
قضية إبستين تتفاعل: ترامب يطالب بتعويضات مقدارها 10 مليارات دولار
وتقدم ترامب البالغ 79 عاما بدعوى التشهير أمام المحكمة الفدرالية في ميامي في رد منه على فضيحة تهدد بإلحاق أضرار سياسية خطيرة به.
وقال ترامب على منصته "تروث سوشال" في وقت متأخر، الجمعة، "رفعنا للتو دعوى قضائية بالغة القوة ضد كل من شارك في نشر المقال الكاذب والخبيث والتشهيري والأخبار الزائفة في الخرقة عديمة الفائدة التي هي صحيفة (وول ستريت جورنال)".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، أن ترامب كتب العام 2003 رسالة مثيرة لجيفري إبستين في عيد ميلاده تحتوي على رسم لامرأة عارية وتشير إلى "سرهما" المشترك.
وزعمت الدعوى القضائية التي تسمي أيضا اثنين من الصحافيين وشركة "نيوز كورب" التي يملكها مردوخ كمدعى عليهم، بأن مثل هذه الرسالة غير موجودة وأن الصحيفة تعمدت تشويه سمعة ترامب من خلال مقال شاهده مئات الملايين من الأشخاص.
وأضافت، "ونظرا لتوقيت مقال المدعى عليهم الذي يظهر نيتهم الخبيثة من ورائه، فإن الضرر الهائل الذي يعاني منه الرئيس ترامب سواء على الصعيد المالي أو سمعته الشخصية سوف يستمر في التضاعف".
وردت شركة "داو جونز" ناشرة صحيفة "وول ستريت جورنال" على قضية التشهير التي رفعها ترامب بالتأكيد على صحة تقريرها وتمسكها به.
وقال متحدث باسم شركة "داو جونز" في بيان، "لدينا ثقة كاملة بدقة تقاريرنا وصحتها وسندافع بقوة ضد أي دعوى قضائية".
وفي محاولة أخرى لتهدئة الغضب بين مؤيديه بشأن التستر الحكومي المزعوم على أنشطة إبستين ووفاته في العام 2019، أمر ترامب وزيرة العدل بام بوندي بالسعي للكشف عن الشهادات المُدلى بها في هذه القضية أمام هيئة محلفين كبرى.
وجاء في الكتاب الذي وجّهته بوندي لهذه الغاية في نيويورك أن الطلب غير الاعتيادي ينطوي على "مصلحة عامة كبرى".
وفي النظام القضائي الأميركي، تتدخل هيئة المحلفين المشكّلة من مواطنين يتم اختيارهم عشوائيا أثناء التحقيق، وتراجع الأدلة والشهادات لاتخاذ قرار بشأن توجيه اتهامات.
ولم يتّضح إذا ما يمكن لمحكمة أن تسمح بنشر الشهادات المدلى بها أمام هيئة المحلفين.
الجمعة، لم يجب ترامب على سؤال طرحه صحافيون في البيت الأبيض حول إذا ما سيطلب نشر مزيد من الوثائق المتّصلة بقضية إبستين.
أوقف جيفري إبستين في تموز 2019 ووجهت إليه تهم الاستغلال الجنسي لقاصرات والتآمر لاستغلال قاصرات جنسيا.
وأدى موته إلى تأجيج عدد من النظريات غير المؤكدة التي تزعم أنه قُتل لمنع الكشف عن معلومات تتعلق بشخصيات بارزة.
وكان قد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة قصيرة في العام 2008، بعد أن أقر بالذنب في التعامل مع عاهرات، بينهم قاصرات.
ومنذ سنوات، تطالب شخصيات مقربة من حركة "جعل أميركا عظيمة مجددا" (ماغا) التي يتزعمها ترامب، بنشر قائمة سرية مزعومة بأسماء أشخاص متورطين مع جيفري إبستين.
لكن قبل نحو عشرة أيام، أكدت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" في تقرير مشترك عدم وجود أي دليل على وجود مثل هذه القائمة أو حدوث ابتزاز لشخصيات معينة.
وأثار ذلك موجة غضب لدى أنصار حركة "ماغا" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان ترامب صديقا لإبستين وقد نشرت صور وفيديوهات لهما معا في حفلات على مر السنين، على الرغم من عدم بروز أي دليل يظهر ارتكابه أي مخالفة.
لكن المقال الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، مساء الخميس، يجعل من المستبعد دفن هذه القضية.
وبحسب الصحيفة، فإنّ غيلين ماكسويل شريكة جيفري إبستين، طلبت من عشرات من أصدقائه المقرّبين، وبينهم ترامب الذي كان آنذاك قطبا عقاريا، تقديم مساهمات لكتاب على هيئة سجلّ للزوار أُعدّ هدية لشريكها لمناسبة عيد ميلاده الخمسين.
وساهم ترامب يومها، بحسب الصحيفة، برسالة تنطوي على إباحية كغيرها من الرسائل التي تضمّنها الكتاب.
ووفق "وول ستريت جورنال"، فإنّ رسالة ترامب هي عبارة عن نصّ مطبوع على الآلة الكاتبة يقع في أسطر عدة ويحيط به رسم لامرأة عارية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ ترامب وقّع الرسالة بخط يده أسفل خصر المرأة بحيث بدا توقيعه باسمه "دونالد" كأنه شعر العانة. وقالت "وول ستريت جورنال"، إنها اطلعت على الرسالة، لكنها لم تعد نشرها.
وأعرب ترامب عن أسفه لأنّ الصحيفة أصرّت، رغم تحذيره إيّاها، على "نشر مقال كاذب وخبيث وتشهيري"، مؤكّدا أنّه "لو كانت هناك ذرّة من الحقيقة في خدعة إبستين، لكانت هذه المعلومات قد كُشفت قبل وقت طويل" من قبل خصومه السياسيين.
وأضاف الرئيس الأميركي عبر "تروث سوشال"، "هذه ليست كلماتي... قلت لروبرت مردوخ، إنّها عملية احتيال، وإنّه ينبغي عدم نشر هذه القصة الكاذبة. ولكنه فعل والآن سأقاضيه".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 9 دقائق
- معا الاخبارية
بسبب غزة: توصية اوروبية بتعليق مشاركة إسرائيل في برنامج البحث العلمي
بيت لحم معا- أوصت المفوضية الأوروبية بتعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج "أفق أوروبا Horizon Europe" البحثي العلمي المرموق، والذي تتجاوز قيمته 100 مليار دولار، بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وبحسب الصيغة الرسمية فإن "الدول لا تزال تدرس الاقتراح، وطلبت التعبير عن موقفها النهائي في وقت لاحق، بناء على تغيير حقيقي في الوضع الإنساني على الأرض". وتأتي خطوة المفوضية الأوروبية على خلفية الإدانة الدولية الواسعة النطاق لتصرفات إسرائيل في غزة، بما في ذلك مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل ببذل المزيد من الجهود لوقف "المجاعة الحقيقية". يُعتبر برنامج "أفق أوروبا" أحد أعرق برامج البحث في العالم، ولم تُعلّق مشاركة أي دولة فيه قط. مع ذلك، يعتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن حجم الأزمة الإنسانية في غزة يُوفّر الآن أساسًا قانونيًا لمثل هذه الخطوة. وفي اقتراحها للدول الأعضاء، أشارت المفوضية إلى أن "90% من الأسر تعاني من انعدام الأمن الشديد في الوصول إلى المياه، وأن معدلات سوء التغذية ترتفع بشكل حاد"، في حين أن هناك "نقصاً حاداً في الأدوية" و"خطراً حقيقياً بالمجاعة يهدد تقريباً جميع سكان غزة". وإذا قررت المفوضية الأوروبية في وقت لاحق الموافقة على الاقتراح ، فإن هذا القرار قد يحرم إسرائيل من الوصول إلى أحد مجالات البحث الرئيسية في هورايزون - مجلس الابتكار الأوروبي (EIC)، الذي يتخصص في التقنيات التي تقدم حلاً مبتكرًا أو فعالًا أو أرخص من الحلول الحالية. وحصلت إسرائيل على حوالي 200 مليون يورو من أصل 900 مليون يورو مُخصصة منذ عام 2021، منها 135 مليون يورو كمنح و65 مليون يورو كاستثمارات أسهم. ووفقًا للاتحاد الأوروبي، تشارك 46 شركة إسرائيلية حاليًا في برنامج EIC.


معا الاخبارية
منذ 5 ساعات
- معا الاخبارية
ترامب: نعمل مع إسرائيل لمحاولة تصحيح الأمور في غزة
واشنطن -معا- قال الرئيس الأميركي لقناة سكاي نيوز إن إسرائيل والولايات المتحدة "تعملان معا لمحاولة تصحيح الأمور في غزة" وذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع المحاصر. ونقلت شبكة "إن بي سي" في وقت سابق عن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يشعر بالانزعاج من صور غزة التي يشاهدها في مقاطع إخبارية. كما نقلت عن المتحدثة باسم البيت الأبيض قولها إن الرئيس لا يزال يشاهد صورا لأطفال يتضورون جوعا في غزة، ويريد المساعدة. وأضافت أنه يريد تخفيف معاناة سكان غزة، وقد أعلن عن خطة مساعدات جديدة ستنشر تفاصيلها قريبا.


شبكة أنباء شفا
منذ 10 ساعات
- شبكة أنباء شفا
الجبهة العربية الفلسطينية : تصريحات ترامب وقحة ومضللة ودم شعبنا ليس سلعة في بازار المساعدات المشروطة
شفا – تستنكر الجبهة العربية الفلسطينية التصريحات الوقحة والمضللة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تحدث فيها عن تقديم 60 مليون دولار كمساعدات إلى قطاع غزة، متباهياً بما أسماه 'كرماً لم يشكر عليه'، بينما الحقيقة الساطعة هي أن هذه المساعدات لم تكن سوى غطاء لسياسة الإبادة الجماعية التي تمارس بحق شعبنا، وشارك فيها ترامب نفسه، تمويلاً وتسليحاً وتأييداً سياسياً ودبلوماسياً. إن ما يسمى بالمساعدات الأميركية إلى غزة، لم تكن سوى أفخاخ موت، ذهب ضحيتها آلاف المدنيين الفلسطينيين، في جريمة متواصلة تمارس تحت غطاء كاذب من 'الرحمة' و'الإنسانية'، بينما الهدف الحقيقي منها هو الترويج لدور أميركي انساني زائف في وقت يغرق فيه شعبنا في الدماء والحصار والمجازر. إن شعبنا الفلسطيني لا ينتظر من ترامب ولا من أي إدارة أميركية اي مساعدات مسمومة، بل يطالبهم بالكف عن دعم الاحتلال وتمويل آلته الحربية، ورفع الغطاء السياسي عن جرائمه، بدل التنظير علينا من منابر دولية وكأنهم أوصياء على إنسانيتنا. إن حديث ترامب عن 'استعادة المحتجزين الإسرائيليين' هو تأكيد إضافي على انحيازه السافر للاحتلال، إذ تجاهل عمداً كارثة الإبادة التي يتعرض لها مليونان ونصف من أبناء شعبنا في قطاع غزة، واكتفى بتجريدنا من إنسانيتنا كما فعل طوال مسيرته السياسية. نقول لترامب: إن يدك لم تلمس شعبنا يوماً إلا لتبطش به، ولم يحمل لنا خطابك إلا المزيد من العدوان، فأبعد يدك عنا، وتوقف عن التباكي الكاذب، فدمنا ليس للبيع، وكرامتنا ليست رهناً بمكرمات مشروطة من شريك أصيل في الجريمة.