logo
شهيدان بغارة ونيران جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان

شهيدان بغارة ونيران جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان

العربي الجديدمنذ يوم واحد

نفذ جيش
الاحتلال الإسرائيلي
، جنوبي لبنان، سلسلة اعتداءات اليوم الخميس، ما أدى إلى سقوط شهيدين ضمن خروقاته المستمرّة لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، عن سقوط شهيد "بسبب إطلاق نار من العدو الإسرائيلي على بلدة كفركلا". وقبلها قالت الوزارة، في بيان سابق، إنّ "غارة للعدو الإسرائيلي بمسيرة على حرج علي الطاهر - النبطية الفوقا أدت إلى سقوط شهيد".
في المقابل، ادعى الاحتلال الإسرائيلي اغتيال عنصر من حزب الله في غارة جوية استهدفت منطقة جبل شقيف في منطقة النبطية جنوبي لبنان. وقال في بيان: "شنت طائرة هجوماً في منطقة جبل شقيف، وقضت على أحد عناصر
حزب الله
جنوب لبنان، حيث قام العنصر بمحاولة إعمار موقع استخدم لإدارة النيران والدفاع في حزب الله"، وفق ادعائه. ولم يذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم الفرد المستهدف، لكنه أوضح أنه "يعتبر النشاط داخل الموقع خرقاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وجرى استهدافه مرات عدة في الأسابيع الأخيرة".
من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن القتيل موظف في بلدية النبطية الفوقا ويدعى محمود عطوي، استهدفته مسيّرة إسرائيلية أثناء توجّهه "إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر لتحويل المياه إلى المنازل". وتتواصل الخروقات الإسرائيلية لترتيبات وقف إطلاق النار، رغم الدعوات اللبنانية الرسمية المكثفة للخارج، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية، للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، والانسحاب من المواقع الخمسة التي تحتلّها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، بل يعمد الاحتلال إلى التصعيد العسكري، في ظل عدم وجود مؤشرات جدية قريبة على انسحابه.
في الأثناء، دعا رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (
يونيفيل
) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، اليوم الخميس، لـ"العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحلّ مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان"، معتبراً أن "الطريق إلى السلام في الجنوب هو طريق سياسي". وأقامت يونيفيل احتفالاً اليوم في مقرّها العام في منطقة الناقورة في جنوب لبنان، احتفاءً باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، حضره ممثلون عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، إلى جانب مسؤولين سياسيين وقادة دينيين محليين، وسفراء، ومسؤولين من الأمم المتحدة، بحسب بيان صادر عن يونيفيل.
في الذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، نُكرّم شجاعة حفظة السلام ونؤكد على الدور الحيوي لليونيفيل. شراكتنا الاستراتيجية مع الجيش اللبناني أساسية للاستقرار على طول الخط الأزرق ولبناء مسار نحو سلام دائم في جنوب لبنان.
pic.twitter.com/SrvIswXYGi
— UNIFIL Arabic (@UNIFILArabic)
May 29, 2025
وقال لاثارو، في كلمة له بهذه المناسبة، إن "الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعاً العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحلّ مستدام وطويل الأمد"، مشدّداً "على ضرورة وجود عملية سياسية". وأشار إلى أن "الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوتراً وغير متوقّع، مع انتهاكات متكرّرة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه". وأضاف: "من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفّر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونساهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حلّ".
أخبار
التحديثات الحية
اعتداءات إسرائيلية جنوبي لبنان وسلام يؤكد العمل على تثبيت الأمن
وأكد لاثارو أن "إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر مزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا، لا بدّ للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات". وخلال الحفل، وضع الجنرال لاثارو وممثل قائد
الجيش اللبناني
، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريماً لذكرى حفظة السلام الذين سقطوا، قائلاً: "اليوم، نتذكّر تضحياتهم ونقدم احترامنا وامتناننا، اليوم نرثيهم، ولكن إرثهم سيبقى أساس هذه البعثة وسيُلهم جميع من يرتدي الخوذة الزرقاء". وأضاف: "بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فلنجدد أيضاً التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلاماً، لجنوب لبنان وللمنطقة ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام".
(وكالات، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليل ملتهب بالغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه قبل اقتراحات أورتاغوس
ليل ملتهب بالغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه قبل اقتراحات أورتاغوس

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

ليل ملتهب بالغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه قبل اقتراحات أورتاغوس

بيروت-»القدس العربي»: أكثر من 20 غارة اسرائيلية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الخميس الجمعة استهدفت وادي برغز والمحمودية وأطراف بلدة البيسارية، شبيل، الكسارة، أطراف كفرفيلا وتبنا، وصولاً إلى شمسطار لجهة بلدة طاريا غرب بعلبك، في ظل تحليق مكثف للطيران فوق حاصبيا، العرقوب، ومزارع شبعا وصولًا إلى مرتفعات جبل الشيخ المُطلة على راشيا الوادي والبقاعَين الشرقي والغربي وإقليم التفاح. وادّعت «القناة 14» الإسرائيلية «أن الجيش هاجم منصات صواريخ ومواقع لتخزين الأسلحة جنوب لبنان». أما المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، فكتب عبر «إكس»، أن «سلاح الجو الإسرائيلي شنّ غارات جوية استهدفت عدة مواقع عسكرية وبُنى تحتية تابعة لحزب الله في أنحاء متفرقة من لبنان. وبين الأهداف المستهدفة بنية تحتية تحتوي على وسائل قتالية في منطقة صيدا، حاول حزب الله مؤخرًا إعادة ترميمها بعد أن كانت قد تعرضت للقصف سابقًا». وجاء هذا التصعيد الاسرائيلي قبل أيام على زيارة الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس إلى لبنان أواخر الأسبوع المقبل في ثالث أيام عيد الأضحى حاملة معها سلة متكاملة من الاقتراحات تتضمن حصرية السلاح ونزع سلاح المخيمات الفلسطينية بالإضافة إلى ترسيم الحدود البرية ومعالجة النقاط المتنازع عليها والالتحاق بسوريا في مسار السلام مع إسرائيل. وقد حضرت هذه التطورات الأمنية في اجتماع أمني في القصر الجمهوري في بعبدا ترأسه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بحضور وزير الدفاع اللواء ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، ومدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، والمستشار الأمني والعسكري العميد أنطوان منصور حيث تم التداول في استمرار الاعتداءات الاسرائيلية التي تعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني. ودرس المجتمعون الاجراءات المتخذة لبدء تنفيذ سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في بيروت وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسبق الاجتماع الأمني لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، جرى في خلاله إطلاع على نتائج زيارات عون إلى الخارج وتقويم للانتخابات البلدية والاختيارية، وجرى التطرق إلى الوضع في الجنوب ومسألة التمديد لليونفيل، وإمكانية فتح دورة استثنائية لمجلس النواب. اجتماع أمني برئاسة عون في «القصر» عرض للاعتداءات ولسحب السلاح الفلسطيني وكان الرئيس بري أكد أنه «مع قوات «اليونيفيل» في الجنوب ظالمة أم مظلومة». وشدد على أنه «يرفض الاحتكاكات الميدانية التي حصلت مع دورياتها أخيراً في بعض بلدات الجنوب، سواء كان المشاركون في تلك الاحتكاكات مناصرين لحركة «امل» أم لـ»حزب الله». وقال في حديث لصحيفة «الجمهورية»: «صحيح ان تحركات «اليونيفيل» على الأرض يجب أن تتمّ بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبرفقته، لكن إذا لم يحصل ذلك أحياناً فينبغي تفادي المبالغة في رد الفعل، وعدم التصرف بتهور»، مشدداً «على ضرورة معالجة أي سوء تفاهم بهدوء وحكمة»، لافتاً إلى «ان اليونيفيل تعرّضت لاعتداءات إسرائيلية عدة خلال الحرب الأخيرة على لبنان، ونحن نعرف ان العدو الإسرائيلي لا يريد بقاءها في الجنوب، وهذا يكفي حتى نكون معها»، مشيراً إلى أنه مع اقتراب استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية، لا يتوجب ارتكاب أي أخطاء على الأرض قد يستفيد منها الساعون إلى إنهاء مهمّتها في لبنان أو ربما تعديل صلاحياتها». وأكد رئيس المجلس النيابي «أن إعادة الإعمار هي من أولى الأولويات بالنسبة اليه، وبنبغي ان تكون كذلك بالنسبة إلى الحكومة»، موضحاً انه «يعوّل على دور أساسي لمجلس الجنوب في مواكبة ورشة الإعمار واختصار مراحلها». وقال «إنها مسؤولية الحكومة شاءت أم أبت، وعليها أن تؤدي واجبها على هذا الصعيد، وأن تضع ملف الإعمار في طليعة بنود البحث مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصاً انها باشرت تعزيز علاقات لبنان مع الخارج». ولدى سؤال بري أن بعض الخارج يربط تمويل إعادة الإعمار بسحب سلاح «حزب الله» من كل لبنان، يردّ حازماً: «الاتفاق لا يلحظ ذلك، ونحن نفّذنا كلياً ما يتوجب علينا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لناحية سحب السلاح من جنوب الليطاني». وعن توصيفه للعلاقة الراهنة مع رئيس الحكومة نواف سلام، أجاب بري مبتسماً: «بسَخّن منسَخّن، ببَرّد منبَرّد»… ويأتي موقف الرئيس بري في وقت تستمر الحملة على الرئيس نواف سلام الذي زاره شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى على رأس وفد من مشيخة العقل والمجلس المذهب حيث تم البحث في اوضاع البلد والمنطقة. وقال شيخ العقل «لمسنا هذا الإندفاع وأبدينا امتناننا وتقديرنا لما يقوم به دولة الرئيس مشكوراً، أكان في الداخل أم في حركته خارج لبنان لنعيد الثقة للبنانيين ببلدهم وللخارج أيضاً بلبنان. وأملنا كبير أن يتفهم الجميع مواقف دولة الرئيس التي تصب في خدمة البلاد وفي تحقيق هذا التقدم المنشود والمأمول في إعادة بناء البلد في كل المواضيع المطروحة». بري مع «اليونيفيل» ظالمة أم مظلومة… وعن رئيس الحكومة: «بسخّن منسخّن ببرّد منبرّد» وأضاف: «هناك سهام توجه إلى دولة الرئيس لكننا نحن ندرك ونعرف مدى صدقه ومدى جديته في العمل. هذا العهد هو عهد الإصلاح والإنقاذ، هذه الحكومة هي حكومة الإصلاح والإنقاذ، علينا جميعاً أن نشد على إيدي دولة الرئيس وفخامة الرئيس أيضاً، وجميع الوزراء الذين نرى ونستبشر فيهم خيراً. وطرحنا أيضاً مع دولة الرئيس موضوع الشراكه الروحية الوطنية التي اخترناها أن تكون عنواناً لهذا العهد ولهذه المرحلة، هذه الشراكة الروحية هي مظلة الإصلاح والإنقاذ، وكل عمل نقوم به يحتاج إلى هذه الشراكه الروحية الوطنية، هذا هو لبنان الذي لا يقوم إلا بهذه الشراكة». واستقبل الرئيس سلام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، والمنسِقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاسخارت. وتناول البحث المستجدات في سوريا وجهود الأمم المتحدة فيها من أجل المساهمة في تعزيز الاستقرار، اضافة إلى التنسيق القائم بين لبنان وسوريا لمعالجة الوضع على الحدود بين البلدين، ومسائل أخرى ذات اهتمام مشترك. في المواقف، رأى عضو «اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة، «أن لبنان لا يزال عالقاً بين فرصة الخلاص وفرصة العودة إلى الحرب، إنما أمامه العديد من الفرص لمواكبة التوجه الجديد في الشرق الأوسط نحو حالة سلمية». وأشار حمادة إلى «أن السلاح الفلسطيني في المخيمات سيخضع لتجربة خلال الأيام المقبلة، وسنعرف كيف تُبنى الحجج وتتوقف على مداخل المخيمات، فهل هو نزع سلاح أم سحب سلاح؟ وهل سيدفع ذلك الجيش اللبناني إلى مغامرة؟». أما في ما خص سلاح حزب الله، فاعتبر «أن المحادثات الأمريكية – الإيرانية تمثل المفتاح الأساسي لحل هذا الملف، وما إذا كانت ستفضي نتائجها إلى اتفاق على سحب السلاح الثقيل تحت رقابة أمريكية ما يفتح الباب أمام حل من دون صدام مع الجيش اللبناني». وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص. ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت أيضاً ما لا يقل عن 206 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية. وفي تحدٍ لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحاباً جزئياً من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

وعيد إسرائيلي للحوثيين بـ"ضربات موجعة" حال استمرار هجماتهم
وعيد إسرائيلي للحوثيين بـ"ضربات موجعة" حال استمرار هجماتهم

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

وعيد إسرائيلي للحوثيين بـ"ضربات موجعة" حال استمرار هجماتهم

هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الخميس، الحوثيين في اليمن بالتعرض لـ"ضربات موجعة" في حال مواصلة استهداف إسرائيل، وذلك مع تكثيف الجماعة إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل، وإعلانها أن وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل تل أبيب. وكثف الحوثيون من إطلاق الصواريخ والمسيّرات تجاه إسرائيل خاصة في الأيام الأخيرة، وكان الهجوم الأكبر؛ عندما أصاب صاروخ أطلق من اليمن محيط مطار بن غوريون وشل الحركة في المطار بعد الفشل في اعتراضه، قبل أن تشن إسرائيل حملة قصف واسعة على مناطق الحوثيين بما في ذلك ميناء الحديدة ومطار صنعاء يومي الاثنين والثلاثاء. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستتوقف عن قصف الحوثيين، وقال إن الحوثيين وافقوا على وقف مهاجمة السفن الأميركية. كما أعلنت وزارة الخارجية العُمانية عقب تصريح ترامب، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين في اليمن. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، إنه "بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عُمان مؤخرًا مع (الجانبين) بهدف تحقيق خفض التصعيد، فقد أسفرت الجهود عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين". أخبار التحديثات الحية الحوثيون: هاجمنا أهدافاً إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية وذكر الحوثيون أمس الأربعاء أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل إسرائيل، وأعلنوا لاحقا استهداف إسرائيل بطائرات مسيّرة. وبحسب ما جاء في بيان لكاتس نشره عبر منصة إكس: "يجب أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد وأي عدو". وأضاف "سيتلقى الحوثيون ضربات موجعة من إسرائيل إذا استمروا في استهدافنا. الجيش الإسرائيلي مستعد لأي مهمة". وحذر كاتس القيادة الإيرانية، التي اتهمها بتمويل وتسليح الحوثيين، قائلا إن "نظام الوكلاء انتهى وإن محور الشر انهار". وحمّل إيران مسؤولية مباشرة، محذرا من تنفيذ "إجراءات مماثلة" لتلك التي اتُخذت ضد حزب الله في بيروت وحركة حماس في غزة ونظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في دمشق والحوثيين في اليمن، في طهران.

استهداف المطار والموانئ في اليمن: مأزق الحوثيين ومعاناة المدنيين
استهداف المطار والموانئ في اليمن: مأزق الحوثيين ومعاناة المدنيين

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

استهداف المطار والموانئ في اليمن: مأزق الحوثيين ومعاناة المدنيين

يعتمد الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على اليمن استراتيجية استهداف البنى التحتية والحيوية في مناطق سيطرة الحوثيين، بهدف إضعاف الجماعة وشل قدرتها على شن هجماتها على إسرائيل، التي تنفذها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، في إطار "معركة إسناد غزة". فالإسرائيليون يدركون صعوبة استهداف جماعة الحوثيين نتيجة بعد المسافة، حيث تضطر الطائرات الإسرائيلية لقطع أكثر من ألفي كيلومتر لتنفيذ الضربات الجوية ضد مواقع وأهداف في الأراضي اليمنية. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الإسرائيليون من عدم امتلاك بنك أهداف عسكرية محددة نتيجة ضعف المعلومات الاستخبارية عن اليمن. كما أن الإسرائيليين شعروا بزيادة تعقيد مهامهم العسكرية في مواجهة الحوثيين بعد الاتفاق الأخير المبرم بين الحوثيين والإدارة الأميركية في السادس من مايو/ أيار الحالي برعاية سلطنة عمان، الذي أُوقفت بموجبه الغارات الأميركية على اليمن بالتزامن مع إيقاف الحوثيين هجماتهم ضد السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن. استهداف البنى التحتية في اليمن هذه المعطيات جعلت الهجمات الإسرائيلية ضد اليمن تعتمد بشكل رئيس على قصف الأهداف الحيوية والبنى التحتية التي تمثل المصادر المالية لاقتصاد الحوثيين، وعلى رأسها الموانئ والمطارات، ولذا، فإن معظم الغارات الإسرائيلية التي استهدفت اليمن خلال عشر جولات سابقة، بدءا من يوليو/تموز 2024، قد تركزت على موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة، ورأس عيسى النفطي، والصليف) بالإضافة إلى مطار صنعاء الدولي ومحطات توليد الطاقة وخزانات الوقود. رشيد حداد: بعد تدمير عدد من الطائرات اليمنية، أصبح البديل فتح المجال للطيران العربي للعودة إلى مطار صنعاء وسعت إسرائيل من خلال هجماتها إلى تعطيل مطار صنعاء الدولي، حيث شنت عدة غارات علىيه في جولات مختلفة. لكن أبرز هذه الهجمات هي الغارات التي استهدفت المطار في 6 مايو الحالي، والتي دُمّر خلالها مدرجه وصالات المغادرة والوصول وسبع طائرات كانت رابضة في المطار، منها ثلاث تابعة للخطوط الجوية اليمنية، فيما أشار مدير مطار صنعاء خالد الشريف إلى أن الخسائر الناتجة عن هذه الغارات تقدر بنصف مليار دولار. ومن بين أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية ويسيطر عليها الحوثيون، نجت واحدة كانت في مطار عمَّان الأردني خلال الغارات، لكن الطيران الإسرائيلي عاد لاستهدافها، الأربعاء الماضي، بعد أن شن أربع غارات على مطار صنعاء، ما يعني بقاء ثلاث طائرات فقط من أسطول الخطوط الجوية اليمنية لكن تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً. وقالت الحكومة المعترف بها دولياً على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني إنّ القيمة السوقية للطائرات الأربع التي دُمّرت تقدَّر اليوم بـ130 مليون دولار، مشيراً إلى أنه "رغم استهداف ثلاث طائرات سابقاً، رفضت المليشيا توجيهات رئيس الخطوط اليمنية بإخراج الطائرة الأخيرة، حتى دُمّرت". وباستهداف الطائرات اليمنية ومدرج مطار صنعاء، يكون الإسرائيليون قد نجحوا فعلاً في إخراج المطار عن الخدمة وتعطيل الرحلات الجوية في مناطق سيطرة الحوثيين، الأمر الذي من شأنه أن يفاقم حجم الأزمة الإنسانية في هذه المناطق التي تضم أكثر من 75% من سكان اليمن، حيث سيقوض قدرة المدنيين على السفر ، ويحد من حركة الإغاثة الإنسانية المحتملة، إذ كان المطار يستخدم للرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية كبرنامج الغذاء العالمي وأطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها. اقتصاد عربي التحديثات الحية 1.4 مليار دولار خسائر موانئ الحديدة جراء القصف الأميركي والإسرائيلي الموانئ اليمنية الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين هي الأخرى كانت هدفاً للغارات الإسرائيلية والأميركية. ففي يوليو/تموز 2024، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "الذراع الطويلة" التي استهدفت مواقع حيوية وعسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين، أبرزها ميناء الحديدة ومستودعات النفط ومحطات الكهرباء. وفي سبتمبر/أيلول 2024، شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق على مواقع غربي اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى. كما نفذ الجيش الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول 2024 سلسلة غارات أخرى على اليمن تحت اسم عملية "المدينة البيضاء"، استهدفت خلالها منشآت الطاقة وموانئ ومطارات في كل من الحديدة وصنعاء. وفي 17 إبريل/نيسان الماضي، استهدف الطيران الأميركي منشآت شركة النفط اليمنية، حيث استُهدف ميناء رأس عيسى النفطي، ودُمرت جميع منصات التعبئة وأنابيب تفريغ السفن. وتجدد الاستهداف في 25 إبريل الماضي، ما أدى إلى إخراج المنشآت عن الخدمة مجدداً، وتضررت سفينة نقل البنزين "سيفن بيرلس" وأصيب ثلاثة من طاقمها يحملون الجنسية الروسية. وجرت مباشرة أعمال الصيانة يوم 26 إبريل الماضي وإعادة المنشآت للخدمة خلال ساعات، لكن الطيران الأميركي عاود في اليوم نفسه تنفيذ غارات جديدة على المنشآت، ما اضطر السفن الموجودة عند الأرصفة للتراجع إلى غاطس الميناء. وفي 5 مايو الحالي، استهدف الطيران الإسرائيلي ميناء الحديدة بست غارات جوية على الأقل. استهداف الموانئ لم ينحصر على الغارات الجوية، بل تعداها إلى فرض وزارة الخزانة الأميركية، نهاية إبريل الماضي، عقوبات استهدفت ثلاث سفن متورطة في نقل مشتقات نفطية إلى موانئ خاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين في اليمن، في ما اعتبرته خرقاً لقرار الحظر الأميركي المفروض على الجماعة. تفاقم حجم الأزمة الإنسانية وفاقم استهداف الموانئ حجم الأزمة الإنسانية في البلاد، وأزمة انعدام الأمن الغذائي نتيجة لتقليص القدرات الخاصة بمناولة الشحنات الإنسانية والتجارية، وأدى إلى المزيد من المشكلات في سلاسل الإمداد إلى اليمن، وزاد من تعقيد تدفق السلع، وارتفاع تكلفة النقل إلى السوق اليمنية، وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية محلياً، خصوصاً أن اليمن يعتمد على آلية الاستيراد بنسبة أكثر من 90% لتوفير احتياجاته من المواد الغذائية والسلع. وفيق صالح: صعوبة الشحن البحري إلى الحديدة ستحرم الحوثيين من أهم رافعة مالية وكانت مؤسسة موانئ البحر الأحمر في حكومة الحوثيين قد أعلنت في مؤتمر صحافي، الأحد الماضي، أن الخسائر الناجمة عن الغارات الأميركية والإسرائيلية على موانئ الحديدة، الخاضعة لسيطرتها في غرب اليمن، تبلغ ما يقارب 1.4 مليار دولار. وقالت المؤسسة، في بيان، إن سلسلة الغارات التي طاولت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، خلال الفترة بين يوليو/تموز 2024 ومايو 2025، "ألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية والمنشآت التشغيلية لهذه الموانئ، وتسببت في خسائر تجاوزت 1.387 مليار دولار، من بينها أكثر من 531 مليون دولار أضراراً مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة، نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات". وأضاف البيان، الذي نقلته وكالة سبأ التابعة للحوثيين، أن الغارات تسببت "في تدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما فيها الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية". وتواصلت "العربي الجديد" مع قيادات عليا في جماعة أنصار الله (الحوثيين) لكنها تحفظت عن الإدلاء بأي تصريح صحافي. ورأى الصحافي المقرب من جماعة الحوثيين رشيد حداد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه من الضروري كسر احتكار الأجواء اليمنية، وإتاحة المجال للطيران العربي للعودة إلى نشاطه في مطار صنعاء لدواع إنسانية، فتدمير الطائرة الأخيرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية يضع الجميع أمام مسؤولية الآلاف من العالقين اليمنيين في مطارات العالم. ولذلك فإن الضرورة تحتم على دول التحالف بقيادة السعودية رفع الحظر الجوي عن مطار صنعاء بشكل كلي، والسماح بعودة خطوط الملاحة الجوية العربية، خصوصاً أن هناك شركات طيران عربية كانت قد أبدت استعدادها لتسيير رحلات جوية من القاهرة إلى مطاري عدن وصنعاء. رفع الحصار عن مطار صنعاء وأضاف أن الأمر يتطلب استجابة سريعة للحد من التداعيات الإنسانية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء على الملف الإنساني، خصوصاً أن المطار كان يقوم برحلات إنسانية مجدولة، تجرى بتراخيص من قبل دول التحالف بقيادة السعودية. وأشار إلى أن "هذه الخطوة ستعكس نيات السعودية للسلام وتسهم في تعزيز بناء الثقة بين صنعاء والرياض. فبعد تدمير عدد من الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية، أصبح البديل رفع الحصار عن مطار صنعاء، وفتح المجال للطيران العربي للعودة إلى مطار صنعاء، والأمر حتى الآن مرهون بقرار سعودي، كون السعودية هي من كانت تمنح تراخيص مرور لطيران اليمنية، أكان لتنفيذ رحلات إلى صنعاء أو إلى عدن". بدوره، قال المحلل السياسي وفيق صالح، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي ما أدى إلى تدمير شبه كلي للبنية التحتية في الموانئ، وكذلك تدمير مدرج مطار صنعاء وعدد أربع طائرات تابعة لأسطول الخطوط الجوية اليمنية، "وضعت جماعة الحوثيين في مأزق شديد في ما يتعلق بإغلاق المنافذ البحرية والجوية أمام الحوثيين، وقد بدت فعلياً بوادر هذه الضغوط من خلال عجز الكثير من سفن الشحن التجاري من الوصول إلى موانئ الحديدة، بعد أن دُمّرت خزانات الوقود والرافعات كافة، وتضررت البنية التحتية في الميناء". وأضاف أن "صعوبة الشحن البحري إلى الحديدة بعد الدمار الذي طاول الميناء هو الأمر الذي تخشاه جماعة الحوثيين، لأن ذلك سيؤدي إلى تحول المستوردين وخطوط الشحن البحري إلى التوجه عبر موانئ عدن والمكلا، وهذا سيحرم الحوثيين من أهم رافعة مالية تغذي الجماعة، وتمنحها ترسيخ شبكة الهيمنة والنفوذ في المناطق التي تسيطر عليها". وأشار المحلل السياسي إلى أن "الضربة الإسرائيلية الأخيرة على مطار صنعاء الدولي وتدمير الطائرة الرابعة التابعة لأسطول الخطوط الجوية اليمنية قضيا نهائياً على أحلام الجماعة في إعادة تسيير رحلات جوية عبر مطار صنعاء إلى الخارج، كون الخطوط الجوية اليمنية لم تعد تملك سوى ثلاث طائرات فقط، ولن تجازف بإرسالها إلى مطار صنعاء لتدميرها كما حصل مع الأسطول السابق". وأضاف أن "مقامرة الحوثيين بالمنشآت الحيوية والبنية التحتية لليمنيين، من دون أن يرف لجماعة الحوثي جفن، توضح حجم الاستهتار الحوثي بمقدرات الشعب، ومستوى العقلية المليشياوية التي تهيمن على السلوك الحوثي في تعامله مع مصالح اليمنيين". قضايا وناس التحديثات الحية 4.8 ملايين يمني معرضون لخطر فقدان المساعدات الغذائية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store