logo
انطلاق المرحلة الأخيرة للانتخابات البلدية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطيةالرئيس اللبناني: نسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون

انطلاق المرحلة الأخيرة للانتخابات البلدية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطيةالرئيس اللبناني: نسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون

الرياضمنذ 5 ساعات

انطلقت صباح أمس السبت المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، وسط تدابير أمنية مشددة، للجيش وقوى الأمن الداخلي. وتفقد رئيس الجمهورية جوزيف عون غرفة العمليات في سراي مدينة صيدا في جنوب لبنان، داعياً "الجميع إلى التصويت بكثافة لمن يمثّل تطلّعاتهم في إنماء المدينة، فالانتخابات في الجنوب تؤكّد أنّ إرادة الحياة أقوى من الموت، وإرادة البناء أقوى من الهدم". وانتقل عون من مدينة صيدا إلى سرايا مدينة النبطية في جنوب لبنان لتفقّد سير العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في محافظة النبطية والاطّلاع على مجرياتها، وبارك لمن فاز بالتزكية، ولمن سيفوز في صناديق الاقتراع، معتبراً أن "المركز ليس امتيازًا بل مسؤولية". وكان الجيش اللبناني باشر منذ مساء الجمعة باتخاذ التدابير الأمنية الاستثنائية لحفظ أمن عملية الانتخابات البلدية والاختيارية ضمن نطاق محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية.
وتأتي الانتخابات البلدية والاختيارية في هاتين المحافظتين في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية بشكل شبه يومي على مناطق عدة في جنوب لبنان.
وتضم محافظة لبنان الجنوبي ثلاثة أقضية هي، قضاء جزين، وفيه 40 مجلساً بلدياً، وقضاء صيدا، وفيه 48 مجلساً بلدياً، وقضاء صور، وفيه 65 مجلساً بلدياً، فيما تضم محافظة النبطية أربعة أقضية هي، قضاء حاصبيا، وفيه 17 مجلساً بلدياً، وقضاء النبطية وفيه 40 مجلساً بلدياً، وقضاء مرجعيون وفيه 26 مجلساً بلدياً، وقضاء بنت جبيل وفيه 36 مجلساً بلدياً.
ويصل عدد المجالس البلدية في المحافظتين 272 مجلساً فاز بالتزكية من بينها أكثر من مئة مجلس بلدي في المحافظتين.
وكانت الانتخابات البلدية انطلقت في الرابع من الشهر الحالي في محافظة جبل لبنان، واستكملت في 11 منه في محافظة لبنان الشمالي ومحافظة عكار، وفي 18 من نفس الشهر أنجزت في محافظة بيروت ومحافظة البقاع ومحافظة بعلبك - الهرمل.
رئيس لبنان يعلن إحراز تقدّم
وكان الرئيس اللبناني أعلن الجمعة عن "إحراز تقدّم ملحوظ" على طريق بناء دولة يرعاها القانون، وذلك في كلمة عبر الشاشة وجّهها إلى "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" / إيه تى إف إل / خلال عشاء أقامته في واشنطن.
وقال عون، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية :"لقد أحرزنا تقدماً ملحوظًا، ونسير بخطى ثابتة، على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء".
وتابع "ونحن ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا: من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصريّة السلاح، ويمتلك القدرة على حماية نفسه، من التأثيرات الخارجية السلبية".
وأضاف "علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكل أساساً راسخاً لضمان الأمن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، إلا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي".
وتوجه عون بالشكر إلى المجموعة "على الجهود التي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت صوتاً داعماً للبنان لدى صنّاع القرار الأميركيين، وكان لها دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني". ورأى عون أن الأزمات المُتعدّدة التي مرّ بها لبنان، دفعت "الجاليات اللبنانيّة - الأميركيّة إلى تعزيز الدعم المالي، والضغط السياسي الإيجابي، مُكرِّسةً بذلك عُمق ارتباطِها بوطنها الأم. وسنظلٌّ نعتمد على هذا الدعم المتين، وعلى دوِكم الحاسم في مسيرة تعافي وطنَنا".
وقال "إننا نؤمنُ إيمانًا راسخاً، بأنّ العلاقات السليمة مع الولايات المتّحدة، تُشكّل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية. ونتطلّع للمضيّ قُدماً، نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر والمتبادل، بين بلدينا العظيمين".
متمسكون بسيادة الدولة
إلى ذلك أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني أحمد الحجار أمس أن "الدولة لن تستكين إلا بتحرير كل جزء من أراضيها".
ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن الوزير الحجار قوله، خلال تفقده سير العملية الانتخابية في بلدة شبعا بجنوب البلاد، إن "كل الاتصالات الدبلوماسية مطمئنة ونحن متمسكون بسيادة الدولة الحاضرة إلى جانب الشعب".
وأضاف: "الإعمار بدأ وبالنفوس قبل الحجر ورغم الإمكانات الضئيلة إلا أن إرادة الشعب أقوى".
وتابع الوزير الحجار قائلا "أهل شبعا الصامدين، اليوم ينهضون بمدينتهم وأنهم حاضرون لتجديد العمل البلدي".
مسيرة إسرائيلية تلقى قنبلة
ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية ظهر الجمعة قنبلة على بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
كانت طائرات حربية ومروحيات إسرائيلية، قد استهدفت فجرا بغارتين، غرفا جاهزة عند أطراف دير انطار في قضاء بنت حبيل وبلدة شمع في قضاء صور في جنوب لبنان.
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، ولا تزال تنفذ غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قراءة أخرى لـ«عيد التحرير» اللبناني
قراءة أخرى لـ«عيد التحرير» اللبناني

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

قراءة أخرى لـ«عيد التحرير» اللبناني

هل تحرّر اللبنانيّون فعلاً يوم 25 أيّار (مايو) قبل 25 عاماً؟ الجواب الذي لا يزال الجواب الرسميّ هو: نعم. ومن الجواب هذا انبثق تكريم ذاك اليوم وترقيته عيداً رسميّاً اسمُه عيد التحرير والمقاومة. صحيح أنّ سكّان المناطق التي كانت محتلّة عادوا إلى بلداتهم وقراهم التي جلا عنها الجيش الإسرائيليّ، كما استعيد حضور شكليّ للدولة وأجهزتها. لكنّ من يشاهد واقع حالنا يستغرب أن نكون قد تحرّرنا قبل 25 عاماً، وأن ينتهي بنا الأمر إلى الوضع المزريّ الذي نعيشه راهناً، والذي يشوبه احتلال وتدمير أخرجا الناس من بيوتهم التي سبق أن عادوا إليها. والعيد، في المقابل، يُفترض فيه أن يعكس قدراً من الرسوخ والديمومة مصدرهما في الطبيعة أو في رواية جمعيّة أو واقعة أو تقليد... لكنّ الأدعى للاستغراب أنّ الطرف الذي يُنسب إليه تحريرنا في العام 2000، أي «حزب الله»، هو إيّاه الطرف الذي استدعى الاحتلال مجدّداً، لا احتلال خمس نقاط فحسب بل إثقال السيادة اللبنانيّة وقرارها بكوابح وأوزان بالغة الضخامة قد تستمرّ معنا طويلاً وقد نتخبّط فيها طويلاً. إذاً هناك خديعةٌ ما ينطوي عليها تعبير «التحرير» في حالتنا، وهي من صنف الخدع الأخرى التي لقّمها الحزب للّبنانيّين على مدى الأعوام، من نوع أنّ «زمن الهزائم ولّى» وأنّ «إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت»... ولأنّ الوضع الراهن صار يسمح بالشكّ في ما كان الشكّ فيه ممنوعاً، لا بدّ من المضيّ في دحض أعمال التزوير على أنواعها. ذاك أنّ الويل الذي أصابنا بنتيجة «حرب الإسناد»، جعل مساءلة تاريخ المقاومة والتحرير، الذي طغى التزوير على روايته، أمراً شديد الإلحاح والراهنيّة. هكذا غدت إعادة تصويب الماضي شرطاً شارطاً للعيش السويّ في الحاضر وفي الحقيقة، ولإعادة تصويب الواقع تالياً. أمّا الأكاذيب الفرعيّة الثلاث التي لا بدّ من مواجهتها قبل مواجهة التزوير الكبير فهي: الأولى، أنّ الاحتلال الأصليّ، في 1978 و1982، أي قبل نشأة الحزب، إنّما حصل من دون حدث، وجاء مدفوعاً فحسب بجوهر ماهويّ رديء ينطوي العدوّ عليه. أمّا أن تكون قد استدعته مقاومة مسلّحة (فلسطينيّة يومها) فأمرٌ يُستحسن حذفه أو طيّه. والثانية، أنّ مقاومة «حزب الله» ولدت من عدم، علماً بأنّ آخرين، شيوعيّين وغير شيوعيّين، سبقوه إليها وتمّت تصفيتهم على يدها. والثالثة، أنّ التحرير لم يُرَد له أن يكون مشروعاً جامعاً تماماً كما لم يُرَد ذلك للمقاومة. ففي 2005 مثلاً ظهر في أوساط معارضي «حزب الله» مَن يطرح تسوية يجتمع فيها التحريران – من إسرائيل في 2000 ومن سوريّا عامذاك، على أن تشكّل التسوية هذه نوعاً من رواية مشتركة بين سائر اللبنانيّين. لكنّ اقتراحاً كهذا لم يُواجَه بغير الرفض والتشكيك، فضلاً عن شكر «سوريّا الأسد». أمّا في ما خصّ العام 2000 تحديداً، فالرواية الفعليّة، هنا أيضاً، أشدّ تعقيداً بكثير ممّا أشيع وعُمّم. فمنذ 1999 أعلن «حزب العمل» الإسرائيليّ، بقيادة رئيس الحكومة يومذاك إيهود باراك، عزمه على الانسحاب من طرف واحد. وردّاً على هذا الإعلان شرع الإعلام اللبنانيّ الموالي لدمشق وللحزب يتحدّث عن «مؤامرة الانسحاب»، ومثله فعل السياسيّون اللبنانيّون الدائرون في الفلك السوريّ – الإيرانيّ. فحينما تحقّق الانسحاب بعد عام، بُعثت إلى الحياة مسألة مزارع شبعا، التي سبق لإسرائيل أن احتلّتها من سوريّا في 1967، واستُخدمت سبباً يبرّر احتفاظ «حزب الله» بسلاحه. وتعزيزاً منها لاحتفاظ الحزب بالسلاح، تجاهلت دمشق سوريّةَ المزارع، علماً بأنّها لم تُقرّ بلبنانيّتها رسميّاً. بيد أنّ «ربط النزاع»، من خلال المزارع تلك، ترافق مع تضخيم آخر طال دور المقاومة في التحرير، فرسمها ضرورة حياة، لا أداة تحرير فحسب. ومن دون أيّ انتقاص من التضحيات التي بذلها الحزب، وحُملت بيئته على تحمّلها، يبقى أنّ مقاومته لم تكن العنصر الحاسم في إحداث ذاك التحرير، وأنّ أهمّ ما فيها كان تشكيلها أحد العناصر المعزّزة لحجج معسكر السلام الإسرائيليّ في ضرورة الانسحاب من كلّ أرض محتلّة. فخلال 18 عاماً (1982-2000) بلغت الكلفة البشريّة الإسرائيليّة من جرّاء أعمال المقاومة 800 قتيل، أي ما يقلّ عن 45 قتيلاً في السنة الواحدة. وهذا، بحسب المقارنات التي درجت حينذاك، أقلّ من ضحايا حوادث السير في سنة واحدة في إسرائيل. والحال أنّ كتابة الحزب للتاريخ لا تندرج في أيٍّ من مدارس «المراجعة» (revisionism) أو مدارس «النفي» للرواية السائدة (negationism). وسبب ذلك بسيط، هو عدم وجود رواية سابقة عن الاحتلال والتحرير والمقاومة اضطُرّ الحزب إلى «تصحيحها». ذاك أنّ الأخير ولفيفه هم وحدهم أصحاب الرواية التي لم تبدأ إلاّ معهم. وهكذا أرسي على أيديهم واقع مشوّه ووعي مزغول هدفهما خدمة أغراض محلّيّة وإقليميّة، وهذا قبل أن يتحوّل التشويه والزغل والخدمة إلى «أفق تاريخيّ» مكتوب بالماء.

الهيمنة الحوثية إلى أين؟
الهيمنة الحوثية إلى أين؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

الهيمنة الحوثية إلى أين؟

هل الحوثي يملك قوة ذاتية يمنية داخلية استثنائية، تجعله يتجاوز كل التحديّات الخطيرة، أو أن المشكلة في خصوم الحوثي أو من يدّعي خصومته؟! بعد أسابيع استثنائية من القصف الأميركي النوعي على الأهداف الحوثية - إلى الآن لم نعلم حقيقة من ذهب فيها من قيادات الحوثي وقدراته - وبعد قصف إسرائيلي مماثل ردّاً على صواريخ حوثية، عشوائية، لا تقتل عدواً ولاتنكأ جرحاً، لم يتقدّم أحدٌ الصفوف ليكمل على الأرض ما يجري في السماء! آخر فضائح وبشائع الحوثي، ضد الإنسان اليمني الموجود في الجغرافيا السياسية الحوثية اليوم، ما جرى في مديرية بني حَشيش، التفاصيل المحزنة تذكر أن حيّاً سكنياً بين منطقتي «خشم البكرة» و«صَرِف» في مديرية بني حشيش، فُجع صباح الخميس الماضي، بثلاثة انفجارات عنيفة مجهولة السبب، قبل أن يتَّضح أنها ناتجة عن مخزن ذخيرة استحدثته الجماعة الحوثية وسط المباني السكنية في المنطقة، وعقب الانفجار الأخير اندلعت النيران في المكان لتتواصل بعدها انفجارات الذخيرة في المخزن، مؤدية إلى مقتل وإصابة عشرات السكان، ونقل العشرات منهم إلى المستشفيات القريبة. تقديرات القتلى من اليمنيين حتى الآن أكثر من 50 شخصاً، مع احتمالية استمرار الوفيات خلال الأيام المقبلة بسبب سوء حالة المصابين الذين يصعب تقدير أعدادهم، خصوصاً أن الشظايا وصلت إلى مناطق وقرى مجاورة، في حين أحصى أحد شهود العيان تهدم وتضرر قرابة 30 منزلاً ومبنى بالقرب من موقع الحادثة. الحوثي يصّر على الهروب للأمام في مسرحية الصواريخ العابرة للبحر الأحمر، بزعم نصرة فلسطين ولبنان، في حين أن لبنان وفلسطين يعملان اليوم على استعادة السلام الممكن والدولة السليبة والانفكاك من حكم الميليشيات وفوضى السلاح. هو يصّر على اقتحام ورقة فلسطين ولبنان، لأنه لو تخلّى عنها لواجه حقيقة تعيسة، وهي: حكمه لليمن، وتدبير شأن الإنسان اليمني، معاشه قبل موته، وصحّته قبل جروحه، مستقبله قبل ماضيه، اقتصاده قبل سلاحه، وحدته قبل تشرذمه. هذه الاستحقاقات هي عنوان هزيمة الحوثي، التي يهرب من مواجهتها، بهذه المسرحيات التي ترتد على الإنسان اليمني إمّا بحروب الدول عليه، أو باستهتار الحوثي بحياة وأمن اليمني (تخزين القنابل والصواريخ وسط حي سكني، مثال لذلك الاستهتار). لكن السؤال الكبير: متى يستطيع اليمنيون الآخرون، إنهاء الهيمنة الحوثية؟! هل يريد بعضهم «تسليم» البلاد لهم «تسليم مفتاح»، وهل هناك سياسة بلا مخاطرة؟! هل الكل صادقٌ في دعواه خصومة الحوثي، أو هناك من يمدّ معه حبال الودّ في الخفاء، تحت دعوى وحدة الجبهة الفكرية والخلفية الآيديولوجية، بغض النظر عن اللون المذهبي، ونعرف كلنا أن إيران الخمينية تعدّ نفسها راعية «الصحوة» الأولى في العالم الإسلامي، حتى وإن اختلف «الإخوة» يوماً أو أياماً على غنيمة هنا أو هناك، فكما يُقال بالمثل المصري: «مصارين البطن بتتعارك»، لكنها كلها بالنهاية تخدم «معدة» واحدة، وتمدّ دماغاً واحداً بالطاقة؟! اليمن يستحق أفضل من ذلك، والصدق صابون القلوب كما قِيل من قبل.

انطلاق المرحلة الأخيرة للانتخابات البلدية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطيةالرئيس اللبناني: نسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون
انطلاق المرحلة الأخيرة للانتخابات البلدية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطيةالرئيس اللبناني: نسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون

الرياض

timeمنذ 5 ساعات

  • الرياض

انطلاق المرحلة الأخيرة للانتخابات البلدية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطيةالرئيس اللبناني: نسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون

انطلقت صباح أمس السبت المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، وسط تدابير أمنية مشددة، للجيش وقوى الأمن الداخلي. وتفقد رئيس الجمهورية جوزيف عون غرفة العمليات في سراي مدينة صيدا في جنوب لبنان، داعياً "الجميع إلى التصويت بكثافة لمن يمثّل تطلّعاتهم في إنماء المدينة، فالانتخابات في الجنوب تؤكّد أنّ إرادة الحياة أقوى من الموت، وإرادة البناء أقوى من الهدم". وانتقل عون من مدينة صيدا إلى سرايا مدينة النبطية في جنوب لبنان لتفقّد سير العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في محافظة النبطية والاطّلاع على مجرياتها، وبارك لمن فاز بالتزكية، ولمن سيفوز في صناديق الاقتراع، معتبراً أن "المركز ليس امتيازًا بل مسؤولية". وكان الجيش اللبناني باشر منذ مساء الجمعة باتخاذ التدابير الأمنية الاستثنائية لحفظ أمن عملية الانتخابات البلدية والاختيارية ضمن نطاق محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية. وتأتي الانتخابات البلدية والاختيارية في هاتين المحافظتين في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية بشكل شبه يومي على مناطق عدة في جنوب لبنان. وتضم محافظة لبنان الجنوبي ثلاثة أقضية هي، قضاء جزين، وفيه 40 مجلساً بلدياً، وقضاء صيدا، وفيه 48 مجلساً بلدياً، وقضاء صور، وفيه 65 مجلساً بلدياً، فيما تضم محافظة النبطية أربعة أقضية هي، قضاء حاصبيا، وفيه 17 مجلساً بلدياً، وقضاء النبطية وفيه 40 مجلساً بلدياً، وقضاء مرجعيون وفيه 26 مجلساً بلدياً، وقضاء بنت جبيل وفيه 36 مجلساً بلدياً. ويصل عدد المجالس البلدية في المحافظتين 272 مجلساً فاز بالتزكية من بينها أكثر من مئة مجلس بلدي في المحافظتين. وكانت الانتخابات البلدية انطلقت في الرابع من الشهر الحالي في محافظة جبل لبنان، واستكملت في 11 منه في محافظة لبنان الشمالي ومحافظة عكار، وفي 18 من نفس الشهر أنجزت في محافظة بيروت ومحافظة البقاع ومحافظة بعلبك - الهرمل. رئيس لبنان يعلن إحراز تقدّم وكان الرئيس اللبناني أعلن الجمعة عن "إحراز تقدّم ملحوظ" على طريق بناء دولة يرعاها القانون، وذلك في كلمة عبر الشاشة وجّهها إلى "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" / إيه تى إف إل / خلال عشاء أقامته في واشنطن. وقال عون، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية :"لقد أحرزنا تقدماً ملحوظًا، ونسير بخطى ثابتة، على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء". وتابع "ونحن ماضون في سبيل تحقيق كامل قدراتنا: من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصريّة السلاح، ويمتلك القدرة على حماية نفسه، من التأثيرات الخارجية السلبية". وأضاف "علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكل أساساً راسخاً لضمان الأمن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحديات كبرى لا بد من معالجتها مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، إلا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي". وتوجه عون بالشكر إلى المجموعة "على الجهود التي بذلتها لدعم لبنان حيث كانت صوتاً داعماً للبنان لدى صنّاع القرار الأميركيين، وكان لها دور أساسي في دعم المساعدات الإنسانية والتعافي الاقتصادي واستمرار المساعدات العسكرية الأميركية للجيش اللبناني". ورأى عون أن الأزمات المُتعدّدة التي مرّ بها لبنان، دفعت "الجاليات اللبنانيّة - الأميركيّة إلى تعزيز الدعم المالي، والضغط السياسي الإيجابي، مُكرِّسةً بذلك عُمق ارتباطِها بوطنها الأم. وسنظلٌّ نعتمد على هذا الدعم المتين، وعلى دوِكم الحاسم في مسيرة تعافي وطنَنا". وقال "إننا نؤمنُ إيمانًا راسخاً، بأنّ العلاقات السليمة مع الولايات المتّحدة، تُشكّل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية. ونتطلّع للمضيّ قُدماً، نحو مرحلة جديدة من التعاون المثمر والمتبادل، بين بلدينا العظيمين". متمسكون بسيادة الدولة إلى ذلك أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني أحمد الحجار أمس أن "الدولة لن تستكين إلا بتحرير كل جزء من أراضيها". ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن الوزير الحجار قوله، خلال تفقده سير العملية الانتخابية في بلدة شبعا بجنوب البلاد، إن "كل الاتصالات الدبلوماسية مطمئنة ونحن متمسكون بسيادة الدولة الحاضرة إلى جانب الشعب". وأضاف: "الإعمار بدأ وبالنفوس قبل الحجر ورغم الإمكانات الضئيلة إلا أن إرادة الشعب أقوى". وتابع الوزير الحجار قائلا "أهل شبعا الصامدين، اليوم ينهضون بمدينتهم وأنهم حاضرون لتجديد العمل البلدي". مسيرة إسرائيلية تلقى قنبلة ألقت طائرة مسيرة إسرائيلية ظهر الجمعة قنبلة على بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية. كانت طائرات حربية ومروحيات إسرائيلية، قد استهدفت فجرا بغارتين، غرفا جاهزة عند أطراف دير انطار في قضاء بنت حبيل وبلدة شمع في قضاء صور في جنوب لبنان. يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، ولا تزال تنفذ غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط في جنوب لبنان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store