
ويتكوف في موسكو قبيل انتهاء مهلة ترامب لوقف حرب أوكرانيا
ولم يكشف البيت الأبيض ماهية الإجراءات التي يعتزم اتّخاذها الجمعة، لكنّ ترامب سبق أن لوّح بفرض "رسوم جمركية ثانوية" تستهدف ما تبقى من شركاء تجاريين لروسيا، على غرار الصين والهند. وترمي هذه الخطوة إلى فرض مزيد من القيود على الصادرات الروسية، لكنها قد تسبب تداعيات كبرى على المستوى الدولي. وعلى الرغم من الضغوط الأميركية، تواصل روسيا غزوها لأوكرانيا.
وجرت بين روسيا وأوكرانيا ثلاث جولات تفاوضية في إسطنبول، لكن من دون تحقيق أي اختراق على مسار التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، في ظل استمرار التباعد الكبير في موقفي البلدين. وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها روسيا إليها بقرار أحادي سنة 2014.
أخبار
التحديثات الحية
تقدير روسي: قرار ترامب نشر غواصتين قرب روسيا لا يشكل خطرا استراتيجيا
وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.
وإثر عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعرب ترامب عن استعداده للتفاوض مع نظيره الروسي وحاول التقارب منه وانتقد المساعدات الضخمة التي قدّمتها واشنطن لكييف في عهد سلفه جو بايدن. لكنّ عدم تجاوب بوتين على النحو الذي يريده ترامب مع مبادراته أثار "استياء" و"خيبة أمل" الرئيس الأميركي.
وعندما سأل صحافيون ترامب عن الرسالة التي يحملها ويتكوف إلى موسكو وما إذا كان هناك أيّ شيء يمكن لروسيا أن تفعله لتجنّب العقوبات، أجاب الرئيس الأميركي "نعم، التوصّل إلى اتفاق يوقف تعرض الناس للقتل".
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء إن تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة سيستغرق وقتا. وأضاف بيسكوف، مشيرا إلى عدم اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب منذ فترة طويلة: "هناك بالطبع جمود في هذه العملية". وأضاف "يتطلب الأمر وقتا لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي". وذكرت وكالة تاس أنه لأول مرة في تاريخ روسيا الحديث تمر أكثر من ستة أشهر بعد تنصيب رئيس أميركي جديد دون عقد قمة مع الرئيس الروسي.
(فرانس برس، رويترز)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 دقائق
- العربي الجديد
"أكسيوس": ترامب لا يعارض خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين في واشنطن وتل أبيب، يوم الأربعاء، قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعارض خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشن عملية عسكرية جديدة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، لكنه قرر عدم التدخل وترك الحكومة الإسرائيلية تتخذ القرار بنفسها. وقال مصدر مقرّب من نتنياهو للموقع: "لسنا مستعدين للبقاء في هذا الوضع المأزوم، ولسنا مستعدين للرضوخ لمطالب حماس، لذا لم يتبقَّ لنا سوى خيار واحد، وهو اتخاذ خطوة حاسمة. هذه هي الورقة الأخيرة التي نملكها". من جهته، أكّد مسؤول أميركي أن ترامب "تأثر بالفيديو الذي نشرته حماس لمحتجز لديها وهو يحفر قبره بنفسه"، ولهذا قرر ترك القرار لإسرائيل بشأن احتلال غزة. في المقابل، يعتزم البيت الأبيض التركيز في الأسابيع المقبلة على ملف التجويع في قطاع غزة، رغم أن توسيع نطاق الحرب سيجعل ذلك أكثر صعوبة، وفق ما أفاد به الموقع الأميركي. وناقش ترامب والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، خلال اجتماع عُقد مساء الاثنين في البيت الأبيض، خططًا لزيادة الدور الأميركي بشكل كبير في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة. وصرّح مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" قائلاً: "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في تخفيف حدة الوضع في غزة، وتدعم الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لا تتولى مسؤولية جهود الإغاثة". أخبار التحديثات الحية ترامب يعلق على خطط إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل وتأتي هذه الخطة في ظل تباينات داخل دوائر الحكم والجيش الإسرائيلي بشأن جدوى السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة. إذ عبّر عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، عن تحفظهم على خطة الاحتلال، محذرين من تبعاتها الميدانية والسياسية والإنسانية، لا سيما في ظل غياب رؤية واضحة لليوم التالي. في المقابل، يضغط نتنياهو باتجاه المضي قدماً في العملية. وفي وقت سابق، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفصاح عمّا إذا كان يؤيد أو يعارض سيطرة إسرائيل المحتملة على قطاع غزة عسكرياً، مشيراً إلى أن تركيز إدارته ينصب حالياً على زيادة وصول الغذاء إلى القطاع. وقال ترامب في تصريحات للصحافيين أمس الثلاثاء: "في ما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقاً. سيكون ذلك متروكاً إلى حد كبير لإسرائيل".


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
لولا يدعو لمحاسبة بولسونارو لتحريضه ترامب على فرض رسوم ضد البرازيل
قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، يوم الأربعاء، إن الرئيس السابق جايير بولسونارو يجب أن يواجه تهمًا جديدة، على خلفية اتهامات بتحريضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على فرض رسوم جمركية مشددة على السلع البرازيلية، ما تسبب بأضرار للاقتصاد الوطني. وقال لولا: "هو (بولسونارو) يُحاكم على أفعاله. وأعتقد الآن أنه يجب أن يواجه إجراءات قانونية إضافية بسبب ما يفعله، من تحريض الولايات المتحدة ضد البرازيل، والتسبب في أضرار للاقتصاد البرازيلي، وللعاملين البرازيليين". وكان النائب في ساو باولو، إدواردو بولسونارو، قد انتقل إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام للحصول على دعم ترامب لوقف الإجراءات الجنائية ضد والده، الذي يُحاكم بتهمة التآمر لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2022 التي خسرها أمام لولا. وادعى إدواردو بولسونارو أنه لعب دورًا في دفع البيت الأبيض لإعلان رسوم جمركية بنسبة 50% على معظم السلع البرازيلية، وهي الأعلى التي تُفرض على أي دولة، وقد دخلت حيّز التنفيذ هذا الأربعاء. اقتصاد دولي التحديثات الحية بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 50% على البرازيل وقال لولا: "لا يوجد سابقة في التاريخ لرئيس جمهورية ونجل له، وهو نائب في البرلمان، أن يذهبا إلى الولايات المتحدة لتحريض رئيسها ضد البرازيل"، مضيفًا أن عائلة بولسونارو "خونة للوطن". وشدد لولا على أن المحكمة العليا البرازيلية مستقلة، وهي تحاكم الرئيس السابق استنادًا فقط إلى أدلة قانونية، دون أي تدخل من الولايات المتحدة. من جانبه، رفض محامي جايير بولسونارو، الخاضع حاليًا للإقامة الجبرية بسبب انتهاكه لأمر صادر عن المحكمة العليا في نهاية الأسبوع، التعليق. كما قال ممثل للنائب إدواردو بولسونارو إنهما "يناضلان من أجل حرية الشعب في التعبير عن آرائهم واختيار الرئيس الذي يريدونه". (رويترز)


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
رئيسة المكسيك تسعى لتوسيع التجارة مع كندا في ظل حرب الرسوم الجمركية
قالت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، اليوم الأربعاء، إن بلادها تسعى إلى تعزيز وتوسيع نطاق التجارة الثنائية مع كندا، في مواجهة التصعيد الجمركي الذي أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي يُهدد اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (USMCA). ورغم سريان الاتفاقية التجارية الموقعة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، فرض ترامب رسوماً جمركية إضافية على واردات البلدين. كما أعرب عن رغبته في إعادة التفاوض على الاتفاقية التي تربط الدول الثلاث. وفي السياق، رفعت الإدارة الأميركية الرسوم الجمركية على واردات كندية منفصلة من 25% إلى 35% بدءاً من الأول من أغسطس/آب، فيما وافق ترامب على تأجيل فرض رسوم عامة بنسبة 30% على السلع المكسيكية لمدة 90 يوماً حتى أكتوبر/تشرين الأول. ويعاني البلدان من آثار الرسوم الأميركية على صادرات الألمنيوم والصلب والسيارات، ضمن ما تُوصف بأنها "حرب رسوم عالمية". واستقبلت شينباوم في العاصمة المكسيكية وفداً كندياً رفيعاً ضمّ وزير المالية فرنسوا فيليب شامبانيه ووزيرة الخارجية أنيتا أناند، لمناقشة استراتيجية مشتركة لمواجهة التصعيد الأميركي. وقالت شينباوم في تصريح عقب اللقاء: "لدينا المعاهدة بالطبع، لكننا نرغب أيضاً في أن تواصل الشركات الكندية الاستثمار في المكسيك، والعمل على توسيع التجارة المباشرة بين بلدينا". وكانت الحكومة الكندية قد أعلنت في وقت سابق أن محادثاتها مع المكسيك ستركّز على تعزيز النمو الاقتصادي والأمن و التبادل التجاري ، كما تأتي هذه الاجتماعات ضمن التحضيرات لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، لم يُحدَّد موعدها بعد. ويُبرّر ترامب سياساته الجمركية باتهامه كلاً من المكسيك وكندا بالتقاعس عن وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين ومخدر الفنتانيل إلى الولايات المتحدة عبر حدودهما. تأتي هذه التوترات التجارية الجديدة في وقتٍ تشهد فيه العلاقات بين دول أميركا الشمالية اختباراً حقيقياً لاستدامة اتفاقية التجارة الحرة التي جرى تحديثها عام 2020 لتصبح "اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا" (USMCA)، خلفاً لاتفاقية "نافتا" القديمة. وقد وعدت الاتفاقية الجديدة بمزيد من الحماية للعمال والبيئة وقواعد أشد صرامة في قطاع السيارات. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب يمدّد مهلة الرسوم الجمركية مع المكسيك 90 يوماً... هدنة مشروطة؟ لكنّ النهج الحمائي الذي يتبعه ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، خاصةً في ما يتعلق بالتجارة والهجرة، يهدد بزعزعة أسس هذا الاتفاق مجدداً، ويدفع الشريكين المكسيكي والكندي إلى البحث عن بدائل ثنائية لتعزيز التعاون بعيداً عن الضغوط الأميركية. ومنذ بداية ولايته الحالية، صعّد ترامب من لهجته تجاه دول الجوار، ملوّحاً بالرسوم العقابية كأداة للضغط في ملفات تتجاوز الاقتصاد، إلى قضايا أمنية وهجرة وصحة عامة، مثل تفشي المخدرات. في ظل التصعيد المتزايد من واشنطن، تجد كلّ من المكسيك وكندا نفسها مضطرة لتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي لمواجهة التحديات المشتركة. وبينما تسعى المكسيك إلى تنويع شراكاتها وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، تحاول كندا تثبيت أقدامها في سوق أميركا اللاتينية. ومع عدم استبعاد المزيد من الإجراءات الجمركية الأميركية في الأشهر المقبلة، تبقى الآمال معلقة على قدرة أوتاوا ومكسيكو على بناء جبهة موحدة تحفظ مصالحهما وتدافع عن مبادئ التجارة العادلة في القارة الشمالية. (فرانس برس، العربي الجديد)