logo
مصادر لـ"الشرق": اتفاقية دفاع مشترك تركية سورية تبصر النور قريباً

مصادر لـ"الشرق": اتفاقية دفاع مشترك تركية سورية تبصر النور قريباً

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد

قالت مصادر سورية مطلعة لـ"الشرق"، إن نقاشات "متقدمة" جرت بين الرئيس السوري أحمد الشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل 3 أيام في إسطنبول، تناولت بنود اتفاقية دفاع مشترك هي الأولى بين البلدين، وذلك في أول تحرك استراتيجي معلن منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، زار الشرع إسطنبول وبحث مع أردوغان دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وأحدث التطورات على الساحتين الإقليمية والعالمية.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق المرتقب يأتي لتمهيد الطريق نحو إنشاء قواعد عسكرية تركية، من خلال مراحل متتالية تبدأ بإنشاء بنية عسكرية لتدريب الجيش السوري الجديد، على أن لا يتم إقامة القواعد التركية عبر إعلان مباشر كما كان يجري الترتيب له سابقاً قبل الضربات الإسرائيلية لمطار الـ "T-4"، و "الشعيرات"، وسط سوريا أوائل أبريل الماضي.
كما يهدف الاتفاق إلى تخفيف التصعيد، وذلك في إطار تفاهمات جرت مؤخراً مع عدة أطراف، وشملت أيضاً تنسيقاً بين أنقرة وموسكو بهذا الخصوص، وفق المصادر.
وكانت تركيا تسعى قبل التطورات الأخيرة إلى إنشاء قواعد عسكرية معلنة، أبرزها في مطار "T-4" وهو أكبر مطار عسكري في البلاد ويبعد حوالي 60 كيلو متراً شرق مدينة تدمر، وأخرى في "قاعدة الشعيرات الجوية شرقي محافظة حمص، والتي شكلت خلال حكم النظام السابق القاعدة الجوية الرئيسية لطائرات سوخوي المقاتلة"، لكن بحسب المصادر ستكون هذه القواعد وفق الاتفاق الجديد المزمع توقيعه تحت عناوين دفاعية وتدريبية.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الشرق"، فإن الاتفاق السوري التركي سيشمل أولاً إنشاء قواعد تدريبية، تهدف لتدريب قوات الجيش السوري الجديد، ثم تفعيل منظومة رادار ودفاع جوي وطائرات مسيرة ستدخل أيضاً ضمن البرامج التدريبية، بحيث يُشكل الاتفاق التدريبي بوابة وغطاء إنشاء القواعد التركية وسط وشمال سوريا.
وأكدت المصادر أن "القواعد التدريبية" التركية لن يتم إنشاؤها بداية وسط سوريا، بل ستقتصر مبدئياً على شمال البلاد فقط، في "مطار منغ العسكري" على بعد 6 كيلو مترات قرب مدينة أعزاز في حلب، ثم لاحقاً في رأس العين شمال غرب محافظة الحسكة على الحدود مع تركيا، على أن يتم في مرحلة متقدمة ترتيب استحداث القاعدة التركية الأكبر في وسط البلاد، وذلك وفق توافقات قادمة ترجح المصادر أنها ستقتصر على مطار "T-4" فقط، وأن الاتفاقية ستقدم بصورة طلب سوري إلى تركيا ضمن إطار تعاون دفاعي تقدم من خلاله تركيا دعماً لوجستياً وتقنياً.
وكانت وسائل إعلام تركية، ذكرت أن القوات المسلحة التركية تُخطط لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا، وذلك في إطار ما تصفه بـ"مكافحة الإرهاب"، وعلمت "الشرق"، من مصادر ميدانية في ريف حلب أن القوات التركية بدأت فعلياً تجهيز مطار منغ العسكري، الواقع على طريق حلب -أعزاز والمعروف بـ"أوتستراد غازي عنتاب"، ليكون أول قاعدة عسكرية تركية رسمية في سوريا.
وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية باشرت تجهيزات لوجستية مكثفة في الموقع، تضمنت بناء سور إسمنتي حول المطار، وتثبيت وجود عسكري دائم، وسط انتشار قوات تركية داخل المطار منذ أيام، تزامناً مع زيارة وفد تركي للموقع ومعاينته ميدانياً.
ويبعد مطار منغ حوالي 20 كيلومتراً عن مدينة حلب، ويُعد من المواقع الاستراتيجية شمالي البلاد، إذ كان سابقاً مطاراً عسكرياً قبل أن تسيطر عليه المعارضة السورية عام 2013 و تخرج عن الخدمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"داعش" يتبنى "أول هجوم" ضد القوات الحكومية السورية الجديدة
"داعش" يتبنى "أول هجوم" ضد القوات الحكومية السورية الجديدة

العربية

timeمنذ 31 دقائق

  • العربية

"داعش" يتبنى "أول هجوم" ضد القوات الحكومية السورية الجديدة

تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي الخميس، أول هجوم له ضد القوات الحكومية السورية الجديدة منذ فرار الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما ذكر وموقع سايت. ونقل موقع سايت الذي يتتبع نشاطات الإرهابيين بيانا للتنظيم يعلن فيه تفجير "عبوة ناسفة زرعها جنود الخلافة مسبقا على آلية للنظام السوري المرتد" في محافظة السويداء الجنوبية. وقال موقع سايت إنه "أول هجوم" يتبناه تنظيم داعش ضد قوات الحكومة السورية الجديدة. وأضاف أن شخصا قتل وأصيب ثلاثة عناصر من الفرقة 70 في الجيش السوري الجديد بعد تعرض دوريتهم لتفجير لغم عن بعد الأربعاء. وبعد سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق عام 2014، مُني تنظيم داعش بالهزيمة في سوريا عام 2019، ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير لجهود القوات التي يقودها الأكراد بدعم من تحالف دولي. وحافظ التنظيم على وجوده بشكل رئيسي في مناطق البادية الشاسعة في البلاد. لكن الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية الجديدة التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر، كانت نادرة. مع ذلك، واصل التنظيم تنفيذ هجمات ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا. وأعلنت السلطات السورية هذا الأسبوع أنها ألقت القبض على أعضاء خلية تابعة للتنظيم قرب دمشق، واتهمتهم بالتحضير لهجمات. وشهدت عملية أخرى للقوات الحكومية في مدينة حلب هذا الشهر مقتل عنصر من الأمن العام وثلاثة أعضاء في التنظيم. وخلال اجتماعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض هذا الشهر، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشرع إلى "مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور التنظيم"، بحسب البيت الأبيض. وافتتح وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا توماس باراك مقر إقامة السفير الأميركي بدمشق، وفق ما ذكر مراسل العربية والحدث. وقال باراك للعربية والحدث إن الرئيس دونالد ترامب "سيعلن سوريا دولة لا تدعم الإرهاب قريبا، مشيرا إلى أن هدف ترامب هو " تمكين الحكومة الحالية في سوريا". وأضاف أن "مهمة قواتنا في سوريا هي القضاء على داعش"، موضحا أن واشنطن ستعمل "على تشجيع التجارة في سوريا للتخلص من آثار العقوبات". ووصل المبعوث الأميركي باراك إلى مقر السفير في العاصمة دمشق، الخميس، في أول زيارة رسمية منذ إغلاق السفارة الأميركية في 2012 بعد عام من اندلاع الحرب في البلاد.

إعلان تونس.. نداء إنساني عاجل لمواجهة الأزمات المتفاقمة في العالم الإسلامي وتعزيز العمل المشترك
إعلان تونس.. نداء إنساني عاجل لمواجهة الأزمات المتفاقمة في العالم الإسلامي وتعزيز العمل المشترك

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

إعلان تونس.. نداء إنساني عاجل لمواجهة الأزمات المتفاقمة في العالم الإسلامي وتعزيز العمل المشترك

أصدرت اللجنة الإسلامية للهلال الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي (إعلان تونس) بشأن الوضع الإنساني في العالم الإسلامي في ظل الأزمات المتفاقمة التي تمر بها العديد من الدول الإسلامية، وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز العمل الإنساني المشترك. وجاء هذا الإعلان الذي حصلت "سبق" على نسخة منه، بمناسبة عقد اللجنة لدورتها الثامنة والثلاثين، بمدينة تونس، والتي استضافها الهلال الأحمر التونسي، بحضور ومشاركة ممثلي الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في كل من تونس، فلسطين، الأردن، مصر، المملكة العربية السعودية، البحرين، العراق، قطر، وتركيا، وغينيا بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وصندوق التضامن الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر(المراقب). وانطلق هذا الإعلان من المبادئ الإسلامية السامية التي تُعلي من قيم الرحمة والتكافل الإنساني، وعملاً باختصاصاتها الإنسانية في إطار منظمة التعاون الإسلامي، حيث ناقشت اللجنة ببالغ الاهتمام والانشغال تطورات الأوضاع الإنسانية في عدد من دول ومناطق العالم الإسلامي. وإزاء التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية جرّاء النزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية أكدت اللجنة في إعلانها تضامنها الكامل مع كافة الشعوب الإسلامية المتأثرة بالأزمات، وتُجدد التزامها بتعزيز الاستجابة الإنسانية الفاعلة وفقاً للمبادئ الإنسانية العالمية، حيث تُعرب عن بالغ القلق إزاء الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في فلسطين، سوريا، السودان، اليمن، أفغانستان، الصومال، ومنطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد ومناطق أخرى، حيث يعيش ملايين المدنيين تحت وطأة النزوح والجوع وغياب الخدمات الأساسية. كما أدانت اللجنة في إعلانها الانتهاكات الجسيمة والمتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، والمراكز الصحية، والمدارس، ومراكز الإيواء. واستنكرت اللجنة بأشد العبارات الاستهداف الممنهج للطواقم الطبية وفرق الإغاثة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ما يشكل سياسة ممنهجة للتجويع والحصار الجماعي. وطالبت اللجنة في إعلانها المجتمع الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والهيئات الإنسانية الأممية، بالتحرك العاجل والفاعل لوقف هذه الجرائم، وتأمين الحماية الدولية للمدنيين والعاملين في المجال الطبي والإغاثي، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، وفتح الممرات الآمنة لإغاثة السكان المحاصرين. كما دعت كافة الدول الأعضاء، والمنظمات الإنسانية والإغاثية، والشركاء الدوليين، إلى مضاعفة جهودهم في تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة، وتعزيز برامج الإغاثة المستدامة والتنمية المجتمعية مشددة في إعلانها على ضرورة الالتزام الكامل بمبادئ الحياد والاستقلال والإنسانية، وترفض أي محاولات لتسييس العمل الإنساني أو استخدامه كأداة ضغط أو نفوذ. ونوهت في إعلانها كافة المبادرات والجهود المبذولة من قِبل الدول الأعضاء والمنظمات الإغاثية الوطنية والدولية في التخفيف من معاناة المتضررين، داعية إلى تعزيز آليات التنسيق وتبادل المعلومات بين منظمات العمل الإنساني، وتفعيل وحدات الاستجابة السريعة في مواجهة الكوارث، وتعزيز الشراكات مع الهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

تركيا تحذر «قسد» من المماطلة باتفاق الاندماج في الجيش السوري
تركيا تحذر «قسد» من المماطلة باتفاق الاندماج في الجيش السوري

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

تركيا تحذر «قسد» من المماطلة باتفاق الاندماج في الجيش السوري

حذرت تركيا «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من استمرار المماطلة بتنفيذ الاتفاق مع دمشق على الاندماج في الجيش ومؤسسات الدولة السورية... وأعلنت في الوقت ذاته إنشاء وحدة تنسيق مع سوريا والأردن في دمشق في إطار التفاهم على التعاون الإقليمي في مكافحة «تنظيم داعش» الإرهابي. واتهم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، «قسد» التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة أميركياً، والتي تعدها أنقرة تنظيماً إرهابياً، باستخدام أساليب وتكتيكات للمماطلة رغم الاتفاق الموقع مع الحكومة السورية الجديدة، في مارس (آذار) الماضي، على دمجها في الجيش السوري، مؤكداً ضرورة أن تتوقف عن هذا النهج. وقال إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه في طريق عودته من أذربيجان، التي زارها الأربعاء للمشاركة في احتفالات يوم الاستقلال ونشرت الخميس: «كنا قد أعربنا سابقاً عن ترحيبنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكننا نرى أن (قسد) لا تزال تواصل أساليب المماطلة، ويتوجب عليها أن تتوقف عن ذلك... نتابع، من كثب، تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الصدد». وشدّد إردوغان، مجدداً، على موقف تركيا بشأن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وهيكلها الموحد ووحدتها الوطنية، وضرورة تنفيذ الاتفاق مع دمشق ضمن الإطار الزمني المتفق عليه والمخطط له. وأضاف أن تركيا تتوقع من إيران، أيضاً، أن تساند الخطوات التي تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. إردوغان مستقبلاً الشرع في إسطنبول السبت الماضي (الرئاسة التركية) واحتلت قضية دمج «قسد» التي تقودها «وحدات حماية الشعب الكردية» المدعومة أميركياً في إطار الحرب على «داعش»، حيزاً مهماً خلال المباحثات بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، في إسطنبول السبت الماضي. وطالب إردوغان، قبل يومين من زيارة الشرع، الحكومة السورية بعدم الانشغال عن تنفيذ الاتفاق الذي وقّعته مع «قسد». وكانت جماعات وأحزاب كردية سورية متنافسة، عانت من القمع خلال حكم الأسد، الشهر الماضي، عقدت مؤتمراً في القامشلي، تحدثت فيه عن الحكم الذاتي والفيدارالية، ورفض إردوغان الدعوات إلى الفيدرالية، ووصفها بأنها «ليست أكثر من مجرد حلم». وزراء خارجية تركيا وأميركا وسوريا بحثوا الملف السوري على هامش اجتماع لوزراء خارجية حلف الناتو في أنطاليا جنوب تركيا بوقت سابق من مايو الحالي (الخارجية التركية) وعكست اجتماعات ومشاورات جرت في الأسابيع الأخيرة، سواء بين أنقرة وواشنطن، أو على المستوى الثلاثي التركي - الأميركي - السوري، أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر للمضي بتنفيذ اتفاق دمج «قسد» في الجيش السوري. وقام وفد حكومي سوري رفقة ممثلين لقوات التحالف الدولي ضد «داعش» بزيارة إلى مراكز اعتقال وسجون عناصر التنظيم التي تسيطر عليها «قسد» في دير الزور، السبت، بالتزامن مع وجود الشرع في تركيا، في إطار تحرك لنقل السيطرة عليها إلى الحكومة السورية. وأكدت مصادر بوزارة الدفاع التركية، خلال إفادة أسبوعية الخميس، بأن أنقرة وبالتعاون مع دمشق لن تسمح بفرض أي أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا. وقالت المصادر إنه تم، بناء على دعوة من الجانب السوري، إنشاء وحدة تنسيق بين تركيا وسوريا والأردن، للبدء بمهامه لمكافحة «داعش»، وتم ذلك بالفعل في 19 مايو (أيار) الحالي. وأضافت: «قمنا بدورنا بتعيين الموظفين لوحدة التنسيق، ونتابع بعناية مسار الاتفاق المبرم في مارس بين الحكومة السورية الجديدة و(تنظيم قسد الإرهابي) لضمان الاستقرار والأمن الإقليميين». اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا في أنقرة 12 مايو (الخارجية التركية) وعقد وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا اجتماعاً في أنقرة في 12 مايو (أيار) تناولوا فيه، بالتفصيل، الوضع الأمني والتطورات في المنطقة، وسبل دعم جهود الحكومة السورية لتعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في إطار مبدأ «الملكية الإقليمية»، وهو مبدأ تبنته تركيا في سياستها الخارجية مؤخراً يقوم على تصدي دول المنطقة لحل المشكلات التي تواجهها بعيداً عن التدخلات الأجنبية. ولطالما شكل دعم أميركا للوحدات الكردية، التي تقود «قسد»، بدعوى أنها حليف وثيق في الحرب على «داعش» محور خلاف بين أنقرة وواشنطن. اجتماع خماسي تركي أردني عراقي سوري لبناني في عمان 9 مارس الماضي (الخارجية التركية) ولفتت المصادر إلى أن إنشاء وحدة التنسيق الثلاثية جاء بموجب قرار إنشاء مركز عمليات مشترك لمكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، وفي مقدمها «داعش»، من قبل تركيا والأردن والعراق وسوريا ولبنان، الذي اتخذ خلال اجتماع خماسي لسوريا ودول الجوار عقد في عمان في 9 مارس الماضي، بين وزراء خارجية ودفاع ورؤساء أجهزة مخابرات الدول الخمس. وشدّدت المصادر على دعم تركيا أي خطوة إيجابية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، لافتة، في الوقت ذاته، إلى ضرورة أن تكون هذه العملية شفافة وشاملة وتأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف. وذكرت أن موقف تركيا لم يتغير بشأن ضرورة أن يكون الجيش السوري هو الهيكل العسكري الوحيد في سوريا، ودمج «قسد» الإرهابي في الجيش، ويجب التذكير مرة أخرى بأنه وبالتعاون مع الحكومة السورية لن يُسمح بفرض أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا. في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية إن أنشطة تدمير الأنفاق، التي حفرتها «قسد» في شمال سوريا لا تزال مستمرة، وأن هذه الأنشطة أسفرت منذ 8 يناير (كانون الثاني) الماضي، عن تدمير ما يقرب من 132 كيلومتراً من الأنفاق في منطقة تل رفعت و108 كيلومترات في منطقة منبج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store