logo
روسيا تحذر ألمانيا من تسليم أوكرانيا صواريخ توروس

روسيا تحذر ألمانيا من تسليم أوكرانيا صواريخ توروس

المستقلة/- أصدرت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس تحذيرًا شديد اللهجة لألمانيا بشأن احتمال نشر صواريخ توروس بعيدة المدى في أوكرانيا.
صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن روسيا ستتعامل مع ضربات صواريخ توروس على 'بنيتها التحتية الحيوية للنقل' على أنها تورط ألماني 'مباشر' في الصراع الأوكراني.
صرح فريدريش ميرز، المستشار الألماني المُفترض القادم، من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، نهاية الأسبوع الماضي بأنه منفتح على تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا شريطة أن يتم ذلك بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين.
رحب مسؤولون أوروبيون، مثل وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب ورئيس الوزراء البولندي رادوسلاف سيكورسكي، بتعليقات ميرز بشأن تسليم صواريخ توروس خلال اجتماع في لوكسمبورغ يوم الاثنين.
تبلغ سرعة صاروخ توروس KEPD-350 ما يصل إلى 1170 كيلومترًا (727 ميلًا) في الساعة، ويمكنه الوصول إلى أهداف على بُعد يصل إلى 500 كيلومتر.
ستسمح صواريخ توروس لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.
من المتوقع أن يُشكّل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بزعامة ميرز، إلى جانب شقيقه البافاري، حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، حكومةً قريبًا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) من يسار الوسط.
أعرب الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن معارضته لتسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا، خوفًا من التصعيد.
يوم الأربعاء، كرّر الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماتياس ميرش، معارضة حزبه لتسليم صواريخ توروس خلال مقابلة مع قناة n-tv الألمانية، قائلًا: 'لا نريد أن نصبح طرفًا في صراع'.
وأشار ميرش إلى أنه عندما يتلقى ميرز معلومات سرية حول هذه القضية، سيتمكن من تقييم التداعيات الاستراتيجية بشكل أوضح، وبعد ذلك ستتمكن أحزاب الائتلاف من التوصل إلى قرار بشأن تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا.
عارض المستشار الألماني الحالي أولاف شولتز تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في فبراير 2022.
يُعد تغيير تحالف ميرز لسياسته خطوةً ستُرحب بها كييف.
لطالما حثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألمانيا على تسليم الصواريخ، وانتقد شولتز لتردده في هذا الشأن.
قدّمت فرنسا والمملكة المتحدة صواريخ ستورم شادو/سكالب طويلة المدى إلى أوكرانيا.
في نوفمبر، قبل أشهر فقط من مغادرته منصبه، سمح الرئيس جو بايدن، آنذاك، لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب روسيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التيارات السلفية تستغل قضية غزة في شوارع برلين للمطالبة بالشريعة
التيارات السلفية تستغل قضية غزة في شوارع برلين للمطالبة بالشريعة

الحركات الإسلامية

time٠٧-٠٧-٢٠٢٥

  • الحركات الإسلامية

التيارات السلفية تستغل قضية غزة في شوارع برلين للمطالبة بالشريعة

تحولت المسيرات في شوارع برلين الداعمة لغزة إلي عمليات كر وفر مع رجال الشرطة، وأصبح هناك اعتقالات لبعض المشاركين في ظل رفع شعارات محظورة، يأتي ذلك في الوقت الذي استغلت فيه جماعات سلفية المشهد لرفع شعاراتها للمطالبة بالشريعة الإسلامية، وهو الأمر الذي استفز الأحزاب السياسية، وليس حزب البديل من أجل ألمانيا فقط. وخلال يومين السبت والأحد شهدت برلين مظاهرات ومسيرات للتضامن مع غزة، لكن رصدت الشرطة خروقات كثيرة الأمور المتفق عليها، وفقا التصاريح التي حصلت عليها الجهات المنظمة، بعد إصرار المتظاهرين علي رفع شعارات محظورة للمطالبة بالشريعة، واحتقار الدستور الألماني، إلي جانب الاصرار علي تنظيم مسيرات متحركة، رغم أن التصريح ساري لمكان ثابت. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي اغلق جمعية مسجد النور في برلين باعتباره ملتقي الجماعات السلفية، ورغم أنه يخضع لرقابة مكتب حماية الدستور- جهاز الاستخبارات الداخلية - إلا أن عملية إغلاقه قد تستغرق أشهر أو سنوات. غالبا ما تصدّر المسجد الواقع في حى نيوكولن الشهير العرب والمهاجرين عناوين الصحف بانتظام، حيث ينتقد السياسيون الخطابة فيه، مدّعين أنها تُمجّد العنف وتزدري الإنسانية والمرأة، ويظهر دعاة الكراهية مرارًا وتكرارًا في المبنى غير الملحوظ. ودعا واعظ ضيف إلى المسجد إلى قتل جميع اليهود في صلاة. يُعتبر المسجد ملتقىً للسلفيين - أتباع فرع إسلامي متشدد يرفض القوانين والقيم الغربية. وتُعتبر السلفية مرتعًا للإرهاب الإسلامي. ويدعو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى إغلاق مسجد النور، ، ونص اقتراح رئيسي لمؤتمر الحزب في الولاية على أنه "يجب منع المتطرفين الإسلاميين من إيجاد ملاذ آمن لهم هنا، يُدار المسجد من قِبل جمعية "الجماعة الإسلامية في برلين"، التي يسعى الحزب الديمقراطي المسيحي إلى حظرها. من جانبها قالت أوتيلي كلاين الأمينة العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي"نحن عازمون بشدة على مكافحة الإسلام السياسي، من المنطقي المطالبة بإغلاق ملتقى السلفيين. كما تمت الإشارة إلي أن"السلفية تُشكل تهديدًا للنظام الأساسي الحر والديمقراطي". ووصف الاقتراح بأنه "جرس إنذار صغير للسلطات". لكن مراقبون يرون أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لن يتمكن من إغلاق المسجد، فهذه مسؤولية وزارة الداخلية، ولا يعتقد دريجر أن حظر الجمعية سيحدث بسرعة، قد يستغرق جمع الأدلة بعض الوقت، لقد أصبحت الجمعية أكثر حذرًا وحذرًا بسبب التقارير الإعلامية".

أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم
أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم

ساحة التحرير

time٠١-٠٦-٢٠٢٥

  • ساحة التحرير

أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم

أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم – في مواسم الحروب الطويلة، لا يُعاب المنتصرون ولا يُسأل المهزومون عن الأسباب، بل يُصفَّق للدم إذا رقص على إيقاع المصالح. لكن ماذا لو توقفت الطبول.. ماذا لو صمتت المدافع فجأة، من الذي سيخشى السلام أكثر من خوفه من الهزيمة؟ في عالم لا تحكمه فقط الجيوش، بل تتحكم به الطموحات الشخصية، والتوازنات السياسية، قد لا يكون إنهاء الحرب هدفًا بحد ذاته، بل خطرًا يهدد مصالح صانعيها. ذلك هو الحال في الأزمة الأوكرانية، التي لم تعد مجرد صراع بين دولتين، بل مسرحًا مفتوحًا ترتعد فيه أرواح السياسيين حين تلوح أي بادرة للسلام. أوروبا ليست مع فكرة السلام يبدو أن التفاوض بين روسيا وأوكرانيا لا ترحب به بعض العواصم الأوروبية، الذين ينتهجون سياسة التصعيد لتعطيل المفاوضات. فبينما تتسرب إشارات هشة عن محاولات العودة إلى طاولة الحوار، تقف أوروبا كمن يتربص بالهدنة، تفرغ مخازنها من الأسلحة بعيدة المدى لا حبًا في الانتصار، بل خوفًا من توقف الحرب، لأن توقفها يهدد بوقف سيرهم السياسية، وربما نهايتهم المخزية وغير المشرفة. ومن المفارقة أن توتر باريس ولندن وبرلين ووارسو لا يعكس بالضرورة حماسة لهزيمة روسيا، بل خشية عميقة من أن تُترك وحدها في ميدان مُكلف، إذا ما قررت واشنطن أن تنأى بنفسها عن هذا الاستنزاف طويل الأمد. ولم يعد خافيًا أن كثيرًا من عواصم القرار الأوروبي ترى في فكرة التفاوض بين روسيا وأوكرانيا تهديدًا لمكانتها أكثر مما ترى فيه فرصة لحل الأزمة. موسكو تشير بوضوح إلى أن الأوروبيين، يجهدون في تعقيد المشهد، ليس من أجل الانتصار، بل لتأجيل انهيار مشروعهم السياسي المعلق على استمرار الحرب. تقول روسيا إن أوروبا لم تعد تكتفي بتقديم العتاد لأوكرانيا، بل تسعى حثيثًا لرفع القيود عن الأسلحة بعيدة المدى، كمن يسكب الزيت على النار، لا حبًا في الانتصار بل كرهًا في الإطفاء. هذا التصعيد الأوروبي لا يُقرأ فقط في بعده العسكري، بل في جوهره السياسي العميق. أوروبا ما بعد أوكرانيا ليست أوروبا ما قبلها، وكثير من الساسة يدركون أن انتهاء الحرب دون نصر واضح، سيعني أفول نجومهم في سماء السياسة، وفضح عجزهم في مخاطبة شعوبهم بلغة الانتصارات التي وعدوا بها. لذلك ربما بات السلام خصمًا مشتركًا للعديد من العواصم، لا يقل خطورة عن أزماتهم وتناقض مواقفهم. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبَّر عن موقف مختلف. لم يتردد بالقول بأن هذه 'ليست حربًا' بالمعنى التقليدي، بل عبث سياسي قابل للحل بالتفاوض. وبأنه مهتم باستمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. هو الآخر يُدرك أن استمرار النزاع يخدم مصالح من يفضلون الفوضى، وربما لهذا السبب يرى فيه كثير من القادة الأوروبيين تهديدًا يجب كبحه، إذ أن أي تسوية قد تقطع خيوطًا نسجتها العواصم الأوروبية في الظلام، وتُنهي أدوارًا رُسمت على وقع الطائرات المسيّرة. وفي سياق التصعيد المتجدد حول أوكرانيا، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه العميق من الأوضاع الراهنة، محذرًا روسيا من 'اللعب بالنار'، دون الإفصاح عن طبيعة الرد الأمريكي المحتمل، ما يعكس استراتيجية غموض مقصودة. في المقابل، واجهت موسكو هذه التصريحات بردود شديدة من مستويات مختلفة؛ فقد حذر مدفيديف من خطر الانزلاق نحو حرب عالمية ثالثة، بينما اتهم لافروف الإدارة الأمريكية بتلقي معلومات 'مفلترة' تدفعها نحو مواقف أكثر عدوانية. تصعيد ألماني تتصاعد حدة التوتر الروسي-الألماني على خلفية نية برلين تزويد كييف بصواريخ 'توروس'، وهو ما وصفه المسؤولون الروس بأنه قد يشكل مشاركة مباشرة في الحرب، مع التهديد برد غير متماثل ومؤثر. ويبدو أن برلين تحاول الالتفاف عبر دعم إنتاج الصواريخ داخل أوكرانيا وهو الأمر الذي يفسره ابرام اتفاق بين الجانبين. ورغم هذا التوتر العسكري والدبلوماسي، تم الإعلان عن تسليم مذكرة أوكرانية لتسوية النزاع إلى روسيا، تتضمن استعداد كييف لوقف إطلاق نار غير مشروط واستئناف المفاوضات، والتي يُتوقع استئنافها في إسطنبول في 2 الجاري. إلا أن هذا المسار التفاوضي يظل هشًا وسط التصعيد الإعلامي والعسكري المتبادل، وانعدام الثقة بين الأطراف. مواجهة عسكرية مع روسيا نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكا وضع النقاط على الحروف، حين صرح بأن الاتحاد الأوروبي لا يبدو مهتمًا بتسوية النزاع، بل يتجهز لمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، فيما يتحدث نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بقلق أكبر عن شبح الحرب العالمية الثالثة، رابطًا ذلك بالمواقف الغربية الرافضة لوقف التصعيد. في المقابل، تحاول موسكو أن تُبقي أبواب التفاوض مواربة، ولو على مضض، مؤكدة أن كل الخيارات على الطاولة، لكن أوروبا تُمعن في إغلاقها. في خضم ذلك، تحاول واشنطن عبر صوت المتحدثة الرسمية باسم خارجيتها، أن توفّق بين حذرها من التصعيد، وحرصها على موقعها في قلب الصراع. تقول تامي بروس إن ترامب لا يخذل أحدًا، بل يرى أن 'الحل الدبلوماسي ضروري'، وهي رسالة موجهة إلى الداخل الأمريكي قبل الخارج، مفادها أن سياسة الحرب لم تعد مجدية، لا ماليًا ولا أخلاقيًا. لكن هل تستطيع أوروبا أن تواكب هذا التحول؟ تصريح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يُظهر أن موسكو لا تراهن على ذلك. فروسيا لن تتردد–حسب قوله– في الرد الحاسم على أي عدوان، مهما كانت نوايا كييف أو الغرب في تغليفه بخطابات السلام. يرى بيسكوف أن استقرار روسيا فوق كل اعتبار، وأن تحركات كييف نحو خلق حالة من الفوضى، ستنقلب عليها قبل غيرها. أما لافروف، صاحب الخبرة الطويلة في خيوط الدبلوماسية، فقد ذهب إلى لب المشكلة. فيقول:' ليس هناك سلام، دون معالجة الجذور، ولا تفاوض حقيقي في ظل أطراف تسعى لعرقلته'. ولعل ما قاله نظيره التركي هاكان فيدان، عن استعداد بلاده لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات، ليس إلا محاولة جديدة لإحياء ما تحاول أوروبا وأوكرانيا دفنه. إننا أمام مشهد معقد لا تُحركه الطائرات أو الصواريخ وحدها، بل تُديره مخاوف سياسية دفينة. مخاوف من أن يفضح زيف المعارك، وأن تخرج الحقيقة من ركام المدن المدمرة لتسأل: من كان يخشى السلام أكثر من الحرب..! وفي سياق الإصرار الأوروبي على إدامة أمد الحرب، تتواصل جهود الاتحاد الأوروبي لفرض المزيد من العقوبات على موسكو، وكأن العقوبة أصبحت بديلاً عن الحل. لا تنبع هذه العقوبات من رؤية استراتيجية ناضجة، بل من رغبة في إثبات الحضور السياسي داخل نزاع فقدت أوروبا فيه زمام المبادرة، لكنها لا تزال تتمسك بدور الضامن للتهديد. ويبدو أن الاتحاد الأوروبي بات يراهن على إنهاك روسيا، ولو على حساب تدمير أوكرانيا نفسها، في معركة لا تريد أوروبا أن تُحسم إلا بشروطها، أو لا تُحسم إطلاقًا. دعم القارة العجوز لأوكرانيا، لم يعد مجرد تضامن مع 'دولة وكيلة حرب للأطلسي'، بل أصبح استثمارًا سياسيًا مكلفًا، ترى فيه بروكسل وباريس وبرلين فرصتها الأخيرة لإثبات أن أوروبا لا تزال لاعبًا دوليًا قادرًا على التأثير، حتى ولو عبر بوابة التصعيد والعقوبات. وهكذا، بينما تتزايد دعوات السلام، تواصل أوروبا تغذية آلة الحرب، خشية أن يتوقف الطلق وتبدأ الأسئلة. وفي كل مرة تُفرض فيها عقوبة جديدة، يبدو وكأنها ليست موجهة لروسيا وحدها، بل لكل مبادرة تحاول أن تعيد للعقل مكانه في فضاء تملؤه طبول المعارك. فالحرب التي تراها واشنطن اليوم عبئًا استراتيجيًا، تراها أوروبا حاجة وجودية. وأي تسوية محتملة بين موسكو وواشنطن ستُقصيها عن الطاولة، وتُخرجها من مشهد الحضور إلى الهامش. لذلك تظل أوروبا تمارس دورها بحماس المُحرض لا الحَكم، وبدلاً من أن تكون جسرًا للسلام، صارت أحد أعمدته المحترقة. ‎2025-‎06-‎01 The post أزمة أوكرانيا : من يقوض التسوية السلمية ؟ توفيق سلاّم first appeared on ساحة التحرير.

ميرز يعلن تعهد ألمانيا بمساعدة أوكرانيا لإنتاج صواريخ بعيدة المدى
ميرز يعلن تعهد ألمانيا بمساعدة أوكرانيا لإنتاج صواريخ بعيدة المدى

شفق نيوز

time٢٩-٠٥-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

ميرز يعلن تعهد ألمانيا بمساعدة أوكرانيا لإنتاج صواريخ بعيدة المدى

أ بلغ المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن برلين ستساعد كييف على إنتاج صواريخ طويلة المدى للدفاع عن نفسها ضد الهجوم الروسي. وقال ردا على سؤال للصحفيين في برلين عما إذا كانت ألمانيا ستزود كييف بصواريخ توروس "نريد أن نتحدث عن الإنتاج ولن نناقش التفاصيل بشكل علني". وتولى ميرز منصبه في وقت سابق من هذا الشهر، متعهدا بتعزيز الدعم الألماني لأوكرانيا، وقال هذا الأسبوع إنه "لم تعد" هناك أي قيود على نطاق الأسلحة التي يقدمها الحلفاء الغربيون لكييف. ويبلغ مدى صاروخ توروس 500 كيلومتر وبذلك يمكن أن يصل إلى عمق الأراضي الروسية بشكل أكبر من الصواريخ الأخرى بعيدة المدى. ورغم أن ميرز لم يشر إلى صواريخ توروس بالاسم خلال مؤتمره الصحفي مع زيلينسكي، إلا أنه قال إن وزيري الدفاع الألماني والأوكراني سيوقعان "مذكرة تفاهم" بشأن الصواريخ طويلة المدى في وقت لاحق يوم الأربعاء. وحذر الكرملين من أن أي قرار بإنهاء القيود المفروضة على مدى الصواريخ التي يمكن لأوكرانيا استخدامها سيكون بمثابة تغيير خطير للغاية في السياسة من شأنه أن يضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سياسي. ومع ذلك، فقد أكد ميرز أن قرار رفع القيود المفروضة على النطاق اتخذ من قبل الحلفاء الغربيين قبل أشهر. وقد تكون هناك أسئلة كثيرة حول تفاصيل خطة ميرز للتعاون الصاروخي، لكنّ استعداده لإصدار تصريحات ضخمة، قد تثير استعداء الكرملين، ما يجعله يقف في تناقض واضح مع اللهجة الحذرة للحكومة الألمانية السابقة برئاسة سلفه أولاف شولتز. وخلال مؤتمره الصحفي مع زيلينسكي، وعد ميرز أوكرانيا بمواصلة الدعم طالما كان ذلك ضروريا، محذرا موسكو من أن رفضها المشاركة في المزيد من محادثات السلام سيكون له "عواقب حقيقية". ودعا زيلينسكي إلى إجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى تسوية بشأن الحرب بمشاركة ثلاثة زعماء - "ترامب-بوتين-وزيلينسكي" - رغم أنه أضاف أنه مستعد لأي صيغة. ولم يرفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الفكرة جملة وتفصيلا، لكنه قال إن مثل هذا الاجتماع لا يمكن أن يُعقد إلا بعد التوصل إلى "اتفاقات ملموسة" بين "الوفدين". ورغم أن أوكرانيا وروسيا عقدتا أول محادثات مباشرة، وهي الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن الاجتماع ضم مسؤولين منخفضي المستوى ولم يتمكنوا إلا من الاتفاق على تبادل الأسرى، والذي تم في نهاية الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء إن موسكو مستعدة بالفعل لعقد جولة ثانية من محادثات السلام مع كييف. وبحسب بيان نشرته وكالة أنباء تاس الرسمية، قال بوتين إن الجولة التالية من المحادثات قد تعقد في الثاني من يونيو/حزيران القادم في إسطنبول حيث ستقدم روسيا "مذكرة" تحدد شروط السلام الخاصة بها. وقال لافروف: "نأمل أن يدعم جميع المهتمين بإخلاص، وليس فقط بالكلمات، في نجاح عملية السلام أن يدعموا عقد جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة". وأضاف لافروف أنه أطلع نظيره الأمريكي ماركو روبيو على الاقتراح. وكان لافروف قد أوضح في وقت سابق أن موسكو تتطلع إلى ضمان "وضع أوكرانيا المحايد وغير المنحاز وغير النووي". وقالت أوكرانيا إنها لا تعارض عقد مزيد من الاجتماعات لكن "الاجتماع المقبل يجب أن يسفر عن نتائج". وفي منشور على موقع إكس، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إن بلاده قدمت بالفعل شروط السلام إلى روسيا وطالبت موسكو بفعل الشيء نفسه. وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إلى أن صبره بدأ ينفد بسبب فشل روسيا في المضي قدما في المزيد من المحادثات. واتهم ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"اللعب بالنار"، بعد الضربة الصاروخية الروسية القاتلة التي أسفرت عن مقتل 13 أوكرانيا، بينهم أطفال. ومع ذلك، أشار المسؤولون الروس إلى أن ترامب لم يكن على علم كافٍ بسياق الصراع. وحث الرئيس الأوكراني واشنطن على فرض عقوبات على قطاعي البنوك والطاقة في روسيا. وأضاف أنه ناقش الأمر مع ترامب، مضيفا أن الرئيس الأمريكي "أكد أنه إذا لم تتوقف روسيا، فسيتم فرض عقوبات". وعلى الرغم من استمرار المناورات الدبلوماسية، فقد أعلن الجيش الأوكراني عن قيامه بواحدة من أكبر الهجمات بطائرات مسيرة على أهداف روسية حتى الآن خلال ليل الثلاثاء وحتى يوم الأربعاء، في حين قال زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 900 طائرة مسيرة على مدار ثلاثة أيام انتهت في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين. وعلى الأرض، تعرضت الدفاعات الأوكرانية لهجوم روسي متزايد في شمال شرق البلاد. وقال زيلينسكي إن موسكو "تحشد" أكثر من 50 ألف جندي على طول جبهة سومي، حيث سيطرت القوات الروسية على عدة قرى عبر الحدود الأوكرانية في محاولة لإنشاء ما يسميه بوتين بـ"مناطق أمنية عازلة". وقال حاكم سومي أوليه حريهوروف إن القوات الروسية استولت على أربع قرى وأن القتال مستمر بالقرب من قرى أخرى في المنطقة. واتهم زيلينسكي موسكو بتأخير عملية السلام وقال إنها لم تقدم بعد مذكرة شروط السلام التي وعدت بها بعد محادثات اسطنبول. وأصر بيسكوف على أن الوثيقة كانت في "مراحلها النهائية". وقد أودت الحرب، التي دخلت الآن عامها الرابع، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في تدمير جزء كبير من شرق أوكرانيا وجنوبها. وتسيطر موسكو على ما يقرب من خمس أراضي البلاد، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store