
"صلاح الجبوري".. شفق نيوز تنفرد بتفاصيل مقتل مسؤول اقتصاد ومسيّرات داعش
كشف مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل مقتل القيادي في تنظيم داعش "صلاح نومان عبد نايف الجبوري"، المعروف بأسماء مستعارة عدة بينها "مهند" و"أبو وليد" و"أبو صالح"، خلال عملية نفذتها قوات "الدلتا" الأمريكية في بلدة أطمة شمالي إدلب السورية.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن العملية نفذت اليوم (20 آب 2025)، عند الساعة 2:35 فجراً، بمعلومات استخباراتية من قسم إدارة المصادر في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، مستهدفة المنزل الذي كان يختبئ فيه الجبوري برفقة زوجته وطفله ووالدته، موضحاً أن المقتول كان أحد أخطر المطلوبين، وصدر بحقه مذكرة قبض وتحري من قبل قاضي التحقيق.
وأوضح المصدر أن الاشتباك مع الجبوري انتهى بمقتله فور محاولته الهروب من الشرفة إلى الحديقة الخلفية، فيما تم تفتيش المنزل ومصادرة جميع الهواتف والأجهزة الإلكترونية، قبل انسحاب القوات دون وقوع إصابات أو أسرى. ونقلت جثة المقتول لاحقاً إلى مستشفى باب الهوى.
وأشار المصدر إلى أن الجبوري كان يشغل منصب أمين بيت المال لمكتب "بلاد الرافدين"، والمنسق بين مكتب "بلاد الرافدين" ومكتب "الأرض المباركة"، ومسؤولاً عن تدقيق الوافدين من العراق إلى سوريا ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى إدارة الأمور الاقتصادية، بما في ذلك التخطيط للحصول على الأموال عبر استهداف متنفذين أو ابتزازهم.
كما كان الجبوري، مشرفاً على شراء وتجميع قطع الطائرات المسيرة "مافريك" والنواظير الليلية لتوزيعها على "الولايات الصغرى"، ومكلفاً بمتابعة استهداف مواقع دينية وشخصيات معينة بالتنسيق مع "ولاية الشام".
وكان الخبير الأمني سرمد البياتي قد ذكر، لوكالة شفق نيوز أن المقتول كان مسؤول المكتب المالي للتنظيم في بلاد الرافدين، وأن شقيقه "أبو تيسير" قُتل سابقاً في قصف بسوريا بمعلومات من جهاز المخابرات العراقي.
وأضاف أن ما يُعرف باسم "أبو حفص القرشي الهاشمي" غير موجود حالياً في إدلب ويتواجد في غرب إفريقيا نتيجة الضغوط على التنظيم هناك.
ووفقاً لمصادر أمنية سورية، بدأت العملية في الساعات الأولى من صباح اليوم، وشهدت محاصرة الأحياء السكنية وإطلاق نار محدود، فيما اعتقلت القوات بعض المواطنات الفرنسيات يُعتقد أنهن زوجات الخليفة المقتول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
انسحاب التحالف الدولي من العراق.. استعادة سيادة أم أزمات قادمة؟
شفق نيوز- بغداد مع بدء قوات التحالف الدولي بالانسحاب الفعلي من العراق، تتضح ملامح المرحلة المقبلة التي ستشهد تحولات جوهرية في طبيعة الوجود الأمريكي في البلاد، ما يتطلب توافقا سياسيا داخليا لمنع أي إرباك قد يحصل في البلاد، خاصة بملف الفصائل المسلحة، أو دخول إيران وإسرائيل بحرب جديدة. فقد كشف مصدر أمني عراقي أن آخر جندي أمريكي سيغادر قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار في 15 أيلول/ سبتمبر المقبل، لتُغلق بعدها مقرات التحالف الدولي هناك بشكل نهائي. وبيّن أن "القوات الأمريكية المتمركزة في غرب العراق ستتجه إلى الأراضي السورية، فيما تُنقل القوات الموجودة في العاصمة بغداد إلى قواعد بديلة في أربيل، مع الإبقاء على عدد محدود من العناصر في بغداد حسب الحاجة". ويأتي هذا التطور تزامناً مع انطلاق أولى مراحل الانسحاب، حيث خرج رتل عسكري أمريكي بالفعل من قاعدة "عين الأسد" باتجاه سوريا أول أمس الاثنين. من جهتها، أكدت السفارة الأمريكية في بغداد أن التحالف الدولي يتهيأ للانتقال من المهام القتالية إلى شراكة أمنية ومدنية أكثر تقليدية مع العراق، في إطار خطة لإعادة رسم طبيعة العلاقة المستقبلية بين الجانبين. اتفاق مسبق وتنفيذ مرحلي وضمن إطار الجدول الزمني المحدد لانسحاب القوات الأجنبية، يؤكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي نعمة البنداوي، أن "اللجنة الأمنية العليا المشتركة بين العراق والولايات المتحدة والتحالف الدولي تعمل وفق توقيتات زمنية دقيقة لتنظيم انسحاب ما تبقى من تلك القوات". ويوضح البنداوي، لوكالة شفق نيوز، أن "الانسحاب المرتقب هو جزء من تفاهمات سابقة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، ومن المقرر أن يُستكمل تنفيذه بالكامل بحلول عام 2025"، مشدداً على أن "هذه العملية تتم ضمن اتفاق رسمي، وليست خطوة أحادية الجانب". وفي معرض رده على المخاوف من تكرار سيناريو انهيار الأمن كما حدث في عام 2014، يقول البنداوي إن "الوضع مختلف تماماً الآن، فالقوات الأمنية بمختلف صنوفها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي إلى جانب العشائر، تلعب دوراً كبيراً في حفظ الأمن، في ظل تلاحم وطني وغياب الحواضن التي كانت تمكّن داعش من التمدد". ويضيف أن "الحدود العراقية، وخصوصاً مع الجانب السوري، مؤمنة بدرجة عالية"، لافتاً إلى أن "العراق يمتلك اليوم ما يقرب من مليوني منتسب في الأجهزة الأمنية، وهو ما يعزز القدرة على التصدي لأي تهديد محتمل، سواء داخلي أو خارجي". كما يكشف البنداوي أن "الحكومة العراقية ماضية في تعزيز قدراتها الدفاعية عبر التوجه نحو إبرام عقود تسليح تشمل أنظمة للدفاع الجوي والقوات البرية، مؤكداً أن "الاحتياج الأكبر حالياً يتمثل في المعدات الفنية والتجهيزية لدعم جاهزية القوات المسلحة". خيارات صعبة وتوازنات إقليمية أما الخبير الأمني والاستراتيجي أحمد الشريفي، فقد اعتبر أن "انسحاب التحالف الدولي من العراق سيؤسس لمرحلة جديدة من العلاقة الثنائية بين بغداد وواشنطن، ترتكز على تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية بين الجانبين". ويشير الشريفي لوكالة شفق نيوز، إلى أن "التحول في العلاقة مع الولايات المتحدة يتطلب توافقاً سياسياً داخلياً واسعاً"، محذراً من أن "أي اعتراض من قبل قوى الإطار التنسيقي أو الفصائل المسلحة، وعلى رأسها الحشد الشعبي، قد يؤدي إلى حالة من الإرباك السياسي والأمني داخل البلاد". ويوضح أن "الحكومة العراقية ستكون حينها أمام خيارين: إما الالتزام بالاتفاقات الدولية والتحالف مع واشنطن، أو الخضوع لضغوط الفصائل التي ترفض بقاء أي شراكة مع الولايات المتحدة". ويضيف: "في حال توصلت الفصائل إلى موقف واضح بشأن العلاقة مع واشنطن، قد يتم تجنب الأزمات، لكن استمرار المواقف المتصلبة ورفض نزع السلاح، سيُدخل العراق في مأزق خطير". ويحذر الشريفي من أن "الساحة العراقية تتأثر بصراع النفوذ المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران"، لافتاً إلى أن "أي تصعيد عسكري مرتقب بين إيران وإسرائيل قد يدفع الفصائل العراقية إلى التدخل عسكرياً، ما يضع العراق في قلب صراع إقليمي معقد". ويتابع: "إذا اندلع صراع مباشر بين طهران وتل أبيب، فإن الفصائل قد تتدخل ميدانياً، ما سيجعلها هدفاً لضربات أمريكية أو إسرائيلية، ويجرّ العراق إلى مسار أمني شديد الخطورة". ويبيّن أن "الفصائل المسلحة ترى في أي تهديد للنظام الإيراني تهديداً مباشراً لها، بسبب ارتباطها السياسي والعسكري الوثيق بطهران، وهو ما يجعلها أكثر ميلاً للتدخل في حال اندلاع مواجهة جديدة، ويجعل من ضبط تحركاتها مهمة شبه مستحيلة للحكومة العراقية". كما ينفي الشريفي وجود نية أمريكية لفرض عقوبات اقتصادية شاملة على العراق في حال التصعيد، موضحاً أن "العقوبات ستُفرض على شخصيات أو كيانات محددة فقط، دون أن تشمل الدولة العراقية كمجمل". ويلفت الشريفي إلى أن "الجولة السابقة من الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي استمرت 12 يوماً، شهدت اتفاقاً غير معلن بين طهران والفصائل المسلحة، بوساطة عراقية، يقضي بعدم تدخل الفصائل لحماية الساحة العراقية والحكومة المدعومة من الإطار التنسيقي". لكنه يستدرك بالقول إن "الوضع اليوم مختلف، وإذا اندلع صراع جديد سيكون أكثر تهديداً للنظام الإيراني، وبالتالي قد تلجأ الفصائل إلى التصعيد المباشر، ما يصعّب على الحكومة، وحتى مؤسساتها الأمنية والعسكرية، السيطرة على الموقف". ويحذر الشريفي من أن "أي مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل، قد تخرج عن سيطرة الحكومة العراقية، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني لن يتمكن من منع الفصائل من التدخل، نظراً لأن القرار حينها سيكون خاضعاً للتوازنات الإقليمية وليس لإرادة الحكومة فقط". نصر سيادي و"مكاسب للمقاومة" من جانبه، يرى رئيس مركز الهدف للدراسات، حسين الكناني، أن "انسحاب القوات الأمريكية من العراق، إذا جرى وفق ما هو معلن، فإنه يُعد نصراً كبيراً للسيادة العراقية، ونتيجة مباشرة لضغط سياسي وشعبي مارسه محور المقاومة على الحكومة، لدفع المفاوض العراقي نحو تحديد جدول زمني واضح لإنهاء الوجود الأجنبي". ويقول الكناني لوكالة شفق نيوز، إن "الوجود العسكري الأمريكي يشكّل تهديداً مباشراً للسيادة الوطنية، وتدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للعراق"، مشيراً إلى أن "بعض الأطراف تحاول تضخيم المشهد الأمني والترويج لوجود خروقات تنفذها خلايا نائمة، بهدف التشويش على قرار الانسحاب". ويختم الكناني بالتأكيد أن "القوات الأمنية العراقية قادرة على التعامل مع هذه التحديات الأمنية المحتملة"، معتبراً أن "خروج القوات الأمريكية، في حال توافر شرط عدم تدخلها مجدداً، سيُحقق نتائج إيجابية على المستويين القريب والبعيد، سواء في الجانب الأمني أو السيادي". وكان مصدر حكومي عراقي قال في وقت سابق لوكالة شفق نيوز، إن الحكومة العراقية اتفقت مع دول التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على جدول زمني لسحب القوات وإنهاء مهام التحالف بحلول أيلول/سبتمبر 2026. ويشمل الجدول انسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة "عين الأسد" وبغداد بنهاية أيلول/سبتمبر 2025، مع نقل جزء منها إلى أربيل والكويت، فيما سينخفض عدد القوات تدريجياً من نحو 2000 إلى أقل من 500 جندي في أربيل.


شفق نيوز
منذ 5 ساعات
- شفق نيوز
ذي قار تحرك شكوى قضائية ضد زينب جواد (وثيقة)
شفق نيوز- ذي قار أقامت ناحية "المنار" في محافظة ذي قار، يوم الأربعاء، شكوى رسمية ضد الناشطة زينب جواد، على خلفية تصريحات اعتبرتها "مسيئة" بحق المحافظة. وذكرت الناحية، في وثيقة موجهة إلى مكتب محافظ ذي قار، وحصلت عليها وكالة شفق نيوز، أن جواد تطرقت خلال تصريحات في برنامج تلفزيوني، إلى وجود ما سمّته "مقبرة التلال المنبوذات" في قضاء الفهود، وهو ما وصف بأنه "إساءة لتاريخ المحافظة".


شفق نيوز
منذ 7 ساعات
- شفق نيوز
"صلاح الجبوري".. شفق نيوز تنفرد بتفاصيل مقتل مسؤول اقتصاد ومسيّرات داعش
شفق نيوز- بغداد كشف مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل مقتل القيادي في تنظيم داعش "صلاح نومان عبد نايف الجبوري"، المعروف بأسماء مستعارة عدة بينها "مهند" و"أبو وليد" و"أبو صالح"، خلال عملية نفذتها قوات "الدلتا" الأمريكية في بلدة أطمة شمالي إدلب السورية. وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن العملية نفذت اليوم (20 آب 2025)، عند الساعة 2:35 فجراً، بمعلومات استخباراتية من قسم إدارة المصادر في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، مستهدفة المنزل الذي كان يختبئ فيه الجبوري برفقة زوجته وطفله ووالدته، موضحاً أن المقتول كان أحد أخطر المطلوبين، وصدر بحقه مذكرة قبض وتحري من قبل قاضي التحقيق. وأوضح المصدر أن الاشتباك مع الجبوري انتهى بمقتله فور محاولته الهروب من الشرفة إلى الحديقة الخلفية، فيما تم تفتيش المنزل ومصادرة جميع الهواتف والأجهزة الإلكترونية، قبل انسحاب القوات دون وقوع إصابات أو أسرى. ونقلت جثة المقتول لاحقاً إلى مستشفى باب الهوى. وأشار المصدر إلى أن الجبوري كان يشغل منصب أمين بيت المال لمكتب "بلاد الرافدين"، والمنسق بين مكتب "بلاد الرافدين" ومكتب "الأرض المباركة"، ومسؤولاً عن تدقيق الوافدين من العراق إلى سوريا ولبنان وتركيا، بالإضافة إلى إدارة الأمور الاقتصادية، بما في ذلك التخطيط للحصول على الأموال عبر استهداف متنفذين أو ابتزازهم. كما كان الجبوري، مشرفاً على شراء وتجميع قطع الطائرات المسيرة "مافريك" والنواظير الليلية لتوزيعها على "الولايات الصغرى"، ومكلفاً بمتابعة استهداف مواقع دينية وشخصيات معينة بالتنسيق مع "ولاية الشام". وكان الخبير الأمني سرمد البياتي قد ذكر، لوكالة شفق نيوز أن المقتول كان مسؤول المكتب المالي للتنظيم في بلاد الرافدين، وأن شقيقه "أبو تيسير" قُتل سابقاً في قصف بسوريا بمعلومات من جهاز المخابرات العراقي. وأضاف أن ما يُعرف باسم "أبو حفص القرشي الهاشمي" غير موجود حالياً في إدلب ويتواجد في غرب إفريقيا نتيجة الضغوط على التنظيم هناك. ووفقاً لمصادر أمنية سورية، بدأت العملية في الساعات الأولى من صباح اليوم، وشهدت محاصرة الأحياء السكنية وإطلاق نار محدود، فيما اعتقلت القوات بعض المواطنات الفرنسيات يُعتقد أنهن زوجات الخليفة المقتول.