
وزارة الخزانة الأمريكية توجه ضربة مالية جديدة لشبكات تمويل الحوثيين في اليمن
وأوضح بيان للوزارة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود متواصلة للقضاء على مصادر التمويل التي تمول بها الجماعة أنشطتها العسكرية، وتُستخدم لاستمرار تهديدها للشعب اليمني وللملاحة الدولية في البحر الأحمر والمضائق الاستراتيجية.
وأشارت الخزانة إلى أن الحوثيين يجنون مئات الملايين سنويًا من خلال فرض ضرائب غير قانونية على واردات النفط، مستفيدين من شبكات تجارية معقدة يديرها رجال أعمال يمنيون يعملون عبر منشآت في اليمن والإمارات.
الحوثيون يطبعون عملة 200 ريال الجديدة في إندونيسيا بعد فشلهم في روسيا ويهربونها عبر موانئ الحديدة
وكلاء إيران يعاودون التحرك في المنطقة وسط جدل المحادثات النووية المتعثرة
المبعوث الأممي يحذّر من إصدار الحوثي عملات جديدة ويصفها بأنها ضربة لاستقرار الاقتصاد اليمني
وأفادت الوزارة بأن محمد السنيدار أحد أبرز هذه الشخصيات، ويُدار من خلاله هيكل شركات متعدد الأطراف، يُستخدم لتمرير شحنات النفط والغاز الإيراني إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكدت أن شركة 'أركان مارس'، التي يمتلكها السنيدار، لعبت دورًا محوريًا في تنسيق شحنات نفطية بقيمة تقارب 12 مليون دولار، تم توريدها عبر ميناء رأس عيسى، أحد المواقع البحرية الخاضعة لسيطرة الجماعة شمال غرب اليمن.
وتابعت أن العقوبات شملت شركتين أخريين تعودان للسنيدار، إحداهما مسجلة في الإمارات والأخرى في صنعاء، وتُستخدمان كواجهات تجارية لتبييض الأموال وتمويه الأنشطة غير المشروعة.
وأضافت الوزارة أن القيادي الحوثي يحيى محمد الوزير، وشركته 'السعيدة ستون للتجارة والوكالات'، تم إدراجهما أيضًا على قائمة العقوبات، بعد كشف تورطهما في عمليات غسيل أموال ممنهجة.
ولفتت إلى أن الشركة، التي تُسجل نشاطها على أنها تجارة أدوات مكتبية، استخدمت لتغطية عمليات شراء فحم بقيمة 6 ملايين يورو، تم توجيه عائداتها لدعم أنشطة الجماعة.
ورصدت الخزانة الأمريكية أيضًا مصنع إسمنت عمران في محافظة عمران، الذي تسيطر عليه الجماعة بشكل كامل، وتُستخدم منتجاته في بناء تحصينات عسكرية بمحافظة صعدة، معقل الجماعة الرئيس.
وأكدت الوزارة أن هذا المصنع لم يعد مجرد كيان اقتصادي، بل جزءًا من البنية العسكرية للحوثيين، ما يستدعي إدراجه ضمن قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تُعد جزءًا من استراتيجية أوسع تستهدف تقويض آليات التمويل الموازية التي تُستخدم لتجاوز العقوبات الدولية.
وأكدت التزامها بمواصلة ملاحقة أي كيانات أو أفراد يشاركون، بشكل مباشر أو غير مباشر، في دعم الجماعة، باستخدام جميع الوسائل القانونية المتاحة.
وشددت على أن واشنطن لن تتهاون مع أي محاولات لتسهيل تدفقات مالية غير مشروعة تُستخدم في زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
فيلم العربية عن الزعيم صالح يشعل الجدل ووزير يمني: شهادة دامغة على خيانة الحوثيين
أثار الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة 'العربية' حول الساعات الأخيرة في حياة الزعيم اليمني الراحل علي عبدالله صالح، موجة جدل واسعة، بعدما سلط الضوء على تفاصيل جديدة لواقعة اغتياله على يد ميليشيا الحوثي. وفي أول تعليق رسمي، وصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، مشاهد الفيلم بأنها 'شهادة دامغة على بشاعة المشروع الحوثي القائم على الغدر والانقلاب'. وأكد، في تصريحات نشرها عبر منصة 'إكس'، أن الوثائقي أعاد التذكير بواحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا بحق اليمنيين. وقال الإرياني إن اغتيال الرئيس صالح يجسد 'الطبيعة الإجرامية لمليشيا لا تؤمن بالشراكة ولا التعايش، بل تعتمد على الخيانة والإقصاء لتحقيق مشروعها الطائفي المدعوم من إيران'. وأضاف أن الحوثيين لم يحققوا أي انتصار بالقوة العسكرية، بل استغلوا الانقسامات بين القوى الوطنية وغياب موقف موحد لفرض مشروعهم التدميري. وأشار الوزير إلى أن الزعيم صالح اختار في لحظة تاريخية حاسمة الانحياز إلى الشعب والجمهورية، وواجه الحوثيين بشجاعة حتى سقط شهيداً في ميدان المعركة، رافضاً الهروب أو المساومة. وشدد الإرياني على أن المعركة مع مليشيا الحوثي 'ليست عسكرية فحسب، بل معركة وعي وهوية وذاكرة وطنية'، داعياً اليمنيين إلى قراءة الوثائقي بوعي يعزز من روح الاصطفاف الجمهوري. واختتم بدعوة جميع القوى الوطنية إلى تجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة بروح مسؤولة، لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء المشروع الحوثي، قائلاً: 'لا نصر دون مصالحة وطنية حقيقية، ولا مستقبل طالما ظل اليمنيون أسرى الماضي وخلافاته'.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
مختص أمن رقمي يتحدث لـ'برّان برس' عن هجوم سيبراني على سيرفرات مؤسسات 'حساسة' للحوثيين في صنعاء.. ما مخاطر الهجوم؟
المهندس فهمي الباحث - بران برس برّان برس - خاص: أفاد المهندس اليمني المتخصص بالأمن الرقمي "فهمي الباحث"، الأحد 27 يوليو/ تموز، بأن جماعة "هاكرز"، تُطلق على نفسها "S4uD1Pwnz"، نفذت هجوماً سيبرانياً ثانياً على مؤسسات "حساسة" تسيطر عليها جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، في العاصمة صنعاء، بعد هجوم سابق في 24 يوليو الجاري. المهندس "الباحث" قال في حديث لـ"برّان برس"، إن جماعة الهكرز "S4uD1Pwnz"، تنفذ هجوماً سيبرانياً متتالياً، منذ أيام، وأكدت في قناتها على "تليجرام" أنّ لديها وصول إلى سيرفرات، من بينها نظام "SCADA" التابع للمؤسسة العامة للمياه، حيث عملت على تعديل أرقام المولدات وسحب بيانات الموظفين. وذكر "الباحث"، أن جماعة الهاكرز نشرت صوراً تثبت عمليات الوصول للسيرفرات الخاصة بمؤسسة المياه، في حين لم تصدر جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب في صنعاء أو مؤسسة المياه التي تسيطر عليها، أي بيان يوضح ما حصل من اختراق لسيرفرات المؤسسة. وأكد أن الجماعة التي نفذت عمليات هجوم سيبراني على سيرفرات الاتصالات في صنعاء في الـ24 من يوليو، قالت إنها تمكنت من العثور على عدد من المواقع الحساسة المرتبطة بجماعة الحوثي، ومنها (الاتصالات، مؤسسة المياه، البنك المركزي، ياه موني، بنك الأمل، بنك الكريمي، بنك التمكين، وي كاش، بنك التضامن، بنك اليمن والكويت، ون كاش). وقالت جماعة الهاكرز، وفق الباحث، إنها عثرت على منافذ الخطوط الأرضية فايبر و ADSL، وتمكنت من الدخول بأعلى الصلاحيات وقطع جميع الاتصالات للشبكات الداخلية وجميع الخدمات، مضيفاً: "أي تم تدمير الجهاز بشكل كامل وضبط المصنع، ويتوقعون حدوث مشاكل في الأنترنت في صنعاء خلال الساعات المقبلة". وأضاف أن الصور التي نشرتها جماعة الهكرز، تشير إلى أنها "وصلت إلى الجدار الناري الذي قال إنّ "له صلاحيات متقدمة"، كما أن الهاكرز حذرت بأنه ستكون هناك انقطاعات لخدمات الانترنت في صنعاء خلال الساعات المقبلة، لأن لديها تحكم كامل. وعن مخاطر الهجوم، أبدى المهندس الباحث "خشيته بأن تعمل الجماعة التي اخترقت عدداً من السيرفرات في صنعاء، على نشرها مستقبلاً، أي نشر قواعد البيانات المالية للبنوك، والتي نشرت في وقت سابق أسماءها". اليمن الحوثيون هجوم سيبراني S4uD1Pwnz جماعة S4uD1Pwnz فهمي الباحث الأمن الرقمي


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
'فايننشال تايمز': شركات السيارات تواجه خسائر بالمليارات بسبب رسوم ترامب الجمركية
يمن إيكو|أخبار: قالت صحيفة 'فايننشال تايمز' البريطانية إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، ستكبد صناعة السيارات خسائر مليارية في الربع الثالث من العام، وخصوصاً الشركات الأوروبية. ونشرت الصحيفة، اليوم الأحد، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أنه 'من المتوقع أن تفقد أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في ألمانيا أكثر من 10 مليارات يورو من تدفقاتها النقدية هذا العام، حيث تضيف تكاليف التعريفات الجمركية الأمريكية الضغوط على الصناعة التي تعاني بالفعل من تباطؤ الأحجام وتدفق السيارات الكهربائية الصينية'. وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة السيارات من بين القطاعات الأكثر تضرراً من الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن فرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات المصنعة في الخارج. ونقلت الصحيفة عن بيانات شركة (فيزيبل ألفا) أنه من المرجح أن تنخفض التدفقات النقدية لشركة (مرسيدس-بنز) من 9.4 مليار يورو العام الماضي إلى 3 مليارات يورو، و(فولكس فاجن) من 7.1 مليار يورو إلى 3.5 مليار يورو، و(بي إم دبليو) من 4.8 مليار يورو إلى 4.4 مليار يورو. وأوضحت أن الوضع قد يتدهور، مشيرة إلى أن 'الرسوم الجمركية المرتفعة تعني ارتفاع تكاليف التصدير إلى الولايات المتحدة، وشراء الأجزاء، فضلاً عن تعديلات سلسلة التوريد، وهو ما من شأنه أن يفرض ضغوطاً على التدفقات النقدية'. وبحسب التقرير فإن شركات (فولكس فاجن) و(مرسيدس بنز) و(بي إم دبليو) تدفع بالفعل تعريفة جمركية بنسبة 27.5% على العديد من الشحنات إلى الولايات المتحدة من دول مثل ألمانيا والمكسيك. وأوضح التقرير أن شركة (فولكس فاجن) كشفت، يوم الجمعة، أن قيمة الرسوم الجمركية بلغت 1.3 مليار يورو في الربع الثاني، وتوقعت أن يرتفع العبء إلى عدة مليارات إذا لم تُخفَّض الرسوم الجمركية على السيارات. وسجّلت الشركة صافي تدفق نقدي سلبي في قطاع السيارات بلغ 523 مليون يورو في الربع الثاني، حسب التقرير. وقالت شركة (جنرال موتورز) الأمريكية إن تكاليف التعريفات الجمركية من المرجح أن تكون أكبر في الربع الثالث من الـ 1.1 مليار دولار التي تم الإبلاغ عنها خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، محذرة من تأثير سنوي يصل إلى 5 مليارات دولار. وبحسب الصحيفة، يتوقع المحللون أن ينخفض التدفق النقدي الحر المعدل لشركة (جنرال موتورز) من أعمالها في مجال السيارات خلال هذا العام من 14 مليار دولار إلى 7.7 مليار دولار. وقالت شركة (ستيلانتيس) الهولندية إنها ستتكبد خسائر بقيمة 300 مليون يورو نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب خلال النصف الأول من العام، لكنها أقرت بأن التأثير في النصف الثاني سيكون أكبر حيث تتوقع أن يصل إلى 1.5 مليار يورو بحلول نهاية العام، حسب ما ذكرت الصحيفة. وواجهت شركة (تسلا) الأمريكية تكاليف إضافية بقيمة 300 مليون دولار مرتبطة بالتعريفات الجمركية في الربع الثاني، وحذرت من أن هذا الرقم سيرتفع خلال العام.