
صحيفة أميركية تتحدث عن خطوة أولى اتخذها لبنان نحو استعادة سيادته.. هذا ما كشفته
وبحسب الصحيفة، 'لقد وجهت حملة القصف الإسرائيلية المدمرة في لبنان وإيران خلال العام الماضي، والتي أعقبتها خسارة الحليف الأكثر أهمية مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ضربة مدمرة للبنية التحتية وترسانة حزب الله العسكرية. ومع ذلك، لا يزال الحزب يحتفظ ببعض النفوذ محليًا، رغم عزلته. وإلى أن يُلقي سلاحه، سيظل يُشكل تهديدًا للبلاد، بل لاستقرار المنطقة. ومؤخرا، طرح المبعوث الأميركي إلى سوريا والسفير الأميركي الحالي في تركيا، توم برّاك، بعد جولات عدة من المحادثات في بيروت، خطة متعددة المراحل لإنهاء التصعيد العسكري المستمر بين حزب الله وإسرائيل منذ توقيع بيروت وتل أبيب على اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024'.
وتابعت الصحيفة، 'لقد أدرك رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس الجمهورية جوزاف عون أنه من دون اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم الاقتراح الأميركي بتفكيك ترسانة حزب الله مرة واحدة وإلى الأبد، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاءها سوف يعيدون النظر في الدعم الدبلوماسي والمالي المستقبلي للبنان الذي مزقته الحرب والمفلس. كما أقر رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يمثل عددا كبيرا من السكان الشيعة في لبنان، بأهمية هذه اللحظة المحورية عندما اتخذت الحكومة قرارها الجريء في السابع من آب بنزع سلاح حزب الله بالكامل بحلول نهاية عام 2025'.
واضافت الصحيفة، 'يُعدّ هذا المرسوم خطوةً أولى، وما زال العمل الأصعب ينتظرنا. وبعد إقراره، تعهدت قيادة حزب الله بعدم تسليم سلاحها أبدًا، وهددت بالعودة إلى العمل العسكري. كل هذا يعني أن المخاطر حقيقية، ليس فقط من الناحية النظرية، بل من الناحية العملية والفورية. وبعد أيام قليلة من الإعلان، قُتل ستة جنود من الجيش أثناء تفكيك مصنع قنابل تابع لحزب الله. يتعين على لبنان الآن أن يدرك أنه سيخسر الكثير إذا تعثر التنفيذ، ولا يمكنه أن يتحمل التقصير في الوفاء بالتزاماته بموجب هذا الاتفاق. إن الوفاء بالتزاماته سيضمن وفاء الدول الأخرى المعنية بالتزاماتها، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية. إنها فرصة تاريخية للبنان للتحرر من قبضة الفصائل غير الحكومية واستعادة احتكار الدولة للسلاح، لكن النجاح يعتمد على وفاء كافة الأطراف بالتزاماتها'.
وبحسب الصحيفة، 'بموجب الخطة الأميركية، ستوقف إسرائيل كل عملياتها العسكرية البرية والجوية والبحرية بموجب مرسوم الحكومة اللبنانية، مما يضمن لها البدء في تنفيذ خطة نزع السلاح. ومن المتوقع أن يتم خلال 120 يومًا تحييد كل الفصائل وانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية. في المقابل، تعهدت الولايات المتحدة وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية بتعزيز قدرة الجيش على فرض الاتفاق وحماية سيادة البلاد، فضلاً عن تنظيم مؤتمر اقتصادي دولي لتحفيز تعافي لبنان وإعادة إعماره. ينبغي على الولايات المتحدة وحلفائها وضع آليات لضمان تطبيق الاتفاق، وستحظى هذه الرقابة بترحيب الشعب اللبناني، المتلهف لإنهاء دوامة العنف والفساد. ويمكن لواشنطن أيضا أن ترسل إشارة ثقة قوية من خلال إعطاء الأولوية لتمويل الجيش لتنفيذ مهمته، وهي المساعدة التي أقرتها بالفعل إدارتا ترامب وبايدن، وكذلك الكونغرس، إذا اتخذ لبنان إجراءات حاسمة كما فعل الأسبوع الماضي'.
وتابعت الصحيفة، 'يتم تشجيع فرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية على العمل جنباً إلى جنب مع الآخرين لتعزيز الجيش والنظر في تقديم الجدول الزمني لمؤتمر المانحين الاقتصادي المقترح، إذا كانت الأطراف تفي بشروط الاتفاق في الوقت المحدد. ومن خلال إطلاق هذه العملية، أرسل زعماء لبنان رسالة واضحة إلى مواطنيهم والعالم: إنهم ملتزمون بالوحدة الوطنية وسيادة القانون والاستقرار الإقليمي. وينبغي للمجتمع الدولي أن يقف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة التحولية من خلال تقديم المشاركة الدبلوماسية المستدامة، وتنفيذ القوانين، والمساعدة المالية، والدعم الأمني لضمان متابعة الالتزامات الأمنية وتعزيز الإصلاحات التي تعزز المؤسسات وتسرع جهود إعادة الإعمار'.
وختمت الصحيفة، 'إن السلام بين لبنان وإسرائيل في متناول اليد، ولكن فقط إذا قام كل الأطراف بدورهم'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت لبنان
منذ 2 ساعات
- صوت لبنان
موفدان أميركيان يلتقيان الرؤساء الثلاثة... والنقاش يتجاوز وقف إطلاق النار
الجديد عند الساعة التاسعة من صباح الاثنين، يلتقي الموفد الاميركي توم باراك برفقة مورغان اورتاغوس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في القصر الجمهوري/ ومن ثم الرئيسين نبيه بري ونواف سلام.مصادر سياسية قالت للجديد ان الحكومة اللبنانية نفذت الخطوة الاولى المطلوبة منها لناحية اقرار الحكومة بند حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبالتالي فان الرؤساء ينتظرون ان يسمعوا من باراك تقديم خطوة في المقابل، والضغط على الجانب الاسرائيلي لوقف خروقاته والانسحاب من الاراضي المحتلة. وتقول المصادر ان الجانب اللبناني ينتظر ما سيحمله باراك، اذ ان النقاشات لن تقتصر على بند تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، فبند التجديد لقوات اليونيفيل بات ضاغطا، قبل اسبوعين من موعد انعقاد جلسة مجلس الامن الدولي. وفي معلومات الجديد، ان الرئيس نبيه بري ينتظر ما سيحمله باراك واورتاغوس، والطابة اليوم في ملعب الحكومة التي اتخذت القرار والتي يفترض بها ان تعرف الوجهة التالية حين اقدمت على هذه الخطوة، ولتتحمل مسؤوليتها، وتطلب من الموفدَين الاميركيَين الخطوة التالية. ولفتت مصادر سياسية الى ان الاميركيين وان كانوا قد انزعجوا من كلام الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الاخير الا انهم مرتاحون للموقف اللبناني الرسمي وليسوا بوارد الصغط حاليا على الحكومة. وفي موضوع التجديد لقوات اليونيفيل، تتكثف الاجتماعات خصوصا الفرنسية الاميركية، الا ان معلومات الجديد لفتت الى ان لا اتفاقا بعد بين الطرفين، فاجتماعات باريس منذ يومين لم تحسم الامر. وبحسب المعلومات فان الاميركيين يريدون التجديد لمدة عام واحد واخير، اضافة الى التشديد على التعديل الذي اقر منذ عامين لناحية حرية تحرك القوات الدولية، والذي لم يطبق بسب قوى الامر الواقع، ومنع الاهالي اليونيفيل من القيام بمهمتها واعتراض دورياتها. اما الفرنسيون، فيصرون على التجديد لقوات الطوارئ من دون مهلة او سقف زمني.


MTV
منذ 2 ساعات
- MTV
16 Aug 2025 23:15 PM هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار
مقدمة "ام تي في": لقاء القمة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين على أرض "ألاسكا" كسر الجليد بين العملاقين الدوليين وفتح نافذةَ حل في جدار الأزمة الأوكرانية. الرئيسان الأميركي والروسي وقفا وجهاً لوجه، وجلسا جنباً إلى جنب على متن سيارةٍ رئاسيةٍ واحدة. وقد تعمد ترامب خلال استقباله بوتين أن يمر ضيفُه بجانب طائرات F22 الأميركية المتأهبة في القاعدة الجوية، والتي لم تبعها واشنطن لأي دولة، حيث استرق الرئيسُ الروسي النظرَ إليها عن كثب لبضع ثوانٍ، كما أن الاستقبال الحار لبوتين شمل قاذفاتٍ شاركت في قصف إيران. القمة التاريخية انتهت بفتح صفحةٍ جديدة بين البلدين، كما عبّدت الطريق أمام الرئيسِ الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" باتجاه واشنطن الإثنينَ المقبل بمباركةٍ أوروبية، وربما تقود المساعي إلى قمةٍ ثلاثية تجمع بوتين بالرئيس الأوكراني برعايةٍ أميركية، وتكون مقدمة لإنهاءِ الحرب الروسية - الأوكرانية. جليدُ "ألاسكا" قابله لهيبُ السلاح الذي أضرمه أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم عشية وصول "توم براك"، ترافقه "مورغان أورتاغوس" إلى بيروت، وقبل ثلاثة عشر يوماً من موعد تقديم القيادة العسكرية، الخطةَ التدريجية لحصر السلاح، إلى مجلس الوزراء. فتهديد قاسم الدولة والحكومة واللبنانيين بمعركةٍ كربلائية، وتلويحُه بإفقادِ لبنانَ الحياة، أشعلا نارَ الردود. رئيسُ حزب القوات اللبنانية سمير جعجع توجه إلى قاسم بالقول: "هيبتك غير موجودة" والردُ الأعنف جاء على لسان النائب أشرف ريفي للـ mtv الذي قال: "قاسم اعتاد الانبطاح وسنواجهه في الشارع". والسؤال: أيُ مقاومةٍ هذه التي تتحول إلى عصا مصلتة على رقاب أبناءِ الوطن؟ ولو قرأ "قاسم" التاريخ لتبين له ألّا ميليشيا تعلو على الدولة إلى الأبد, وكلُ ميليشيا رَفعت السلاح على شعبها، انتهت إلى الهزيمة. فلبنان أكبرُ من حزب، وأقوى من سلاح، وأبقى من كل ميليشيا. وحين يحين وقتُ الحساب، لن يبقى إلا الدولة. =========== مقدمة تلفزيون nbn: بعكس الطقس البارد في آلاسكا، كان دفء الإستقبال الذي حظي به القيصر الروسي... مصافحةٌ حارة بينه وبين الرئيس الأميركي على مَدْرَج مطار قاعدة (ALMEND ROV ريتشارد سون )... وسيرٌ على السجاد الأحمر ... وتلبيةٌ لدعوة دونالد ترامب إلى الإنضمام إليه في سيارته (أوروس الليموزين) المدرعة المعروفة باسم " الوحش"... ومواكبةٌ جوية للإستقبال الأرضي تولّتها مقاتلات وقاذفات حربية بينها (B-2) فوق المطار...). هذه المظلة الدافئة شكلاً أمَّنت في المضمون ظروفاً مريحة لقمة الرئيسين التي التأمت تحت شعار " البحث عن السلام" واستمرت نحو ثلاث ساعات ووُصفت بالتاريخية. وأعطى ترامب تقييماً للقمة مقداره (عشرة من عشرة). وتحدث الرئيسان الأميركي والروسي عن تقدم كبير واتفاقٍ على فتح صفحة جديدة بين بلديهما. وفيما قال ترامب إننا نريد أن نتجاوز الخلافات مع روسيا وفي طريقنا لحل معظم القضايا، شدد بوتين على ضرورة تخطي العداء مع الولايات المتحدة إلى الحوار. وفيما تحدث الرئيس الأميركي عن لقاء ثانٍ، إبتسم نظيره الروسي وقال بالإنكليزية: "المرة المقبلة في موسكو". ومن المعلوم أن الهدف الرئيسي المعلن لقمة آلاسكا هو التأسيس لحل يضع حداً للحرب الروسية - الأوكرانية. صحيح أن الزعيمين لم يحققا إختراقاً مباشراً في هذا الشأن، لكنهما أعربا عن أملهما أن يُمهد التفاهم الذي توصلا إليه الطريقَ للسلام في أوكرانيا. ومن وجهة نظر الرئيس الأميركي، فإن "الكرة باتت الآن في ملعب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي وإنّ على الدول الأوروبية أن تشارك في الحلول ولو قليلاً". وسيطير زيلنسكي بعد غد الإثنين إلى واشنطن للإجتماع مع ترامب الذي صرح بأنه إذا سارت الأمور على نحو جيد سيصار إلى عقد إجتماع ثلاثي مع نظيريه الأوكراني والروسي. وفي انتظار المزيد مما سيتكشف عن قمة آلاسكا، فإن الكثير من المكاسب حققها بوتين في زيارته الأولى إلى بلد غربي منذ بدء حرب أوكرانيا في شباط 2022. فهو خرج من عزلته الدولية الواسعة عبر البوابة الأميركية... وأسقطت زيارته بشكل أو بآخر مفاعيل مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية... وأسست لرفعٍ محتمل لبعض العقوبات الأميركية على موسكو على حد ما توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف... كما أن قمة آلاسكا قد تُمهد لإستئناف العمل الدبلوماسي بين موسكو وواشنطن. وبين واشنطن وبيروت يُسجل العمل الدبلوماسي زيارة مرتقبة للموفد الأميركي توم برّاك والموفدة السابقة مورغان أورتاغوس إلى لبنان بعد غد الإثنين. وتأتي الزيارة على إيقاع ضجيجٍ صاخبٍ ناجمٍ عن قرار الحكومة المرتبط بحصرية السلاح وكذلك على إيقاع إعتداءات إسرائيلية لا تتوقف وتهديدات للبنان كان آخرها بلسان وزير الحرب يسرائيل كاتس.


IM Lebanon
منذ 3 ساعات
- IM Lebanon
لبنان نفّذ الخطوة الأولى وينتظر 'خطوة' من برّاك
اعتبر مصادر سياسية، أن 'لبنان نفّذ الخطوة الأولى لناحية إقرار بند حصرية السلاح وهو ينتظر من المبعوث الأميركي توم برّاك تقديم خطوة في المقابل والضغط على الجانب الاسرائيلي لوقف خروقاته والانسحاب من الاراضي المحتلة'. وتابعت في حديث لـ'الجديد'، 'النقاشات مع برّاك لن تقتصر على بند تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار فبند التجديد لقوات اليونيفيل بات ضاغطاً قبل أسبوعين من موعد انعقاد جلسة مجلس الامن الدولي'.