
التلفزيون السوداني: مقتل 40 مرتزقاً كولومبياً في تدمير طائرة إماراتية
قوات الدعم السريع
، ما أسفر عن سقوط 40 قتيلاً على الأقلّ، وأوضح أنّ الطائرة أقلعت من إحدى القواعد الجوية في منطقة الخليج وكانت تنقل "شحنات من العتاد والسلاح" إلى قوات الدعم السريع. وأشار التلفزيون إلى أنّ "الغارة الجوية أسفرت عن هلاك ما لا يقل عن 40 مرتزقاً كولومبياً كانوا على متن الطائرة".
بدوره، قال مصدر عسكري، طالباً عدم كشف هويته، إنّ الطائرة العسكرية الإماراتية "تعرضت للقصف ودُمّرت بالكامل" في مطار نيالا بدارفور الذي شهد أخيراً غارات جوية متكررة للجيش السوداني في خضمّ حربه المستمرة ضدّ قوات الدعم السريع منذ إبريل/ نيسان 2023. ولم يعلّق الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ولا قوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو على الواقعة، كما لم يصدر في الحال أيّ ردّ فعل من الإمارات.
وفي بوغوتا، قال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إنّ حكومته تسعى لمعرفة عدد الكولومبيين الذين قضوا في الغارة. وكتب بيترو على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "سنرى إن كان بإمكاننا استعادة جثثهم".
تقارير عربية
التحديثات الحية
السودان: معارك عنيفة في الفاشر يؤججها مقاتلون أجانب
ودأب الجيش السوداني على اتهام الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة، وخصوصاً مسيّرات، عبر مطار نيالا في دارفور، لكنّ أبوظبي نفت بشدة هذا الأمر رغم تقارير عدّة لخبراء في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أكّدت هذه المعلومات. وأظهرت صور نشرها معهد الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة ييل مسيّرات عدة بعيدة المدى صينية الصنع تنتشر في مطار المدينة.
والاثنين، اتهمت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش الإمارات بتجنيد وتمويل مرتزقة كولومبيين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، مؤكدة أن لديها وثائق تثبت ذلك. وتعود أول التقارير التي تحدثت عن وجود مقاتلين كولومبيين في دارفور إلى نهاية 2024، وقد أكدها خبراء في الأمم المتحدة. وهذا الأسبوع، أفادت القوات المشتركة، وهي تحالف مسلح في دارفور موال للجيش، بوجود أكثر من ثمانين من المرتزقة الكولومبيين يقاتلون إلى جانب الدعم السريع في مدينة الفاشر، آخر عواصم ولايات دافور التي لا يزال الجيش يسيطر عليها.
ولفتت القوات المشتركة إلى أنّ عدداً كبيراً من هؤلاء المرتزقة قُتلوا خلال عمليات لمسيّرات وقصف مدفعي شهده الهجوم الأخير للدعم السريع. بدوره، نشر الجيش السوداني مقاطع مصورة قال إنها تظهر "مرتزقة أجانب يشتبه بأنهم كولومبيون". وفي ديسمبر/ كانون الأول، أورد السودان أن وزارة الخارجية الكولومبية أبدت أسفها حيال "مشاركة بعض مواطنيها في الحرب". وسبق أن شارك مرتزقة كولومبيون، غالباً ما يكونون جنوداً سابقين، في نزاعات عدة في أنحاء العالم، وقد استعانت الإمارات ببعض منهم لتنفيذ عمليات في اليمن والخليج.
(فرانس برس)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 17 دقائق
- العربي الجديد
لندن: إنزال حاخامين عن منصة خطابية بعد تأييدهما الاعتراف بفلسطين
أُنزل حاخامان يهوديان عن المنصة الخطابية لمهرجان في لندن نظمته حركة "أوقفوا الكراهية" المؤيدة لإسرائيل ، للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ، أمس الأحد، وذلك بعد حديثهما عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير. وطلب المنظمون من الحاخامين تشارلي باجينسكي وجوش ليفي، وهما الحاخامان الرئيسيان الممثلان لـ"اليهودية التقدمية"، مغادرة المنصة بعد صيحات الاستهجان التي قوبلا بها من قبل الجمهور. وأظهر فيديو مُصور استياء الجمهور من خطابهما بعد دقيقة واحدة بعد أن قالا: "دعونا نكون واضحين في ما يتعلق بالدولة الفلسطينية .. الشعب الفلسطيني مثلنا لديه حق تقرير المصير"، ويظهر في الفيديو طلب أحد المنظمين من الحاخامين مغادرة المنصة وسط صيحات الاستهجان. The leaders of Progressive Judaism were just booed off stage at the 'March for the Hostages'. — Na'amod (@NaamodUK) August 10, 2025 ونُظّم هذا التجمع، الذي شارك فيه المئات، للمطالبة بتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وسط غضب من بعض أوساط الجالية اليهودية في بريطانيا، التي تتماثل مواقفها مع الحكومة الإسرائيلية، من إعلان رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر الصورة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سياسي ولد عام 1964. جرى تعيينه وزيرا للهجرة في حكومة الظل في 18 سبتمبر/ أيلول 2015، وبعدها وزيرًا مكلفًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) في حكومة الظل. تولى زعامة حزب العمال عام 2020، وقاده إلى فوز تاريخي في الانتخابات التشريعية التي جرت في يوليو/ تموز 2024، وأصبح رئيسًا للوزراء بعد ريشي سوناك أخيراً نية بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حال لم تغير إسرائيل تصرفاتها في غزة والضفة الغربية المحتلة. واتهم الحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس الحكومة البريطانية، من أمام مقرها في داونينغ ستريت، بتوجيه "ضربة موجعة لأرواح كل رهينة من رهائننا"، متسائلاً كيف سيتمكن الوزراء من "التعايش مع أنفسهم" إذا اعترفت المملكة المتحدة بفلسطين وهم لا يزالون في الأسر. وأُعلن عن هذا التجمع، الذي قادته حركة "أوقفوا الكراهية" بدعم من منظمات رئيسية مثل مجلس النواب ومجلس القيادة اليهودية، في البداية تحت شعار "لا اعتراف بدون الرهائن"، ثم خُفف هذا الشعار لاحقاً ليركز على المطالبة بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الخمسين المتبقين في غزة. وهاجمت حركة "ناعمود" اليهودية البريطانية غير الصهيونية التجمع، الأحد، وكتبت على حسابها في منصة إكس: "على القادة التقدميين في المجتمع اليهودي أن يستيقظوا ويستشعروا الحقيقة. أما باقي منظمي المسيرة فلا يريدون السلام ولا العدالة ولا أي حقوق للفلسطينيين". وفي منشور آخر كتبت الحركة في سياق الجدل الداخلي ضمن المجتمع اليهودي في بريطانيا: " إما أن ندعم الحرية والعدالة وإنهاء العنف للجميع، أو نقف إلى جانب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل". وعلّقت الهيئة التنفيذية في "مجلس النواب اليهود البريطانيين"، في يونيو/حزيران الماضي، عضوية خمسة نواب في المجلس لمدة عامين بسبب مواقفهما الناقدة للحكومة الإسرائيلية، ما يعكس زيادة الانقسام داخل الجالية اليهودية في بريطانيا بسبب الحرب على غزة، وجميعهم محسوبون على اليهودية التقدمية. أخبار التحديثات الحية تعليق عضوية 5 من "مجلس النواب اليهود البريطانيين" لانتقادهم إسرائيل ويُعتبر مجلس النواب اليهود البريطانيين، الذي تأسس عام 1760 لتمثيل اليهود في بريطانيا، هيئة مناصرة لإسرائيل، وقد أصدر عدداً من البيانات بعد بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 اعتُبرت داعمة بشكل كبير لإجراءات الحكومة الإسرائيلية، فيما يرفض العديد من اليهود البريطانيين تمثيل المجلس لهم ويشاركون بشكل فعّال في نشاطات حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني. ويرفض الحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس وصف أفعال إسرائيل في غزة على أنها إبادة جماعية، وينتقد بشكل مستمر كل الخطوات والتصريحات البريطانية الرسمية التي تنتقد أفعال الحكومة الإسرائيلية، مثل تعليق عدد من صادرات السلاح البريطانية لإسرائيل. وقال سام فرانشيكسناين، من الائتلاف اليهودي العالمي ضد الصهيونية، أول أمس السبت، خلال المسيرة الوطنية لأجل غزة التي شارك فيها 300 ألف شخص في لندن: "نحن نعرف أنّ الصهيونية حركة استعمارية، ونقف مع حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه. أن أكون يهودياً يعني أن أقف إلى جانب المظلوم وليس الظالم". ورد في خطابه على من يقولون له من اليهود الصهيونيين على حد تعبيره "لماذا لا تقف مع أبناء شعبك؟" بالقول: "من يؤيد الإبادة الجماعية ليس من أبناء شعبي. الشعب الفلسطيني هم أبناء شعبي". ناشط يهودي متدين خلال اعتصام مناصر لحركة بالستاين أكشن في ساحة البرلمان يوم السبت (ربيع عيد/العربي الجديد) وانسحبت الحكومة الإسرائيلية، في مارس/آذار الماضي، من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس بوساطة قطرية مصرية، الأمر الذي كان سيفضي إلى إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين. واتهمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل يومين بأنه "قرر قتل المختطفين" بسبب دعوته لاحتلال غزة، وطالبت بصفقة تنهي معاناتهم المستمرة.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
عمّان تجمع سورية والولايات المتحدة لبحث إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار
تستضيف المملكة الأردنية، يوم الثلاثاء المقبل، اجتماعاً مشتركاً مع سورية والولايات المتحدة للبحث في سبل دعم عملية إعادة بناء سورية، وذلك وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد. وجاء في بيان الوزارة أن الاجتماع سيشارك فيه وزير الخارجية أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم برّاك، لبحث الأوضاع في سورية وسبل دعم عملية إعادة بنائها على أسس تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات الشعب السوري الشقيق، وتحفظ حقوق جميع السوريين، وعلّق برّاك عبر منصة "إكس" قائلاً: "يؤكد هذا الالتزام تصميمنا الجماعي على التحرك نحو مستقبل يمكن لسورية وجميع شعبها أن يعيشوا فيه بسلام وأمن وازدهار". ويأتي اجتماع الثلاثاء استكمالاً لمباحثات عقدها المسؤولون الثلاثة في عمّان الشهر الماضي، إذ اتفق الأطراف، خلال الاجتماع الذي عُقد في 19 تموز/يوليو، على خطوات عمليّة تستهدف دعم سورية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية في جنوب البلاد، وتضمنت تلك الخطوات تثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المحتجزين لدى جميع الأطراف، وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وإدخال المساعدات الإنسانية. وكان وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 20 تموز/يوليو، قد أنهى أسبوعاً من المعارك التي أودت بحياة أكثر من 1400 شخص، معظمهم من الدروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن الوضع لا يزال متوتراً، والوصول إلى المحافظة ما زال صعباً. وشددت الدول الغربية على ضرورة حماية الأقليات في سورية، بعدما أطاحت فصائل معارضة بشار الأسد من الرئاسة في ديسمبر/ كانون الأول، عقب نحو 14 عاماً من النزاع الذي اندلع بسبب قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وتؤكّد السلطات السورية الجديدة التزامها صون حقوق جميع مكونات الشعب، غير أن أحداث العنف التي شهدتها البلاد في مارس/ آذار بحق الأقلية العلوية في الساحل السوري أثارت شكوكاً في قدرتها على ذلك. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قُتل نحو 1700 شخص، معظمهم من المدنيين العلويين، خلال تلك الأحداث. اقتصاد عربي التحديثات الحية وزير الاتصالات السوري يزور الأردن لتعزيز التعاون الرقمي وفي سياق متصل، وقّعت سورية، يوم الأربعاء، 12 مذكرة تفاهم استثمارية بقيمة 14 مليار دولار، من بينها صفقة بقيمة 4 مليارات دولار لبناء مطار جديد في دمشق مع شركة "أورباكون القابضة" القطرية، وأخرى بقيمة ملياري دولار لإنشاء مترو أنفاق في العاصمة السورية مع "المؤسسة الوطنية للاستثمار" الإماراتية. يحمل اجتماع عمّان الثلاثي أهمية خاصة كونه يأتي في لحظة مفصلية من تاريخ سورية، حيث تتقاطع الجهود السياسية مع مساعي إعادة الإعمار في ظل تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية معقدة. ورغم المؤشرات الإيجابية التي تظهر في شكل اتفاقات لوقف إطلاق النار ومشاريع استثمارية ضخمة، إلا أن نجاح هذه الجهود يبقى رهناً بقدرة الأطراف المعنية على ضمان استقرار طويل الأمد، وحماية جميع المكونات السورية، وإرساء بيئة سياسية واقتصادية تسمح بعودة الحياة الطبيعية إلى بلد أنهكته الحرب لأكثر من عقد. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 5 ساعات
- القدس العربي
علامات استفهام حول «دور إسرائيلي» في التسبب باستشهاد ستة من الجيش اللبناني في الجنوب
بيروت – «القدس العربي»: بقي التشنج مسيطراً على الوضع اللبناني غداة تكليف مجلس الوزراء الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصرية السلاح بيد الدولة، في ظل رفض متعاظم من قبل 'حزب الله' بلغ برئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد حد وصف تسليم السلاح بأنه 'انتحار '، مضيفاً 'الموت ولا تسليم السلاح ويروحوا يبلطوا البحر'. ووسط هذا التصعيد، جاء ارتقاء 6 شهداء للجيش اللبناني في انفجار وقع في بلدة مجدل زون في جنوب لبنان، بينما كانوا يفككون أحد مخازن الأسلحة ليزيد من التعقيد. والشهداء هم 4 من عداد اللواء الخامس واثنان من فوج الهندسة، فيما جرح 5 عسكريين آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة، وسط علامات استفهام حول 'دور إسرائيلي' في التسبب باستشهاد 6 عناصر من الجيش اللبناني في الجنوب للوقيعة بين الجيش اللبناني و'حزب الله' ووسط الجدل والاحتجاجات ضد سحب سلاح الحزب. وقد أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، واطلع منه على ملابسات الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة مجدل زون – وادي زبقين في قضاء صور وادّت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى العسكريين نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في اثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها. ومن المهم جداً الإشارة الى أن التفجير جاء بعد أقل من 48 ساعة على نشر الكتيبة الفرنسية في قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) صورة للمنشأة نفسها في وادي زبقين، والتي تضمّ، بحسب بيان 'اليونيفيل'، صواريخ وأسلحة وذخائر وأنفاقًا. ألم الرئيس وأعرب الرئيس عون عن 'ألمه لاستشهاد العسكريين'، وعزّى ذويهم والجيش بفقدهم، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى. وقال الرئيس عون: 'إن الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين. واني اذ أحيي في هؤلاء الشهداء الأبطال روح التضحية والوفاء، وأقدر تضحياتهم الجسيمة التي قدموها من أجل أمن لبنان واستقراره، اؤكد أن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة'. وختم الرئيس عون 'إن دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدراً، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل. رحم الله شهداءنا الأبطال وأسكنهم فسيح جناته'. كذلك، نعى رئيس الحكومة نواف سلام شهداء الجيش، وكتب على منصة 'إكس': 'بكثير من الألم يزف لبنان ابناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني. سإن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية' وختم 'رحمهم الله أبطالنا'. وأقيم أمس تشييع كل من العسكريين الشهداء في الجيش: المؤهل الأول عباس فوزي سلهب، المجند محمد علي شقير، المجند إبراهيم خليل مصطفى، المجند أحمد فادي فاضل، المجند يامن الحلاق، في بلدات: رياق – زحلة، الغبيري – بعبدا، مجدلون – بعلبك، دبعال – صور. واستُهل تشييع كل منهم بتشريفات أدّتها ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش، وجرى تقليدهم أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية. بعدها نُقلت جثامين الشهداء إلى بلداتهم، حيث أقيم التأبين لكل منهم بحضور ممثل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسّى وقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده. وألقى ممثلو وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش بالنيابة كلمات أكدوا فيها مناقبية الشهداء وشجاعتهم واندفاعهم في أداء الواجب، دفاعًا عن لبنان وأهله، لافتين إلى أن الجيش مستمر في تنفيذ مهماته رغم التضحيات الجسام، دفاعًا عن الوطن ووفاءً لإرث شهدائه الأبرار. وتوجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأحر التعازي للجيش قيادة وضباطاً وأفراداً ولذوي الشهداء 'الذين سقطوا خلال تأديتهم واجبهم الوطني'، وقال 'مجدداً قدر هذه المؤسسة العسكرية الوطنية الجامعة لآمال وتطلعات اللبنانيين ان تصون الوحدة والامن والاستقرار، وتعمّد السيادة الوطنية بالبذل والتضحية، مقدمة المزيد من الشهداء والجرحى. اننا في هذه اللحظة الاليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه من اجل انجاز مهامه الوطنية التي اقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات'. اليد الإسرائيلية؟ ولم تخل حادثة مقتل الجنود من تساؤلات طرحها البعض حول فرضيات وجود عملية تفخيخ للموقع أو حصول استهداف إسرائيلي لعناصر الجيش للإيقاع بينه وبين 'حزب الله' ما أثار جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وفي هذا المجال، نفى وزير الدفاع اللواء ميشال منسى حصول تنسيق مزعوم بين الدولة اللبنانية وبين الاستخبارات الاسرائيلية لحصر السلاح بيد الدولة. جدير بالذكر أنه قبل أشهر، وقع انفجار مماثل أثناء نقل ذخائر إلى حقل تفجير على طريق بريقع، ما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين. ويشدد بعض المحللين على أن 'من المستحيل أن يُبقي عناصر الهندسة الصواعق داخل الذخائر أثناء نقلها، فهذا خطأ لا يمكن أن يقع فيه محترفون بهذا المستوى'، معتبرين أن ما حصل يومها كان تفجيرًا مقصودًا عن بُعد، والسيناريو نفسه يُرجّح في حادثة زبقين الأخيرة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاحتمال كبير بأن يكون الجيش الإسرائيلي خلف العملية. من ناحية أخرى، روجت منصات خبيثة تتبع إسرائيل أن الذخيرة التي انفجرت كانت مفخخة وأوضحت أن 'حزب الله' هو من قام بتفخيخها. وصدر عن دائرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدفاع الوطني بيان جاء فيه: 'يتم التداول في بعض وسائل الإعلام بكلام منسوب إلى وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، ردًّا على سؤال وُجّه إليه في إحدى المقابلات التلفزيونية، حول تنسيق مزعوم بين الدولة اللبنانية أو وزارة الدفاع الوطني والمخابرات الإسرائيلية لحصر السلاح بيد الدولة. يؤكد وزير الدفاع الوطني أن أي كلام عن تنسيق مع العدو الإسرائيلي هو محض اختلاق وافتراء، ولم يأت اللواء منسى على ذكر أي تنسيق مع العدو، لا من قريب ولا من بعيد. إنّ ما قصده بالتنسيق للشروع في تطبيق الآلية، إنما يتم حصرًا بين لبنان والدول الأعضاء في اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية (Mechanism)'. وأضاف 'إن الكلام عن تلقي لبنان تعليمات من العدو الإسرائيلي، هو إساءة مقصودة وتحوير لوقائع الحوار المتلفز القصير واجتزاء خبيث يهدف إلى تضليل الرأي العام في المراحل الأولى من تطبيق خطة الحكومة لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية'. توتر العلاقات مع إيران إلى ذلك، شهدت العلاقات اللبنانية الإيرانية جولة جديدة من التوتر. فبعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حول ان خطة الحكومة لحصيرة السلاح ستفشل، جاء موقف مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، الذي أكد 'معارضة طهران قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، وفق ما نقلت عنه وكالة 'تسنيم' للأنباء. وقال ولايتي 'إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تُعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك'. وأضاف: 'على العقلاء في لبنان منع نزع سلاح حزب الله ومواجهة المخططات الأمريكية والإسرائيلية'، مشيراً إلى 'أن الهدنة بين إسرائيل ولبنان يجب ألا تمنع حزب الله من الدفاع عن بلاده'. كما أكد ولايتي 'أن المقاومة في لبنان ستقف في وجه المؤامرات التي تهدف إلى نزع سلاحها'، متسائلاً: 'إذا تخلّى حزب الله عن سلاحه، فمن سيتولّى مسؤولية الدفاع عن أرواح وأموال اللبنانيين؟'. وقد ردّت الخارجية اللبنانية على ولايتي، قائلة 'تشجب وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية التصريحات الأخيرة الصادرة عن السيد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تشكل تدخلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية. وليس هذا التدخل الأول من نوعه، إذ دأب بعض المسؤولين الإيرانيين الرفيعين على التمادي في إطلاق مواقف مشبوهة على قرارات داخلية لبنانية لا تعني الجمهورية الاسلامية بشيء. وإن هذه الممارسات المرفوضة لن تقبل بها الدولة اللبنانية تحت أي ظرف، وهي لن تسمح لأي طرف خارجي، صديقًا كان أم عدواً، بأن يتحدث باسم شعبها أو أن يدّعي حق الوصاية على قراراتها السيادية'. وذكّرت الخارجية اللبنانية 'القيادة في طهران بأن الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركزّ على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها'، مضيفة 'إن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول. وإن الدولة اللبنانية ستبقى ثابتة في الدفاع عن سيادتها، وسترد بما تقتضيه الأعراف على أي محاولة للنيل من هيبة قراراتها أو التحريض عليها'.