
من البلاستيكات إلى المطهرات.. دراسة تربط مواد كيماوية بزيادة خطر التوحد وحدّة أعراضه لدى الأطفال
ووفق الدراسة المنشورة في الدورية العلمية International Journal of Hygiene and Environmental Health، فحص الباحثون التاريخ الوظيفي لآباء وأمهات أطفال مصابين بالتوحد خلال الأشهر الثلاثة السابقة للحمل وفترة الحمل نفسها، مع قياس معدلات تعرضهم لـ 16 مادة كيماوية، بينها البلاستيكات، البوليمارات، المطهرات، الأدوية، وسوائل السيارات.
وأظهرت النتائج أن التعرض لمواد مثل البلاستيكات والبوليمارات يرتبط بضعف الأداء المعرفي ومهارات التكيف، إضافة إلى مشكلات سلوكية تشمل الانعزال الاجتماعي والنشاط المفرط. كما تبين أن مادة أكسيد الإيثيلين، المستخدمة في التعقيم، تزيد من حدة الأعراض وتدهور مهارات الحياة اليومية، في حين يزيد تعرض الوالدين لمادة الفينول من ظهور سلوكيات مثل تكرار الحركة والنشاط المفرط.
وقالت الباحثة إيرين ماكنليس، رئيسة فريق الدراسة من جامعة كاليفورنيا ديفيس، إن "هذه النتائج تشير إلى أن تعرض الوالدين لمواد كيماوية معينة في بيئة العمل ربما يرفع احتمالات إصابة أطفالهم بالتوحد، بل ويزيد من حدة أعراضه".
ودعا الباحثون إلى توسيع نطاق أبحاث الصحة الإنجابية والنمو العصبي للأطفال لتشمل الآباء أيضًا، مؤكدين الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم تأثير هذه المواد على احتمالات الإصابة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 15 دقائق
- الشرق الأوسط
تقنية مبتكرة تقضي على أورام المثانة بنسبة شفاء 82 %
أظهرت تجربة سريرية من المرحلة الثانية، قادها فريق من جامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية، أنّ نظاماً علاجياً مبتكراً نجح في القضاء على الأورام لدى مرضى سرطان المثانة عالي الخطورة. وأوضح الباحثون أن النظام الجديد، المعروف باسم «تار-200»، يمنح الأمل لمرضى سرطان المثانة الذين لم تستجب أورامهم للعلاجات السابقة؛ ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية «مجلة علم الأورام السريرية». ويُعد سرطان المثانة أحد أكثر سرطانات الجهاز البولي شيوعاً، وينشأ في خلايا بطانة المثانة، العضو المسؤول عن تخزين البول. وغالباً ما تظهر الإصابة في صورة دم في البول أو تغيرات في نمط التبول مثل الألم أو زيادة التكرار. وتشمل عوامل الخطر التدخين، والتعرُّض للمواد الكيميائية الصناعية، وبعض الالتهابات المزمنة، بينما يلعب التشخيص المبكر دوراً حاسماً في نجاح العلاج، الذي قد يشمل الجراحة أو العلاج المناعي أو الكيميائي، وفق حالة المريض ومرحلة المرض. ويجمع العلاج الجديد بين جهاز صغير على شكل «كعكة» ودواء كيميائي مضاد للسرطان يسمى «جيمسيتابين». ويُدخل الجهاز إلى المثانة عبر قسطرة، إذ يظل داخلها ويطلق الدواء ببطء وبشكل مستمر لـ3 أسابيع في كلّ دورة علاجية. وتختلف هذه التقنية عن الطريقة التقليدية، التي يُعطى فيها الدواء على هيئة سائل يبقى في المثانة لساعات فقط، مما يحد من فاعليته في تدمير الخلايا السرطانية. نتائج واعدة وشملت التجربة السريرية 85 مريضاً في مراكز متعدّدة حول العالم، جميعهم لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية، وكانت الخطة المعتادة لهم هي استئصال المثانة والأنسجة المحيطة بها، وهي جراحة كبيرة تنطوي على مخاطر صحية وتؤثّر في جودة الحياة. وتلقى المرضى العلاج الجديد مرة كل 3 أسابيع لـ6 أشهر، تلتها جرعات داعمة 4 مرات سنوياً لمدة عامين. وأظهرت النتائج أنّ 70 مريضاً اختفى لديهم السرطان تماماً خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وظل نحو نصفهم خالين من المرض بعد مرور عام، كما كانت الآثار الجانبية طفيفة. وأكدت الدراسة أنّ بقاء الدواء فترة أطول داخل المثانة يزيد فاعليته بشكل كبير، ما أسهم في تحقيق نسبة شفاء عالية بلغت 82 في المائة من الحالات المشاركة. وحصلت التقنية العلاجية على أولوية المراجعة من «إدارة الغذاء والدواء الأميركية»، وهو ما يعكس أهميتها المُحتملة في تغيير مستقبل علاج سرطان المثانة، وتسريع إتاحتها للمرضى خياراً غير جراحي يوفر فرص شفاء مرتفعة ويجنبهم استئصال المثانة ومضاعفاته، وفق الباحثين. وأضاف الفريق أنّ هذه التقنية تُمثّل خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات موضعية بطيئة الإطلاق توفر شفاء طويل الأمد، وتحافظ على جودة حياة المرضى.

أرقام
منذ 27 دقائق
- أرقام
إيلي ليلي ترفع سعر دواء مونجارو في بريطانيا 170%
أعلنت "إيلي ليلي" عن زيادة أسعار عقار "مونجارو" لإنقاص الوزن - والمستخدم أيضاً لعلاج السكري - في المملكة المتحدة بنسبة تصل إلى 170% اعتباراً من سبتمبر المقبل. وقالت الشركة الأمريكية في بيان اليوم، الخميس، إن هذه الزيادة تستهدف "معالجة التفاوتات السعرية" مقارنة بأسواق أخرى في الدول المتقدمة، بما في ذلك أوروبا. لكنها أكدت أنها لن ترفع الأسعار التي تدفعها هيئة الخدمات الصحية الوطنية لضمان استمرار الإمدادات، وأنها ستعمل مع مزوّدي الرعاية الصحية الخاصة للحفاظ على إتاحة الدواء الموصى به لأكثر من 3 ملايين شخص في إنجلترا. تتطلع "إيلي ليلي" بهذه الخطوة إلى معالجة ما تعتبره إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اعتماداً مفرطاً من "المستفيدين الأجانب" على الأمريكيين في دفع أسعار أعلى للأدوية. وتسعى شركات الأدوية لدرء تهديد خطة "الأمة الأكثر تفضيلاً" التي يروج لها "ترامب" لربط أسعار الأدوية في الولايات المتحدة بمثيلاتها في الخارج، إذ تُظهر أبحاث "راند كوربوريشن" أن أسعار الأدوية الأمريكية تزيد في المتوسط بنحو ثلاثة أضعاف عن أسعارها في كثير من الدول المتقدمة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
قهوة مدعمة بالحديد لمحاربة سوء التغذية
نجح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة في ابتكار تقنية جديدة لدعم القهوة بالحديد، بهدف المساهمة في الحد من مشكلة نقص هذا المعدن الحيوي. وأوضح الباحثون أن التقنية تقوم على جزيئات دقيقة مبتكرة يمكن إضافتها إلى الأطعمة والمشروبات مثل القهوة والشاي لتوفير الحديد أو اليود، في إطار مكافحة سوء التغذية، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Matter). عالمياً، يعاني نحو ملياري شخص من نقص الحديد، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، وضعف نمو الدماغ لدى الأطفال، وزيادة معدلات وفيات الرضع. والأنيميا، أو فقر الدم، هي حالة تحدث عندما ينخفض عدد كريات الدم الحمراء أو كمية الهيموغلوبين في الدم عن المعدل الطبيعي، مما يقلل قدرة الدم على حمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. ويُعد نقص الحديد السبب الأكثر شيوعاً لهذه الحالة، التي تسبب أعراضاً تشمل التعب المستمر، وضيق التنفس، وشحوب البشرة، وضعف التركيز، وقد تؤثر سلباً على المناعة والأداء الذهني والبدني إذا لم تُعالج. ويُعد تدعيم الأغذية وسيلة فعالة لمكافحة نقص العناصر الغذائية، لكنه يواجه تحديات عدة، منها تحلل بعض العناصر أثناء التخزين أو الطهي، أو تفاعلها مع مكونات الطعام، كما يحدث مع الحديد الذي قد يمنح الأطعمة طعماً معدنياً غير مرغوب. لتجاوز هذه المشكلات، اعتمد فريق البحث على استخدام الحديد نفسه كلبنة أساسية لبناء جزيئات كريستالية دقيقة تُعرف باسم (MOFs)، بدلاً من تغليفه بالبوليمرات. وصُممت هذه الجزيئات باستخدام الحديد وحمض «الفوماريك»، وهو مكوّن غذائي شائع، ما يمنع تفاعل الحديد مع مركبات القهوة أو الشاي التي عادة تقلل من امتصاصه. وتحافظ هذه البنية على استقرار الحديد حتى يصل إلى المعدة، حيث يتحرر ويُمتص بكفاءة. ويمكن رش هذه الجزيئات على الطعام، أو إضافتها إلى الأغذية الأساسية مثل الخبز، أو دمجها في مشروبات كالقهوة والشاي دون التأثير على الطعم أو التفاعل مع مكونات الغذاء. كما طور الفريق نسخة من الجزيئات قادرة على حمل اليود إلى جانب الحديد دون أي تفاعل بينهما، مما يفتح المجال لإنتاج مشروبات وأغذية «مزدوجة التدعيم» لمكافحة سوء التغذية متعدد العناصر. وأظهرت التجارب أن الجزيئات الجديدة تحتفظ بفعاليتها حتى بعد التخزين لفترات طويلة أو تعرضها لدرجات حرارة ورطوبة مرتفعة، كما تتحمل الغليان دون أن تفقد بنيتها. وعند اختبارها على الفئران، وُجد أن الحديد واليود يصلان إلى الدم خلال ساعات قليلة من تناولها. ويعمل الفريق حالياً على تأسيس شركة لإنتاج قهوة ومشروبات أخرى مدعمة بالحديد واليود، إضافة إلى تطوير أملاح غذائية مزدوجة التدعيم يمكن استخدامها مباشرة أو دمجها في المنتجات الغذائية الأساسية.