logo
مساع بالكونغرس لمنع ترامب من التدخل بحرب إسرائيل وإيران

مساع بالكونغرس لمنع ترامب من التدخل بحرب إسرائيل وإيران

الجزيرةمنذ 5 ساعات

طرح سيناتور ديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي -الاثنين- تشريعا لمنع الرئيس دونالد ترامب من استخدام القوة العسكرية ضد إيران دون تفويض من الكونغرس، كما دعا نائب جمهوري النواب للمشاركة في رعاية قرار منع التدخل في الحرب ضد إيران.
ويحاول السيناتور تيم كين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا، منذ عدة سنوات استعادة سلطة الكونغرس في مسألة إعلان الحرب من البيت الأبيض.
وفي 2020 خلال فترة ولاية ترامب الأولى، طرح كين تشريعا مماثلا لكبح جماح ترامب في ما يتعلق بشن حرب على إيران ، وحظي بتأييد في مجلسي الشيوخ والنواب بدعم من بعض الجمهوريين، لكنه لم يحصل على الأصوات الكافية ليتغلب على حق النقض (الفيتو) الذي استخدمه الرئيس.
وقال كين إن التشريع الأحدث الذي طرحه بشأن صلاحيات الحرب يؤكد أن الدستور الأميركي يمنح الكونغرس وحده، وليس الرئيس، سلطة إعلان الحرب، ويقضي بأن الدخول في أي أعمال قتالية مع إيران يجب أن يكون عبر إعلان حرب أو تفويض محدد باستخدام القوة العسكرية.
وذكر كين -في بيان- أنه "ليس من مصلحة أمننا القومي الدخول في حرب مع إيران، إلا إذا كانت تلك الحرب ضرورة لا مفر منها للدفاع عن الولايات المتحدة، يساورني قلق بالغ من أن أحدث تصعيد في الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران سرعان ما سيجر الولايات المتحدة إلى صراع آخر لا نهاية له".
من جهته، كتب النائب الجمهوري توماس ماسي -على منصة إكس- تعليقا بعد تدوينات الرئيس ترامب حول إيران، قال فيها إن هذه "الحرب ليست حربنا"، مضيفا "إذا كان الأمر كذلك، فيجب على الكونغرس أن يقرر مثل هذه الأمور وفقا لدستورنا".
وتابع ماسي، إنه سيقدم "قرارًا ثنائيا بشأن صلاحيات الحرب لمنع التدخل"، داعيا جميع أعضاء الكونغرس إلى المشاركة في رعاية هذا القرار.
وبموجب القانون الأميركي، تحظى تشريعات صلاحيات الحرب بأولوية النظر، وهو ما يعني أن مجلس الشيوخ سوف يكون ملزما بالبت في المسألة والتصويت عليها على الفور.
كما اتهم السيناتور بيرني ساندرز -عضو مجلس الشيوخ عن فيرمونت- إسرائيل باختيار توقيت هجومها على إيران بهدف تقويض المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني التي كانت مقررة يوم الأحد، داعيا واشنطن إلى تجنب الصراع.
وعبر السيناتور الجمهوري راند بول -عضو مجلس الشيوخ عن كنتاكي- عن أمله في ألا يستسلم ترامب للضغوط للتدخل، وأضاف في تصريحات لشبكة "إن بي سي" أن "مهمة الولايات المتحدة ليست التورط في هذه الحرب".
وقال النائب الجمهوري توماس ماسي من كنتاكي -عبر منصة إكس- إن "هذه ليست حربنا، لا ينبغي لنا استخدام جيشنا هنا".
لكن معظم زملاء ترامب في الحزب الجمهوري الذي يسيطر على الكونغرس لم يظهروا رغبة كبيرة في معارضة الرئيس ترامب، ومن المرجح أن يدعموه إذا قرر الانخراط أكثر في الصراع الإسرائيلي الإيراني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية تنفذ خطة لإعادة الحجاج الإيرانيين برا عبر العراق
السعودية تنفذ خطة لإعادة الحجاج الإيرانيين برا عبر العراق

الجزيرة

timeمنذ 38 دقائق

  • الجزيرة

السعودية تنفذ خطة لإعادة الحجاج الإيرانيين برا عبر العراق

بدأت السلطات السعودية تنفيذ خطة لعودة الحجاج الإيرانيين إلى بلادهم برا في ظل إغلاق المجال الجوي الإيراني عقب الهجوم الإسرائيلي على مواقع إيرانية منذ يوم الجمعة الماضي. وفي استجابة سريعة للظروف الاستثنائية التي فرضتها تطورات التصعيد العسكري بين إيران و إسرائيل ، شرعت السلطات السعودية في تنفيذ خطة طوارئ لإعادة نحو 76 ألف حاج إيراني إلى بلادهم عبر الطرق البرية. بدأ تنفيذ الخطة قبل يومين، وارتكزت على تسيير رحلات داخلية من مطاري الملك عبدالعزيز بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة إلى مطار عرعر شمال المملكة، ومن هناك، تنقل قوافل الحجاج عبر منفذ جديدة عرعر الحدودي برا إلى العراق ، لتستكمل رحلتها إلى الأراضي الإيرانية. وزارة الحج والعمرة السعودية أنشأت غرفة عمليات خاصة لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين على مدار الساعة، وتلبية احتياجاتهم الخدمية والصحية، مؤكدة أنها أجرت مراجعة دقيقة لمستوى الخدمات المقدمة للحجاج الإيرانيين في أماكن إقامتهم بمكة والمدينة، حرصا على استمرار الرعاية بجودة عالية إلى حين مغادرتهم. تنسيق ثلاثي الخطة الجديدة تم تنسيقها بشكل مشترك بين السلطات السعودية والعراقية والإيرانية، وفق ما أعلنته منظمة الحج والزيارة الإيرانية. ويتضمن المسار البري توقفات في مدينتي النجف وكربلاء، حيث يؤدي الحجاج الإيرانيون زيارات دينية قبل استكمال رحلتهم إلى المدن الإيرانية، بواسطة أسطول النقل البري التابع لطهران. السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي قال عبر منصة "إكس" إن تفويج الحجاج إلى مطار عرعر تم بسلاسة تامة، ضمن تنسيق ثلاثي متكامل، مشيدا بالتعاون اللوجستي الكبير من قبل الجهات المعنية في السعودية والعراق، ومؤكدا تقدير بلاده للجهود المبذولة في هذا السياق. يأتي تنفيذ الخطة السعودية في ظل استمرار إغلاق الأجواء الإيرانية، بعد إعلان منظمة الطيران المدني الإيرانية تمديد وقف الرحلات حتى إشعار آخر، نتيجة الهجوم الإسرائيلي على طهران الأسبوع الماضي. هذا الإغلاق حال دون عودة الحجاج جوا، مما دفع إلى إيجاد حلول بديلة لتفويجهم بأمان. وفقا لوكالة الأنباء السعودية، تم تفويج الحجاج الإيرانيين على مراحل منظمة، بدءا من الرحلات الداخلية إلى مطار عرعر، ثم استكمال الرحلة برا. وتواصل فرق وزارة الحج والعمرة مهامها الميدانية لضمان سلاسة العمليات.

الدويري: أميركا قد تتدخل عسكريا وإيران وإسرائيل تصعدان كما ونوعا
الدويري: أميركا قد تتدخل عسكريا وإيران وإسرائيل تصعدان كما ونوعا

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

الدويري: أميركا قد تتدخل عسكريا وإيران وإسرائيل تصعدان كما ونوعا

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن احتمال دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة بين إيران و إسرائيل عسكريا بات واردا في ضوء التطورات الأخيرة، خاصة مع تحركات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعودته المفاجئة من كندا إلى واشنطن لمتابعة الملف الإيراني. وأضاف في تحليل للمشهد العسكري أن المواجهة بين إيران وإسرائيل تشهد تصعيدا متسارعا من الطرفين، يتسم بالاتساع الجغرافي والتعقيد النوعي، مما يهدد بتوسّع الصراع إقليميا. وفور عودته من كندا، أمر ترامب فريقه للأمن القومي بالانعقاد في غرفة العمليات، بعدما كان قد حذّر طهران من العواقب، داعيا سكان العاصمة الإيرانية إلى الإخلاء الفوري، وقال عبر منصة "تروث سوشيال": "كان يجب على إيران أن توقّع الاتفاق حين طلبتُ ذلك. لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي". وكانت إسرائيل قد طلبت من إدارة ترامب تقديم دعم مباشر في استهداف مفاعل فوردو، الواقع تحت الأرض، بوصفه هدفا حاسما في حال تعذّر وقف المشروع النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية. توسيع بنك الأهداف وحتى مساء الاثنين، لم يكن قد صدر عن البيت الأبيض قرار نهائي بالمشاركة في الحرب، غير أن المؤشرات السياسية والعسكرية كانت تميل باتجاه تدخل أميركي ولو جزئيا. ويرى الدويري أن نمط العمليات الإسرائيلية يكشف نية لتوسيع بنك الأهداف على امتداد الجغرافيا الإيرانية، حيث لم تعد الضربات تقتصر على مراكز القيادة أو منشآت الحرس الثوري، بل امتدت نحو مواقع حيوية تشمل منشآت صناعية وعسكرية وأمنية من تبريز إلى بوشهر. واستهدفت موجات القصف الإسرائيلي الأخيرة عشرات المواقع المرتبطة بتخزين وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل رئيس أركان الحرب في الحرس الثوري علي شادماني، في عملية نفذت وسط طهران. ومن جهته، أعلن الجانب الإيراني عن شن موجة هجمات قوية بأسلحة دقيقة، وقال الحرس الثوري إن سلاح الجو الإيراني أطلق دفعة جديدة من الصواريخ وهاجم مراكز حساسة في تل أبيب، من بينها مقر استخبارات الجيش الإسرائيلي ومركز تخطيط عمليات الاغتيال. توجه مزدوج ويلفت الدويري إلى أن التصعيد الحالي يعكس توجها مزدوجا من طرفين: أحدهما لتثبيت قواعد اشتباك جديدة، والآخر لاختبار حدود الخصم وقدرته على الاستنزاف، معتبرا أن طبيعة الأهداف وتنوعها تمثل تحولا من ضربات رمزية إلى عمليات إستراتيجية واسعة النطاق. وشملت الضربات الإيرانية استخدام طائرات مسيّرة هجومية ذات قدرة تدميرية عالية، استهدفت مواقع إسرائيلية وصفها الإعلام الرسمي بأنها "حيوية ومفصلية"، في حين اعتقلت الشرطة الإيرانية عنصرا قالت إنه يتبع للموساد وكان يعمل في تصنيع وتجريب متفجرات في مدينة كرج غربي طهران. وبحسب الدويري، فإن واشنطن معتادة تاريخيا على الدخول في الحروب، لكنها في معظم الحالات تخرج دون تحقيق أهداف واضحة، مما يُثير التساؤلات حول مدى استعدادها لمواجهة إيرانية مفتوحة. ويؤكد الخبير العسكري أن العقيدة القتالية التي تحكم سلوك الإدارة الأميركية الحالية، لا سيما في ظل نفوذ جماعات اليمين المسيحي المتطرف داخل الدائرة الضيقة المحيطة بترامب، تجعل خيار الحرب مطروحا بشدة، وإن بقي مرهونا بردود الأفعال الإيرانية في الأيام القليلة المقبلة.

هل تنزلق بريطانيا إلى المواجهة مع إيران؟
هل تنزلق بريطانيا إلى المواجهة مع إيران؟

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

هل تنزلق بريطانيا إلى المواجهة مع إيران؟

لندن- في الوقت الذي تنعطف فيه الحرب بين إيران وإسرائيل لمستويات غير مسبوقة، يراقب البريطانيون عن كثب تطورات تلك المواجهة من دون امتلاك الجرأة على حسم الموقف من حجم التأييد لإسرائيل أو درجة العداوة مع إيران. وتواترت تصريحات المسؤولين في حكومة حزب العمال البريطانية منذ بداية التصعيد في المنطقة، التي لم تستبعد -وإن بحذر- الانخراط في تقديم الدعم لإسرائيل، في حين انضمت لدعوات التهدئة وجهود البحث عن قنوات للوساطة. ترقب للقرار الأميركي وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في وقت سابق إن المملكة المتحدة تعزز قواتها في الشرق الأوسط، من دون أن ينفي احتمال انخراطها في تقديم الدعم لإسرائيل عند الحاجة وحين يقتضي ضمان أمن حلفائه ذلك. وبينما كانت مزيد من طائرات التايفون البريطانية وأخرى تشق طريقها إلى المنطقة، كان ستارمر إلى جانب القادة الأوروبيين في اجتماع مجموعة السبع بكندا يحاولون بيأس إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتوقيع على مسودة بيان يدعو لخفض التصعيد. ورغم محاولات بريطانية وألمانية وفرنسية لفتح قنوات اتصال مع إيران بوساطات خليجية، فإن ترامب أصر على مغادر القمة، داعيا في المقابل سكان العاصمة طهران لإخلائها، في حين كانت تعزيزات عسكرية أميركية أخرى أيضا في طريقها إلى شرق المتوسط. هذا الموقف الأميركي من الحرب هو ما كان رئيس الوزراء البريطاني ستارمر يوحي بأن بلاده تعتزم مراقبته عن كثب والتصرف بناء على التطورات التي ستترتب عليه. وبلهجة ستارمر الملتبسة نفسها، أكدت وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز أن ضخ مزيد من العتاد العسكري للشرق الأوسط إجراءٌ احترازي لطمأنة الحلفاء في ظل ارتفاع منسوب التهديد، في حين أصرت أن الخطوات المقبلة التي ستتخذها حكومتها مرهونة بحالة الطوارئ والتغيرات على الأرض. واختارت بريطانيا التدخل عام 2024 لصد هجمات إيرانية على أهداف إسرائيلية، بينما تعد القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص نقطة ارتكاز أساسية لدعم سلاح الجو الإسرائيلي، حيث توفر الطائرات البريطانية طلعات للمراقبة ومركزا حيويا لجمع المعلومات الاستخباراتية والتنسيق. الاصطفاف البريطاني ويرى شاشانك جوشي محرر الشؤون الدفاعية في صحيفة إيكونوميست، في حديث للجزيرة نت، أن السياق الحالي الذي تخوض فيه إسرائيل مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات مع إيران، يختلف عن الوضع الذي شجع بريطانيا العام الماضي نحو صد الصواريخ الإيرانية ضد إسرائيل. ويضيف الخبير العسكري البريطاني أن هدف المواجهة الجارية نسف المشروع النووي الإيراني أو تغيير نظام الحكم في طهران، مما يدفع بريطانيا لعدم إبداء حماسة واضحة وتردد أكبر في التدخل لتوفير الدعم لإسرائيل، في الوقت الذي كانت ترى فيه أن دفاعها عن إسرائيل العام الماضي بعد اغتيال قادة من حماس في طهران له ما يبرره. في المقابل، يشير جيلبرت الأشقر، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن، أن العلاقات الخاصة التي تربط بريطانيا بالولايات المتحدة ستدفعها للالتحاق بأي مواجهة إذا قرر الحليف الأميركي ذلك. ويضيف الأشقر، في حديث للجزيرة نت، أن الاصطفاف البريطاني في هذه المواجهة إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لا يمكن حجبه من قبل الحكومة البريطانية بعبارات مترددة أو التستر عليه بدعوات خفض التصعيد. دعم مثير للجدل وكان الدعم البريطاني لإسرائيل مثار انقسام حاد في صفوف النخبة والرأي العام البريطاني منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة ، حيث يطالب نواب برلمانيون ومنظمات حقوقية حكومتهم بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة. ومع وصول حزب العمال للسلطة الصيف الماضي، قرر فرض حظر جزئي على تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل، في وقت تواصل فيه بريطانيا توريد 15% من قطع الغيار لتصنيع طائرات " إف-35" التي تعتمد عليها ترسانة سلاح الجو الإسرائيلي للحفاظ على تفوق قدرته على الردع في المنطقة. واتهم تحالف "أوقفوا الحرب" البريطاني -في بيان- رئيس الوزراء ستارمر ومعه الحكومات الغربية بالسماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- بالإفلات من العقاب، مما جعل الطريق سالكة أمامه لفتح جبهة مواجهة أخطر على استقرار الشرق الأوسط. ويعتبر الصحفي جوشي أن الانخراط في توفير الدعم الجوي العسكري المباشر لإسرائيل يتجاوز إرسال تعزيزات عسكرية لحماية القواعد البريطانية، وهو ما يعني أن الحرب على إيران انتقلت حينها إلى مستوى آخر اتُخذ على إثره قرار بريطاني بالانضمام للمواجهة. وفي الأثناء، يحاول البريطانيون تدبير علاقاتهم الصعبة مع كل من الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية اليمينية، إذ كشف ستارمر عن أنه بعد بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران أجرى أول اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي دار في أجواء "بناءة للغاية"، على حد قوله. في حين صرحت السفيرة الإسرائيلية في بريطانيا تسيبي حوتوفيلي بأن حكومتها لم تناقش مع حكومة حزب العمال البريطانية الهجوم على إيران، ولم تنسق كل من تل أبيب وواشنطن مع لندن قبل اتخاذ القرار ببدء الهجوم على طهران. وتحاول بريطانيا بحذر إدارة علاقتها بالرئيس الأميركي الذي لا يبدو معنيا منذ عودته للبيت الأبيض بتعزيز التحالف مع الدول الغربية، في حين يصر رئيس الوزراء البريطاني على أن تحركات بلاده المقبلة في الشرق الأوسط ستكون محكومة بالدفاع عن مصالح الحلفاء والتشاور معهم. وتوترت العلاقات بين حكومة البريطانية والحكومة الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، بعد انضمام بريطانيا إلى حملة غربية للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، إذ هاجم نتنياهو بريطانيا وفرنسا وكندا بعد فرضها عقوبات على إسرائيل بسبب استمرارها في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. غياب الرؤية وترى صحيفة إندبندنت البريطانية أن إسرائيل لم تعد مجرد حليف تاريخي لبريطانيا، ولكنها قد تتحول إلى عبء إستراتيجي عليها إذا انخرطت إلى جانبها في الحرب ضد إيران. وتحذر الصحيفة -في مقال لمحررها لشؤون الدبلوماسية سام كيلي- من أن الاصطفاف إلى جانب إسرائيل في الحرب سيكون مكلفا لبريطانيا، في الوقت الذي يمكن أن تلعب فيه أدوارا أخرى كالاستمرار في تأمين طرق الملاحة في البحر الأحمر رغم ما تنطوي عليه هذه المهمة من مواجهة مباشرة مع الحوثيين. في المقابل، يرى جوليان بارنز داسي، مدير برنامج الشرق الأوسط في المركز الأوروبي للسياسات الخارجية، أن تقديم الدعم لإسرائيل سواء كان عبر الانخراط في عمليات ردع أو إمدادات أسلحة، سيكون ذا رمزية ولن يؤثر تأثيرا كبيرا على مواردها من العتاد العسكري، لكنه سيمنح إسرائيل غطاء إضافيا لمواصلة المقامرة بأمن المنطقة والتأثير على المصالح الإستراتيجية البريطانية والأوروبية. ويشير داسي -في حديث للجزيرة نت- إلى غياب رؤية أوروبية واضحة تجاه التطورات في المنطقة، واستمرار الأوروبيين ومعهم البريطانيين في تبرير سعي إسرائيل الدائم لفتح جبهات للصراع ولو على حساب مصالحهم الإستراتيجية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store