logo
دراسة: الذكاء الاصطناعي لديه حس فكاهي يتفوق على البشر أحيانا

دراسة: الذكاء الاصطناعي لديه حس فكاهي يتفوق على البشر أحيانا

الصحراء٢١-٠٣-٢٠٢٥

أظهرت دراسة حديثة أن التعليقات التي يولدها الذكاء الاصطناعي على الصور الساخرة memes تفوقت في الفكاهة والإبداع وقابلية المشاركة مقارنةً بتلك التي ابتكرها البشر.
ومع ذلك، لا يزال البشر مسؤولين عن أفضل الميمز الفردية التي تحقق تأثيراً استثنائياً، مما يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يكون قادراً على إنشاء ميمز مقبولة على نطاق واسع، لكن ليس بالضرورة الأكثر إبداعاً أو تميزاً.
تُقدم الدراسة، التي سيتم عرضها في المؤتمر الدولي 2025 لواجهات المستخدم الذكية، رؤية متعمقة حول كيفية تفوق الذكاء الاصطناعي والبشر في إنشاء المحتوى الفكاهي، وكانت النتائج مفاجئة لدرجة أن بعض الخبراء اعتبروها علامة فارقة في قدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة الإبداع البشري.
وأشار إيثان مولّيك، أستاذ في كلية وارتون، عبر منصة Bluesky بعد اطلاعه على الدراسة: "يؤسفني الإعلان بأن اختبار تورينج للميمز قد تم اجتيازه." في إشارة إلى الاختبار الشهير الذي وضعه عالم الكمبيوتر آلان تورينج عام 1950، والذي يهدف إلى تحديد ما إذا كان يمكن التمييز بين محتوى ينتجه الذكاء الاصطناعي وآخر من صنع البشر.
لكن رغم ذلك، لا يزال من المبكر منح الذكاء الاصطناعي الصدارة، حيث تشير الدراسة إلى أنه في حين يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الإنتاجية وإنشاء محتوى يلقى رواجاً واسعاً، يظل الإبداع البشري جوهرياً في إنشاء محتوى يتفاعل مع الناس على مستوى أعمق وأكثر خصوصية.
كيف تم اختبار الميمز؟
اعتمدت الدراسة على اختبار وضعه فريق بحثي دولي من معهد KTH الملكي في السويد، وجامعة LMU ميونيخ، وجامعة TU دارمشتات الألمانية في صورة سلسلة من الاختبارات لمقارنة جودة الميمز بين 3 سيناريوهات مختلفة.
في السيناريو الأول، تم تكليف البشر فقط بإنشاء الميمز بشكل مستقل دون مساعدة الذكاء الاصطناعي، أما السيناريو الثاني فتمثل في تعاون البشر مع نموذج GPT-4o من OpenAI لإنشاء التعليقات، مما أتاح للبشر تحسين المحتوى الذي يقترحه الذكاء الاصطناعي، بينما اعتمد السيناريو الثالث بالكامل على GPT-4o لإنشاء الميمز دون أي تدخل بشري.
جزء من دراسة بحثية تستكشف قدرة الذكاء الاصطناعي على منافسة البشر في حس الفكاهة - Wu Et Al
لاختبار مدى فعالية كل نوع من هذه الميمز، تم توزيعها على 3 فئات رئيسية مألوفة لدى الجمهور: العمل، الطعام، والرياضة.
ووجد الباحثون أن الميمز التي تناولت موضوعات العمل حصلت على تقييمات أعلى في الفكاهة وقابلية المشاركة، مقارنةً بالميمز المرتبطة بالطعام أو الرياضة، مما يشير إلى أن السياق يلعب دوراً حاسماً في مدى نجاح الميمز، سواء أكانت من صنع البشر أم الذكاء الاصطناعي.
ومن المهم ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي لم يُستخدم لإنشاء الصور نفسها، بل اقتصر دوره على توليد النصوص والتعليقات المرفقة، بينما تم الاعتماد على نماذج ميمز شهيرة ومعروفة لاختبار فعالية التعليقات.
نتائج الدراسة
عند تقييم الميمز التي تم إنشاؤها، لاحظ الباحثون أن الميمز التي أنشأها الذكاء الاصطناعي بالكامل حصلت على تقييمات أعلى في الفكاهة، الإبداع وقابلية المشاركة، وهي العوامل الأساسية التي تحدد مدى انتشار الميمز على الإنترنت.
ومع ذلك، حملت الدراسة تحذيراً مهماً، إذ أظهرت أنه رغم تفوق الذكاء الاصطناعي في المتوسط، فإن أفضل الميمز الفردية على الإطلاق كانت من صنع البشر، سواء أبدعوها بمفردهم أو بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
بمعنى آخر، بينما كان الذكاء الاصطناعي قادراً على إنتاج ميمز تلقى استحساناً عاماً، كان البشر لا يزالون قادرين على إنتاج الميمز الأكثر إبداعاً وتأثيراً.
كما لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي تمكنوا من إنشاء عدد أكبر من الميمز بسهولة أكبر، لكن هذا لم يؤدِ بالضرورة إلى تحسين جودتها.
وأوضح الباحثون أن "زيادة إنتاجية الفرق التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لا تعني بالضرورة إنتاج ميمز بجودة أعلى، بل تعني فقط إنتاج عدد أكبر من الميمز".
جزء من دراسة بحثية تستكشف قدرة الذكاء الاصطناعي على منافسة البشر في حس الفكاهة - Wu Et Al
ويعزو الباحثون نجاح الذكاء الاصطناعي في إنتاج ميمز فكاهية إلى تدريبه على كميات هائلة من بيانات الإنترنت، مما يجعله قادراً على التعرف على الأنماط الأكثر شيوعًا في الفكاهة، بينما في المقابل، يميل البشر إلى إنشاء ميمز تستند إلى تجاربهم الشخصية، مما قد يؤدي إلى محتوى فريد أحياناً، لكنه أقل انتشاراً.
وأثار بعض المستخدمين الذين اطلعوا على الدراسة شكوكاً حول النتائج، حيث أشار أحدهم على منصة Bluesky إلى أن "الميمز التي أنشأها الذكاء الاصطناعي ليست بهذه الروعة."
ورداً على ذلك، علق مولّيك قائلًا: "أحد الدروس المستفادة هو أن الكثير من الناس يجدون الميمز السيئة مضحكة ومثيرة للاهتمام".
نقلا عن الشرق للأخبار

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نماذج من ChatGPT تضع علامات مائية على النصوص المولدة بالذكاء الاصطناعي
نماذج من ChatGPT تضع علامات مائية على النصوص المولدة بالذكاء الاصطناعي

الصحراء

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • الصحراء

نماذج من ChatGPT تضع علامات مائية على النصوص المولدة بالذكاء الاصطناعي

رصدت شركة Rumi المتخصصة في حلول التعليم القائمة على الذكاء الاصطناعي، قيام نماذج حديثة من روبوت الدردشة ChatGPT، وتحديداً GPT-o3 وGPT-o4 mini، بإضافة علامات مائية رقمية داخل النصوص التي يتم توليدها، لإثبات أنها مولّدة باستخدامه. وتتمثل هذه العلامات في رموز Unicode خاصة تُعرف باسم "المسافة الضيقة غير القابلة للكسر" (Narrow No-Break Space) وتحمل رمز (Unicode U+202F)، وتبدو للمستخدم كأنها مسافات عادية ولكنها تختلف عنها في الكود الثنائي ASCII. وأوضح الفريق البحثي، في التقرير المنشور على مدونة الشركة، أن هذه العلامات لا تظهر إلا في الردود الطويلة نسبياً، مثل المقالات النصية المطولة، في المقابل، لم يتم رصد هذه العلامات في النسخ الأقدم من ChatGPT، مثل نموذج GPT-4o. آلية التحقق أكد فريق Rumi أن المستخدمين يمكنهم التحقق من وجود هذه العلامات من خلال نسخ النصوص المشكوك في مصدرها ولصقها داخل أدوات تحرير النصوص المتقدمة مثل Sublime Text، أو محررات الشيفرات البرمجية، حيث تُعرض هذه الرموز غير المرئية بشكل واضح. كما يمكن الاستعانة بأدوات إلكترونية مثل SoSciSurvey، التي تكشف عن الأحرف الخاصة والمخفية داخل النص. وأشار التقرير إلى أن النمط الذي تظهر به هذه العلامات ليس عشوائياً، بل يبدو ممنهجاً، ما يدل على أن تضمينها تم بشكل مقصود ومبرمج، بهدف تتبع النصوص التي تولدها النماذج الجديدة من ChatGPT والتعرف على أصلها. سياسة عامة جديدة يأتي هذا الاكتشاف ليكون حلقة جديدة ضمن سلسلة من الخطوات التي أعلنت عنها شركة OpenAI بشأن تطوير تقنيات "العلامات المائية" في الصور المولّدة باستخدام الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لم تصدر الشركة أي بيان رسمي بخصوص إضافة هذه العلامات المائية داخل النصوص، ويرجّح أن يكون السبب وراء هذا الصمت هو الخوف من فقدان فاعلية التقنية بمجرد الكشف عنها علناً. ورغم أن العلامات المائية قد تكون مفيدة في تمييز المحتوى المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، فإن تجاوزها لا يتطلب أكثر من عملية بحث واستبدال بسيطة داخل محررات النصوص، وهو ما يجعل هذه الخطوة أشبه بإجراء مؤقت لا يُعوّل عليه على المدى الطويل. وأشار تقرير شركة Rumi إلى أن هذا الإجراء من السهل التحايل عليه بمجرد أن يعلم المستخدمون بوجود هذه العلامات، إذ يمكنهم إزالتها تلقائياً باستخدام أدوات تحرير النصوص، أو عبر برامج معالجة النصوص القادرة على استبدال الأحرف الخاصة بأخرى قياسية. أهمية التوقيت يتزامن اكتشاف هذه التقنية مع إعلان OpenAI عن إتاحة ChatGPT للطلاب بشكل مجاني حتى نهاية مايو الجاري عبر الرابط ( وهو ما من شأنه أن يزيد من اعتمادهم على النماذج المتقدمة لأداء واجباتهم ومشاريعهم النهائية. وحذّرت شركة Rumi من أن عدم إدراك الطلاب لوجود هذه العلامات قد يؤدي إلى نتائج سلبية، حيث يمكن للمدرسين استخدام أدوات فحص متخصصة لكشف هذه الرموز، ما يعرّضهم للمساءلة الأكاديمية في حال نُسبت إليهم أعمال لم ينجزوها بأنفسهم. في المقابل، فإن الطلاب الذين يدركون هذه التقنية سيكون بمقدورهم إزالة العلامات بسهولة، وهو ما يخلق فجوة جديدة في مبدأ تكافؤ الفرص داخل البيئة التعليمية، ويزيد من التحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم. يُذكر أن نماذج الاستدلال الجديدة o3 وo4 mini وo4 high من شركة OpenAI تواجه مشاكل عديدة مثل تكرار أسماء المستخدمين عند الإجابة على كل استفسار، وكذلك زيادة نسبة الهلاوس عند الإجابة مقارنة بالنماذج السابقة، والشركة حتى الآن لا تعلم سبب حقيقي لذلك. نقلا عن الشرق للأخبار

دراسة تكشف تحيّزات «تشات جي بي تي» في اتخاذ القرار... كالبشر تماماً
دراسة تكشف تحيّزات «تشات جي بي تي» في اتخاذ القرار... كالبشر تماماً

الصحراء

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الصحراء

دراسة تكشف تحيّزات «تشات جي بي تي» في اتخاذ القرار... كالبشر تماماً

أصبحت النماذج اللغوية الكبيرة مثل «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي (OpenAI)» محوراً رئيسياً في عدد من القطاعات، لقدرتها على توليد نصوص تشبه النصوص البشرية وتقديم رؤى في مجالات متنوعة. ومع ازدياد اعتماد المؤسسات على هذه النماذج في دعم عمليات اتخاذ القرار، يَبرز سؤال جوهري: هل تقع هذه النماذج في الانحيازات المعرفية نفسها التي تؤثر على الحكم البشري؟ هذا التساؤل يصبح أكثر أهمية في مجالات مثل إدارة العمليات، حيث تُعدّ القرارات الخالية من التحيّز أمراً أساسياً لتحقيق الكفاءة والفاعلية. الانحيازات المعرفية للذكاء الاصطناعي نشرت مجلة «Manufacturing & Service Operations Management» مؤخراً دراسة بعنوان: «مدير تنفيذي وذكاء اصطناعي: هل يتخذ (ChatGPT) قرارات متحيّزة مثلنا؟»، تستكشف ما إذا كان «ChatGPT» يُظهر أنماطاً من التحيّزات المعرفية البشرية عند وضعه في مواقف تتطلب اتخاذ قرارات تتعلق بإدارة العمليات. تركّز الدراسة على 18 نوعاً شائعاً من التحيّزات البشرية، مثل الإفراط في الثقة، وتجنب الغموض، ومغالطة الاقتران بهدف تقييم مدى تعرض النموذج لهذه الأخطاء المعرفية. أجرى الباحثون تجارب على نسختين من «ChatGPT» وهما: «GPT-3.5»، و«GPT-4»، وقدموا لهما سيناريوهات مستمَدة من الأدبيات العلمية (سياقات تقليدية)، وأخرى مُعادة صياغتها ضمن سياقات متعلقة بإدارة المخزون والعمليات. وقد هدفت هذه المقاربة إلى اختبار مدى اتساق ردود النموذج عبر سيناريوهات مختلفة، وتحليل مدى تطابقها مع التحيّزات البشرية. أبرز نتائج الدراسة كشفت الدراسة عن عدد من النتائج الجوهرية التي تُلقي الضوء على سلوك النموذج في اتخاذ القرار. 1. انعكاس جزئي لانحيازات البشر في ما يقارب نصف التجارب، أظهر «تشات جي بي تي» أنماطاً من القرارات تشبه التحيّزات البشرية. فعلى سبيل المثال، في السيناريوهات التي تنطوي على درجة من عدم اليقين، أبدى النموذج ميلاً إلى تجنّب المخاطر وتفضيل الخيارات الآمنة، بما يتماشى مع ما يُعرف في علم النفس بسلوك البشر عند التعامل مع المخاطر. لكن على الجانب الآخر، وفي مسائل تتطلب تفكيراً منطقياً بحتاً مثل اختبارات الاحتمالات، اتخذ «ChatGPT» قرارات أكثر عقلانية وخالية من التحيّز. 2. اتساق ملحوظ عبر السياقات أظهر النموذج اتساقاً كبيراً في طريقة اتخاذه القرارات بين السيناريوهات التقليدية وسيناريوهات إدارة العمليات، ما يشير إلى وجود منهجية منظمة وثابتة خلف قراراته، حتى عندما تتغير تفاصيل المهمة أو السياق الذي تعمل فيه. 3. تطوّر في الأداء بين النسخ عند مقارنة النسختين «GPT-3.5» و«GPT-4»، لاحظ الباحثون أن النموذج الأحدث كان أكثر دقة في المسائل الرياضية المحددة، لكنه أظهر أيضاً مستويات أعلى من الانحياز في المسائل المتعلقة بالتفضيلات، مما يدل على أن التطور في قدرات النموذج قد يحسّن الأداء في بعض المهام، بينما يزيد احتمالية التحيّز في أخرى. تحليل النتائج مع ازدياد استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في بيئات العمل، هناك ثلاث نقاط يجب على مديري العمليات أخذها في الحسبان. يمكن الاستفادة من «ChatGPT» في المجالات التي تتطلب قرارات تستند إلى قواعد واضحة أو حسابات محددة، حيث أظهر النموذج أداء عقلانياً ودقيقاً. وعند التعامل مع مواقف تتطلب أحكاماً ذاتية أو تقييمات تستند إلى التفضيلات، يجب أن يكون هناك وعي بأن النموذج قد يعكس انحيازات البشر. لذا يُنصح بوجود آليات رقابية أو مراجعات بشرية لتفادي اتخاذ قرارات غير موضوعية. وفي حالة الحاجة لاختيار النسخة الأنسب من «ChatGPT» ينبغي على المؤسسات الموازنة بين التكلفة والأداء. فرغم أن «GPT-4» يقدم أداء محسّناً في بعض المهام، لكن زيادة التحيّزات السلوكية في بعض الحالات قد تتطلب إشرافاً أكبر عند استخدامه في بيئات حرجة. أبعاد أخلاقية أوسع تكشف نتائج الدراسة أيضاً عن أبعاد أخلاقية مهمة مرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرار. فإذا كانت هذه النماذج تكتسب تحيّزات البشر أو تعكسها، فقد يؤدي ذلك إلى استمرار، أو حتى تضخيم الأخطاء والتمييزات الموجودة مسبقاً. ومن هنا تبرز أهمية مراقبة أداء هذه النماذج باستمرار، وتطبيق إرشادات أخلاقية واضحة لضمان استخدامها بعدالة وشفافية. مع تسارع دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل واتخاذ القرار، تصبح الحاجة لفهم سلوك هذه النماذج أكثر إلحاحاً. تقدم الدراسة رؤى مهمة حول كيف ولماذا قد تتصرّف النماذج اللغوية الكبيرة مثل البشر، في بعض الأحيان للأفضل، وفي أحيان أخرى للأسوأ. من خلال فهم هذه التحيّزات والتعامل معها بوعي، تستطيع المؤسسات الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر أماناً وفاعلية، بما يعزز جودة القرارات ويقلل الأخطاء. نقلا عن الشرق الأوسط

دراسة: الذكاء الاصطناعي لديه حس فكاهي يتفوق على البشر أحيانا
دراسة: الذكاء الاصطناعي لديه حس فكاهي يتفوق على البشر أحيانا

الصحراء

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • الصحراء

دراسة: الذكاء الاصطناعي لديه حس فكاهي يتفوق على البشر أحيانا

أظهرت دراسة حديثة أن التعليقات التي يولدها الذكاء الاصطناعي على الصور الساخرة memes تفوقت في الفكاهة والإبداع وقابلية المشاركة مقارنةً بتلك التي ابتكرها البشر. ومع ذلك، لا يزال البشر مسؤولين عن أفضل الميمز الفردية التي تحقق تأثيراً استثنائياً، مما يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يكون قادراً على إنشاء ميمز مقبولة على نطاق واسع، لكن ليس بالضرورة الأكثر إبداعاً أو تميزاً. تُقدم الدراسة، التي سيتم عرضها في المؤتمر الدولي 2025 لواجهات المستخدم الذكية، رؤية متعمقة حول كيفية تفوق الذكاء الاصطناعي والبشر في إنشاء المحتوى الفكاهي، وكانت النتائج مفاجئة لدرجة أن بعض الخبراء اعتبروها علامة فارقة في قدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة الإبداع البشري. وأشار إيثان مولّيك، أستاذ في كلية وارتون، عبر منصة Bluesky بعد اطلاعه على الدراسة: "يؤسفني الإعلان بأن اختبار تورينج للميمز قد تم اجتيازه." في إشارة إلى الاختبار الشهير الذي وضعه عالم الكمبيوتر آلان تورينج عام 1950، والذي يهدف إلى تحديد ما إذا كان يمكن التمييز بين محتوى ينتجه الذكاء الاصطناعي وآخر من صنع البشر. لكن رغم ذلك، لا يزال من المبكر منح الذكاء الاصطناعي الصدارة، حيث تشير الدراسة إلى أنه في حين يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الإنتاجية وإنشاء محتوى يلقى رواجاً واسعاً، يظل الإبداع البشري جوهرياً في إنشاء محتوى يتفاعل مع الناس على مستوى أعمق وأكثر خصوصية. كيف تم اختبار الميمز؟ اعتمدت الدراسة على اختبار وضعه فريق بحثي دولي من معهد KTH الملكي في السويد، وجامعة LMU ميونيخ، وجامعة TU دارمشتات الألمانية في صورة سلسلة من الاختبارات لمقارنة جودة الميمز بين 3 سيناريوهات مختلفة. في السيناريو الأول، تم تكليف البشر فقط بإنشاء الميمز بشكل مستقل دون مساعدة الذكاء الاصطناعي، أما السيناريو الثاني فتمثل في تعاون البشر مع نموذج GPT-4o من OpenAI لإنشاء التعليقات، مما أتاح للبشر تحسين المحتوى الذي يقترحه الذكاء الاصطناعي، بينما اعتمد السيناريو الثالث بالكامل على GPT-4o لإنشاء الميمز دون أي تدخل بشري. جزء من دراسة بحثية تستكشف قدرة الذكاء الاصطناعي على منافسة البشر في حس الفكاهة - Wu Et Al لاختبار مدى فعالية كل نوع من هذه الميمز، تم توزيعها على 3 فئات رئيسية مألوفة لدى الجمهور: العمل، الطعام، والرياضة. ووجد الباحثون أن الميمز التي تناولت موضوعات العمل حصلت على تقييمات أعلى في الفكاهة وقابلية المشاركة، مقارنةً بالميمز المرتبطة بالطعام أو الرياضة، مما يشير إلى أن السياق يلعب دوراً حاسماً في مدى نجاح الميمز، سواء أكانت من صنع البشر أم الذكاء الاصطناعي. ومن المهم ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي لم يُستخدم لإنشاء الصور نفسها، بل اقتصر دوره على توليد النصوص والتعليقات المرفقة، بينما تم الاعتماد على نماذج ميمز شهيرة ومعروفة لاختبار فعالية التعليقات. نتائج الدراسة عند تقييم الميمز التي تم إنشاؤها، لاحظ الباحثون أن الميمز التي أنشأها الذكاء الاصطناعي بالكامل حصلت على تقييمات أعلى في الفكاهة، الإبداع وقابلية المشاركة، وهي العوامل الأساسية التي تحدد مدى انتشار الميمز على الإنترنت. ومع ذلك، حملت الدراسة تحذيراً مهماً، إذ أظهرت أنه رغم تفوق الذكاء الاصطناعي في المتوسط، فإن أفضل الميمز الفردية على الإطلاق كانت من صنع البشر، سواء أبدعوها بمفردهم أو بمساعدة الذكاء الاصطناعي. بمعنى آخر، بينما كان الذكاء الاصطناعي قادراً على إنتاج ميمز تلقى استحساناً عاماً، كان البشر لا يزالون قادرين على إنتاج الميمز الأكثر إبداعاً وتأثيراً. كما لاحظ الباحثون أن المشاركين الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي تمكنوا من إنشاء عدد أكبر من الميمز بسهولة أكبر، لكن هذا لم يؤدِ بالضرورة إلى تحسين جودتها. وأوضح الباحثون أن "زيادة إنتاجية الفرق التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لا تعني بالضرورة إنتاج ميمز بجودة أعلى، بل تعني فقط إنتاج عدد أكبر من الميمز". جزء من دراسة بحثية تستكشف قدرة الذكاء الاصطناعي على منافسة البشر في حس الفكاهة - Wu Et Al ويعزو الباحثون نجاح الذكاء الاصطناعي في إنتاج ميمز فكاهية إلى تدريبه على كميات هائلة من بيانات الإنترنت، مما يجعله قادراً على التعرف على الأنماط الأكثر شيوعًا في الفكاهة، بينما في المقابل، يميل البشر إلى إنشاء ميمز تستند إلى تجاربهم الشخصية، مما قد يؤدي إلى محتوى فريد أحياناً، لكنه أقل انتشاراً. وأثار بعض المستخدمين الذين اطلعوا على الدراسة شكوكاً حول النتائج، حيث أشار أحدهم على منصة Bluesky إلى أن "الميمز التي أنشأها الذكاء الاصطناعي ليست بهذه الروعة." ورداً على ذلك، علق مولّيك قائلًا: "أحد الدروس المستفادة هو أن الكثير من الناس يجدون الميمز السيئة مضحكة ومثيرة للاهتمام". نقلا عن الشرق للأخبار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store