logo
الدولار أمام تحديات كبيرة: هل يقوم ترامب بخطوات متهورة؟!

الدولار أمام تحديات كبيرة: هل يقوم ترامب بخطوات متهورة؟!

النشرةمنذ يوم واحد
لا شكّ أن هناك علامات استفهام كثيرة تطرح حول وضع الدولار الأميركي، الذي وصل إلى أدنى مؤشر له منذ سنوات نتيجة عدّة عوامل، أولها التجاذبات السياسية والانتقادات التي وجهها الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى رئيس الاحتياطي الفيديرالي جيروم باول، ووصل إلى أبعد من ذلك حين عبّر عن رغبته في تعيين بديل عنه، وذلك بعد أن طلب ترامب من باول خفض سعر الفائدة عن 4.5%، لأن ذلك يعرقل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ولم يستجب الأخير لطلبه.
ووسط كل هذا، يواجه الدولار الأميركي أزمة حقيقية نتيجة الضغوط، وحكماً نتيجة الأزمة التجارية في العالم، وهنا السؤال الأهمّ ما هو وضعه وما هو تأثيره على الاقتصاد؟.
ترى مصادر مطلعة أن "الدولار الأميركي يشهد أسوأ أداء له منذ عام 1973، حيث انخفض بأكثر من 10% هذا العام مقابل سلّة من ​ العملات الأجنبية ​". ويُعزى هذا الضعف إلى عدة عوامل: السياسات الاقتصاديّة غير المتوقعة لإدارة ترامب، بما في ذلك تقلبات التعرفات الجمركية، والهجوم على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع الدين العام، مما أثار مخاوف بشأن الاستدامة المالية للولايات المتحدة. وتلفت إلى أن "هذه العوامل جميعها أدت إلى تآكل ثقة المستثمرين في الدولار كملاذ آمن، مما دفعهم إلى أصول أخرى مثل الذهب أو الين".
بدوره، يشير الخبير الاقتصادي ميشال فياض إلى أنه "بالنسبة للاقتصاد الأميركي فإن لهذا الوضع عواقب متباينة. فضعف الدولار يجعل الصادرات الأميركية أكثر تنافسية، مما قد يعزز قطاعات معينة مثل التصنيع. ومع ذلك، فإنه يزيد من تكلفة الواردات، مما قد يؤدي إلى تأجيج التضخم وانخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين"، لافتاً إلى أن "المسافرين الأميركيين في الخارج يواجهون نفقات أعلى. وعلى المدى الطويل، قد يشكل انخفاض الطلب على الأصول المالية الأميركية، مثل سندات الخزانة، تحديات في تمويل العجز التجاري الأميركي".
ويضيف: "على الرغم من هذه الاضطرابات، لا يزال ​ الاقتصاد الأميركي ​ ديناميكيًا، مع سوق عمل قوي نسبيًا وآفاق نمو، وإن كانت مُعدّلة بالخفض (1.6% لعام 2025 وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية). ومع ذلك، لا يزال هناك عدم يقين، لا سيما فيما يتعلق بتأثير أسعار الفائدة المستقبلية والمفاوضات التجارية الجارية"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة أضافت 147,000 وظيفة، وهو رقم يفوق التوقعات بكثير. وبلغ معدل البطالة 4.1%، وهو أيضًا أفضل من المتوقع".
إذاً رُغم كل التباينات حول الوضع، يبدو أن ما يقوم به ترامب جيّدا لبلده ولو أنه يبدو غريباً و"متهوراً" بالنسبة للآخرين، وهذا يُمكن أن نلمسه من خلال إضافة آلاف الوظائف... لكن السؤال اليوم: "في حال حصل المزيد من التدهور في سعر صرف الدولار، أو وصل الى حدّ الإنهيار، كيف يُمكن أن ينعكس ذلك على الاقتصاد العالمي"؟.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثروة ترامب تتخطى 10 مليارات دولار… العملات الرقمية في الصدارة
ثروة ترامب تتخطى 10 مليارات دولار… العملات الرقمية في الصدارة

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

ثروة ترامب تتخطى 10 مليارات دولار… العملات الرقمية في الصدارة

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، بعد تحليل للتقارير المالية الرسمية والبيانات العامة، أن ثروة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاوزت عتبة الـ10 مليارات دولار، مع تركّز الجزء الأكبر منها في استثمارات مرتبطة بالعملات الرقمية. وبحسب التقرير، فإن القسم الأضخم من هذه الثروة يعود إلى استثمارات في عملة $TRUMP، التي أُطلقت قبيل تنصيبه هذا العام، وتُقيَّم حالياً بنحو 6.9 مليار دولار، رغم أنها غير قابلة للتداول في الأسواق العامة. كما حقق ترامب ما لا يقل عن 320 مليون دولار من رسوم تداول متعلقة بهذه العملة، إلى جانب امتلاكه كميات كبيرة من عملات "World Liberty"، التي قد تصل قيمتها إلى مئات ملايين الدولارات. وتُقدّر قيمة أسهم شركة "ترامب ميديا" المالكة لمنصة "Truth Social" بحوالى ملياري دولار، فيما تساهم استثماراته العقارية بأكثر من 1.3 مليار دولار في إجمالي ثروته. ويأتي هذا الكشف في وقت تتصاعد فيه النقاشات حول تأثير الثروات الرقمية على المشهد السياسي والاقتصادي الأميركي، لا سيما مع تزايد حضور العملات المشفّرة في استراتيجيات كبار المستثمرين وصنّاع القرار.

خلال إجتماعٍ... هل طرد ترامب فعلاً مارك زوكربيرغ من مكتبه؟
خلال إجتماعٍ... هل طرد ترامب فعلاً مارك زوكربيرغ من مكتبه؟

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

خلال إجتماعٍ... هل طرد ترامب فعلاً مارك زوكربيرغ من مكتبه؟

طرد المدير التنفيذي لشركة "ميتا" من المكتب البيضاوي بعد أن دخل بشكل مفاجئ على اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدة مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، وذلك وفق ما جاء في عدة تقارير نشرت في "إيكونوميك تايمز" و" نيويورك بوست" و"إن بي سي". من جانبها، أوضحت "نيويورك بوست" أن الاجتماع كان عن الجيل التالي من الطائرات المقاتلة الأميركية التي تحمل اسم "إف-47″، مضيفا أن الحضور شمل نخبة من طياري سلاح الجوّ الأميركي والقادة العسكريين، وهم المسؤولون عن طرد زوكربيرغ من المكتب البيضاوي بعد دخوله المفاجئ وانتظاره لبعض الوقت. وأثار دخول زوكربيرغ المفاجئ للمكتب ذهول الحاضرين الذين أعربوا عن قلقهم إزاء انعدام الخصوصية في المكتب البيضاوي فضلا عن وصف أحد المسؤولين لهذا الاجتماع بأنه "اجتماع غريب" كما جاء في تقرير "إن بي سي". ومن جانبه، نفى البيت الأبيض أن زوكربيرغ طُرد من الاجتماع، إذ أوضح أحد المسؤولين في البيت الأبيض أنه مر لإلقاء التحية على الرئيس الأميركي بعدما طلب ترامب منه ذلك، ثم خرج لينتظر اجتماعه الذي كان يفترض أن يبدأ بعد اجتماع الطيارين، وذلك وفق تقرير "نيويورك بوست". (الجزيرة)

إيهاب واصف: الذهب في مصر يشهد تذبذبًا رغم الدعم العالمي
إيهاب واصف: الذهب في مصر يشهد تذبذبًا رغم الدعم العالمي

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

إيهاب واصف: الذهب في مصر يشهد تذبذبًا رغم الدعم العالمي

قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المصري شهدت خلال الأسبوع الماضي تذبذبًا محدودًا في ظل تأثيرات متباينة بين الدعم القادم من الأسواق العالمية والضغط الناتج عن تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري. سعر جرام الذهب وأضاف واصف في التقرير الأسبوعي لشعبة الذهب، أن سعر جرام الذهب عيار 21 ارتفع بنسبة 0.43% خلال الأسبوع، أي ما يعادل 20 جنيهًا فقط، ليغلق تداولات الأسبوع عند مستوى 4640 جنيهًا مقارنة بـ4620 جنيهًا في بداية الأسبوع، بعدما سجل أعلى مستوى له عند 4675 جنيهًا، وأدنى مستوى عند 4580 جنيهًا للجرام. أسباب محدودية حركة الذهب وأوضح أن هذا الأداء المحدود جاء نتيجة توازن دقيق بين عاملين رئيسيين، الأول هو الدعم الذي تلقاه الذهب المحلي من صعود سعر أونصة الذهب عالميًا، والثاني هو الضغط الذي فرضه تراجع سعر الدولار في البنوك وتحسن الجنيه، وهو ما قلّص من المكاسب المحتملة للذهب في السوق المصري. صندوق النقد الدولي وأشار إلى أن الأسواق تلقت خلال الأسبوع إشارات إيجابية من صندوق النقد الدولي، الذي أعلن عزمه إجراء المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج تمويل مصر في الخريف المقبل، كما أشار الصندوق في مراجعته الأخيرة إلى تحسن مؤشرات التضخم وارتفاع الاحتياطي النقدي، وهي تطورات تؤثر بشكل غير مباشر على حركة الذهب محليًا. ولفت إلى أن الترقب يسيطر الآن على تحركات السوق انتظارًا لقرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن أغلب التقديرات تشير إلى تثبيت الفائدة، وهو ما يعني استمرار العوامل الحالية المؤثرة في تسعير الذهب، سواء من ناحية السعر العالمي أو من ناحية تحركات سعر الصرف. وعلى صعيد السوق العالمي، أشار رئيس شعبة الذهب إلى أن الذهب تمكن من تحقيق مكاسب أسبوعية بعد أسبوعين من التراجع، مدعومًا بانخفاض الدولار الأمريكي وزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل المخاوف من أزمة الدين الأمريكي وتداعيات الرسوم الجمركية. وأضاف أن أونصة الذهب العالمية أغلقت تداولات الأسبوع دون مستوى المقاومة 3350 دولارًا، لكنها حافظت على استقرارها فوق مستوى 3300 دولار، وهو ما يُبقي احتمالات التماسك قائمة في الفترة المقبلة. وبالنسبة للسوق المحلي، أوضح أن سعر الذهب عيار 21 حاول مرارًا اختراق مستوى 4700 جنيه للجرام، لكنه اصطدم بزخم ضعيف في السوق ليظل يتحرك في نطاق محدود بين 4620 و 4650 جنيهًا. وأكد واصف أن الفترة المقبلة ستظل مرهونة بتطورات سعر صرف الدولار، بالإضافة إلى اتجاهات المستثمرين عالميًا نحو الذهب، وسط حالة من الترقب للقرارات الاقتصادية الكبرى سواء محليًا أو دوليًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store