logo
أسوأ من الركود.. الملياردير «راي داليو» يحذر من أكبر كارثة مالية عالمية

أسوأ من الركود.. الملياردير «راي داليو» يحذر من أكبر كارثة مالية عالمية

تم تحديثه الإثنين 2025/4/14 05:34 م بتوقيت أبوظبي
أعرب الملياردير راي داليو عن قلقه العميق من تداعيات السياسات الاقتصادية والتجارية، التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذرًا من أنها قد تفضي إلى أزمة عالمية تتجاوز حدود الركود.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، صرّح داليو، مؤسس شركة "بريدج ووتر" للاستثمار، "نحن نمر بمرحلة حاسمة من اتخاذ القرار، ونقترب بشكل كبير من الدخول في حالة ركود"، وأضاف، "ما يثير قلقي أكثر هو احتمال حدوث أزمة أعمق وأخطر إذا لم تُعالج الأوضاع الحالية بشكل فعّال".
وأشار داليو إلى أن مصدر قلقه لا يقتصر على الحرب التجارية، بل يشمل أيضًا تصاعد حجم الديون الأمريكية، والتغيرات الجذرية التي تقوم بها القوى العالمية الناشئة، والتي باتت تهدد النظام الاقتصادي والجيوسياسي العالمي القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن العالم يشهد انتقالاً من نظام التعددية القطبية، الذي تمحور لعقود حول القيادة الأمريكية، إلى نظام أحادي الجانب يسوده التوتر والصراعات.
ولفت إلى أن التاريخ تقوده خمس قوى رئيسية - الاقتصاد، والصراع السياسي الداخلي، والنظام العالمي، والتكنولوجيا، والكوارث الطبيعية مثل الأوبئة والفيضانات.
وعن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، قال داليو إنها "رغم أهدافها المفهومة، تُنفذ بأسلوب مزعزع للغاية، يفتح الباب لصراع عالمي محتمل"، وأكد أن السياسات الجمركية الأمريكية المتقلبة أدت إلى زعزعة استقرار التجارة الدولية.
وقد أعلن ترامب تعليقاً مؤقتاً لمدة 90 يوماً لبعض الرسوم المتبادلة، مع الإبقاء على رسوم أساسية بنسبة 10% وأخرى متبادلة تصل إلى 145% على الواردات الصينية.
وفي تطور لاحق، أعلنت هيئة الجمارك الأمريكية إعفاءً مؤقتًا على بعض الأجهزة الإلكترونية المصنوعة في الصين، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأشباه الموصلات، رغم استمرار خضوعها لرسوم جمركية بنسبة 20% فرضت سابقًا، غير أن وزير التجارة هوارد لوتنيك عاد وأكد أن هذا الإعفاء غير دائم.
وفي منشور عبر منصة X (تويتر سابقًا)، دعا داليو إلى التوصل إلى اتفاق تجاري متوازن بين الولايات المتحدة والصين يحقق مصالح الطرفين، ويشمل رفع قيمة اليوان مقابل الدولار، كما شدد على ضرورة معالجة أزمة الديون المتفاقمة في كلا البلدين.
وأكد داليو في تصريح لاحق أن على الكونغرس العمل على خفض العجز الفيدرالي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، محذرًا من أن الإخفاق في ذلك سيؤدي إلى خلل في العرض والطلب على الديون، ما قد يسفر عن أزمة أشد من الركود التقليدي.
وخلص داليو إلى أن قيمة المال ذاته أصبحت على المحك، مشيرًا إلى أن انهيار سوق السندات، بالتزامن مع النزاعات الداخلية والخارجية، قد يتسبب في صدمة للنظام النقدي العالمي تفوق ما حدث عند إلغاء معيار الذهب في عهد نيكسون عام 1971 أو الأزمة المالية العالمية في 2008.
ورغم حدة التحذيرات، أكد داليو أن هذا السيناريو الكارثي يمكن تجنبه إذا توحد صناع القرار على خفض العجز وتعزيز سياسات أكثر توازنًا على المستوى الدولي.
aXA6IDkyLjExMy4xMzMuNCA=
جزيرة ام اند امز
AU
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وصفت بالاستراتيجية...عملية "منشوريا"عجلت بنهاية الحرب العالمية الثانية
وصفت بالاستراتيجية...عملية "منشوريا"عجلت بنهاية الحرب العالمية الثانية

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 21 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

وصفت بالاستراتيجية...عملية "منشوريا"عجلت بنهاية الحرب العالمية الثانية

وصفت بالاستراتيجية...عملية "منشوريا"عجلت بنهاية الحرب العالمية الثانية وصفت بالاستراتيجية...عملية "منشوريا"عجلت بنهاية الحرب العالمية الثانية سبوتنيك عربي في يوم 09 أغسطس/آب 1945، شن الجيش السوفييتي ووحدات من جيش الثورة الشعبية المنغولية العملية الهجومية الاستراتيجية المبهرة على منشوريا شمال شرقي الصين، بهدف... 07.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-07T14:44+0000 2025-08-07T14:44+0000 2025-08-07T14:44+0000 أخبار اليابان أخبار مجلس الاتحاد الروسي روسيا الحرب العالمية ولطالما دبرت اليابان خططا للسيطرة على الشرق الأقصى السوفييتي في عام 1941، وبعد اندلاع الحرب الوطنية العظمى، انتشر جيش كوانتونغ، وفقا لخطة كانتوكوين التي أقرتها القيادة اليابانية، على حدود منشوريا وكوريا، منتظرا اللحظة المناسبة لبدء العمليات العسكرية ضد الاتحاد السوفييتي، تبعا للوضع على الجبهة السوفييتية الألمانية.وخلال عام 1941، انتهكت القوات اليابانية الحدود البرية للاتحاد السوفييتي 136 مرة، وفي عام 1942، 229 مرة، وفي عام 1943، 433 مرة. بالإضافة إلى ذلك، حاصر الأسطول الياباني موانئ الشرق الأقصى السوفييتية، مسيطرا على جنوب سخالين وجزر الكوريل. وخلال الحرب، تم احتجاز 178سفينة سوفييتية، بالاضافة إلى إغراق 18سفينة.أجبر وجود قوة برية قوية تابعة للقوات المسلحة اليابانية على حدود الشرق الأقصى للاتحاد السوفييتي، مقر القيادة العليا على نشر قوات وموارد كبيرة هنا خلال الحرب الوطنية العظمى. في فترات مختلفة، تجاوز عددهم مليون جندي وضابط، وما بين 8 آلاف و16 ألف مدفع وهاون، وأكثر من ألفي دبابة ومدفع ذاتي الحركة، وما بين 3 آلاف و4 آلاف طائرة مقاتلة، وأكثر من 100 سفينة حربية من الفئات الرئيسية.توصل الاتحاد السوفييتي وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية خلال مؤتمر طهران إلى اتفاق مبدئي بشأن دخول الاتحاد السوفييتي في الحرب مع اليابان فور هزيمة ألمانيا.وخلال مؤتمر يالطا الذي عقد فيما بعد، أكد الاتحاد السوفييتي أخيرا وقوفه إلى جانب الحلفاء ضد اليابان ذات التوجه العسكري، حيث توافقت مصالح جميع دول التحالف في ضرورة التصدي للجيش الياباني، حيث لم تتمكن بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية من هزيمة اليابان دون عمليات برية.ونظرا لبعد مسرح العمليات العسكرية عن الولايات المتحدة، كان نقل قوات كبيرة أمرا بالغ الصعوبة، كما طُرحت مسألة إمداد مجموعتها. أما فيما يخص الاتحاد السوفيتي فكان له أسباب خاصة لرغبته في هزيمة اليابان بسرعة وهي :أولا، كانت هزيمة اليابان تعني القضاء على التهديد المستمر لبريموري والشرق الأقصى.ثانيا، سعى الاتحاد السوفيتي إلى استعادة الأراضي التي خسرها خلال الحرب الروسية اليابانية، مثل جنوب سخالين وجزر الكوريل.وفي 5 أبريل/نيسان 1945، نددت الحكومة السوفيتية باتفاقية الحياد السوفيتية اليابانية المبرمة في 13 أبريل 1941. وخلال الفترة الممتدة من مايو/أيار إلى أوائل أغسطس/اب 1945، نُقلت مقرات جبهتين، وأربعة جيوش، وخمسة عشر فيلقا من البنادق والمدفعية والدبابات والآليات و36 فرقة من البنادق والمدفعية المضادة للطائرات و53 لواء ومنطقتين محصنتين إلى مناطق العمليات القتالية القادمة أكثر من 403 آلاف شخص، و7137 مدفعًا وهاونا، و2119 دبابة ومدفعا ذاتي الحركة.ونظرا لبعد مسرح العمليات العسكرية عن موسكو، أُنشئت القيادة العليا للقوات السوفيتية في الشرق الأقصى، برئاسة مارشال الاتحاد السوفيتي ألكسندر فاسيليفسكي، بموجب توجيه لجنة الدفاع الحكومية الصادر في 30 يونيو/حزيران. وعُين أميرال الأسطول نيكولاي كوزنيتسوف، ورئيس مارشال الطيران ألكسندر نوفيكوف، لتنسيق أعمال البحرية والقوات الجوية.في 5 أغسطس، ووفقا لتوجيهات مقر القيادة العليا، نُشرت جبهة الشرق الأقصى الأولى على أساس مجموعة بريمورسكي للقوات، ونُشرت جبهة الشرق الأقصى الثانية على أساس الإدارة الميدانية لجبهة الشرق الأقصى.بلغ تعداد قوات جبهات ترانسبايكال والشرق الأقصى الأولى والثانية، إلى جانب التشكيلات المنغولية، أكثر من 1.7 مليون شخص، وحوالي 30 ألف مدفع وهاون، وأكثر من 5200 دبابة ومدفع ذاتي الحركة، وأكثر من 5 آلاف طائرة مقاتلة بما في ذلك طيران أسطول المحيط الهادئ وأسطول أمور العسكري.وبحلول أوائل أغسطس 1945، بلغ تعداد القوات اليابانية في شمال شرق الصين ومنغوليا الداخلية وكوريا أكثر من مليون شخص، 1215 دبابة، 6640 مدفعًا وهاونا، 1907 طائرات مقاتلة، 25 سفينة حربية من الفئات الرئيسية.وكان أقوى تجمع، جيش كوانتونغ "الجنرال أوتوزو يامادا"، متمركزا في منشوريا وكوريا الشمالية. وحدت الجبهات الأولى والثالثة والسابعة عشرة، والجيش الرابع المنفصل، والجيشين الجويين الثاني والخامس، وأسطول سونغاري العسكري - ما مجموعه 31 فرقة مشاة تضم من 11-12 إلى 18-21 ألف شخص، و9 ألوية مشاة من 4.5 إلى 8 آلاف شخص، ولواء واحد من القوات الخاصة.في الأيام التالية، زادت القوات السوفيتية من وتيرة هجومها بسرعة ونتيجة لذلك، وبحلول نهاية 19 أغسطس، وصلت قوات جبهة ترانسبايكال إلى مناطق تشيفنغ وتشانغتشون وموكدين وكايتون وتشيتشيهار. كما واصلت قوات جبهة الشرق الأقصى الأولى تطوير الهجوم.في 16 أغسطس، وصل الجيش الخامس والثلاثون إلى سكة حديد جياموسى- تومين وبالتالي أمّن الجناح الأيمن للمجموعة الرئيسية للجبهة بقوة، وقطع الطريق على الجيش الياباني الرابع المنفصل، الذي كان يتراجع أمام قوات جبهة الشرق الأقصى الثانية إلى الجنوب.وفي تسعة أيام من القتال، هُزمت مجموعة جيش كوانتونغ، التي يبلغ تعدادها ما يصل إلى 300 ألف شخص، والمتمركزة في منطقة الحدود. في ظل الوضع الراهن، طالب القائد العام لقوات الشرق الأقصى بالانتقال إلى عمليات مفارز مشكلة خصيصا وسريعة الحركة ومجهزة تجهيزا جيدا، دون خوف من انفصالها المفاجئ عن قواتها الرئيسية.وصدرت أوامر باستخدام قوات الهجوم المحمولة جوًا للاستيلاء على مدن كبيرة في منشوريا وكوريا الشمالية. وفي الفترة من 18 إلى 24 أغسطس، تم إنزالها في تشانغتشون، وموكدين، وهاربين، وجيلين، وبيونغ يانغ، ودالني، وبورت آرثر. وبعد اقتراب المفارز المتقدمة المخصصة من الجيوش والفيالق والفرق من هذه المدن، بدأ نزع سلاح القوات اليابانية.في 19 أغسطس، تم إحضار الفريق هاتا، رئيس أركان جيش كوانتونغ، من هاربين برفقة مجموعة من كبار الضباط. سلمه مارشال الاتحاد السوفيتي فاسيليفسكي إنذارا نهائيا يتضمن شروطا مفصلة للاستسلام. وتم تسليمها إلى الوحدات والتشكيلات اليابانية. وعلى الرغم من ذلك، واصلت مجموعات العدو الفردية وحاميات المناطق المحصنة القتال لفترة طويلة. ولم يكتمل تصفية مراكز مقاومة غايجيا وهوتو إلا في 22 أغسطس. وفي 27 أغسطس، استسلمت فلول مركز مقاومة شيمنجيا، وفي 30 أغسطس ألقت المجموعة التي يبلغ قوامها 8000 فرد في منطقة خوداتون أسلحتها.وبحلول نهاية أغسطس، كانت القوات السوفيتية قد انتهت تماما من نزع سلاح وقبول التشكيلات والوحدات المستسلمة لجيش كوانتونغ وجيش مانشوكو وتشكيلات منغوليا الداخلية للأمير دي وانغ ومجموعة جيش سوييوان، وحررت كل شمال شرقي الصين "منشوريا"، شبه جزيرة لياودونغ، كوريا الشمالية حتى خط العرض 38. مع هزيمة جيش كوانتونغ وفقدان قاعدته العسكرية والاقتصادية في البر الرئيسي، شمال شرق الصين وكوريا الشمالية، حيث فقدت اليابان قوتها الحقيقية وفرصها لمواصلة الحرب. في 2 سبتمبر، تم توقيع وثيقة الاستسلام اليابانية في خليج طوكيو على متن البارجة الأمريكية ميسوري.وأصبحت عملية الهجوم على منشوريا واحدة من أكبر عمليات الحرب العالمية الثانية من حيث نطاقها ونتائجها. نفذت على جبهة عمليات قتالية نشطة بطول 2.7 ألف كيلومتر، وبعمق يتراوح بين 200 و800 كيلومتر، في مسرح عمليات عسكرية معقد يضم تضاريس صحراوية-سهوب، وجبلية، وغابات-مستنقعية، وتايغا غنية بالأنهار الكبيرة.وخلال عملية منشوريا، خسر العدو أكثر من 700 ألف شخص، من بينهم أكثر من 640 ألف أسير. وتم الاستيلاء على 4300 مدفع وهاون "قاذفات قنابل يدوية"، 686 دبابة كغنائم، فيما بلغت خسائر القوات السوفيتية12031 قتيلا لا يمكن تعويضهم، و24425 مصابا.مُنح 93 شخصا، بمن فيهم المارشال ألكسندر فاسيليفسكي، لقب بطل الاتحاد السوفيتي، ومُنحت 301 تشكيلا ووحدة أوسمة، وحصل 220 تشكيلا ووحدة على الألقاب الفخرية "أمور" و"موكدين" و"بورت آرثر" و"أوسوري" و"هاربين" وغيرها. وذلك لشجاعتهم وبطولتهم ومهاراتهم العسكرية العالية التي أظهروها خلال عملية منشوريا.وفي 3 سبتمبر/أيلول 1945، وبموجب مرسوم صادر عن رئاسة مجلس السوفيات الأعلى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، أُعلن يوم النصر على اليابان الذي احتُفل به حتى منتصف الخمسينيات. كما أُقرّ في عام 2010، في الاتحاد الروسي يوم 2 سبتمبر، يوم ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية.ووفقًا لتعديل القانون الاتحادي بشأن أيام المجد العسكري والمناسبات الوطنية المعتمد عام 2023، نقل يوم الذكرى إلى 3 سبتمبر، الذي أُعلن يوم النصر على اليابان العسكرية ونهاية الحرب العالمية الثانية. أخبار اليابان سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار اليابان, أخبار مجلس الاتحاد الروسي, روسيا, الحرب العالمية

«ديالوغ» والسياسة في أمريكا.. طموح أكبر من «مساحة حوار»
«ديالوغ» والسياسة في أمريكا.. طموح أكبر من «مساحة حوار»

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

«ديالوغ» والسياسة في أمريكا.. طموح أكبر من «مساحة حوار»

يعتزم منتدى ديالوغ، أحد أكثر التجمعات العالمية نخبوية وسرية، تنفيذ توسعة استراتيجية عبر شراء عقار وبناء حرم دائم له في ضواحي واشنطن. والمنتدى الذي تأسس قبل نحو عقدين على يد المستثمرين البارزين بيتر ثيل وأورن هوفمان، يُقارن كثيرًا بمنتدى "بيلدربيرغ" الشهير. لكنه يتميز بطابع تكنولوجي عصري وجاذبية استثنائية بين كبار الرؤساء التنفيذيين، والمسؤولين الحكوميين، والمفكرين من مختلف الاتجاهات، وفقًا لما كشفه مصدر مطلع لموقع أكسيوس. وبحسب المصدر، يخوض قادة "ديالوغ" مفاوضات نشطة حاليا لشراء موقع في ولاية فيرجينيا، ليكون المقر الرسمي والدائم لاجتماعات المنتدى المغلقة. خطوة يُنظر إليها باعتبارها إشارة إلى طموحات أبعد من مجرد التأثير في الإدارة الحالية للرئيس دونالد ترامب، بل إلى ترسيخ حضور دائم في المشهد السياسي بواشنطن لفترة طويلة. السرية أداة للقوة يُعرف "ديالوغ" بسريته الشديدة؛ إذ لا يملك موقعًا إلكترونيا عاما، ولا ينشر قوائم بالحضور، ويتجنب الظهور الإعلامي، ويؤكد أحد المشاركين أن الهدف من هذه السرية هو خلق بيئة تسمح للنخب بتبادل الأفكار الحساسة والصادمة دون رقابة أو خوف من العواقب الإعلامية. وأوضح المصدر: "في زمن تقوضت فيه الثقة بالمؤسسات وتصاعدت المشاعر المناهضة للنخبة، يقدّم ديالوغ نفسه كمساحة آمنة للحوار الحر بين أصحاب القرار، بعيدًا عن ضغوط الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي". توسع دولي وترتيبات قادمة من المقرر أن يُعقد اللقاء الرئيسي المقبل للمنتدى في ربيع العام المقبل، إلى جانب تنظيم لقاءات أصغر قبل ذلك، بينها واحدة في منطقة الشرق الأوسط هذا الخريف. كما تجري إدارة "ديالوغ" مباحثات للاستحواذ على منتدى أصغر، في محاولة لتوسيع نطاق نفوذها بين شبكات النخبة. وشهدت لقاءات "ديالوغ" السابقة مشاركة عدد من أبرز الشخصيات العالمية، بينهم: إيلون ماسك، ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، والاقتصادي لاري سمرز، والمستثمر شاماث باليهابيتيا، وحاكم ماريلاند ويس مور. كما شارك فيها -أيضا- المدير التنفيذي السابق لغوغل إريك شميدت، والسيناتور كوري بوكر، وصهر ترامب جاريد كوشنر، ومديرة الاستخبارات تولسي غابارد، والسيناتور تيد كروز، بالإضافة إلى شخصيات فكرية وثقافية مثل جوناثان هايدت وغاري كاسباروف. نقاشات فكرية وإنسانية تُعقد فعاليات "ديالوغ" عادة في أماكن فاخرة ومعزولة مثل ريتز-كارلتون دوف ماونتن في أريزونا، وقصر سان كليمنتي في البندقية، وتضم اللقاءات ما يقارب 100 مشارك فقط. ويتم تنظيم جلسات نقاش محددة المقاعد وبإشراف دقيق، مع التزام مطلق بالسرية، ما يتيح للمشاركين استكشاف قضايا فكرية وروحية دون قيود. وتتناول النقاشات قضايا مثل مستقبل الذكاء الاصطناعي، تحديات الطاقة، الرعاية الصحية، إعادة ترتيب المشهد السياسي، إضافة إلى مواضيع شخصية مثل الحب، الصحة النفسية، ورعاية الوالدين. «بيلدربيرغ» يعقد منتدى بيلدربيرغ اجتماعا سنويا لا يعرف أحد مسبقا موعد أو مكان انعقاده، ولا تخرج عنه أي قرارات أو توصيات أو بيانات صحفية، ذلك أن الصحافة ممنوعة من المشاركة في هذا الاجتماع السنوي الذي يتمتع بإجراءات أمن استثنائية. ففي تورينو بإيطاليا حيث عقد اجتماع 2018، تولى ألفا شرطي حراسة الاجتماع الذي يستمر عادة على مدى عدة أيام. وتأسس نادي بيلدربيرغ بعد الحرب العالمية الثانية، عام 1954، في ظل ظروف الحرب الباردة لكي يكون سدا أمام انتشار الأفكار الشيوعية ولتعزيز العلاقات الأوروبية الأمريكية. وأطلق المنتدى بيرنهارد أمير هولندا، وشارك في اجتماعه الأول رجل المصارف الشهير الملياردير ديفيد روكفلور، وعقد الاجتماع في هولندا بفندق بيلدربيرغ، وضم عشرات الشخصيات ذات النفوذ من السياسيين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والعسكريين. وما يثير الكثير من الضجة حول هذا المنتدى هو طبيعة وأهمية الشخصيات المشاركة والتي تعبر عن النخب الأوروبية والأمريكية. وقد شارك الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون في أحد اجتماعات بيلدربيرغ التي توقفت مع انتشار وباء كورونا؛ إذ عقد آخر اجتماع للمنتدى عام 2019 في مونتورو بسويسرا، بمشاركة 130 شخصية يمثلون 23 بلدا. وأبرز هذه الشخصيات، وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، ووزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، ورئيس الحكومة الهولندية مارك روت، وأوسولا فون در لاين، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأيضا رئيس مجلس إدارة مجموعة توتال الفرنسية باتريك بوياني ورئيس مصرف كريدي سويس تيدجان تيام. GR

«فن الخداع».. كيف انتصر الحلفاء بالحرب العالمية الثانية؟
«فن الخداع».. كيف انتصر الحلفاء بالحرب العالمية الثانية؟

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

«فن الخداع».. كيف انتصر الحلفاء بالحرب العالمية الثانية؟

لطالما شكل الجواسيس والمخربون جزءاً أساسياً في الحروب عبر التاريخ، خاصة في تحصيل المعلومات عبر التمويه والتخفي. ومع حشد القوى العظمى مواردها في الحرب العالمية الثانية، تحولت ساحات القتال إلى مسرحٍ لصراع خفي، حيث تفوقت عبقرية الخداع أحيانا على قوة الدبابات والطائرات. ويروي تقرير لموقع "ذا كولكتور" المعني بالتاريخ العسكري، كيف تمكنت عمليات التضليل والتجسس من تغيير مسار المعارك في الحرب العالمية الثانية عدة مرات. 1940: التعتيم والخدع البريطانية تُربك الألمان بعد سقوط فرنسا في زمن قياسي خلال يونيو/حزيران 1940، بدأت ألمانيا في شن حملة قصف جوي مكثفة على بريطانيا عرفت باسم "ذا بلتز"، مما دفع الحكومة البريطانية إلى فرض تعتيم ليلي شامل وإزالة اللافتات من الشوارع لإرباك الطيارين الألمان وجواسيسهم. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت بريطانيا مواقع صناعية ومطارات وهمية لخداع الطائرات الألمانية وتحويل هجماتها بعيدا عن الأهداف الحقيقية. وأسهم هذا الخداع في إحباط الغزو الألماني المتوقع، ودفع ألمانيا للزج بقواتها نحو الاتحاد السوفياتي بدلا من الاستمرار في محاولة احتلال بريطانيا. 1941: جاسوس سوفياتي ينقذ موسكو في طوكيو، برز الجاسوس السوفياتي ريتشارد سورغه الذي تنكر كصحفي ألماني، ليحصل على معلومات من السفارة الألمانية، محذرا موسكو من الغزو الألماني المرتقب في الشرق. كما أكد أن اليابان لن تهاجم الاتحاد السوفياتي من الشرق مما أتاح للسوفيات إعادة نشر قواتهم من سيبيريا نحو الدفاع عن موسكو. وعلى الرغم من مساهمته الكبرى في إنقاذ العاصمة السوفياتية، أعدم سورغه في اليابان دون إشادة رسمية بجهوده إلا بعد عقود طويلة. 1942: محاولة تخريب ألمانية في أمريكا في يونيو/حزيران 1942، حاولت ألمانيا زعزعة الداخل الأمريكي عبر إرسال جواسيس في غواصات إلى سواحل نيويورك وفلوريدا لتنفيذ عمليات تخريب. لكن أحد هؤلاء الجواسيس، جورج داسش، سلّم نفسه لمكتب التحقيقات الفيدرالي، ما أدى إلى القبض على باقي المجموعات وإعدام ستة منهم، وسجن داسش لمدة 30 عاما. وفشلت العملية بشكل كامل وأظهرت مدى صعوبة اختراق الدفاعات الأمريكية. 1942-1945: مكتب الخدمات الاستراتيجية الأمريكي (OSS) استجابة لهذه التهديدات، أنشأت الولايات المتحدة مكتب الخدمات الاستراتيجية بقيادة ويليام دونوفان، الذي شارك بفعالية في عمليات التجسس ودعم حركات المقاومة في أوروبا وآسيا. ونفذت فرق الـOSS عمليات خلف خطوط العدو، وزودت الحلفاء بمعلومات استخباراتية حيوية، ما ساهم في تقصير أمد الحرب. 1943: عملية جايويك تُصيب اليابانيين في سنغافورة وتسللت قوات بريطانية وأسترالية متنكرة كصيادين إلى ميناء سنغافورة الخاضع لسيطرة اليابان، حيث زرعت ألغاما دمرت سبع سفن يابانية. وعلى الرغم من قيود الجنرال دوغلاس ماك آرثر، ساهم مكتب OSS في عمليات تجسس ودعاية ضد اليابان في مسرح المحيط الهادئ. 1939 – 1945: فك الشيفرات والاستخبارات اللاسلكية في بريطانيا، تمكن فريق من العلماء من فك رموز آلة "إنغما" الألمانية ضمن برنامج "ألترات"، محققين سرية تامة للحفاظ على التفوق الاستخباراتي. وبالمثل، كسرت الولايات المتحدة الشيفرات اليابانية عبر برنامج "ماجيك"، مما سمح لها بمراقبة تحركات العدو بدقة أكبر. 1944: الجيش الشبح يخدع الألمان مع اقتراب تحرير فرنسا، أنشأ الحلفاء "الجيش الشبح" - وحدة مؤلفة من نحو ألف جندي مزودين بدبابات وهمية، وأجهزة بث صوتية ولاسلكية مزيفة، بهدف تضليل الألمان وإيهامهم بتواجد قوات ضخمة في مواقع خاطئة. واستخدمت تقنيات مماثلة في إيطاليا، مما أربك العدو وشوه تقديراته الاستراتيجية. 1940-1944: المقاومة الفرنسية خلال الاحتلال الألماني، نُفذت المقاومة الفرنسية عمليات تجسس وتخريب أضعفت سيطرة النازيين، ووفرت معلومات حاسمة للحلفاء قبيل إنزال نورماندي، إضافة إلى إخفاء الطيارين داخل الأراضي المحتلة ومهاجمة خطوط الإمداد، ثم تحولت لتحرير باريس بعد نجاح العملية. ديسمبر 1944: عملية "غريف" في محاولة يائسة خلال معركة الثغرة، أطلق الضابط النازي أوتو سكورزيني "عملية غريف"، عبر تسلل جنود ألمان يتقنون اللغة الإنجليزية بزي أمريكي، لنشر شائعات عن مخطط لاغتيال أيزنهاور، في محاولة لتعطيل تحركات القوات الأمريكية. لكن نقص الموارد والخبرة حدّ من تأثير آخر خدعة للنظام النازي. ولم تنتهِ حروب الظل بانتهاء المعارك عام 1945، بل تحولت الدروس المستفادة في فك الشفرات والتضليل الاستراتيجي إلى أسس وكالات الاستخبارات الحديثة خلال الحرب الباردة. UA

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store