logo
بعضها مداها 3 آلاف كلم.. صواريخ إيرانية شديدة الانفجار لم تُستخدم بعد

بعضها مداها 3 آلاف كلم.. صواريخ إيرانية شديدة الانفجار لم تُستخدم بعد

الشرق السعوديةمنذ 6 ساعات

مع استمرار تبادل إسرائيل وإيران الهجمات، أطلقت طهران عشرات الصواريخ على تل أبيب وغيرها في الداخل الإسرائيلي، اخترق بعضها الدفاعات الإسرائيلية المعقدة، وخلف مشاهد دمار غير مسبوقة.
في المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف القدرات الصاروخية لإيران، وضرب منشآتها النووية، في محاولة للقضاء على ما يصفه بـ"التهديد النووي والصاروخي لإيران".
ورغم فرض إسرائيل حظراً على نشر مقاطع فيديو للمناطق العسكرية المستهدفة، إلا أن الصواريخ الإيرانية تمكنت من إحداث تأثير مدمر بالفعل في تل أبيب وحيفا.
صواريخ إيرانية
وقالت وكالة "فارس" الإيرانية، نقلاً عن مصدر مطلع، إن إيران لم تستخدم بعد أسلحتها الصاروخية المتطورة.
وتستخدم إيران صواريخ متوسطة المدى، قادرة على الوصول إلى إسرائيل، وهي مهمة تتطلب صواريخ يزيد مداها عن 1000 كيلومتر، وفق موقع "Breaking Defense".
وتمتلك إيران تشكيلة واسعة من الصواريخ متوسطة المدى، تشمل صواريخ تعمل بالوقود السائل، مبنية على تعاون مع كوريا الشمالية، مثل "قدر" و"خرمشهر"، بالإضافة إلى صواريخ باليستية متطورة تعمل بالوقود الصلب.
وبعض هذه الصواريخ مُجهّز بمركبات عودة قابلة للمناورة، مزودة بزعانف تحكم ونظام ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، لزيادة دقتها وتمكينها من المناورة داخل الغلاف الجوي.
ووفق وكالة "فارس" الإيرانية، فإن طهران لم تستخدم بعد صواريخ مثل "فتاح 2"، وجيل جديد من صواريخ "سجيل"، وصواريخ "خرمشهر" التي يصل وزنها إلى 2 طن.
وأطلقت إيران نحو 300 صاروخ باليستي، عبر 7 دفعات، خلال أول يومين من اشتعال المعركة، ولكن خبراء صرّحوا لموقع Ynetnews، بأن إيران لم تستخدم بعد سلاحيها الأكثر تطوراً، بعيدي المدى: الصواريخ الباليستية فائقة الثقل التي تحمل حمولات تزيد عن طن، وصواريخ كروز السريعة التي يصعب اكتشافها.
وقال أحد الخبراء للصحيفة الإسرائيلية، إنه من المرجح أن إيران تتدخر الصواريخ التي لم تستخدم لمراحل لاحقة أو لـ"ضربة قاضية".
ويبدو أن إيران ليس لديها الكثير من الصواريخ الثقيلة أو صواريخ كروز.
أكبر ترسانة صاروخية
وفق تقرير سابق لموقع Missile Threat التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية - CSIS، فإن إيران تمتلك الترسانة الصاروخية الأكبر والأكثر تنوعاً في الشرق الأوسط، مع الآلاف من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
وأضاف أن بعض تلك الصواريخ قادر على ضرب مناطق بعيدة مثل إسرائيل وجنوب شرق أوروبا.
واستثمرت إيران بشكل كبير لتحسين دقة هذه الأسلحة وقدرتها التدميرية، ما جعل القوة الصاروخية الإيرانية أداة فعالة لاستعراض القوة، وتهديداً حقيقياً للقوات العسكرية الأميركية، والقوات الشريكة في المنطقة.
فتاح-2
جرى الإعلان عن هذا الصاروخ للمرة الأولى، خلال زيارة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إلى منشأة جوية تابعة للحرس الثوري الإيراني في نوفمبر 2023، وهو صاروخ يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى 1500 كلم، وفق موقع "Army Recognition" المتخصص في الشؤون العسكرية.
واستخدمت إيران في ضربتها في أبريل 2024 على إسرائيل، صاروخ "فتاح-2" لتدمير منظومتي Arrow 2، وArrow 3 الإسرائيلية للدفاع الصاروخي.
ويستطيع الصاروخ حمل رأس حربي يزن 450 كجم، ويتمتع بقدرة فائقة على المناورة خلال رحلته للتهرب من الدفاعات الصاروخية المعادية.
ويصل قطر الصاروخ حوالي متر، بينما طوله حوالي 15.3 متر، أما وزنه عند الإطلاق فيصل إلى نحو 12 طناً.
ويستخدم هذا الصاروخ نظام الملاحة بالقصور الذاتي INU، ونظام ملاحة عالمي عبر الأقمار الاصطناعية GNSS، ما يمنحه القدرة على الحفاظ على مساره بدقة عالية.
الأسلحة فرط الصوتية
وتُشكل الأسلحة فرط الصوتية، القادرة على السفر بسرعة تزيد عن 5 ماخ، تحديات كبيرة لأنظمة الدفاع الصاروخي نظراً لسرعتها العالية وخفة حركتها.
ويُمثل تطوير إيران لتكنولوجيا الصواريخ فرط الصوتية، وخاصةً سلسلة "فتاح"، تقدماً ملحوظاً في قدراتها العسكرية، وله تداعيات على ديناميكيات الأمن الإقليمي.
ومثل الكشف عن صاروخ "فتاح-1" فرط الصوتي، في يونيو 2023، كما أفادت مصادر مختلفة، نقطة تحول في جهود إيران في مجال تكنولوجيا الدفاع.
ويتماشى تطوير صاروخ "فتاح" مع الهدف الاستراتيجي لإيران المتمثل في تعزيز قدراتها الرادعة في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.
ويتضمن تصميم الصاروخ ميزات مثل فوهة متحركة، والقدرة على العمل داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض، ما يسمح له بالتهرب من اعتراض أنظمة الدفاع المتطورة.
تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية
وجرى التأكيد على هذه القفزة التكنولوجية خلال تقديمه للجمهور، والذي تزامن مع ذكرى وفاة حسن طهراني مقدم، الذي يُعتبر مؤسس ورائد تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية.
وأكدت رمزية الحدث وقتها أهمية الصاروخ لاستراتيجية الدفاع الإيرانية وجهودها المستمرة لتحقيق التوازن الأمني ​​من خلال التطورات التكنولوجية المحلية.
وتقول المصادر الإيرانية إن صاروخ "فتاح-2" يمثل إضافة متطورة إلى ترسانة إيران.
ويتميز هذا الصاروخ بالدفع بالوقود السائل، ويصل مداه إلى 1500 كيلومتر، وهو مزود برأس حربي يزن 450 كجم قادر على المناورة في منتصف الرحلة للتهرب من الدفاعات الصاروخية.
وفي تصميمه، يستخدم صاروخ "فتاح" زعانف هوائية أمامية في المرحلة الأولى لتثبيت مساره وتوجيهه فور إطلاقه.
أما المرحلة الثانية، فتضم نظام دعم مع نظام التحكم في ناقل الدفع (TVC)، وزعانف هوائية لمركبة إعادة الدخول (RV).
وتُعد هذه المكونات بالغة الأهمية لأنها تُمكن الصاروخ من تعديل مساره ديناميكياً، ما يُعزز دقته، ويُصعِّب اعتراضه.
وتشمل الأبعاد المادية لصاروخ "فتاح" قطر جسم يبلغ متراً واحداً تقريباً، وطولاً يبلغ حوالي 15.3 متر.
يبلغ وزن هذا الصاروخ عند الإقلاع حوالي 12 طناً، بما في ذلك ما يقرب من 9 أطنان من الوقود، ما يُبرز قدرته الكبيرة على حمل الحمولة. أما مركبة العودة، فتزن حوالي طن واحد، ويمكنها حمل رأس حربي يتراوح وزنه بين 350 و450 كيلوجراماً.
وللملاحة والتوجيه، يستخدم صاروخ "فتاح" وحدة ملاحة بالقصور الذاتي (INU) ونظام ملاحة عالمي عبر الأقمار الاصطناعية (GNSS)، يشمل نظامي GPS وGLONASS.
ويضمن هذا التوجيه ثنائي الأنظمة قدرة الصاروخ على الحفاظ على مساره بدقة عالية، مع دقة تقديرية لخطأ دائري محتمل (CEP) تتراوح بين 10 و25 متراً.
ويعتبر الرأس الحربي للصاروخ من نوع شديد الانفجار، مصمم لإحداث ضرر جسيم عند الاصطدام.
دور حاسم
ويُبرز تطوير ونشر صاروخ "فتاح-2" التطورات الكبيرة في تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية، خاصة قدرته على الوصول إلى سرعات فرط الصوتية، وقدرته المحسَّنة على المناورة.
ويُعتقد أن هذه الخصائص تُشكل تحدياً لفاعلية حتى أكثر أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي تطوراً التي تستخدمها إسرائيل حالياً.
ويشير الخبراء العسكريون إلى أن دمج التكنولوجيا المستخدمة في صواريخ إطلاق الأقمار الاصطناعية الإيرانية في تصميم "فتاح-2"، لعب دوراً حاسماً في نجاحه التشغيلي.
وتتميز مركبة إعادة الدخول (RV) للصاروخ، بشكل خاص، بدمجها محركاً يعمل بالوقود الصلب موجه الدفع، والذي يُفعَّل خلال المرحلة النهائية لتعديل مسار الصاروخ، ما يزيد من تعقيد جهود الاعتراض.
وتعكس هذه التطورات الاستراتيجية العسكرية الإيرانية الأوسع نطاقاً للحفاظ على قدرة ردع قوية في سياق إقليمي متقلب، حيث يُمكن للتفوق التكنولوجي في كثير من الأحيان أن يُغير التوازن الاستراتيجي.
وبالتالي، يُشكل إدخال التقنية فرط الصوتية في ترسانة إيران تحديات جديدة لاستراتيجيي الدفاع الصاروخي عالمياً، ما يستدعي إعادة تقييم المواقف والقدرات الدفاعية الحالية.
صاروخ سجيل
يعتبر "سجيل" صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، تم تصميمه وتصنيعه محلياً في إيران، وفق موقع Missile Threat.
ويرجح أن تطوير صاروخ "سجيل" بدأ في أواخر التسعينيات، ولكنه ينبع مباشرة من أعمال تطوير الصواريخ الإيرانية السابقة، وأبرزها صاروخ "زلزال" الباليستي قصير المدى.
ويرجع استخدامها للوقود الصلب، إلى التقدم في تكنولوجيا الوقود الذي تم إحرازه بالتزامن مع برنامج زلزال خلال التسعينيات، والذي يُعتَقد أن الصين قد ساعدت في تطويره.
وبالرغم من أن الصاروخ له حجم ووزن ومدى مماثل لأنواع صاروخ "شهاب 3"، إلا أن استخدامه للوقود الصلب يعد تحسناً كبيراً في تصميم "شهاب".
ويتيح الوقود الصلب أوقات إطلاق أسرع، ما يجعل الصاروخ أقل عرضة للخطر أثناء الإطلاق.
ومن ناحية أخرى، تتمتع الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب بخصائص أداء معينة تجعل من الصعب توجيهها والتحكم فيها.
ولا يعرف حتى الآن الطريقة التي تغلب بها المهندسون الإيرانيون على هذه العقبات، ولكن يُرجَّح أنهم قاموا بتعديل أنظمة التوجيه، أو تلقوا مساعدة أجنبية كبيرة.
ويبلغ طول صاروخ "سجيل" 18 متراً، وقطره 1.25 متراً، ويبلغ وزن إطلاقه الإجمالي أكثر من 23 طناً.
ويمكنه إيصال حمولة تبلغ حوالي 700 كجم إلى مدى يصل إلى 2000 كيلومتر.
ويفترض أن يحمل الصاروخ رؤوساً حربية شديدة الانفجار.
"خرمشهر"
"خرمشهر" صاروخ باليستي إيراني متوسط ​​المدى يعمل بالوقود السائل، بحسب موقع Missile Threat.
ويُرجَّح أنه مشتق من صاروخ Musudan (BM-25) الكوري الشمالي، وأجرت إيران أول اختبار لإطلاق الصاروخ في يناير 2017، وعرضته علناً لأول مرة في عرض عسكري بطهران في سبتمبر 2017، ويُقال إن مداه يبلغ 2000 كيلومتر.
وفي عام 2019، عرضت إيران نسخة من "خرمشهر" مزودة بمركبة إعادة دخول أصغر حجماً، يصل مداها إلى 3 آلاف كيلومتر.
وينتمي الصاروخ الإيراني لفئة الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، بطول 13 متراً، وقطر 1.5 متر، ووزن عند الإطلاق بين 15 إلى 20 طناً، وحمولة قصوى تبلغ 1800 كجم، مع رأس حربي شديد الانفجار. ويتراوح مداه بين 2000 إلى 3000 كلم.
وجرى تسمية الصاروخ على اسم مدينة "خرمشهر"، عاصمة مقاطعة "خرمشهر" بمحافظة خوزستان التي احتلها العراق بين أكتوبر 1980 ومايو 1982.
وبما أن صاروخ "خرمشهر" مبني على الصاروخ الكوري الشمالي Musudan متوسط ​​المدى، الذي يُقدر مداه بما يتراوح بين 2500 و4000 كيلومتر، فقد تساءل المحللون عن سبب تحديد المسؤولين الإيرانيين أقصى مدى للصاروخ بـ 2000 كيلومتر.
في ذلك الوقت، أكد أمير علي حاجي زادة، القائد السابق للقوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني (أعلنت إسرائيل اغتياله قبل أيام في هجماتها على طهران)، أن النسخة الإيرانية "أصبحت أصغر حجماً، وأكثر تكتيكية"، ما قد يُفسر انخفاض مدى الصاروخ.
وأشار خبراء إلى أنه من المحتمل أيضاً أن إيران لا تريد إثارة قلق أوروبا بشأن برنامجها الصاروخي، وبالتالي تقلل عمداً من تقدير مدى الصاروخ.
ورغم صلته الواضحة بصاروخ Musudan الكوري الشمالي، يقول المسؤولون الإيرانيون إن صاروخ "خرمشهر" تم تطويره محلياً.
وبحسب التقارير، فقد أجري أول اختبار لإطلاق صاروخ "خرمشهر" في 29 يناير 2017، حيث حلَّق لمسافة 950 كيلومتراً تقريباً قبل أن ينفجر.
وأُطلق الصاروخ من موقع اختبار قرب سمنان، على بُعد 225 كيلومتراً شرق طهران.
وفي فبراير 2019، عرضت إيران لقطات لتجربة محتملة لصاروخ "خرمشهر" خلال معرضها "اقتدار 40".
وكان الصاروخ المعروض في اللقطات، وعلى ملصق في المعرض، مزوداً برأس حربي أصغر، ومركبة إعادة دخول بزعانف مشابهة لصاروخ "عماد".
وفي مارس 2019، قدمت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة رسالةً مشتركةً تقول إن إيران عرضت نسخةً جديدةً من صاروخ "خرمشهر" بمركبة إعادة دخول أصغر.
وظهرت صور للنسخة الجديدة من عرض عسكري في سبتمبر 2019.
ووفقاً للرسالة المشتركة، يُمكن لمركبة إعادة الدخول الأصغر، والأخف وزناً، أن تزيد مدى الصاروخ من 2000 كيلومتر إلى 3000 كيلومتر.
وفي أغسطس 2020، نشرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقطع فيديو آخر يُظهر على الأرجح اختباراً لهذا الطراز الجديد من صاروخ "خرمشهر-2"، وقالت إنه تمكن من إصابة هدف بقياس 40×40 متراً.
ويعمل صاروخ "خرمشهر" بالوقود السائل، ومن المرجح أنه ذو مرحلتين.
وتقول تقارير إعلامية إيرانية إن الصاروخ يتمتع بقدرات على التهرب من الرادار وتوجيه نهائي.
ومع ذلك، إذا اعتمدت التوجيهات على نظام الملاحة بالقصور الذاتي القديم، فإن دقة "خرمشهر" قد تكون ضعيفة للغاية، مع احتمال وجود خطأ دائري يبلغ حوالي 1500 متر.
ويتم تشغيل وصيانة صاروخ" خرمشهر"، كغيره من الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية طويلة المدى، بواسطة القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غضب إسرائيلي بعد إغلاق فرنسا أجنحة أسلحة في معرض باريس الجوي
غضب إسرائيلي بعد إغلاق فرنسا أجنحة أسلحة في معرض باريس الجوي

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

غضب إسرائيلي بعد إغلاق فرنسا أجنحة أسلحة في معرض باريس الجوي

أغلقت فرنسا، الاثنين، أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية المشاركة في معرض باريس الجوي بسبب رفضها إزالة أسلحة هجومية من العرض في خطوة نددت بها تل أبيب وتسلط الضوء على التوتر بين الحليفين التقليديين. وأُغلقت أجنحة شركات أنظمة إلبيط، ورافائيل، وإسرائيل لصناعات الطيران والفضاء (آي.إيه.آي)، ويوفيجن بحوائل سوداء قبل انطلاق أكبر معرض تجاري للطيران في العالم. وظلت أجنحة إسرائيلية أصغر حجماً لم تُعرض فيها معدات وكذلك جناح لوزارة الدفاع الإسرائيلية مفتوحة. وشددت فرنسا، حليفة إسرائيل منذ فترة طويلة، موقفها تدريجياً تجاه حكومة بنيامين نتنياهو بسبب أفعالها في غزة وتدخلاتها العسكرية في الخارج. وقال مكتب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، إنه أبلغ جميع العارضين قبل بدء المعرض بحظر عرض الأسلحة الهجومية، وإن سفارة إسرائيل في باريس وافقت على ذلك. وأضاف أن الشركات يمكنها استئناف عروضها إذا امتثلت لهذا الشرط. وأضاف للصحافيين أنه بالنظر إلى الموقف الدبلوماسي الفرنسي، و"لا سيما القلق البالغ بشأن غزة"، رأت الحكومة أن من غير المقبول عرض أسلحة هجومية. لكن وزارة الدفاع الإسرائيلية ردت بغضب. وقالت الوزارة في بيان: "هذا القرار الشائن وغير المسبوق ينم عن اعتبارات سياسية وتجارية". وأضافت: "يختبئ الفرنسيون وراء اعتبارات سياسية مفترضة لاستبعاد الأسلحة الهجومية الإسرائيلية من معرض دولي -وهي أسلحة تنافس الصناعات الفرنسية". وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها رفضت تماماً الأمر بإزالة بعض أنظمة الأسلحة من المعروضات، وأن منظمي المعرض ردّوا بإقامة حاجز أسود اللون يحجب أجنحة الشركات الإسرائيلية عن غيرها. وأضافت الوزارة أن هذا الإجراء تم تنفيذه في منتصف الليل بعد أن انتهى مسؤولو دفاع إسرائيليون والشركات من تجهيز معروضاتهم. وأشارت الوزارة في وقت لاحق إلى أنها ستقدم التماسات للمحكمة ضد القرار. وقال رئيس شركة إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء بواز ليفي، إن الحواجز السوداء الفاصلة تذكرنا "بالأيام المظلمة التي شهدت فصل اليهود عن المجتمع الأوروبي". عدم امتثال رداً على تساؤل بشأن التسلسل الزمني الفرنسي للأحداث، قال مصدر مطلع من الجانب الإسرائيلي إن الفرنسيين وافقوا على قائمة بالقطع المعروضة قدمها الإسرائيليون مسبقاً قبل بدء المعرض. وأضاف المصدر أن الوفد الإسرائيلي فوجئ تماماً بالإرشادات في الساعة السادسة والنصف مساء عشية المعرض. كما انتقد سياسيان أميركيان ينتميان للحزب الجهوري حضرا المعرض الجوي الخطوة الفرنسية. ووصفت حاكمة ولاية نيويورك الجمهورية سارة هاكابي ساندرز في حديثها للصحافيين خارج أجنحة الدفاع الإسرائيلية المعتمة القرار بأنه "غير معقول تماماً" في حين انتقدته السناتور الجمهورية كاتي بريت ووصفته بأنه ينم عن "قصر نظر". واتهم مشار ساسون، نائب الرئيس الأول لشركة أنظمة إلبيط بمحاولة إحباط المنافسة، مشيراً إلى سلسلة من العقود التي فازت بها إلبيط في أوروبا. وقال: "إذا لم تتمكن من التفوق عليها في التكنولوجيا، فما عليك سوى أن تحجبها، أليس كذلك؟ هذا هو الواقع، إذ لا يوجد تفسير آخر". ووصفت شركة رافائيل الخطوة الفرنسية بأنها "غير مسبوقة، وغير مبررة، وذات دوافع سياسية". وطغت الخلافات الدبلوماسية على حفل افتتاح المعرض الذي يقام كل عامين والذي شهد بالفعل حالة من الحزن الشديد بسبب تحطم طائرة بوينج 787 والصراع الجديد في الشرق الأوسط ما أدى إلى تقليص الإعلانات. يتحول مطار لو بورجيه كل عامين إلى واجهة عرض لصناعات الطيران والدفاع حيث تصطف طائرات مقاتلة وطائرات ركاب وطائرات مسيرة على مدارجه المترامية الأطراف كما تستقبل قاعاته الفسيحة أجهزة وأسلحة عالية التقنية. وقال مشارك في تنظيم ووضع ميزانية عروض الشركات الكبرى لسنوات طويلة، وليس على صلة بالفرنسيين أو الإسرائيليين، لـ"رويترز"، إن تكلفة جناح كبير قد تصل إلى 5 ملايين دولار شاملة جميع تكاليف الشحن وسفر الموظفين. وذكر منظمو المعرض الجوي في بيان أنهم يجرون محادثات لمحاولة "مساعدة مختلف الأطراف على التوصل إلى حل إيجابي للموقف". وحث مكتب بايرو الشركات الإسرائيلية على "تحمل مسؤولياتها" واتباع الإرشادات إذا أرادت إعادة فتح أجنحتها. ولم تظهر أي بوادر بعد لإعادة فتح الأجنحة مع اقتراب نهاية اليوم الأول من المعرض الذي يقام في الفترة من 16 إلى 20 يونيو.

تقرير: ترامب يأمر فريقه بترتيب اجتماع عاجل مع الجانب الإيراني
تقرير: ترامب يأمر فريقه بترتيب اجتماع عاجل مع الجانب الإيراني

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

تقرير: ترامب يأمر فريقه بترتيب اجتماع عاجل مع الجانب الإيراني

أمر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" فريق إدارته بترتيب لقاء مع الجانب الإيراني في أقرب وقت ممكن، وفقاً لما ذكرته شبكة "سي إن إن" نقلاً عن مصدر مطلع ومسؤول في واشنطن. وأفاد المصدر بأن "ترامب" طلب ترتيب هذا الاجتماع في ضوء سعيه إلى تحديد ما إذا كانت إيران جادة في رغبتها باتباع مسار دبلوماسي لحل صراعها مع إسرائيل. سبق وأعلن البيت الأبيض صباح الثلاثاء أن "ترامب" قطع مشاركته في قمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا، متجهاً إلى واشنطن لمتابعة التطورات في الشرق الأوسط. وذكر "ترامب" في تصريحات صحفية لاحقة، أنه يتعين عليه العودة للولايات المتحدة بشكل عاجل نظراً لتفاقم الصراع الشرق أوسطي. يأتي ذلك بعدما كتب الرئيس الأمريكي في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه على جميع سكان طهران مغادرتها فوراً. وقبل هذا المنشور بساعات قليلة، أكد وزير الدفاع الأمريكي "بيت هيجسث" في تصريحات إعلامية، أنه أمر بنشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط، دون أن يوضح ماهية هذه القدرات.

وزير الدفاع الأميركي: ترمب لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران
وزير الدفاع الأميركي: ترمب لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

وزير الدفاع الأميركي: ترمب لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الاثنين، إن الرئيس دونالد ترمب لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران، وأن ما تشهده المنطقة حالياً هو تطبيق لمبدأ "السلام من خلال القوة" و"أميركا أولًا"، وذلك وسط تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل والذي يزيد من حدة التوتر بالمنطقة. وقال الوزير الأميركي لشبكة FOX NEWS، إن "مهمتنا هي أن نكون أقوياء. نحن متموضعون بشكل دفاعي في المنطقة، لنكون أقوياء في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام، ونأمل بالتأكيد أن يحدث ذلك، وأميركا أولاً تعني أننا سندافع عن الأفراد الأميركيين والمصالح الأميركية". وأوضح أن نشر الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي ومضادات الطائرات المسيّرة في المنطقة يأتي في إطار مهمته كوزير للدفاع لضمان سلامة الأفراد الأميركيين والحفاظ على قوة الردع، وذلك بهدف "تهيئة الظروف للتوصل إلى اتفاق". وعن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، أشار وزير الدفاع، إلى أن "الرئيس ترمب أوضح أن الاتفاق مطروح على الطاولة. والسؤال الآن هو: هل ستقبل إيران به؟ إذاً، الاتفاق لا يزال مطروحاً، لكن جميع الخيارات مطروحة أيضاً". وبشأن الضربات الإسرائيلية الأخيرة، ذكر الوزير، أن "ما يبدو عليه الوضع الآن هو أننا يقظون، ومستعدون، وقد أوضحنا منذ البداية أننا موجودون في المنطقة للدفاع عن شعبنا وأصولنا. أما إسرائيل، فقد اتخذت إجراءً دفاعياً عن النفس". وأضاف: "نحن نؤمن، كما قال الرئيس منذ البداية، بأنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً، وهذا الموقف لم يتغير. ويمكنهم التخلي عن هذا المسعى بسلام. وهذا الموقف أيضاً لم يتغير". وجدد هيجسيث التأكيد على جاهزية القوات الأميركية، وقال: "ونتيجة لذلك، لدينا أصول (عسكرية) في المنطقة، وسندافع عنها، وسنظل أقوياء في هذه العملية. الناس الآن يفسّرون الكثير من الأمور، لكن الحقيقة أننا أقوياء، ومستعدون، ونتخذ وضعية دفاعية، ونحن حاضرون". نشر تعزيزات عسكرية وسبق أن أعلن هيجسيث، أنه وجه بنشر تعزيزات إضافية في الشرق الأوسط، مشدداً على أن "أولوية الولايات المتحدة القصوى" حماية القوات الأميركية. وفي وقت سابق الاثنين، قال ترمب، إن إيران كان يجب أن توقع اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي قبل بدء الضربات الإسرائيلية، معرباً عن اعتقاده بأنها الآن ترغب في التوصل إلى اتفاق. وأضاف ترمب للصحافيين على هامش قمة مجموعة السبع: "كما كنت أقول، أعتقد أن اتفاقاً سيتم توقيعه، أو سيحدث شيء ما، ولكن سيتم توقيع اتفاق، وأعتقد أنه من الحماقة ألا توقع إيران". ورداً على سؤال بشأن مدى رغبته في تغيير النظام في إيران، قال ترمب: "أريد ألا أرى أي سلاح نووي في إيران، ونحن نسير على الطريق الصحيح للتأكد من حدوث ذلك". مقترح "الفرصة الأخيرة" وكان مسؤولون أميركيون وأوروبيون قالوا لصحيفة "جيروزاليم بوست"، الاثنين، إن ترمب يستعد لتقديم مقترح "الفرصة الأخيرة" لإيران بشأن برنامجها النووي، وسط تصاعد الحرب مع إسرائيل والتي أسفرت عن ضحايا ومصابين. وذكر أحد المسؤولين، أن "العرض قد يكون حتى أفضل قليلاً من المقترح الأميركي السابق الذي قدم لطهران قبل نحو أسبوع ونصف". ومن المتوقع، وفقاً للمسؤولين، أن يستند العرض الجديد إلى المبدأ الأميركي القاضي بـ"عدم السماح لإيران بأي تخصيب لليورانيوم". يأتي هذا بعدما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين في الشرق الأوسط وأوروبا، في وقت سابق الاثنين، بأن إيران تبعث بـ"إشارات عاجلة" تفيد بأنها تسعى لـ"إنهاء الأعمال العدائية"، واستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي، من خلال إرسال رسائل إلى إسرائيل والولايات المتحدة عبر وسطاء عرب. وذكر المسؤولون أن طهران أبلغت مسؤولين عرب بأنها منفتحة على العودة إلى طاولة المفاوضات، طالما أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم. كما أرسلت إيران رسائل إلى إسرائيل مفادها أن من مصلحة الطرفين احتواء مستوى العنف، بحسب الصحيفة الأميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store