
اليمين الجديد يعيد إنتاج النازية القديمة
تقريبا معظم الكوارث والحروب التي شهدتها البشرية كانت من إنتاج حكومات يمينية متطرفة، وبالتالي كل ما يجري في المنطقة كان متوقعا في ظل وجود أكبر رئيسين يمينيين متطرفين أحدهم في إسرائيل والآخر في أمريكا..
فنتنياهو 76 عاما أعيد انتخابه للمرة الخامسة في نوفمبر 2022، وقاد التحالف الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وجاءت عودته إلى السلطة بعد فترة وجيزة نسبيا في المعارضة، بعدما قضى 12 عامًا متتالية رئيسا للوزراء، وحكومته تعمل مثل المافيا، حيث يجلس نتنياهو، الزعيم الأكثر خطورة والمتعطش للسلطة، على رأس السلطة، ويطلق يد أتباعه ليفعلوا ما يحلو لهم.
وإذا كان فوز ترامب في 2016 صدفة أو أمرًا طارئًا، فعودته للبيت الأبيض كانت ذات دلالة حيث فاز بأغلبية المجمع الانتخابي، وكذلك بالتصويت الشعبي، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها مرشح جمهوري بالتصويت الشعبي منذ عشرين عامًا، هو رسالة كاشفة وليست منشئة، عن التحولات الجوهرية والعميقة التي مرت بها أميركا على مدار العقدين الأخيرين.
نتيجة التدفق المستمر للمهاجرين، خاصة من أصول لاتينية، يهدد بتقسيم المجتمع الأميركي إلى ثقافتين ولغتين وشعبين، في حين يري الأمريكيون أنفسهم دولة أوروبية بروتستانتية بيضاء، وقد أصيب ترامب بجنون هتلر ويتكلم بصيغة تعني أن واشنطن هي التي تقصف طهران.
كتب ترامب على تروث سوشيال: أصبحنا نسيطر على أجواء طهران. إيران عندها معدات ولكنها لا تقارن بالمعدات الأمريكية.. وطلب بإخلاء طهران. وفرض شرطا على إيران وهو الاستسلام الكامل. وقال إننا نعرف أين يختبئ المرشد الأعلى، وهو هدف سهل ولن نقضي عليه على الأقل في الوقت الحالي.
وهكذا فإن الحرب الآن أصبحت أمريكية بالمطلق واصطفاف كامل مع إسرائيل. ورغم أن العالم قد عانى كثيرا من ويلات الحرب العالمية الأولى، إلا أن ذلك لم يمنع قيام الحرب العالمية الثانية بعد عشرين عاما من انتهاء الحرب الأولى!
وكانت واحدة من أهم أسباب اندفاعها نحو الحرب العالمية الثانية هو صعود النظم النازية والفاشية والديكتاتورية/ العسكرية في ألمانيا وإيطاليا واليابان على الترتيب! فهذه النظم التى استندت جميعا إلى سياسات شمولية ونعرات قومية كانت صاحبة المبادرة فى الاعتداءات العسكرية التى كانت سببا مباشرا فى قيام الحرب العالمية الثانية.
كما أن فشل عصبة الأمم وقتها على فرض قواعد ملزمة للقانون الدولى هو أحد أهم أسباب قيام الحرب العالمية الثانية، فرغم الطموحات العالية للعصبة، إلا أنها في النهاية فشلت في إرساء أى قواعد ملزمة، مما حولها إلى محفل دبلوماسي لتبادل الآراء، بدلا من تحولها إلى مؤسسة دولية لصنع القرار!
وهو ما يجري الان في العالم، وكأن اليمين الجديد يعيد انتاج النازية والفاشية القديمة، فاليمينيون المتطرفون يعرفون أنفسَهم بأنهم (لا يساريون ولا يمينيون)! مما يسمح لهم بالتميُّز من بقيَّة الأطياف السياسية، والادِّعاء بأنهم لا ينتمون ولا يعتدُّون بالسياسة التقليدية الحالية.
فمثلًا: أعادت الانتخاباتُ الرئاسية الفرنسية عام 2017م الحديثَ عن هذا التمييز، وهذا الانقسام بين (اليمين واليسار)؛ إذ ادَّعت زعيمةُ اليمين المتطرف مارين لوبان، أن هذين اللفظين مفردتان لا معنى لهما، وأن الانقسام الحقيقي هو بين العولمة والوطنيين وتلك العبارة هي ملخص التوتر الجاري في أمريكا والشرق الأوسط الآن.
وتشهد الحياة السياسية بأميركا والدول الأوروبية نموا متصاعدا لأحزاب اليمين المتطرف بشكل يثير قلقا شديدا لدى الكثير من السياسيين والخبراء على مستقبل النظام الديمقراطي، الذي يعد من أبرز المعالم السياسية لهذه البلدان. فقادة أحزاب اليمين فيها ينشطون اليوم في وسائل الإعلام لنشر أفكارهم المتطرفة التي تأتي في مقدمتها معاداة الإسلام وطرد المهاجرين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 41 دقائق
- اليوم السابع
نيويورك تايمز: جماعات تدعمها إيران تستعد لمهاجمة قواعد أمريكية بالعراق وسوريا
قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسئولين أمريكيين إن هناك جماعات تدعمها إيران تستعد لمهاجمة قواعد أمريكية بالعراق وربما سوريا. وأكدت الصحيفة أن هناك جماعات تدعمها إيران امتنعت حتى الآن عن أى هجوم ومسئولون عراقيون يعملون لثنيها. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -نقلا عن مصدر مطلع- أنه لم يعد لإسرائيل ما يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية بعد ضربات الليلة الماضية. قال رئيس أركان جيش الاحتلال إن الحملة العسكرية مستمرة ولا يزال لديهم أهداف يتعين ضربها وأخرى يجب إكمالها. وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اقتحم الحرم القدسي وتوجه لحائط البراق "لأداء صلوات شكر لله على مساعدته في تحقيق "النصر الكامل" على إيران وأذرعها، بعد الضربة الأمريكية في إيران". وقد أشاد بنيامين نتنياهو بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في وقت مبكر من صباح الأحد، وشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحقيق "السلام من خلال القوة".


الأسبوع
منذ 43 دقائق
- الأسبوع
ترامب يعلن عودة قاذفات بي-2 إلى قواعدها بعد تنفيذ هجمات على منشآت إيرانية
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، عبر منشور على منصته "تروث سوشال"، عن عودة قاذفات الشبح الاستراتيجية "بي-2" إلى قواعدها في الولايات المتحدة، عقب مشاركتها في الهجمات العسكرية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. وأوضح ترامب أن القاذفات هبطت بأمان في قاعدة عسكرية بولاية ميزوري، مشيدًا بكفاءة أطقم الطيران والفرق المشاركة في العملية، وموجّهًا لهم الشكر على تنفيذ ما وصفها بـ"المهمة المعقدة بنجاح". وتأتي هذه التصريحات بعد أقل من 24 ساعة من إعلان ترامب أن القوات الأمريكية نفذت "هجومًا ناجحًا للغاية" استهدف ثلاثًا من أبرز المنشآت النووية الإيرانية، وهي: فوردو، ونطنز، وأصفهان. وذكر أن "حمولة كاملة من القنابل" أُسقطت على منشأة فوردو، واصفًا الموقع بأنه "المركز الأساسي لبرنامج إيران النووي". وأكد ترامب أن العملية "نُفذت بدقة عالية"، مشيرًا إلى أن جميع الطائرات المشاركة غادرت الأجواء الإيرانية دون أن تتعرض لأي أذى، مضيفًا: "الجيش الأمريكي أنجز مهمة لا يستطيع أي جيش آخر في العالم تنفيذها بهذه الدرجة من الاحترافية".


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : ترامب يُحرض على تغيير نظام إيران.. ماذا قال؟
الأحد 22 يونيو 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - تساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لماذا لا يكون هناك تغيير في النظام في ايران إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على جعل إيران عظيمة مرة أخرى. وفي حسابه على منصة "تروث سوشال"، كتب ترامب: "ليس من الصحيح سياسيا استخدام مصطلح "تغيير النظام"، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي غير قادر على جعل إيران عظيمة مرة أخرى.. لماذا لا يكون هناك تغيير في النظام في ايران؟" وأنهى ترامب منشوره بكلمة "MIGA"، بما يرمز إلى "MAKE IRAN GREAT AGAIN"، أي لنجعل إيران عظيمة مجددا، وهو مقتبس من شعار حملته "MAGA"، أي "MAKE AMERICA GREAT AGAIN" (لنجعل أمريكا عظيمة مجددا".