
فراس آل الشيخ، المدير الإقليمي لشركة ريد هات في المملكة: بناء المستقبل الرقمي للمملكة.. دور "ريد هات" في تمكين الابتكار والأمن السيبراني
ويأتي هذا الابتكار مدعوماً ببنية تحتية قائمة على السحابة الهجينة المفتوحة، فتقنيات مثل "ريد هات أوبن شيفت" القادرة على إدارة كل من الحاويات الحديثة والآلات الافتراضية التقليدية معاً، تتيح للمؤسسات لإجراء التحديث بوتيرتها الخاصة دون الحاجة إلى إعادة هيكلة مكلفة. ويُعد هذا النهج الموحد ركيزةً لبناء بيئة تقنية معلومات مرنة وقابلة للتوسع وجاهزة للمستقبل.
بات نموذج المصادر المفتوحة الذي تتبناه ريد هات أكثر أهمية من أي وقت مضى لأنه يدعم بشكل مباشر الأولويات الرئيسية للمملكة، لا سيما دفع عجلة الابتكار في إطار رؤية السعودية 2030، وتحقيق الاستفادة المُثلى من الاستثمارات التقنية الحالية. ويوفر هذا النموذج المرونة والقيمة اللازمتين لبناء قدرات رقمية سيادية، بدءاً من الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى البنية التحتية السحابية، وهو ما يمنح العملاء خيارات متعددة ومرونة أكبر.
والأهم من ذلك، أننا نوفر جسراً لربط الماضي بالمستقبل، حيث نتيح للمؤسسات السعودية تشغيل تطبيقات أعمالها الأساسية عبر آلات افتراضية مع تطوير تطبيقات سحابية وذكاء اصطناعي جديدة على نفس المنصة الاستراتيجية، من خلال حلولٍ مبتكرة مثل "أوبن شيفت فيرتشواليزيشن" (OpenShift Virtualization). ويعزز هذا النهج العملي آفاق التحول الرقمي في السوق السعودية استناداً إلى أعلى معايير الأمان والدعم المؤسسي، ما يجعل "ريد هات" الشريك الأمثل في هذه الرحلة.
يُشكّل الأمن السيبراني مصدر قلق متنامي. كيف تضمن "ريد هات" تقديم حلول مفتوحة المصدر آمنة ومتوافقة مع معايير الامتثال للقطاعات الحيوية في المملكة؟
يُشكّل الالتزام بالأمن ركيزةً أساسية لمنظومة عملنا في "ريد هات"، وهو ما يجعلنا نحظى بثقة أبرز القطاعات الحيوية. وفي هذ الصدد، نعتمد نهجاً متعدد المستويات، فأولاً نلتزم بإجراءات صارمة واستباقية لتأمين الشيفرة البرمجية الخاصة بنا، من خلال الرصد المستمر للمخاطر والتعامل معها. وثانياً، نعتمد نموذج مفتوح المصدر يوفّر شفافية كاملة، ما يُتيح للجهات الحكومية والشركات مراجعة الشيفرة البرمجية والتأكد من توافقها مع معايير الأمن السيبراني بالمملكة.
وفي ظل تسارع وتيرة تبنّي التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه التدابير الأمنية أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ فبناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي على منصات موثوقة وذات مستوى مؤسسي مثل "ريد هات أوبن شيفت"، و "ريد هات إنتربرايز لينوكس" يضمن دمج عوامل الأمان في المراحل الأولى للتصميم، بدلاً من إضافتها لاحقاً. ويعزز هذا النهج الثقة التي تتطلبها قطاعات المملكة الحيوية مثل المالية والطاقة والخدمات العامة.
نلتزم في "ريد هات" التزاماً راسخاً بتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، حيث نوفّر التقنيات الأساسية التي تدعم التحول الرقمي، كما يتجاوز دورنا الجانب التكنولوجي ليشمل الإسهام في دفع عجلة الابتكار وتعزيز القدرات الوطنية عبر رفد الشركات والجهات الحكومية في المملكة بالأدوات اللازمة لتطوير حلول ذكاء اصطناعي محلية. ويدعم ذلك رؤية المملكة في أن تصبح مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التكنولوجيا. وتساعد حلولنا السحابية الهجينة المفتوحة في تحديث البنية التحتية الرقمية للمملكة بطريقة ذكية وفعالة من حيث التكلفة.
وعلاوة على ذلك، نولي تنمية الكوادر المحترفة أهمية قصوى. فمن خلال أكاديمية "ريد هات" وبرامجنا التدريبية، نعمل على إعداد الجيل القادم من المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويتجسّد هذا الالتزام بوضوح من خلال فريق الخدمات الاحترافية التابع لنا في المملكة، والذي يتكوّن معظمه من مهندسين سعوديين. ويتمتع هذا الفريق بسجل حافل في تنفيذ نُخبة من كبرى المشاريع في مختلف أنحاء المملكة، ما يعكس التزامنا الراسخ بتطوير الكفاءات المحلية، لدعم نجاح عملائنا بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.
تُعد الحلول مفتوحة المصدر الركيزة الأساسية لبناء بنية تحتية رقمية مستدامة وقادرة على تلبية متطلبات المستقبل. ومن أبرز مزايا هذه الحلول التحرّر من قيود الاعتماد على مزوّد واحد، وتعزيز الشفافية، وتقليل التكاليف الإجمالية، ما يتيح للمؤسسات ضخ المزيد من الاستثمارات في الابتكار بدلاً من الإنفاق على التراخيص.
والأهم من ذلك أنَّ الحلول مفتوحة المصدر توفّر منصة مرنة وقابلة للتكيّف مع متطلبات المستقبل. فعلى سبيل المثال، تتيح منصة "ريد هات أوبن شيفت" تشغيل الآلات الافتراضية المستخدمة اليوم جنباً إلى جنب مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة الطَرَفية المستقبلية. وتُشكّل هذه القدرة على الجمع بين التقنيات القديمة والحديثة ضمن منصة واحدة جوهر الاستعداد للمستقبل، حيث تُمكّن المؤسسات السعودية من بناء بنية تحتية رقمية طويلة الأمد، وتنمية المهارات المحلية، وضمان متانة هذه البنية وجاهزيتها للتكيّف مع مستقبل الاقتصاد الرقمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
أمير حائل يضع حجر الأساس لشركة «الراعي» الوطنية للمواشي
وضع أمير منطقة حائل الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وعدد من مسؤولي القطاعين العام والخاص؛ حجر الأساس لمشروع شركة الراعي الوطنية للمواشي، التي تم تأسيسها بالشراكة بين «نادك» و«مجموعة المهيدب»؛ وذلك لتعزيز الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، إضافةً إلى تطوير سلسلة إمداد غذائية محلية عالية الكفاءة، مع الالتزام بحماية البيئة، وتمكين صغار مربي المواشي بالمنطقة، وفقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030. وأكد أمير حائل أهمية هذا المشروع الحيوي في إحداث نقلة نوعية في قطاع الثروة الحيوانية، وإنتاج اللحوم الحمراء محليا، من خلال تطبيق أعلى المعايير، وأفضل الممارسات العالمية، لرفع كفاءة القطاع، وتحقيق استدامته، مثمناً جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في دعم وتطوير قطاع الثروة الحيوانية، وتحقيق الأمن الغذائي، إضافةً إلى عملها على تمكين مربي الماشية، ودعمهم وتأهيلهم؛ ما يُسهم في استدامة التنمية الريفية. وأضاف الأمير أن منطقة حائل بما تتمتع به من مزايا عديدة، مثل البيئة الجغرافية المثالية، والبنية التحتية المتكاملة، إضافةً إلى الخدمات اللوجستية؛ مؤهلة لتكون مركزا وطنيا وإقليميا في مجال الأمن الغذائي، وتربية المواشي، حيث تبلغ الطاقة التشغيلية للمشروع مليون رأس من الأغنام سنويا. وشهد خلال الحفل توقيع مذكرات تفاهم بين كلٍ من جامعة حائل، ومؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي، وجمعية إنتاج للتنمية والتمكين. من جانبه، أوضح الوزير الفضلي أن هذا المشروع يأتي كثمرة لشراكة إستراتيجية بين شركة «نادك»، ومجموعة المهيدب، وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية بقيمة تتجاوز المليار ريال، من أصل حجم استثمارات لشركة الراعي الوطنية للمواشي تتجاوز ملياري ريال، منوهاً أن المشروع يعد الأول من نوعه في قطاع الثروة الحيوانية على مستوى العالم، من حيث تكامله؛ إذ يجمع بين التربية، والإنتاج، والمعالجة، والتوزيع، والحفاظ على السلالات المحلية، ضمن منظومة ذكية متكاملة ومستدامة. وأضاف أن مشروع شركة الراعي للمواشي يُعد نموذجا وطنيا رائدا لرفع كفاءة واستدامة القطاع الزراعي، ونمو الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد؛ حيث تهدف الشركة إلى إنتاج مليون رأس من الأغنام سنويا، ضمن منظومة متكاملة، تشمل، التربية، والرعاية، والإنتاج، إلى جانب الاستفادة من المنتجات الثانوية؛ لزيادة القيمة، وتقليل الفاقد، مضيفا أن هذا المشروع يمثّل خطوة إستراتيجية واعدة، وتحوّلا نوعيا في تنمية قطاع الثروة الحيوانية، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز مفاهيم الاستدامة في المملكة. وبين المهندس الفضلي أن المشروع يتماشى مع مستهدفات الوزارة في تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتمكين الاستثمارات النوعية في مجال التربية المكثفة للثروة الحيوانية، إضافةً إلى تمكين المزارعين ومربي الماشية، من خلال اعتماد نموذج الزراعة التعاقدية؛ حيث يُسهم صغار المزارعين بنسبة (30%) من إجمالي الإنتاج؛ ما يُعزز توفير فرص العمل، ودعم التنمية الريفية، مبينا أن مثل هذه الشراكات الوطنية تُسهم في بناء مستقبلٍ زراعي وغذائي مستدام، قائم على الابتكار، والتكامل، والممارسات البيئية المستدامة. بدوره، أشار رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) عبد العزيز بن صالح الربدي أن مشروع «الراعي» ليس مجرد مشروع إنتاجي؛ بل هو منظومة متكاملة لإنتاج لحوم محلية آمنة وعالية الجودة، تقوم على الابتكار والاستدامة، مضيفا أن المشروع يجسّد روح التعاون بين القطاعين العام والخاص، ويقدم حلولا ذكية للحفاظ على السلالات النادرة من الماشية، ويعمل على تقليل الفاقد، وتعزيز كفاءة الإنتاج. وأبان رئيس مجلس إدارة مجموعة المهيدب سليمان المهيدب أن مشروع «الراعي» للمواشي يطمح أن يكون المرجع الوطني الأول في قطاع اللحوم الحمراء، والرائد الإقليمي في مجالات الإنتاج والاستدامة، وذلك من خلال رفع الحصة السوقية المحلية، وقيادة التحول في سلاسل التوريد، وتقديم نموذج وطني رائد في إدارة الثروة الحيوانية. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
تحالف «أوبك بلس» يقدم موعد اجتماع أغسطس إلى السبت
قالت مصادر من تحالف «أوبك بلس» لـ«رويترز» إن من المرجح أن تقرر ثماني دول بالتحالف تسريع وتيرة الزيادة الجديدة في إنتاج النفط لشهر أغسطس (آب) في اجتماع السبت، في ظل سعيها لاستعادة حصتها في السوق. وذكرت عدة مصادر لـ«رويترز»، شريطة عدم ذكرها بالاسم، أنه من المتوقع أن توافق الدول الثماني، وهي السعودية وروسيا والإمارات والكويت وسلطنة عمان والعراق وكازاخستان والجزائر، على زيادة 411 ألف برميل يومياً من أغسطس. وفي حالة الاتفاق، سيزيد تحالف «أوبك بلس» أهدافه للإمدادات بنحو 1.78 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل 1.5 في المائة من استهلاك النفط العالمي. لكن الزيادات الفعلية جاءت أقل من ذلك؛ إذ خفضت بعض الدول الأعضاء إنتاجها لتعويض فائض الإنتاج السابق. وقالت المصادر إن مجموعة الدول الثماني قررت، يوم الجمعة، تقديم موعد الاجتماع يوماً. وقال أحد المصادر إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الاتفاق النهائي سيقر زيادة 411 ألف برميل يومياً. وأجرى التحالف تغييراً جذرياً في سياسته هذا العام، بعد عدة سنوات من تخفيضات الإنتاج التي تجاوز مجموعها خمسة ملايين برميل يومياً. وجاء ذلك عندما بدأ الأعضاء الثمانية في تقليص آخر شريحة تخفيضات إنتاجهم البالغة 2.2 مليون برميل يومياً بدءاً من أبريل (نيسان)، وسارعوا في وتيرة الزيادات في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، لكن زيادة المعروض أثرت على أسعار النفط الخام. وجاء هذا التسارع بعد أن تجاوزت بعض الدول الأعضاء، مثل كازاخستان، هدف الإنتاج المحدد لها بكثير، مما أثار غضب دول أخرى كانت أكثر تمسكاً بالتخفيضات المتفق عليها. ووفقاً لما ذكره مصدر مطلع على البيانات، لـ«رويترز» هذا الأسبوع، عاد إنتاج كازاخستان إلى الارتفاع الشهر الماضي، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق، مع زيادة إنتاج حقل تنجيز الذي تقوده شركة «شيفرون». ويتطلع تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، إلى زيادة حصته السوقية في ظل تزايد الإمدادات من منتجين آخرين مثل الولايات المتحدة. ويضخ التحالف نحو نصف نفط العالم. وحتى صدور قراره بشأن إنتاج يوليو، أعلنت مجموعة الدول الثماني في «أوبك بلس» عن زيادات في الإنتاج بلغت 1.37 مليون برميل يومياً. ويمثل هذا 62 في المائة من شريحة تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يومياً التي يجري إلغاؤها. وفي الأسواق، تراجعت أسعار النفط، يوم الجمعة، بعد تأكيد إيران مجدداً التزامها بحظر الانتشار النووي ووسط توقعات بأن كبار منتجي الخام يعتزمون الاتفاق على زيادة إنتاجهم هذا الأسبوع. وبحلول الساعة 13:19 بتوقيت غرينيتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً بما يعادل 0.68 في المائة إلى 68.33 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 43 سنتاً أو 0.64 في المائة إلى 66.57 دولار. وكانت التعاملات ضعيفة بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة. وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تخطط لعقد اجتماع مع إيران، الأسبوع المقبل، لاستئناف المحادثات النووية، كما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وقالت فاندانا هاري مؤسسة «فاندا إنسايتس» لتحليل أسواق النفط «أنباء يوم الخميس عن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران وتوضيح عراقجي أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتوقف يُخففان إلى حد كبير من خطر اندلاع أعمال قتالية جديدة». وجاءت تصريحات عراقجي بعد يوم من إقرار طهران قانوناً يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. وأضافت هاري: «لكن قد يتأخر تأجيل تصحيح الأسعار حتى يوم الاثنين عندما تستأنف الولايات المتحدة عملها بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة وتأخذ في الاعتبار قرار «أوبك بلس» الذي يصدر يوم السبت، والذي من المرجح أن يتضمن رفع آخر لهدف الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في أغسطس». في الوقت ذاته، تجددت حالة الضبابية بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأميركية مع اقتراب نهاية فترة تعليق دامت 90 يوماً على زيادة نسب الرسوم. وتنتهي مهلة التسعين يوماً التي حددها ترمب قبل تطبيق زيادات الرسوم الجمركية الأميركية في التاسع من الشهر الجاري، ولم يبرم عدد من الشركاء التجاريين الكبار بعد اتفاقات تجارية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
صناديق الأسهم الأميركية تسجل أكبر تدفق أسبوعي في ثمانية أشهر
شهدت صناديق الأسهم الأميركية تدفقات قوية خلال الأسبوع المنتهي في 2 يوليو (تموز)؛ حيث سجلت الأسهم الأميركية مستويات قياسية مرتفعة بدعم من التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي، رغم اقتراب انتهاء مهلة التجميد الأميركية للرسوم الجمركية المتبادلة التي تستمر 90 يوماً في 9 يوليو، مع إحراز تقدم محدود في محادثات التجارة. وأظهرت بيانات بورصة لندن لأوراق المال أن المستثمرين ضخوا استثمارات ضخمة بقيمة 31.6 مليار دولار في صناديق الأسهم الأميركية، في أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وفق «رويترز». وجاء التفاؤل حول الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مدفوعاً بتوقعات شركة «مايكرون تكنولوجي»، المزود لشرائح الذكاء الاصطناعي لشركتي «إنفيديا» و«أدفانسد مايكرو ديفايسز»، بتحقيق مبيعات قوية في الربع الأخير. وسجل قطاع صناديق الأسهم الأميركية ذات القيمة السوقية الكبيرة أفضل أداء أسبوعي له منذ 25 ديسمبر (كانون الأول) 2024، بتدفقات بلغت 31.04 مليار دولار. كما حققت صناديق الشركات المتوسطة والصغيرة صافي مبيعات بقيمة 1.72 مليار دولار و1.09 مليار دولار على التوالي. وبلغ الطلب على الصناديق القطاعية أعلى مستوياته في خمسة أشهر، حيث اجتذبت تدفقات صافية بنحو 3.4 مليار دولار خلال الأسبوع. وسجل قطاعا التكنولوجيا والمالية صافي مشتريات كبيراً بقيمة 1.17 مليار دولار و1.04 مليار دولار على التوالي. في المقابل، استحوذ المستثمرون على صافي مشتريات بقيمة 6.66 مليار دولار من صناديق السندات الأميركية، مسجلين أسبوعهم الحادي عشر على التوالي من صافي الشراء. وحققت صناديق الاستثمار قصيرة إلى متوسطة الأجل ذات التصنيف الاستثماري تدفقات أسبوعية صافية بلغت 4.14 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ 20 نوفمبر 2024. وتلقت صناديق الدخل الثابت المحلية العامة الخاضعة للضريبة 3.03 مليار دولار، فيما سجلت صناديق الحكومة وصناديق الخزانة قصيرة إلى متوسطة الأجل تدفقات خارجية صافية بلغت 2.11 مليار دولار. في الوقت ذاته، بلغ صافي الاستثمارات الأسبوعية في صناديق أسواق النقد 57.98 مليار دولار، وهو أعلى مستوى له في أربعة أسابيع.