
جائزة إسبانيا الكبرى: فرستابن يمني النفس بأن تعيده التعديلات إلى قلب الصراع
https://files1.elsport.com/imagine/pictures_120_96/6438985_1748514245.jpg
يأمل سائق رد بل الهولندي ماكس فرستابن أن تصب التعديلات التي ستطبق في جائزة إسبانيا الكبرى، الجولة التاسعة من بطولة العالم للفورمولا وان، في صالحه من أجل العودة إلى قلب الصراع على اللقب مع ثنائي مكلارين.
ويعود بطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية إلى حلبة كتالونيا التي حقق فيها انتصاره الأول في الفئة الأولى عام 2016، طامعا بفوز خامس عليها يمنحه الثقة بمقارعة ثنائي مكلارين الأسترالي أوسكار بياستري والبريطاني لاندو نوريس.
يدخل الهولندي البالغ 27 عاما السباق التاسع هذا الموسم وهو في المركز الثالث بفارق 25 نقطة عن بياستري المتصدر و22 عن نوريس، لكن التعديلات المطبقة في إسبانيا والمتعلقة بمرونة الجناح الأمامي للسيارات قد تخلط الأوراق.
ورأى المدير البريطاني لرد بل كريستيان هورنر أنه "تغيير هام. سيكون هناك تأثير بالتأكيد. الفرق استبقت ذلك وبالتالي قد لا يحدث تغيير في النتائج على الحلبة أو قد يؤثر التغيير على تآكل الإطارات. لن يسهل حياة أحد!".
واعتبارا من سباق الأحد، سيتم التشدد في نظام الاختبارات المتعلق بالأجنحة الأمامية لتقليل مقدار الانثناء المسموح به تحت الحمل.
بموجب المادة 3.15.4 من القوانين، يجوز أن تنثني مناطق الرفرف في الأجنحة الأمامية تحت الحمل بما لا يزيد عن 15 ملم. لكن سيتم الآن تقليص هذا إلى 10 ملم.
ومن المستحيل أن تكون هناك صلابة في الجناح أو أي منطقة مماثلة من هيكل السيارة تحت الأحمال التي تتعرض لها عند السرعة، لذا فإن درجة معينة من الانثناء أمر لا مفر منه.
استغلت العديد من الفرق ذلك من خلال تصميم مناطق من هيكل السيارة لتنثني تحت الحمل بشكل يمكن التحكم فيه نسبيا، مما قد يقلل من السحب ويمكن السيارات من تحقيق سرعات قصوى أعلى.
ومع نضوج القوانين التقنية الحالية وصعوبة إيجاد مكاسب إضافية، عادت الحيل المتعلقة بالمرونة الانسيابية وأصبحت موضوع قمع متكرر من قبل الاتحاد الدولي للسيارات (فيا). في العام الماضي، كانت هناك ضجة حول الأجنحة الخلفية لماكلارين، حيث زعمت الفرق المنافسة أنها كانت تنثني بطريقة تزيد قليلا من الفجوة بين اللوحين الرئيسيين أثناء السرعة، مما يقلل من السحب.
وأدخل "فيا" معايير وإجراءات اختبار جديدة لمنع ما يسمى بالـ"ميني-دي آر إس"، بما في ذلك كاميرات على متن السيارة عالية الدقة لمراقبة الأجنحة الخلفية خلال التجارب.
تم تشديد هذه الإجراءات مرة أخرى قبل عطلة نهاية أسبوع جائزة الصين الكبرى هذا العام، إذ أظهرت لقطات انثناء الجناح الخلفي لماكلارين خلال السباق الافتتاحي للموسم في أستراليا، لكن مدير السيارات أحادية المقعد في "فيا" نيكولاس تومبازيز قرر اتخاذ تدابير أكثر صرامة خلال تجارب ما قبل الموسم في البحرين.
وتم اتخاذ قرار بتغيير نظام اختبار الأجنحة الأمامية في كانون الثاني/يناير، لكن تم تأخير التطبيق حتى جائزة إسبانيا الكبرى لمنح الفرق وقتا أطول لتعديل تصاميمها.
- "تغيير جذري في حياة الجميع" -
والتحدي الأكبر هو أنه من المستحيل قياس انثناء الجناح أثناء تحرك السيارة، ورغم ذلك قد يكون فريق ماكلارين وتصميمه الانسيابي الرائع الذي سمح له الفوز بستة من أصل السباقات الثمانية التي أقيمت حتى الآن (أربعة لبياستري واثنان لنوريس)، الأكثر تأثرا بالتغيير.
لكن بالنسبة لهورنر "لا نعرف كيف سيؤثر ذلك عليهم"، فيما قال مدير فريق مرسيدس النمساوي توتو وولف "مع بقاء 16 سباقا، لا يزال الطريق طويلا. يبذل الفريق جهودا حثيثة لتحسين الأداء، وستوفر التوجيهات الفنية المُحدثة للجناح الأمامي هذا الأسبوع مستوى جديدا من الإثارة".
وبعدما أنهى البريطاني جورج راسل والإيطالي كيمي أنتونيلي سباق الأحد الماضي في موناكو في المركزين الحادي عشر والثامن عشر تواليا، يتوقع وولف تحسنا في أداء سائقيه في إسبانيا.
ومن جهة فيراري، رأى مديره الفرنسي فريد فاسور أن التشدد في مسألة الجناح الأمامي "قد يُحدث تغييرا جذريا في حياة الجميع، لأننا لا نعرف تأثيره على كل فريق".
وبعد فوزه بستة سباقات من أصل ثمانية، يتقدم فريق ماكلارين في صدارة الصانعين بفارق 172 نقطة عن مرسيدس، لكن نوعية مسار الحلبة الإسبانية، حيث توجد العديد من المنعطفات البطيئة والسريعة، قد تُشكل تحديًا لسياراتي الفريق البريطاني.
بعد التألق في كل مكان هذا الموسم، باستثناء حلبتي السرعة العالية في سوزوكا وإيمولا حيث فاز فرستابن، سيكون ثنائي مكلارين تحت المجهور والضغط.
وتتجه الأنظار الأحد صوب بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون الذي قدم بداية مشوار مخيبة مع فريقه الجديد فيراري، لكنه يعتمد الآن على سجله المميز في إسبانيا حيث حقق ستة انتصارات خلال مسيرته الأسطورية، في رقم قياسي يتقاسمه مع الألماني مايكيل شوماخر.
وسيكون الجمهور المحلي مساندا قويا للسائقين الإسبانيين فرناندو ألونسو (أستون مارتن) الذي سيخوض سباقه الـ410 في البطولة عن 43 عاما، وكارلوس ساينس (وليامس) الذي يخوض بدوره سباقه الـ215 عن ثلاثين عاما.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 4 ساعات
- النهار
مدير ريد بول يرد على أنباء انتقاله إلى فيراري
أوقف كريستيان هورنر رئيس فريق ريد بول التكهنات حول انتقاله إلى فيراري قائلاً إنه ملتزم بالاستمرار بنسبة 100 بالمئة مع فريقه المنافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات على المدى الطويل. وذكرت صحيفة بيلد الألمانية هذا الأسبوع أن فيراري سعت مؤخراً لاختيار البريطاني كبديل محتمل لفريد فاسور، لكن هورنر نفى ذلك خلال مؤتمر صحافي في سباق جائزة إسبانيا الكبرى. وقال "من المؤكد أنه من دواعي سروري أن ارتبط بفرق أخرى دائماً. لكني ملتزم بنسبة 100 بالمئة مع ربد بول. لطالما كنت، وسأظل كذلك، على المدى الطويل. "هناك الكثير من التكهنات، وهذا أمر شائع في هذه الرياضة. هناك من يأتي ومن يذهب وهكذا. أعتقد أن أعضاء الفريق يدركون تماماً الوضع الراهن". ويقود هورنر رد بول منذ دخول الفريق إلى عالم رياضة السيارات في عام 2005، وفاز بثمانية ألقاب للسائقين مع سيباستيان فيتل وماكس فرستابن إلى جانب ستة ألقاب للصانعين. وهو الأقدم من بين رؤساء الفرق العشرة. وخسر فريق ريد بول مصممه البارز أدريان نيوي، الذي يعمل الآن في أستون مارتن، في حين أصبح المدير الرياضي السابق جوناثان ويتلي رئيسا لساوبر. وكان مستقبل فرستابن محلاً كبيراً للنقاش، على الرغم من امتداد عقده حتى 2028، لكن والده يوس كان على خلاف مع هورنر في الموسم الماضي. ولم يفز فيراري، الذي ضم لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات من مرسيدس في يناير كانون الثاني، حتى الآن هذا الموسم ويحتل المركز الرابع في الترتيب العام بعد ثمانية سباقات من 24.


Elsport
منذ 10 ساعات
- Elsport
لاندو نوريس يحقق أسرع زمن في التجارب الحرة الأولى لجائزة اسبانيا الكبرى
تصدر لاندو نوريس سائق مكلارين حصة التجارب الحرة الأولى لجائزة اسبانيا الكبرى الجولة التاسعة من بطولة العالم للفورمولا وان موسم 2025 المقامة على حلبة برشلونة محققا زمنا قدره 1:13.718 ثانية متفوقا على ماكس فرستابن سائق رد بُل الذي حل في المركز الثاني بفارق 0.367 ثانية، ولويس هاميلتون سائق فيراري الذي جاء في المركز الثالث بفارق +0.378 ثانية. وحل شارل لوكلير واوسكار بياستري في المركزين الرابع والخامس. وحقق فرناندو ألونسو سائق استون مارتن بداية قوية حيث تصدّر جدول التوقيتات في المراحل الأولى من التجارب الحرة الأولى وظهر بأداء مميز على الإطارات القاسية. لكن سرعان ما بدأت مشاكله حيث اشتكى عبر الراديو من نقص في القوة على الخطوط المستقيمة، تلتها رسائل أخرى تشير إلى وجود أعطال فنية في السيارة. ألونسو اضطر إلى إنهاء حصته مبكرًا، ما يثير التساؤلات حول قدرة أستون مارتن على معالجة العطل قبل انطلاق التجارب الحرة الثانية لاحقًا اليوم.


Elsport
منذ يوم واحد
- Elsport
توتو وولف يدافع عن جائزة موناكو الكبرى
دافع مدير فريق مرسيدس توتو وولف عن جائزة موناكو الكبرى بعد الانتقادات التي وُجهت مجددًا إلى السباق بسبب غياب التجاوزات، مؤكدًا أن قيمة الحدث تتجاوز ما يحدث على الحلبة يوم الأحد. وقال وولف: "المنظور الذي أراه هو أن الجزء الرياضي الأهم يحدث يوم السبت، وكان كذلك دائمًا. ما صنعته الفورمولا 1 هنا لا يُصدق: المدرجات ممتلئة، التراسات ممتلئة، وحتى القوارب لم أرَ مثلها من قبل". وأضاف: "صورت من شرفتي ازدحامًا مروريًا طوله كيلومتر ونصف عند الثانية والنصف صباحًا، وهذا هو المنظور الشامل الذي يجب أن نتبناه. لدينا سباق تصفيات مذهل يوم السبت، حتى لو كان سباق الأحد دون توقفات". ورغم محاولة الاتحاد الدولي للسيارات تنشيط السباق عبر فرض توقفين إلزاميين، فإن النتيجة لم تتغير كثيرًا، إذ حافظ أصحاب المراكز الأربعة الأولى على ترتيبهم منذ الانطلاق، في سباق لم يشهد أي تجاوز. لكن وولف شدد على أن موناكو تبقى وجهة استثنائية على جدول الفورمولا 1، معتبرًا أن جاذبية الحدث تكمن في تجربة نهاية الأسبوع ككل، وليس فقط في يوم السباق.