logo
التسوية المعلقة في أوكرانيا... تردد ترامب يقابله تصميم بوتين على الحرب

التسوية المعلقة في أوكرانيا... تردد ترامب يقابله تصميم بوتين على الحرب

العربي الجديدمنذ 4 أيام
في مؤشر إلى ربط الأقوال بالأفعال، تجاهلت روسيا إنذار الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
، لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وشنت، فجر أمس الأربعاء، هجوماً واسعاً بـ400 مسيّرة وصاروخ باليستي واحد، على جنوب وشرق أوكرانيا. في حين واصل ترامب إطلاق تصريحات متناقضة، خفف فيها من تبعات "انقلاب" غير مكتمل في مقارباته لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، ولا سيما أنه لطالما وعد بإنهاء الحرب سريعاً، فيما رعت بلاده محادثات سلام بين كييف وموسكو في إسطنبول التركية، خلال الأشهر الماضية، لم تفض إلى نتائج.
وجه ترامب الاثنين الماضي، إنذاراً إلى الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين
الصورة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024
من أجل إبرام اتفاقية سلام مع أوكرانيا
في غضون 50 يوماً
، ملوحاً بفرض رسوم جمركية بواقع 100% على روسيا وشركائها التجاريين ما لم تتوصل إلى اتفاق سلام. وأعلن ترامب في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، قائلًا: "إنها صفقة كبيرة جداً. نتحدث عن معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات، سيتم شراؤها من الولايات المتحدة وتسليمها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وسيتم إيصالها إلى ساحة المعركة بسرعة". وأشار ترامب إلى أن بطاريات صواريخ "باتريوت" جديدة ستُرسل إلى أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة، معرباً عن شعوره بخيبة أمل من محادثاته مع بوتين، مشدداً على ضرورة "الانتقال إلى الأفعال. يجب تحقيق نتائج".
وبعد يوم واحد أشار ترامب، مساء أول من أمس الثلاثاء، للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية في ماريلاند، كاليفورنيا، أن "بوتين يقول مراراً إنه يريد السلام، وأعتقد أنه يريده بالفعل. آمل ذلك. سنعرف ذلك قريباً"، معتبراً أن ذلك "حتى الآن كله كلام ولا أفعال" ووسط تقديرات بأنه منح الجيش الروسي مهلة إضافية لحسم الأوضاع قبل حلول الخريف المقبل، أشار ترامب ترامب على أن المهلة المحددة لإبرام السلام قد "تنتهي قريباً". وذكر أن الأسلحة يتم شحنها بالفعل إلى أوكرانيا، قائلاً "بدأ شحن الصواريخ من ألمانيا، وستحصل الولايات المتحدة على ثمنها كاملاً"، موضحاً أن هذه الشحنة تتم بموجب اتفاقية مدعومة من حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأن الدفعات ستسدد إما من خلال الحلف وإما من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
تقارير دولية
التحديثات الحية
تكتيكات لكسر جمود حرب أوكرانيا: الدراجات النارية سلاح مستحدث
نفى ترامب في الوقت نفسه وجود مخططات لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، محذراً كييف من توجيه ضربات إلى موسكو، في رد على تقارير إعلامية أوردت أن ترامب ناقش مع الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي
الصورة
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات.
مطلع الشهر الحالي، توجيه ضربات إلى موسكو. وكان موقع "أكسيوس" الأميركي أورد في وقت سابق، نقلاً عن مصادر، أن خطة توريد الأسلحة الجديدة إلى كييف قد تتضمن صواريخ بعيدة المدى قادرة على إصابة أهداف داخل العمق الروسي، بما في ذلك موسكو. وقال ترامب رداً على سؤال عما إذا كان ينبغي لزيلينسكي ضرب موسكو أو مناطق أكثر عمقاً في الداخل الروسي بوصفه جزءاً من حملة لقلب الطاولة على الكرملين، قال ترامب للصحافيين: "لا، لا ينبغي أن يستهدف موسكو".
ولدى سؤاله عما إذا كان على استعداد لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى وكذلك المزيد من الأسلحة الدفاعية، أضاف: "لا ، نحن لا نتطلع إلى القيام بذلك". في المقابل نقلت وكالات أنباء روسية، أمس، عن الكرملين (الرئاسة الروسية)، أن توريد الغرب أسلحة إلى أوكرانيا يأتي على رأس جدول الأعمال بالنسبة لموسكو، مضيفاً أنه يراقب هذه المسألة بدقة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا عمل تجاري. وكان بيسكوف، اعتبر أن حديث ترامب يوم الاثنين الماضي، "موجه بالدرجة الأولى إلى الرئيس فلاديمير بوتين شخصياً"، مشدداً للصحافيين على أن إنذار ترامب "خطير للغاية"، وأن "أوكرانيا ترى في قرارات الولايات المتحدة إشارةً إلى مواصلة الحرب وليس الدفع نحو السلام".
رغم لهجة الرئيس الأميركي الحادة لكن من الواضح أنه لم يحسم أمره تماماً نحو توجيه الضغوط على الجانب الروسي
وجاء الرد الروسي الأقوى من بكين، إذ بعد لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس، إن بلاده لن تتراجع عن مواقفها تحت الضغط، مضيفاً: "نعمل وفقاً للخطة التي أقرها الرئيس (بوتين)، وهذه الخطة تتضمن ضماناً للمصالح المشروعة للاتحاد الروسي". وبدا حرص لافروف على عدم توجيه انتقادات مباشرة إلى ترامب، إذ قال إن بلاده "تريد فهم دوافع تصريح الرئيس الأميركي بشأن مهلة 50 يوماً لتسوية الأزمة الأوكرانية". وحمل لافروف الاتحاد الأوروبي و"ناتو" المسؤولية عن التصعيد، مشيراً إلى أن "من الواضح أن ترامب يتعرض لضغوط هائلة، وإن كانت غير لائقة"، من الطرفين "اللذين يدعمان بلا مبالاة مطالب زيلينسكي بمواصلة إمداده بالأسلحة الحديثة، بما فيها الهجومية، على حساب إلحاق ضرر متصاعد بدافعي الضرائب في الدول الغربية". كما حمل لافروف أوكرانيا مسؤولية تأجيل عقد جولة ثالثة من مفاوضات إسطنبول للتوصل إلى تسوية (بعد جولتين في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين لم تفضيا إلا إلى صفقات تبادل أسرى وقتلى الحرب)، مشدداً على أن هذه المفاوضات لم تستنفد بعد. ورأى لافروف أن الضغوط الغربية تتزامن مع امتناع كييف عن إبداء جدية في عملية المفاوضات تحت تأثير الحلفاء الغربيين.
انقلاب ناقص
رغم لهجة ترامب الحادة، من الواضح أنه لم يحسم أمره تماماً نحو توجيه الضغوط على الجانب الروسي. واللافت تجاهل ترامب مشروع قانون (قبل عدة أشهر بدفع من السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام) يحظى بإجماع أكثر من 80 سيناتوراً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لفرض رسوم جمركية على مشتري النفط واليورانيوم من روسيا بواقع 500%، في خطوة يمكن أن تجفف مصادر تمويل الحرب على أوكرانيا وقد تجبر الكرملين على إبداء مرونة أكبر في المفاوضات بحسب تصورات واضعي القانون. وبحسب ما نقله موقع أكسيوس، في 13 يوليو/ تموز الحالي، فإن قرار ترامب بإعلان توريد أسلحة جديدة لأوكرانيا جاء بعد مكالمة هاتفية مع بوتين في 3 يوليو الحالي. وبحسب مصادر الموقع فإن بوتين أبدى خلال المكالمة نيّته تنفيذ هجوم جديد خلال الـ60 التالية للسيطرة الكاملة على المناطق التي تحتلها روسيا جزئياً.
حال صحة معلومات الموقع الأميركي، فإن ترامب وافق ضمنياً على مهلة إضافية لبوتين لإتمام هجومه والوصول إلى أهدافه التي لا يستطيع التراجع عنها. ومعلوم أن روسيا تصر على انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابورزجيا وخيرسون، وهي مناطق تسيطر القوات الروسية على قرابة 75% منها حالياً. وبعد إعلان ضمها في خريف 2022، لا يمكن للكرملين وقف الحرب من دون السيطرة عليها كاملة. وفي مؤشر إلى عدم نجاعة "إنذار ترامب" ارتفعت مؤشرات البورصة الروسية قرابة 3% بعد تصريحات ترامب يوم الاثنين.
رصد
التحديثات الحية
"أكسيوس": كواليس موافقة ترامب على تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة
واستقبلت قنوات "زي" الموالية للكرملين تصريحات ترامب بسخرية، فيما كتب المدوّن يوري بودولياكا: "يمكنه تغيير رأيه عدة مرات خلال هذه الأيام الـ50. وليس من قبيل المصادفة أن بورصة موسكو ارتفعت بحدّة في غضون دقائق بعد هذا التصريح". كذلك علقت قناة "ريبار" (Rybar) المقربة من وزارة الدفاع الروسية، على تصريحات ترامب بالقول "تمخض الجبل فولد فأراً"، بينما تباينت آراء المحللين الأميركيين، إذ رأى بعضهم أن التصريحات "منعطف حاسم"، و"خطوة كبيرة إلى الأمام لأوكرانيا"، و"نهج جديد يتبعه الرئيس ترامب تجاه الصراع". واعتبر روبرت ماغينيس، المعلق في قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أول من أمس، أن هذا القرار يمثل "تحولاً استراتيجياً من التردد إلى الحسم في موقف الولايات المتحدة من الحرب الروسية على أوكرانيا".
ويكمن هذا التحول، في رأيه، ليس فقط في استعداد ترامب لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية وهجومية عبر حلفاء "ناتو"، بل أيضاً في إنشاء منظومة فعالة لتوريد الأسلحة منسّقة من قبل الحلف، تقوم على الزيادة المستقرة في الطلبات من الصناعات الدفاعية الأميركية. ووصف ماغينيس هذا التوجه بأنه "سياسة ذكية تقوم على احترام دافعي الضرائب الأميركيين، وتوظيف أموال حلفائنا، وهي سياسة توجّه رسالة واضحة إلى موسكو: العالم الحر لم يعد مستعداً للانتظار". من جهتها رأت جين شاهين، العضو الديمقراطية في مجلس الشيوخ وعضو لجنة الشؤون الخارجية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أدرك، بناءً على تصريحاته الأخيرة على الأقل، أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يتلاعب به"، مستدركة في تصريح لوكالة بلومبيرغ، أول من أمس، أنه "من غير الواضح ما إذا كان هذا الإدراك سيستمر طويلاً". وشددت على أن "الخصوم الآخرين يراقبون الوضع من كثب، بما في ذلك الصين".
التعامل مع حرب أوكرانيا
ومن المؤكد أن الحكم على تصريحات ترامب سابق لأوانه، ويعتمد على حجم ونوعية الأسلحة التي ستصل إلى أوكرانيا في ظل نقص حاد في منظومات الدفاع الجوي والصواريخ الاعتراضية والقذائف الصاروخية والمدفعية والمركبات على مختلف الجبهات. وفي هذا الإطار فإن الأمر الإيجابي بالنسبة لأوكرانيا يكمن في أنها ستحصل على مزيد من الأسلحة الأميركية عبر الوسطاء والممولين الأوروبيين، مع ضمان مواصلة التعاون الاستخباري الأميركي الأوكراني. عامل برزت أهميته على سير المعارك في مطلع الربيع الماضي حين أوقفه ترامب في مارس/ آذار الماضي. وفي المقابل، تبرز أسئلة حول قدرة أوروبا على توفير احتياجات أوكرانيا من الأسلحة سواء الأميركية عبر توفير الدعم المادي وإرسال شحنات "إسعافية" قبل الحصول على أسلحة أميركية تحل محلها، أو زيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا ذاتها لضمان أمن القارة، ومنع انهيار أوكرانيا وتقوية موقفها التفاوضي. وفي ظل عدم اليقين في ما إذا كان ترامب يسعى بتصريحاته الأخيرة إلى المحافظة على "شعرة معاوية" مع بوتين والأوروبيين والصين، مع إبعاد بلاده عن تمويل حرب يرى أنها غير وجودية لشعاره "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، أو تشكل بداية لنهج جديد في التعامل مع الحرب في أوكرانيا، يبدو أن حرارة الهجوم الروسي الصيفي (الحالي) تتناسب طرداً ليس مع درجات الحرارة المرتفعة فحسب، بل مع تردد ترامب وتقلبات مواقفه.
هجوم روسي واسع على ثلاث مدن أوكرانية باستخدام 400 مسيّرة وصاروخ باليستي واحد يختبر حدود الإنذار الأميركي
وأمس، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، أن القوات الروسية سيطرت على قرية نوفوخاتسكي في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وكانت أعلنت في بيان سابق أمس، أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 8 طائرات مسيّرة أوكرانية خلال ليل الثلاثاء- الأربعاء، 3 منها فوق أراضي جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.
في المقابل ذكرت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، أن روسيا شنت هجمات واسعة فجر أمس، استخدمت فيها 400 مسيّرة، وصاروخاً باليستياً واحداً واستهدفت بشكل أساسي خاركيف وكريفي ريه وفينيتسيا، وهي ثلاث مدن تقع في أجزاء مختلفة من أوكرانيا. وقالت إنها أسقطت معظم المسيّرات، لكن 12 هدفاً من دون تحديدها، أصيبت بالصاروخ و57 مسيّرة.
وأبلغت خدمات الطوارئ الوطنية عن مقتل اثنين في هجمات بمسيرات شرقي مدينة خاركيف، شمال شرق البلاد بالقرب من بلدة كوبيانسك، وهي منطقة تتعرض للهجمات الروسية منذ عدة أشهر. وقال أوليكساندر فيلكول، رئيس الإدارة العسكرية لبلدة ريفي ريه جنوب شرق البلاد، إن القوات الروسية أطلقت صواريخ وطائرات مسيّرة في هجوم مكثف أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه عن بعض المناطق. واستهدفت الضربات خصوصاً خاركيف (شمال شرق)، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، وكريفي ريغ (الوسط)، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وفينيتسا (وسط) وأصابت عدّة منشآت صناعية ومبان سكنية، بحسب السلطات. وأشار زيلينسكي، على منصة "إكس، أمس، إلى إصابة 15 شخصاً في الضربات وانقطاع التيّار الكهربائي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'الأزعر الإقليمي': مرة لسموتريتش وأخرى لترامب.. سفك دماء وتهجير 'وفق الخطة'
'الأزعر الإقليمي': مرة لسموتريتش وأخرى لترامب.. سفك دماء وتهجير 'وفق الخطة'

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

'الأزعر الإقليمي': مرة لسموتريتش وأخرى لترامب.. سفك دماء وتهجير 'وفق الخطة'

'تدير شؤون دولة إسرائيل اليوم حكومة غير سوية'، كتب رون بن يشاي في 'يديعوت أحرونوت'. كتب بدم قلبه: 'هذا استنتاج لم أتوصل إليه في حياتي كلها'، كشف في مستهل مقاله. في نظري، بن يشاي محلل عسكري متفوق، ذو شجاعة استثنائية، مهنيته لا تعرف الهوادة، ومعرفته وتجربته لا تقدران بالذهب. في منظور الآراء الإسرائيلي، هو يعبر عن وسط سياسي آخذ في الاختفاء، ما سمي ذات مرة بالرسمي. إذا كان يدعو إلى إسقاط حكومة منتخبة قانونياً، فقد حدث. لا غرو أن صرخته عصفت بالشبكة. 'كل الاحترام'، كتبت له. واكشف هنا أننا أصدقاء. لكن عندها ثار لدي تفكير مقلق: ماذا لو كان رون مخطئاً؟ ماذا لو كانت القرارات التي يشير إليها ليست ثمرة روح حكم جن جنونه، بل نتاج مسيرة مخطط لها، ممنهجة، مرتبة تؤدي بنا إلى مكان نرفض استيعاب طبيعته؟ ماذا لو تغيرت قواعد اللعب: ما كان يعتبر في المكان مجنوناً أصبح طبيعياً، والعكس صحيح. نتنياهو، المتكيف المطلق، عرف كيف يتعامل مع القواعد الجديدة ويستخدمها لخدمته. الآخرون: غالي بهرب ميارا، وإسحق عميت، وجادي آيزنكوت، والمخطوفون وعائلاتهم، وكثيرون آخرون – مثل ديناصورات، لن ينجوا. أمس، قررت اللجنة الوزارية بالإجماع تنحية المستشارة القانونية للحكومة. ظاهراً، قرار غير سوي. ما معنى القرار، إذا كان معروفاً مسبقاً بأن محكمة العدل العليا سترفضه، وأن نصف الجمهور على الأقل لا يريده في ذروة حرب. لكن للقرار منطق خاص به: هو يسوغ مسيرة تعطيل مؤسسة المستشار القانوني للحكومة. إن تجاهل وزراء الحكومة فتوى المستشارة يصبح نمطاً سائداً. ستكون هناك التماسات إلى محكمة العدل العليا، لكن قضاة العليا ملزمون باختيار معاركهم. المستشارة تبقى، ومؤسسة المستشار القانوني تنتهي؛ وعندها تولد من جديد، تحت واحد من جماعتهم، وأنماطهم، وقواعدهم. بداية يعطلون الجهاز، وقوته، وعزته. وعندما يكون مستلقياً على الظهر ينزعون الرأس. هذا ما حصل في الشرطة، ووزارة التعليم، ووزارة الاتصالات، ووزارة المواصلات وغيرها؛ وهذا ما سيحصل في 'الشاباك'، ولاحقاً في المحكمة العليا وإذا كان بوسعهم، في الجيش الإسرائيلي أيضاً. هذا الجنون سوي تماماً. نتنياهو مصر على استمرار الحرب، وبالتوازي يضغط لإقرار قانون يسوغ تملص الجماعة الحريدية من الخدمة. هذا ليس منطقياً، يقول مقاتلون قضوا 400 و500 يوم خدمة احتياط منذ أكتوبر 2023. هم مخطئون: استمرار الحرب يستهدف إعفاء نتنياهو من ضغط سموتريتش وبن غفير؛ استمرار التملص من الخدمة يستهدف إعفاءه من ضغط الحاخامين. الهدف واحد: ضمان استمرار ولايته كرئيس وزراء. لم يتولَ في إسرائيل رئيس وزراء تمسك بكرسيه كرئيس الوزراء الحالي. لم يتولَ رئيس وزراء كان منشغلاً بهذا القدر بنفسه، وبمصالحه، وبخيره الشخصي. إلى أن يصل هذا إلى سياسي آخر متهم بالخطأ وبانعدام السواء: ترامب. بيبي خاصتنا يخاف من ترامب. 'المدينة الإنسانية' بين موراغ وفيلادلفيا ألقيت في الهواء لتهدئة السموتريتشيين. بداية، يقام المعسكر؛ ثم يهاجر الجميع إلى إثيوبيا، وتأتي دانييلا فايس بدلاً منهم. MPS و MPZ، حاكما السعودية والإمارات، قالا لترامب لا، فاختفت المدينة؛ بعد ذلك، كانت ضربة لكنيسة في غزة. نتنياهو هاتف ترامب معتذراً، وهاتف البابا أيضاً. إسرائيل لا تضرب مواقع دينية، هذا ما وعد الذي جيشه يدمر كل مسجد في غزة. السفير الأمريكي هاكابي، ذاك من محاكمة نتنياهو، سافر حتى الطيبة، قرية مسيحية في سفوح من عوفرا إلى أريحا؛ حتى يوضح مكانة الكنيسة في غزة وقربها من قلب رئيسه. السفير المحترم لم يعرف إلى أين يسافر: الشهير من أبناء الطيبة، فخر الطيبة هو سرحان سرحان، الفلسطيني الذي قتل روبرت كندي في 1968، مسيحي صالح. أجريت مع أبيه مقابلة صحافية في القرية، غداة الاغتيال. بعد الحملة الناجحة في إيران، كان نتنياهو مقتنعاً أنه تلقى موافقة لمكانة أزعر إقليمي. هو سيضرب سوريا، وسيضرب لبنان، وسيضرب إيران. كان الاختبار الأول في سوريا. 'جنوب سوريا سيجرد'، أعلن. 'لن نسمح لأي قوة بالنزول جنوباً'. سلاح الجو أرسل لقصف رمزي. لكن ترامب لم يكن راضياً. الشرع، رئيس سوريا المؤقت، هو مرعيه؛ وأردوغان أيضاً. اضطر نتنياهو للتسليم بنزول قوات الشرع جنوباً. أما في إيران فأيدي إسرائيل مكبلة. ترامب يصر على أن عمله (عملياً، عمل الجيش الإسرائيلي بمساعدة أمريكية) صفى المشروع النووي الإيراني. ويقول: 'لم تكن عملية كهذه في الـخمسين سنة الأخيرة'. لا يسمح لنتنياهو بقول إن إيران غير مصفية؛ ولا يسمح له بقول إننا قد نضطر للعمل في إيران مرة أخرى. الرواية أهم من الحقائق، وأهم من إسرائيل. سيحصل نتنياهو على باغز باني كتعويض. مع رؤساء سابقين، عرف نتنياهو كيف يتخاصم، ويجر الأرجل، ويرفض. لكنه أمام ترامب يتملق ويطيع. ناحوم برنياع يديعوت أحرونوت 21/7/2025

صحيفة إسرائيلية: بعد قصف هيئة الأركان السورية.. لكاتس: فتحت علينا حساباً دموياً
صحيفة إسرائيلية: بعد قصف هيئة الأركان السورية.. لكاتس: فتحت علينا حساباً دموياً

القدس العربي

timeمنذ 7 ساعات

  • القدس العربي

صحيفة إسرائيلية: بعد قصف هيئة الأركان السورية.. لكاتس: فتحت علينا حساباً دموياً

بعين مفتوحة وبحماسة لا يمكن إخفاؤها، لكن بدون تفكير عميق ولمدى بعيد، تسير إسرائيل لتغرق في تدخل في حروب طائفية وقبلية عبثية لا نهاية لها في سوريا. ثمة تغريدة في شبكة 'X' فيها شريط مسجل لقصف سلاح الجو الإسرائيلي لمبنى هيئة الأركان السورية، لكن يجدر بوزير الدفاع أن يتذكر بأن مهمته هي بلورة استراتيجية أمنية وليس نشر تغريدات محرجة بالشبكة، إلا إذا كان هدف الخطوات التي يكلف الجيش الإسرائيلي بتنفيذها هي بالفعل التغريدة والإعجابات. إسرائيل قوة إقليمية عظمى ذات أهمية ومكانة، ولديها قوة عسكرية استعرضتها ضد أعدائها، لكن حتى للقوة العظمى قيود يجب الوعي لها. فهي غير قادرة على تنفيذ كل شيء تريده أو يروق لها، بل عليها أن تفكر بالربح والخسارة وبالأثمان، وأساساً تلك التي للمدى البعيد. كل هذه الاعتبارات لم تفكر بها إسرائيل أو لم تأخذها بالحسبان حين خرجت إلى المغامرة المشكوك فيها في سوريا الأسبوع الماضي. هذه مغامرة مشكوك فيها لأن أحداً من زعماء الدروز في سوريا لم يطلب معونتنا، وبدلاً من ذلك يعودون ليشددوا انتماءه للدولة السورية ورغبتهم في التوصل إلى تفاهم مع النظام الذي يحكم في الدولة. دروز سوريا لا يريدون دولة مستقلة لهم، ناهيك عن أنه لا يوجد لمثل هذا الكيان قدرة وجود مستقلة على نحو منقطع عن الدولة السورية. كما أنهم يعرفون أفضل منا انعدام جدوى التدخل الإسرائيلي إلى جانبهم الذي لن يؤدي إلى أي تغيير حقيقي في واقع حياتهم، بل سيعرضهم للخطر. إن كل من تعلم أو يعرف تاريخ المنطقة السورية لمئات السنين الأخيرة، -وهو ما لا يمكن قوله عن أصحاب القرار عندما- يعرف شيئاً ما عن الصراعات والنزاعات الإثنية والقبلية التي تتميز بها هذه المنطقة، والتي لا بداية ولا نهاية لها، وتعود لتأتي على لا شيء في كل بضع سنوات. قصر النظر إياه، وأساساً إحساس القوة الذي ليس وراءه أي تفكير، أغرقنا في العام 1982 في حرب ووحل في لبنان، كلفنا ثمناً باهظاً ولم ننجُ منه حتى اليوم. كان هذا هو الرئيس ترامب الذي غرد في نهاية ولايته السابقة بأن سوريا هي 'رمل وموت'، وأن الخطأ الأكبر الذي يمكن للولايات المتحدة ارتكابه هو التدخل في النزاعات القبلية والطائفية. أقوال ترامب مهمة؛ وهو اليوم صاحب القرار نيابة عنا أيضاً. يمكن لإسرائيل أن تلعب لعبة التظاهر، وكأنها دولة مستقلة. لكن قراراتها تتخذ من ترامب في البيت الأبيض. هكذا أوقفنا من الهجوم على إيران، وهكذا أوقفنا من مواصلة الهجوم على سوريا. كم من المياه تدفقت في نهر الأردن منذ أعلن مناحيم بيغن بأننا لسنا جمهورية موز، تقول آمين بعد كل شيء يقوله الأمريكيون. كان هذا عندما وبخه الرئيس ريغان بسبب قصف المفاعل الذري في حزيران 1981. لكنا أصبحنا اليوم جمهورية موز متعلقة تماماً بإرادة ونزوات رئيس الولايات المتحدة. لقد تبنى ترامب أحمد الشرع، ويرى فيه شريكاً وحليفاً جديراً. هو مستعد أن يتجاهل ماضي الرجل وحقيقة أن رؤياه دولة إسلامية، مثل السعودية أو الإمارات التي تكون فيها الأقليات غير مرغوب فيها. الشرع من جهته مستعد للتحدث معنا، وفي الحديث معه، وبإسناد أمريكي، كان يمكن أن نضمن ليس فقط مصالح إسرائيل، بل أيضاً مصالح أبناء الطائفة الدرزية في سوريا. لكن بدلاً من هذا، استخدمت إسرائيل القوة مكان العقل، وعندما يترسب الغبار يتبين أننا لم نغير ميزان القوى ووضع الأمور في هذه الدولة، لكننا فتحنا جبهة وحساباً دموياً زائداً سيجبي منا لاحقاً ثمناً باهظاً. إيال زيسر إسرائيل اليوم 20/7/2025

البنك المركزي الأوروبي يترقب بيانات مفصلية قبل أي تحرك جديد
البنك المركزي الأوروبي يترقب بيانات مفصلية قبل أي تحرك جديد

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

البنك المركزي الأوروبي يترقب بيانات مفصلية قبل أي تحرك جديد

بينما يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي لتحديد أسعار الفائدة يوم الخميس، عليهم أيضاً متابعة مجموعة واسعة من التقارير الاقتصادية هذا الأسبوع، لفهم المسار المحتمل للسياسة النقدية. في ظل غموض الأوضاع التجارية، سيقوم المسؤولون في فرانكفورت بدراسة هذه البيانات بعناية لاستيضاح مدى صمود منطقة اليورو، التي تضم 20 دولة، في مواجهة التهديدات المتكرّرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 بفرض رسوم جمركية، إضافة إلى الاضطرابات الجيوسياسية الأخرى، وفقاً لـ"بلومبيرغ". وتشمل هذه التقارير مسوح الإقراض والتقديرات الأولية لنشاط الأعمال في يوليو/تموز، ورغم أنه من غير المتوقع أن تدفع هذه المؤشرات البنك إلى العدول عن قراره المتوقع بوقف خفض الفائدة للمرة الأولى منذ عام، إلّا أنها ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان هناك مبرّر لمزيد من التيسير النقدي خلال اجتماع سبتمبر/أيلول المقبل، أو ما إذا كانت دورة التيسير قد وصلت إلى نهايتها. في السياق، يقول كبير الاقتصاديين في أوروبا ياري ستين، لدى "غولدمان ساكس": "من غير المرجح أن تؤثر البيانات على القرار في اللحظات الأخيرة لتفضيل الخفض"، مضيفاً: "لكن إذا ظهرت مؤشرات على ضعف اقتصادي، فقد تعزز الحجة لإبقاء خيار المزيد من التيسير مفتوحاً"، وفقاً لـ"بلومبيرغ". وبعد ثماني تخفيضات ربع نقطة أوصلت سعر الفائدة على الإيداع إلى 2%، صرّحت رئيسة البنك كريستين لاغارد الشهر الماضي أن دورة الخفض تقترب من نهايتها. ويرى المسؤولون أن أسعار الفائدة أصبحت في مستويات "محايدة"، لا تعرقل النشاط الاقتصادي ولا تدفعه إلى النمو، مما يتيح لهم التوقف مؤقتاً وسط حالة عدم اليقين العالمية. من المؤشرات الأساسية التي تُقاس بها فعالية السياسة النقدية، يأتي "مسح الإقراض البنكي" الفصلي للبنك المركزي الأوروبي، الذي سيُنشر يوم الثلاثاء، وهو الأول منذ إعلان ترامب عن تعرِفاته الجمركية في إبريل/نيسان. وسبق أن أبلغت البنوك عن تشديد معايير الإقراض نتيجة المخاطر المتزايدة، لكن عضو المجلس التنفيذي إيزابيل شنابل أوضحت أن الاستطلاع الأخير أظهر تأثيراً تحفيزياً، إذ زادت الرهون العقارية بفضل انخفاض تكاليف الاقتراض. ويعلّق فابيو بالبوني، الخبير الاقتصادي في HSBC، على هذا التقرير قائلاً إنه سيوضح مدى تأثير الرسوم الجمركية والغموض الجيوسياسي في انتقال السياسة النقدية، وأضاف: "إذا شهدنا تحسناً ملموساً في ظروف الائتمان رغم تلك التطورات السلبية، فقد يعزز ذلك موقف شنابل بأن الظروف الحالية بالفعل تيسيرية"، لكنه استدرك: "لا نعتقد أن هذا هو الواقع حتى الآن". وبحسب رأي خبراء بلومبرغ الاقتصادية فإن البنك المركزي الأوروبي في وضع الانتظار والترقب. ويعتقدون أن ذلك سيقود في نهاية المطاف إلى مزيد من التيسير في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول. في الأثناء، من المتوقع أن تكون اللغة التي ستصدر بعد اجتماع 24 يوليو/تموز شبيهة بما جاء في يونيو/حزيران، "إذ يُترك الباب مفتوحاً أمام تخفيض إضافي دون التزام صريح به"، حسب ديفيد باول، كبير الاقتصاديين لمنطقة اليورو. ورغم تراجع أسعار الفائدة، أظهرت نتائج استطلاع منفصل للبنك المركزي الأوروبي نُشر يوم الاثنين، أن الشركات تواجه ارتفاعاً في التكاليف مثل الرسوم والعمولات، إلى جانب زيادة في متطلبات الضمانات. وفي ما يخص توقعات التضخم، أشارت الشركات إلى أنها تتوقع معدلاً يبلغ 2.5% خلال عام، مقارنة بـ2.9% في الاستطلاع السابق، بينما استقرت التوقعات على مدى ثلاث وخمس سنوات عند 3%، وقال البنك في بيانه: "واصلت الشركات اعتبار النظرة العامة للاقتصاد العامل الأساسي الذي يعيق الحصول على التمويل الخارجي". ومنذ الاجتماع الأخير للسياسة النقدية، ظهرت انقسامات بين أعضاء المجلس الحاكم حيال تقييم الوضع الاقتصادي. ففي حين استفادت منطقة اليورو من الطلب الأميركي المعجّل في بداية العام، إلا أن النشاط الاقتصادي بقي ضعيفاً في ما بعد. وقد حذر محافظ بنك فرنسا، فرانسوا فيليروي دي غالو، من وجود رياح معاكسة للنمو، ومن احتمال بقاء التضخم دون مستوى 2% لفترة طويلة، ما يشير إلى انفتاحه على خيار مزيد من خفض الفائدة. بدورها، رأت سيلكه توبير، خبيرة السياسة النقدية في معهد IMK الألماني، أن خفض الفائدة حتى الآن غير كافٍ للتعامل مع التباطؤ، خاصة مع ارتفاع قيمة اليورو هذا العام، وهو ما يقلص من تنافسية الصادرات ويضغط على معدلات التضخم. في المقابل، أشار بعض المسؤولين إلى صمود نسبي في أداء الشركات والأسر. وقد أكدت إيزابيل شنابل أن "معيار اتخاذ خطوة إضافية مرتفع جداً". صحيح أن الاقتصاد فاجأ بقوة أدائه في الربع الأول، إلّا أن نائب رئيس البنك، لويس دي غويندوس، حذّر من أن النمو في الربعَين الثاني والثالث سيكون "قريباً من الصفر" مع انحسار تأثير الطلب المعجل. ورغم أن القراءة الأولية لأداء الاقتصاد في الربع الثاني لن تُنشر قبل 30 يوليو/تموز، فإنّ مسح مديري المشتريات الشهري من "S&P Global" يوم الخميس، ومؤشر ثقة الأعمال الألماني من معهد "IFO" يوم الجمعة، سيقدمان لمحة عن مدى تأثر الاقتصاد الأوروبي بتداعيات سياسات ترامب التجارية، وما إذا كانت التوقعات الأساسية للبنك المركزي من يونيو/حزيران لا تزال صامدة. وبافتراض نتيجة تجارية معتدلة، بعيدة عن فرض رسوم بنسبة 30% كما هدد ترامب مؤخراً، تشير التقديرات إلى أن التضخم سيبلغ 1.6% في عام 2026، على أن يصل إلى هدف البنك البالغ 2% في 2027. أما النمو الاقتصادي ، فيُتوقع أن يتسارع إلى 1.3% في 2027. ويبقى السؤال: هل سيساهم ارتفاع الإنفاق الحكومي في ألمانيا ودول أوروبية أخرى في تعويض تأثير حالة عدم اليقين التجاري وصعود اليورو، وهما عاملان يحدّان من القدرة التنافسية ويمارسان ضغطاً هبوطياً على التضخم؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store