logo
في مواجهة قيود ترامب : جامعات عالمية تستقطب الطلبة الأجانب المستبعدين

في مواجهة قيود ترامب : جامعات عالمية تستقطب الطلبة الأجانب المستبعدين

تورسمنذ 6 أيام
ففي ظل القيود الصارمة المفروضة على تأشيرات الطلاب الأجانب، والتخفيضات في التمويل الأكاديمي، تسعى العديد من الجامعات الدولية الكبرى إلى استغلال هذه الفرصة لجذب المواهب التي تم استبعادها من النظام الأمريكي، باحثةً عن بدائل مستقرة ومرحبة.
آسيا في طليعة البلدان المستقبلة للمواهب
اليابان تقود هجوماً منظماً في هذا الاتجاه. فقد أعلنت جامعة أوساكا، و هي من بين أبرز المؤسسات التعليمية في البلاد، عن إعفاءات من رسوم الدراسة، ومنح بحثية، فضلاً عن مرافقة خاصة لتسهيل انتقال الطلاب والباحثين الراغبين في مغادرة الولايات المتحدة.
كما تدرس جامعتا كيوتو وطوكيو برامج مماثلة.
و في هونغ كونغ ، دعت السلطات التعليمية جامعاتها إلى تكثيف استقطاب الطلاب الدوليين المتأثرين بالسياسة الأمريكية ، خصوصاً أولئك القادمين من أرقى الجامعات مثل هارفارد أو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).
الصين بدورها لم تقف مكتوفة الأيدي. فقد أطلقت جامعة شيان جياوتونغ نداءً مباشراً إلى طلبة هارفارد المتضررين من موجة الإجراءات القمعية، متعهدةً بتسهيل إجراءات القبول وتقديم دعم شامل، لوجستي وأكاديمي.
إجراءات أمريكية بتأثيرات عالمية
شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً حاداً في هذا السياق. فبالإضافة إلى التخفيض الكبير في التمويل العمومي للبحث الجامعي، أقدمت إدارة ترامب على تعليق الترخيص الممنوح لجامعة هارفارد لتسجيل الطلاب الأجانب، وهي خطوة علّقها لاحقاً أحد المحاكم الفيدرالية.
و قد برّر الرئيس الأمريكي سياسته هذه بالقول إن الجامعات الكبرى تغذي حركات معادية للقيم الأمريكية.
كما استهدفت إدارته، بدعم من شخصيات مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، الطلاب الصينيين على وجه الخصوص، متهمةً إياهم—دون أدلة—بممارسة أنشطة تجسسية أو سرقة تكنولوجية.
خسارة محتملة بمليارات الدولارات للولايات المتحدة
تستقطب الجامعات الأمريكية سنوياً أكثر من مليون طالب دولي، ما يدرّ على الاقتصاد الأمريكي مليارات الدولارات من رسوم الدراسة، والإقامة، والمصاريف المرتبطة بالحياة الطلابية.
و قد تؤدي هذه السياسة الانعزالية إلى إضعاف أحد أهم أعمدة اقتصاد المعرفة في البلاد.
و في المقابل، تسعى اليابان إلى رفع عدد طلابها الأجانب إلى 400 ألف بحلول عام 2025، مقارنة ب337 ألفاً حالياً، وتعتبر أن ما يحدث في الولايات المتحدة يمثل فرصة استراتيجية لإعادة التموقع على الساحة العالمية.
فالمنافسة على العقول تزداد حدة، ولم تعد تُحسم فقط في الميدان الأكاديمي، بل في الساحة الدبلوماسية أيضاً.
و هكذا، ومع اقتراب موعد العودة الجامعية في أوت، وفي وقت يستعد فيه العديد من الشباب للسفر إلى الولايات المتحدة ، تظل حالة من الغموض تخيم على المشهد.
و في هذا السياق، تبرز عدة جامعات دولية، خاصة في آسيا، كملاجئ أكاديمية للطلاب المتضررين من التمييز، محوّلةً الأزمة الأمريكية إلى ورقة استراتيجية لجذب المواهب على الصعيد العالمي.
و إذا ما استمرت قيود ترامب، فقد يعاد رسم خريطة تدفقات الطلاب وتوازنات المعرفة في العالم بشكل دائم.
تعليقات
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيت الأبيض: ترامب لا يزال منفتحا على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون
البيت الأبيض: ترامب لا يزال منفتحا على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

الإذاعة الوطنية

timeمنذ 14 ساعات

  • الإذاعة الوطنية

البيت الأبيض: ترامب لا يزال منفتحا على الحوار مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

قال مسؤول في البيت الأبيض أمس الجمعة إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحا على التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للوصول إلى كوريا شمالية "منزوعة السلاح النووي بالكامل"، وذلك بعد يوم واحد من إعلان إدارته عن سلسلة من الإجراءات لتعطيل مخططات بيونغ يانغ لإدرار عائدات غير مشروعة. وكشفت إدارة ترامب يوم الخميس عن حزمة من الإجراءات ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك تقديم مكافآت مقابل معلومات حول سبعة مواطنين كوريين شماليين متورطين في مخطط يعتقد أنه يجمع أموالا للبرامج النووية والصاروخية للنظام المنعزل. وقال المسؤول لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عبر البريد الإلكتروني:"عقد الرئيس ترامب في ولايته الأولى ثلاث قمم تاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أدت إلى استقرار شبه الجزيرة الكورية وحققت أول اتفاق على مستوى القادة على الإطلاق بشأن نزع السلاح النووي". وأضاف المسؤول:"يحتفظ الرئيس بتلك الأهداف ولا يزال منفتحا على التواصل مع الزعيم كيم للوصول إلى كوريا شمالية منزوعة السلاح النووي بالكامل". وجاء رد المسؤول على سؤال حول ما إذا كانت إجراءات يوم الخميس ضد كوريا الشمالية تشير إلى أن إدارة ترامب ترى أن الدبلوماسية مع بيونج يانج صعبة في الوقت الحالي، وأنها ستركز على العقوبات وغيرها من تدابير الضغط لإعادة كوريا الشمالية إلى الحوار. ويوم الخميس، اتخذت إدارة ترامب سلسلة من الخطوات ضد كوريا الشمالية، بما في ذلك فرض عقوبات على شركة تجارية كورية شمالية، محذرة من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي" عندما تجني بيونغ يانغ أرباحا مما أسمته أنشطة إجرامية لتمويل برامجها "المزعزعة للاستقرار" لتطوير الأسلحة.

ترامب: إطلاق الرهائن صعب وحماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادتهم.. سنقضي عليهم وهم يريدون الموت
ترامب: إطلاق الرهائن صعب وحماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادتهم.. سنقضي عليهم وهم يريدون الموت

Babnet

timeمنذ 17 ساعات

  • Babnet

ترامب: إطلاق الرهائن صعب وحماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادتهم.. سنقضي عليهم وهم يريدون الموت

وكالات - صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه حركة "حماس"، متهما إياها بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى في غزة، مؤكدا في الوقت نفسه أن "القتال ضدها بات ضرورياً". وفي تصريحات صحفية أدلى بها مساء الجمعة، قال ترامب إن واشنطن "انسحبت من مفاوضات غزة"، واصفا القرار بـ"المؤسف"، لكنه أشار إلى أن "حماس لم تبد أي اهتمام بإبرام صفقة"، مضيفا أنه: "لا بد من القضاء على حماس.. لقد وصلنا إلى نقطة يجب فيها الانتهاء من المهمة. سيتعين عليهم (الإسرائيليون) القتال وتطهير المنطقة. سنحتاج إلى التخلص منهم (حماس)". وتابع: "أعتقد أن حماس تعرف ماذا سيحدث بعد استعادة كل الرهائن، ولهذا لا تريد التوصل إلى اتفاق. هي لا تريد عقد صفقة... أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيء للغاية"، على حد قوله. وأوضح ترامب أن بلاده ساهمت في إطلاق عدد كبير من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن "عملية إطلاق من تبقى منهم ستكون أصعب، لأن حماس لم يعد لديها أوراق مساومة". وأضاف: "تحدثت مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، لا أستطيع أن أقول عن ماذا، لكن عندما يصل الأمر إلى آخر عشرة أو عشرين رهينة، سيكون من الصعب جدا إبرام صفقة مع حماس". وفي إشارة إلى دور إدارته في ملف الأسرى، قال ترامب إن "عائلات الأسرى الإسرائيليين طلبت منه التدخل"، مضيفا: "بالفعل ساعدنا في إعادة بعضهم، بمن فيهم من لقوا حتفهم". وبشأن المساعدات الإنسانية لغزة، قال ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول هذا الملف، لكنه رفض الخوض في التفاصيل، مكتفياً بالقول: "قدّمنا 60 مليون دولار مساعدات لغزة وسنقدم المزيد، ونأمل أن تصل إلى مستحقيها، لأن الأموال والمساعدات تتعرض للسرقة". وختم ترامب تصريحاته بالتعبير عن خيبة أمله من بعض تفاصيل محادثاته مع نتنياهو، قائلاً: "لا أستطيع البوح بما دار بيننا، لكنه كان مخيبا إلى حد ما". وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المفاوضات بشأن تبادل الأسرى في غزة حالة من الجمود، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية وتفاقم الوضع الإنساني في القطاع. وكان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف أعلن سحب الفريق التفاوضي الأمريكي من الدوحة، وذلك عقب الرد الذي قدمته حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال ويتكوف، عبر منشور على منصة "إكس": "قررنا إعادة فريقنا التفاوضي من الدوحة لإجراء مشاورات، بعد الرد الأخير من حماس، والذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مشيرا إلى أن الموقف الأخير للحركة يعكس "غياب الجدية في إنهاء النزاع". وأضاف المبعوث الأمريكي أن واشنطن ستبدأ "بدراسة خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم"، معربا عن أسفه لما وصفه بـ"السلوك الأناني" من جانب حماس. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي اليوم الخميس، أن المفاوضات بشأن غزة لم تنهر، لافتا إلى أن الوفد الإسرائيلي سيعود إلى قطر عندما تكون هناك فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق. وقالت القناة 13 العبرية بحسب مسؤول إسرائيلي رفيع شارك في المحادثات في الدوحة إنه "بالرغم من عودة الوفد، فإن المحادثات ستستمر خلال الأيام القادمة، والمفاوضات ستكون تحت النار". ومن جانبها، أعربت حركة "حماس" عن استهجانها من تصريحات ويتكوف السلبية بشأن المفاوضات، مؤكدة أنها تعاملت بمرونة عالية وحرص شديد. وأكدت الحركة حرصها على استكمال المفاوضات، والانخراط فيها بما يساهم في تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

ترامب يقول إن حماس لا تريد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإسرائيل "تدرس خيارات بديلة" لإعادة الرهائن
ترامب يقول إن حماس لا تريد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإسرائيل "تدرس خيارات بديلة" لإعادة الرهائن

الصحراء

timeمنذ 21 ساعات

  • الصحراء

ترامب يقول إن حماس لا تريد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإسرائيل "تدرس خيارات بديلة" لإعادة الرهائن

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إن حركة حماس لا ترغب في التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة. ونقلت وكالة فرانس برس عن الرئيس الأمريكي قوله: "كان الأمر سيئاً للغاية، فحماس لم تكن فعلاً ترغب في إبرام اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت". وأضاف ترامب : "لقد وصلنا الآن إلى المرحلة الأخيرة من الرهائن، وهم يعرفون ما سيحدث بعد استعادة الرهائن المتبقين. وبسبب هذا تحديداً، لم يرغبوا في التوصل إلى اتفاق". تأتي هذه التصريحات من البيت الأبيض بعد يوم واحد من إعلان المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن إدارة ترامب قررت إعادة فريقها التفاوضي لإجراء مشاورات عقب رد حماس الأخير. في ذات السياق أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تدرس حالياً، بالتعاون مع الحلفاء الأميركيين، خيارات بديلة لإعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس. وأضاف أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف "على حق"، إذ أن "حماس هي العقبة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن" على حد قوله. وأوضح نتنياهو أن الجهود الجارية لا تقتصر فقط على إعادة الرهائن، بل تهدف أيضاً إلى إنهاء حكم حماس في غزة وتحقيق سلام دائم لإسرائيل والمنطقة. وفي قطر، كان الوسطاء يتنقلون بين وفدي إسرائيل وحماس لأكثر من أسبوعين في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد قرابة عامين من القتال. من جهتها، اتهمت حركة حماس الوسطاء الأمريكيين بالتراجع عن مواقفهم المتعلقة بمفاوضات غزة، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة فرانس برس. واتهم مسؤول في حركة حماس، الجمعة، المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بتشويه الحقائق بعد إعلانه انسحاب واشنطن من المحادثات، واتهامه الحركة بعرقلة الاتفاق. وقال عضو المكتب السياسي لحماس، باسم نعيم، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "تصريحات المبعوث الأمريكي ويتكوف السلبية تتناقض تماماً مع سياق المفاوضات الأخيرة، وهو يدرك ذلك، لكنها تأتي لخدمة الموقف الإسرائيلي". وأعلنت حركة حماس فجر الخميس، أنها سلمت ردها و"رد الفصائل الفلسطينية الأخرى" على مقترح وقف إطلاق النار في القطاع، فيما قال مسؤولان فلسطينيان لوكالة فرانس برس، وقال مصدران فلسطينيان مطّلعان على سير المفاوضات إنّ رد الحركة تضمن تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل. وأوضح أحد المسؤولين أن ردّ حماس "عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم"، فيما اعتبر المسؤول الآخر أن الردّ كا "إيجابياً"، وطالب بـ"تعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي". ولفت إلى أنّ الحركة طالبت بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع". كما طالبت حماس "بزيادة عدد المفرج عنهم من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، وفق المسؤول نفسه. غير أن المبعوث الأمريكي ويتكوف قال في وقت لاحق الخميس: "قرّرنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الردّ الأخير من حماس والذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، ومشيراً إلى أن واشنطن ستدرس الآن "خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة". وأوضح المسؤول الأمريكي: "في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدي حماس مرونة أو تعمل بحسن نية". استمرار جهود الوساطة وأكدت كل من قطر ومصر استمرار جهودهما المكثفة في ملف الوساطة بقطاع غزة. وجاء في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية القطرية أن البلدين "يواصلان مساعيهما الحثيثة للتوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب، ويضع حداً للمعاناة الإنسانية في القطاع، ويكفل حماية المدنيين، إضافة إلى تحقيق تقدم في ملف تبادل المحتجزين والأسرى". وتشير الدولتان بحسب البيان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة. وتدعو الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير على مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات. وجاء في البيان أن الدولتين دعتا وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية المهنية وأخلاقيات العمل الصحفي، من خلال التركيز على ما يشهده قطاع غزة من معاناة إنسانية غير مسبوقة، بدلاً من الإسهام في تقويض الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب. كما أكدت قطر ومصر، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، التزامها المشترك بمواصلة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع، وفق ما جاء في البيان. نقاط الخلاف وكان مصدر فلسطيني قد صرح لوكالة فرانس برس، بأنّ حماس رفضت خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل، التي من شأنها أن تجعل حوالي 40 في المئة من غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك كامل منطقة رفح الجنوبية، وأراض أخرى في شمال وشرق غزة. وأشار المصدر إلى إن المقترح سيجبر مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين على التمركز في منطقة صغيرة قرب مدينة رفح، على الحدود مع مصر، مضيفاً أنّ "وفد حماس لن يقبل بالخرائط الإسرائيلية باعتبار أنها تُشرّع إعادة احتلال ما يقرب من نصف قطاع غزة، وتُحوّل غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر أو حرية حركة". كما أضاف المصدر الفلسطيني لوكالة فرانس برس في تصريح سابق، أنّ قضايا المساعدات وضمانات إنهاء الحرب تُشكّل أيضاً تحدياً في المفاوضات، مشيراً إلى أن الأزمة يمكن حلها بمزيد من التدخل الأمريكي. إذ تصرّ حركة حماس على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بينما تدفع إسرائيل نحو توزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل، والمدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. ودعا وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو، إيتامار بن غفير، إلى إعادة فرض حصار كامل على المساعدات، واحتلال غزة بالكامل، و"تشجيع" سكانها على المغادرة، وإعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية هناك. "كارثة إنسانية" ودعت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك الجمعة، إلى "إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فوراً" فيما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن حوالى ثلث سكان قطاع غزة لا يأكلون لأيام. ورداً على التحذير الذي أصدرته الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من خطر مجاعة وشيكة وواسعة النطاق بعد أكثر من 21 شهراً من الحرب، دعت العواصم الأوروبية الثلاث الحكومة الإسرائيلية إلى "رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فوراً". وذكّرت الدول الأوروبية إسرائيل بأن عليها "احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي". وضم وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني صوته إلى الانتقادات قائلاً "لم يعد بإمكاننا القبول بالمجازر والمجاعة" في قطاع غزة. ويتصاعد القلق خصوصا إزاء تزايد أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن ربع الأطفال الصغار والأمهات الحوامل أو المرضعات الذين فحصتهم في عياداتها الأسبوع الماضي كانوا يعانون من سوء التغذية. نقلا عن بي بي سي عربي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store