلية البغيضة بالشعب الفلسطيني طوال سبعة عقود من الزمن، فسرايا القدس وحماس والقسام، وسرايا المهاجرين يجمعهم مسمى ووصف واحد في المصطلح السياسي المعاصر، وهو المقاومة الوطنية للاحتلال والاستبداد. سرايا الفريقين واليهود كما يجمع بين سرايا القدس والقسام وحماس وسرايا المهاجرين من ناحية واليهود من ناحية ثانية رابط واحد هو ما حدث في قتال، لم يأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم سرية عبدالله بن جحش، بل أمر من عقد له لواءها بأن ينزل نخله (بين مكة والطائف)، ليستطلع أخبار قريش من قوافلها، فتشاورت السرية فيما صنعت بهم قريش وجيشها بأموالهم، فأغاروا على قافلة عمرو بن الحضرمي، ورمى أحدهم بسهم عليه فقتله، وكان ذلك في آخر شهر رجب، واستغلت قريش الفرصة بادعاء سفك الدماء في الأشهر الحرام، وأراد يهود المدينة إشعال الفتنة ولم يكن شهر رجب من الأشهر الحرام، فنزل قوله تعالى: «يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّه والفتنة أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» (سورة البقرة: الاية 217). وبعد نزول هذه الآية تبادل النبي صلى الله عليه وسلم وقريش الأسرى، ورفض طلب قريش افتداء الأسيرين من قريش في هذه القافلة، وطلب تبادلهما بأسيرين من المهاجرين هما سعد بن أبي وقاص الزهري وعتبة بن غذوان، اللذان كانا قد ذهبا يطلبان بعيراً لهما فأسرتهما قريش، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لقريش إن تقتلوهما نقتل صاحبيكم وتم تسليم أحد الأسيرين من القافلة وأسلم الآخر وبقي في المدينة. وكانت السرايا تخرج من المدينة لإشعار اليهود بأن للمسلمين من القوة ما يمكنهم من إخماد أي فتنة يسعون إليها ومن القضاء على أسبابها وجذورها، وقد اعتبرهم النبي صلى الله عليه وسلم شرا وفي زمرة المنافقين، وذلك حتى لا يستفحل أمرهم في المدينة، وهي ملاذ المسلمين وملجأهم، وليس هناك ثمة خلاف بين يهود المدينة ويهود الصهيونية العالمية سوى أن هؤلاء قد استفحل أمرهم ففعلوا ما فعلوه على أرض فلسطين التي اغتصبوها، وعلى شعبها الذي هجروه في نكبة 48، والذين مازالوا على دربهم في تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية في ظل الاغتراب العربي الذي تعيشه الأمة العربية، والذي تناولناه في مقال لنا نشر على هذه الصفحة في عدد الجريدة الصادر في 16/2/2025.