logo
التدخين السلبي في الطفولة.. تغييرات جينية تزيد خطر الأمراض

التدخين السلبي في الطفولة.. تغييرات جينية تزيد خطر الأمراض

الوئام١٥-٠٢-٢٠٢٥

كشفت دراسة حديثة أن تعرض الأطفال للتدخين السلبي في المنزل قد يؤدي إلى تغييرات جينية خطيرة، مما قد يزيد من احتمالية إصابتهم بأمراض مختلفة عند البلوغ، مثل الربو والسرطان.
وأوضحت الدراسة، التي شملت تحليل بيانات 2695 طفلاً من ثماني دول أوروبية، أن التدخين السلبي يترك بصماته على المستوى الجزيئي عبر آلية تُعرف باسم 'مثيلة الحمض النووي' (DNA Methylation)، وهي عملية قد تؤثر على كيفية تعبير الجينات عن وظائفها الحيوية.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا للتدخين السلبي في منازلهم لديهم تغيرات في 11 منطقة جينية رئيسية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وأشارت الباحثة مارتا كوسين-توماس، المؤلفة الرئيسية للدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal)، إلى أن هذه التغيرات الجينية تشبه تلك التي يسببها التدخين النشط أو تعرض الأجنة لدخان التبغ أثناء الحمل.
وأكدت الدراسة، التي نشرت في مجلة 'Environment International'، على الحاجة الملحة لتطبيق إجراءات صارمة لحماية الأطفال من التدخين السلبي، سواء في المنازل أو الأماكن المغلقة، لتجنب التأثيرات الصحية طويلة الأمد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من يصل للشيخوخة مبكراً.. سكان الدول الحارة أم الباردة؟..دراسة تجيب
من يصل للشيخوخة مبكراً.. سكان الدول الحارة أم الباردة؟..دراسة تجيب

صحيفة سبق

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • صحيفة سبق

من يصل للشيخوخة مبكراً.. سكان الدول الحارة أم الباردة؟..دراسة تجيب

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن العيش في بيئات ذات درجات حرارة مرتفعة قد يؤدي إلى تسارع الشيخوخة البيولوجية، ما قد يؤثر سلباً على الصحة العامة. وحسب تقرير على موقع صحيفة "ذا صن "البريطانية، يؤثر المناخ والبيئة المحيطة بشكل كبير على صحة الإنسان وحياته اليومية، حيث تلعب درجات الحرارة والتغيرات المناخية دوراً مهماً في العمليات البيولوجية داخل الجسم. ومع تزايد موجات الحر في مختلف أنحاء العالم، يتزايد الاهتمام العلمي بدراسة تأثيراتها على الصحة العامة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للتأثر بها، مثل كبار السن. وبهذا الصدد، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية "ليونارد ديفيس" لعلم الشيخوخة بجامعة جنوب كاليفورنيا أن العيش في بيئات ذات درجات حرارة مرتفعة قد يؤدي إلى تسارع الشيخوخة البيولوجية، ما قد يؤثر سلباً على الصحة العامة. وفي الدراسة التي نشرت بمجلة " Science Advances" العلمية، تتبع الباحثون التغيرات البيولوجية لآلاف الأشخاص على مدى سنوات، ليجدوا أن الطقس الحار قد يسرّع التقدم في العمر على المستوى الجزيئي مقارنة بالمناطق الأكثر برودة. وأوضحت البروفيسورة جينيفر أيلشاير، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن العمر البيولوجي يعكس مدى كفاءة عمل الخلايا والأنظمة الحيوية في الجسم، وهو يختلف عن العمر الزمني الذي يعتمد على عدد السنوات منذ الولادة. وبيّنت أن تقدم العمر البيولوجي بمعدل أسرع من العمر الزمني يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض والموت المبكر. ووفقاً للدراسة، فإن التعرض لدرجات حرارة مرتفعة – أي أعلى من 32.2 درجة مئوية (90 فهرنهايت) – قد يكون له آثار صحية ضارة، من بينها زيادة معدل الوفيات، إلا أن علاقته بتسارع الشيخوخة البيولوجية لم تكن واضحة حتى الآن. وحلل الباحثون بيانات أكثر من 3600 شخص تجاوزت أعمارهم 56 عاماً، حيث خضعت عينات دمهم للتحليل في أوقات مختلفة على مدار 6 سنوات لرصد التغيرات الجينية التي تحدث بفعل العوامل البيئية. واعتمد الفريق على "الساعات الجينية"، وهي أدوات رياضية تقيس أنماط مثيلة الحمض النووي (DNA Methylation) - عملية بيولوجية تؤثر على نشاط الجينات. ثم قارنوا هذه التغيرات البيولوجية مع بيانات مؤشر الحرارة وعدد أيام الحر الشديد المسجلة بين عامي 2010 و2016. وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين يعيشون في مناطق تتعرض لدرجات حرارة مرتفعة لعدة أشهر سنوياً، شهدوا تسارعاً في الشيخوخة البيولوجية وصل إلى 14 شهراً إضافياً مقارنة بأولئك الذين يعيشون في مناطق أقل تعرضاً لموجات الحر. وأكدت الدكتورة إيون يونغ تشوي، الباحثة المشاركة في الدراسة، أن العلاقة بين الحرارة وتسارع الشيخوخة البيولوجية ظلت قائمة حتى بعد ضبط العوامل الاجتماعية والاقتصادية، ومستويات النشاط البدني والتدخين واستهلاك الكحول. وأشارت النتائج إلى أن بعض التغيرات الجينية المرتبطة بالحرارة قد تحدث خلال أيام قليلة من التعرض لموجات الحر، بينما قد تتراكم تأثيرات أخرى على مدى فترة أطول. وأوضحت أيلشاير أن كبار السن أكثر عرضة لتأثيرات الحرارة المرتفعة، إذ تقل قدرتهم على التعرق، ما يحدّ من فعالية عملية التبريد الطبيعي للجسم، خاصة في البيئات الرطبة. وأكدت أن الدراسة أخذت في الاعتبار تأثير كل من الحرارة والرطوبة، وليس فقط درجة حرارة الهواء، لضمان دقة النتائج. ودعت الدراسة إلى اتخاذ تدابير وقائية لحماية السكان، خصوصاً كبار السن، من التأثيرات السلبية لارتفاع درجات الحرارة، مع التأكيد على أهمية دور صناع السياسات والمخططين العمرانيين في تطوير إستراتيجيات للتكيف مع المناخ المتغير.

التدخين السلبي في الطفولة.. تغييرات جينية تزيد خطر الأمراض
التدخين السلبي في الطفولة.. تغييرات جينية تزيد خطر الأمراض

الوئام

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • الوئام

التدخين السلبي في الطفولة.. تغييرات جينية تزيد خطر الأمراض

كشفت دراسة حديثة أن تعرض الأطفال للتدخين السلبي في المنزل قد يؤدي إلى تغييرات جينية خطيرة، مما قد يزيد من احتمالية إصابتهم بأمراض مختلفة عند البلوغ، مثل الربو والسرطان. وأوضحت الدراسة، التي شملت تحليل بيانات 2695 طفلاً من ثماني دول أوروبية، أن التدخين السلبي يترك بصماته على المستوى الجزيئي عبر آلية تُعرف باسم 'مثيلة الحمض النووي' (DNA Methylation)، وهي عملية قد تؤثر على كيفية تعبير الجينات عن وظائفها الحيوية. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا للتدخين السلبي في منازلهم لديهم تغيرات في 11 منطقة جينية رئيسية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. وأشارت الباحثة مارتا كوسين-توماس، المؤلفة الرئيسية للدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal)، إلى أن هذه التغيرات الجينية تشبه تلك التي يسببها التدخين النشط أو تعرض الأجنة لدخان التبغ أثناء الحمل. وأكدت الدراسة، التي نشرت في مجلة 'Environment International'، على الحاجة الملحة لتطبيق إجراءات صارمة لحماية الأطفال من التدخين السلبي، سواء في المنازل أو الأماكن المغلقة، لتجنب التأثيرات الصحية طويلة الأمد.

التدخين السلبي: خطر خفي يهدد صحة الأطفال وجيناتهم
التدخين السلبي: خطر خفي يهدد صحة الأطفال وجيناتهم

صدى الالكترونية

time١٤-٠٢-٢٠٢٥

  • صدى الالكترونية

التدخين السلبي: خطر خفي يهدد صحة الأطفال وجيناتهم

لا يقتصر تأثير التدخين السلبي على التسبب في مشكلات تنفسية للأطفال، بل يمتد ليطال تركيبتهم الجينية، محدثًا تغييرات قد تكون دائمة. وفي دراسة حديثة شملت 2695 طفلًا من ثماني دول أوروبية كشفت أن التعرض لدخان السجائر في المنزل قد يؤدي إلى تغييرات جينية تُعرف بـ'مثيلة الحمض النووي' (DNA methylation)، وهو تعديل كيميائي يؤثر على كيفية قراءة الجينات وتنظيمها، ما قد يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو والسرطان مستقبلًا. ومثيلة الحمض النووي هي عملية تُضاف فيها مجموعة كيميائية (ميثيل) إلى مناطق معينة من الحمض النووي، مما قد يؤدي إلى تثبيط أو تنشيط بعض الجينات دون تغيير تسلسلها الأصلي. وهذه التعديلات قد تؤثر على إنتاج البروتينات والوظائف الحيوية في الجسم، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مستقبلاً. وأظهرت الدراسة أن التدخين السلبي يؤدي إلى تغيرات في 11 منطقة جينية مرتبطة بأمراض مختلفة، ست منها على وجه التحديد لها علاقة بالربو والسرطان، وهما من أبرز المخاطر الصحية الناتجة عن التدخين. وقد تساهم التغيرات الجينية الناتجة عن التدخين السلبي في زيادة مخاطر الإصابة بـ:الربو، حيث أن التعرض لدخان السجائر يزيد من احتمالية الإصابة بالربو أو تفاقم الأعراض لدى الأطفال المصابين به مسبقًا. وتؤدي كذلك للإصابة بالسرطان، حيث أن التدخين السلبي قد يكون عاملاً في تحفيز بعض التغيرات الجينية المرتبطة بأنواع مختلفة من السرطان، لا سيما سرطان الرئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، فالتأثير الجيني الناتج عن التعرض للدخان قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مستقبلاً. وتؤكد هذه الدراسة الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات لحماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي، سواء داخل المنازل أو في الأماكن العامة، وذلك من خلال:الامتناع التام عن التدخين داخل المنازل، حتى في الغرف المنفصلة، لأن الجسيمات الضارة تنتشر بسهولة، ورفع الوعي بين الآباء والأمهات حول المخاطر الجينية والصحية التي قد تصيب أطفالهم بسبب التدخين السلبي، وتطبيق سياسات صارمة تحد من التدخين في الأماكن المغلقة والمرافق العامة لحماية الفئات الأكثر تأثرًا، خصوصًا الأطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store