
فشل عزل ترامب.. كيف تعمل الآلية الدستورية في أمريكا؟
في الولايات المتحدة، لا يعني شغل المنصب الرئاسي الحصانة من المحاسبة، وهذا ما تجسده إجراءات العزل.
وأمس الثلاثاء، صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، ضد تحرك لعزل الرئيس دونالد ترامب بتهمة "إساءة استخدام السلطة"، وذلك على خلفية شنه ضربات عسكرية ضد إيران من دون الحصول على إذن مسبق من الكونغرس.
وجاء هذا التحرك بمبادرة من النائب الديمقراطي آل غرين عن ولاية تكساس.
لكن رغم دعم عشرات الديمقراطيين له، انضم غالبية أعضاء حزبه إلى الجمهوريين في رفض النظر بالقرار، ما أدى إلى إسقاطه بنتيجة 344 صوتا ضد مقابل 79 مؤيدا.
واقعة أعادت تسليط الضوء على ما تعنيه "إجراءات العزل" في النظام الأمريكي، وكيف يتم تفعيلها دستوريا، وهو ما تستعرضه "العين الإخبارية" في السطور التالية، مستندة إلى مواقع أمريكية بينها موقع الحكومة.
ما هو العزل في النظام الأمريكي؟
هو آلية دستورية تتيح للكونغرس محاسبة مسؤولين فيدراليين، بمن فيهم الرئيس، وذلك عند الاشتباه بارتكابهم مخالفات جسيمة، مثل الخيانة، الرشوة، أو ما يُعرف بـ"الجرائم والجنح الكبرى".
هذه المصطلحات تُركت دون تعريف محدد في الدستور، ما جعل تفسيرها محل جدل واسع عبر التاريخ.
كيف تبدأ إجراءات العزل؟
يبدأ المسار داخل مجلس النواب الذي يملك وحده "سلطة العزل" بموجب الدستور، حيث يتم تقديم مواد العزل (أي الاتهامات الرسمية).
بعد ذلك، تنتقل القضية إلى مجلس الشيوخ الذي يتولى دور "محكمة عزل عليا" للنظر في الأدلة، وسماع الشهود، والتصويت على تبرئة المسؤول أو إدانته.
تعمل لجنة من النواب، تُسمى "المديرين"، كمدعين عامين أمام مجلس الشيوخ.
في محاكمات عزل الرئيس، يترأس رئيس قضاة الولايات المتحدة الجلسات. ويشترط الدستور تصويت ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ للإدانة،
وإذا حدث ذلك، يُعزل المسؤول من منصبه، وقد يُمنع أيضا من شغل أي منصب رسمي لاحقا.
ولا مجال هنا للاستئناف. بحسب موقع الحكومة الأمريكية.
من الذين طالتهم هذه الإجراءات في أمريكا؟
منذ تأسيس الولايات المتحدة، تم فتح أكثر من 60 تحقيقا في العزل، لكن لم تُفض إلا 21 منها إلى تصويت رسمي في مجلس النواب، من بينها ثلاث حالات فقط لرؤساء وهم:
الرئيس الراحل أندرو جونسون عام 1868
الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 1998
دونالد ترامب عامي 2019 و2021
ورغم أن مجلس النواب صوّت بعزل هؤلاء الرؤساء، فإنهم جميعا احتفظوا بمناصبهم بعد تبرئتهم في مجلس الشيوخ.
أما الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون، فقد استقال عام 1974 قبل استكمال إجراءات عزله، بعد فضيحة "ووترغيت".
ومن بين جميع المسؤولين الذين خضعوا لإجراءات العزل، لم يُعزل فعليا سوى ثمانية، وكلهم قضاة فيدراليون.
هل تقتصر هذه الإجراءات على المستوى الفيدرالي؟
لا. حيث تملك الهيئات التشريعية في الولايات صلاحية عزل حكامها ومسؤولين آخرين.
كما وضعت بعض الحكومات المحلية إجراءاتها الخاصة في هذا الشأن.
aXA6IDgyLjIzLjIzOC4xNjYg
جزيرة ام اند امز
IE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 28 دقائق
- العين الإخبارية
إعلان غير مسبوق.. كوماندوز إسرائيلي يعمل داخل إيران
كشف رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير عن أن مجموعات "كوماندوز برية" تحركت في إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين البلدين. وقال زامير إن "النجاحات تحققت بفضل قواتنا الجوية ومجموعات كوماندوز برية، مضيفا أن "هذه القوات تحركت سرا في قلب أراضي العدو، وأتاحت لنا حرية كاملة في التحرك العملاني". زامير الذي كان يتحدث في مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي، علما أنه الإعلان الأول عن مشاركة جنود إسرائيليين في الحرب على إيران. ولم يصدر بعد تعليق من السلطات الإيرانية على ما أعلنه زامير. إلى ذلك، صرح زامير في الفيديو بأنه إذا كانت هذه العملية قد انتهت، "فإن الحملة لم تنجز بعد.. علينا البقاء يقظين لأن تحديات عدة تنتظرنا". وهذه هي المرة الأولى التي تعمل فيها قوات برية إسرائيلية داخل إيران. وأنهت هدنة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربا دامت 12 يوما بين إسرائيل وإيران. aXA6IDkyLjExMi4xNjMuMjIg جزيرة ام اند امز AU


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
"آكسيوس": مسئولون إسرائيليون يؤكدون تدمير منشآت نووية إيرانية
تعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية ألحقت أضرارًا "كبيرة للغاية" بالمنشآت النووية الإيرانية، بينما كشف تقرير استخباراتي أمريكي مسرب عكس ذلك مما أثار حيرة بعض المسئولين. وقال ثلاثة مسئولين، في تصريحات لموقع (آكسيوس) الأمريكي، إنه على غرار الولايات المتحدة، لم تصدر إسرائيل تقييمًا نهائيًا عن مدى تراجع البرنامج النووي الإيراني جراء حملة القصف التي استهدفت منشآت نووية في إيران. وأشار الموقع الأمريكي، في تقرير نشره اليوم الأربعاء، إلى أن التقييم الإسرائيلي يقدم وجهة نظر "أكثر تفاؤلًا" بشأن العملية مقارنة بالتقرير الأولي الصادر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، الذي قدر أن الضربات "ربما أرجعت إيران بضعة أشهر فقط إلى الوراء". وأكد (آكسيوس) أن ادعاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن البرنامج النووي الإيراني قد "تم محوه" خضع للتدقيق، أمس، بعد تسريب تقرير وكالة استخبارات الدفاع إلى شبكة (سي إن إن) وصحيفتي (نيويورك تايمز) و(واشنطن بوست) والعديد من وسائل الإعلام الأخرى. وأثار التسريب غضب البيت الأبيض، الذي وصف نتائج التقرير بأنها "أخبار كاذبة" واتهم مسؤولين- لم يكشف عن هويتهم- بالسعي لتقويض ترامب. من جهته، قال ترامب، خلال حديثه في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي عقدت اليوم في مدينة لاهاي الهولندية، إن التقرير الأمريكي هو تقرير أولي "غير حاسم"، وإن تقرير إسرائيل المقبل سيقدم المزيد من المعلومات. وشدد مسئول إسرائيلي، بحسب (آكسيوس)، على أن إصدار تقييم دقيق لأضرار المعركة سيستغرق وقتًا، قائلًا "من السابق لأوانه استخلاص الاستنتاجات الواردة في تقرير وكالة استخبارات الدفاع وهي الذراع الاستخباراتية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)". وتابع المسئول قائلًا: "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لم تتوصل إلى أي نتائج نهائية حتى الآن، لكننا لا نعتقد أن هناك أي خلل في العملية، وليس لدينا أي مؤشرات على أن القنابل الخارقة للتحصينات لم تنجح". ولفت (آكسيوس) إلى أن تقرير وكالة استخبارات الدفاع السري استند إلى معلومات استخباراتية مبكرة من وكالة واحدة فقط، ولا تزال الصورة العامة مشوشة خاصة وأن إيران نفسها لا تزال تقيم الأضرار وتدرس تحركاتها القادمة. في سياق متصل، قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إن تسريب هذا النوع من المعلومات، أيًا كانت المعلومات الواردة في التقرير، هو "أمر مشين وبمثابة خيانة". وقال مسئول إسرائيلي، على دراية مباشرة بالمعلومات الاستخباراتية عن إيران، إن "الاتصالات التي تم اعتراضها تشير إلى أن المسؤولين العسكريين الإيرانيين كانوا يقدمون تقارير كاذبة عن الوضع إلى القيادة السياسية في البلاد للتقليل من حجم الأضرار الناجمة عن الهجمات". وقال مسئول إسرائيلي آخر ل(آكسيوس) "لا توجد لدى الإيرانيون أنفسهم فكرة واضحة حتى الآن عما حدث لبعض منشآتهم النووية". وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، المواقع الثلاثة المستهدفة في الغارة التي شنتها أمركيا السبت الماضي،"كبيرة للغاية". وقال مسئول إسرائيلي إنه "تم تدمير منشأة نطنز الموجودة فوق الأرض بالكامل، وتشير الدلائل إلى انهيار بنيتها التحتية تحت الأرض". وفيما يخص منشأة فوردو، فقد ألحقت قنابل الجيش الأميركي الخارقة للتحصينات التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل أضرارا جسيمة بالمنشأة، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المناطق الموجودة تحت الأرض تعرضت لانهيار هيكلي كامل". وأكد مسؤولون إسرائيليون أنه تم تدمير منشأة أصفهان، كما تضررت أنفاقها الموجودة تحت الأرض، لكنهم قالوا إن "الصورة الكاملة لا تزال قيد التقييم". وقال مسئول إسرائيلي "نشك في إمكانية تفعيل هذه المنشآت في أي وقت في المستقبل القريب". ولفت (آكسيوس) إلى أنه تم تدمير العديد من خطوط إنتاج أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، مما يحد بشكل كبير من قدرة طهران على استبدال آلاف أجهزة الطرد المركزي المفقودة في الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
ترامب يلمّح لتغيير رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يفكر بجدية في اختيار بديل لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مشيراً إلى أنه حصر خياراته في «ثلاثة أو أربعة» مرشحين فقط. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في هولندا: «أعرف من بين 3 أو 4 أشخاص من سأختار. لحسن الحظ، فترة باول تنتهي قريباً، لأنه بنظري سيئ جداً». يُذكر أن فترة باول كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تنتهي في مايو 2026. وجاءت تصريحات ترامب في نفس الوقت الذي كان فيه باول يدلي بشهادته أمام أعضاء مجلس الشيوخ في واشنطن، في جلسة استماع ضمن مواعيده الدورية أمام الكونغرس، حيث أكد مجدداً أن البنك المركزي «في وضع جيد لانتظار المزيد من البيانات»، قبل اتخاذ قرار بشأن تغيير أسعار الفائدة. تصاعد الخلافات وتأتي انتقادات ترامب في ظل تصاعد الخلافات بينه وبين باول، إذ يواصل الرئيس الضغط على البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة بشكل فوري، في حين يتبنى باول نهجاً حذراً يعتمد على مراقبة المؤشرات الاقتصادية والتأثيرات المحتملة للتعريفات الجمركية الجديدة. وخلال الأسبوع الماضي، ألمح ترامب إلى إمكانية إقالة باول، وقال حينها: «ربما، فقط ربما، سأضطر لتغيير رأيي بشأن فصله». تخفيض الفائدة كما صعّد هجومه في تصريحات لاحقة، حيث طالب بتخفيض الفائدة من مستوياتها الحالية (بين 4.25% و4.5%) إلى نطاق يتراوح بين 1% و2%، وهاجم باول قائلاً: «لا أفهم لماذا لا يتجاوز مجلس الاحتياطي هذا الأحمق». وأضاف عبر منشور على وسائل التواصل: «آمل أن يقوم الكونغرس باستجواب هذا الشخص الغبي والعنيد بشكل جاد. سندفع ثمن فشله لسنوات قادمة». وواصل ترامب انتقاداته اللاذعة، الأربعاء، متهماً باول بـ«الغباء» وكرر مطالبته بخفض الفائدة على الفور بمقدار نقطة مئوية واحدة على الأقل، مبرراً ذلك بوجود «صفر تضخم» حسب تعبيره. من جانبه، قال باول في شهادته أمام مجلس الشيوخ إن السياسة النقدية ستظل مرهونة برؤية أوضح بشأن أثر التعريفات الجمركية الجديدة على التضخم والنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، مؤكداً أن «الفيدرالي لا يرى ضرورة للاستعجال في التعديل حالياً». (وكالات)